قصتي مع اللادينية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

رائد37 مسلم اكتشف المزيد حول رائد37
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رائد37
    0- عضو حديث

    • 12 يول, 2020
    • 19
    • طالب
    • مسلم

    قصتي مع اللادينية

    تحية طيبة :

    أستطيع تسمية الحالة التي كنت عليها قبل الانتقال إلى اللادينية بأنها : إيمان العجائز .
    هذا الإيمان البسيط الذي لا يحتاج إلى أدلة فلسفية و كلامية , بل هو إيمان قلبي أو لنسمه
    فطري بالدرجة الأولى.
    الذي حدث بعدها كان محاولة مني لفهم أعمق للدين الذي أعتنقه , فصرت أتردد على مكتبة
    إسلامية و أسأل صاحبها الذي كان خريج كلية الشريعة عما يجب أن أقتنيه من كتب.
    قرأت شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي , فقه السنة لسيد سابق , رياض الصالحين
    و مختصر صحيح البخاري , و استعنت بتفسير الجلالين لفهم النص القرآني بشكل أوضح.
    ثم توسعت قراءاتي فرحت أقرأ كتباً في الفكر الإسلامي بخاصة كتب محمد الغزالي
    و يوسف القرضاوي و محمد قطب و غيرهم.
    مشكلتي مع الإسلام بدأت هنا , ما هي وظيفة الدين ؟
    قبل الاطلاع كان الدين عندي هو صلتي بالله , أداء الفروض و الابتعاد عن الكبائر , و الحالة
    الروحية الجميلة التي تعيشها و أنت تقرأ القرآن بعد الفجر أو باجتماع الأسرة على مائدة
    الإفطار في رمضان , أما بعد الاطلاع وجدت أن الإسلام ليس هذا فقط , بل شريعة يسعى
    المؤمنون بها إلى تطبيقها على مستوى المجتمع شاء الناس أم أبوا,
    رحت أدقق في سلوكيات جماعات العنف الديني , فوجدتها نابعة من النص نفسه , فهم ليسوا
    خوارج كما يدعي فقهاء السلطة , بل هم التطبيق الحقيقي لما جاء في الكتاب و السنة.
    ألم يقل محمد لقريش : و الله لقد جئتكم بالذبح ؟ ألم يقل : جعل رزقي تحت ظل رمحي ؟
    ألا تمتلئ كتب السيرة بالغزوات و السرايا ؟
    كنت قبل الاطلاع أفهم الجهاد على أنه الدفاع عن الوطن من العدو , و هذا معنى نبيل يجمع عليه
    البشر على اختلاف أديانهم و عقائدهم , لكن تبين لي أن الجهاد في الإسلام يتضمن كذلك
    جهاد الطلب , (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني
    دماءهم و أموالهم ))
    توقفت طويلاً أمام سورة براءة المشحونة بالعنف , حتى أنها لا تبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ,
    و من أسمائها : سورة العذاب , المدمدمة , المنكلة , المشردة , و التي نسخت كل عهد بين محمد
    و أعدائه.
    هنا كنت أمام خيار من اثنين : إما التطرف و إما الرجوع لما قبل القراءة , و اخترت الثاني , لكن
    نفسي كانت مشبعة بالشكوك فلم اتمكن من العودة لما كنت عليه في السابق , و بدأت المسافة
    بيني و بين الإسلام تتسع شيئاً فشيئاً , هنا بدأت أبحث عن البديل , كانت المسيحية خياراً مطروحاً,
    و لكن من حيث المبدأ أنا أفهم أن واجب الوجود بسيط غير مركب , و لذلك فإن فكرة التثليث لم
    تقنعني , و يهوه إله اليهود و العهد القديم لا يقل عنفاً عن إله الإسلام , لذا توقفت عن البحث في
    الأديان الابراهيمية , و بدأت أدخل تجمعات الملحدين و اللادينيين على الشبكة , و أرى الكتب التي
    يستشهدون بها و أسعى للحصول عليها , كتب في التطور , نشأة الكون , جعلتني هذه الكتب أنكر
    الصانع , و كانت أتعس فترة في حياتي , بدأت النظرة العدمية للوجود تسيطر على تفكيري ,
    ما أنا ؟ حيوان متطور بين عدمين , ذرات كربون و هدروجين و أكسجين و آزوت لن تلبث أن تعود
    للطبيعة و انتهت القصة.
    لا معنى للوجود ما لم يكن هناك خالق بث الحياة لغرض محدد ليس فيه عبث . هنا انفتح وعيي على
    كتابات الفلاسفة , و بخاصة أرسطو من القدماء و سبينوزا من المحدثين . فبدأ تصور مختلف عن الله
    يتشكل في ذهني , إله أسمى من خلافات البشر و اقتتالهم تحت غطاء الدين , روح تسري في الوجود
    كله و ليس إلهاً مفارقاً بائناً عن خلقه .
    لا أزعم هنا أنني أوجدت بديلاً يشمل النواحي التي يغطيها الدين , و لكن هي محاولات و جهد فردي .
    و إلى هذه اللحظة لا زلت أحاور مسلمين من شتى المذاهب إلى جانب أصدقاء لا دينيين و لا أدريين.
    هذه هي القصة بدون تطويل ممل . و أرجو أن نتحاور بكل هدوء و لغاية واحدة هي الحقيقة لا غير.
    أطيب التحيات.
  • محمد24
    2- عضو مشارك

    • 28 ماي, 2020
    • 216
    • مسلم

    #2
    لو كنت مكانك كنت سأعرض إعتراضاتي بدون ذكر تنقلاتي بين الأديان والفرق،لأنك لا يمكن أن تثبت أنك كنت تعتنق الإسلام، ويوجدمن يستخدمها لكي يكسب نقطة نفسية .


    ​​​​​​يدعي المخالف أن سبب ردته عن الدين هو العنف أو الإرهاب

    ​​​​​وقبل التكلم عن النصوص التي وضعها في مشاركته لنتكلم عن الإله من المنظور العام

    1- هل يمكن أن يأمر الإله بالعنف؟:
    أو هل أمر الدين بالعنف حجية لرده؟ الحق أننا لا نستطيع أن نبرهن على كلامنا فيما يخص الإله إلا في الجزء الذي يتعلق بوجوده ، وبعض الصفات، فنحن هنا لا نعرف هل الله يأمر بالخير أو الشر، وهنا يأتي دور الأديان، فلا يمكنك أن تنكر على دين بعض أوامره التي تعتقد أنها عنيفة أو" إرهابية" بقولك أن الله لم ولن يأمر بهذا، لأنك لا تعرف طبيعة أوامر الله.


    2- نصوص مشاركتك:
    : و الله لقد جئتكم بالذبح
    هي في جميع الروايات (أتسمَعونَ يا معشرَ قُريشٍ أمَا والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لقد جِئْتُكم بالذَّبحِ) من أين أتيت ب(والله) ؟

    ​​​​​​ومن خلال قراءة الروايات

    https://www.dorar.net/hadith/search?...e=&fillopts=on


    يتبين أن الكلام لصناديد قريش وليس لعامة الناس وليس لعامة قريش


    ولكن لماذا يقتلهم؟

    بسبب ما فعلوه من الجرائم بحق من اعتنق الإسلام،ولولا شهرة ما فعلوه وضيق الوقت لوضعت الكثير من الروايات.

    جعل رزقي تحت ظل رمحي ؟
    ​​​​​​الحديث يقول: عن ابن عمر - - : أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «بُعِثْتُ بين يَدَيِ السَّاعة بالسَّيف، حتى يُعبَدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وجُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذَّلُّ والصَّغار على مَنْ خالَف أمري، ومَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فهو منهم»

    ولم أفهم ما وجه الشبه هنا بين الحديث وبين ما تفعله الحركات المسلحة المنتسبة للدين؟ إلا لو كنت تظن أن المسلمين من يمتلك الغنائم فقط !!
    جهاد الطلب , (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فإن قالوها عصموا مني
    دماءهم و أموالهم ))
    عن ابنِ عُمَرَ -رَضِي اللهُ عَنْهُما- أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى))

    قال ابن عثيمين :وقوله: أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ هذا المأمور به.
    والمقاتلة غير القتل.
    - فالمقاتلة: أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله هي العليا.
    -والقتل: أن يقتل شخصاً بعينه، ولهذا نقول: ليس كل ما جازت المقاتلة جاز القتل، فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة، والمقاتلة أوسع، قال الله تبارك وتعالى: ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّه) [الحجرات: الآية9] فأمر بقتالها وهي مؤمنة لايحل قتلها ولا يباح دمها لكن من أجل الإصلاح.


    وفي المنن الربانية:(الناسَ) (ال) للجِنْسِ، أي: جَمِيعَ النَّاسِ، وقِيلَ: للعَهْدِ، أي: المُشْرِكِينَ أَهْلَ الأَوْثَانِ.
    ويُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ المَجُوسُ إِذَا أَعْطَوُا الجِزْيَةَ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ الجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ.
    ويُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ أَهْلُ الكِتَابِ:
    اليَهُودُ والنَّصَارَى؛ لقَوْلِهِ تعالَى: {مِنَ الَّذِينَ أُتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}[التوبة: 29].
    والصَّحِيحُ -وَاللَّهُ أَعْلَمُ- العُمُومُ إِلاَّ بأَمْرَيْنِ:
    الأَوَّلُ: الدُّخُولُ في الإِسْلامِ.
    والثاني: إِعْطَاءُ الجِزْيَةِ.

    وتَخْصِيصُ النَّاسِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُم المُكَلَّفُونَ المُؤَاخَذُونَ والَّذِي يُمْكِنُ للرَّسُولِ مُخَاطَبَتُهُمْ.
    أَمَّا الجِنُّ فَهُم مُكَلَّفُونَ ، ولَكِنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ قِتَالَهُمْ؛ إِذْ هُمْ مِنْ عَالَمٍ آخَرَ غَيْرِ الإِنْسِ، ومِنْ خَصَائِصِهِم الاجْتِنَانُ والاسْتِتَارُ.

    ​​​​

    لماذا شرع جهاد الطلب؟


    الإسلام دين يتضمن دولة، لكي يحافظ على قوة وهيبة معتنقيه، وهكذا تفعل الدول.




    ​​​​

    توقفت طويلاً أمام سورة براءة المشحونة بالعنف , حتى أنها لا تبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ,
    و من أسمائها : سورة العذاب , المدمدمة , المنكلة , المشردة , و التي نسخت كل عهد بين محمد
    و أعدائه.
    ​​​أجاب موقع الإسلام ويب فقال
    "فقد أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس ، قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم، قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.


    وقيل لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتاباً ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب. "

    رقم الفتوى :
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/44...البسملة


    أما أسمائها منها التوبة لقول ابن عباس
    (
    فعن سعيدِ بن ِجُبَيرٍ، قال: (قُلتُ لابنِ عبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما: سورةُ التَّوبةِ؟ قال: التَّوبةُ: الفاضِحةُ)

    وبراءة لقول البراء (آخِرُ سُورةٍ نَزَلت سورةُ بَراءة)
    وبقية الأسماء لم أجد عليها دليلا ، واسماء السور بعضها توفيقية-من الوحي- أو من تسمية الصحابة أو غيرهم لها، وتلك الاسماء التي اوردتها لا مشكلة فيها على أي حال.

    وكلامك عن "عنفها" المزعوم، فعليك أن تحدد مواضع العنف، أو تذكر بعض الأمثلة
    وإلا
    كلامك لا قيمة لها، كأنك لم تكتبه


    ​​​
    ألا تمتلئ كتب السيرة بالغزوات و السرايا ؟
    كنت قبل الاطلاع أفهم الجهاد على أنه الدفاع عن الوطن من العدو , و هذا معنى نبيل يجمع عليه
    البشر على اختلاف أديانهم و عقائدهم , لكن تبين لي أن الجهاد في الإسلام يتضمن كذلك
    جهاد الطلب

    جهاد الدفع للدفاع عن المسلمين ، وجهاد الطلب لتقوية وهيمنة المسلمين.
    انفتح وعيي على كتابات الفلاسفة , و بخاصة أرسطو من القدماء و سبينوزا من المحدثين . فبدأ تصور مختلف عن الله
    يتشكل في ذهني , إله أسمى من خلافات البشر و اقتتالهم تحت غطاء الدين , روح تسري في الوجود
    كله و ليس إلهاً مفارقاً بائناً عن خلقه .
    ​​​​​​​الله خلقنا لعبادته، وتلك من كمال عظمته، خلق كائنات تعبده مجبرة-الملائكة، وخلق كائنات تعبده بإختيارها-البشر والجن- فهذا من تمام عظمته، وجعل الدنيا اختبارا وجعل أفعال الإنسان لها جزاء، فهذا من عظمته وكماله،فالله أعظم وأسمى من إله ارسطو أو غيره.


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 14 يول, 2020, 05:17 م.

    تعليق

    • د.أمير عبدالله
      حارس مؤسِّس

      • 10 يون, 2006
      • 11248
      • طبيب
      • مسلم

      #3
      أهلا أستاذ رائد .. متابع الحوار بينك وبين الاخ محمد ..
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق

      • رائد37
        0- عضو حديث

        • 12 يول, 2020
        • 19
        • طالب
        • مسلم

        #4
        الزميل المحاور تحية طيبة :

        لقد ذكرت موضوع التنقلات بين الأديان و الفرق من باب الصراحة و الأمانة مع من أحاور.
        فمثلاً فيما يتعلق بالمسيحية , لا يعقل أن ينتقد المرء العنف في الإسلام , ثم يتعامى عن
        تاريخ الكنيسة مع المخالفين سواء الحروب الدينية التي شهدتها أوربا أو محاكم التفتيش.

        و العنف كما أفهمه هو : استخدام القوة أو التهديد باستخدامها لإجبار الشخص على اعتناق
        دين أو أيديولوجيا . و هذا ينطبق تماماً على النصوص الإسلامية و ما فهمه الفقهاء منها.
        قلت أن طبيعة أوامر الله لا تعرف بالعقل , و هذا يوافق معتقدك في أن الحسن ما حسنه الشرع
        و القبيح ما قبحه , لكن أنا أرى أن الحسن و القبح يعرفان بالعقل , فمن لا يعرف مثلاً أن الظلم
        قبيح و العدل حسن ؟

        نأتي للنصوص :
        إن سورة براءة تمثل ذروة العنف في الخطاب القرآني , و نتوقف هنا عند الآية الخامسة
        تحديداً : آية السيف .

        فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)

        يقول ابن كثير في تفسيرها :

        (( اختلف المفسرون في المراد بالأشهر الحرم هاهنا ، ما هي ؟ فذهب ابن جرير إلى أنها [ الأربعة ] المذكورة في قوله تعالى : ( منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) الآية [ التوبة : 36 ] قاله أبو جعفر الباقر ، لكن قال ابن جرير : آخر الأشهر الحرم في حقهم المحرم وهذا الذي ذهب إليه حكاه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وإليه ذهب الضحاك أيضا ، وفيه نظر ، والذي يظهر من حيث السياق ما ذهب إليه ابن عباس في رواية العوفي عنه ، وبه قال مجاهد ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن إسحاق ، وقتادة ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أن المراد بها أشهر التسيير الأربعة المنصوص عليها في قوله : ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) [ التوبة : 2 ] ثم قال ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ) أي : إذا انقضت الأشهر الأربعة التي حرمنا عليكم فيها قتالهم ، وأجلناهم فيها ، فحيثما وجدتموهم فاقتلوهم ؛ لأن عود العهد على مذكور أولى من مقدر ؛ ثم إن الأشهر الأربعة المحرمة سيأتي بيان حكمها في آية أخرى بعد في هذه السورة الكريمة .
        وقوله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) أي : من الأرض . وهذا عام ، والمشهور تخصيصه بتحريم القتال في الحرم بقوله : ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم ) [ البقرة : 191 ] .
        وقوله : ( وخذوهم ) أي : وأسروهم ، إن شئتم قتلا وإن شئتم أسرا .
        وقوله : ( واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) أي : لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم ، بل اقصدوهم بالحصار في معاقلهم وحصونهم ، والرصد في طرقهم ومسالكهم حتى تضيقوا عليهم الواسع ، وتضطروهم إلى القتل أو الإسلام ؛ ولهذا قال : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم )
        ولهذا اعتمد الصديق - رضي الله عنه - في قتال مانعي الزكاة على هذه الآية الكريمة وأمثالها ، حيث حرمت قتالهم بشرط هذه الأفعال ، وهي الدخول في الإسلام ، والقيام بأداء واجباته . ونبه بأعلاها على أدناها ، فإن أشرف الأركان بعد الشهادة الصلاة التي هي حق الله - عز وجل - وبعدها أداء الزكاة التي هي نفع متعد إلى الفقراء والمحاويج ، وهي أشرف الأفعال المتعلقة بالمخلوقين ؛ ولهذا كثيرا ما يقرن الله بين الصلاة والزكاة ، وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر - - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة الحديث .
        وقال أبو إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : أمرتم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومن لم يزك فلا صلاة له .
        وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أبى الله أن يقبل الصلاة إلا بالزكاة ، وقال : يرحم الله أبا بكر ، ما كان أفقهه .
        وقال الإمام أحمد : حدثنا علي بن إسحاق ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، أنبأنا حميد الطويل ، عن أنس ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، وصلوا صلاتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم .
        ورواه البخاري في صحيحه وأهل السنن إلا ابن ماجه ، من حديث عبد الله بن المبارك ، به .
        وقال الإمام أبو جعفر بن جرير : حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس [ عن أنس ] قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده ، وعبادته لا يشرك به شيئا ، فارقها والله عنه راض - قال : وقال أنس : هو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم ، قبل هرج الأحاديث ، واختلاف الأهواء ، وتصديق ذلك في كتاب الله في آخر ما أنزل ، قال الله تعالى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) - قال : توبتهم خلع الأوثان ، وعبادة ربهم ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ثم قال في آية أخرى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) [ التوبة : 11 ] .
        ورواه ابن مردويه .
        ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب " الصلاة " له : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا حكام بن سلم حدثنا أبو جعفر الرازي ، به سواء .
        وهذه الآية الكريمة هي آية السيف التي قال فيها الضحاك بن مزاحم : إنها نسخت كل عهد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين أحد من المشركين ، وكل عهد ، وكل مدة .
        وقال العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية : لم يبق لأحد من المشركين عهد ولا ذمة ، منذ نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم ، ومدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنزل أربعة أشهر ، من يوم أذن ببراءة إلى عشر من أول شهر ربيع الآخر .
        وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ، ونقض ما كان سمى لهم من العقد والميثاق ، وأذهب الشرط الأول .
        وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : قال سفيان قال علي بن أبي طالب : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أسياف : سيف في المشركين من العرب قال الله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [ وخذوهم ] )
        هكذا رواه مختصرا ، وأظن أن السيف الثاني هو قتال أهل الكتاب في قوله : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) [ التوبة : 29 ] والسيف الثالث : قتال المنافقين في قوله : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ) [ واغلظ عليهم ] ) [ التوبة : 73 ، والتحريم : 9 ] والرابع : قتال الباغين في قوله : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [ الحجرات : 9 ] .
        ثم اختلف المفسرون في آية السيف هذه ، فقال الضحاك والسدي : هي منسوخة بقوله تعالى : ( فإما منا بعد وإما فداء ) [ محمد : 4 ] وقال قتادة بالعكس . ))

        بالتأمل فيما ذكر أعلاه يتبين استحالة أن نقول أن الإسلام دين سلام , و أن من يقول ذلك محتجاً بلا إكراه في الدين,
        لكم دينكم و لي ديني , هو شخص لا يعلم عن دينه شيئاً , و أنا سعيد لأنني أحاور مسلماً متديناً صريحاً فقد مللت من
        نقاش المسلمين الكيوت المرقعين أصحاب نظرية : ألا ترى أن الإسلام كله سلام و محبة حتى أن تحيته تقول :
        السلام عليكم !

        جهاد الطلب يا زميلي غرضه هو التوسع الإمبراطوري للدولة الإسلامية , أو ما يسمى بالفتوحات . و ما يتبعها من مكاسب
        اقتصادية من غنائم و سبي و رق .
        فأنت تدخل بلداً من البلاد واضعاً أهلها أمام : الإسلام أو الجزية أو السيف , و حتى موضوع الجزية لا يكفل الحرية الدينية
        بشكل عادل , فأنت هنا ترهق الكتابي مالياً من جهة , و تمارس بحقه التحقير و تشعره بالذل و الصغار , كل هذا كفيل
        بدفعه لاعتناق الإسلام ليرتاح مادياً و نفسياً.

        النقطة الأخيرة هي التصور عن الله :

        و قبل أن أعرض تصوري الخاص أود أن أسألك سؤالاً :
        هل المسلمون أنفسهم متفقون حول تصور محدد عن الله ؟ أقرأ للصوفية كابن عربي صاحب الفتوحات المكية و الذي
        يسمونه الشيخ الأكبر فأراه يقول بوحدة الوجود . تصور 1.
        ثم أقرأ للمتكلمين كالأشاعرة و المعتزلة فأجدهم يقولون أن الله موجود بلا مكان . تصور 2
        ثم أقرأ للسلفيين كما في رسالة العلو للذهبي فأجدهم يقولون أن الله في السماء مستو على عرشه. تصور3.
        فمن أصدق و الكل يستدل بالكتاب و السنة ؟

        تقبل تحياتي , و أشكر المشرف الكريم الدكتور أمير على إشرافه على الحوار .

        تعليق

        • الفضة
          مشرفة عامة

          • 9 سبت, 2008
          • 2093
          • مسلمة

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
          رحت أدقق في سلوكيات جماعات العنف الديني , فوجدتها نابعة من النص نفسه , فهم ليسوا
          خوارج كما يدعي فقهاء السلطة , بل هم التطبيق الحقيقي لما جاء في الكتاب و السنة.
          مساء الخير برجاء أن تتوسع في هذه النقطة ماذا تقصد تحديدا بجماعات العنف الديني ؟

          المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
          قرأت شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي , فقه السنة لسيد سابق , رياض الصالحين
          و مختصر صحيح البخاري , و استعنت بتفسير الجلالين لفهم النص القرآني بشكل أوضح.
          ثم توسعت قراءاتي فرحت أقرأ كتباً في الفكر الإسلامي بخاصة كتب محمد الغزالي
          و يوسف القرضاوي و محمد قطب و غيرهم.
          ما علاقة الكتب التي قرأتها في الفكر الإسلامي بالعنف ؟

          انت كنت بتقرا لمين بالضبط ؟

          المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
          سلوكيات جماعات العنف الديني , فوجدتها نابعة من النص نفسه
          ياريت يا أستاذ رائد توضح لنا السلوك كذا .... النص .... كل سلوك و النص لأن استشهادات حضرتك اللي فاتت دي كلها أمور دفاعية (يشمل هذا جهاد الطلب) و بالتأكيد هي أقل عنفا من الدول الاستعمارية و العنف الشيوعي والنازية و الفاشية و العنف الغربي و لا واحد من المنتمين لتلك الفئات تنازل عن جنسيته اعتراضا على سياسات حكومته العدوانية ضد مواطنيه تارة و ضد قتل الأبرياء تارة أخرى من أجل الإستيلاء على الموارد الطبيعية للدول الأخرى .

          واعتذر عن التدخل في الحوار أنا شاركت فقط لاستيضاح بعض الأمور .











          أيهما نصدق المسيح أم بولس و الكهنة ؟
          أشفق على النصارى الحيارى !
          كفاية نفاق يا مسيحيين !!
          الطرق البوليسية لتثبيت الرعية !
          تعصب و عنصرية الأقباط الأورثوذوكس
          موقع أليتيا الكاثوليكي يبرر فضيحة زواج "المنذورين للرب " !
          فضيحة "نشتاء السبوبة "الأقباط
          أورثوذوكسي يعترف !
          د.وسيم السيسى :لا توجد لغة تسمى بالقبطية
          كل يوم اية و تفسيرها
          حقيقة المنتديات المسيحية !
          بولس الدجال
          لماذا يرفض النصارى الحجاب ؟!
          التاتو لا يجوز و الكنائس تضللكم يا نصارى
          فضيحة زرائبية حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (حسب المصادر النصرانية )
          حول عمر مريم حين تزوجت يوسف النجار (بحث من مصادر نصرانية -يهودية )
          سؤال للطلبة النصارى
          كشف عوار شبهات الكفار
          محنة الثالوث مع مزمور 2
          النصارى في لحظة صدق نادرة !



          تعليق

          • محمد24
            2- عضو مشارك

            • 28 ماي, 2020
            • 216
            • مسلم

            #6
            قرأت مشاركة الأستاذ رائد، ويتبع بالرد إن شاء الله.

            تعليق

            • محمد24
              2- عضو مشارك

              • 28 ماي, 2020
              • 216
              • مسلم

              #7
              لقد ذكرت موضوع التنقلات بين الأديان و الفرق من باب الصراحة و الأمانة مع من أحاور.



              فمثلاً فيما يتعلق بالمسيحية , لا يعقل أن ينتقد المرء العنف في الإسلام , ثم يتعامى عن
              تاريخ الكنيسة مع المخالفين سواء الحروب الدينية التي شهدتها أوربا أو محاكم التفتيش.
              ​​​​​


              قلت هذا من باب أن هذا الأفضل، ولا مشكلة مع ذكرك لها على أي حال، وإن كنت ترى أن الإسلام ظلم المرأة فيمكن أن نتحاورفي هذا أو مع أحد الأساتذة الأفاضل بالمنتدى.

              1-عن تعريف العنف وإجبار غير المسلم على اعتناق الإسلام
              و العنف كما أفهمه هو : استخدام القوة أو التهديد باستخدامها لإجبار الشخص على اعتناق



              دين أو أيديولوجيا . و هذا ينطبق تماماً على النصوص الإسلامية و ما فهمه الفقهاء منها.
              ​​​​​



              أ- تعريف العنف
              العنف من الناحية اللغوية :

              عنف : العنف : الخرق بالأمر وقلة الرفق به ، وهو ضد الرفق . عنف به وعليه يعنف عنفا وعنافة وأعنفه وعنفه تعنيفا ، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره . واعتنف الأمر : أخذه بعنف . وفي الحديث : إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ؛ هو بالضم الشدة والمشقة ، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله . الخرق بالأمر وقلة الرفق به ، وهو ضد الرفق . عنف به وعليه يعنف عنفا وعنافة وأعنفه وعنفه تعنيفا ، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره . واعتنف الأمر : أخذه بعنف . وفي الحديث : إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ؛ هو بالضم الشدة والمشقة ، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله . الخرق بالأمر وقلة الرفق به ، وهو ضد الرفق . عنف به وعليه يعنف عنفا وعنافة وأعنفه وعنفه تعنيفا ، وهو عنيف إذا لم يكن رفيقا في أمره . واعتنف الأمر : أخذه بعنف . وفي الحديث : إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ؛ هو بالضم الشدة والمشقة ، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله .
              (لسان العرب، ابن منظور، ص304)
              وتعريفك مظهر من مظاهره، وهو صحيح على أي حال، وأن كانت مظاهر العنف الديني أكثر من هذه.

              ب-إجبار غير المسلم على اعتناق الإسلام

              قال القرآن الكريم :
              {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة-256)}
              قال ابن كثير:
              يقول تعالى : ( لا إكراه في الدين ) أي : لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح جلي دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه ، بل من هداه الله للإسلام وشرح صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة ، ومن أعمى الله قلبه وختم على سمعه وبصره فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها مقسورا . وقد ذكروا أن سبب نزول هذه الآية في قوم من الأنصار ، وإن كان حكمها عاما .
              يمكنك مراجعته هنا:
              https://islamweb.net/ar/library/inde...k_no=49&ID=220

              قال السعدي:

              (256) هذا بيان لكمال هذا الدين الإسلامي، وأنه لكمال براهينه، واتضاح آياته، وكونه هو دين العقل والعلم، ودين الفطرة والحكمة، ودين الصلاح والإصلاح، ودين الحق والرشد، فلكماله وقبول الفطرة له، لا يحتاج إلى الإكراه عليه; لأن الإكراه إنما يقع على ما تنفر عنه القلوب، ويتنافى مع الحقيقة والحق، أو لما تخفى براهينه وآياته، وإلا فمن جاءه هذا الدين ورده ولم يقبله، فإنه لعناده، فإنه قد تبين الرشد من الغي، فلم يبق لأحد عذر ولا حجة، إذا رده ولم يقبله.


              ولا منافاة بين هذا المعنى وبين الآيات الكثيرة الموجبة للجهاد، فإن الله أمر بالقتال ليكون الدين كله لله، ولدفع اعتداء المعتدين على الدين، وأجمع المسلمون على أن الجهاد ماض مع البر والفاجر، وأنه من الفروض المستمرة الجهاد القولي والجهاد الفعلي.


              فمن ظن من المفسرين أن هذه الآية تنافي آيات الجهاد، فجزم بأنها منسوخة، فقوله ضعيف لفظا ومعنى، كما هو واضح بين لمن تدبر الآية الكريمة، كما نبهنا عليه. [ ص: 188 ]


              ثم ذكر الله انقسام الناس إلى قسمين: قسم آمن بالله وحده لا شريك له، وكفر بالطاغوت- وهو كل ما ينافي الإيمان بالله من الشرك وغيره-، فهذا قد استمسك بالعروة الوثقى، التي لا انفصام لها، بل هو مستقيم على الدين الصحيح، حتى يصل به إلى الله; وإلى دار كرامته، ويؤخذ القسم الثاني من مفهوم الآية، أن من لم يؤمن بالله بل كفر به، وآمن بالطاغوت، فإنه هالك هلاكا أبديا، ومعذب عذابا سرمديا.

              يمكنك مراجعته هنا :https://islamweb.com/ar/library/inde..._no=209&ID=145


              والذي يعتنق الإسلام في الظاهر وهو غير مؤمن به في قلبه ليس من المسلمين بل من المنافقين، هذا غير الأقليات الدينية التي كانت في عهد الرسول-عليه الصلاة والسلام- والصحابة-رضوان الله عليهم- وهي باقية وتعيش حتى الآن في بلادنا من قبط وآشور وسريان ويهود وغيرهم.

              ​​​​2- أوامر الإله بين الخير و الشر، وتحديد العقل للأخلاق

              قلت أن طبيعة أوامر الله لا تعرف بالعقل , و هذا يوافق معتقدك في أن الحسن ما حسنه الشرع
              و القبيح ما قبحه , لكن أنا أرى أن الحسن و القبح يعرفان بالعقل , فمن لا يعرف مثلاً أن الظلم
              قبيح و العدل حسن ؟




              ​​​تنبيه:حديثي كان عن معرفة أحوال أفعال الإله من منظور الخير والشر، وليس الأخلاق بحد ذاتها ، وسأرد على أي حال.

              أ- الأستاذ رائد لم يرد على كلامي، فلو سلمنا له، من أين عرفنا أن أفعال الإله-من المنظور اللاديني-تتسم بالخير أو الشر، فأن تكون أفعال الإله خيرة أو شريرة فهي من الممكنات، فلن يترتبعليها محالات عقلية ولو قلنا أن الإله أفعاله شريرة والعكسفهي من الممكنات ، فنحن نحتاج إلي دليل فما دليل هذا؟
              فأنت إرتددت عن الإسلام بسبب ماتسميه "عنف" فقلت كيف يأمر الإله بهذا !فلو سلمنا لك-والصورة التي رسمها غير صحيحة- فنقول لك ما أدراك قد يأمر الإله بالعنف فإن هذا من الممكنات.

              ب- لا يمكن أن تكون هناك أخلاق ثابتة ، أو أن نحدد ما هو الخير أو الشر ونثبته، إلا بالدين، وهذا ما اعترف به الفلاسفة

              قال سارتر:إن الوجودية تقول إن عدم وجود الله معناه عدم وجود القيم المعقولة لذلك،وعدم وجود الخير بصفة مسبقة قبلية à priori لأن عدم وجود الله معناه عدم وجود وجدان كامل لامتناه يعقل ذلك الخير.

              وهكذا يصبح القول بوجود الخير ، أو بوجوب الصدق والنزاهة ، قولا لا معنى له ، لأننا نصير حيال وجود إنساني بحت لا دخل فيه لوجود الله أو لقيم مصدرها الله.

              وقد كتب دوستويفسكي مرة :(إن الله إذا لم يكن موجودا فكل شيء مباح)، وما كتبه دوستويفسكي هو النقطة التي تنطلق منها الوجودية ،والتي نعتقد فيها أن إنكار وجود الله يعني أن كل شيء يصير فعلا مباحا ، وأن الإنسان يصبح وحيدا مهجورا ، لا يجد داخل ذاته أو خارجها أي إمكانية يتشبث بها ويكتشف فيها أن لا عذر له، لأنه مادام الوجود يسبق الماهية حقيقة فإنه لا عذر للإنسان بإحالة سلوكه وتفسير أسباب تصرفه إلى وجود طبيعة إنسانية مسبقة ومحددة الصفات،وبمعنى آخر يصير كل تفسير بالحتمية تفسير مستحيلا ويصبح الإنسان حرا ، بل يصبح هو الحرية .

              ومن جهة أخرى ، إذا كان الله غير موجود فإن وجود القيم والشرائع التي تبرر تصرفاتنا تسقط التبعية وتصير غير موجودة ، ويجد الإنسان نفسه وحيدا لا عذر له ولا مايبرر سلوكه


              (شارل ايمارد سارتر ،الوجودية مذهب إنساني، ص ٢٣-٢٥)

              وقال مايكل روس:God is dead, so why should I be good? The answer is that there are no grounds whatsoever for being good. There is no celestial headmaster who is going to give you six (or six billion, billion, billion) of the best if you are bad. Morality is flimflam.
              Now you know that morality is an illusion put in place by your genes to make you a social cooperator, what's to stop you behaving like an ancient Roman? Well, nothing in an objective sense.

              لقد مات الله؛فلم على أن أكون صالحا ؟ الجواب:هو أنه لا توجد أدنى أسباب ليكون المرء صالحا.... الأخلاق لغو. الآن وقد علمت أن الأخلاق وهم صنعته جيناتك لتجعلك فردا متعاونا مع غيره في المجتمع، مالذي يمنعك أن تتصرف مثل الرومان في القديم ؟ حسنا، لاشيء ،بالمعنى الموضوعي للكلمة.
              رابط المقال:https://www.theguardian.com/commenti...ion-philosophy
              (الترجمة مأخوذة من كتاب براهين وجود الله)


              يتبع إن شاء الله
              ​​​​

              التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 30 يول, 2020, 06:14 ص.

              تعليق

              • محمد24
                2- عضو مشارك

                • 28 ماي, 2020
                • 216
                • مسلم

                #8
                3-آية السيف

                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)
                ثم عرض تفسير ابن كثير

                الآية السادسة تساعد على فهم السياق
                [ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6)]
                قال السعدي :
                (5) يقول تعالى فإذا انسلخ الأشهر الحرم أي: التي حرم فيها قتال المشركين المعاهدين، وهي أشهر التسيير الأربعة، وتمام المدة لمن له مدة أكثر منها، فقد برئت منهم الذمة.

                فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم في أي مكان وزمان، وخذوهم أسرى واحصروهم أي: ضيقوا عليهم، فلا تدعوهم يتوسعون في بلاد الله وأرضه، التي جعلها الله معبدا لعباده.

                فهؤلاء ليسوا أهلا لسكناها، ولا يستحقون منها شبرا، لأن الأرض أرض الله، وهم أعداؤه المنابذون له ولرسله المحاربون الذين يريدون أن تخلو الأرض من دينه، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

                واقعدوا لهم كل مرصد أي: كل ثنية وموضع [ ص: 636 ] يمرون عليه، ورابطوا في جهادهم وابذلوا غاية مجهودكم في ذلك، ولا تزالوا على هذا الأمر حتى يتوبوا من شركهم.

                ولهذا قال: فإن تابوا من شركهم وأقاموا الصلاة أي: أدوها بحقوقها وآتوا الزكاة لمستحقيها فخلوا سبيلهم أي: اتركوهم، وليكونوا مثلكم، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم.

                إن الله غفور رحيم يغفر الشرك فما دونه، للتائبين، ويرحمهم بتوفيقهم للتوبة، ثم قبولها منهم.

                وفي هذه الآية، دليل على أن من امتنع من أداء الصلاة أو الزكاة، فإنه يقاتل حتى يؤديهما، كما استدل بذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
                وفي تفسير الآية السادسة قال :
                ا كان ما تقدم من قوله فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد أمرا عاما في جميع الأحوال، وفي كل الأشخاص منهم، ذكر تعالى، أن المصلحة إذا اقتضت تقريب بعضهم جاز، بل وجب ذلك فقال: وإن أحد من المشركين استجارك أي: طلب منك أن تجيره، وتمنعه من الضرر، لأجل أن يسمع كلام الله، وينظر حالة الإسلام.

                فأجره حتى يسمع كلام الله ثم إن أسلم، فذاك، وإلا فأبلغه مأمنه، أي: المحل الذي يأمن فيه، والسبب في ذلك أن الكفار قوم لا يعلمون، فربما كان استمرارهم على كفرهم لجهل منهم، إذا زال اختاروا عليه الإسلام، فلذلك أمر الله رسوله، وأمته أسوته في الأحكام، أن يجيروا من طلب أن يسمع كلام الله.

                وفي هذا حجة صريحة لمذهب أهل السنة والجماعة، القائلين بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، لأنه تعالى هو المتكلم به، وأضافه إلى نفسه إضافة الصفة إلى موصوفها، وبطلان مذهب المعتزلة ومن أخذ بقولهم: أن القرآن مخلوق.

                وكم من الأدلة الدالة على بطلان هذا القول، ليس هذا محل ذكرها.
                يمكنك مراجعته هنا:
                https://islamweb.net/ar/library/inde..._no=209&flag=1

                فمع المشركين القتال-وليس القتل- أو التوبة ومع أهل الكتاب القتال أو الجزية أو التوبة.

                4- هل الإسلام دين سلام ؟
                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                بالتأمل فيما ذكر أعلاه يتبين استحالة أن نقول أن الإسلام دين سلام , و أن من يقول ذلك محتجاً بلا إكراه في الدين,
                لكم دينكم و لي ديني
                القول أو السؤال بحد ذاته غلط،فهناك-حتي خارج الإسلام والأديان-أمور تجب فيها الحرب،والإسلام يميل إلى السلام قدر الإمكان
                قال الله-عزوجل-:
                {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}(الأنفال ـ٦٢)

                قال السعدي:
                (61) يقول تعالى: وإن جنحوا أي: الكفار المحاربون، أي: مالوا للسلم أي: الصلح وترك القتال.

                فاجنح لها وتوكل على الله أي: أجبهم إلى ما طلبوا متوكلا على ربك، فإن في ذلك فوائد كثيرة.

                منها: أن طلب العافية مطلوب كل وقت، فإذا كانوا هم المبتدئين في ذلك، كان أولى لإجابتهم.

                ومنها: أن في ذلك إجماما لقواكم، واستعدادا منكم لقتالهم في وقت آخر، إن احتيج إلى ذلك.

                ومنها: أنكم إذا أصلحتم وأمن بعضكم بعضا، وتمكن كل من معرفة ما عليه الآخر، فإن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، فكل من له عقل وبصيرة إذا كان معه إنصاف فلا بد أن يؤثره على غيره من الأديان، لحسنه في أوامره ونواهيه، وحسنه في معاملته للخلق والعدل فيهم، وأنه لا جور فيه ولا ظلم بوجه، فحينئذ يكثر الراغبون فيه والمتبعون له، فصار هذا السلم عونا للمسلمين على الكافرين.

                (62-63) ولا يخاف من السلم إلا خصلة واحدة، وهي أن يكون الكفار [ ص: 628 ] قصدهم بذلك خدع المسلمين، وانتهاز الفرصة فيهم، فأخبرهم الله أنه حسبهم وكافيهم خداعهم، وأن ذلك يعود عليهم ضرره، فقال:

                وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله أي: كافيك ما يؤذيك، وهو القائم بمصالحك ومهماتك، فقد سبق لك من كفايته لك ونصره ما يطمئن به قلبك.

                فلـ هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين أي: أعانك بمعونة سماوية، وهو النصر منه الذي لا يقاومه شيء، ومعونة بالمؤمنين بأن قيضهم لنصرك.

                وألف بين قلوبهم فاجتمعوا وائتلفوا، وازدادت قوتهم بسبب اجتماعهم، ولم يكن هذا بسعي أحد، ولا بقوة غير قوة الله، فلو أنفقت ما في الأرض جميعا من ذهب وفضة وغيرهما لتأليفهم بعد تلك النفرة والفرقة الشديدة ما ألفت بين قلوبهم لأنه لا يقدر على تقليب القلوب إلا الله تعالى.

                ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ومن عزته أن ألف بين قلوبهم، وجمعها بعد الفرقة كما قال تعالى: واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها

                (64) ثم قال تعالى: يا أيها النبي حسبك الله أي: كافيك ومن اتبعك من المؤمنين أي: وكافي أتباعك من المؤمنين، وهذا وعد من الله لعباده المؤمنين المتبعين لرسوله، بالكفاية والنصرة على الأعداء.

                فإذا أتوا بالسبب الذي هو الإيمان والاتباع، فلا بد أن يكفيهم ما أهمهم من أمور الدين والدنيا، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها.

                https://islamweb.net/ar/library/inde...&ayano=61#docu

                واسم الله-عز وجل- السلام﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 23، 24]،فكيف يسمي الله-عز وجل- نفسه باسم لا يحبه ؟

                5-أنا والكيوت مسلم وأبوبكر البغدادي!

                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                و أنا سعيد لأنني أحاور مسلماً متديناً صريحاً فقد مللت من
                نقاش المسلمين الكيوت المرقعين أصحاب نظرية : ألا ترى أن الإسلام كله سلام و محبة حتى أن تحيته تقول :
                السلام عليكم !
                صحيح،أنا لست (كيوت) ولكن لست (أبوبكر البغدادي) أيضا!،وسبب تلك الظاهرة-أي ظاهرة (الكيوت المسلم)- ليس الترقيع بل الغزو الثقافي و الفكري، قبل قرن أو أكثر -قبل الغزو الغربي- لن تجد مثل هذا الجهل بالدين أو التأثر بالقيم والثقافة الأوروبية.

                6- جهاد الطلب مرة أخرى !
                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                جهاد الطلب يا زميلي غرضه هو التوسع الإمبراطوري للدولة الإسلامية , أو ما يسمى بالفتوحات . و ما يتبعها من مكاسب
                اقتصادية من غنائم و سبي و رق .
                سميه توسع إمبراطوي أو سميه ما شئت، فهذا لن يغير أن هذا لتقوية المسلمين ومحاربة من يمنع وصول الدين للناس.
                7-الجزية والإرهاق المادي !
                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                موضوع الجزية لا يكفل الحرية الدينية
                بشكل عادل , فأنت هنا ترهق الكتابي مالياً من جهة , و تمارس بحقه التحقير و تشعره بالذل و الصغار , كل هذا كفيل
                بدفعه لاعتناق الإسلام ليرتاح مادياً و نفسياً.
                "خذ من كل حالم دينارًا"

                نعرف من هذا الحديث أن الجزية للبالغ فقط وليس الصغار أو النساء ، تقول الموسوعة الكويتية الفقهية (اشترط الفقهاء لفرض الجزية على أهل الذّمّة عدّة شروط منها‏:‏

                البلوغ، والعقل، والذّكورة، والحرّيّة، والمقدرة الماليّة، والسّلامة من العاهات المزمنة‏.‏

                وفيما يلي تفصيل القول في هذه الشّروط‏.‏.....)(الموسوعة الفقهية - ج 15-١٧٥)

                https://books.google.com.eg/books?id...%80%8F&f=false





                وقالت في تفصيل المقدرة المالية:خامساً‏:‏ المقدرة الماليّة‏:‏

                40 - اشترط بعض الفقهاء لوجوب الجزية على أهل الذّمّة المقدرة الماليّة، فلا تجب على الفقير العاجز عن العمل‏.‏

                وقد اتّفق الفقهاء على أنّ الجزية توضع على الفقير المعتمل‏:‏ وهو القادر على العمل‏.‏ واختلفوا في الفقير غير المعتمل‏.‏

                فذهب جمهور الفقهاء من الحنفيّة والمالكيّة والحنابلة والشّافعيّ في قول غير مشهور له إلى أنّ الجزية لا توضع على الفقير غير المعتمل، واستدلّوا لذلك بقولة تعالى‏:‏ ‏{‏لا يُكلِّفُ اللَّهُ نَفْسَاً إلاّ وسْعَهَا‏}‏ وجه الاستدلال من الآية أنّ الفقير العاجز عن الكسب ليس في وسعه أن يدفع الجزية، ومتى كان الأمر كذلك فلا يكلّف بها‏.‏

                وقد وضع عمر بن الخطّاب الجزية على رؤوس الرّجال على الغنيّ ثمانية وأربعين درهماً، وعلى المتوسّط أربعة وعشرين درهماً، وعلى الفقير المكتسب اثني عشر درهماً‏.


                فقد فرضها عمر رضي الله عنه على طبقات ثلاث أدناها الفقير المعتمل، فدلّ بمفهومه على أنّ الجزية لا تجب على الفقير غير المعتمل‏.‏

                وقد كان ذلك بمحضر الصّحابة رضوان الله عليهم، ولم ينكر عليه أحد، فهو إجماع‏.
                ‏(ص١٧٨)

                https://books.google.com.eg/books?id...%80%8F&f=false



                أنت تدعي أن الجزية كانت من أسباب اعتناق الإسلام،وهذا باطل فعلى المسلم الزكاة والفطر.

                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                و تمارس بحقه التحقير و تشعره بالذل و الصغار ,
                هذه مبالغة كبيرة،فلم يكن أحد يتعرض لأهل الكتاب وكانت معاملتهم حسنة.
                8-عن المعتقد

                المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                و قبل أن أعرض تصوري الخاص أود أن أسألك سؤالاً :
                هل المسلمون أنفسهم متفقون حول تصور محدد عن الله ؟ أقرأ للصوفية كابن عربي صاحب الفتوحات المكية و الذي
                يسمونه الشيخ الأكبر فأراه يقول بوحدة الوجود . تصور 1.
                ثم أقرأ للمتكلمين كالأشاعرة و المعتزلة فأجدهم يقولون أن الله موجود بلا مكان . تصور 2
                ثم أقرأ للسلفيين كما في رسالة العلو للذهبي فأجدهم يقولون أن الله في السماء مستو على عرشه. تصور3.
                فمن أصدق و الكل يستدل بالكتاب و السنة ؟
                يمكنني أن أقوم بنفس مافعلت وأوسع مثل:
                لماذا تبحث عن الحق ؟ هناك الآلاف من المذاهب والمعتقدات التي تدعي أنها على حق ، وكل يستدل بالأدلة، والحقإثبات صفات الله غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 15 يول, 2020, 12:53 ص.

                تعليق

                • رائد37
                  0- عضو حديث

                  • 12 يول, 2020
                  • 19
                  • طالب
                  • مسلم

                  #9
                  الكتب التي ذكرتها أختي الكريمة هي الكتب الأساسية التي درست منها , و لكنها ليست الوحيدة , هناك كتابان أثرا في نفسي أكثر من كل تلك الكتب مجتمعة : 1- معالم في الطريق لسيد قطب 2- الفريضة الغائبة لمحمد عبد السلام فرج .
                  في مرحلة من حياتي كان هذان الكتابان المحرمان من التداول في بلدي يعيدان برمجة تفكيري جذرياً ربما لأن الممنوع مرغوب , فرحت أطبق نظرية العزلة الشعورية عن هذا المجتمع الجاهلي الكافر بحذافيرها , ساءت وقتها علاقتي بمن حولي حتى مع أقرب المقربين . و كلما تذكرت هذه الأحداث التي مر عليها أكثر من عشر سنين تنتابني مشاعر متضاربة , و لكنها تجربة علمتني و لن أندم عليها .

                  أتابع مع محاوري الكريم :
                  • آية : (( لا إكراه في الدين ))
                  وجدت في تفسير القرآن العظيم ( تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) :

                  (( حدثنا علي بن الحسن , ثنا مسدد , ثنا خالد , ثنا حسين بن قيس عن عكرمة , في قوله : ( لا إكراه في الدين ) قال نسختها التي بعدها (و قالوا سمعنا و أطعنا ) و روى عن السدي أنها منسوخة فأمر بالقتال في سورة براءة ))

                  (( حدثنا أبي , ثنا الحارث بن لبيد , ثنا بقية عن عتبة بن أبي حكيم قال : غزونا أرض الروم , و معنا رجاء بن حيوة , و سليمان بن موسى , و مع رجاء غلام له نصراني و قد راهق الحلم , فقال له سليمان بن موسى : يا أبا المقدام , أمسلم هو؟ قال : لا , قلت : أفلا تكرهه ؟ فقال : أليس يقول الله : ( لا إكراه في الدين ) فقال له : إنها منسوخة , فقال له : ما الذي نسخها ؟ قال قوله : ( يا أيها النبي جاهد الكفار ) ))

                  فخلاصة ما فهمته أن الموضوع محل خلاف , و لست عالماً بالمحكم و المتشابه و الناسخ و المنسوخ فلا أدري أي القولين أصح .
                  المشكلة أنني حين أقرأ النصوص و الحوادث التاريخية أجدها يناقض بعضها بعضاً , فمن جهة تجد رسول الإسلام غاية في التسامح مع من يؤذيه كابن سلول المنافق حتى أنه أراد أن يصلي عليه و يستغفر له , و من جهة تراه يشق أم قرفة إلى نصفين و يقتل عصماء بنت مروان و هي ترضع طفلها .
                  من جهة يقول لقريش يوم فتح مكة بعد كل ما ناله منهم من أذى : اذهبوا فأنتم الطلقاء , و من جهة يذبح كل من أنبت شعر عانته من بني قريظة .
                  للشيعة و القرآنيين رأي في هذه المسائل و هو أن هذه روايات مختلقة مكذوبة وضعها بنو أمية لتشويه صورة رسول الإسلام , ما وجهة نظرك في هذا الموضوع ؟

                  الخير و الشر :

                  من يحدد ما هو خير و ما هو شر .. سؤال كبير .. بل معضلة تنبه لها أفلاطون حين كتب محاورة لأستاذه سقراط مع يوثيفرو , قال سقراط ليوثيفرو : هل العمل صالح و أخلاقي لأن الله يأمر به ؟ أم أن الله يأمر به لأنه صالح و أخلاقي ؟
                  إذا أخذنا بالقول الأول فليس من الممتنع أن يأمر الله بأمر ترى فطرتنا أنه شر كالقتل مثلاً , و إذا أخذنا بالقول الثاني فمعنى ذلك أن للخير و الشر مرجعية خارجة عن الإله ..
                  و لأكون صادقاً معك أنا حائر في هذه المسألة منذ زمن , و لا أدعي أن لدي مرجعية أخلاقية واضحة المعالم كتلك التي تتضمنها الأديان , ما لدي هو قاعدة عامة تقوم على أن الفعل الأخلاقي هو ما يجنبني المعاناة و يجنب الآخرين المعاناة كذلك.

                  الجزية :

                  كان أول من لفت نظري لموضوع الجزية هو مقولة يرددها الكثير من المسيحيين : لقد تحمل أجدادنا ثقل دفع الجزية في سبيل أن نبقى مسيحيين . و قد كانت معلوماتي عن الجزية و الخراج و مقاديرها ضعيفة إذ كان تصوري أنها تفرض عليهم لأن لا زكاة عليهم , و لكن بالبحث وجدت مقالاً على النت سأرفق رابطاً له حالما أجده يقرر أن الوضع في زمن الراشدين اختلف عنه في زمن الأمويين , فعمال الأمويين لم يسقطوا الجزية و الخراج عمن أسلم من اهل الذمة من المسيحيين بل فرضوها على جميع الذميين حتى لو أسلموا بعد ان لاحظوا انهم يسلمون للهروب من الجزية و قساوتها .

                  صفات الله :

                  ما ذكرته من اختلاف بين المسلمين أنفسهم حول الموضوع هو حقيقة واقعة , و نتج عنها معارك كلامية بقيت إلى يومنا هذا , فالسلفي يقول للأشعري أنه جهمي معطل , و الأشعري يقول للسلفي أنه حشوي مجسم , و كلاهما يعتبران وحدة الوجود عقيدة كفرية . هذا التناقض ضمن الملة الواحدة ألا يسبب لك الحيرة ؟

                  أطيب التحيات .
                  تنبيه اشرافي : رجاء اتباع قوانين المنتدى و عدم ذكر اسم النبي مجردا
                  التعديل الأخير تم بواسطة الفضة; 15 يول, 2020, 11:20 م.

                  تعليق

                  • محمد24
                    2- عضو مشارك

                    • 28 ماي, 2020
                    • 216
                    • مسلم

                    #10
                    1-نسخ (لا إكراه في الدين)
                    وجدت في تفسير القرآن العظيم ( تفسير ابن أبي حاتم الرازي ) :

                    (( حدثنا علي بن الحسن , ثنا مسدد , ثنا خالد , ثنا حسين بن قيس عن عكرمة , في قوله : ( لا إكراه في الدين ) قال نسختها التي بعدها (و قالوا سمعنا و أطعنا ) و روى عن السدي أنها منسوخة فأمر بالقتال في سورة براءة ))

                    (( حدثنا أبي , ثنا الحارث بن لبيد , ثنا بقية عن عتبة بن أبي حكيم قال : غزونا أرض الروم , و معنا رجاء بن حيوة , و سليمان بن موسى , و مع رجاء غلام له نصراني و قد راهق الحلم , فقال له سليمان بن موسى : يا أبا المقدام , أمسلم هو؟ قال : لا , قلت : أفلا تكرهه ؟ فقال : أليس يقول الله : ( لا إكراه في الدين ) فقال له : إنها منسوخة , فقال له : ما الذي نسخها ؟ قال قوله : ( يا أيها النبي جاهد الكفار ) ))
                    أ-​​​​​​الرواية الأولى: يرويها حسين بن قيس عن الصحابي عكرمة رضي الله عنه والمشكلة هنا أن حسين بن قيس لا يحتج به

                    أقوال العلماء فيه :
                    أبو أحمد الحاكم : ليس هو بالقوي عندهمأبو أحمد بن عدي الجرجاني : إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
                    أبو بكر البزار : لين الحديث
                    أبو بكر البيهقي : ضعيف عند أهل النقل لا يحتج بخبره
                    أبو جعفر العقيلي : له غير حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف
                    أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له: كان يكذب ؟ قال: أسأل الله السلامة
                    أبو حاتم بن حبان البستي : كان يقلب الأخبار، ويلزق رواية الضعفاء بالثقات
                    أبو زرعة الرازي : ضعيف
                    أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : بصري ثقة
                    أبو عيسى الترمذي : يضعف في الحديث
                    أحمد بن حنبل : ليس حديثه بشيء، لا أروي عنه شيئا ومرة: متروك الحديث، ضعيف الحديث، وله حديث واحد حسن، ومرة: كذبه
                    أحمد بن شعيب النسائي : متروك الحديث، ومرة: ليس بثقة
                    إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : أحاديثه منكرة جدا، فلا يكتب
                    ابن حجر العسقلاني : متروك الحديث
                    حصين بن نمير الواسطي : زعم أنه شيخ صدق
                    زكريا بن يحيى الساجي : ضعيف الحديث، متروك، يحدث بأحاديث بواطيل
                    علي بن المديني : ليس هو عندي بالقوي
                    محمد بن إسماعيل البخاري : أحاديثه منكرة جدا ولا يكتب حديثه
                    مسلم بن الحجاج النيسابوري : منكر الحديث
                    يحيى بن معين : ضعيف، ومرة: ليس بشيء

                    يمكنك مراجعتها هنا :
                    https://hadith.islam-db.com/narrator...83%D9%8A%D9%85

                    الرواية الثانية:رواها بقية عن عتبة بن أبي حكيم

                    أقوال العلماء في بقية :
                    • أبو أحمد الحاكم : ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات، لكنه ربما روي عن أقوام مثل الأوزاعي والزبيدي وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة، أخذها عن محمد بن عبد الرحمن ويوسف بن السفر وغيرهما من الضعفاء، يسقطهم من الوسط، ويرويها عن من حدثوه بها عنهم

                      وهذا الحديث رواها عن عتبة وعتبة اختلف فيه العلماء بين منكرالحديث وضعيف وثقة وأكثر العلماء على تضعيفه.
                    • أبو أحمد بن عدي الجرجاني : في بعض رواياته يخالف الثقات وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت وإذا روى عن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات في روايته عنهم

                    • أبو إسحاق الفزاري : سأله زكريا بن عدي عنه فقال: إذا حدثك عمن تعرف وعمن لا تعرف فلا تكتب عنه

                    • أبو الحسن بن القطان الفاسي : يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته

                    • أبو بكر البيهقي : أجمعوا علي أن بقية ليس بحجة

                    • أبو جعفر العقيلي : صدوق اللهجة، إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر، فليس بشيء

                    • أبو حاتم الرازي : يكتب حديث بقية، ولا يحتج به

                    • أبو حاتم بن حبان البستي : ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا

                    • أبو زرعة الرازي : إذا روى عن الثقات فهو ثقة

                    • أبو عبد الله الحاكم النيسابوري : ثقة مأمون، ومرة قال: إذا روى عن المشهورين فإنه مأمون مقبول

                    • أبو مسهر الغساني : احذر بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها علي تقية

                    • أبو يعلى الخليلي : اختلفوا فيه

                    • أحمد بن حنبل : إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه، وإذا حدث بقية عن المعروفين مثل بحير بن سعيد وغيره قبل، ومرة: روي بقية عن عبيد الله بن عمر مناكير ومرة: سئل عن ضمرة وبقية أيهما أحب إليه؟ فقال: لا ضمرة أحب إلينا بقية ما كان يبالي عن من حدث، ومرة: كان إسماعيل صاحب

                    • أحمد بن شعيب النسائي : إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس، ومرة إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال عن فلا يأخذ عنه لا يدرى عمن أخذه

                    • أحمد بن صالح الجيلي : ثقة ما روي عن المعروفين وما روي عن المجهولين فليس بشيء

                    • أحمد بن يوسف الأزرق : ذكر ما يدل إنه يدعو للسماع من مدلسين وأضاف اسمه لأبو العجب

                    • إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : رحم الله بقية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ وإذا حدث عن الثقات فلا بأس به، ومرة: إذا تفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه

                    • ابن حجر العسقلاني : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، مرة: مشهور مختلف فيه وله موضع معلق

                    • الخطيب البغدادي : في حديثه مناكير، إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا

                    • الدارقطني : يروي عن قوم متروكين، ويروي عن قوم متروكين مثل مجاشع بن عمرو، وعبد الله بن يحيى، ولا أعرفه، ولا أعلم له راويا غير بقية

                    • زكريا بن يحيى الساجي : فيه اختلاف

                    • سبط ابن العجمي : مشهور بالتدليس مكثر له عن الضعفاء ويعاني تدليس التسوية

                    • سفيان بن عيينة : لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره

                    • شعبة بن الحجاج : كان مبجلا له ومرة: قال له: يا أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان

                    • عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي : لا يحتج به

                    • علي بن المديني : صالح فيما روي عن أهل الشام، وأما عن أهل الحجاز، والعراق، فضعيف جدا، روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة

                    • محمد بن إسحاق بن خزيمة : لا أحتج ببقية

                    • محمد بن سعد كاتب الواقدي : ثقة في روايته عن الثقات ضعيف في روايته عن غير الثقات

                    • محمد بن عبد الله المخرمي : أعياني بقية كان يسمى الكنى ويكنى الأسامي، ومرة: صدوق اللهجة، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر، ومرة: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث فبقية أحب إلي

                    • مصنفوا تحرير تقريب التهذيب : ضعيف يدلس تدليس التسوية وهو شر أنواع التدليس

                    • يحيى بن معين : صالح، ومرة: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوى شيئا وقال مرة: علي بن ثابت وإسماعيل بن عياش وبقية ومروان بن معاوية وزيد بن حباب ثقات في أنفسهم الا أنهم يحدثون عن الكل ويأتونا

                    • يعقوب بن سفيان الفسوي : لا يساوي حديثه شيئا

                    • يعقوب بن شيبة السدوسي : صدوق ثقة ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون وله أحاديث مناكير جدا، وقال مرة: هو ثقة حسن الحديث، إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وعن الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه


                    وعلى أي حال لو نظرنا في الآية{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73)} فلا تعارض بينها وبين{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)}

                    ب-أقوال العلماء في نسخ الآية
                    قال أبو عبيد: وهذا وجه هذه الآية- إن شاء الله- أن تكون في أهل الذمة لأدائهم الجزية أو يكونوا مماليك فأمّا أهل الحرب فلا يكون لهم (كتاب الناسخ والمنسوخ،أبو عبيد القاسم بن سلام،٢٨٢)

                    قال النحاس: وَمِمَّنْ قَالَ إِنَّهَا مَخْصُوصَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ:كَمَا قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَدِيٍّ، فِي حَدِيثِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَا نَدَعُ أَبْنَاءَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلّ وَعَزَّ {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256] " قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَوْلَى الْأَقْوَالِ لِصِحَّةِ إِسْنَادِهِ وَأَنَّ مِثْلَهُ لَا يُؤْخَذُ بِالرَّأْيِ فَلَمَّا خَبَّرَ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي هَذَا وَجَبَ أَنْ يَكُونَ أَوْلَى الْأَقْوَالُ وَأَنْ تَكُونَ الْآيَةُ مَخْصُوصَةً نَزَلَتْ فِي هَذَا، وَحُكْمُ أَهْلِ الْكِتَابِ كَحُكْمِهِمْ -[260]- فَأَمَّا دُخُولُ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فِي الدِّينِ فَلِلتَّعْرِيفِ لِأَنَّ الْمَعْنَى لَا إِكْرَاهَ فِي الْإِسْلَامِ وَفِي ذَلِكَ قَوْلُ آخِرَ يَكُونُ التَّقْدِيرُ لَا إِكْرَاهَ فِي دَيْنِ الْإِسْلَامِ وَالْأَلِفُ وَاللَّامُ عِوَضٌ مِنَ الْمُضَافِ إِلَيْهِ مِثْلَ {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} [الحج: 20] أَيْ وَجُلُودُهُمْ وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ الثَّامِنَةِ وَالْعِشْرِينَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ هِيَ نَاسِخَةٌ وَقَالَ بَعْضُهُمْ نَزَلَتْ فِي شَيْءٍ بِعَيْنِهِ غَيْرَ نَاسِخَةٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ هِيَ عَامَّةٌ( الناسخ والمنسوخ،النحاس،ص٢٥٩)

                    قال الطبري: وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: نزلت هذه الآية في خاص من الناس- وقال: عنى بقوله تعالى ذكره:"لا إكراه في الدين"، أهل الكتابين والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق، وأخذ الجزية منه، وأنكروا أن يكون شيء منها منسوخا .

                    وإنما قلنا هذا القول أولى الأقوال في ذلك بالصواب، لما قد دللنا عليه في كتابنا (كتاب اللطيف من البيان عن أصول الأحكام) : من أن الناسخ غير كائن ناسخا إلا ما نفى حكم المنسوخ، فلم يجز اجتماعهما. فأما ما كان ظاهره العموم من الأمر والنهي، وباطنه الخصوص، فهو من الناس والمنسوخ بمعزل .(جامع البيان،الطبري،ص٤١٥)

                    وغيرهم

                    ومن المعلوم أن النبي أخذ الجزية والخلفاء من بعده، والأقليات الدينية الموجودة حتى الآن.


                    لو قلنا أن الرأي الثاني هو الصحيح، هل هذا يثبت أن الدين باطل؟

                    كما قلت لك هذا من الممكنات ،يمكن أن يفعله الله أو لا ، لن يترتب عليه محال عقلي.

                    ​​​​​​​يتبع إن شاء الله


                    تعليق

                    • محمد24
                      2- عضو مشارك

                      • 28 ماي, 2020
                      • 216
                      • مسلم

                      #11
                      2-شق أم قرفة وقتل عصماء وبني قريظة
                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      المشكلة أنني حين أقرأ النصوص و الحوادث التاريخية أجدها يناقض بعضها بعضاً , فمن جهة تجد محمداً غاية في التسامح مع من يؤذيه كابن سلول المنافق حتى أنه أراد أن يصلي عليه و يستغفر له , و من جهة تراه يشق أم قرفة إلى نصفين و يقتل عصماء بنت مروان و هي ترضع طفلها .
                      من جهة يقول لقريش يوم فتح مكة بعد كل ما ناله منهم من أذى : اذهبوا فأنتم الطلقاء , و من جهة يذبح كل من أنبت شعر عانته من بني قريظة .
                      للشيعة و القرآنيين رأي في هذه المسائل و هو أن هذه روايات مختلقة مكذوبة وضعها بنو أمية لتشويه صورة محمد , ما وجهة نظرك في هذا الموضوع ؟
                      أ-أم قرفة

                      بقراءة روايات أم قرفة وحكمها نعرف أنها لا تصح بل متناقضة ومضطربة

                      https://dorar.net/hadith/search?q=+%...9&st=a&xclude=

                      ب-عصماء
                      وبقراءة روايات قتل عصماء نعرف أنها لا تصح:

                      https://dorar.net/hadith/search?q=%3...9&st=a&xclude=


                      وتستطيع البحث عن صحة الروايات عبر محرك البحث إن شئت

                      ج-قتل بني قريظة
                      قتل من أنبت في بني قريظة بسبب خيانتهم التي كادت تقضي على المسلمين،لمعاونتهم للأحزاب ونقض العهد،


                      ( فأتاهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء، قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح،قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ انزلوا على حكم سعد بن معاذ، فنزلوا، وبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى سعد بن معاذ، فأُتِي به على حمار عليه إكاف (ما يوضع على ظهر الحمار) من ليف قد حمل عليه، وحف به قومه فقالوا: يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت، قالت: وأنًّى لا (وهو لا) يرجع إليهم شيئا ولا يلتفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم، التفت إلى قومه فقال: قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائم، قال أبو سعيد: فلما طلع على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: قوموا إلى سيدكم، فأنزلوه، فقال عمر: سيدنا الله عز وجل، قال أنزلوه فأنزلوه، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ احكم فيهم، قال سعد: فإني أحكم فيهم أن تُقتل مقاتلتهم وتُسبى ذراريهم، وتقسم أموالهم، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله )

                      د- بعض مظاهر رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام
                      ١- جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال أتُقَبِّلونَ صِّبْيانَكُمْ فوَاللهِ ما نُقَبِّلُهُمْ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَوَ أَمْلِكُ لكَ أنْ نزعَ اللهُ من قلبِكَ الرَّحْمَةَ ؟ ‍ !
                      ٢- بيْنَا أنَا أُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي القَوْمُ بأَبْصَارِهِمْ، فَقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاهْ، ما شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بأَيْدِيهِمْ علَى أفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَبِأَبِي هو وأُمِّي، ما رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ أحْسَنَ تَعْلِيمًا منه، فَوَاللَّهِ، ما كَهَرَنِي ولَا ضَرَبَنِي ولَا شَتَمَنِي، قالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شيءٌ مِن كَلَامِ النَّاسِ، إنَّما هو التَّسْبِيحُ والتَّكْبِيرُ وقِرَاءَةُ القُرْآنِ

                      ٣-أنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ في بَعْضِ مَغَازِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَقْتُولَةً، فأنْكَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.

                      ٤-كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ.

                      ٥-أنَّها قالَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ، قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ، ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ؟ فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ، لا يُشْرِكُ به شيئًا.

                      ٦-مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ على رجُلٍ واضِعٍ رِجْلَه على صَفحةِ شاةٍ وهوَ يُحدُّ شفرتَه وهيَ تلحَظُ إليه ببصَرِها قال : أفلا قَبلَ هذا ؟ . أو تريدُ أن تُمِيتَها مَوتاتٍ ؟ !

                      وغيرها الكثير


                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      للشيعة و القرآنيين رأي في هذه المسائل و هو أن هذه روايات مختلقة مكذوبة وضعها بنو أمية لتشويه صورة محمد , ما وجهة نظرك في هذا الموضوع ؟
                      بعيدا عن الشيعة وغيرهم فقصة أم قرفة وعصماء لا تصح


                      3-الأخلاق والعقل
                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      من يحدد ما هو خير و ما هو شر .. سؤال كبير .. بل معضلة تنبه لها أفلاطون حين كتب محاورة لأستاذه سقراط مع يوثيفرو , قال سقراط ليوثيفرو : هل العمل صالح و أخلاقي لأن الله يأمر به ؟ أم أن الله يأمر به لأنه صالح و أخلاقي ؟
                      إذا أخذنا بالقول الأول فليس من الممتنع أن يأمر الله بأمر ترى فطرتنا أنه شر كالقتل مثلاً , و إذا أخذنا بالقول الثاني فمعنى ذلك أن للخير و الشر مرجعية خارجة عن الإله ..
                      و لأكون صادقاً معك أنا حائر في هذه المسألة منذ زمن , و لا أدعي أن لدي مرجعية أخلاقية واضحة المعالم كتلك التي تتضمنها الأديان
                      جلبت لك بعض الشهادات وهناك الكثير في هذا الباب

                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      ما لدي هو قاعدة عامة تقوم على أن الفعل الأخلاقي هو ما يجنبني المعاناة و يجنب الآخرين المعاناة كذلك.
                      أنا مسلم،عندما أفعل بعض مظاهر الرحمة أفعل هذا بسبب أن الله أمر بهذا،
                      فنعرف أن الرحمة جيدة ويجب فعلها قدر الإمكان.

                      الزميل رائد ربوبي،ليس لدية مرجعية أخلاقية،ويقول أن الرحمة جيدة،فنقول
                      من أين عرفت هذا،ولماذا يجب أن نتبعها؟

                      4-الجزية

                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      الجزية :

                      كان أول من لفت نظري لموضوع الجزية هو مقولة يرددها الكثير من المسيحيين : لقد تحمل أجدادنا ثقل دفع الجزية في سبيل أن نبقى مسيحيين . و قد كانت معلوماتي عن الجزية و الخراج و مقاديرها ضعيفة إذ كان تصوري أنها تفرض عليهم لأن لا زكاة عليهم , و لكن بالبحث وجدت مقالاً على النت سأرفق رابطاً له حالما أجده يقرر أن الوضع في زمن الراشدين اختلف عنه في زمن الأمويين , فعمال الأمويين لم يسقطوا الجزية و الخراج عمن أسلم من اهل الذمة من المسيحيين بل فرضوها على جميع الذميين حتى لو أسلموا بعد ان لاحظوا انهم يسلمون للهروب من الجزية و قساوتها .
                      بحثت ولم أجد المقال، وعلى أي حال نقلت لك حكم القرآن والسنة،وأقوال العلماء،ولا ظلم فيها،فلا يهم ما فعله بني أمية أو غيرهم،فنحن لا ندعي العصمة لهم، وعلى المسلم الزكاة
                      المشاركة الأصلية بواسطة رائد37
                      صفات الله :

                      ما ذكرته من اختلاف بين المسلمين أنفسهم حول الموضوع هو حقيقة واقعة , و نتج عنها معارك كلامية بقيت إلى يومنا هذا , فالسلفي يقول للأشعري أنه جهمي معطل , و الأشعري يقول للسلفي أنه حشوي مجسم , و كلاهما يعتبران وحدة الوجود عقيدة كفرية . هذا التناقض ضمن الملة الواحدة ألا يسبب لك الحيرة ؟
                      قلت لك منطقك ليس بالسليم،فقد يختلف الناس على حقيقة واضحة،فهل هذا يشككنا بها؟،والخلاف بين أهل الحديث والأشاعرة حول الصفات يتسع لها الصدر ، أما وحدة الوجود فهي عين الكفر، والفرق بين تأويل الصفات ووحدة الوجودعظيم .
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 15 يول, 2020, 08:52 م.

                      تعليق

                      • رائد37
                        0- عضو حديث

                        • 12 يول, 2020
                        • 19
                        • طالب
                        • مسلم

                        #12
                        زميلي الكريم تحية طيبة :

                        قرأت ردودك السابقة بتمعن , و تبين لي بعد التدقيق أنك محق فيما يتعلق بحادثة أم قرفة و عصماء بنت مروان .
                        المشكلة أننا في الأوساط اللادينية عموماً قليل منا من درس علوم الحديث من سند و متن و جرح و تعديل , فبمجرد
                        ورود أحاديث كهذه على لسان داعية ما – صفوت حجازي مثلاً – نعتبرها أحاديث صحيحة ووقائع تاريخية ثابتة
                        و نبني عليها مواقف من الدين .

                        نفس الموضوع ينطبق على القرآن , فقراءة القرآن بالاستعانة بتفسير مبسط لا يتجاوز شرح المفردات ليس كافياً لفهمه.
                        أقرأ مثلاً : ( اقتلوهم حيث ثقفتموهم ) فلا يتبادر لذهني سوى أنها دعوة مفتوحة للقتل و سفك الدماء , و الواقع أن كل آية
                        لها سياق لا بد من قراءتها من خلاله , و لا بد من الإلمام بكافة الآيات التي تتناول الموضوع , ثم الأحاديث التي تخص
                        نفس الموضوع للخروج بنتيجة متكاملة واضحة المعالم.

                        ترددت كثيراً قبل التسجيل في المنتدى , لأن تصوري الذهني كان أنني سأقف بمواجهة مجموعات من التكفيريين المتشبعين
                        بالعنف , ممن يعتبرونني كافراً نجساً حلال الدم و المال و العرض , و الحق أن تصوراتي كانت غير دقيقة بل مجانبة للصواب تماماً . و أذكر هنا قولك : أنا لست كيوتاً لكنني لست أبا بكر البغدادي !
                        يبدو أن الصورة النمطية للمسلم السني فيها ظلم و إجحاف كبيران , فلا يعقل أن نأخذ أكثر من مليار نسمة بجريرة تنظيم هنا
                        أو جماعة هناك .

                        بنفس الوقت أقر بأن تصوري عن العلوم الشرعية فيه خلل . لا بد من دراسة معمقة – ليست تخصصية بالضرورة – لعلوم
                        الدين , أن أفهم كيف يفسر المفسر , و ما هي مدارس التفسير و اتجاهاته , أن أعرف كيف أميز بين حديث صحيح و ضعيف
                        و موضوع , أن أفهم كيف يستنبط الفقيه أحكامه قبل أن أطلق حكماً أن الفقهاء مجموعة من الإرهابيين و المتخلفين .
                        و حتى من وجهة نظر لادينية , لنأخذ المستشرقين كمثال : لا تجد مستشرقاً درس بعض الكتب الأساسية في الدين , ثم
                        أصدر حكماً , بل إن الواحد منهم يغادر بلده و يأتي ليدرس في العالم الإسلامي السنين الطوال قبل أن يخرج بنتيجة أياً كانت.

                        على الإنسان أن يراجع و يقيم أفكاره كل حين , و هذا من فوائد الحوار , لذا أرى أن منهجيتي بحاجة لتغيير جذري ,
                        فالحوار بهذا الأسلوب سيستمر إلى ما لا نهاية , فمن جهاد الطلب إلى السبي و الرق إلى قضية المرأة إلى الحدود ... الخ , و أنا هنا لأصل إلى أجوبة حقيقية حول نقاط كثيرة متنوعة , لكن كلها
                        ترجع أساساً إلى أنني لا أؤمن بالنبوات و أن الكتاب الذي بين أيدينا هو حقاً كلام الله , و كل النقاط الأخرى ما هي إلا فروع

                        تقبل تحياتي .

                        تعليق

                        • محمد24
                          2- عضو مشارك

                          • 28 ماي, 2020
                          • 216
                          • مسلم

                          #13
                          المشكلة أننا في الأوساط اللادينية عموماً قليل منا من درس علوم الحديث من سند و متن و جرح و تعديل
                          الأمر ليس بذاك التعقيد، وأنا لست متخصص في علوم الحديث، بل معرفتي بعلوم الحديث ليست بالكبيرة، ومع معرفة عامة وجيدة بعلوم الحديث مع محرك بحث (الدرر السنية) أو محرك بحث (موسوعة الحديث) تستطيع معرفة أقوال العلماء في الحديث ورواته.


                          , فبمجرد ورود أحاديث كهذه على لسان داعية ما – صفوت حجازي مثلاً – نعتبرها أحاديث صحيحة ووقائع تاريخية ثابتة
                          و نبني عليها مواقف من الدين .
                          ليس كل ما يقوله الداعية-وكذلك المتخصص- يجزم بصحته، والعلوم الشرعية متفرعة، ومن النادر جدا أن تجد من يتخصص في كلها، وأظن عدم وجود شخص كهذا في عصرنا.

                          الحق أن تصوراتي كانت غير دقيقة بل مجانبة للصواب تماماً . و أذكر هنا قولك : أنا لست كيوتاً لكنني لست أبا بكر البغدادي !
                          يبدو أن الصورة النمطية للمسلم السني فيها ظلم و إجحاف كبيران , فلا يعقل أن نأخذ أكثر من مليار نسمة بجريرة تنظيم هنا
                          أو جماعة هناك .
                          (داعش) تعتبر كل مسلم لا ينتسب لها أو يوافق على غلوها من الكفرة المرتدين!
                          ​​​​​​والناظر في التاريخ يجد أن ذاك (التشويه) و(الصور النمطية) كانت قبل تلك الحركات المسلحة ، بل جذورها ضاربة في القدم، ونفس الأمر مع السخرية والتسخيف من الدين ومظاهر التدين، وخير مثال في ذاك الباب ملاحدة القرن ١٨ و القرن ١٩، ويبدو أن أغلب من يعتنق الفكر العلماني أو الإلحادي في عالمنا العربي أخذ تلك الطريقة عنهم ، وخير مثال هنا اللحية أو النقاب وغيرها، حتى لو تعارضت مع أفكار العلمنة أو اللبرلة، وما أخبارعادل إمام أو فرج فودة أو خالد منتصر ببعيدة عنا.
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد24; 16 يول, 2020, 02:25 م.

                          تعليق

                          • رائد37
                            0- عضو حديث

                            • 12 يول, 2020
                            • 19
                            • طالب
                            • مسلم

                            #14
                            بعد بحث في الكتب الموجودة على المكتبة الوقفية اخترت كتابين للدراسة :

                            1- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
                            2- إرشاد طلاب الحقائق للنووي .

                            و الكتابان ضخمان و غزيرا المعلومات , و لكن ينبغي علي أن أدرسهما للوصول إلى نتيجة فيما أنا مقبل عليه ..
                            تقبل تحياتي ..

                            تعليق

                            • رائد37
                              0- عضو حديث

                              • 12 يول, 2020
                              • 19
                              • طالب
                              • مسلم

                              #15
                              تحية طيبة :

                              برجاء التوضيح من المتخصصين في المنتدى : هل الكتب التي اخترتها تعد بداية صحيحة
                              لبحث من هذا النوع أم هناك بدائل أفضل ؟

                              و كيف يكون البحث الصحيح في القضية الأساس بالنسبة لي كربوبي و هي :
                              هل أرسل الله رسلاً و أنزل كتباً أم لا ؟ و كيف نتأكد من ذلك ؟

                              الفكرة أنني وجدت النقاش للفروع يتشعب و لا يوصل لنتيجة , مثال :
                              أقول لزميلي أن جهاد الطلب هو عنف غير مبرر ضد المخالف , فيكون رده :
                              الغاية منه الغاية منه تقوية و هيمنة المسلمين .
                              يمكن هنا أن أرد عليه فأقول : و هل فرض عقيدتك على الآخرين و نشرها
                              بالفتوحات أمر مبرر ؟
                              سيرد علي بأنه مبرر لأن ديننا هو الحق و نحن نخرج العباد من عبادة العباد
                              إلى عبادة رب العباد.
                              و هكذا سيستمر الأخذ و الرد بدون نتيجة , لذا أرى أن البحث يجب أن يكون في صلب القضية :
                              هل هذا الدين فعلاً منزل من الله أم لا ؟ هل القرآن الذي بين أيدينا كلام الله أم لا ؟

                              سأكون ممتناً لسماع آرائكم حول الموضوع ...

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              إعادة توجية: مهم
                              بواسطة Amo2024
                              ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
                              ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                              ردود 3
                              59 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                              ردود 2
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                              ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                              رد 1
                              757 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              يعمل...