واقعه صلب المسيح وهميه
بدايه نقول ان اي حادثه او واقعه يستدل علي صحتها او وجودها بثلاث عوامل اساسيه اولها الدلائل الماديه الحسيه ثانيها الدلائل العلميه العقليه ثالثها الشواهد وهذه الشواهد اما ان تكون من شخوص ثقات او وثائق ثبتت صحتها و نسبتها و سوف أفصل بأذن الله كل واحده من هذه العوامل وأوضح ما علاقه هذه العوامل بمحور هذا المقال فبحمد الله أبدأ و تسديده أسأل مع اول عامل ألا وهو الدلائل الحسيه الماديه و مثلا و لله المثل الاعلي إن وجدت سيارتان قريبتان من بعضهما البعض في المسافه و كلتاهما بهما من الضرر الكثير هذا دليل مادي علي تصادمهما.ولمزيد من التوضيح أستعير كلمات الأعرابي حينما سؤل عن الله أجاب قائلا الأثر يدل علي المسير و البعره تدل علي البعير ألا يدل هذا الكون علي خالق قدير؟. أستدل هذا الاعرابي بالدئلال الماديه حوله علي إن الله عزوجل هو واجد هذا الكون و عل في هذان المثلان الكفايه من التوضيح للأصل الاول في الاستدلال. أما الأصل الثاني وهو الشواهد العلميه فإن قلنا ما الدليل علي أن الشمس هي مصدر الحراره في هذه المجره ولماذا لا يكون القمر او تكون النجم هي مصدر هذه الحراره يأتي الرد بتجربه المجهر المعروفه وهي ببساطه نضع ورقه تحت هذا المجهر ثم نعرضهما للشمس بعد فتره ليست بالكبيره تبدأ الورقه بالاحتراق ولو كررنا نفس التجربه تحت ضوء القمر او النجوم لن نحصل علي نفس النتيجه فهذا دليل بني علي أصل علمي يثبت ان الشمس هي مصدر الحراره في هذه المجره وهنا نصل الي الأصل الثالث وهو إن قلنا الأصل الذي بنيت عليه الحضاره البشريه لا نبالغ وإلا فما سبيلنا لمعرفه الحضارات السابقه إلا شواهدها ألا يستدل أهل مصر علي حضاره الفراعنه من خلال ما تركوه من نقوشات علي حوائط معابدهم و صوامعهم بل ألا تقوم الحضاره المسيحيه علي ما وجد من مترجم مخطوطاتهم و بعد عرض هذه الأصول الثلاثه نقول إن الروايه التي لا تتوافر أحدي هذه الأصول الثلاثه او وجد أصل منهم لكن مطعون في صحته كما في حاله عدم الثقه في الناقل او تلاف الوثيقه لا تكون الروايه أكثر من أسطوره أو سرد قصصي لا يعتدي كونه ترف عقلي او فاكه حديث.و حتي يرتبط عنوان المقال مع فحواه نعرض حادثه صلب المسيح علي هذه الأصول الثلاثه و حتي لا يشكل المقال علي القارئ أقول إن المسأله المطروحه هي حادثه صلب المسيح و ليس الصلب فقط وإلا فالصلب من أقسي و أبشع أنواع الأعدام قديما. عودا لموضعنا نعرض أول أصل علي الحادثه ألا وهو الدلائل الحسيه فسنقع هنا علي دليلان فقط و هما أولا الصليب نفسه و هذا لا يدل علي شيئ كما قلنا سابقا أن هذا كان من أكثر الأسلايب إذلالا و إنتشارا سابقا
ثانيهما الكفن و هذه المسأله حقيقه غير بعدها قليلا عن جوهر المقال لكنها مما يستند عليه البعض بثبوت الحادثه بل و علي ألوهيه المسيح لذا أحتاج منا إلي بعض التفصيل فنقول
أ-هذا دليل يحتاج إلي دليل فما الدليل علي أن هذا الكفن هو كفن المسيح؟
ب- وما الدليل علي إن من في الكفن هو المسيح ألم يصلب معه لصان؟
ج-الانجيل نفسه ينقد قصه الكفن من وجوه فلننظر إلي يوحنا 20(5-7)
5 وَﭐنْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلَكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ.
6 ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ الْقَبْرَوَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً
7 وَﭐلْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ الأَكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ.
8 فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ
و لنضع الكثير من الخطوط تحت كلمه أكفان و لننظر أيضا يوحنا40
فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا
د-المسيح لم يكفن في قماش بل كفن في كتان علي حسب الإيمان المسيحي
متى 59:27 59فَأَخَذَ يُوسُفُ \لْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ
ه- لما لم تذكر الانجيل مجتمعه وجود كفن المسيح علي هيئته؟
و نسأل الله ان يكون في هذا التفصيل الكفايه في هذا الأصل و ننتقل إلي الأصل الثاني الا وهو الدليل العلمي و لا أكذبكم القول هذا الدليل معدوم فيما نحن بصدد بحثه هنا.يبقي لنا الأصل الثالث و الأهم وهو أصل الشواهد و كما ذكرنا أنفا ان هذا الأصل منقسم إلي شقين شواهد الشخوص و الوثائق المكتوبه أما شواهد الشخوص فلم يروي أحد لنا قصه الصلب نعم حتي التلاميذ لم يروا الصلب رؤيا العين بل اقول إن كتاب الاناجيل لم يروا الصلب رؤيا العين فلننظر ما قالوا هم انفسهم في اناجيلهم (عِنْدَئِذٍ تَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا) مرقس 14:50 و متي 26:56 (وَلَكِنْ، قَدْ حَدَثَ هَذَا كُلُّهُ لِتَتِمَّ كِتَابَاتُ الأَنْبِيَاءِ! عِنْدَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا) تبقي أحتماليه أخيره و هي الجموع التي كانت واقفه أثناء عمليه الصلب وهم إما مؤمنين بالمسيح من غير التلاميذ او أعدائه وشهاده أعدائه مجروحه و المؤمنين اليهود لا يؤمنوا بالصلب و الكنيسه ترفضهم بالطبع كالأبيونين و غيرهم كما سنوضح إن شاء الله وان سارعت قائلا هذا ليس سرا كتاب الاناجيل كتبوا ما كتبوا بناء علي الوحي أقول بهذا ننتقل انا و انت الي الفرع الثاني من الاصل الثالث أي الوثائق فلنلق اولا نظره ثم نطرح سؤالا أما النظره فعلي كتاب رؤيا بطرس أحد كتب نجع حمادي(( ولكنهملا يستطيعون إيذائي , وأنت يا بطرس ستقف في وسطهم , لا تكن خائفا بسبب جبنك , عقولهم سوف تغلق لأن الغير مرئي الرب قد إعترضهموعندما قال هذه الأشياء , رأيته وكأنهم يقبضون عليه , وقلت " ماذا أرى يا سيدي ؟! أنه أنت نفسك الذي يأخذونه ! وأنت الذي تقبض بيدي ؟! أو من هذا الشخص السعيد الضاحك فوق الشجرة ؟ وهناك شخص آخر يضربونه على يديه ورجليه !!!؟قال لي المخلص " الذي تراه سعيدا وضاحكا فوق الشجرة هذا هو عيسى الحيّ ولكن الذي يدقون في يديه ورجليه المسامير هو جزئه الجسدي , البديل الذي وضع في المهانة !! الشخص الذي جاء إلى الوجود في شبهه ! ولكن أنظر إليه وإليّ " وعندما نظرت قلت " سيدي , لا ينظر إليك أحد , فلنهرب من هذا المكان ! "
ولكنه قال لي " لقد قلت لك , اترك الأعمى لوحده ! . وأنت , أنظر كيف لا يعرفون ما يقولون ! لقد وضعوا بن مجدهم مكان عبدي ! في المهانة !)) نجد نفي تام لصلب المسيح و السؤال هو لما لم يعترف برؤيا بطرس من قبل مجامع المسيحين و أباء الكنيسه المتأخرين؟ و ما الاصل الذي أعتمد عليه للطعن في رؤيا بطرس ؟ و أخيرا وهو أشد ما يحتج به ذوي الإيمان المسيحي هو الاناجيل الاربعه لن أخوض في تفاصيل التفاصيل فهذا الموضوع قتل بحثا لكن اتي بما فيه الكفايه للمقال بإذن الله أقول أولا : هل تصح نسبه الاناجيل الي كتابها ؟ ما الدليل؟
ثانيا: الم يقل الكثر من علماء النصاري و أكاديميهم مثل العالم بارت إيرمان أن الانجيل يحتوي علي أخطاء أكثر من عدد حروفه؟ فهل بعد هذا يصح النقل عنه؟
ثالثا:هل نقلت هذه الاناجيل إلينا نقلا صحيحا و لم يتم التلاعب بها سهوا او عمدا؟ (1)
رابعا : ما الذي يجعل من لم يشهد الواقعه (كتاب الاناجيل) هم الرواه لها؟إن كانت إجابتك الوحي أقول و ما الدليل علي نبوتهم؟؟
خامسا: التناقض الموجود بينهم (الاناجيل الاربعه ) في عين الواقعه يسقط صحه الروايه و للتفصيل في هذا الشأن أحيلكم الي هذا المقال القيم
http://www.rudood.com/modules.php?name=News&file=print&sid=380
و ختاما أقول إن فقدت الاصول الثلاثه التي تكلمنا عنها او فسدت فمن إين لنا و كيف نصدق روايه صلب المسيح؟
لا اله إلا الله محمد رسول الله
تعليق