السلام عَليكُم
الديانة الفارسية القَديمَة:
الزرادشية:
و هي تُنسَب الى زرادشت و لَقد اختلف المؤرخون القُدامى و المُحدثون في زرادشت و لَهم في ذَلِك عِدة آرأء مِنها:
-أنه مِن قبيل الخُرافات و الأساطير التي لا سَند لَها الا الخيال , و هذا رأي قِلَة و لَم يُقدموا مَنَهج أو دليل يُعضِد اتجاههم
-رأي ثاني يرى ,أن زرادشت شَخصية تاريخية واقعية لا سبيل لإنكارها , و قَد اختلف هؤلاء المُثبتون في تاريخ وجوده فَمِنهم مَن يقول في مَبدأ القرن السادس قبل الميلاد و منهم مَن قال أنه يرجع الى القرن الستين قَبل الميلاد
و الرأي الذي قال بِه الأغلبية في هذا الخصوص هو أنه ظَهر في القرن السابع قبل الميلاد و قالوا أنه وُلِد سَنَة 660ق.م. و توفي سَنَة 573ق.م.
و الواقع أن كثل هذه الأراء لا تُفيد القَطع و لا اليقين في وجوده مِن عَدمه و إنما هي كُلها تَحت غِطاء الظَن فَكُل فريق مِن مَن سلفت أراءهم لا يوجَد عندهم دليل قَطعي على وجوده و إن كانت لَديهم بَعض الشواهِد التي تؤيد رأي وجود الشخصية و هذه الشواهد هي التي رَجحت رأي المُثبتين لِوجوده
و لَقد اختلطت الروايات التي رويَت عَن مَولِد زرادشت و عَن الفَترة السابقة لِمولِده بِالقِصَصَ و الأساطير و التي تُنَبئ عَن اعتقاد الفارسيين القُدماء في زرادشت
و استتنج العُلماء مِن هذه الأساطير و مِن غيرها أن الفارسيين القُدماء اعتقدوا بأن زرادشت هو روح الله و أن هذه الروح التي تَقَمَصَت جَسَد هذا المَخلوق البَشَري هَبَطَت مِن السَماء الى الأرض و حَلَت بِرَحِم أمه فَحَمَلَته و وَلَدَتُه بَشَراً سَوياً
و تَفصيل ذَلِك –كَما جاء في روايات الزرادشيين- أن العَظَمَة القدسية أو روح القُدس الذي صاحب زرادِشت في أثناء حَياته على الأرض كان يَسكُن مَلكوت السَموات و أنه ظَل يَحِل بِالكائنات العُلوية واحداً واحداً الى أن هَبَط مِن السَماء الى الأرض و حَل بِجَسَد هذا الرَجُل المُختار و روح القُدس هذا الذي قَدَر لَه أن يَحِل بِجَسَد هذا الرَجُل المُختار و هو الذي خَلَق "أهورامازادا"و أنه بَعد أن صَدَر عَن الرَب مَر بِكُل حَلَقَة مِن حَلقات السِلسِلَة العُلوية ,سِلسِلَة الكائنات أو الأجرام السَماوية , ثُم هَبَط مِن العالم العُلوي الى العالم السُفلي و حَل بِجَسَد المرأة التي قُدِر لَها أن تَكون أماُ لِهذا الرَجُل الرباني
و مِن الواضح جد مِما سَلَف أن المَسيحين لَم يكونوا أول مَن آمن بالتَجَسُد الالهي و الحلول في الانسان
و أساس الديانة الزرادشية القول بِوجود قوة عُليا هي قوة الخير و النور و تُسمى "أهورامازدا"أي النور العَظيم و بِجانب هذه القوة سَبعة ملائِكَة قِديسون يُمَثِلون الفضائل السَبعة:الحِكمة و الشَجاعة و العِفَة و العَدل و الإخلاص و الأمانة و الكَرم
وفي نَفس الوقت هُناك قوة الشَر و الظَلام "أهريمان" و يُعاونها سَبع مِن القوة الشيطانية الخَبيثَة المُتمَرِدَة و تُمَثِل الرذائل الإنسانيَة الرَئيسية و هي : النِفاق و الخَديعة و الخيانة و الجُبن و البُخل و الظُلم و إزهاق الروح
و بَين هاتين القوتين صِراع دائم و نِزاع لا يَنقَطِع و حَرب أبدية و كُل مِنهما يُريد السَيطَرة على العالم الإنساني و مُهمة زرادشت قوامها الجِهاد و الصِراع في سَبيل إخضاع قوى الشَر
هذا و قَد اختلف العُلماء في دين زرادشت و هَل هو مُوحد بالله أم ثنوي يرى أن العالم يَحكمه الهان
و َقد انتشرت الديانة الزرادشية في البِلاد الايرانية بِفَضل تأييد بَعض الملوك مِثل الاسرة الساسانية"226م-651م."و لَكنها كانت أقل ذيوعا مِن ديانات اخرى مِثل ما سَنََنَناوله في المُداخَلَة اللاحِقَة بِحول الله "ديانة أو عِبادة مِثرا
الديانة الفارسية القَديمَة:
الزرادشية:
و هي تُنسَب الى زرادشت و لَقد اختلف المؤرخون القُدامى و المُحدثون في زرادشت و لَهم في ذَلِك عِدة آرأء مِنها:
-أنه مِن قبيل الخُرافات و الأساطير التي لا سَند لَها الا الخيال , و هذا رأي قِلَة و لَم يُقدموا مَنَهج أو دليل يُعضِد اتجاههم
-رأي ثاني يرى ,أن زرادشت شَخصية تاريخية واقعية لا سبيل لإنكارها , و قَد اختلف هؤلاء المُثبتون في تاريخ وجوده فَمِنهم مَن يقول في مَبدأ القرن السادس قبل الميلاد و منهم مَن قال أنه يرجع الى القرن الستين قَبل الميلاد
و الرأي الذي قال بِه الأغلبية في هذا الخصوص هو أنه ظَهر في القرن السابع قبل الميلاد و قالوا أنه وُلِد سَنَة 660ق.م. و توفي سَنَة 573ق.م.
و الواقع أن كثل هذه الأراء لا تُفيد القَطع و لا اليقين في وجوده مِن عَدمه و إنما هي كُلها تَحت غِطاء الظَن فَكُل فريق مِن مَن سلفت أراءهم لا يوجَد عندهم دليل قَطعي على وجوده و إن كانت لَديهم بَعض الشواهِد التي تؤيد رأي وجود الشخصية و هذه الشواهد هي التي رَجحت رأي المُثبتين لِوجوده
و لَقد اختلطت الروايات التي رويَت عَن مَولِد زرادشت و عَن الفَترة السابقة لِمولِده بِالقِصَصَ و الأساطير و التي تُنَبئ عَن اعتقاد الفارسيين القُدماء في زرادشت
و استتنج العُلماء مِن هذه الأساطير و مِن غيرها أن الفارسيين القُدماء اعتقدوا بأن زرادشت هو روح الله و أن هذه الروح التي تَقَمَصَت جَسَد هذا المَخلوق البَشَري هَبَطَت مِن السَماء الى الأرض و حَلَت بِرَحِم أمه فَحَمَلَته و وَلَدَتُه بَشَراً سَوياً
و تَفصيل ذَلِك –كَما جاء في روايات الزرادشيين- أن العَظَمَة القدسية أو روح القُدس الذي صاحب زرادِشت في أثناء حَياته على الأرض كان يَسكُن مَلكوت السَموات و أنه ظَل يَحِل بِالكائنات العُلوية واحداً واحداً الى أن هَبَط مِن السَماء الى الأرض و حَل بِجَسَد هذا الرَجُل المُختار و روح القُدس هذا الذي قَدَر لَه أن يَحِل بِجَسَد هذا الرَجُل المُختار و هو الذي خَلَق "أهورامازادا"و أنه بَعد أن صَدَر عَن الرَب مَر بِكُل حَلَقَة مِن حَلقات السِلسِلَة العُلوية ,سِلسِلَة الكائنات أو الأجرام السَماوية , ثُم هَبَط مِن العالم العُلوي الى العالم السُفلي و حَل بِجَسَد المرأة التي قُدِر لَها أن تَكون أماُ لِهذا الرَجُل الرباني
و مِن الواضح جد مِما سَلَف أن المَسيحين لَم يكونوا أول مَن آمن بالتَجَسُد الالهي و الحلول في الانسان
و أساس الديانة الزرادشية القول بِوجود قوة عُليا هي قوة الخير و النور و تُسمى "أهورامازدا"أي النور العَظيم و بِجانب هذه القوة سَبعة ملائِكَة قِديسون يُمَثِلون الفضائل السَبعة:الحِكمة و الشَجاعة و العِفَة و العَدل و الإخلاص و الأمانة و الكَرم
وفي نَفس الوقت هُناك قوة الشَر و الظَلام "أهريمان" و يُعاونها سَبع مِن القوة الشيطانية الخَبيثَة المُتمَرِدَة و تُمَثِل الرذائل الإنسانيَة الرَئيسية و هي : النِفاق و الخَديعة و الخيانة و الجُبن و البُخل و الظُلم و إزهاق الروح
و بَين هاتين القوتين صِراع دائم و نِزاع لا يَنقَطِع و حَرب أبدية و كُل مِنهما يُريد السَيطَرة على العالم الإنساني و مُهمة زرادشت قوامها الجِهاد و الصِراع في سَبيل إخضاع قوى الشَر
هذا و قَد اختلف العُلماء في دين زرادشت و هَل هو مُوحد بالله أم ثنوي يرى أن العالم يَحكمه الهان
و َقد انتشرت الديانة الزرادشية في البِلاد الايرانية بِفَضل تأييد بَعض الملوك مِثل الاسرة الساسانية"226م-651م."و لَكنها كانت أقل ذيوعا مِن ديانات اخرى مِثل ما سَنََنَناوله في المُداخَلَة اللاحِقَة بِحول الله "ديانة أو عِبادة مِثرا
تعليق