لا يمكن الاعتماد على خطاب اريستياس لصنع قانونية الترجمة السبعينية
المقدمة :-
الترجمة السبعينية هي ترجمة العهد القديم إلى اللغة اليونانية
وتم تسميتها بالسبعينية :-
نظرا إلى ما يقصه التقليد بأن من قام بهذه الترجمة هم 72 من علماء اليهود في الاسكندرية في زمان الملك اليوناني الأصل بطليموس الثاني فيلادلفيوس وذلك في القرن الثالث قبل الميلاد وتحديدا فى عام 285 ق.م
واحتوت تلك الترجمة على :-
الأسفار الخمسة الأولى التي تم نسبتها لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وبعض أسفار الأنبياء بالاضافة الى أسفار أخرى لم يعتمدها اليهود
ويحاول المسيحيين صنع قانونية لهذه الترجمة
والحقيقة أن الترجمة السبعينية لا يمكن أن تصنع قانونية للكتاب المقدس لأنها تعود إلى الزمن الذي حاول فيه اليونانيين نشر معتقداتهم الفاسدة بين بني إسرائيل عن طريق تحريف كتابهم وذلك بمساعدة الكهنة الصدوقيين
فالكهنة الصدوقيين طائفة من بني إسرائيل هادنت اليونانيين ثم الرومان وأنكروا القيامة والجنة والنار ووجود الشيطان ، وحاولوا دمج المعتقدات الهيلينية (اليونانية) الأبيقورية مع المعتقدات اليهودية
و هم من أعادوا كتابة الأسفار الخمسة الأولى بعد أن حذفوا ما يتعارض مع معتقداتهم وأضافوا ما يثبت صحته
و لكن كلا من اليهود القرائين و المسيحيين أرادوا صنع قانونية لتلك الكتابات خدمة لأغراضهم
فالقرائين اعتنقوا بعض أفكار الصدوقيين
أما المسيحيون فكان من المناسب لهم ، أن تلك الأسفار لم تحتوى على توبة رب العالمين لسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ظنا منهم أن هذا يخدم فكرتهم عن الخطيئة الموروثة والخلاص بالإضافة إلى فكرة الكهنوت التي أرادها علماء المسيحية لصنع سلطتهم على أتباعهم
و لذلك حاول المسيحيين صنع قانونية للترجمة السبعينية عن طريق خطاب اريستياس
ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا الخطاب
تعليق