المسخ هو تغيير الصورة الظاهرة للإنسان، وقد أخبرنا الله تعالى في أكثر من موضع من القرآن أنه مسخ بعض بني إسرائيل إلى قردة عقوبة لهم على معصيتهم لله تعالى.
وذكر الله تعالى قصتهم بشيء من التفصيل في سورة الأعراف فقال : ﭐﱡﭐ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱠ الأعراف: ١٦٣ - ١٦٦
وقال تعالى : ﭐﱡﭐ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﱠ المائدة: ٥٩ - ٦٠
روى مسلم (2663) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ هِيَ مِمَّا مُسِخَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَجْعَلْ لِمَسْخٍ نَسْلًا وَلَا عَقِبًا، وَإِنَّ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ ) والعقب : الذرية .
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَإِنَّ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير كَانُوا قَبْل ذَلِكَ ) أَيْ : قَبْل مَسْخ بَنِي إِسْرَائِيل , فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ الْمَسْخ اهـ .
ومن التساؤلات التي قد تطرح هنا هو: انّنا إذا راجعنا القرآن الكريم نجد انّه يؤكّد مسألة مسخ بعض الأُمم السابقة إلى قردة وخنازير، فهل يعني ذلك أنّ تلك النفوس البشرية - المنحرفة - انفصلت من بدنها البشري لتستقر في بدن القرد أو الخنزير؟.
ومن الآيات التي يمكن أن تدعم هذا التساؤل قوله تعالى:
ﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﱠ المائدة: ٦٠
وكذلك قوله تعالى:ﱡﭐ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱠ الأعراف: ١٦٦
والجواب:
يجب التفرقة بين المسخ والتناسخ إذ انّ التناسخ يقوم على ركيزتين ويتقوّم بأمرين، هما:
1: تعدد البدن، البدن الأول الذي انسلخت وخرجت منه الروح، والبدن الثاني الذي استقرت وتعلقت به. سواء كان البدن الثاني خلية نباتية، أو نطفة حيوانية، أو جنيناً إنسانياً أو كان حيواناً كامل الخلقة.
2: رجوع النفس إلى الوراء وانحطاطها من درجة الكمال السابقة إلى درجة الحقارة والذلة، كما إذا تعلقت بالخلية النباتية أو النطفة الحيوانية أو الجنين الإنساني.
ومن المعلوم أنّ كلا الشرطين غير متوفرين هنا:
أمّا الأوّل: فلعدم تعدّد البدن هنا، لأنّ البدن هو نفس البدن، إذ المفروض انّ نفس الإنسان الطاغي والمتكبّر والمتمرّد على اللّه سبحانه وأوامره، يمسخ قرداً أو خنزيراً، أي أنّ نفس الممسوخ قد تبدّلت صورته إلى صورة أُخرى، وانقلبت صورته البهية إلى صورة رديئة. وفي الواقع انّه لا يوجد هنا إلاّ بدن واحد، وانّ الذي تغيّر هو الصورة فقط.
أمّا الثاني: انحطاط النفس، فهو منتف أيضاً، لأنّه لا يوجد سير قهقري للنفس، وذلك لأنّ الهدف من المسخ هنا هو عقاب هذه الطائفة المستكبرة والعاتية، ليروا أنفسهم بصورة القردة والخنازير، والمقصود من ذلك تعذيبهم وإيلامهم وجزاؤهم جزاءً سيئاً، ولا يتحقّق هذا العذاب إلاّ إذا كانوا على نفس الدرجة من الإدراك والشعور الإنساني ليدركوا الحالة التي انقلبوا إليها، وأمّا إذا تحوّلت نفوسهم إلى نفوس حيوانية (نفس قردية أو نفس خنزيرية) فلا تدرك هذا التحوّل أبداً، ولا يكون في المسخ حينئذ أيّ تعذيب أو إيلام لهم. بل على العكس من ذلك فإنّهم يعيشون حالة الانشراح والسعادة، لأنّ النفس القردية بالنسبة للقرد كمال والنفس الخنزيرية بالنسبة للخنزير كمال.
ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله سبحانه:ﭐﱡﭐ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﱠ البقرة: ٦٦
الاستدلال بالآية المباركة مبني على أنّ المقصود من كلمة « ما » هو الذنوب، سواء التي تقدّمت على الاصطياد أو الذنوب التي تأخّرت عنه، والحال أنّ البعض قد ذهب إلى أنّ المقصود من كلمة « ما » هي الأُمم المعاصرة والأُمم اللاحقة، فعلى هذا الوجه لا مناص من تفسير قوله تعالى: ﱡﭐ ﲇ ﱠ بمعنى العبرة والموعظة، وحينئذ تكون جملة ﱡ ﲍ ﲎﱠ تكراراً لما قبلها. انظر تفسير مجمع البيان:1/265ـ 266، ط دار المعرفة.
وكما ذكرنا أنّ الهدف من عملية المسخ هذه هو جزاؤهم وعقوبتهم ليكونوا عبرة وموعظة للآخرين وانّ الهدف الأوّل إنّما يتحقّق فيما إذا بقي الإنسان الممسوخ محافظاً على حالاته النفسية وإدراكاته الشعورية.
وبعبارة أُخرى: انّ حقيقة المسخ وواقعيته عبارة عن انقلاب الإنسان إلى صورة الحيوان (القرد أو الخنزير) مع التحفّظ على إنسانيته، وليس المراد منه أنّه بالإضافة إلى التحوّل والتغيّر الظاهري والمسخ في الصورة، تمسخ نفوسهم وإنسانيتهم وتتحوّل أرواحهم إلى روح قرد أو خنزير.
فأين هنا المشهد الدنيوي الذي يحرس ذلك المشهد الغيبي؟.
فلنشاهد ذلك في البحوث التالية:
الفرع الثاني:عامل الريزوس Rhesus factor يكشف أصول اليهود
ما هو معامل RH؟
تخبرنا فصيلة دمنا عن بعض العلامات الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء، وهناك أربعة فصائل دموية معروفة هي (A,B,AB,O)، ولكن خلايا الدم الحمراء يحتوي سطحها أيضًا على نوع من البروتين يسمى RH، وقد يكون دمك موجب RH وهذا يعني أن هذا البروتين موجود في خلايا دمك، أو سالب RH وهذا يعني أن دمك لا يحتوي على هذا البروتين، ومعرفة إذا ما كنت سالب أو موجب يحدد في النهاية نوع دمك.
ظهرت نظرية تقول إن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم سلبية لا ينتمون إلى أصول بشرية. فبحسب ما نشر موقع woked.co، فإن الذين يحملون فصائل الدم السالبة لديهم سمات فريدة منفصلة تمامًا عن جميع البشر الآخرين. فجميعنا من البشر على هذا الكوكب لدينا إما فصيلة الدم O، A، B، أو AB. وضمن هذه الفصائل إما أن تكون لديك فصيلة دم إيجابية أو سلبية، فهناك عامل يسمى بعامل الريزوس أو Rhesus factor، فإذا كان دمك لا يحتوي على هذا العامل فأنت تحمل فصيلة دم سلبية، أما إذا كان دمك يحمله فلديك فصيلة دم إيجابية وتنتمي إلى الغالبية العظمى من البشر.
إذًا ما وجه اختلاف حاملي هذا الجين عن باقي البشر؟
أحد أهم أوجه اختلاف هذه المجموعة من البشر يأتي من حقيقة أن المرأة التي تحمل فصيلة دم سلبية من الصعب عليها إنجاب طفل يحمل فصيلة دم إيجابية، حيث أن الجسم يتعرف على الطفل على أنه جسم غريب ويطور أجساماً مضادة للتخلص منه، لأن الدم السلبي والإيجابي لا يمتزجان. ولحسن الحظ، وبمساعدة الطب الحديث، هناك علاج يمكن أن يساعد الأمهات في تجنب هذه الحالة.
هناك أيضًا سبب آخر، حيث أن حاملي فصيلة الدم السلبية لديهم مقاومة أكبر لأمراض معينة، مثل طفيل يدعى التوكسوبلازما. هذا الطفيل يمكن أن يدخل جسم الإنسان ويدمر الدماغ خاصة عند الرضع. ونتيجة لذلك، يمكن أن يكون سبب انتشار حاملي هذا الجين في مناطق معينة ليس بسبب أنها سلالة فريدة من نوعها، ولكن لأنها تتكيف مع منطقة ذات معدل انتشار مرتفع لبعض الطفيليات مثل التوكسوبلازما.
وهذا من شأنه أن يفسر سبب ظهور هذا الجين في تواتر عالٍ في التجمعات السكانية، مثل الباسك وبعض السكان اليهود، حيث توجد أكبر مجموعة من الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم سلبي في منطقة الباسك بإسبانيا ويمثلون نحو 30٪ من سكان هذه المنطقة.
من أين أتت هذه الفكرة؟
ظهرت تلك النظريات لأنه من الصعب حتى الآن تفسير سبب وجود حوالي 15٪ من الناس لديهم هذا النوع من فصائل الدم. فاقترح بعضهم أن صاحبي فصائل الدم السلبية من أصل غير إنساني. وتتعدد النظريات بين نظريات خارقة للطبيعة مثل كونهم من أصل إلهي أو كان لأجدادهم عضوية في مجموعة أشخاص تمّ تناسلهم مع القردة، إلى تفسيرات من قصص الخيال العلمي مثل التزاوج مع كائنات فضائية.
ووفقًا لما نُشر على موقع ancient-origins.net، فإن من بين النظريات الأكثر غرابة فكرة أن حاملي فصيلة الدم السلبي يمثلون فرعًا منفصلاً للبشرية ينحدر من الأصول الغير بشرية. ويعتقد بعض أتباع هذه النظرية أيضاً أن هذا العرق يشمل معظم المعلمين الروحيين بما في ذلك السيد المسيح.
هل يمكن أن يكونوا حقًا من خارج الأرض؟
التفسير القائل إنهم من خارج الأرض يمثل إشكالية، لأن الجين هو بوضوح جين بشري تمامًا، ما لم يتم تصميمه بالتحديد بواسطة كائنات فضائية من جين بشري موجود من قبل، فمن غير المرجح أن يأتي من أي شيء آخر.
أما تفسير ظهور هذا الجين كنتيجة للتهجين مع كائنات حيوانية فيُحتمل أن تكون لهم بيولوجيا وجينوم مختلف تمامًا عن الكائنات البشرية، وقد لا يكون الجينوم الخاص بهم مبنيًا على الحمض النووي، بل على شيء آخر مثلRNA وقد استنتج معظم العلماء أن أصل هذا الجين على الأرجح مجرد طفرة عشوائية، ويبدو أن هذا التفسير هو الأكثر تناسقًا مع الأدلة المتاحة.
ولكن على كل حال لا يوجد لدينا من الأدلة ما يرشدنا إلى إجابة واضحة، وقد تأتي لنا الأيام بتفسير آخر لم نحسب له حسابًا من قبل.
https://www.arageek.com/2018/06/06/n...le-aliens.html
ولكن ما الغموض في ذلك، لماذا نشك أن هؤلاء الناس ليسوا من هذا العالم؟
يرجع سبب الغموض حول عامل RH هو ندرة الناس الذين يحملون هذه الفصيلة، فمن يحملون هذه الفصيلة يمثلون 15% فقط من سكان الولايات المتحدة وأعلى منطقة تضم مجموعة من الناس ممن يحملون هذه الفصيلة هي منطقة الباسك في أسبانيا حيث يمثلون 30% من السكان، وهذا هو الشيء الغامض من أين أتت تلك المجموعة بعامل RH السالب.
وبروتين RH هو اختصار لكلمة (Rhesus Monkey) أو بروتين القرد ريسوس لأن هذا البروتين موجود في دماء هذه الفصيلة من القرود، فحتى إذا افترضنا أن البشر والقردة ينحدرون من نفس الأصل كما تفترض نظرية التطور لأن جميع القردة يحملون هذا البروتين.
[IMG]file:///C:/Users/Soma/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.jpg[/IMG] ويعتقد العلماء أن هذه الفصيلة بدأت في الظهور لأول مرة قبل 3500 سنة، ولكن مازال هناك الكثير من الأمور التي يجهلها العلماء عن هذه الفصيلة، فعلى سبيل المثال إذا كانت المرأة التي تحمل معامل RHسالب، حامل في طفل له RH موجب فإن جسمها ينظر للطفل على أنه جسم غريب، ولا يختلط الدم السالب مع الدم الموجب ويبدأ جسمها في خلق أجسام مضادة لمقاومة التهديد المتخيل، كما قلنا سابقاً ولحسن الحظ أن الطب الحديث قد توصل إلى علاج للأمهات لمنع حدوث ذلك.
[IMG]file:///C:/Users/Soma/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG] ويبدو أن هناك الكثير الذي لا نعرفه عن الدم السلبي RH، فربما تحمل هذه الفصيلة العديد من الخصائص التي لم يتم اكتشافها بعد.
المراجع:
Rh Negative: Are There Aliens Among Us?
تعليق