الشبهة الأولى: الحجاب شريعة رجعية
كثيرًا ما طرق آذان المسلمات قول صارخ منتفش؛ ودعوى فجّة مغرورة أن مطالبة المرأة (العربيّة) بارتداء الحجاب في القرن الواحد والعشرين، حيث تطور العالم، وبلغ في ابتكاراته العلميّة الذروة؛ وتطور المجتمع وأصبح أكثر انفتاحًا ونضجَا؛ هو دعوة صريحة إلى الانتكاس والعودة إلى القرون الوسطى؛ عصور الظلام !!
الجواب:
أولا: ما معنى كلمة رجعية؟، التي صار يكررها مناهضو الاسلام ويرمون بها من يدعون الى الالتزام بأحكام القرآن والسّنة بكلّ حماسة؟
كلمة "رجعية" هي تعريب للكلمة الإتجليزية "ractionism"، والتي يُقصد بها الدعوة إلى العودة إلى أي نظام أيديولوجي أو سياسي أو اجتماعي قديم. وقد ظهر هذا الاصطلاح إبَان الثورة الفرئسيّة في وصف من كانوا ينادون بالعودة إلى النظام الملكي والإقطاعيّة بعد إزالة الملك والإقطاعيّة من فرنسا ... ثم صار كل من يدعو إلى العودة إلى نظام أو منهج سابق موصومًا ربالرجعيّة, .. فهل " الرجعيّة " بمعناها الاصطلاحيّ مذمومة بإطلاق؟
إن ولع التغريبيين بالإصطلاحات الغربية دون النظر الى خلفياتها التاريخية وبيئتها التي نشأت فيها؛ قد أحدث لبسا في الفهم وخللا في الحكم على الواقع؛ قادهم إلى التناقض الفج والتسطيح الساذج في قراءة الواقع والتعامل الواعي والإيجابي معه.
إن كلمة «رجعيّة, كحكم سلبي على موقف أو مذهب، تحمل في داخلها مخزونًا معرفيًا متصلاً بحبل سُري بالثقافة السائدة في الفكر الغربي الرافض لكل ثابت إنساني حيث تتبدّل القيم و(تتطوّر) بتبدّل الزمان!
إن إدانة " الرجعية" تعني إدانة كل حقيقةٍ نازلة من السماء، أو نابعة من اجتهاد بشري سليم، قُدِّر لها أن توجد في يوم من أيام (الماضي) .. ويترتب على ذلك القول إن كل القيم الجميلة الني تبنَاها أجدادنا، وكل الأفكار الرائعة الي نافحوا عنها؛ يجب تجاوزها لأنها من الماضي .. فكلّ «ماض»» هو (فكر مرفوض) لا يجوز (الرجوع) -أو (الدعوة إلى الرجوع)- إليه، دون النظر في حقيقة قيمته ومبلغ صوابه!
(١)
______________________________________
سامي عامري،الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية، ص٢٥
كثيرًا ما طرق آذان المسلمات قول صارخ منتفش؛ ودعوى فجّة مغرورة أن مطالبة المرأة (العربيّة) بارتداء الحجاب في القرن الواحد والعشرين، حيث تطور العالم، وبلغ في ابتكاراته العلميّة الذروة؛ وتطور المجتمع وأصبح أكثر انفتاحًا ونضجَا؛ هو دعوة صريحة إلى الانتكاس والعودة إلى القرون الوسطى؛ عصور الظلام !!
الجواب:
أولا: ما معنى كلمة رجعية؟، التي صار يكررها مناهضو الاسلام ويرمون بها من يدعون الى الالتزام بأحكام القرآن والسّنة بكلّ حماسة؟
كلمة "رجعية" هي تعريب للكلمة الإتجليزية "ractionism"، والتي يُقصد بها الدعوة إلى العودة إلى أي نظام أيديولوجي أو سياسي أو اجتماعي قديم. وقد ظهر هذا الاصطلاح إبَان الثورة الفرئسيّة في وصف من كانوا ينادون بالعودة إلى النظام الملكي والإقطاعيّة بعد إزالة الملك والإقطاعيّة من فرنسا ... ثم صار كل من يدعو إلى العودة إلى نظام أو منهج سابق موصومًا ربالرجعيّة, .. فهل " الرجعيّة " بمعناها الاصطلاحيّ مذمومة بإطلاق؟
إن ولع التغريبيين بالإصطلاحات الغربية دون النظر الى خلفياتها التاريخية وبيئتها التي نشأت فيها؛ قد أحدث لبسا في الفهم وخللا في الحكم على الواقع؛ قادهم إلى التناقض الفج والتسطيح الساذج في قراءة الواقع والتعامل الواعي والإيجابي معه.
إن كلمة «رجعيّة, كحكم سلبي على موقف أو مذهب، تحمل في داخلها مخزونًا معرفيًا متصلاً بحبل سُري بالثقافة السائدة في الفكر الغربي الرافض لكل ثابت إنساني حيث تتبدّل القيم و(تتطوّر) بتبدّل الزمان!
إن إدانة " الرجعية" تعني إدانة كل حقيقةٍ نازلة من السماء، أو نابعة من اجتهاد بشري سليم، قُدِّر لها أن توجد في يوم من أيام (الماضي) .. ويترتب على ذلك القول إن كل القيم الجميلة الني تبنَاها أجدادنا، وكل الأفكار الرائعة الي نافحوا عنها؛ يجب تجاوزها لأنها من الماضي .. فكلّ «ماض»» هو (فكر مرفوض) لا يجوز (الرجوع) -أو (الدعوة إلى الرجوع)- إليه، دون النظر في حقيقة قيمته ومبلغ صوابه!
(١)
______________________________________
سامي عامري،الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية، ص٢٥
تعليق