بــســـــم الله الرحمن الرحيــــم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه:
1-معنى كلمة (كافر):
قال النصراني :
الكُفر هو ضد الإيمان لأنه كفر بالله. والكفر atheism هو أيضًا ضد الشكر (جحود النعمة). فالكافر هو مَنْ ينكر وجود الله؛ أي ينكر أن يكون الله أصلًا للوجود وخالِقًا للعالم. وهو أيضًا من ينكر نعم الله على البشر سواء خيراته اللازمة لأجسادهم من أجل حياتهم الزمنية أو اللازمة لأرواحهم من أجل حياتهم الأبدية.ونحن المسيحيين نؤمن بأن الله خالقنا "يا رب أنت جابلنا وكلنا عمل يديك" (إش64: 8). وأنه خالق السماء والأرض "يا إلهي... من قِدمٍ أسست الأرض والسموات هي عمل يديك" (مز102: 25). وأن كل ما نتمتع به من خيرات أرضية هي من عنده "أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه" (مت7: 11). كما أنه قدم لنا عطايا روحية فائقة لأجل حياتنا الأبدية "مبارك الله... الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (أف1: 3). وفي هذه العطايا الروحية ظهرت لنا محبته الحقيقية التي ميزنا بها عن كل الخلائق. فإن كان هذا هو إيماننا بالله واعترافنا به بأنه خالقنا ورازقنا بخيرات الدنيا والآخرة فنحن إذًا لسنا كفرة.
ماذا تقول معاجم العربية ؟ لننظر :
قال ابن فارس:
:(كَفَرَ) الْكَافُ وَالْفَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، وَهُوَ السَّتْرُ وَالتَّغْطِيَةُ. يُقَالُ لِمَنْ غَطَّى دِرْعَهُ بِثَوْبٍ: قَدْ كَفَرَ دِرْعَهُ. وَالْمُكَفِّرُ: الرَّجُلُ الْمُتَغَطِّي بِسِلَاحِهِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:
حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدًا فِي كَافِرٍ ... وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلَامُهَا
فَيُقَالُ: إِنَّ الْكَافِرَ: مَغِيبُ الشَّمْسِ. وَيُقَالُ: بَلِ الْكَافِرُ: الْبَحْرُ. وَكَذَلِكَ فُسِّرَ قَوْلُ الْآخَرِ:
فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيدًا بَعْدَمَا ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَهَا فِي كَافِرِ
وَالنَّهْرُ الْعَظِيمُ كَافِرٌ، تَشْبِيهٌ بِالْبَحْرِ. وَيُقَالُ لِلزَّارِعِ كَافِرٌ، لِأَنَّهُ يُغَطِّي الْحَبَّ بِتُرَابِ الْأَرْضِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} [الحديد: 20] . وَرَمَادٌ مَكْفُورٌ: سَفَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ عَلَيْهِ حَتَّى غَطَّتْهُ. قَالَ:
قَدْ دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ
وَالْكُفْرُ: ضِدُّ الْإِيمَانِ، سُمِّيَ لِأَنَّهُ تَغْطِيَةُ الْحَقِّ. وَكَذَلِكَ كُفْرَانُ النِّعْمَةِ: جُحُودُهَا وَسَتْرُهَا. وَالْكَافُورُ: كِمُّ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يُنَوِّرَ. وَسُمِّيَ كَافُورًا لِأَنَّهُ كَفَرَ الْوَلِيعَ، أَيْ غَطَّاهُ. قَالَ:......... [1]
قال ابن منظور :كفر: الكُفْرُ: نَقِيضُ الإِيمان؛ آمنَّا بِاللَّهِ وكَفَرْنا بِالطَّاغُوتِ؛ كَفَرَ باللَّه يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً. وَيُقَالُ لأَهل دَارِ الْحَرْبِ: قَدْ كَفَرُوا أَي عَصَوْا وَامْتَنَعُوا. والكُفْرُ: كُفْرُ النِّعْمَةِ، وَهُوَ نَقِيضُ الشُّكْرِ. والكُفْرُ: جُحود النِّعْمَةِ، وَهُوَ ضِدُّ الشُّكْرِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ؛ أَي جَاحِدُونَ. وكَفَرَ نَعْمَةَ اللَّهِ يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بِهَا: جَحَدَها وسَتَرها. وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه. وَرَجُلٌ مُكَفَّر: مَجْحُودُ النِّعْمَةِ مَعَ إِحسانه. وَرَجُلٌ كَافِرٌ: جَاحِدٌ لأَنْعُمِ اللَّهِ، مُشْتَقٌّ مِنَ السَّتْر، وَقِيلَ: لأَنه مُغَطًّى عَلَى قَلْبِهِ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: كأَنه فَاعِلٌ فِي مَعْنَى مَفْعُولٍ، وَالْجَمْعُ كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مِثْلَ جَائِعٍ وجِياعٍ وَنَائِمٍ ونِيَامٍ؛ قَالَ القَطامِيّ:
وشُقَّ البَحْرُ عَنْ أَصحاب مُوسَى، ... وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ [2]
فنعرف أن كلمة (كفر) لها أكثر من معنى مثل الستر والتغطية وجحود النعمة وإنكار الحق ولذا نستطيع أن نقول على الملحد الدهري (كافر) لأنه غطى وستر وانكر الحق الذي هو وجود الله ونستطيع القول على منكر النبوة المحمدية (كافر) لأنه غطى وستر وانكر الحق الذي هو نبوة محمد -عليه الصلاة والسلام- ويستطيع النصراني إطلاق كلمة (كافر) على غير النصراني لأنه -في نظره- غطى وستر الحق الذي هو إلوهية المصلوب
وكذلك مع منكر الفضل والنعمة وهكذا فهي ليست مقتصرة على الأديان والإيمان بل لها استعمالات أخرى كثيرة
ونستطيع إطلاق كلمة (كافر) على النصراني
2-هل الاختلاف في الدين مختلف عن الكفر ؟ :
قال النصراني :
وإن كنت تدعوني كافرًا لأني مختلف عنك في دينك فهل تقبل أن أدعوك أنت كافرًا لأنك مختلف عنى في ديني؟ وإن كان لا. فلماذا تكفرني؟
قال النصراني :
إن التعبير العاقل أننا مختلفان في الدين ولسنا كافرين
3-هل يجب أن يحترم المسلم معتقد غير المسلم ؟:
قال النصراني :
وليت كل واحد منا يحترم ديانة وعقيدة الآخر
يقول الله -عز وجل- : [وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)] الأنعام
قال ابن كثير
:يقول تعالى ناهيا لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن سب آلهة المشركين ، وإن كان فيه مصلحة ، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها ، وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين ، وهو الله لا إله إلا هو.[3]
قال السعدي : ينهى الله المؤمنين عن أمر كان جائزا، بل مشروعا في الأصل، وهو سب آلهة المشركين، التي اتخذت أوثانا وآلهة مع الله، التي يتقرب إلى الله بإهانتها وسبها.
ولكن لما كان هذا السب طريقا إلى سب المشركين لرب العالمين، الذي يجب تنزيه جنابه العظيم عن كل عيب، وآفة، وسب، وقدح -نهى الله عن سب آلهة المشركين، لأنهم يحمون لدينهم، ويتعصبون له. لأن كل أمة، زين الله لهم عملهم، فرأوه حسنا، وذبوا عنه، ودافعوا بكل طريق، حتى إنهم، ليسبون الله رب العالمين، الذي رسخت عظمته في قلوب الأبرار والفجار، إذا سب المسلمون آلهتهم. [4]
4-هل النصراني غير كافر في الإسلام ؟ :
قال النصراني :
وأريد أن أسألك سؤالًا: هل يصح للمسلم الارتباط بكافرة؟ الإجابة هي لا حسب النص الصريح المكتوب في القرآن "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ" (سورة البقرة 221)! إذًا، فنحن غير كفرة أو مشركون، بدليل السماح للمسلم التزوج بمسيحية. بل بالأكثر، فقد ارتبط النبي محمد رسول الإسلام بـ"ماريا القبطية"!
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) ) البقرة
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) ) المائدة
أما بخصوص آية221 من البقرة
قال السعدي:أي: { وَلَا تَنْكِحُوا } النساء { الْمُشْرِكَاتِ } ما دمن على شركهن { حَتَّى يُؤْمِنَّ } لأن المؤمنة ولو بلغت من الدمامة ما بلغت خير من المشركة, ولو بلغت من الحسن ما بلغت, وهذه عامة في جميع النساء المشركات، وخصصتها آية المائدة, في إباحة نساء أهل الكتاب كما قال تعالى: { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ } { وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا } وهذا عام لا تخصيص فيه. ثم ذكر تعالى, الحكمة في تحريم نكاح المسلم أو المسلمة, لمن خالفهما في الدين فقال: { أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } أي: في أقوالهم أو أفعالهم وأحوالهم, فمخالطتهم على خطر منهم, والخطر ليس من الأخطار الدنيوية, إنما هو الشقاء الأبدي. ويستفاد من تعليل الآية, النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع, لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى, وخصوصا, الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم, كالخدمة ونحوها. [5]
قال ابن كثير :هذا تحريم من الله عز وجل على المؤمنين أن يتزوجوا المشركات من عبدة الأوثان . ثم إن كان عمومها مرادا ، وأنه يدخل فيها كل مشركة من كتابية ووثنية ، فقد خص من ذلك نساء أهل الكتاب بقوله : ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين [ ولا متخذي أخدان ] ) [ المائدة : 5 ] . [6]
بعدما فهم النصراني أن كلمة كفر ليست مسيئة-بعد مطالعته للردود- حاول أن (يرقع) لنفسه فقام بنثر بعض الشبهات وقام برفع شعار المحبة الذي لا يخدع به إلا الساذج الذي لا يعرف تاريخ النصارى مع الطوائف الأخرى .
وفي هذا يقول:
أخي الحبيب.. المفهوم الذي قصدناه للكفر هو الشرِّك بالله.. أو عدم الإيمان بالله خالق السماء والأرض وكل ما فيها.. وهو يختلف عن مبدأ التكفير الإسلام مثلًا.. فنعم غير المسيحيون لا يؤمنون بعقيدة المسيحيين.. والمسلمون لا يؤمنون بعقيدة غير المسلمون.. ولكن نقطة أن هذا غير مؤمن في المسيحية، تختلف عن أن هذا كافر في الإسلام!
لأنه مؤمن بالله وهذا من الباطل فكفار قريش كان لديهم إيمان بالله وكانت مشكلتهم تتمثل في رفض نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- و التوسل وطلب قضاء الحاجات من غير الله فكل من رفض من النبوة المحمدية هو كافر
5-هل يرفض النصارى إستخدام كلمة كافر ؟:
1-ترجمات الكتاب المقدس :
أ-الدومانيكية:
ب- البوليسية:
ب-كتابات آبائية :
أ-ضد الاريوسيين- المقالة الثانية
[7]
6-حد الردة:
ثم يقدم لنا النصراني مشهدا في قمة العبثية والسريالية تعجز عقول أئمة الفن المسرحي عن تقديم مايماثله في العبثية !
يقوم الكاتب بعدما تبين جهله بمحاولة الترقيع فيدخل الحابل بالنابل وينتقل من أصل الموضوع -هل يجوز نعت النصراني بالكافر من الناحية اللغوية والإسلامية- إلى حكم الردة فالحديث كان عن تصنيف الكافر الأصلي فنقله الكاتب -لعجزه- إلى حكم الكافر المرتد ظنا منه أنه هكذا أعجز المخالف !
أما إن أردت التحدث بالتفاصيل، فعليك البحث في موضوع التكفير في الإسلام، وموضوعات مثلًا الارتداد وغيره
فحد الردة من الأمور الثابتة في الكتاب المقدس
نقرأ من سفر التثنية الإصحاح ١٣
1 «إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً،
2 وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا،
3 فَلاَ تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ.
4 وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ.
5 وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ ذلِكَ الْحُلْمَ يُقْتَلُ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، لِكَيْ يُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.
6 «وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ
7 مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا،
8 فَلاَ تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَرِقَّ لَهُ وَلاَ تَسْتُرْهُ،
9 بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا.
10 تَرْجُمُهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لأَنَّهُ الْتَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.
11 فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي وَسَطِكَ.
12 «إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلاً:
13 قَدْ خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لَئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.
14 وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ، قَدْ عُمِلَ ذلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ،
15 فَضَرْبًا تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ الْمَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
16 تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلاُ إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ.
17 وَلاَ يَلْتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ الْمُحَرَّمِ، لِكَيْ يَرْجعَ الرَّبُّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُعْطِيَكَ رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلَفَ لآبَائِكَ،
18 إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَعْمَلَ الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ.
قد يقال : هذا العهد القديم !
فيرد أن العهد القديم حجيته وقدسيته لا تقل عن العهد الجديد في نظر النصارى فهما من عند الرب !
ثم تلك العقوبة موجودة في العهد الجديد
حيث يقول بولس في رسالته إلى العبرانيين
مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.
(عب 10: 28)
وحتى لقلنا أنها لليهود فقط فقد شرع بولس -في العهد الجديد- هذا !
7-اضطهاد لنصارى لبعضهم ولغيرهم:
قال النصراني :
ففي المسيحية عندما يوجد شخص مؤمن أو غير مؤمن، لا يترتَّب على الفرق بينهما أي اضطهاد أو تمييز أو تفرقة في الحقوق والواجبات العامة وغيره..
من كتاب فتح العرب لمصر لألفريد بتلر
من كتاب كتاب قصة الاضطهاد الديني في المسيحية والإسلام لتوفيق الطويل
8-الوحدة الوطنية.....والتقاسيم اللوذعية
قال النصراني :
:أما إن أردت التحدث بالتفاصيل، فعليك البحث في موضوع التكفير في الإسلام، وموضوعات مثلًا الارتداد وغيره.. عضبل المهزلة ما نراه على الساحة المصرية الآن (بعد ثورة 25 يناير 2011 م.) من تكفير الطوائف الإسلامية لبعضها البعض.. لدرجة أن شيخ الأزهر نفسه قال أن هذه الأفكار المتطرفة لا يمكن أن تخرج من المسلم المعتدل، ولا الأزهري الدارِس.. حول التفكير السلفي وغيره.. فنرى الآن محاولات الوحدة الوطنية خرجت من كونها بين المسيحيون والمسلمون، ولكن مشاكل الوحدة الوطنية الحالية بالأكثر هي ما بين الأخوان المسلمون، السلفيون، المسلمون المعتدلون، الصوفيون، القرآنيون.. إلخ!!
فهو يضع الأحزاب السياسية -الإخوان المسلمون- مع الفرق العقدية -أهل الحديث والصوفية- مع فرق ليست بفرق -المسلمون المعتدلون- !
التكفير ليس بالأمر الهين قال ﷺ: (من قال لأخيه يا عدو الله أو قال: يا كافر فقد باء بها أحدهما )
وقال ابن باز :يعني: إذا لم يكن من قيل له ذلك صالحًا لها رجعت إلى من قالها، فلا يجوز للمسلم أن يكفر أخاه، ولا أن يقول: يا عدو الله ولا يا فاجر إلا بدليل، فإذا رمى أخاه بالكفر وليس كذلك رجع إليه كلامه.
والمعنى التحذير، ليس معناه أنه كفر أكبر، بل معناه التحذير من هذا الكلام السيئ، وأن صاحبه على خطر عظيم إذا قاله لأخيه، فينبغي حفظ اللسان وأن لا يتكلم إلا عن بصيرة.
ثم هل إتهام الفرق النصرانية لبعضها بالهرطقة والحرمان لا يمزق الوحدة الوطنية المزعومة ؟
وإن كان هذا يمزقه فهل هذا يمزق (الوحدة الوطنية ) فهل هذا يمزقه أيضا ؟
وهل هذا يمزقه ؟
[8]
نقرأ بعض تعليقات النصارى على الحادثة:
9-التكفير و الدم ! :
يقول النصراني :
مفهوم التكفير في الإسلام ليس أمرًا بسيطًا، بل سالت بسببه دماء كثيرة عبر العصور، وكان حجة للحروب وغيره.. وما نراه عندما تقوم جماعات إسلامية إرهابية بقتل الآخرين، تفرِّق ما بين المسلم والكافر.. أو إن كان مسلمًا هل تعتبره كافرًا أم لا! فإن كان كافرًا يُستباح دمه!
١- كاتب المقالة لا يفرق بين الكافر الأصلي وبين المرتد من حيث المعاملة !
٢- الكفار أنواع والكافر الحربي الوحيد الذي يحارب
٣- هل سمع الكاتب عن مجازر الجيوش الصليبية أو محاكم التفتيش أو مجازر الهنود الحمر أو المجازر التي قامت بين الطوائف النصرانية وكلها باسم الرب أو دوافعها دينية !
تعليق