ردا على الانوك في اثبات ضعف حديث بنات بني الاصفر

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    ردا على الانوك في اثبات ضعف حديث بنات بني الاصفر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    خرج علينا نفس المنصر " الترمزي " بموضوع جديد يحاول فيه ان يطعن على الشيخ ابو عمر حفظه الله و على علمه حينما ضعف حديث " اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر " و ليت شعري اصف لكم كمية الجهل و التدليس التي حشا بها موضوعه . فهو تارة يجهل الفرق بين تصحيح اصل الحديث و بين ضعف بعض الفاظه و تارة يتكلم في قواعد علم الحديث و هو يجهل اسليبها و ضروبها و طرقها فيخرج بمنظر الجاهل الذي يضحك الناس عليه و تارة يدلس على الامام النووي رحمه الله !!! و ليت شعري كيف انه اعتمد في موضوعه كله على محاولة تصحيح المرسل فينقل الاشياء بلا فهم و لا وعي و ليته كلف نفسه عناء البحث و لكنه الانتقاء بالجهل يا قوم !!!
    ثم بعد ان انتهى من هذا ذهب الى محاولة ترقيع فاشلة للسبي الواقع في سفر العدد فاختار لنفسه تفاسير ترقيعية لا تسمن و لا تغني من جوع انما هو كلام لذر الرماد على العيون و سنرى كيف ان هذا المنصر اختار ان يخدع السذج ممن يقرؤون مواضيعه لاجل ان تنطلي حيله عليهم .
    و اما بالنسبة لاهدائه هذا الموضوع لوحيد " الممثل الخليجي " فنقول لا عجب انك تكذب و تهرف بما لا تعرف فمن شابه معلمه فما ظلم !!!!

    سنقسم الموضوع الى جزئين : اسلامي و نصراني .

    اولا : الجزء الاسلامي .

    1. جهل المنصر بان تصحيح الامام الالباني رحمه الله انما هو لاصل الحديث بدون لفظ " اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر " .
    نقل المنصر كلام الامام الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة مبتورا و استشهد بقوله ان مرسل مجاهد يقوي رواية بن عباس رضي الله عنه و كان هذا يعد تحسينا للحديث

    فاقول : هذا سياق كلام الامام الالباني رحمه الله كاملا في السلسلة الصحيحة الحديث رقم 2988 :
    ((2988 - " يا جد! هل لك في جلاد بني الأصفر؟ ".أخرجه ابن أبي حاتم في " التفسير " (4 / 51 / 1) من طريق محمد بن إسحاق:
    أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن جابر بن عبد الله قال: سمعت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، قال جد: أو تأذن لي يا رسول الله
    ، فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت بنات بني الأصفر أن أفتن؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو معرض عنه -: " قد أذنت لك ". فعند
    ذلك أنزل الله: * (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا) *
    . قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير سعيد بن
    عبد الرحمن هذا، فأورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (2 / 1 / 39)
    برواية ابن إسحاق هذا، وبيض له، وذكره ابن حبان في " الثقات " (6 / 249)
    وقال:" روى عنه أهل المدينة، وكان شاعرا ". قلت: فهو إذن معروف وتابعي
    ، ولذلك حسنته، وقد ذكره ابن إسحاق في " السيرة " (4 / 169 - 170) بأتم
    منه من تحديثه عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر
    بن قتادة وغيرهم من العلماء، الأمر الذي يشعر بأن الحديث كان مشهورا عندهم.
    ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في " التفسير " (10 / 104) والبيهقي في "
    دلائل النبوة " (5 / 213 - 214) . وله شاهد من حديث ابن عباس، ومرسل مجاهد
    . أما حديث ابن عباس، فله طريقان: أحدهما: يرويه بشر بن عمارة عن أبي ورق عن
    الضحاك بن مزاحم عنه قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة (تبوك
    ) ، قال لجد بن قيس: " هل لك في بنات الأصفر؟ ". فقال: ائذن لي ولا تفتني
    ! فأنزل الله عز وجل: * (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) *. أخرجه
    الطبراني في " المعجم الكبير " (2 / 308 / 2154 و 12 / 122 / 12954) و "
    الأوسط " (2 / 42 / 2 / 5734 - بترقيمي) من طريق يحيى بن عبد الحميد: حدثنا
    بشر بن عمارة به. وقال: " لم يروه عن أبي روق إلا بشر بن عمارة ". قلت:
    وهو ضعيف كما في " التقريب "، ونحوه الراوي عنه يحيى بن عبد الحميد، وهو
    الحماني، وبه فقط أعله الهيثمي فقال في " المجمع " (7 / 30) : " رواه
    الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، وفيه يحيى الحماني، وهو ضعيف ".
    وقلده مضعف الأحاديث الصحيحة في تعليقه على " إغاثة اللهفان " (2 / 195) ولا
    وجه لإعلاله به، لأنه لم يتفرد به، كما أشار إلى ذلك الطبراني في قوله
    المذكور، فقد تابعه محمد بن عمران عند أبي نعيم في " المعرفة " (1 / 142 / 1
    ) . وابن عمران هو ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، وهو ثقة.
    وفيه علة أخرى وهي الانقطاع بين الضحاك وابن عباس، فإنه لم يلقه. لكن يشهد
    له الطريق الآتية، ولاسيما وقد قال فيه الذهبي في " المغني ": " وهو قوي
    في التفسير ". والطريق الآخر: يرويه جبارة بن المغلس: حدثنا أبو شيبة
    إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا: " اغزوا تغنموا بنات
    الأصفر ". فقال ناس من المنافقين: إنه ليفتنكم بالنساء! فأنزل الله عز وجل
    * (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) *. أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير "
    (11 / 63 / 11052) ، وأعله الهيثمي بقوله: " وفيه أبو شيبة إبراهيم بن
    عثمان، وهو ضعيف ". قلت: وقلده الهدام، وهذا منه على خلاف عادته وهدمه
    ، فإنه ينطلق فيه إلى تبني أسوأ ما قيل في الراوي، ولو كان مرجوحا، وما هنا
    على العكس تماما، فإن الراجح في أبي شيبة هذا أنه متروك، كما في " الكاشف "
    و" التقريب " وغيرهما، فما هو السبب يا ترى؟ والجواب: هو التقليد حين لا
    يهمه الأمر، وإلا اجتهد، ولو خالف الأئمة الأوتاد! وإن مما يؤكد ما ذكرت
    أنه فاته أن الراوي عنه جبارة بن المغلس ضعيف أيضا كما قال الذهبي والعسقلاني
    ، بل كذبه بعضهم. فالإسناد شديد الضعف لا يستشهد به. وإن مما يؤكد ذلك أن
    المحفوظ عن مجاهد مرسل، أخرجه ابن جرير في " تفسيره " (10 / 104) من طريق
    عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله: * (ائذن لي ولا تفتني) *. قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر ونساء
    الروم ". فقال الجد: ائذن لنا، ولا تفتنا بالنساء. قلت: وهذا إسناد صحيح
    مرسل عن مجاهد، وهو شاهد قوي لحديث ابن عباس، فإنه من تلامذته، ممن تلقوا
    التفسير عنه، وابن أبي نجيح اسمه عبد الله، قال الذهبي في " الميزان ": "
    صاحب التفسير، أخذ عن مجاهد وعطاء، وهو من الأئمة الأثبات. وقال يحيى
    القطان: لم يسمع التفسير كله من مجاهد، بل كله عن القاسم بن أبي بزة ". قلت
    : والقاسم هذا ثقة احتج به الشيخان. وذكر المزي في ترجمة ابن أبي نجيح أن
    الشيخين أخرجا له عن مجاهد. ))

    الجهبذ هنا ظن ان تقوية مرسل مجاهد لحديث بن عباس رضي الله عنه يصب في رفع حديث ابن عباس رضي الله عنه الى درجة الحسن بينما الحقيقة انه يقويه كشاهد لاصل الحديث لا اقل و لا اكثر ويشهد لهذا ان الامام الالباني رحمه الله لما حقق كتاب فقه السيرة للغزالي رحمه الله باب غزوة تبوك ضعف هذه الرواية كما ذكرت في سيرة ابن هشام وقال :
    (( (2) ضعيف، رواه ابن هشام: 2/ 316، عن ابن إسحاق بسنده، مرسلا، وكذلك رواه عنه ابن جرير: 2/ 366- 367. ))

    و هو نفسه القائل في السلسلة الصحيحة :
    (( ولذلك حسنته، وقد ذكره ابن إسحاق في " السيرة " (4 / 169 - 170) بأتم منه من تحديثه عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم من العلماء، الأمر الذي يشعر بأن الحديث كان مشهورا عندهم ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في " التفسير " (10 / 104) والبيهقي في " دلائل النبوة " (5 / 213 - 214) . وله شاهد من حديث ابن عباس، ومرسل مجاهد ))

    فهل شهرة الحديث كانت كافية لان ترقيه الى درجة الحسن ؟ لا لان الحديث انما ثبت بلفظ دون اخر و اما ما ذكره ابن اسحاق بالاضافة الى حديث ابن عباس الضعيف و مرسل مجاهد لا يخرجوا عن كونهم شاهد لاصل الحديث الذي اشار اليه الالباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة و هو ما اخرجه ابن ابي حاتم رحمه الله في تفسيره ، سورة التوبة :
    (( 9600 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دُحَيْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لِجَدِّ بْنِ قَيْسٍ: «يَا جَدُّ» ، هَلْ لَكَ فِي جِلَادِ بَنِي الأصفر؟ قال جد: أو تأذن لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَإِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ النِّسَاءَ وَإِنِّي أَخْشَى إِنْ أَنَا رَأَيْتُ نِسَاءَ بَنِي الأَصْفَرِ أَنْ أَفْتَتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ-: قَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. ))

    و هذا الحديث كما ترون ليس فيه لفظ " اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر "

    و اما استشهاده بما ذكره الامام الالباني رحمه الله في النصيحة فان الالباني رحمه الله ما صرح ابدا بصحة اللفظ الذي ذكر في مرسل مجاهد انما اراد بيان ما اوهمه حسان عبد المنان في تحقيقه للحديث اذ نقل لفظ حديثابن عباس رضي الله عنه الضعيف الذي ذكره الواحدي في تفسيره معلقا و نسبه للطبراني في المعجم الاوسط و الحقيقة ان الرواية عند الطبراني رحمه الله مختصرة بدون اللفظ الذي ذكره حسان عبد المنان

    لفظ الحديث في المعجم الاوسط للطبراني :
    5604 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: نَا بِشْرُ بْنُ عِمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ لِجَدِّ بْنِ قَيْسٍ: «يَا جَدُّ بْنَ قَيْسٍ، مَا تَقُولُ فِي مُجَاهَدَةِ بَنِي الْأَصْفَرِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرُؤٌ صَاحِبُ نِسَاءٍ، وَمَتَى أَرَى نِسَاءَ بَنِي الْأَصْفَرِ أَفْتَتِنْ، فَأْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: 49] «-[376]- لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ إِلَّا بِشْرُ بْنُ عِمَارَةَ»

    لفظ الحديث الذي ذكره حسان عبد المنان نقلا من تفسير الواحدي:
    قال تعالى وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِى وَلاَ تَفْتِنِّى أَلاَ فِى الْفِتْنَةِ سَقَطُوا [ التوبة: 49 ]: نَزلَت في الجَدِّ بن قَيسٍ لمَّا غزا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تبوكَ، قال لهُ: هل لك يا جَدُّ في بلادِ بني الأصفَرِ ؛ تتَّخِذُ منهُم السَّراريَّ والوُصفاءَ فقال جَدُّ: ائذَن لي في القُعودِ عنكَ، فقَد عرَفَ قَومي أنِّي مُغرَمٌ بالنِّساءِ، وإنِّي أخشى إن رأيتُ بَناتِ بني الأصفَرِ أن لا أصبِرَ عَنهنَّ ! فأنزلَ اللهُ هذهِ الآيةَ

    فعلمنا هنا ان عبارة " تتخذ منهم السراري و الوصفاء" لا اصل لها عند الطبراني رحمه الله و هذا ما اراد حسان عبد المنان ان يوهمه ليخدع به امثال هذا المنصر تلميذ " الترمزي"
    و على هذا فقول الالباني رحمه الله في كتابه النصيحة من تخريب ابن عبد المنان في الصفحة 258:

    (( و الاخر ان ليس له شاهد يقويه و الواقع خلافه فان له شاهد من حديث جابر في تفسير ابن ابي حاتم ... و اخر من مرسل مجاهد بسند صحيح عنه ، عند ابن جرير الطبري و هما مخرجان في الصحيحة (2988) ))
    انما ينصب في تقوية الحديث باللفظ المذكور في معجم الطبراني الاوسط بدون عبارة " تتخذ منهم السراري و الوصفاء " .





    فهنيئا لك يا تلميذ الترمزي انك وقعت ضحية تدليسات حسان بن عبد المنان !!!

    ثم ان المنصر اعتمد على فهمه السقيم لهذا الكلام في النصيحة على اساس انه الدليل الدامغ بينما الحق ان من منهج الامام الالباني رحمه الله انه اذا عزا القارئ الى مؤلف اخر له فان التحقيق و التخريج الشامل للحديث يكون في المصدر الذي اشار اليه

    نقرا ما قاله الشيخ ابن باز رحمه الله :
    (( الجواب: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا المعروفين بالاستقامة وحسن العقيدة والسيرة والنشاط في جمع الحديث وبيان صحيحه من سقيمه فهو مشكور ومعروف لدينا وله في هذا جهود مباركة وأعمال جليلة نسأل الله لنا وله المزيد من التوفيق مع صلاح النية والعمل.
    ولكنه مثل غيره من أهل العلم ليس معصومًا، قد تقع له بعض الأخطاء وبعض الغلط في التصحيح والتضعيف وفي الآراء ولكنه يشكر على اجتهاده وعلى قصده الخير وإذا أخطأ فلا مانع من التنبيه من أهل العلم أن ينبهوه وأن يكتبوا إليه حتى يحصل التعاون على البر والتقوى، عملًا بقوله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، هكذا شأن العلماء في قديم الدهر وحديثه يتعاونون وينصح بعضهم بعضًا ولا يسب بعضهم بعضًا ولا يحتقره ولا يعيبه ولا يغتابه ولكن ينصح له ويعينه على الخير وينبهه إذا أخطأ.
    والشيخ الألباني ليس ممن يتركون العزو بل هو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وإنما يختصر في بعض الأحيان في بعض الكتب فيعزوها إلى الصحيحة أو إلى الضعيفة، وأنت في إمكانك ترجع إلى الصحيحة وتجد فيها العزو إلى البخاري إلى مسلم إلى أبي داود إلى النسائي إلى الترمذي إلى غيرهم، وتجد الكلام في الرجال والأسانيد بالتصحيح والتضعيف ونقل كلام العلماء في ذلك، ليس كما ذكره السائل بل الشيخ الألباني قرأنا كتبه واطلعنا على طريقته، فهو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وينبه على ما فيها حسب اجتهاده، لكن إذا اختصر في بعض الأحيان وقال: ذكرته في الصحيحة، أو ذكرته في الضعيفة، أو ذكرته في صحيح الجامع، أو في صحيح كذا أو في ضعيف كذا معناه أنه يرشدك إلى أن ترجع إلى ذلك حتى تجد مطلوبك من البحث والكلام على السند هكذا، هكذا عمله وهكذا طريقته.
    فالواجب عليك أيها السائل! أن تتقي الله وأن تنصف أخاك، وفق الله الجميع، نعم. ))
    https://binbaz.org.sa/fatwas/7218/%D...88%D9%87%D8%A7

    وقد ضعف قصة الجد بن قيس مجملا الدكتور محمد عبد الله العوشن في كتابه (( ما شاع و لم يثبت في السيرة )) باب غزوة تبوك :
    (( - سبب نزول قوله تعالى {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49)} [التوبة: 49].
    قال ابن إسحاق -رحمه الله- في حديثه عن غزوة تبوك: " ... فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وهو في جهازه ذلك للجدّ بن قيس أحد بني سلمة: يا جدّ، هل لك جلاد بني الأصفر؟ فقال: يا رسول الله أوَ تأذن لي ولا تفتنّي؟ فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبًا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر، فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: قد أذنت لك. ففي الجدّ بن قيس نزلت هذه الآية: (ومنهم من يقول .... ).
    وقد ساق ابن إسحاق سنده في أول الخبر فقال: "وقد ذكر لنا الزهري ويزيد بن رمان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن قتادة وغيرهم من علمائنا، كل حدّث في غزوة تبوك مابلغه عنها، وبعض القوم يحدّث مالًا يحدّث بعض" (1).
    قال الشيخ الألباني -رحمه الله-: "ضعيف"، رواه ابن هشام عن ابن إسحاق مرسلًا، وكذلك رواه عنه ابن جرير" (2). أي في تاريخه (3).
    وأخرجه الطبري أيضًا في تفسيره فقال: "حدثني محمَّد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى: (ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اغزوا تبوك تغنموا بنات بني الأصفر ونساء الروم، فقال الجدّ: ائذن لنا ولا تفتنا بالنساء" (4)ومجاهد بن جبر تابعي فالخبر مرسل. قال يحيى بن سعيد: ابن أبي نجيح لم يسمع التفسير من مجاهد (5). قال الذهبي: "هو من أخصّ الناس بمجاهد (6) ". وأخرجه البيهقي من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة (7). وفيه علتان: ضعف ابن لهيعة، والإرسال.
    قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "ويقال إن الجدّ بن قيس كان منافقًا، وروى أبو نُعيم وابن مردويه من طريق الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه نزل فيه قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلاَ تَفْتِنِّي} ورواه ابن مردويه. من حديث عائشة بسند ضعيف أيضًا، ومن حديث جابر بسند فيهم مبهم" (8).
    قال ابن عبد البر -رحمه الله-: "وقد قيل إنه تاب فحسنت توبته، فالله أعلم" (9).
    وذكرها الهيثمي في "المجمع وقال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يّحيى الحمّاني، وهو ضعيف (10) " ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني قال عنه الذهبي: "حافظ منكر الحديث، وقد وثّقه ابن معين وغيره، وقال أحمد بن حنبل: كان يكذب جهارًا. وقال النسائي: ضعيفًا (11) " وتوسّع في ترجمته في (التهذيب) (12).
    ولاريب أن من المنافقين من اعتذر بهذا العذر، كما ذكر الله تبارك وتعالى في الآية السابقة، لكن الجزم بنزولها في الجدّ بن قيس صعب. نعم لو صحّ السند بذلك فلا كلام، أما وهو لم يصح فلا ينبغي ذكره إلا مع بيان ضعفه. ))

    و لنتنزل جدلا ان الامام الالباني رحمه الله صحح اللفظ نفسه اعتمادا على تقوية اثر ابن عباس رضي الله عنه بمرسل مجاهد فهل هذا دليل على الصحة ؟؟؟
    لا طبعا لان اهل العلم صرحوا بان الامام الالباني رحمه الله تساهل احيانا في تصحيح و تحسين بعض الاحاديث الضعيفة عن طريق الاخذ بمجموع الطرق


    نقرا من كتاب تراجعات الامام الالباني الجزء الاول ، ثناء كبار العلماء على الشيخ محمد ناصر الالباني :
    (( وقال الشيخ ابن عثيمين:
    " فضيلة محدث الشام الشيخ الفاضل: محمد بن ناصر الدين الألباني , فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به – وهو قليل - أنه حريص جدا على العمل بالسنة , ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل. أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك , وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية , وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيرا من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث , وهو ثمرة كبيرة للمسلمين , ولله الحمد.
    أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به , على تساهل منه أحيانا في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح , وعدم ملاحظة ما يكون شاذ المتن (1) مخالفا لأحاديث كالجبال صحة ومطابقة لقواعد الشريعة العامة
    وعلى كل حال فالرجل طويل الباع , واسع الاطلاع , قوي الإقناع , وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك سوى قول الله ورسوله ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثاله في الأمة الإسلامية ))

    و نقرا ما قاله الشيخ ابن باز رحمه الله :
    (( نعم كتب الألباني جيدة ومفيدة، وفقه الله، وهو الشيخ محمد ناصر الألباني ، هو رجل متفرغ لهذا الأمر، وقد اعتنى به كثيرًا في تحري الأحاديث الصحيحة والتنبيه عليها والأحاديث الضعيفة، فكتبه مفيدة ونافعة، ولكن ليس معصومًا فقد يقع بعض الخطأ في بعض الأحاديث، وقد يعتقدها صحيحة وهي ضعيفة، وقد يعتقدها ضعيفة وهي صحيحة، لكن هذا قليل، وطالب العلم يجتهد في معرفة الصحيح والسقيم بالطرق التي أوضحها العلماء.
    والاستفادة من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني طيبة ينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يستفيد منها ومن أمثالها، مثل: صحيح البخاري ..صحيح مسلم .. رياض الصالحين، كلام العلماء على الأحاديث الضعيفة في كتبهم المؤلفة في هذا الباب مثل: شرح الجامع الصغير.. كشف الخفاء، وغير ذلك من الكتب التي ألفت في هذا الباب، حتى يستفيد المؤمن من كلام العلماء. نعم. ))https://binbaz.org.sa/fatwas/15809/%...AF%D9%8A%D8%AB

    و نقرا ما قاله الدكتور سعد الحميد من كتاب فتاوى حديثية الجزء الاول الصفحة 111 :
    (( أما بالنسبة لتصحيحات الشيخ الألباني، فالشيخ من المجتهدين في علم الحديث، وفي الغالب أنه إذا ضعف حديثًا لا تجد بعده شيئًا - في الغالب -، ولكن لست أدعي أنه لا يفوته شيء، ولكن إذا ضعف حديثًا ففي الغالب أن حكمه يكون لائقًا على ذلك الحديث، وكذلك في كثير من الأحيان إذا حكم على حديث بالصحة أن حكمه يكون جيدًا، وقد يخطئ في نظري.
    أما إذا حكم على حديث بالحُسن؛ فهذا الذي هو محل نظر، فالشيخ له منهج يسير عليه في تحسين الأحاديث، وأنا عندي تحفظ على ذلك المنهج؛ فهو يتساهل في جمع طريق ضعيفة، مع طريق ضعيفة، وهكذا يجمع بينهما، ويحكم على الحديث "بالحسن لغيره" ـ مع العلم بأن بعض تلك الطرق قد تكون مناكير، أو مما تفرد به بعض الرواة تفردًا منكرًا عند العلماء، والشيخ لا يُبالي بهذا . ))

    و كل هذا مما لا يجدر ان يعرفه من كان في مرتبة " تلميذ الترمزي" !!!!!

    و الان نتطرق الى فاصل فكاهي مع هذا المنصر حيث يقول

    يجى حد يقول لى برضوا فى جزء من العلماء قالوا المرسل ضعيف ... هقولك الحديث يظل قوى ... لانه فى علم الحديث هذا الحديث بجانب انه مرسل صحيح يدخل فى خانه اخرى غير المرسل وهى تعضيد الشواهد بعضها ببعض وهذا يقويه ويجعله صحيح ويجب على المسلم الاعتراف به
    اقول : لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة اعيت من يداويها !!!
    فهذا الجهول يستشهد بقاعدة لا تقوم على الاطلاق دائما و انما على الخصوص ولكنه لم يكلف نفسه عناء الفهم لانه كسول و هو اولى بهذه التهمة من غيره خاصة انه كالساذج وقع ضحية استخفاف حسان عبد المنان بالقراء !!!

    فهذه القاعدة ليست مطلقة و لكنها مقيدة ثم انها لا ترقي الضعيف الى الصحيح و لكن ترقيه الى الحسن و هذا شيء طبيعي ان لا تعرفه لا انت و لا استاذك الانوك وحيد صاحب اللبس الخليجي

    و لنقرا ما قاله الامام الالباني رحمه الله بنفسه في كتابه تمام المنة اثناء كلامه عن القاعدة العاشرة :
    (( القاعدة العاشرة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه
    من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشيءا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في "فيض القدير" عن العلماء قالوا:
    إذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا"1 مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد".
    وراجع لهذا "قواعد التحديث" ص 90 و "شرح النخبة" ص 25.
    وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ))

    و نقرا ما قاله ابن الصلاح في مقدمته الجزء الاول ، النوع الثاني : معرفة الحسن من الحديث :
    ((الثاني: لعلَّ الباحثَ الفَهِمَ يقولُ: إنَّا نجدُ أحاديثَ محكوماً بضَعْفِها معَ كونِها قدْ رُويَتْ بأسانيدَ كثيرةٍ مِنْ وجوهٍ عديدةٍ، مثلُ حديثِ ((الأُذُنانِ مِنَ الرَّأسِ)) ونحوِهِ، فهلاَّ جَعَلْتُم ذلكَ وأمثالَهُ مِنْ نوعِ الحسَنِ؛ لأنَّ بعضَ ذلكَ عَضَدَ بَعْضاً، كما قلتُم في نوعِ الحسَنِ على ما سبقَ آنفاً.
    وجوابُ ذلكَ أنَّهُ ليسَ كلُّ ضَعْفٍ في الحديثِ يزولُ بمجيئِهِ مِنْ وجوهٍ، بلْ ذلكَ يتفاوتُ: فمنهُ ضَعْفٌ يُزيلُهُ ذلكَ، بأنْ يكونَ ضَعْفُهُ ناشئاً مِنْ ضَعْفِ حفظِ راويهِ مَعَ كونِهِ مِنْ أهلِ الصِّدقِ والديانةِ. فإذا رأينا ما رواهُ قدْ جاءَ مِنْ وجهٍ آخرَ، عَرَفنا أنَّهُ ممَّا قدْ حفظَهُ، ولَمْ يختلَّ فيهِ ضبطُهُ لهُ. وكذلكَ إذا كانَ ضَعْفُهُ مِنْ حيثُ الإرسالُ، زالَ بنحوِ ذلكَ، كما في المرسلِ الذي يُرسِلُهُ إمامٌ حافظٌ، إذ فيهِ ضَعْفٌ قليلٌ يزولُ بروايتِهِ منْ وجهٍ آخرَ، ومِنْ ذلكَ ضَعفٌ لا يزولُ بنحوِ ذلكَ لقوّةِ الضَّعْفِ وتقاعدِ هذا الجابرِ عَنْ جَبْرِهِ ومقاومَتِهِ، وذلكَ كالضَّعْفِ الذي ينشأُ مِنْ كونِ الراوي متَّهَماً بالكذِبِ أو كونِ الحديثِ شاذّاً. وهذهِ جملةٌ تفاصيلُها تُدْرَكُ بالمباشرةِ والبحثِ، فاعلمْ ذلكَ فإنَّهُ مِنَ النَّفائِسِ العزيزةِ، واللهُ أعلمُ ))

    ​​​​​​2. فشل المنصر في محاولة تصحيحه للمرسل .
    اجتهد المنصر كثيرا في محاولة ترقيع كلامه فاتى اولا بالتحدي الذي هو اكبر منه ثم عرض الاختلاف الذي وقع قديما على الاحتجاج بالمرسل ثم ابتعها بتدليس قذر على الامام النووي رحمه الله ثم اكمل كل هذا و ذاك بجهله في فهم يحيى بن سعيد القطان .

    اولا : اجماع اهل العلم على عدم قبول المرسل :
    نقرا من مقدمة ابن الصلاح الجزء الاول النوع التاسع في معرفة المرسل :
    (( ثُمَّ اعْلَمْ أَنَّ حُكْمَ الْمُرْسَلِ حُكْمُ الْحَدِيثِ الضَّعِيفِ، إِلَّا أَنْ يَصِحَّ مُخْرَجُهُ بِمَجِيئِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ فِي نَوْعِ الْحَسَنِ. وَلِهَذَا احْتَجَّ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمُرْسَلَاتِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَإِنَّهَا وُجِدَتْ مَسَانِيدَ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ، وَلَا يَخْتَصُّ ذَلِكَ عِنْدَهُ بِإِرْسَالِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، كَمَا سَبَقَ.
    وَمَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ زَاعِمًا أَنَّ الِاعْتِمَادَ حِينَئِذٍ يَقَعُ عَلَى الْمُسْنَدِ دُونَ الْمُرْسَلِ، فَيَقَعُ لَغْوًا لَا حَاجَةَ إِلَيْهِ، فَجَوَابُهُ أَنَّهُ بِالْمُسْنَدِ يَتَبَيَّنُ صِحَّةُ الْإِسْنَادِ الَّذِي فِيهِ الْإِرْسَالُ، حَتَّى يُحْكَمَ لَهُ مَعَ إِرْسَالِهِ بِأَنَّهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ تَقُومُ بِمِثْلِهِ الْحُجَّةُ، عَلَى مَا مَهَّدْنَا سَبِيلَهُ فِي النَّوْعِ الثَّانِي. وَإِنَّمَا يُنْكِرُ هَذَا مَنْ لَا مَذَاقَ لَهُ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
    وَمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ سُقُوطِ الِاحْتِجَاجِ بِالْمُرْسَلِ وَالْحُكْمِ بِضَعْفِهِ هُوَ الْمَذْهَبُ الَّذِي اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ آرَاءُ جَمَاهِيرِ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَنُقَّادِ الْأَثَرِ، وَقَدْ تَدَاوَلُوهُ فِي تَصَانِيفِهِمْ.
    وَفِي صَدْرِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ: " الْمُرْسَلُ فِي أَصْلِ قَوْلِنَا وَقَوْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ "
    وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ - حَافِظُ الْمَغْرِبِ - مِمَّنْ حَكَى ذَلِكَ عَنْ جَمَاعَةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ.
    وَالِاحْتِجَاجُ بِهِ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَأَصْحَابِهِمَا [رَحِمَهُمُ اللَّهُ] فِي طَائِفَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.))

    و هذا هو قول جمهور المحدثين (المحدثين يا تلميذ الترمزي و ليس الفقهاء لاننا سنبين جهلك بعد قليل ) :

    يقول الامام السيوطي رحمه الله في الفيته عن المرسل :
    138 - الْمُرْسَلُ الْمَرْفُوعُ بِالتَّابِعِ، أَوْ ... ذِي كِبَرٍ، أَوْ سَقْطُ رَاوٍ قَدْ حَكَوْا
    139 - أَشْهَرُهَا الأَوَّلُ، ثُمَّ الْحُجَّةُ ... بِهِ رَأَى الأَئِمَّةُ الثَّلاثَةُ
    140 - وَرَدُّهُ الأَقْوَى، وَقَوْلُ الأَكْثَرُ ... كَالشَّافِعِيْ، وَأَهْلِ عِلْمِ الْخَبَرِ
    141 - نَعَمْ بِهِ يُحْتَجُّ إِنْ يَعْتَضِدِ ... بِمُرْسَلٍ آخَرَ أَوْ بِمُسْنَدِ
    142 - أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ أَوْالْجُمْهُورِ أَوْ ... قَيْسٍ وَمِنْ شُرُوطِهِ كَمَا رَأَوْا
    143 - كَوْنُ الَّذِي أَرْسَلَ مِنْ كِبَارِ ... وَإِنْ مَشَى مَعْ حَافِظٍ يُجَارِي
    144 - وَلَيْسَ مِنْ شُيُوخِهِ مَنْ ضُعَّفَا ... كَنَهْيِّ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالأَصْلِ وَفَا

    الامام السيوطي رحمه الله يميل الى ضعف ورد المرسل في قوله :
    (( وَرَدُّهُ الأَقْوَى، وَقَوْلُ الأَكْثَرُ ... كَالشَّافِعِيْ، وَأَهْلِ عِلْمِ الْخَبَرِ))

    قال الاثيوبي في شرحه لالفية السيوطي في الجزء الاول :
    (( (ورده الأقوى) مبتدأ وخبر أي رد الاحتجاج بالمرسل هو الرأي الأقوى لقوة دليله (و) هو (قول الأكثر) من العلماء المحققين وذلك (كـ) الإمام القدوة رأس الفقهاء والمحدثين أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع (الشافعي) فإنه - رضي الله عنه - أول من رد المرسل على ما قيل إلا أنه يرد بما نُقِل عن سعيد بن المسيب ومالك في رواية عنه، وإن كان المشهور خلافها وبما نقل عن الزهري وابن سيرين وابن مهدي ويحيى القطان، إلا أن يقال أن اختصاص الشافعي به لمزيد التحقيق فيه، (وأهل علم الخبر) بالجر عطف على الشافعي، أي وكأهل علم الحديث كما حكاه عنهم مسلم في صدر صحيحه وابنُ عبد البر في التمهيد، وحكاه الحاكم عن ابن المسيب ومالك وهو قول كثير من الفقهاء والأصوليين وأهل النظر.
    واستدلوا بجهل حال المحذوف لأنه يحتمل أن يكون غير صحابي، وإذا كان كذلك فيحتمل أن يكون ضعيفاً، ويحتمل أن يكون ثقة، وعلى الثاني يحتمل أن يكون حَمَلَ عن تابعي آخر وهكذا فيعود الاحتمال))

    و هذا الذي نقلته من شرح الاثيوبي يرد علي ما نقله عن ابن جرير رحمه الله انه لم يترك الاحتجاج بالمرسل احد الى راس المائين
    و ممن رد المرسل من القدماء مسلم و ابو زرعة و ابو حاتم رحمهم الله الامام مسلم في الجزء الاول من صحيحه في المقدمة يقول :
    (( فَإِنِ ادَّعَى قَوْلَ أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ السَّلَفِ ، بِمَا زَعَمَ مِنْ إِدْخَالِ الشَّرِيطَةِ فِي تَثْبِيتِ الْخَبَرِ طُولِبَ بِهِ ، وَلَنْ يَجِدَ هُوَ وَلَا غَيْرُهُ إِلَى إِيجَادِهِ سَبِيلًا ، وَإِنْ هُوَ ادَّعَى فِيمَا زَعَمَ دَلِيلًا يَحْتَجُّ بِهِ ، قِيلَ لَهُ : وَمَا ذَاكَ الدَّلِيلُ ؟ فَإِنْ ، قَالَ : قُلْتُهُ لِأَنِّي وَجَدْتُ رُوَاةَ الأَخْبَارِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا ، يَرْوِي أَحَدُهُمْ عَنِ الآخَرِ الْحَدِيثَ ، وَلَمَّا يُعَايِنْهُ ، وَلَا سَمِعَ مِنْهُ شَيْئًا قَطُّ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمُ اسْتَجَازُوا رِوَايَةَ الْحَدِيثِ بَيْنَهُمْ هَكَذَا عَلَى الإِرْسَالِ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ ، وَالْمُرْسَلُ مِنَ الرِّوَايَاتِ فِي أَصْلِ قَوْلِنَا ، وَقَوْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالأخْبَارِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ احْتَجْتُ ، لِمَا وَصَفْتُ مِنَ الْعِلَّةِ إِلَى الْبَحْثِ عَنْ سَمَاعِ رَاوِي كُلِّ خَبَرٍ ، عَنْ رَاوِيهِ ، فَإِذَا أَنَا ، هَجَمْتُ عَلَى سَمَاعِهِ مِنْهُ لِأَدْنَى شَيْءٍ ثَبَتَ عَنْهُ عِنْدِي بِذَلِكَ جَمِيعُ مَا يَرْوِي عَنْهُ بَعْدُ ، فَإِنْ عَزَبَ عَنِّي مَعْرِفَةُ ذَلِك أَوْقَفْتُ الْخَبَرَ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَوْضِعَ حُجَّةٍ لِإِمْكَانِ الإِرْسَالِ فِيهِ ، فَيُقَالُ لَهُ : فَإِنْ كَانَتِ الْعِلَّةُ فِي تَضْعِيفِكَ الْخَبَرَ وَتَرْكِكَ الِاحْتِجَاجَ بِهِ ، إِمْكَانَ الْإِرْسَالِ فِيهِ ، لَزِمَكَ أَنْ لَا تُثْبِتَ إِسْنَادًا مُعَنْعَنًا ، حَتَّى تَرَى فِيهِ السَّمَاعَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ))

    والامامان ابو زرعة الرازي و ابو حاتم في كتاب المراسيل الجزء الاول الصفحة السابعة باب ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة:
    (( - سَمِعْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ يَقُولَانِ لَا يُحْتَجُّ بِالْمَرَاسِيلِ وَلَا تَقُومُ الْحُجَّةُ إِلَّا بِالْأَسَانِيدِ الْصِّحَاحِ الْمُتَّصِلَةِ وَكَذَا أَقُولُ أَنَا))

    وهكذا نكون نسفنا تحديه التافه !

    ثانيا : تدليسه على الامام النووي رحمه الله .
    اقتبس المدلس هذا المقطع من كلام النووي رحمه الله في شرح مسلم
    ( (وَالْمُرْسَلُ فِي أَصْلِ قَوْلِنَا وَقَوْلِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ) هَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الْمَعْرُوفُ مِنْ مَذَاهِبِ الْمُحَدِّثِينَ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَذَهَبَ مَالِكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَأَكْثَرُ الْفُقَهَاءِ إِلَى جَوَازِ الِاحْتِجَاجِ بِالْمُرْسَلِ وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْفُصُولِ السَّابِقَةِ بَيَانَ أَحْكَامِ الْمُرْسَلِ وَاضِحَةً وَبَسَطْنَاهَا بَسْطًا شَافِيًا وَإِنْ كَانَ لَفْظُهُ مُخْتَصَرًا وَجِيزًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ))

    ارتكب هذا المنصر هنا جهالة و تدليس
    اما الجهالة فكونه لا يعرف الفرق بين مصطلح الفقهاء و مصطلح المحدثين

    و اما التدليس فلانه انتقى من كلام النووي رحمه الله ما يريده و ترك البقية مع ان الامام النووي قد اشار الى انه تكلم عن المرسل فيما سبق و هاك كلامه من شرحه لمقدمة صحيح مسلم فصل اذا قال الصحابى كنا نقول أونفعل أو يقولون أو :
    (( وقال جماعات من المحدثين أو أكثرهم لا يسمى مرسلا الا ما أخبر فيه التابعى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم مذهب الشافعى والمحدثين أو جمهورهم وجماعة من الفقهاء أنه لا يحتج بالمرسل ومذهب مالك وأبى حنيفة وأحمد وأكثر الفقهاء أنه يحتج به ومذهب الشافعى أنه اذا انضم إلى المرسل ما يعضده احتج به وذلك بأن يروى أيضا مسندا أو مرسلا من جهة أخرى أو يعمل به بعض الصحابة أو أكثر العلماء ))

    فجمهور المحدثين على عدم العمل بالمرسل و هذا هو الاصل لانه اصحاب هذا الفن من علم الحديث اما الفقهاء فان علمهم مخصوص بالحلال و الحرام لا بصحة الحديث من عدمه

    و للتاكيد على ما قاله النووي رحمه الله و على ان هذا رايه نقرا في كتاب تقريب النووي الجزء الاول النوع التاسع :
    (( ثُمَّ الْمُرْسَلُ #حَدِيثٌ #ضَعِيفٌ #عِنْدَ #جَمَاهِيرِ #الْمُحَدِّثِينَ وَالشَّافِعِيِّ وَكَثِيرٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَأَصْحَابِ الْأُصُولِ. وَقَالَ مَالِكٌ، وَأَبُو حَنِيفَةَ فِي طَائِفَةٍ: صَحِيحٌ، فَإِنْ صَحَّ مُخْرَجُ الْمُرْسَلِ بِمَجِيئِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُسْنَدًا أَوْ مُرْسَلًا أَرْسَلَهُ مَنْ أَخَذَ عَنْ غَيْرِ رِجَالِ الْأَوَّلِ كَانَ صَحِيحًا، وَيَتَبَيَّنُ بِذَلِكَ صِحَّةُ الْمُرْسَلِ وَأَنَّهُمَا صَحِيحَانِ لَوْ عَارَضَهُمَا صَحِيحٌ مِنْ طَرِيقٍ رَجَّحْنَاهُمَا عَلَيْهِ إِذَا تَعَذَّرَ الْجَمْعُ، هَذَا كُلُّهُ فِي غَيْرِ مُرْسَلِ الصَّحَابِيِّ، أَمَّا مُرْسَلُهُ فَمَحْكُومٌ بِصِحَّتِهِ عَلَى الْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ. وَقِيلَ: إِنَّهُ كَمُرْسَلِ غَيْرِهِ إِلَّا أَنْ يُبَيِّنَ الرِّوَايَةَ عَنْ صَحَابِيٍّ))

    ثالثا : جهل المنصر بمقصود بحيى بن سعيد القطان .
    ظن المنصر ان استخدام اهل العلم لمصطلح " مرسل فلان احب الي من مرسل فلان " يعني تصحيح مرسل الراوي مطلقا !!!!! و لم يعلم هذا الجهول ان هذه مصطلحات يستخدمها اهل الحديث لتوضيح درجة ضعف مراسيل الرواة و ايهم اضعف من الاخر !!

    نقرا من شرح علل الترمذي لابن رجب رحمه الله الجزء الاول :
    ((تفاوت درجات المراسيل وأسباب ذلك
    وذكر الترمذي أيضاً كلام يحيى بن سعيد القطان في أن بعض المرسلات أضعف من بعض ، ومضمون ما ذكره عنه تضعيف مرسلات عطاء ، وأبي إسحاق ، والأعمش ، والتيمي ، ويحيى بن أبي كثير ، والثوري ، وابن عيينة . وأن مرسلات مجاهد ، وطاووس ، وسعيد بن المسيب ، ومالك ، أحب إليه منها .
    وقد أشار إلى علة ذلك بأن عطاء كان يأخذ عن كل ضرب ، يعني أنه كان يأخذ عن الضعفاء ، ولا ينتقي الرجال ، وهذه العلة مطردة في أبي إسحاق ، والأعمش ، والتيمي ، ويجيى بن أبي كثير ، والثوري ، وابن عيينة ، فإنه عرف منهم الرواية عن الضعفاء أيضاً .
    وأما مجاهد ، وطاووس ، وسعيد بن المسيب ، ومالك ، فأكثر تحرياً في رواياتهم ، وانتقاداً لمن يروون عنه ، مع أن يحيى بن سعيد صرّح بأن الكل ضعيف .
    قال ابن أبي حاتم : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي ابن المديني قال : قلت ليحيى : (( سعيد بن المسيب عن أبي بكر ؟ )) ، قال : (( ذلك شبه الريح )) .
    قال وسمعت يحيى يقول : (( مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلىّ من سفيان عن إبراهيم . قال يحيى : وكل ضعيف )) .
    قال وسمعت يحيى يقول : (( سفيان عن إبراهيم شبه لا شئ ، لأنه لو كان فيه إسناد صاح به )) .
    قال : وقال يحيى : (( أما مجاهد عن علي فليس بها بأس ، قد أسند عن ابن أبي ليلى عن علي )) .,
    وأما عطاء يعني علي فأخاف أن يكون من كتاب )) .
    قال وسمعت يحيى يقول :(( مرسلات بن أبي خالد ليس بشئ ،ومرسلات عمرو بن دينار أحب إلىّ))
    قال وسمعت يحيى يقول : (( مرسلات معاوية بن قرة أحب إلىّ من مرسلات زيد بن أسلم )) .
    وذكر يحيى عن شعبة أنه كان يقول : (( عطاء عن علي إنما هي من كتاب ، ومرسلات معاوية بن قرة نرى أنه عن شهر بن حوشب .
    قال ابن أبي حاتم ونا أحمد بن سنان الواسطي قال : (( كان يحيى بن سعيد لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً ، ويقول : هو بمنزلة الريح ويقول : هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشئ علقوه )) .
    وكلام يحيى بن سعيد في تفاوت مراتب المرسلات بعضها على بعض يدور على أربعة أسباب :
    أحدها : ما سبق من أن من عرف روايته عن الضعفاء ضعف مرسله بخلاف غيره .
    والثاني : أن من عرف له إسناد صحيح إلى من أرسل عنه فإرساله خير ممن لم يعرف له ذلك . وهذا معنى قوله : (( مجاهد عن علي ليس به بأس ، قد أسند عن ابن أبي ليلى عن علي )) .
    والثالث : أن من قوي حفظه يحفظ كل ما يسمعه ، ويثبت في قلبه ، ويكون فيه ما لا يجوز الاعتماد عليه ، بخلاف من لم يكن له قوة الحفظ ، ولهذا كان سفيان إذا مر بأحد يتغنى بسد أذنيه ، حتى لا يدخل إلى قلبه ما يسمعه منه فيقر فيه .
    وقد أنكر مرة يحيى بن معين على علي بن عاصم حديثاً وقال : (( ليس هو من حديثك إنما ذوكرت به ، فوقع في قلبك ، فظننت أنك سمعته ولم تسمعه وليس هو من حديثك )) .
    وقال الحسين بن حريث سمعت وكيعاً يقول : (( لا ينظر رجل في كتاب لم يسمعه ، لا يأمن أن يعلق قلبه منه )) .
    وقال الحسين بن الحسن المروزي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : (( كنت عند أبي عوانة فحدث بحديث عن الأعمش ، فقلت : ليس هذا من حديثك . قال : بلى . قلت : لا . قال : بلى . قلت : لا . قال : يا سلامة هات الدرج ، فأخرجت فنظر فيه فإذا ليس الحديث فيه . فقال : صدقت يا أبا سعيد ، فمن أين أتيت ؟ قلت : ذوكرت به وأنت شاب ، فظننت أنك سمعته )) .
    الرابع : أن الحافظ إذا روى عن قة لا يكاد يترك اسمه ، بل يسميه ، فإذا ترك اسم الراوي دل إبهامه على أنه غير مرضي ، وقد كان يفعل ذلك الثوري وغيره كثيراً ، يكنون عن الضعيف ولا يسمونه ، بل يقولون : عن رجل )) . وهذا معن قول القطان : (( لو كان فيه إسناد لصاح به )) . يعني لو كان أخذه عن ثقة لسماه وأعلن باسمه .
    وخرج البيهقي من طريق أبي قدامة السرخسي ، قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول : (( مرسل الزهري شر من مرسل غيره ، لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه)) .
    وقال يحيى بن معين : (( مراسيل الزهري ليست بشء )) .
    وقال الشافعي : (( إرسال الزهري عندنا ليس بش ، وذلك أنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم )) .))

    مثل هذه الامور تجعلني اكرر مقولتي انك يا تلميذ الرمزي قابع تحت خط الفقر العلمي فطويلب العلم في الحديث يمكن له في اقل من ثانية ان يلجمك و يضحك الناس عليك فانت تتكلم فيما هو اكبر منك و تهرف بما لا تعرف فلا انت اجدت النقل و لا انت اجدت الفهم !!!

    و انما مثلك كما قيل : ورجل لا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه

    و بئسها من خصلة فيك

    ​​​​​​3. تدليسه على التفاسير .
    حاول تلميذ الترمزي ان يدلس على تفاسير اهل العلم ليخرج بنتيجة هي " ان القران ظلم الجد لان الجد اراد ان يتعفف من الزنا " و العياذ بالله !!!!
    و اقول لهذا المنصر : يبدو انك واهم فليس عندنا الغراميات المنسوبة لراعوث و بتشبع و ثامار و لا كتابنا تكلم عن زغزغة ترائب الثدي و مني الخيل و لحم الحمير !!!
    و لكن ما تحاول نسبته الى الاسلام لن ينجح فانت ودينك الى زوال و الاسلام يبقى اعلى منك و من هذه التفاهات و كما قال الشاعر :
    كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها و اوهى قرنه الوعل

    حاول المنصر التعييب على مبدا ملك اليمين و كانه زنا محض !!! و الحق ان كتابه مليء بملك اليمين و السبي و سنتطرق الى هذا في القسم النصراني و لكننا نقول :

    ان الاسلام ان كان يريد اباحة الزنا كما يذكر هذا الانوك لاقر انكحة الجاهلية و لم يحرمها
    صحيح البخاري كتاب النكاح اب من قال لا نكاح إلا بولي لقول الله تعالى فلا تعضلوهن فدخل فيه الثيب وكذلك البكر وقال ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا وقال وأنكحوا الأيامى منكم ((4834 قال يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب عن يونس ح وحدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقو ل لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به الرجل ونكاح الرابع يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما فمن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم القافة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون فالتاط به ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم ))

    اما عن تخلف الجد و عذره فان الاية يا جهول ليست على فهمك السقيم بل المراد ان الجد تخلف عن الجهاد عمدا بعذر فاشل اختلقه من عنده و هو انه لا يصبر على النساء فيخاف على نفسه ان يسقط في الزنا (و ليس ملك اليمين يا جويهل ) مع نساء بني الاصفر فعاتبته الاية بالقول انه سقط في الفتنة الاشد الا و هي فتنة التخلف عن الجهاد .

    نقرا من فقه السيرة للغزالي رحمه الله باب غزوة تبوك :
    ((ومن أسخف الأعذار التي تمحّلها أولئك القاعدون المنافقون ما قاله الجدّ بن قيس للنبي صلى الله عليه وسلم- وقد عرض عليه الجهاد-: يا رسول الله! أو تأذن لي ولا تفتني؟ فو الله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر (الروم) ألا أصبر
    فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم «2» وفيه نزلت الاية:
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (49) [التوبة] ))

    و نقرا من سيرة ابن هشام الجزء الثاني :
    ((فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ فِي جِهَازِهِ ذَلِكَ لِلْجَدِّ بْنِ قِيسٍ أَحَدِ بَنِي سَلِمَةَ: يَا جَدُّ، هَلْ لَكَ الْعَامَ فِي جِلَادِ بَنِي الْأَصْفَرِ [3] ؟ فَقَالَ:
    يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْ تَأْذَنُ لِي وَلَا تفتّنى؟ فو الله لَقَدْ عَرَفَ قَوْمِي أَنَّهُ مَا مِنْ رَجُلٍ بِأَشَدَّ عُجْبًا بِالنِّسَاءِ مِنِّي، وَإِنِّي أَخْشَى إنْ رَأَيْتَ نِسَاءَ بَنِي الْأَصْفَرِ أَنْ لَا أَصْبِرَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: قَدْ أَذِنْتُ لَكَ. فَفِي الْجَدِّ بْنِ قِيسٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي، أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ 9: 49. أَيْ إنْ كَانَ إنَّمَا خَشَى الْفِتْنَةَ مِنْ نِسَاءِ بَنِي الْأَصْفَرِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِهِ، فَمَا سَقَطَ فِيهِ مِنْ الْفِتْنَةِ أَكْبَرُ، بِتَخَلُّفِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالرَّغْبَةُ بِنَفْسِهِ عَنْ نَفْسِهِ، يَقُولُ تَعَالَى: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمِنْ وَرَائِهِ ))

    و انظروا الى تفاهة منطق المنصر كيف يستشهد بالشيء و نقيضه :
    فالجد يستشهد بتحريم الاسلام للزنا و هذا المنصر يقول ان الجد تعفف من الزنا التي يحرمها الاسلام لما ضغط عليه رسول الاسلام ان يذهب الى الجهاد بالزنا و العياذ بالله !!!!
    و الانكى من ذلك ان الجد لم يكن يتكلم اصلا عن الجواري كما في الرواية الحسنة التي اخرجها بن ابي حاتم
    :
    (( ( 9600 - (*) حَدَّثَنَا أَبِي ثنا دُحَيْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لِجَدِّ بْنِ قَيْسٍ: «يَا جَدُّ» ، هَلْ لَكَ فِي جِلَادِ بَنِي الأصفر؟ قال جد: أو تأذن لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَإِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ النِّسَاءَ وَإِنِّي أَخْشَى إِنْ أَنَا رَأَيْتُ نِسَاءَ بَنِي الأَصْفَرِ أَنْ أَفْتَتِنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ-: قَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا. ))

    فاين في هذا الكلام عن الجواري و الاماء ؟؟؟ و اياك يا تلميذ الترمزي ان تعود لمحاولتك الفاشلة في تصحيح حديث " اغزو تبوك تغنموا بنات الاصفر "

    نقرا من تفسير الطبري :
    (((ويعني جل ثناؤه بقوله: (ومنهم)، ومن المنافقين =(من يقول ائذن لي)، أقم فلا أشخَصُ معك =(ولا تفتني)، يقول: ولا تبتلني برؤية نساء بني الأصفر وبناتِهم, فإنّي بالنساء مغرمٌ, فأخرج وآثَمُ بذلك. ))

    نقرا من تفسير السعدي رحمه الله :
    (( ي‏:‏ ومن هؤلاء المنافقين من يستأذن في التخلف، ويعتذر بعذر آخر عجيب، فيقول‏:‏ ‏{‏ائْذَنْ لِي‏}‏ في التخلف ‏{‏وَلَا تَفْتِنِّي‏}‏ في الخروج، فإني إذا خرجت، فرأيت نساء بين الأصفر لا أصبر عنهن، كما قال ذلك ‏{‏الجد بن قيس‏}‏ومقصوده ـ قبحه اللّه ـ الرياء والنفاق بأن مقصودي مقصود حسن، فإن في خروجي فتنة وتعرضا للشر، وفي عدم خروجي عافية وكفا عن الشر‏.‏
    قال اللّه تعالى مبينا كذب هذا القول‏:‏ ‏{‏أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا‏}‏ فإنه على تقدير صدق هذا القائل في قصده، ‏[‏فإن‏]‏ في التخلف مفسدة كبرى وفتنة عظمى محققة، وهي معصية اللّه ومعصية رسوله، والتجرؤ على الإثم الكبير، والوزر العظيم، وأما الخروج فمفسدة قليلة بالنسبة للتخلف، وهي متوهمة، مع أن هذا القائل قصده التخلف لا غير، ولهذا توعدهم اللّه بقوله‏:‏ ‏{‏وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ‏}‏ ليس لهم عنها مفر ولا مناص، ولا فكاك، ولا خلاص‏.‏))

    نقرا من تفسير البيضاوي رحمه الله :
    (( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي في القعود. وَلا تَفْتِنِّي ولا توقعني في الفتنة أي في العصيان والمخالفة بأن لا تأذن لي، وفيه إشعار بأنه لا محالة متخلف أذن له أم لم يأذن، أو في الفتنة بسبب ضياع المال والعيال إذ لا كافل لهم بعدي. أو في الفتنة لنساء الروم لما
    روي: أن جد بن قيس قال: قد علمت الأنصار أني مولع بالنساء فلا تفتني ببنات الأصفر ولكني أعينك بمالي فاتركني أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا أي إن الفتنة هي التي سقطوا فيها وهي فتنة التخلف أو ظهور النفاق لا ما احترزوا عنه. وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ جامعاً لهم يوم القيامة، أو الآن لأن إحاطة أسبابها بهم كوجودها))

    و نقرا من تفسير ابن عطية :
    (( ، وقوله تعالى وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي نزلت في الجد بن قيس، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أمر بالغزو إلى بلاد الروم حرض الناس فقال للجد بن قيس هل لك العام في جلاد بني الأصفر، وقال له وللناس: اغزوا تغنموا بنات الأصفر، فقال له الجد بن قيس: ائذن لي في التخلف ولا تفتني بذكر بنات الأصفر، فقد علم قومي أني لا أتمالك عن النساء إذا رأيتهن، ذكر ابن إسحاق ونحو هذا من القول الذي فيه فتور كثير وتخلف في الاعتذار، وأسند الطبري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر، فقال الجد ائذن ولا تفتنا بالنساء، وهذا منزع الأول إذا نظر، وهو أشبه بالنفاق والمحادة، وقال ابن عباس إن الجد قال: ولكني أعينك بمالي، وتأول بعض الناس قوله وَلا تَفْتِنِّي أي لا تصعب علي حتى أحتاج إلى مواقعة معصيتك ومخالفتك، فسهل أنت عليّ ودعني غير مجلح، وهذا تأويل حسن واقف مع اللفظ، لكن تظاهر ما روي من ذكر بنات الأصفر، وذلك معترض في هذا التأويل، ... وقوله: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا أي في الذي أظهروا الفرار منه بما تبين لك وللمؤمنين من نفاقهم وصح عندكم من كفرهم وفسد مما بينكم وبينهم، وسَقَطُوا عبارة منبئة عن تمكن وقوعهم ومنه على الخبير سقطت، ثم قال وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ، وهذا توعد شديد لهم أي هي مآلهم ومصيرهم كيف ما تقلبوا في الدنيا فإليها يرجعون فهي محيطة بهذا الوجه، ))

    و ان كان ذهب بعض المفسرين الى امر الجواري فالجواري هنا جواري الغير و ليست الجارية التي تقع في سهمك ذلك ان الجواري عرفن بالزنا في الجاهلية
    نقرا من تفسير ابن كثير رحمه الله
    ((يقول تعالى : ومن المنافقين من يقول لك يا محمد : ( ائذن لي ) في القعود ( ولا تفتني ) بالخروج معك ، بسبب الجواري من نساء الروم ، قال الله تعالى : ( ألا في الفتنة سقطوا ) أي : قد سقطوا في الفتنة بقولهم هذا . كما قال محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، ويزيد بن رومان ، وعبد الله بن أبي بكر ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وغيرهم قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم - وهو في جهازه - للجد بن قيس أخي بني سلمة : هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر ؟ فقال : يا رسول الله ، أوتأذن لي ولا تفتني ، فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجبا بالنساء مني ، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر لا أصبر عنهن . فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : قد أذنت لك . ففي الجد بن قيس نزلت هذه : ( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ) الآية ، أي : إن كان إنما يخشى من نساء بني الأصفر وليس ذلك به ، فما سقط فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والرغبة بنفسه عن نفسه - أعظم .... ))

    و اعطيكم عينة من جهل هذا الجهول حيث نقل من تفسير السمرقندي ما يلي :
    (( وله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي، يعني: جد بن قيس كان من المنافقين، حرّضه النبي صلّى الله عليه وسلّم على الخروج إلى الغزو، فقال: يا رسول الله، إن قومي يعلمون حرصي على النساء، فأخشى أني لو خرجت وقعت في الإثم، ولا تفتني ببنات الأصفر. وكان الأصفر رجلاً من الحبش ملك ناحية من الروم، فتزوج رومية، فولدت له بنات اجتمع فيهن سواد الحبش وبياض الروم وكنّ فتنة، فقال جد بن قيس: لا تفتني ببنات الأصفر، فإني أخاف أن لا أصبر وأضع يدي على الحرام، فأذن له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالقعود، فنزل. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ يعني: من المنافقين ائْذَنْ لِي في التخلف وَلا تَفْتِنِّي، يعني: ولا توقعني في الفتنة والإثم.
    ثم قال الله تعالى: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا، يعني: ألا في الكفر والنفاق وقعوا. وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ، يعني: جعلت جهنم للكافرين، وهو جد بن قيس ومن تابعه.))

    و نحن نسال هذا المنصر الذ يتعبد بكتاب فيه غراميات نشيد الانشاد و القاذورات المكتوبة في سفر حزقيال التي يعف عن كتابتها الانسان السوي :
    هل قال له النبي صلى الله عليه وسلم : تعال لتزني بنساء بني الاصفر ؟؟؟؟ و هل ذكر التفسير ذلك ؟؟؟ لا لم يذكر فانت امام معضلة منطقية لا حل لها :
    هل كان الجد مسلما ؟؟ ان قلت نعم فقد اثبت ان الاسلام حرم ابتغاء اسباب الفتنة بالنساء لان الجد احتج بهذه الحجة و ان كانت باطلة عليه في هذا الموقف
    و ان قلت لا فعلى اي اساس يحتج الجد بهذه الحجة ورجال اهل الجاهلية لا يتعففون من الزنا مع البغايا و اماء غيرهم
    .

    معضلة اوقع المنصر نفسه فيها و هذه حال حجوش الفرا كالعادة

    الجزء النصراني :

    اتى المنصر ببعض التفاسير الترقيعية لترقيع النص الذي استشهد به الشيخ ابو عمر الباحث من سفر العدد الاصحاح 31 لاثبات وجود السبي في الكتاب المقدس و مجمل الكلام ان المسبية تكون زوجة و ليست جارية و كل ما خاض فيه هو ترقيع في ترقيع مع بعض التدليس الواضح و الذي سنبينه اذ انه تعمد اخفاء حقيقة هذه الجارية لما تصبح " زوجة " و هل تتزوج برضاها كما ادعى تلميذ الترمزي . و لا عجب فهو يضع الكلام المعسول ليدغدغ المشاعر كعادة المنصرين و المرقعين ثم يذهب ليخلط هذا بالمزيج الخاص المكون من مادة الجهل و مادة الكذب .
    و سوف نعلم هذا الانوك كتابه و مصادر كتابه حتى يعلم كيف ان اتباع هذا الدين الزائف الذي اكل عليه الدهر وشرب يخدعون ليل نهار من قبل هؤلاء المنصرين الذين يحاولون انكار المسلمات الواضحة ليحسنوا من مظهر دينهم البائس و الذي هو على شفا جرف ينهار !!!

    يقول المنصر

    اقتباس
    لكن السبايا من الحرب يعيشوا بداخل بنى اسرائيل وان شخص اسرائيلى عجبته فتاه يجب ان يتزوجها كما يتزوج اى يهوديه لا يوجد استمتاع والخط يبقى مفتوح
    وكمان لازم تبقى يهوديه واقتنعت باليهوديه عشان يتزوجها
    النقاء والقداسه لا تتغير هذا هو الله الحقيقى تعالوا نشوف المرجع بيقول ايه
    اقول : كلمات لذر الرماد على العيون لا اقل و لا اكثر

    نبدا بالرد :

    اولا : نظام الجواري موجود في الكتاب المقدس و الجارية او السرية تختلف تماما عن الزوجة في التشريع اليهودي .
    السرية تعتبر في منزلة ادنى من منزلة الزوجة و دخولها في زواج مع سيدها لا يقتضي وجود عقد زواج او ايجاب او قبول او مهر او غير ذلك كما اراد المنصر ان يوحي للاخرين فهي امراة تؤخذ من خلال شرائها من اسواق النخاسة او يكن اسرى حرب ، فزواجها - " ان كنا سنطلق عليه كلمة زواج "- من سيدها ليس كعقد الزواج - و الذي لا يطبق الا مع الحرة - انما هو دخولها في بيت سيدها و تقليم اظافرها و حلق راسها و سوف نرى ذلك بعد قليل .

    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( سرية: زوجة شرعية حسب الناموس اليهودي، ولكنها في درجة أقل من درجة سيدة البيت. وقد كان هذا جائزا في نظام تعدد الزوجات، فكانت السراري يؤخذن عادة من العبيد ويشترين بثمن، نظير هاجر (تكوين 16: 2 و 3) وبلهة (تكوين 29:29) وسرية جدعون (قضاة 8: 31). وكن أحيانا من الفتيات اللواتي يبعهن آباؤهن، أو من أسيرات الحرب. وقد كان طلاق السرية أسهل من طلاق السيدة، ولكن حقوقها محفوظة بحسب الشريعة الموسوية (خروج 21: 7 - 11 وتثنية 21: 10 - 14).
    ولم يكن الزواج بسراري أجنبيات شرعيا في الناموس اليهودي. ولكن يتضح في العهد الجديد سواء في نصه أم روحه أن الزواج يقتصر على زوجة واحدة لا غير ))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_S/S_057.html

    نقرا من دائرة المعارف الكتابية في تفسير سرية :
    (( السرية هي الجارية المملوكة و كانت عادة اتخاذ السراري شائعة في ازمنة العهد القديم . فكان القانون في بلاد ما بين النهرين يبيح للزوج ان يعاشر اماءه . و كان للزوج في الدولة الاشورية ان ياخذ له العديدات من السراري علاوة على زوجته الحرة و كن يخضعن للزوجة . و كان لابناء السرية الحق في الميراث. و كانت شريعة حورابي تقضي بان السرية التي تلد اولادا و تسلك سلوكا متعجرفا يمكن معاملتها كامة و لكنها لا تباع ... ))





    و نقرا من الموسوعة اليهودية Jewish Encyclopedia :
    (A concubine recognized among the ancient Hebrews. She enjoyed the same rights in the house as the legitimate wife. Since it was regarded as the highest blessing to have many children, while the greatest curse was childlessness, legitimate wives themselves gave their maids to their husbands to atone, at least in part, for their own barrenness, as in the cases of Sarah and Hagar, Leah and Zilpah, Rachel and Bilhah. The concubine commanded the same respect and inviolability as the wife; and it was regarded as the deepest dishonor for the man to whom she belonged if hands were laid upon her. Thus Jacob never forgave his eldest son for violating Bilhah (Gen. xxxv. 22, xlix. 4). According to the story of Gibeah, related in Judges xix., 25,000 warriors of the tribe of Benjamin lost their lives on account of the maltreatment and death of a concubine. Abner, Saul's first general, deserted Ish-bosheth, Saul's son, who had reproached his leader with having had intercourse with Rizpah, the daughter of his royal father's concubine, Aiah (II Sam. iii. 7); and Absalom brought the greatest dishonor upon David by open intercourse with his father's concubines (ib. xvi. 21 et seq.).))
    http://www.jewishencyclopedia.com/ar...85-concubinage

    و السؤال هو هل من الممكن حسب التشريع اليهودي ان تدخل السرية في عقد زواج مع سيدها لمجرد كونها سرية ؟؟؟
    الاجابة : لا طبعا فالسرية لا تدخل في عقد زواج مع سيدها
    .

    نقرا من موسوعة Encyclopedia Judaica :
    ((A concubine may be defined by Jewish laws as a woman dedicating herself to a particular man, with whom she cohabits without *kiddushin (see *Marriage ) or *ketubbah . "What is the difference between wives and concubines? R. Judah said in the name of Rav: Wives have ketubbah and kiddushin, concubines have neither" (Sanh. 21a; Maim. Yad, Melakhim 4:4; Leḥem Mishneh and Radbaz, ad loc.). Not all the scholars adopt this reading, however, and Rashi, for instance, comments: "wives with kiddushin and ketubbah, concubines with kiddushin but without ketubbah" (Comm. to Gen. 25:6; see also Comm. Hagra, EH 26, n. 7). This latter reading is apparently that of the Jerusalem Talmud too (TJ, Ket. 5:2, 29d and Hagra, ibid.; but see Mareh ha-Panim thereto). The majority of the *posekim accept the former reading as the correct one (Radbaz to Yad, Melakhim 4:4; Kesef Mishneh and Leḥem Mishneh, as against the Maggid Mishneh, to Yad, Ishut, 1;4; Radbaz, Resp., vol. 4, no. 225; vol. 7, no. 33; Naḥmanides, commentary to Gen. 19:8; 25:6; Ralbag to Judg. 19:1; Rashba, Resp., vol. 4, no. 314). Hence a concubine is to be distinguished both, on the one hand from a married woman, i.e., by ḥuppah ("marriage ceremony"), kiddushin, and ketubbah, and on the other from a woman who does not dedicate herself to one particular man exclusively, but who prostitutes herself; i.e., the harlot (Hassagot Rabad to Ishut 1:4 and see also Rema to EH 26:1).))
    https://www.jewishvirtuallibrary.org/concubine

    اخر نقطة هذه كانت لبيان جهل المنصر في ادعائه ان ملك اليمين يعتبر زنا !!!

    نقرا من موسوعة Jewish Encyclopedia
    ((According to the Babylonian Talmud (Sanh. 21a), the difference between a concubine and a legitimate wife was that the latter received a Ketubah and her marriage was preceded by a formal betrothal ("ḳiddushin"), which was not the case with the former (comp. Rashi on Gen. xxv. 6, and Naḥmanides ad loc.). According to R. Judah (Yer. Ket. v. 29d), however, the concubine also received a ketubah, but without the aliment pertaining to it.))
    http://www.jewishencyclopedia.com/ar...85-concubinage

    نقرا من تلمود سنهدرين 21 a:
    ((The Gemara challenges the notion that David had only this limited number of wives. But isn’t it written: “And David took more concubines and wives in Jerusalem after he came from Hebron” (II Samuel 5:13). The Gemara responds: All of these were to complete the tally of eighteen and no more. The Gemara asks about this verse: What is the meaning of “wives” and what is the meaning of “concubines” in that verse? Rav Yehuda says that Rav says: Wives receive a marriage contract and betrothal; concubines are taken without a marriage contract and without betrothal. ))

    كلام واضح و صريح لا يحتاج الى ترقيع السرية لا تدخل في عقد زواج و لا في اجراءات الخطوبة و هذا ينطبق ايضا على اسيرة الحرب كما يصرح التلمود من نفس المصدر :

    ((Rav Yehuda says that Rav says: David had four hundred children in his army, and all of them were sons of beautiful women taken captive from their gentile homes during war (see Deuteronomy 21:10–14). And they grew their hair in a gentile hairstyle, and they all sat in carriages [bikronot] of gold. And they walked at the head of the troops, and they were the strong-arm enforcers of the house of David, on whose loyalty David’s monarchy relied. And Rav Yehuda says that Rav says: David’s daughter Tamar was the daughter of a beautiful woman taken captive in war and was born before her mother converted. Therefore, Tamar was not considered the daughter of David according to halakha. The proof of this is in what she said to Amnon, son of David, as it is stated: “Now, therefore, speak, please, to the king, for he will not withhold me from you” (II Samuel 13:13). And if it enters your mind to say that she was the daughter of a woman David married, would David have permitted Amnon’s sister to him as a wife? Rather, learn from this versethat she was the daughter of a beautiful woman who converted after Tamar was born, so halakhically Tamar was not a daughter of David.))
    https://www.sefaria.org/Sanhedrin.21...h=all&lang2=en

    اذا سبايا الحرب في التشريع اليهودي يصبحن سرايا عند بني اسرائيل و يحق للسيد ان يجامع سريته تماما كما يجامع زوجته الا انها لا تعتبر زوجة و لكنها سرية و ليس في الامر ضرورة الى عقد زواج او حتى الى ان تعتنق المسبية اليهودية كما ادعى المنصر بل ان ام تامار بنت داود كانت سبية حرب اولدت لداود تامار قبل ان تصبح يهودية

    و ما ينسف كلام هذا المنصر ان التلمود في تفسيره اقتبس نص التثنية 31 (وسنرجع اليه بعد قليل لما فيه من كوارث ) :
    (( 10 «إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا،
    11 وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً،
    12 فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا
    13 وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً.
    14 وَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لاَ تَبِعْهَا بَيْعًا بِفِضَّةٍ، وَلاَ تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْلَلْتَهَا. ))

    وقد حاول مفسرو اليوم ترقيع ما نشاهده بنفس الاسلوب الذي استعمله هذا المنصر بان هذا "زواج برضا " و ان حلق الراس علامة على التحول لليهودية !!!! و لكن التلمود و تفاسير اليهود فضحت هذه الكذبة و علمنا بعد ذلك ان الامر ليس فيه عقد زواج و لا يشترط فيه ان تتحول المسبية الى اليهودية !! .

    و امعانا في فضح تدليسات و دجل المنصرين و ترقيعاتهم نضع لكم تفسير الراباي راشي لسفر التثنية 21 لنعلم السبب الحقيقي الذي شرع فيه النص حلق شعر المسبية و تركها شهرا لتبكي اهلها
    نقرا من تفسير الراباي راشي :
    (( and let her nails grow: Heb. וְעָשְׂתָה אֶת-צִפָּרְנֶיהָ. She must let them grow, so that she should becomes repulsive [to her captor, to induce him to change his mind about marrying her]. — [Sifrei 21:7, Yev. 48a]
    And she shall remove the garment of her captivity: [so that she should not be attractive to her captor,] for they are pretty [clothes], because gentile women adorn themselves during wartime, in order to seduce others [namely, the enemy] to have relations with them. — [Sifrei 21:8]
    and stay in your house: In the house he uses. Upon entering, he will stumble upon her, and upon leaving, he will stumble upon her, see her weeping and see her unsightly appearance-all this, so that she should become despicable to him. — [Sifrei 21: 9]
    and weep for her father and her mother: Why is all this necessary? So that an Israelite woman [i.e., this man’s Jewish wife] should be happy, and this [gentile captive woman] should be grief-stricken, an Israelite woman should be dressed up, and this one should make herself repulsive. — [Sifrei 21:11]))
    https://www.chabad.org/library/bible...showrashi/true

    اذا السبب الحقيقي لحلق شعر راس المسبية و ترك اظافرها تطول ليس هو لاعتناقها اليهودية كما يدعي المرقعون و انما هو لجعل المسبية الاممية قبيحة المنظر حزينة المشاعر امام السيدة الاسرائيلية الجميلة المنظر و التي يجب ان تظل سعيد على عكس تلك الاممية !!!!!

    ارايتم يا قوم الخفايا و النوايا الحقيقية لكتاب العهد القديم و كيف ياتي المنصرون ويرون مثل هذه التعاليم المحرجة فيغطونها بغطاء الترقيع و الخداع الساذج الذي لا ينطلي الا على العامي الجويهل !!!!!

    و هذا هو السبب الذي جعل المنصر يتحاشى اقتباس الاعداد من سفر التثنية 21 انها الفضيحة و ما داراك ما الفضيحة !!!!

    و نحن هنا نسال هذا المنصر : لماذا فصل الكتاب المقدس بين سراري الانبياء و بين زوجاتهم حينما ذكرهن ؟؟؟؟

    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 11 عن سليمان :
    ((3 و كانت له سبع مئة من النساء السيدات و ثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه ))
    و نقرا من سفر صموئيل الثاني الاصحاح الخامس :
    (( 12 و علم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل و انه قد رفع ملكه من اجل شعبه اسرائيل
    13 و اخذ داود ايضا سراري و نساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون و بنات ))

    و نقرا من سفر القضاة الاصحاح 8 :
    (( 30 وَكَانَ لِجِدْعُونَ سَبْعُونَ وَلَدًا خَارِجُونَ مِنْ صُلْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ.
    31 وَسُرِّيَّتُهُ الَّتِي فِي شَكِيمَ وَلَدَتْ لَهُ هِيَ أَيْضًا ابْنًا فَسَمَّاهُ أَبِيمَالِكَ. ))

    و نقرا من سفر التكوين 35:
    ((23 بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ، وَشِمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ.
    24 وَابْنَا رَاحِيلَ: يُوسُفُ وَبَنْيَامِينُ.
    25 وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيل: دَانُ وَنَفْتَالِي.
    26 وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ. هؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانِ أَرَامَ. ))

    و نقرا من سفر التكوين الاصحاح 36 :
    (( 9 وَهذِهِ مَوَالِيدُ عِيسُو أَبِي أَدُومَ فِي جَبَلِ سَعِيرَ.
    10 هذِهِ أَسْمَاءُ بَنِ عِيسُو: أَلِيفَازُ ابْنُ عَدَا امْرَأَةِ عِيسُو، وَرَعُوئِيلُ ابْنُ بَسْمَةَ امْرَأَةِ عِيسُو.
    11 وَكَانَ بَنُو أَلِيفَازَ: تَيْمَانَ وَأَوْمَارَ وَصَفْوًا وَجَعْثَامَ وَقَنَازَ.
    12 وَكَانَتْ تِمْنَاعُ سُرِّيَّةً لأَلِيفَازَ بْنِ عِيسُو، فَوَلَدَتْ لأَلِيفَازَ عَمَالِيقَ. هؤُلاَءِ بَنُو عَدَا امْرَأَةِ عِيسُو ))

    ثانيا : اجبار المسبية على المضاجعة !

    نقرا من سفر التثنية 21 من الترجمة العربية المشتركة :
    ((10إذا خَرَجتُم لِمُحاربةِ أعدائِكُم، فأسلَمَهُمُ الرّبُّ إلهُكُم إلى أيديكُم فسَبَيتُم مِنهُم سَبْيا، 11ورأى أحدُكُم في السَّبْـي ا‏مرَأةً جميلَةَ المَنظَرِ فتَعَلَّقَ بِها قلبُهُ وتزَوَّجَها 12فحينَ يُدخِلُها بَيتَهُ يَحلِقُ رَأسَها ويُقَلِّمُ أظفارَها 13وينزِعُ ثيابَ سَبْيِها عَنها، وتُقيمُ في بَيتِه تبكي أباها وأمَّها شهرا، وبَعدَ ذلِكَ يدخُلُ علَيها ويكونُ لها زَوجا، وهي تكونُ لَه زوجَةً‌. 14وإنْ أرادَ مِنْ بَعدُ أنْ لا يحتَفِظَ بِها، فعلَيهِ أنْ يُطْلِقَها حُرَّةً ولا يَبـيعَها بِمالٍ ولا يستَعبِدَها، لأنَّهُ أجبَرَها على مُضاجَعَتِهِ. ))

    اسئلة نطرحها امام هذه الكارثة الكبيرة التي ظهرت من بين خفايا كل ترقيعات المنصر :
    1. لماذا استعمل النص عبارة " يطلقها حرة " مع انه من المفترض انها اصبحت حرة لما تزوجها ؟؟؟
    2. كيف يجبرها على ان تضاجعه ان كانت زوجته ؟؟؟ اليس المنصر يحاول ايهامنا بان هذا زواج طبيعي بنقاء و قداسة وروحية ووو.... الخ من الكلام الترقيعي ؟؟؟
    3. ان اراد ان يحتفظ بها فهل يحق له ان يستمر على اجبارها على المضاجعة ؟؟؟؟؟


    اسئلة عويصة لهذا المنصر و لا عجب انه تفادى ذكر هذا النص فهو يعلم تمام اليقين انه مفحم له و انه يطرح تساؤلات كثيرة اكثر من ان يجيب عليها !!!! و هذا هو اسلوب المنصر المزيج بين الخبث و الجهل و الكذب و استشهاده بمصادر ترقيعية حديثة كتفسير تادرس مالطي و تفسير الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم لا يسمن و لا يغني من جوع بل هي محاولات لذر الرماد التافه على عيون البسطاء و لا عجب فهذه هي حال من يحاول التشبث باخر قشة حتى لا ينفضح و حتى يدافع عن دينه المهترئ الفاشل ، الدين الذي جعل ربه من نسل زواني فلم يجد اتباعه بدا الا ان يقوم بالافتراء على من زلزل عروشهم القائمة على السراب و قصورهم القائمة على الخراب و ليت شعري اي دين هذا من جعل الزانية عندهم رمزا لكنيستهم !!!!
    فاقرا ايها القارئ النصراني و اعلم دينك ثم حدثني عن العار الذي لحق بك و الخجل الذي ينتابك !!!

    قرا من تفسير انطونيوس فكري :
    (( كانوا يسمين الزانية : قدشة أي قديسة. ولاحظ أن يهوذا تموت زوجته وأولاده ثم يذهب ليزني ويسمي هذا تعزية وأما ثامار الوثنية فقبلت أن تكون كزانية حتي يأتي منها نسل قد يكون المسيح. حقاً نحن لا نبرر الخطأ الذي إرتكبته لكن كان مما يؤكد شهوتها لأن يكون لها نسل مقدس أنها عاشت بعد ذلك مع يهوذا دون أن تعرفه. فكان كل ما تريده هو النسل وليس الشهوة الخاطئة في حد ذاتها. لذلك قال عنها يهوذا "هي أبرمني" أية 26 وبهذا العمل الإيماني تأهلت ثامار أن تكون جدة للسيد المسيح ،دمها يجري في عروقه، وقد سجل متي أسمها في أنساب السيد المسيح (مت 23:1) بينما لم يسجل اسم سارة ورفقة. وصارت تشير لكنيسة الأمم التي كانت كأرملة مهجورة فصارت كنيسة مقدسة للرب.......هنا ثامار ترمز للكنيسة التي إلتصقت بالمسيح بعد أن كانت أممية وظهر لها ثمار الروح القدس (الأقنوم الثالث) بإيمانها بالثالوث وتمتعها بالقيامة في المسيح الذي قام في اليوم الثالث. لذلك يقال خلعت ثياب ترملها : فالنفس التي تتلاقي مع المسيح (هنا يهوذا يرمز للمسيح) لا تعود تحيا في حزن. ))
    https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...hapter-38.html
    و من يؤمن بمثل هذا في معبوده و في كنيسته فانه لا يعلم معنى الخجل و لا الحياء و لذا لا تستغرب عليه الكذب و قد قيل : ان لم تستحي فاصنع ما شئت
    و كما قال الشاعر :
    و اجرا من رايت بظهر غيب على عيب الرجال ذوو العيوب

    فتشوا الكتب و اخرجوا القذى من اعينكم
    تعرفون الحق و تنكرونه و الحق يحرركم من فساد و رذيلة الكنيسة

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
ردود 0
128 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
ردود 0
24 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
ردود 0
246 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
ردود 0
119 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
ردود 3
121 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
يعمل...