كيف ترد على ٩٥% من الشبهات عن الإسلام؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد24 مسلم اكتشف المزيد حول محمد24
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد24
    2- عضو مشارك

    • 28 ماي, 2020
    • 216
    • مسلم

    كيف ترد على ٩٥% من الشبهات عن الإسلام؟!

    كيف ترد على ٩٥% من الشبهات عن الإسلام؟!
    بســـــم الله الرحمن الرحيم




    الشبهات عن الإسلام لم و لن تخرج عن طريقتين؛ أما أن تكون شبهات حول التفاصيل التي يقدمها القرآن الكريم أو السنة النبوية عن التاريخ أو العلم وما أشبه ذلك، وذاك النوع قليل، وليس موضوعنا الآن، وأما الطريقة الأخرى- وهي طريقة الغالبية العظمى من الشبهات-؛ يعرض فيها غير المسلم حدًا من الحدود، أو أمر الرق أو غيره مما يخالف القيم والثقافة الغربية- الأوروبية والأمريكية -، ويقول في موضع الإنكار: أنظر كيف تؤمن بهذا؟!.

    وقبل الإجابة على تلك الشبهات يُنبه على خطأ شائع في دفع تلك الشبهات، مثل أن يقال:

    " أن تلك الأمور نسخها الزمن "

    وهذا القول باطل جدًا؛ فالنسخ من حق الله تعالى فقط، ولا يحق لأي مخلوق نسخه، ولا توجد آية قرآنية أو حديث يقول بهذا القول الشنيع ،والحق أن الأمم الكافرة قد استفحل أمرها،وعملت جاهدة على نشر قيمها وثقافاتها،وقد تأثر بهذا الضعاف الدين والنفوس،وليس أن الزمن نسخها؛فالزمن لا ينسخ!!


    وللرد:
    نقول شُنع على حدٍ من الحدود - وهكذا مع بقية الأمور المتعلقة بالرق وغيره- من قبل غير المسلم فكيف الرد؟!

    أولًا: يوحي كلام المعترض أن هناك أخلاق ثابتة وملزمة لجميع البشر، وهذا باطل؛ فالناس تختلف في ثقافاتها وأخلاقها؛فهناك دين يحلل الزنا، وهناك دين آخر يحرمه!

    ثانيًا:- وهو الرد الجوهري- لايمكنك الاعتراض على حد الردة؛ لأنك لا يمكنك أن تُثبت صحة فعل أو غلطه بذاته، بل يجب أن تقول به قوة ملزمة.

    وللتوضيح نضرب مثالًا:
    أمتنا تحرم العلاقة الجنسية خارج الزواج، الأوربيون لا يحرمونه!
    طيب من على صواب هنا؟

    هنا لا يمكنك أن تثبت صحة فعل الزنا من غلطه؛ لأن الزنا لا يدل في ذاته على صوابه أو غلطه،
    لذا يجب أن نحتكم إلى ذات أقوالها ملزمة للجميع - وهنا يستبعد الإنسان؛ فقوله غير ملزم عندما لا يدعم قوله أدلة خارجية-

    من تلك الذات؟
    الله سبحانه وتعالى

    طيب كيف نعرف أقوال الله عز وجل ؟!
    من خلال الدين الصحيح

    فصحة الأخلاق تعتمد على صحة الأصل التي تتفرع منه؛ أي الدين
    فلا تحاورني في شريعة الإسلام؛ بل أصل الإسلام؛ أي نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام.

    ولهذا يجب أن نهتم بنقض أصل النصرانية -الكتاب المقدس-، لا التفاصيل الأخلاقية بها.



    فائدة:
    ​​​​​لا يستطيع الملحد أن يعترض على سرقته، أو أي فعل آخر؛ بسبب أن الإلحاد عدمي؛ لا خير أو شر، لا صالح أو طالح

    ​​​​​​
    اعتراض: هناك ملاحدة أخلاقهم جيدة؟!

    الجواب: اعتراض فاسد؛ نحن نتحدث عن ما يجب من المنظور الإلحادي، وليس عن مايفعله الملحد، فما يقتضيه الإلحاد هو الملزم، وليس فعل الملحد؛ وإلا فهناك من المسلمين أخلاق رديئة، والإسلام يأمر بعكس هذا؟!

    وهذه الأقوال ليست اجتهادات شخصية مني، بل هو عين ما يقول أئمة الفلسفة من الملحدين!


    نستعرض بعض الأقوال:

    قال سارتر الفيلسوف الملحد:
    " إن الوجودي يعارض بشدة هذا النوع من الأخلاق العلمانية التي تنكر وجود الله بكل سهولة، والتي كان يدين بها فلاسفة عاشوا في القرن التاسع عشر (نحو سنة ١٨٨٠)، وأرادوا أن يؤسسوا بها أخلاقا علمانية مؤداها أن فكرة الله فكرة لا تفيد ، ومن ثم فلا داعي للاستمرار في الإيمان بها. ولما كان المجتمع قد قام وعاش بخشية الله والعقاب ، فإن إلغاء فكرة الله يقوض دعامة المجتمع واستقراره القائم على الأخلاق الدينية. والمجتمعات لا يمكن أن تعيش بدون أخلاق .ولذلك كان لا بد من أن توجد قيم قبلية à priori أي قيم سابقة على أي إيمان بالله أو خشية عقاب ،كأن يكون الإنسان شريفا لا يكذب أو يضرب امرأته. وهذا ماحدث مع فلاسفة القرن العشرين الذين قوضوا الإيمان بالله، أما نحن فإننا قوضناه لكننا قلنا بإستمرار وجود تلك القيم بالرغم من اعتقادنا بعدم وجود الله .

    وبمعنى آخر كما يقول الراديكاليون: (إن القيم تظل كما هي دون تغيير بالرغم من أننا قد أقلنا الله وألغينا فكرة وجوده) :إن قوانين النزاهة والتقدم الإنساني تظل كما هي ، أما فكرة وجود الله فهي فكرة قد بلت وماتت من تلقاء نفسها .

    هذا ما تقول به الراديكالية ، أما الوجودية فتقول بعكس ذلك، إن الوجودية تقول إن عدم وجود الله معناه عدم وجود القيم المعقولة لذلك،وعدم وجود الخير بصفة مسبقة قبلية à priori لأن عدم وجود الله معناه عدم وجود وجدان كامل لامتناه يعقل ذلك الخير.
    وهكذا يصبح القول بوجود الخير ، أو بوجوب الصدق والنزاهة ، قولا لا معنى له ، لأننا نصير حيال وجود إنساني بحت لا دخل فيه لوجود الله أو لقيم مصدرها الله.

    وقد كتب دوستويفسكي مرة :(إن الله إذا لم يكن موجودا فكل شيء مباح)، وما كتبه دوستويفسكي هو النقطة التي تنطلق منها الوجودية ،والتي نعتقد فيها أن إنكار وجود الله يعني أن كل شيء يصير فعلا مباحا ، وأن الإنسان يصبح وحيدا مهجورا ، لا يجد داخل ذاته أو خارجها أي إمكانية يتشبث بها ويكتشف فيها أن لا عذر له، لأنه مادام الوجود يسبق الماهية حقيقة فإنه لا عذر للإنسان بإحالة سلوكه وتفسير أسباب تصرفه إلى وجود طبيعة إنسانية مسبقة ومحددة الصفات،وبمعنى آخر يصير كل تفسير بالحتمية تفسير مستحيلا ويصبح الإنسان حرا ، بل يصبح هو الحرية .

    ومن جهة أخرى ، إذا كان الله غير موجود فإن وجود القيم والشرائع التي تبرر تصرفاتنا تسقط التبعية وتصير غير موجودة ، ويجد الإنسان نفسه وحيدا لا عذر له ولا مايبرر سلوكه."(١)


    قال مايكل روس فيلسوف العلوم الملحد في مقالةٍ له- ​​​​​​رابط المقالة :
    God is dead, so why should I be good? The answer is that there are no grounds whatsoever for being good. There is no celestial headmaster who is going to give you six (or six billion, billion, billion) of the best if you are bad. Morality is flimflam. Now you know that morality is an illusion put in place by your genes to make you a social cooperator, what's to stop you behaving like an ancient Roman? Well, nothing in an objective sense.


    لقد مات الله؛فلم على أن أكون صالحا ؟ الجواب:هو أنه لا توجد أدنى أسباب ليكون المرء صالحا.... الأخلاق لغو. الآن وقد علمت أن الأخلاق وهم صنعته جيناتك لتجعلك فردا متعاونا مع غيره في المجتمع، مالذي يمنعك أن تتصرف مثل الرومان في القديم ؟ حسنا، لاشيء ،بالمعنى الموضوعي للكلمة.(٢)



    ​​​​​قال جويل ماركس الفيلسوف الملحد -المصدر :
    I have given up morality altogether! This has certainly come as a shock )to me (and also a disappointment, to put it mildly
    لقد تخليت عن الأخلاق تماما
    This has The long and the short of it is that I became convinced that atheism implies amorality; and since I am an atheist, I must therefore embrace amorality
    لقد أصبحت مقتنعا أن الإلحاد يقتضي مذهب اللاأخلاقية،وبما أنني ملحد ، فلابد علي أن أعتنق اللاأخلاقية
    But they are incorrect, I still believe, about there being a God. Hence, I believe, there is no morality.

    لقد عشت الكشف الصادم أن الأصولية الدينية مصيبة: بدون الله ، لا توجد أخلاق .(٣)




    (١)جان-بول شارل ايمارد سارتر ،الوجودية مذهب إنساني، ص ٢٣-٢٥
    (٢) (٣):الترجمتان مأخوذتان من كتاب براهين وجود الله ص٢٤٠-٢٤١
    للمزيد: للمزيد من شهادات العلماء والفلاسفة : براهين وجود الله،ص 239-247
    ​​​​​
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 29 سبت, 2020, 11:18 م.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 14 ديس, 2022, 12:33 م
ردود 4
85 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
ابتدأ بواسطة عبدالمهيمن المصري, 23 أغس, 2022, 03:05 ص
رد 1
255 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عبدالمهيمن المصري
ابتدأ بواسطة باحث73, 7 أبر, 2022, 03:05 ص
ردود 0
76 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة باحث73
بواسطة باحث73
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 24 نوف, 2021, 07:44 م
ردود 14
155 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
ابتدأ بواسطة متعلم, 14 أكت, 2021, 01:12 م
رد 1
113 مشاهدات
1 رد فعل
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو

Unconfigured Ad Widget

تقليص
يعمل...