السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤمن المسيحيين ان المسيح مات وقام من الاموات وبالرغم من ان الله لا يموت إلا انهم يؤمنوا ان المسيح رغم موته انه الله بل ويعتبرون ان موته وقيامته دليل على انه الله فهيا بنا نفند اقوالهم وارائهم حول موت المسيح وايمانهم به انه الله رغم موته
ينقسم المسيحييون فى هذا الموضوع الى رأيان وهم
الرأى الاول: الله لا يموت ولكن الذى مات هو الناسوت
وهذا الرأى يقوله البروتستانت والكاثوليك وعامة الارثوذكس البسطاء
وحسب هذا الرأى فالمسيح مات بناسوته ولم يمت بلاهوته
ولكن هذا الرأى رغم انه يحل الاشكاليه الخاصه بالموت الا انه يدخل المؤمنين به فى اشكاليات اخرى وهى
1- موت الناسوت لا تكفى للتشفع عند الله
فالناسوت مخلوق وكل مخلوق هو محدود وكان السبب فى تجسد الله فى العقيده المسيحيه ان تكون هناك كفاره غير محدوده تموت لكى يغفر الله الغير محدود للبشر فمن كتاب حتمية التجسد الإلهي باب جسد المسيح فى اقوال الاباء نقلا عن البابا أثناسيوس الرسولى قال "لأن الهراطقه يطلقون على جسد المسيح أوصافًا مثل "غير مخلوق".... لكن كل ما قالوه ليس إلاَّ سفسطة فارغة وآراء عاطلة" وقال أيضًا "غير ممكن أن يتغير شيء من المخلوقات إلى طبيعة اللاهوت، لأن الجسد مخلوق والكلمة غير مخلوق"
وايضا من كتاب حتمية التجسد الالهى- باب هل جسد السيد المسيح مخلوق- يقول يقول البابا أثناسيوس الرسولي: " إن الناسوت لم يكن له وجود قبل نزول الكلمة وتجسده.. فإذا قيل أن الناسوت "غير مخلوق" بسب إتحاده بالكلمة غير المخلوق، فكيف نمت القامة، ولماذا لم نره إنسانًا كاملًا وتامًا منذ الإتحاد؟ فالذي ينمو ليس إلاَّ مخلوقًا، والإدعاء بأن الذي ينمو في القامة (الناسوت) غير مخلوق كفر وتجديف"
ويقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: قال "المسيح غير مخلوق (اللاهوت) ومخلوق (الناسوت)
وبالتالى فإن التجسد فى هذه الحاله ليس له اى قيمه لأن الذى مات هو انسان مخلوق و محدود ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول :وتعتبر عقيدة الطبيعة الواحدة كما قلنا من قبل في منتهى الأهمية، وبناءً عليها يتوقف خلاص الإنسان، لأنه لو ظلتا الطبيعتان منفصلتان لضاعت عقيدة الفداء أدراج الرياح،وهذا ما حمله لنا الفكر النسطوري، وفكر لاون من رياح فاسدة تقود للهلاك. لأنه في ظل انفصال الطبيعتين يكون المصلوب إنسانًا وليس إلهًا، وموت إنسان برئ محدود بلا شك يعجز تمامًا عن فداء البشرية في كل مكان وزمان، فهو لا يفدي إلا إنسانًا واحدًا فقط لا غير
وفى كتاب طبيعة المسيح للبابا شنودة باب الطبيعة والواحده والألام يقول وإن كان الهدف الأول من التجسد هو الفداء. والفداء لا يمكن أن يتم عن طريق الطبيعة البشرية وحدها، ولا يمكن أن يتم الفداء إن قلنا أن الناسوت وحده هو الذي له الآلام والصليب والدم والموت
2- انهم بذلك يقسمون المسيح الى مسيحان وهذا ضد الايمان المسيحى
فيوجد مسيح اله وهو اللاهوت ولم يمت ومسيح انسان وهو الناسوت ومات وهذا ضد الايمان المسيحى ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول القديس يوليوس أسقف روما: قال عن السيد المسيح "فهو إذًا طبيعة واحدة وشخص واحد، وليس له ما يُقسم به أثنين، وليس للجسد طبيعة منفردة في ناحية، ولا اللاهوت طبيعة منفردة في ناحية و يلزم الذين يعتقدون بطبيعتين أن يسجدوا للواحدة ولا يسجدون للأخرى، وأن يعتمدوا بالتي لللاهوت ولا يعتمدون بالتي للناسوت
ويقول نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدَّس من نفس الكتاب باب الاتحاد الاقنومى أن " القديس كيرلس يرفض أن يكون في المسيح شخصان: إله وإنسان، كل منهما له شخصية منفصلة، بهذا يكون هناك شخصان ومسيحان، حسب تعليم نسطور. ولكننا نؤمن بمسيح واحد
3- انهم بذلك يكيلون بمكيالين فعند الموت يقسمون المسيح الى اله وانسان وعند العباده والتأليه لا يفرقون بين الله والانسان
فالعباده تقدم للاهوت والناسوت معا فلا يوجد تقسيم فى هذه الحاله ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين البابا أثناسيوس الرسولي: قال " وهذا الواحد هو الإله، وهو ابن الله بالروح، وهو ابن الإنسان بالجسد، ولسنا نقول عن هذا الابن الواحد أنه طبيعتان، واحدة نسجد لها وأخرى لا نسجد لها. بل طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة، ونسجد له مع جسده سجدة واحدة، وفى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين نتيجة الإتحاد إننا نقدم العبادة والسجود للمسيح الواحد: إننا نرفض الفكر النسطوري الذي يعبد اللاهوت ويكتفي بتقديم الاحترام للناسوتوفى باب الاتحاد بين الطبيعتين بدون افتراق ولا انفصال: وقال القديس غريغوريوس العجائبي "لسنا نفصل بين اللاهوت والناسوت، لكنه واحد ، وأنا أحرم الذين يسجدون لكلمة الله دون جسده"ويقول البابا شنوده فى كتاب طبيعة المسيح فى باب وحدة الطبيعه فى الميلاد: إن المسيح. ليس ابنين، أحدهما ابن لله المعبود، والآخر إنسان غير معبود. ونحن لا نفصل بين لاهوته ناسوته. ولذلك فإن شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت، إذ لا يوجد فصل،وكل هذه الاسباب تفسد الرأى القائل بأن الذى مات هو الناسوت فقط لأننا نقول له انت فصلت فى الموت بين الله والانسان
فلماذا لم تفصل بينهم فى العباده؟؟؟
وكيف لموت الانسان فقط ان يغفر للبشريه ؟؟؟
ولماذا تم التجسد من الأساس طالما ان الانسان هو الذى سيموت؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------------------------
الرأى الثانى : الله مات ولكنه مات بناسوته وليس بلاهوته
وهذا الرأى يقوله كهنة وعلماء الارثوذكسيه والدارسين وبعض البروتستانت والكاثوليك الذين يميلون لتوحيد المذاهب
وحسب هذا الرأى فالله الابن هو لاهوت وناسوت وليس لاهوت فقط
فى كتاب حتمية التجسد الالهى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين:قال القديس أثناسيوس الرسول "إن الجسد والغير جسد اشتركا بالإجماع في طبيعة واحدة، وأقنوم واحد، وهو الله والإنسان معًا،
وايضا يقول:فمحروم من يفصل اللاهوت عن الجسد. إن طبيعة الوحيد هي واحدة، كما إن أقنومه أيضًا واحد مركَّب بدون تغيِيّر
والذى مات هو ناسوت الله الابن
فمن نفس الكتاب وفى نفس الباب يقول هل نستطيع أن نقول أن الله مات على الصليب؟ ونترك الإجابة للقديس مار اسحق السرياني ليعلّمنا قائلًا "سمعت الناس يتساءلون: أمات الله أم لم يمت؟ يا للجهل! إن موته خلَّص الخليقة وهم يتساءلون إذا كان قد مات أم لم يمت.... فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب
وفى القداس الباسيلى للقديس باسيليوس الكبير يقول امين امين امين بموتك يارب نبشر
وباللحن القبطى يقول آمين، آمين، آمين طون ثاناطون سوكيريى كاطانجيلومين
وهذا الرأى يحل اشكالية الفداء التى لم تحلها الرأى الاول ولكن هذا الرأى يوقع المؤمنين به فى كوارث وهى
1- من يقول ان الله مات بجسده او ناسوته يجعلون الجسد او الناسوت جزء من الله
وهذا ما يؤمنون به انصار هذا الرأى فعلا فمن الكلام السابق فى كتاب حتمية التجسد نجد ان
اقنوم الابن = اللاهوت ( الله الغير مخلوق )+الناسوت (الانسان المخلوق) حسب اقوال الاباء التى استعرضناها
ولكن هذا يؤدى الى النتائج الكارثيه الاتيه
1- الاله والمعبود هو اله مركب من جوهرين مختلفين مخلوق وغير مخلوق وهذا يناقض طبيعة الاله الحق
2- الاله والمعبود هو اله قد تغير من لاهوت غير مخلوق فقط فى العهد القديم ليصبح لاهوت بالاضافى الى ناسوت مخلوق عند الاتحاد والبشاره وهذا يناقض ما جاء فى العهد القديم عن الله فى ملاخى 6:3 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ
3- الاله والمعبود ليس هو الله فقط فى المسيحيه بل الله اصبح جزء من الاله والجزء الاخر من هذا الاله هو الانسان المخلوق
2- أنهم حين يشرحون موت الله بناسوته يشبهون موت الله كموت البشر
فمن نفس الكتاب والباب يقول فلا يتشككن فكرك حين تسمع أن الله قد مات، ...... لما يموت شخص فلا يقال أن جسده مات، ومع أن نصفه لم يذق الموت يقول عارفوه إن فلانًا قد مات
وفى كتاب طبيعة المسيح للبابا شنودة باب الطبيعة والواحده والألام يقول إن انفصال الطبيعتين الذي ناد به نسطور لم يستطع أن يقدم حلًا لموضوع الكفارة والفداء. وقد حرصت الكنيسة على تعبير الطبيعة الواحدة من أجل هذا الموضوع ونحن في التعبيرات العادية نقول فلان مات، ولا نقول أن جسده فقط قد مات، إن كانت روحه على صورة الله وهبها الله نعمة الخلود.. والروح لا تموت.
وفى كتاب سؤال وجواب للقمص صليب حكيم يقول فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحًا حيًا ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر، فهو لم يمت بلاهوته ولكن انطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت
اى انهم يقولو ان الله مات بجسده مثل الانسان الذى يموت بجسده فكلاهما انفصل الروح عن الجسد و و الروح عند كلاهما لا تموت وقد يقول البعض ما المشكله ا يموت الله مثل البشر ؟؟؟ نقول له لثلاث اسباب
السبب الاول :
انه بذلك يكون قد ذاق الجميع الموت سواء الله او البشر والكتاب المقدس يقول فى تيموثاوس 16:6
الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ
وبالتالى كيف بولس يستثنى الله من الموت والله قد ذاق الموت مثلنا؟؟؟
السبب الثانى :
أن الذى يموت مثل البشر ليس اله حقيقى فيقول مزمور 82
6 أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.7 لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ
ويقول القمص تادرس يعقوب فى تفسيره للنص نقلا عن القديس جيروم ها أنتم ترون الإنسان يموت. أما الله فلا يموت
وفى تفسير القمص انطونيوس فكرى يقول حتى لا ينتفخ الإنسان بما أخذه بل يتضع أمام الله يذكره الله بحقيقة موته.
السبب الثالث :
حينما نقول ان فلان مات لانه جسده مات فذلك لأن الجسد جزء منه والانسان مركب من عنصرين مختلفين هما روح وجسد وبالتالى حينما نقول ان الله مات مثل موت فلان فهذا يعنى ان الله مكون من عنصرين لاهوت لايموت وغير مخلوق وناسوت مخلوق ويموت وبذلك جعلنا الله اله مركب وجزء منه مخلوق وهذا ينافى الاله الحق الذى لا يكون فيه اى جزء مخلوق ولا يكون مركب من عنصرين مختلفين
3- كما نقول الله مات لأن جسده مات نستطيع القول ان الله مخلوق لأن الجسد مخلوق
ولاحظ انهم قالوا ان الله مات مثلما نقول فلان مات
وبالتالى حينما نقول على فلان انه مات وانه مخلوق لأن جسده مات ومخلوق نستطيع القول ايضا ان نقول ان الله مات ومخلوق ومن يرفض ذلك فهو يكيل بمكيالين فلماذا قبلت قول الله مات لأن الجسد يموت وفى نفس الوقت ترفض قول الله مخلوق لأن الجسد مخلوق ؟؟ فعلى المسيحى ان يقبل ان الله مات ومخلوق معا لأن جسد الله مات ومخلوق معا او يرفض ان الله مات ومخلوق معا
يتبع
يؤمن المسيحيين ان المسيح مات وقام من الاموات وبالرغم من ان الله لا يموت إلا انهم يؤمنوا ان المسيح رغم موته انه الله بل ويعتبرون ان موته وقيامته دليل على انه الله فهيا بنا نفند اقوالهم وارائهم حول موت المسيح وايمانهم به انه الله رغم موته
ينقسم المسيحييون فى هذا الموضوع الى رأيان وهم
الرأى الاول: الله لا يموت ولكن الذى مات هو الناسوت
وهذا الرأى يقوله البروتستانت والكاثوليك وعامة الارثوذكس البسطاء
وحسب هذا الرأى فالمسيح مات بناسوته ولم يمت بلاهوته
ولكن هذا الرأى رغم انه يحل الاشكاليه الخاصه بالموت الا انه يدخل المؤمنين به فى اشكاليات اخرى وهى
1- موت الناسوت لا تكفى للتشفع عند الله
فالناسوت مخلوق وكل مخلوق هو محدود وكان السبب فى تجسد الله فى العقيده المسيحيه ان تكون هناك كفاره غير محدوده تموت لكى يغفر الله الغير محدود للبشر فمن كتاب حتمية التجسد الإلهي باب جسد المسيح فى اقوال الاباء نقلا عن البابا أثناسيوس الرسولى قال "لأن الهراطقه يطلقون على جسد المسيح أوصافًا مثل "غير مخلوق".... لكن كل ما قالوه ليس إلاَّ سفسطة فارغة وآراء عاطلة" وقال أيضًا "غير ممكن أن يتغير شيء من المخلوقات إلى طبيعة اللاهوت، لأن الجسد مخلوق والكلمة غير مخلوق"
وايضا من كتاب حتمية التجسد الالهى- باب هل جسد السيد المسيح مخلوق- يقول يقول البابا أثناسيوس الرسولي: " إن الناسوت لم يكن له وجود قبل نزول الكلمة وتجسده.. فإذا قيل أن الناسوت "غير مخلوق" بسب إتحاده بالكلمة غير المخلوق، فكيف نمت القامة، ولماذا لم نره إنسانًا كاملًا وتامًا منذ الإتحاد؟ فالذي ينمو ليس إلاَّ مخلوقًا، والإدعاء بأن الذي ينمو في القامة (الناسوت) غير مخلوق كفر وتجديف"
ويقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: قال "المسيح غير مخلوق (اللاهوت) ومخلوق (الناسوت)
وبالتالى فإن التجسد فى هذه الحاله ليس له اى قيمه لأن الذى مات هو انسان مخلوق و محدود ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول :وتعتبر عقيدة الطبيعة الواحدة كما قلنا من قبل في منتهى الأهمية، وبناءً عليها يتوقف خلاص الإنسان، لأنه لو ظلتا الطبيعتان منفصلتان لضاعت عقيدة الفداء أدراج الرياح،وهذا ما حمله لنا الفكر النسطوري، وفكر لاون من رياح فاسدة تقود للهلاك. لأنه في ظل انفصال الطبيعتين يكون المصلوب إنسانًا وليس إلهًا، وموت إنسان برئ محدود بلا شك يعجز تمامًا عن فداء البشرية في كل مكان وزمان، فهو لا يفدي إلا إنسانًا واحدًا فقط لا غير
وفى كتاب طبيعة المسيح للبابا شنودة باب الطبيعة والواحده والألام يقول وإن كان الهدف الأول من التجسد هو الفداء. والفداء لا يمكن أن يتم عن طريق الطبيعة البشرية وحدها، ولا يمكن أن يتم الفداء إن قلنا أن الناسوت وحده هو الذي له الآلام والصليب والدم والموت
2- انهم بذلك يقسمون المسيح الى مسيحان وهذا ضد الايمان المسيحى
فيوجد مسيح اله وهو اللاهوت ولم يمت ومسيح انسان وهو الناسوت ومات وهذا ضد الايمان المسيحى ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين فيقول القديس يوليوس أسقف روما: قال عن السيد المسيح "فهو إذًا طبيعة واحدة وشخص واحد، وليس له ما يُقسم به أثنين، وليس للجسد طبيعة منفردة في ناحية، ولا اللاهوت طبيعة منفردة في ناحية و يلزم الذين يعتقدون بطبيعتين أن يسجدوا للواحدة ولا يسجدون للأخرى، وأن يعتمدوا بالتي لللاهوت ولا يعتمدون بالتي للناسوت
ويقول نيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدَّس من نفس الكتاب باب الاتحاد الاقنومى أن " القديس كيرلس يرفض أن يكون في المسيح شخصان: إله وإنسان، كل منهما له شخصية منفصلة، بهذا يكون هناك شخصان ومسيحان، حسب تعليم نسطور. ولكننا نؤمن بمسيح واحد
3- انهم بذلك يكيلون بمكيالين فعند الموت يقسمون المسيح الى اله وانسان وعند العباده والتأليه لا يفرقون بين الله والانسان
فالعباده تقدم للاهوت والناسوت معا فلا يوجد تقسيم فى هذه الحاله ففى كتاب حتمية التجسد الالهى باب معنى ان للسيد المسيح طبيعه واحده من طبيعتين البابا أثناسيوس الرسولي: قال " وهذا الواحد هو الإله، وهو ابن الله بالروح، وهو ابن الإنسان بالجسد، ولسنا نقول عن هذا الابن الواحد أنه طبيعتان، واحدة نسجد لها وأخرى لا نسجد لها. بل طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة، ونسجد له مع جسده سجدة واحدة، وفى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين نتيجة الإتحاد إننا نقدم العبادة والسجود للمسيح الواحد: إننا نرفض الفكر النسطوري الذي يعبد اللاهوت ويكتفي بتقديم الاحترام للناسوتوفى باب الاتحاد بين الطبيعتين بدون افتراق ولا انفصال: وقال القديس غريغوريوس العجائبي "لسنا نفصل بين اللاهوت والناسوت، لكنه واحد ، وأنا أحرم الذين يسجدون لكلمة الله دون جسده"ويقول البابا شنوده فى كتاب طبيعة المسيح فى باب وحدة الطبيعه فى الميلاد: إن المسيح. ليس ابنين، أحدهما ابن لله المعبود، والآخر إنسان غير معبود. ونحن لا نفصل بين لاهوته ناسوته. ولذلك فإن شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت، إذ لا يوجد فصل،وكل هذه الاسباب تفسد الرأى القائل بأن الذى مات هو الناسوت فقط لأننا نقول له انت فصلت فى الموت بين الله والانسان
فلماذا لم تفصل بينهم فى العباده؟؟؟
وكيف لموت الانسان فقط ان يغفر للبشريه ؟؟؟
ولماذا تم التجسد من الأساس طالما ان الانسان هو الذى سيموت؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------------------------
الرأى الثانى : الله مات ولكنه مات بناسوته وليس بلاهوته
وهذا الرأى يقوله كهنة وعلماء الارثوذكسيه والدارسين وبعض البروتستانت والكاثوليك الذين يميلون لتوحيد المذاهب
وحسب هذا الرأى فالله الابن هو لاهوت وناسوت وليس لاهوت فقط
فى كتاب حتمية التجسد الالهى باب نتائج الاتحاد بين الطبيعتين:قال القديس أثناسيوس الرسول "إن الجسد والغير جسد اشتركا بالإجماع في طبيعة واحدة، وأقنوم واحد، وهو الله والإنسان معًا،
وايضا يقول:فمحروم من يفصل اللاهوت عن الجسد. إن طبيعة الوحيد هي واحدة، كما إن أقنومه أيضًا واحد مركَّب بدون تغيِيّر
والذى مات هو ناسوت الله الابن
فمن نفس الكتاب وفى نفس الباب يقول هل نستطيع أن نقول أن الله مات على الصليب؟ ونترك الإجابة للقديس مار اسحق السرياني ليعلّمنا قائلًا "سمعت الناس يتساءلون: أمات الله أم لم يمت؟ يا للجهل! إن موته خلَّص الخليقة وهم يتساءلون إذا كان قد مات أم لم يمت.... فافتخار الكنيسة هو إن الله مات على الصليب
وفى القداس الباسيلى للقديس باسيليوس الكبير يقول امين امين امين بموتك يارب نبشر
وباللحن القبطى يقول آمين، آمين، آمين طون ثاناطون سوكيريى كاطانجيلومين
وهذا الرأى يحل اشكالية الفداء التى لم تحلها الرأى الاول ولكن هذا الرأى يوقع المؤمنين به فى كوارث وهى
1- من يقول ان الله مات بجسده او ناسوته يجعلون الجسد او الناسوت جزء من الله
وهذا ما يؤمنون به انصار هذا الرأى فعلا فمن الكلام السابق فى كتاب حتمية التجسد نجد ان
اقنوم الابن = اللاهوت ( الله الغير مخلوق )+الناسوت (الانسان المخلوق) حسب اقوال الاباء التى استعرضناها
ولكن هذا يؤدى الى النتائج الكارثيه الاتيه
1- الاله والمعبود هو اله مركب من جوهرين مختلفين مخلوق وغير مخلوق وهذا يناقض طبيعة الاله الحق
2- الاله والمعبود هو اله قد تغير من لاهوت غير مخلوق فقط فى العهد القديم ليصبح لاهوت بالاضافى الى ناسوت مخلوق عند الاتحاد والبشاره وهذا يناقض ما جاء فى العهد القديم عن الله فى ملاخى 6:3 لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ
3- الاله والمعبود ليس هو الله فقط فى المسيحيه بل الله اصبح جزء من الاله والجزء الاخر من هذا الاله هو الانسان المخلوق
2- أنهم حين يشرحون موت الله بناسوته يشبهون موت الله كموت البشر
فمن نفس الكتاب والباب يقول فلا يتشككن فكرك حين تسمع أن الله قد مات، ...... لما يموت شخص فلا يقال أن جسده مات، ومع أن نصفه لم يذق الموت يقول عارفوه إن فلانًا قد مات
وفى كتاب طبيعة المسيح للبابا شنودة باب الطبيعة والواحده والألام يقول إن انفصال الطبيعتين الذي ناد به نسطور لم يستطع أن يقدم حلًا لموضوع الكفارة والفداء. وقد حرصت الكنيسة على تعبير الطبيعة الواحدة من أجل هذا الموضوع ونحن في التعبيرات العادية نقول فلان مات، ولا نقول أن جسده فقط قد مات، إن كانت روحه على صورة الله وهبها الله نعمة الخلود.. والروح لا تموت.
وفى كتاب سؤال وجواب للقمص صليب حكيم يقول فالإنسان العادي له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد الإنسان يبقى روحًا حيًا ومما سبق نستنتج حقيقة أن الله مات بمعنى ولم يمت بمعنى آخر، فهو لم يمت بلاهوته ولكن انطبق عليه وضع الموت لإتحاده بجسد بشري ذاق به الموت
اى انهم يقولو ان الله مات بجسده مثل الانسان الذى يموت بجسده فكلاهما انفصل الروح عن الجسد و و الروح عند كلاهما لا تموت وقد يقول البعض ما المشكله ا يموت الله مثل البشر ؟؟؟ نقول له لثلاث اسباب
السبب الاول :
انه بذلك يكون قد ذاق الجميع الموت سواء الله او البشر والكتاب المقدس يقول فى تيموثاوس 16:6
الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِنًا فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ
وبالتالى كيف بولس يستثنى الله من الموت والله قد ذاق الموت مثلنا؟؟؟
السبب الثانى :
أن الذى يموت مثل البشر ليس اله حقيقى فيقول مزمور 82
6 أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.7 لكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ
ويقول القمص تادرس يعقوب فى تفسيره للنص نقلا عن القديس جيروم ها أنتم ترون الإنسان يموت. أما الله فلا يموت
وفى تفسير القمص انطونيوس فكرى يقول حتى لا ينتفخ الإنسان بما أخذه بل يتضع أمام الله يذكره الله بحقيقة موته.
السبب الثالث :
حينما نقول ان فلان مات لانه جسده مات فذلك لأن الجسد جزء منه والانسان مركب من عنصرين مختلفين هما روح وجسد وبالتالى حينما نقول ان الله مات مثل موت فلان فهذا يعنى ان الله مكون من عنصرين لاهوت لايموت وغير مخلوق وناسوت مخلوق ويموت وبذلك جعلنا الله اله مركب وجزء منه مخلوق وهذا ينافى الاله الحق الذى لا يكون فيه اى جزء مخلوق ولا يكون مركب من عنصرين مختلفين
3- كما نقول الله مات لأن جسده مات نستطيع القول ان الله مخلوق لأن الجسد مخلوق
ولاحظ انهم قالوا ان الله مات مثلما نقول فلان مات
وبالتالى حينما نقول على فلان انه مات وانه مخلوق لأن جسده مات ومخلوق نستطيع القول ايضا ان نقول ان الله مات ومخلوق ومن يرفض ذلك فهو يكيل بمكيالين فلماذا قبلت قول الله مات لأن الجسد يموت وفى نفس الوقت ترفض قول الله مخلوق لأن الجسد مخلوق ؟؟ فعلى المسيحى ان يقبل ان الله مات ومخلوق معا لأن جسد الله مات ومخلوق معا او يرفض ان الله مات ومخلوق معا
يتبع
تعليق