الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل
المقدمة :-
الملحد يظن أنه لمجرد وجود تشابه فى قصص القرآن الكريم مع قصص السابقين سواء كانت موجودة فى كتاب مقدس أو فى قصص الأمم السابقة مثل المصريين القدماء أو السومريين أو البابليين .... الخ ، أن هذا يعنى أن ما ورد فى القرآن الكريم هو أساطير وخرافات الأولين و أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اقتبس هذه القصص وقام بعمل تعديلات بها ثم قدمها للناس ، ولكن قولهم هذا يدل على سطحية التفكير لأن (الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، ولذلك فلابد أن أساطير الأولين كان لها أصل فى الواقع) بدليل :-
1- الأجهزة الحديثة التى نتسخدمها فى حياتنا سنجد أن نظريتها الأساسية مبنية على أشياء موجودة حولنا فى الطبيعة ، وأن الانسان لم يستطيع الوصول الى تلك المخترعات الا عندما فهم كيفية عمل النظرية التى تم اقتباسها من الطبيعة ، فعلى سبيل المثال نجد أن نظرية عمل الكاميرا مبنية على طبيعة عمل العين البشرية ، وعندما فهم الانسان كيفية عمل العين ، قام باختراع الكاميرا .... وهكذا ما باقى المخترعات
2- اذا سألت أى مؤلف قصص من أين أتيت بقصتك ، سوف تجد أن لها أصل وقع بالفعل ، وقام هم بتطويرها مع أحداث أخرى لقصص أخرى ، لينتج فى النهاية قصته ، وهذا ما حدث مع أساطير الأولين
فأصل أساطير الأولين كانت قصص وقعت بالفعل ولكن قام البشر بتحريفها واضافوا أكاذيب عليها ، فحولوها الى أساطير ، وكان هذا التحريف بغرض اخفاء العقيدة الصحيحة و استبدالها بعقيدة محرفة ، ولكن كان الله عز وجل يبعث الأنبياء ليخبروا الناس بأصل القصة (بدون تحريف) و التى نسيها الناس بسبب التحريف ، وذلك ليذكروهم بالعقيدة الصحيحة
فأقول للملحدين أنتم مخطئين فى ظنونكم الغير علمية ، ولو حكمتم الفكر والمنطق كنتم أدركتم أن أساطير الأولين ليس أصلها خرافات ، ولكن أصلها واقع تم تحريفه ، أما الشكل الحقيقى للقصة والذى نسيه البشر بسبب التحريف فان الأنبياء يذكرون الناس به ، ولذلك يجب أن تحللوا القصص لتفهموا الفرق الكبير جدا بين قصص القرآن الكريم وبين أساطير الأولين لتعرفوا أين الحق ، أما ما تفعلوه فهو دليل سطحية الفكر
على العموم ان شاء الله فى هذا الموضوع سوف أوضح كل ذلك بالتفصيل
وهذا الموضوع يتضمن البنود الأتية :-
- المخترعات الحديثة التي نراها الأن ، نظريتها وفكرتها الأساسية هي من أشياء موجودة فى الطبيعة
- أن الانسان فى مخترعاته يكون مستلهما للفكرة
- الله عز وجل أوصلنا الى هذا التقدم العلمي حتى نرى آياته فى مخلوقاته
- فالفكرة ليس أصلها من الانسان ولكنه يأخذها ويضيف عليها أشياء ويحولها الى شئ يريده ويرغبه أي حسب هواه وهذا الهوى قد يكون نافع أو قد يكون ضار
- والأمر ليس فقط على المخترعات ولكن أيضا على القصص فأصلها واقع حدث بالفعل أو شخصية حقيقية
تعليق