الرد على شبهة (وجدها تغرب في عين حمئة)
الشبهة :-
يزعم الملحدين والمسيحين بأن القرآن الكريم به خطأ ورد في سورة الكهف ، عندما قص علينا قصة ذي القرنين و رحلته و تحديدا عندما قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) حيث فهموا الآية بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وبناء عليه قالوا أن القرآن الكريم به خطأ علمي ، ثم ذهبوا يستدلون بكلمة (وجدها) وزعموا أن معناها حضور الشمس على الأرض مع ذي القرنين ، ثم قالوا أن الطبرى قال الشمس تغرب فى عين حمئة ، واعتبروها خطأ من الطبرى ، و ظنوا أن حديث غروب الشمس فى عين حمئة ، وسجود الشمس تحت العرش يؤيد شبهتهم
انتهى
يزعم الملحدين والمسيحين بأن القرآن الكريم به خطأ ورد في سورة الكهف ، عندما قص علينا قصة ذي القرنين و رحلته و تحديدا عندما قال (وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) حيث فهموا الآية بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وبناء عليه قالوا أن القرآن الكريم به خطأ علمي ، ثم ذهبوا يستدلون بكلمة (وجدها) وزعموا أن معناها حضور الشمس على الأرض مع ذي القرنين ، ثم قالوا أن الطبرى قال الشمس تغرب فى عين حمئة ، واعتبروها خطأ من الطبرى ، و ظنوا أن حديث غروب الشمس فى عين حمئة ، وسجود الشمس تحت العرش يؤيد شبهتهم
انتهى
الرد على الشبهة :-
قال الله تعالى :- (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90)) (سورة الكهف)
مثلما نقول (الساعة السابعة تغرب الشمس فى مصر) أو (الشمس الأن تغرب فى مصر) ، أو (وجدت الشمس تغرب فى مصر) فهل هذا يعنى أنها تدخل فى مصر ؟؟!!!!!!
أم يعنى أن الشمس الأن تختفى فى سماء مصر فى اتجاه الغرب
فكل ما ورد فى الشبهة خطأ وكل أدلتهم يعنى أنهم ينسخوا أشياء بدون أن يفهموها لأن جميع المفسرين بما فيهم الطبرى وكذلك الحديث قالوا ((تغرب)) وليس تدخل
وفى الحقيقة أن هذه الآية معجزة وليس شبهة
ان شاء الله سوف أوضح ذلك بالتفصيل و لكن سوف أعرض أولا نقاط الرد وهي :-
1- كلمة (تغرب) لا تعنى تدخل ولا تبيت ولا تنام ولكن يعني اختفاء الشمس في الأفق (أي السماء) في منطقة ما فى اتجاه الغرب ، وهذا معناها سواء في القرآن الكريم أو معناها العلمى ، أما عين حمئة فالمقصود هو مكان تواجد ذي القرنين عندما كانت الشمس تغرب فى السماء ، والمراد من هذا الوصف هو أن نعرف أن ذى القرنين وصل الى غرب الكرة الأرضية عن طريق غربها والذى يوجد به عين حمئة ، مثلما وصف باقى الأماكن التى ذهب اليها ذى القرنين وهى (مطلع الشمس) و منطقة (بين السدين) ، وأيضا ليعلم البشر أن هناك استمرارية لوجود الشمس في السماء غرب المحيط الأطلنطى
2- معنى الغروب عند المسلمين منذ بداية الإسلام هو اختفاء الشمس في السماء عن أعينهم فى اتجاه الغرب ، بدليل أن تحديد أوقات صلاة المسلمين تعتمد على مدى ظهور واختفاء الشمس (الشروق والغروب) في السماء ، يعني عندما يقال عن الشمس (تغرب) فهي بالنسبة للمسلمين تعنى غروبها (زوالها) في سماء منطقة ما ناحية الغرب
3- كلمة (وجدها) لا تعنى دائما حضورها في نفس الموقع (على الأرض) ، وإنما كانت حاضرة في السماء في نفس الوقت ، بدليل أن الكلمة تكررت مرة أخرى على الشمس في الآية التالية عندما قال (وجدها تطلع) يعني شاهدها تظهر في السماء وهي لم تكن معه على الأرض
4 - الضمير في (وجد عندها قوم) عائد على العين الحمئة
5 - الحديث المنسوب للرسول عليه الصلاة والسلام عن (غروب الشمس في عين حمئة) لم يصححه أحد من القدماء ، وحتى وان صح فهو يقول ((تغرب)) وليس تدخل ، ولا يوجد به خطأ علمي ، فالشمس تغرب فى سماء الجزيرة العربية لتغرب بعد ذلك في سماء أقصى غرب الأرض حيث توجد عين حمئة ، و قد فهم القدماء أنها تسجد لله عز وجل وهى تدور فى السماء و بدون أن تفارق مدارها ، وبكيفية لا نعلمها
6 - عيون الماء الحمئة تكثر في غرب الكرة الأرضية بالفعل حيث تتركز في الولايات الغربية بأمريكا الشمالية
7 - لا يوجد أحد من المفسرين قال بأن الشمس تدخل في عين حمئة ، وجميعهم بما فيهم الطبري كانوا يتكلمون عن ((غروب)) الشمس ، فكانوا يقولون ((تغرب)) ، ومعناه عندهم هو زوال الشمس من السماء أمام الأعين ، والطبرى نفسه حكم بالضعف على حديث 180 عين حمئة في كتابه تاريخ الطبري ، ولم يذكره في تفسير الآية ، لأنها لا تعبر عن اعتقاده و لا عن اعتقاد المسلمين الأوائل حيث كذبوها ، فقد كانت من الغرائب التي استنكرها المسلمين
8- كانت هناك عيون حمئة في منطقة الأحساء والربع الخالي أمام الرسول والمسلمين ، يعني كانوا مدركين أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ، ولا أنها ساخنة بسبب الشمس
9 - ذي القرنين ذهب بعد ذلك إلى مطلع الشمس أي مكان استمرار ظهور الشمس حيث لا يوجد بينها وبين الناس حائل أي ليل ، وهذا يعني أن الشمس لا تدخل في عين حمئة ولا تبيت ولا تنام
10 - مشهد غروب الشمس في عين حمئة
11- قصة ذي القرنين قصة حقيقية لأن ما وعد به الله عز وجل تحقق
12- ذي القرنين هو عبد الرب الذي جعله نورا للأمم وخلاصا لبنى إسرائيل في إشعياء 49 ، فهو كورش
الرد بالتفصيل :-
تعليق