أكـاد أُجَـنّ ن ن ن ن !!!!!!!!( 4 )
ربى وإلهى ، فادىّ ومخلصى : كم أحبك ، فقد تحملت من أجلى ما لم يتحمله أقنوم آخر : ( الآب ، أو الروح القدس ) ، كلاهما كان بمنأى عن العـذاب والتضحيـة (1) :
تحملت الذل والخذلان ، الشتم واللكم والجلد ، والصلب ، وإكليل الشوك ، المسامير فى يديك ورجليك ، والحربة فى جنبك ، ولا تنس تعثرك حاملا صليبك ، كما صار عرقك كقطرات دم نازلة على الأرض ، عريان السوأتين ، ينظرك نسـوة تلطمـن وتنحـن وتقـرعن صدورهـن (2) ، والجند ، والمأبـونـون والنـاذرات الزنـا ، الذين يشيعـون كل مصلوب ينظرون إليه ، وحقا تنبأ عنك داود : " .... وأُحصِى عظامى ، وهم ينـظــرون ويتـفــرســون فـىّ " (3)
وكذلك إشعياء : " بذلت ظهرى للضاربين ، وخـدَّىَّ للناتـفـيـن ، ووجهى لم أستر عن العار والبصق " (4) ، " ظُلِم ، أما هو فـتذلـل ولم يفتح فـاه ، كشاة تساق إلى الذبح ، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " (5) ، " محـتـقـرا ومخذولا من الناس ، رجل أوجاع ، ومختبر الحزن ، كمستر عنه وجـوهـنا ، محـتـقــر فلم نعـتـد به " (6) .
كـيــف لا أحـبــك وقـد تحــمـلـت كـل هــذا وحــدك مـن أجـلـى .
ولكنى ، ربى وإلهى ، أكاد أجن ن ن ن ن !!!!!!!!!
إلهي لقد قرأت ماقاله الأب أنطونيوس فكرى في تفسيره ، إنه يقول : " الله الآب دعا ابنه ليقوم بعمله .... ودعوة الآب لابنه بتخصيص عمل داخل المشورة الثالوثية للأقانيم الثلاثة . فـالآب يـخـتـص بـالـتـدبـيـر، والإبـن بـالـخـلاص، والله دعا ابنه لهذا ، والـروح الـقــدس يـثـبـتـنـا ... " (7)
وعلمت أن التـدبـيــر : يعنى : خطة الله الأزلية للفداء والخلاص ، الذى تم بآلام المسيح ، وسفك دمه وموته على الصليب ، حيث لا خلاص للإنسان من عقوبة الخطية إلا بالتجسد الإلهى ، واحتمال الألم والموت نيابة عنه ، وضرورة تحقيق العقاب اللا متناهى، بقتل الإله المتجسد فأخلى نفسه آخذا صورة عـبـد كإنسـان ، وضع نفسه وأطاع حتى الموت ، موت الصليب .
" فتجـسـد الكلـمـة خُـطـط له بـمـشـيـئـة الله الآب وعــلمـه الـسـابـق" ) علاقة خطة الله الأزلية بما حدث فعلاً)
" فالروحُ حل على العذراء فحبلتْ منه ، والآبُ ظلل العذراءَ بقوته السرمدية كى يحتمل جسدُها جمرَ اللاهوت ، والإبنُ قَبِلَ أن يتجسد ويولد " (8)
" الروحُ القدُسُ المنبثق من الآب حل فى بطن مريم العذراء " (9)
لماذا لَمْ يعترض الروح القدس على تدبير الآب ، هل لأنهما لن يتحمـلا شـيـئـا من الإهانة والعذاب ؟.
" أما الرب فسـرّ بأن يسحـقه بالحزن ، إن جعل نفسه ذبيحـة إثـم " (10)
" الذى لم يشـفـق على ابنه بل بذله لأجلنـا أجمعـين " (11)
بدعوى : " وبـدون سـفـك دم ، لا تحـصل مغـفـرة " (12)
ويـل للأبـنـاء من قـســوة الآبـاء .
خـدعـوك ـــ ربـى وإلهـى ـــ أثـنـاء الـمـشـورة الـثـالـوثـيـة ! ! !
أكـاد أُجَـنّ ن ن ن ن !!!!!!!!
كيف لم يعترض الإبن ؟ وهو " الكلمة ، والحكمة ، والفهم ، والمشورة الحية " (13) ،
" أقنوم الحكمة الأزلى ، كل حكمة مستمدة منه ، .... الكلمة الأزلى " (14)
" كلمة الله ، نطق الله ، حكمة الله " ، " عقل الله الناطق ، ونطق الله العاقل "
" إذ قدم بصراخ شديد، ودموع، طلبات، وتضرعات، للقادرأن يخلصه من الموت " لكنه ـشــرب كـأس الـذل حـتـى الـثــمالـة !!!!!
لقد سمعت البابا شنوده يقول : " إن الله أخفى عن الشيطان لاهوته لئلا يعرقل الشيطان عملية الفداء ، فـالـشـيطان له الـقـدرة أن يعمل أى عمل بما فى ذلك عـرقـلة الـمـلـكــوت " ( 15)
أعجزت ـــ ربى ـــ أن تكون فى مثل قوة الشيطان ؟ ؟
أجبنى . لمـاذا لا تتكلـم وأنت الكلمـة ؟ هل أصابـك البُكـْمُ ؟ ؟
أتعجب أن أول كلمة قلتها أنت على الصليب " يا أبتاه اغفر لهم ... " (16) واستجابة لطِلْبَة الرب يسوع ، فإن الله قد اعتبرهم قاتلين ســهــوا ... " (17)
أعظم خطية عرفتها البشرية ، قتل الإله ، تتضاءل معها القضمة من الثمرة ، فكيف لم يعتبرـــ الآب الذى له الـتـدبـيـر ـــ خـطـيـة آدم ..... ســـهـــوا ؟
لاشـك ، خُـدِعـتَ ربـى وإلـهـى ، أثــنــاء الـمـشـورة الثـالـوثـيـة ؟ ؟ ؟
هــل يـخــدع الإلـه ؟ ؟ ؟
أكـاد أُجَـنّ ن ن ن ن !!!!!!!!
يقولون :" الآب هـو نبـع اللاهـوت ، وهـو أصـل الوجـود " (18) ،
" الآب ينبــوع وعـلّة الإبـن والـروح الـقـدس " (19) ،
" الآب هو ينبـوع الحـكمـة ، والإبـن هـو الحـكمـة ، فالإبـن أزلـى بأزليـة الآب ... " (20)
هل خـشيتـما الاعـتراض على عـلة وجـودكما ؟ نبع اللاهـوت ؟ أزليتكما رهـن بأزليته ؟
أنتـم مـوجـودون بالـطـبـيـعـة ــــ رغـم أنفـه ، رغـم أنفـه ، رغـم أنفـه ـــ كــولادة الشعـاع من الشمـس ، وانبثـاق الحــرارة من الـنـار . (21)
، لماذا دعي الاقنوم الثاني بالإبن؟ لأن الإبن صادر من الله مثل صدور الشعاع من الشمس ـــ ، والسبب في ذلك أنه ابن حقيقي مولود من الآب بالطبيعة
كيف يكون الإله إنسانا كاملا ، جاهلا ، وكُلّىّ المعرفة ، فى آن واحد معا ؟ ؟ ؟
إن الألوهية ليست قطعة ثياب زائدة ، يرتديها من شاء وقتما يشاء ، ويخلعها متى أراد .
أكـاد أُجَـنّ ن ن ن ن !!!!!!!!
مَـن يَهْـدِى حـيرتـى ؟ ؟
يزعمون أن الأقانيم تتساوى فى المجد والكرامة والقـدرة والقـوة .
هل يعقل أن تتساوى مع عـلة وجـودك ؟ تـتـسـاوى مـع أبـيـك ؟ تـتـسـاوى مـع نـبع اللاهـوت ؟ تـتـسـاوى مـع مــن يــرســلـك ؟ تـتـسـاوى مـع مـن يـدبــر أمــرك ؟ هل يتساوى الشعاع مع الشمس (جرمها ، وكتلتها، وجاذبيتها، واحتراقها، وتفاعلاتها، أمواج الأشعة الكهرومغناطيسية ، ودورانها، وجريانها، وسرعتها،...) ؟ ؟ ؟ ؟
" كل نعـمة إلهـيـة هـى مـن الآب ، بـــالإبـن ، فـى الـروح الـقـدس " (22) ، " فكل طاقة أو قدرة أو نعمة إلهية هى ثالوثية ، مـن الآب ، بـــالإبن ، فــى الروح القدس "، " الله الآب يعطى الحياة لكل الأشياء بـــالإبن ، فى الروح القدس " (23)
إن ( مـــن ، بـــ ، فــى ، لا تتساوى أبدا )
أجبنى ... صــمـتــك يـزيــدنـى حــيــرة يـا إلـهــى !!!!!!!!
ربى وإلهى : زعموا أنك قلت " أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبى فيقدم لى أكثر من اثنى عشر جيشا من الملائكة ... " هل توهمت ذلك فعلا ؟ ؟ ؟ كم استرحمته فلم يرحمك ! ! !
كما زعموا :" و كان الرب فرحا بطاعته لأبيه ، مقدما ذاته لشرب كأس الآلام برضى "
بينما تقول الأناجيل : " وابتدأ يحزن ويكتئب . فقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت ... وخرّ على وجهه وكان يصلى قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعْبُر عنى هذه الكأس " مت 26/38،39 ، " وابتدأ يدهش ويكتئب ، فقال لهم نفسى حزينة جدا حتى الموت ... ثم تقدم قليلا وخر على الأرض وكان يصلى لكى تعْبُرَ عنه الساعةُ إن أمكن ، وقال يا أبا الآب كل شىء مستطاع لك فَأَجِزْ عنى هذه الكأس " مر 14/33-36 ، " الآن نفسى قد اضطربتْ . وماذا أقول . أيها الآب نجنى من هذه الساعة " يو 12/27 ، " وجثا على ركبتيه وصلى قائلا يا أبتاه إن شئتَ أن تجيز عنى هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتى بل إرادتك " لو 22/41-44 .
يـا مـثـبـت الـعـقـل والـديـن ! ! !
ربى وإلهى : مسيحيتك تورد أتباعها المصحات العقلية والنفسية ! ! !
إليك كلمات أهدى وأكثر شــفــاءمــن كــل ذلــك :
" ولا تـزرُ وازرةٌ وزرَ أخــرى "
" وعـصى آدمُ ربَّـه فغـوى ، ثم اجـتـبـاه ربُّـه فـتـاب عليـه وهَــدى "
" فـتـلـقى آدمُ من ربـه كلمـاتٍ فـتـاب عـليه ، إنـه هـو التـوابُ الرحيـم "
" قال ربِّ إنى ظلمتُ نفسى فاغـفــرْ لى ، فـغـفـرَ له ، إنه هـو الغـفـورُ الرحيم "
" مـا اتخـذ اللهُ من ولـد ، ومـا كان معـه من إله ، إذا لـذهــب كلُّ إلهٍ بمـا خـلـق ، ولَعَـلَا بعـضُهـم عـلى بعـض " .
" لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم "
" نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم "
" وربـك الـغـفـور ذو الـرحـمـة "
" قـــل ءامــنــت بــالله ، ثــم اســتــقـــم " . ( حديث شريف )
المراجع : المراجع :
- " فالروحُ حل على العذراء فحبلتْ منه ، والآبُ ظلل العذراءَ بقوته السرمدية كى يحتمل جسدُها جمرَ اللاهوت ، والإبنُ قَبِلَ أن يتجسد ويولد " ( الثالوثلذى نؤمن به – مفيد كامل صـ 144 )
" الروحُ القدُسُ المنبثق من الآب حل فى بطن مريم العذذراء (الجوهرة النفيسة صـ 73)
إن إنجيل متى يقول صراحة : " لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حُبلى من الروح القدس ... لأن الذى حُـبـِلَ بـه فـيـهـا هـو مـن الـروح الـقـدُس" 1/18 -21
وكذلك كافة الترجمات الإنجليزية (.... ( N.I.V.,E.S.V..
وتقول التفسيرات : she shall conceive by the power of the Holy Spirit (M. Henry) ستحمل بقوة الروح القدس .
This indicates that the Holy Spirit himself created the body of Christ ( Mc Garvey ) هذا يوضح أن الروحَ القدسَ نفسَه خلَقَ جسدَ المسيح .
The Holy Spirit will cause thee to conceive by his mighty power (Geneva ) الروح القدس سيجعلـها تحبـل( سـيحـبــــــّــلـهـا ) بقوتـه الفــائـقــة .
" أكد الكتاب المقدس أن الحبل به فى أحـشـاء الـقـديـسـة مريم تحـقـق بالـروح الـقـدُس ، الذى هيأها وقدسها ليحل كلمة الله فيها ( تفسير تادرس يعقوب ملطى – مت 1/18 )
The human nature of Jesus Christ was a real creation in the womb of the virgin, by the power of the Holy Spirit .
أى : " الطبيعة البشرية ليسوع المسيح كانت تخلقا حقيقيا فى رحم العذراء ، بواسطة الروح القدس .
بشرها الملاك أن الروح القدس هو الذى سيهيىء الأمر ، بأن يـحــل عـلـيـهــا وفـى كــيـانهـا وداخـــل أحـشـائهـا ... هنا حل فيها الروح وابتدأ الجنين المقدس داخلها ( تفسير آدم كلارك – مت 1/20 ) - لو23
- مز 22/16- 17
- إش 50/6
- إش 53/7
- إش 53/3
- أنطونيس فكرى
- الثالوث الذى نؤمن به – مفيد كامل صـ 144
- الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة – لابن سباع صـ 73
- 10إش 53/10
- رو 8/33
- عب 9/22
- شرح عقيدة الثالوث
- شرح عقيدة الثالوث
- مجموعة إجابات أسئلة - البابا شنودة
- لو 23/34
- دراسات فى إنجيل متى – تعريب وهيب ملك صـ 35
- الأقانيم الثلاثة ـــــــ أقنوم الآب
- شرح عقيدة الثالوث
- شرح عقيدة الثالوث
- ) 7-ولادة الإبن من الآب ....... هي دائمة منذ الأزل إلي الأبد كولادة النور من النار و الشعاع من الشمس بدون انقطاع, فلا توجد نار بلا نور و لا شمس بلا شعاع. ، لماذا دعي الاقنوم الثاني بالإبن؟ لأن الإبن صادر من الله مثل صدور الشعاع من الشمس ـــ ، والسبب في ذلك أنه ابن حقيقي مولود من الآب بالطبيعة
- شرح عقيدة الثالوث
- شرح عقيدة الثالوث
تعليق