بســـم الله الرحمن الرحيـــم
يقول الأسْتاذ سامي عامري:
أَنَّ هذا اللَّفْظَ قد قُصِدَ منه إِحداثُ فَصْلٍ عقدِيّ بين الإسلام دِيْنًا والمسلمين كأفراد فصار بذلك من المقبول أنْ نُقَسِّمَ المسلمين إلى طائفة محدودة تسمَّى بالإسلاميِّين يعرّفون بهذه الشارة ويتميزون بها عن المألوف والسائد بقولهم بوجوب تطبيق الشريعة في مقابل السَّواد الأعظم من المسلمين (العادِيّين) الذين لم يُفارقوا النَّمَط الكلاسيكِيَّ الأصيل للإسلام ، فَوَقَرَ في حِسّ العامَّةِ عندها أنَّ الأ صلَ العقدِيَ هو اعتقاد وجوب تطبيق الشريعة زيادةٌ على أَ صلِ المطلوب إيمانيُّا، وأَن قضيَّةَ الشَّريعة من الأمور التي لا تتعلق بأصل الانتماء، وإنَّما هي من الأمور التي يَتَخالَفُ فيها المسلمون ولذلك، يَجِبُ ألَّا يجد المسلِمُ التَّقِي الوَرعُ كبير حَرَج اذا رأى مَنْ يُحَذّرُ مِنْ إِمْساك من يُسمَّوْنَ بالإسلاميِّين (بإطلاق ودون تعيين لِحِزْبٍ أو جماعة ) بالحُكْمِ.[1]
[1]سامي عامري،العالمانية طاعون العصر،ص 46
تعليق