تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم تعود إلى الفترة الهلينستية
المقدمة :-
ينقسم الكتاب المقدس للمسيحيين الحالي إلى عهد قديم (تناخ) وعهد جديد
- وبالنسبة إلى العهد القديم
وتختلف الطوائف المسيحية في قانونية بعض الأسفار ، فيرفض البروتستانت أسفار طوبيا ، يهوديت ، تتمة سفر أستير، الحكمة ، يشوع بن سيراخ ، باروخ ، تتمة سفر دانيال ، سفر المكابيين الأول ، سفر المكابيين الثاني ، المزمور رقم 151
و هي نفسها الأسفار التي يرفضها اليهود ، بينما يقبلها الأرثوذكس والكاثوليك
واعتمد البروتستانت واليهود في قبول نصوص أسفار العهد القديم على المخطوطات الماسورتية (العبرانية)
أما الكاثوليك وبعض الأرثوذكس فأصبحوا حاليا يعتمدون على نصوص المخطوطات الماسورتية بالنسبة إلى الأسفار المتفق عليها أما الأسفار التي يوجد بها اختلاف فيعودون إلى الترجمة السبعينية و هي الترجمة اليونانية للنص العبري
و يوجد العديد من الأسفار الأخرى تسمى الأسفار الأبوكريفا و هي التي رفضها المسيحيين و اليهود
و لا يوجد أساس علمي حقيقي تم بناء عليه تحديد قانونية بعض الأسفار و رفض البعض إلا هوى و معتقدات الطائفة التي حددت قانونية تلك الأسفار
فإذا كانوا يرفضون أسفار لتشككهم من نسبتها للأنبياء ، فإن الحقيقة هي أن الأسفار التي قبولها وصنعوا لها قانونية هي أيضا حولها علامات استفهام وشكوك كبيرة تنفي نسبتها للأنبياء
- فأقدم المخطوطات التي تم الاعتماد عليها فى تحديد نصوص العهد القديم (التناخ) عند اليهود تعود إلى ما يسمى بالفترة الهلنستية و التي بدأت عام 332 ق.م
و يوجد مخطوطة أقدم و هي تعود إلى عام 650 ق.م وهي عبارة عن قصاصتين بهما بعض العبارات القليلة جدا و الغير كاملة و تدور حول حفظ الوصايا والعهد
و بالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية ، وما إذا كانت متطابقة أم مختلفة
أما التحريف فهو مثبت بطرق كثيرة جدا على رأسها التناقضات بين المخطوطات شبه الكاملة
لذلك سوف يكون التركيز على المخطوطات التي يعتمدون عليها في تحديد نصوص الكتاب المقدس الحالي
وبالاطلاع على مخطوطات الكتاب المقدس تبين أنه لم يكن لليهود في الفترة الهلنستية و حتى القرون الوسطى قانون محدد لكتابهم بسبب اختلاف المخطوطات ولم تكن النصوص منقوطة وليس عليها تشكيل
يعنى من الواضح جدا أنه كان لكل طائفة كتبها المختلفة عن الطائفة الأخرى أما فى أسفار كاملة أو في بعض النصوص داخل السفر الواحد
- أما العهد الجديد فيشمل أربعة أناجيل وكذلك سفر أعمال الرسل ومجموعة من الرسائل أغلبها رسائل منسوبة إلى بولس
والحديث هنا حول مخطوطات العهد القديم
و يتضمن هذا الموضوع النقاط التالية :-
المطلب الأول :- مخطوطة Ketef Hinnom هي دليل على وجود كتاب مقدس قبل السبي البابلي ولكنها ليست دليل على صحة الكتاب المقدس الحالي وعدم تحريفه بعد ذلك في الفترة الهلينستية
المطلب الثاني :- تاريخ أقدم مخطوطات العهد القديم (التناخ) ، ومدى صلاحيتها لصنع قانونية للكتاب المقدس
وهذا المطلب يتضمن :-
الفرع الأول (1-2-1) :- مخطوطات البحر الميت تعود للفترة من عام 100 ق.م إلى عام 70 ق.م
الفرع الثاني (2-2-1):- أقدم مخطوطات الترجمة السبعينية كانت فى عام 100 ق.م و لا يمكن الاعتماد عليها لأنها قصاصات صغيرة جدا وغير كاملة ، أما خطاب اريستياس Letter of Aristeas فأقدم مخطوطاته تعود للقرن 11 الميلادي ، كما أن الشهادات له جاءت على لسان يهود ولكن من مصادر مسيحية متأخرة
الفرع الثالث (3-2-1):- المخطوطات الماسورتية (العبرية) تعود إلى القرون الوسطى الميلادية وهي أحدث من المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس
الفرع الرابع (4-2-1):- مخطوطات السامريين للكتاب المقدس
تعليق