الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..
أولاً – لا يصح أن يحكم المسلم بين اختلاف المخطوطات قائلاً : « هذه هي القراءة الصحيحة » .. بل ينبغي أن تكون أحكامه – إذا اضطر إليها - نسبية على الدوام .. أي يقول : هذه القراءة أصح من تلك .. وهذه أضعف من تلك .. وهكذا .
وبعبارة أخرى : لا يصح أن يتبنى المسلم قراءة من قراءات اختلفت فيها المخطوطات . لأن المسلم لا يتكلم إلا بعلم ، والطرق التي توصل إلى العلم في هذه المسائل لا تنتج المطلوب ، لا لضعف في الطرق ذاتها ، ولكن لضعف معطيات مخطوطات البايبل نفسها .
ثانيـًا - الأولى للمسلم ألا يطلق أحكامـًا أصلاً ، بل يقف موقف الممتنع الذي لا يرجح ، ويطالب خصمه بالترجيح ودليل الترجيح ..
لأن الخصم – في هذا المقام - هو الذي يريد الإثبات ، وهو الذي يسوق الدليل ، فهو الذي عليه استيفاء ما نريد . وسنطبق هذا في البند التالي ..
ثالثـًا - إذا استدل النصراني على ألوهية المسيح بهذه العبارة ، وساقها بلفظ « الله » ، فنقول :
وما أدراك أن هذه هي القراءة الصحيحة ؟ .. ما دليلك ؟
فيلزمه تبيين الدليل ، ويلزمه أيضـًا الرد على المخالفين .
رابعـًا – نقول : المخطوطات بمثابة الشهود على النص الأصلي المفقود . وأقوال الشهود تعارضت . وعلماء النصرانية صرحوا بأن تعارض أقوال الشهود يبطل أصل المسألة التي يشهدون فيها .
ثم نضرب الأمثلة لهذا من كلام علمائهم . وقد صرحوا بهذا عندما أرادوا إبطال قول المسلمين بإلقاء الشبه ، فقالوا : إن المسلمين اختلفوا في تحديد شخص الشبيه ، وهذا يبطل القول بوجود شبيه أصلاً .
كقول المفضوح "بطرس" مثلاً : « ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً » .
فنقول : تضاربت أقوال المخطوطات ، فيلزم بطلان ادعائها أساسـًا .
وهذا إلزام لا مرد له بفضل الله ، في كل موطن تتضارب فيه المخطوطات .
خامسـًا – نقول : مجرد إطلاق لفظ « السيد » على المسيح لا يكفي كدليل على ألوهيته ، ولو كانت معرفة بأل . لأن نفس اللفظ أطلق على غير المسيح .
سادسـًا – نقول : هب أن العبارة هكذا « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » ، فهل في هذا دليل على ألوهية المسيح أو التجسد ؟!
أليس الحرف يقتل أما الروح فيحيي ؟! .. فلماذا يصر النصارى هنا على التفسير الحرفي الذي يزعمون رفضه ؟!
لماذا لا يكون هذا التعبير مجرد مجاز عن شدة حب الله لكنيسته (جماعة المؤمنين) ؟!
إن الاقتناء هو الامتلاك ، كأن يمتلك المرء تحفة فنية أو ما شابه . والمرء يدفع في مقابل هذا الامتلاك ثمنــًا . وهذا الثمن يتحدد على قدر قيمة الشيء أو على قدر حبه له . فإذا أراد المرء دفع « دمه » ثمنـًا للشيء الذي يريد اقتناءه ، فهذا معناه أن هذا الشيء أثمن عنده من كل شيء ، بل ربما أثمن من حياته نفسها .
فيكون معنى « اقتناها بدمه » أي حرص على ضمها إليه كما يحرص المرء على التحفة الثمينة التي يدفع حياته مقابل الحصول عليها !
وهذا مجاز وجيه جدًا عند النصارى .. فلماذا يعرضون عنه ويتمسكون بالتفسير الحرفي الذي يقتل حسب زعمهم ؟!
سابعـًا – عبارة « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » (أع 20/28) هي من كلام "بولس" لا المسيح .
والأولى في حوارنا مع النصارى ألا نبدأ المباحثة معهم – في ألوهية المسيح - بكلام غير المسيح .
لأن كلام المزعوم ألوهيته أقوى من كلام غيره في الدلالة على المطلوب .
فإن أبطلناه لزم بطلان ما دونه . فتبين بطلان الكل . وهو مطلوبنا .
ونغري النصارى فنقول : تقديم الدليل الأقوى أسرع في حصول مطلوبكم ، ولو حصل – لا قدر الله – أغنى عن تكثير الكلام .
فلزم على كل تقدير من الجانبين : تقديم كلام المسيح على غيره .
فأنصح لإخوتي دومـًا بالبدء مع النصارى في مسألة ألوهية المسيح بكلام المسيح دون كلام الحواريين أو التلاميذ ، ليحصل المطلوب بأسرع طريق .
أولاً – لا يصح أن يحكم المسلم بين اختلاف المخطوطات قائلاً : « هذه هي القراءة الصحيحة » .. بل ينبغي أن تكون أحكامه – إذا اضطر إليها - نسبية على الدوام .. أي يقول : هذه القراءة أصح من تلك .. وهذه أضعف من تلك .. وهكذا .
وبعبارة أخرى : لا يصح أن يتبنى المسلم قراءة من قراءات اختلفت فيها المخطوطات . لأن المسلم لا يتكلم إلا بعلم ، والطرق التي توصل إلى العلم في هذه المسائل لا تنتج المطلوب ، لا لضعف في الطرق ذاتها ، ولكن لضعف معطيات مخطوطات البايبل نفسها .
ثانيـًا - الأولى للمسلم ألا يطلق أحكامـًا أصلاً ، بل يقف موقف الممتنع الذي لا يرجح ، ويطالب خصمه بالترجيح ودليل الترجيح ..
لأن الخصم – في هذا المقام - هو الذي يريد الإثبات ، وهو الذي يسوق الدليل ، فهو الذي عليه استيفاء ما نريد . وسنطبق هذا في البند التالي ..
ثالثـًا - إذا استدل النصراني على ألوهية المسيح بهذه العبارة ، وساقها بلفظ « الله » ، فنقول :
وما أدراك أن هذه هي القراءة الصحيحة ؟ .. ما دليلك ؟
فيلزمه تبيين الدليل ، ويلزمه أيضـًا الرد على المخالفين .
رابعـًا – نقول : المخطوطات بمثابة الشهود على النص الأصلي المفقود . وأقوال الشهود تعارضت . وعلماء النصرانية صرحوا بأن تعارض أقوال الشهود يبطل أصل المسألة التي يشهدون فيها .
ثم نضرب الأمثلة لهذا من كلام علمائهم . وقد صرحوا بهذا عندما أرادوا إبطال قول المسلمين بإلقاء الشبه ، فقالوا : إن المسلمين اختلفوا في تحديد شخص الشبيه ، وهذا يبطل القول بوجود شبيه أصلاً .
كقول المفضوح "بطرس" مثلاً : « ونحن نعلم جيدا القاعدة القانونية التي تقول أنه إذا تضاربت أقوال الشهود كان ذلك برهانا على بطلان الادعاء أساساً » .
فنقول : تضاربت أقوال المخطوطات ، فيلزم بطلان ادعائها أساسـًا .
وهذا إلزام لا مرد له بفضل الله ، في كل موطن تتضارب فيه المخطوطات .
خامسـًا – نقول : مجرد إطلاق لفظ « السيد » على المسيح لا يكفي كدليل على ألوهيته ، ولو كانت معرفة بأل . لأن نفس اللفظ أطلق على غير المسيح .
سادسـًا – نقول : هب أن العبارة هكذا « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » ، فهل في هذا دليل على ألوهية المسيح أو التجسد ؟!
أليس الحرف يقتل أما الروح فيحيي ؟! .. فلماذا يصر النصارى هنا على التفسير الحرفي الذي يزعمون رفضه ؟!
لماذا لا يكون هذا التعبير مجرد مجاز عن شدة حب الله لكنيسته (جماعة المؤمنين) ؟!
إن الاقتناء هو الامتلاك ، كأن يمتلك المرء تحفة فنية أو ما شابه . والمرء يدفع في مقابل هذا الامتلاك ثمنــًا . وهذا الثمن يتحدد على قدر قيمة الشيء أو على قدر حبه له . فإذا أراد المرء دفع « دمه » ثمنـًا للشيء الذي يريد اقتناءه ، فهذا معناه أن هذا الشيء أثمن عنده من كل شيء ، بل ربما أثمن من حياته نفسها .
فيكون معنى « اقتناها بدمه » أي حرص على ضمها إليه كما يحرص المرء على التحفة الثمينة التي يدفع حياته مقابل الحصول عليها !
وهذا مجاز وجيه جدًا عند النصارى .. فلماذا يعرضون عنه ويتمسكون بالتفسير الحرفي الذي يقتل حسب زعمهم ؟!
سابعـًا – عبارة « كنيسة الله التي اقتناها بدمه » (أع 20/28) هي من كلام "بولس" لا المسيح .
والأولى في حوارنا مع النصارى ألا نبدأ المباحثة معهم – في ألوهية المسيح - بكلام غير المسيح .
لأن كلام المزعوم ألوهيته أقوى من كلام غيره في الدلالة على المطلوب .
فإن أبطلناه لزم بطلان ما دونه . فتبين بطلان الكل . وهو مطلوبنا .
ونغري النصارى فنقول : تقديم الدليل الأقوى أسرع في حصول مطلوبكم ، ولو حصل – لا قدر الله – أغنى عن تكثير الكلام .
فلزم على كل تقدير من الجانبين : تقديم كلام المسيح على غيره .
فأنصح لإخوتي دومـًا بالبدء مع النصارى في مسألة ألوهية المسيح بكلام المسيح دون كلام الحواريين أو التلاميذ ، ليحصل المطلوب بأسرع طريق .
تعليق