بسم الله الرحمن الرحيم
خرج علينا نفس المنصر الذي فضحنا تدليسه و كذبه في اكثر من مرة ليلقي علينا بجهالاته حول رد الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله على شبهة يليقيها بعض الروافض و هي شبهة تمتع اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنه و ان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قد ولد من زواج متعة بين ابيه الزبير و امه اسماء .
و تالله بعد ان قرات ما عرضه هذا الجهول فان ادق وصف يمكن ان نوصف به هذا المنصر هو ما قاله صوفر النعماني في سفر ايوب 11 :
12 أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.
و لا عجب فهو يتبع دين مهترئ لا يسمن و لا يغني من جوع ، دين اكل عليه الدهر و قد جمع عجائب الدهر في خليط واحد يقف العاقل منه متحيرا ضاحكا علي سخف محتوى ذلك الخليط الفاسد !!!
و ان من سيم المنصرين ان يطيلوا بمقدمات اكبر منهم لا تمثل ذرة من الحقيقة ثم اذا ما عرضوا المحتوى كان الامر كما قال المثل : تمخض الجبل فولد فارا !!!!!!!
و هذا المنصر لا يختلف عن بقية المنصرين فقد جمع بين فنون الكذب و التدليس و الجهل و سنقوم ببيان ذلك الان باذن الله
نبدا على بركة الله :
اولا : بيان ان حديث متعة الحج المروي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها ثابت عنها بطرق اخرى غير طريق ابن ابي الزناد .
افاض المنصر في قول الالباني رحمه الله في الراغب الاصفهاني و انه كان مستقيم العقيدة و هذا كله من الغث الذي لا يعنيني اليوم في ردي لانه ليس علي الا ان اثبت ان الرواية التالية قد رويت عن غير طريق بن ابي الزناد :
مسند اسحاق بن راهويه باب ما روي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها
2249 - أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ: أَفْرِدُوا بِالْحَجِّ وَلَا تَتَّبِعُوا قَوْلَ أَعْمَاكُمْ , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَلْ أُمَّكَ , فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: «§حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ أَنْ نَحِلَّ فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ حَتَّى سَطَعَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ»
و اقول : روي هذا الحديث بطرق ثابتة غير طريق ابن ابي الزناد رحمه الله .
1. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند المدنيين ، حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه 16103 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: إِنَّا لَبِمَكَّةَ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَنَهَى عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ صَنَعُوا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: وَمَا عِلْمُ ابْنِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا، فَلْيَرْجِعْ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَلْيَسْأَلْهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الزُّبَيْرُ قَدْ رَجَعَ إِلَيْهَا حَلَالًا وَحَلَّتْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَسْمَاءَ فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لِابْنِ عَبَّاسٍ، وَاللهِ لَقَدْ أَفْحَشَ، وَاللهِ قَدْ صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ " لَقَدْ حَلُّوا وَأَحْلَلْنَا وَأَصَابُوا النِّسَاءَ " (1)
و حسن الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (1) إسناده حسن، ابن إسحاق- وهو محمد- صدوق، حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن يسار، فقد أخرج له أبو داود في "المراسيل"، وهو ثقة. يعقوب بن إبراهيم: هو ابن سعد بن إبراهيم الزهري. وسيأتي نحوه في مسند أسماء بنت أبي بكر 6/350.))
2. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند النساء، حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها 26946 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرِّيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، فَقَالَ: هَذِهِ أُمُّ ابْنِ الزُّبَيْرِ، تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِيهَا، فَادْخُلُوا عَلَيْهَا فَاسْأَلُوهَا. قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ، فَقَالَتْ: " قَدْ رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا " (1)
وصحح الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال و رجح صحة لفظ " متعة الحج " على " متعة النساء" :
(( (1) إسناده صحيح على شرط مسلم. مسلم القُرِّي - وهو ابنُ مِخْراق العَبْدي - من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. رَوْح: هو ابنُ عبادة.وأخرجه الطبراني في "الكبير" 24/ (202) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1637) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (5540) ، والطبراني في "الكبير" 24/ (277) - ومسلم (1238) (195) من طريقي عبد الرحمن بن مهدي وغندر محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة، به. قال مسلم عقب حديثه: فأما عبد الرحمن ففي حديثه المتعة، ولم يقل متعة الحج. وأما ابن جعفر فقال: قال شعبة: قال مسلم: لا أدري متعة الحج أو متعة النساء.
قلنا: ورواية الطيالسي جاء فيها: "متعة النساء"، لكنها وقعت عند الطبراني: "المتعة" دون تقييد. قلنا: والصواب أنها متعة الحج كما جاء في رواية روح عن شعبة هنا، وكما سلف في الروايات الأخرى للحديث.انظر (16103) و (26917) .))
و قد ذكرها مسلم في صحيحه كتاب الحج باب في متعة الحج 1238 حدثنا محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن مسلم القري قال سألت ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها وكان ابن الزبير ينهى عنها فقال هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها قال فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمة عمياء فقالت قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وحدثناه ابن المثنى حدثنا عبد الرحمن ح وحدثناه ابن بشار حدثنا محمد يعني ابن جعفر جميعا عن شعبة بهذا الإسناد فأما عبد الرحمن ففي حديثه المتعة ولم يقل متعة الحج وأما ابن جعفر فقال قال شعبة قال مسلم لا أدري متعة الحج أو متعة النساء
وكما قال الشيخ شعيب الارنؤط رحمه الله فشك ابن جعفر ساقط لوقوع التصريح من روح بن عبادة في روايته عن شعبة
و قد ذكرت هذه الرواية بالفاظ اخرى تدل على انها متعة الحج لا متعة النساء كما حاول ان يوهم المنصر بل و استعملت فيها عبارة " سطعت المجامر" للدلالة على تحلل المعتمر من احرامه
3. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند المكثرين من الصحابة، حديث جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه 14943 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبْحَ أَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ كُلُّنَا، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ، وَصَلَّيْنَا الرَّكْعَتَيْنِ، وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَقَصَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: " أَحِلُّوا "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حِلُّ مَاذَا؟ قَالَ: " حِلُّ مَا يَحِلُّ لِلْحَلَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ "، قَالَ: فَغُشِيَتِ النِّسَاءُ، وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ، قَالَ خَلَفٌ: وَبَلَغَهُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: يَنْطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى، وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا، قَالَ: فَخَطَبَهُمْ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنِّي لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا سُقْتُ الْهَدْيَ، وَلَوْ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ، أَلَا فَخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ "، قَالَ: فَقَامَ الْقَوْمُ بِحِلِّهِمْ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَأَرَادُوا التَّوَجُّهَ إِلَى مِنًى، أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، قَالَ: فَكَانَ الْهَدْيُ عَلَى مَنْ وَجَدَ، وَالصِّيَامُ عَلَى مَنْ لَمْ يَجِدْ، وَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ فِي هَدْيِهِمُ الْجَزُورَ بَيْنَ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ بَيْنَ سَبْعَةٍ، وَكَانَ طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ، وَسَعْيُهُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لِحَجِّهِمْ وَعُمْرَتِهِمْ طَوَافًا وَاحِدًا، وَسَعْيًا وَاحِدًا (1)
و حسنه الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (1) حديث صحيح دون قوله: "طوافاً واحداً"، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل الربيع بن صبيح، فإنه يعتبر به.
وأخرجه الطيالسي (1676) عن الربيع بن صبيح، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً جداً الدارقطني 2/258-259 من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الربيع بن صبيح، به- ولفظه: ما طاف لهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا طوافاً واحداً، وسعياً واحداً، لحجته وعمرته. وانظر ما قبله وما سلف برقم (14265) و (14900) . وانظر ما سلف برقم (14116) . ))
4. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله، مسند المكثرين من الصحابة ، حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه
(( 4822 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَعَفَّانُ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَأَصْحَابُهُ مُلَبِّينَ، - وَقَالَ عَفَّانُ: مُهِلِّينَ - بِالْحَجِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا؟ قَالَ: " نَعَمْ ". وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ وَقَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِمَ أَهْلَلْتَ؟ " قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَوْحٌ: فَإِنَّ لَكَ مَعَنَا هَدْيًا (1) ، قَالَ حُمَيْدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ طَاوُسًا فَقَالَ: " هَكَذَا فَعَلَ الْقَوْمُ ". قَالَ عَفَّانُ: اجْعَلْهَا عُمْرَةً (2) ))
و صححه الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. روح: هو ابن عبادة، وعفان: هو ابن مسلم الصفار، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل، وبكر بن عبد الله: هو المُزني.
وأخرجه أبو يعلى (5693) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/233، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وسيأتي نحوه برقم (4996) و (5147) و (5509) و (6068) .
وفي الباب عن ابن عباس عند مسلم (1241) ، وقد سلف برقم (2115) و (2287) .))
وقد استشهد المنصر بكلام الراغب الاصفهاني حيث قال المنصر بكل سخف
و قوله هذا من الجهل اذ العبرة ليست بقول فلان او فلان و لكن العبرة بالدليل :
1. ما قاله الراغب الاصفهاني في كتابه محاضرات الادباء و محاورات الشعراء و البلغاء لا سند له و الرغب من وفيات بدايات القرن السادس الهجري فبينه و بين الحادثة حوالي خمسمائة سنة فنقله هنا مردود و لا يحتج به
قال الزركلي في كتابه الاعلام الجزء الثاني في ترجمته للراغب الاصفهاني :
((الراغب الأصفهاني (... - 502 ه =... - 1108 م) الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب: أديب، من الحكماء العلماء.من أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر، حتى كان يقرن بالامام الغزالي. من كتبه (محاضرات الأدباء - ط) مجلدان، و (الذريعة إلى مكارم الشريعة - ط) و (الاخلاق) ويسمى (أخلاق الراغب) و (جامع التفاسير) كبير، طبعت مقدمته، أخذ عنه البيضاوي في تفسيره، و (المفردات في غريب القرآن - ط) و (حل متشابهات القرآن - خ) و (تفصيل النشأتين - ط) في الحكمة وعلم النفس، و (تحقيق البيان - خ) في اللغة والحكمة، وكتاب في (الاعتقاد - خ) و (أفانين البلاغة) ))
2. الراغب الاصفهاني رحمه الله لم يشترط الصحة في كتابه انما جمع كثيرا مما روي من خطب العرب و ادابهم سواءا صح ذلك او لم يصح استئناسا للقارئ .
قال الاصفهاني رحمه الله في مقدمة كتابه :
(( لحمد لله الذي تقصر الأقطار أن تحويه، وتعجز الأستار أن تخفيه، حمدا يقتضي تضاعف نعمائه « ويمتري ترادف آلائه وصلّى الله على من أوضح به الإعلام، وشرع بلسانه الإسلام، منار الهدى وخيار الورى .
وبعد: فإن سيّدنا- عمّر الله بمكانه مرابع الكرم، ومجامع النّعم-، أحبّ أن أختار له ممّا صنّفت من نكت الأخبار، ومن عيون الأشعار، ومن غيرهما من الكتب، فصولا في محاضرات الأدباء، ومحاورات الشّعراء والبلغاء، يجعله صيقل الفهم ومادة العلم.
ففعلت ذلك إيجابا له إذ قد جعل مراعاة الأدب شعاره ودثاره ، ومحاماة الفضل إيثاره واختياره، وجعل زمام حسبه بكفّ أدبه، وسلك في زماننا طريقا قلّ سالكوه- طرق العلاء قليلة الإيناس))
ثانيا : الرد على الحديث الذي استدل به المنصر و بيان خطا تصحيح العيني رحمه الله وغفر له للحديث .
قال المنصر
تمخض الجبل فولد فارا !!!
انما حالك كما قيل :
إذا كنت لا تدري ولم تك بالذي يسائل من يدري فكيف إذن تدري
جهلت ولم تعلم بأنك جاهل فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري
إذا كنت من كل الأمور على عمى فكن هكذا أرضا يطاك الذي يدري
ومن أعجب الأشياء أنك لا تدري وأنك لا تدري بأنك لا تدري
تعال نعلمك و نعلم النصارى علم الحديث الذي تفتقرونه اشد الافتقار :
الحديث الذي استشهد به المنصر روي بهذين الاسنادين :
في كتاب اتحاف المهرة لابن حجر رحمه الله ، باب حرف العين :
(( 7483 - حَدِيثٌ (طح) : طح فِي النِّكَاحِ: ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنا يُونُسُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ وَهُوَ يُعَرِّضُ بِابْنِ عَبَّاسٍ، يَعِيبُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فِي الْمُتْعَةِ، فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: يَسْأَلُ أُمَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، فَسَأَلَهَا فَقَالَتْ: صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ كَانَ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ شِئْتَ لَسَمَّيْتُ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ وُلِدُوا مِنْهَا.))
و في كتاب شرح معاني الاثار للطحاوي كتاب النكاح باب نكاح المتعة
(( 4306 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: ثنا هِشَامٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ , يَخْطُبُ وَهُوَ يُعَرِّضُ بِابْنِ عَبَّاسٍ , §يَعِيبُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فِي الْمُتْعَةِ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَسْأَلُ أُمَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا» , فَسَأَلَهَا , فَقَالَتْ: صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ , قَدْ كَانَ ذَلِكَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: «لَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ وُلِدُوا فِيهَا» ))
التحقيق سندا :
الحديث اسناده ضعيف لان مدار كلا الاسنادين على صالح بن عبد الرحمن المصري شيخ الطحاوي رحمه الله
نقرا من كتاب الجرح و التعديل لابن ابي حاتم رحمهما الله باب كل اسم ابتدا حروفه على الصاد :
((1790 - صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث مصري روى عن العلاء بن عبد الجبار وأبي عبد الرحمن المقرئ وابن أبي حريم، سمعت منه بمصرومحله الصدق. ))
وقد يفهم المنصر بجهله ان عبارة " محله الصدق " تعني التوثيق المطلق الا ان هذا باطل لان عبارة " محله الصدق" عند ابي حاتم رحمه الله تعني انه في الدرجة الثانية من التوثيق عنده وهو من كان صدوقا في نفسه الا انه ينظر في حديثه قبل الاحتجاج به .
نقرا من مقدمة كتابه الجرح و التعديل في الجزء الاول حيث قال :((قال أبو محمد فقد أخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وأن أهل المنزلة الأعلى الثقات وأن أهل المنزلة الثانية أهل الصدق والأمانة.ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه،وإذا قيل له إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، واذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه إلا إنه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعه.))
و حديثه هنا ساقط لمخالفة متنه الروايات التي ذكرناها سابقا و التي صرحت بمتعة الحج لا متعة النساء و اذا تفرد مثله ممن هو في طبقته بما يخالف رواية من هو اوثق منه بطل الاستدلال بما تفرد فيه .
نقرا من كتاب الشذا الفياح من علوم بن الصلاح الجزء الاول النوع الثالث و العشرون :
(( الثانية قال: ابن أبي حاتم إذا قيل إنه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به2 فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية.قلت هذا كما قال: لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطة الضبط فينظر في حديثه ويختبر حتى يعرف ضبطه وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع وإن لم نستوف النظر المعرف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطا مطلقا واحتجنا إلى حديث من حديثه اعتبرنا ذلك الحديث ونظرنا هل له أصل من رواية غيره كما تقدم بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر.
ومشهور عن عبد الرحمن بن مهدي القدوة في هذا الشأن أنه حدث فقال حدثنا أبو خلدة فقيل له أكان ثقة فقال كان صدوقا وكان خيرا وفي رواية وكان خيارا الثقة شعبة وسفيان ثم إن ذلك مخالف لما ورد عن ابن أبي خيثمة قال: قلت ليحيى بن معين إنك تقول فلان ليس به بأس وفلان ضعيف قال: إذا قلت لك ليس به بأس فهو بثقة وإذا قلت لك هو ضعيف فليس هو ثقة لا تكتب حديثه. قلت ليس في هذا حكاية ذلك عن غيره من أهل الحديث فإنه نسبه إلى نفسه خاصة بخلاف ما ذكره ابن أبي حاتم ))
التحقيق متنا :
المتن هنا معلول بعلة الا وهي : ان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ولد بداية مقدم اسماء رضي الله عنها المدينة وقد هاجرت اسماء رضي الله عنها من مكة و هي حامل بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه فكيف يكون عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ولد من نكاح المتعة و المعلوم ان نكاح المتعة لم يشرع الا في المدينة حينما نزل الامر بالغزو .
وقد حاول النصراني الترقيع بعد ان لاحظ هذه المعضلة فلجا الى التدليس على الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم كتاب النكاج باب نكاح المتعة و اقتبس منه هذا :
(( وَالصَّوَابُ الْمُخْتَارُ أَنَّ التَّحْرِيمَ وَالْإِبَاحَةَ كَانَا مَرَّتَيْنِ وَكَانَتْ حَلَالًا قَبْلَ خَيْبَرَ ثُمَّ حُرِّمَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ ثُمَّ أُبِيحَتْ يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس لا تصالهما ثُمَّ حُرِّمَتْ يَوْمَئِذٍ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تَحْرِيمًا مُؤَبَّدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاسْتَمَرَّ التَّحْرِيمُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ الْإِبَاحَةَ مُخْتَصَّةُ بِمَا قَبْلَ خَيْبَرَ))
ودلس حيث حمل عبارة النووي رحمه الله " و كانت حلالا قبل خيبر" على كونها حلالا منذ الفترة المكية حيث قال
بينما الثابت الصحيح ان زواج المتعة بالاتفاق شرع في الفترة المدنية بعد ان نزل الامر بقتال الكفار
نقرا من صحيح مسلم كتاب النكاح باب نكاح المتعة
((2766 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ : حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ لَنَا نِسَاءٌ , فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَا نَسْتَخْصِي فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ , وَرَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ , ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ { لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }))
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب النكاح قَوْلُهُ بَابُ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ
((وَأَيْضًا فَيُقَالُ كَمَا تَقَدَّمَ لَمْ يَقَعْ فِي الْحَدِيثِ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُمُ اسْتَمْتَعُوا فِي خَيْبَرَ وَإِنَّمَا فِيهِ مُجَرَّدُ النَّهْيِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ التَّمَتُّعَ مِنَ النِّسَاءِ كَانَ حَلَالًا وَسَبَبُ تَحْلِيلِهِ مَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ حَيْثُ قَالَ كُنَّا نَغْزُو وَلَيْسَ لَنَا شَيْءٌ ثُمَّ قَالَ فَرَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ فَأَشَارَ إِلَى سَبَبِ ذَلِكَ وَهُوَ الْحَاجَةُ مَعَ قِلَّةِ الشَّيْءِ وَكَذَا فِي حَدِيثِ سهل بن سعد الَّذِي أخرجه بن عَبْدِ الْبَرِّ بِلَفْظِ إِنَّمَا رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُتْعَةِ لِعُزْبَةٍ كَانَتْ بِالنَّاسِ شَدِيدَةٍ ثُمَّ نَهَى عَنْهَا ))
و كما قلنا فان الثابت ان اسماء رضي الله عنها لما هاجرت الى المدينة كانت حاملا بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه .
نقرا من صحيح مسلم كتاب الاداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته و حمله الى صالح يحنكه
((25 - (2146) حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُمَا قَالَا: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ قُبَاءً، فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُحَنِّكَهُ «فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا، فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ» قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا، «فَمَضَغَهَا. ثُمَّ بَصَقَهَا فِي فِيهِ، فَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ثُمَّ قَالَتْ أَسْمَاءُ: «ثُمَّ مَسَحَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ، ثُمَّ جَاءَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ، لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، ثُمَّ بَايَعَهُ» ))
و هذا كله ينفي ان يكون عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قد ولد من زواج متعة بين ابيه الزبير و امه اسماء .
و اما تصحيح العيني للحديث : فنقول هذا اجتهاد العنيني رحمه الله و طالما ان الدليل جاء خلاف كلامه فاننا نلتزم الدليل و نقول اجتهد فله اجر الاجتهاد .
و بما انك استعنت بالامام الالباني رحمه الله في توثيق الراغب الاصفهاني فانني اقتبس من كلام الالباني رحمه الله ما ينفع في مسالة اجتهاد الائمة حيث نقرا من كتابه الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام :
((ومن هنا جاءت أقوال الأئمة المجتهدين تتتابع على النهي الأكيد عن التقليد لهم أو لغيرهم
1 - فقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه". "وفي رواية: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا"
2 - وقال مالك رحمه الله تعالى:"إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه"
3 - وقال الشافعي رحمه الله تعالى: "أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد".
وقال: "كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي".
وقال:"كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني"4 - وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ".
واشتهر عنهم أنهم قالوا: "إذا صح الحديث فهو مذهبي". إلى غير ذلك من الأقوال المأثورة عنهم وقد ذكرت نخبة طيبة منها في مقدمة كتابي. ))
ثالثا : تدليس المنصر حينما استشهد برواية ضعيفة من جمهرة خطب العرب .
استشهد المنصر برواية بلا سند من كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة فيها اعتراف اسماء رضي الله عنها لابنها عبد الله رضي الله عنه بانه ولد من نكاح المتعة و هذا الاستشهاد بحد ذاته يعتبر فضيحة علمية للمنصر اذ ان هذا الكتاب الف في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي / نهاية القرن الثالث عشر الهجري و كما قلنا فان الرواية في الكتاب مذكورة بلا سند .
و لا عجب في التجاء المنصر لهذه الرواية من هذا الكتاب المتاخر اذ انه تفادى ان ياتي بالرواية من مصدرها الاساسي خوفا من اظهار السند ، و هذا من تدليس النصراني . فاصل الرواية هو ما رواه البلاذري في كتابه انساب الاشراف الجزء الاول :
(( حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده، وعن أبي مخنف وعوانة قالوا: قال عبد الله بن الزبير يوما وهو على منبر مكة وابن عباس حاضر: إن هاهنا رجلا أعمى الله قلبه كما أعمى بصره، يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله، يفتي في القملة والنملة وقد حمل ما في بيت مال البصرة وترك أهلها يرضخون النوى، وكيف يلام على ذلك وقد قاتل أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وقاه بيده، يعني طلحة، فقال ابن عباس لقائده - يقال انه سعيد بن جبير مولى بني أسد بن خزيمة - : استقبل بي ابن الزبير، ثم حسر عن ذراعيه فقال: يا بن الزبير:إنا إذا ما فئة نلقاها ... نرد أولاها على أخراها
حتى يصير ضرعا دعواها ... قد أنصف القارة من راماها .... ))
اقول : هذه الرواية ضعيفة و لا تصح حتى يلج الجمل في سم الخياط فاسنادها مثخن بالعلل !!!
1. عباس بن هشام الكلبي مجهول لا ترجمة له في اي من كتب الرجال .
2. هشام بن محمد الكلبي المعروف بابن الكلبي ضعيف .
نقرا من ترجمته في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزد الثامن الطبقة العاشرة :
((العَلاَّمَةُ الأَخْبَارِيُّ النَّسَّابَةُ الأَوْحَدُ أَبُو المُنْذِرِ هِشَامُ بن الأَخْبَارِيِّ البَاهِرِ مُحَمَّدِ بنِ السَّائِبِ بنِ بِشْرٍ الكَلْبِيُّ الكُوْفِيُّ الشِّيْعِيُّ أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ كَأَبِيْهِ.
رَوَى عَنْ أَبِيْهِ كَثِيْراً. وَعَنْ: مُجَالِدٍ وَأَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ وَطَائِفَةٍ. حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ العَبَّاسُ وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ وَابْنُ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ سَمَرٍ وَنَسَبٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: رَافِضِيٌّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَدِ اتُّهِمَ فِي قَوْلِهِ: حَفِظْتُ القُرْآنَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وَكَذَا قَوْلِهُ: نَسِيْتُ مَا لَمْ يَنْسَ أَحَدٌ:
قَبَضْتُ عَلَى لِحْيَتِي وَالمِرْآةُ بِيَدِي لأَقُصَّ ما فضل عن القبض، فَنَسِيْتُ وَقَصَّيْتُ مِنْ فَوقِ القَبْضَةِ ))
3. محمد بن السائب الكلبي الكذاب مجمع على ضعفه .
نقرا من كتاب المجروحين لابن حبان باب الميم
((خبرنا عبد الملك بن محمد ، قَالَ : حدثنا عمر بن شبه ، قَالَ : حدثنا أبو عاصم ، قَالَ لي سفيان الثوري ، قَالَ : قَالَ لي الكلبي ما سمعته مني عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، فهو كذب.
أخبرنا الثقفي ، قَالَ : سمعت عباس بن محمد ، قَالَ : سمعت يحيى بن معين ، يقول : " الكلبي ليس بشيء ".
أخبرنا عبد الملك بن محمد ، قَالَ : حدثنا علي بن المديني ، قَالَ : يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان ، قَالَ : قَالَ لي الكلبي : قَالَ لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب.
قَالَ أبو حاتم : الكلبي هذا مذهبه في الدين ، ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه.
يروي عن أبي صالح ، عن ابن عباس التفسير ، وأبو صالح لم ير ابن عباس ، ولا سمع منه شيئا ، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف ، فجعل لما احتيج إليه تخرج له الأرض أفلاذ كبدها. لا يحل ذكره في الكتب ، فكيف الاحتجاج به.))
4. ابو مخنف لوط بن يحيى اخباري متروك .
نقرامن سير اعلام النلاء للامام الذهبي رحمه الله الطبقة السابعة :
((لُوْطُ بنُ يَحْيَى الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ تَصَانِيْفٍ وَتَوَارِيْخٍ.
رَوَى عَنْ: جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، وَمُجَالِدِ بنِ سَعِيْدٍ، وَصَقْعَبِ بنِ زُهَيْرٍ، وَطَائِفَةٍ مِنَ المجهولين.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَغْرَاءَ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المَدَائِنِيُّ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَارِيٌّ ضَعِيْفٌ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَهُوَ مِنْ بَابَةِ سَيْفِ بنِ عُمَرَ التَّمِيْمِيِّ، صَاحِبِ "الرِّدَّةِ"، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عياش المنتوف، وعوانة بن الحكم ))
5. عوانة بن الحكم ضعيف و متهم بالوضع .
نقرا من لسان الميزان لابن حجر رحمه الله باب العين المهملة :
(([5890 - (ز): عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الأخباري المشهور الكوفي.]
يقال: كان أبوه عبدا خياطا , وأمه أمة وهو كثير الرواية عن التابعين قل أن روى حديثا مسندا وأكثر المدائني عنه.
وقد روى، عَن عَبد الله بن المعتز عن الحسن بن عليل العنزي - عن عوانة بن الحكم - أنه كان عثمانيا فكان يضع الأخبار لبني أمية.
مات سنة 158.))
6. الانقطاع بين عوانة و ابي مخنف و الكلبي من جهة و بين ابن عباس و ابن الزبير .
و المضحك ثقة المنصر الزائفة في نفسه
لا اجد ردا بعد ان ذكرت ما ذكرت افضل من ان اقول : هذه بضاعتكم ردت اليكم !!
يتبع
خرج علينا نفس المنصر الذي فضحنا تدليسه و كذبه في اكثر من مرة ليلقي علينا بجهالاته حول رد الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله على شبهة يليقيها بعض الروافض و هي شبهة تمتع اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنه و ان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قد ولد من زواج متعة بين ابيه الزبير و امه اسماء .
و تالله بعد ان قرات ما عرضه هذا الجهول فان ادق وصف يمكن ان نوصف به هذا المنصر هو ما قاله صوفر النعماني في سفر ايوب 11 :
12 أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ.
و لا عجب فهو يتبع دين مهترئ لا يسمن و لا يغني من جوع ، دين اكل عليه الدهر و قد جمع عجائب الدهر في خليط واحد يقف العاقل منه متحيرا ضاحكا علي سخف محتوى ذلك الخليط الفاسد !!!
و ان من سيم المنصرين ان يطيلوا بمقدمات اكبر منهم لا تمثل ذرة من الحقيقة ثم اذا ما عرضوا المحتوى كان الامر كما قال المثل : تمخض الجبل فولد فارا !!!!!!!
و هذا المنصر لا يختلف عن بقية المنصرين فقد جمع بين فنون الكذب و التدليس و الجهل و سنقوم ببيان ذلك الان باذن الله
نبدا على بركة الله :
اولا : بيان ان حديث متعة الحج المروي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها ثابت عنها بطرق اخرى غير طريق ابن ابي الزناد .
افاض المنصر في قول الالباني رحمه الله في الراغب الاصفهاني و انه كان مستقيم العقيدة و هذا كله من الغث الذي لا يعنيني اليوم في ردي لانه ليس علي الا ان اثبت ان الرواية التالية قد رويت عن غير طريق بن ابي الزناد :
مسند اسحاق بن راهويه باب ما روي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها
2249 - أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرٍ: أَفْرِدُوا بِالْحَجِّ وَلَا تَتَّبِعُوا قَوْلَ أَعْمَاكُمْ , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَلْ أُمَّكَ , فَأَرْسَلُوا إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ: «§حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ أَنْ نَحِلَّ فَأَحْلَلْنَا الْحِلَّ كُلَّهُ حَتَّى سَطَعَتِ الْمَجَامِرُ بَيْنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ»
و اقول : روي هذا الحديث بطرق ثابتة غير طريق ابن ابي الزناد رحمه الله .
1. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند المدنيين ، حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه 16103 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: إِنَّا لَبِمَكَّةَ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فَنَهَى عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ صَنَعُوا ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: وَمَا عِلْمُ ابْنِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا، فَلْيَرْجِعْ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ فَلْيَسْأَلْهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الزُّبَيْرُ قَدْ رَجَعَ إِلَيْهَا حَلَالًا وَحَلَّتْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَسْمَاءَ فَقَالَتْ: يَغْفِرُ اللهُ لِابْنِ عَبَّاسٍ، وَاللهِ لَقَدْ أَفْحَشَ، وَاللهِ قَدْ صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ " لَقَدْ حَلُّوا وَأَحْلَلْنَا وَأَصَابُوا النِّسَاءَ " (1)
و حسن الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (1) إسناده حسن، ابن إسحاق- وهو محمد- صدوق، حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسحاق بن يسار، فقد أخرج له أبو داود في "المراسيل"، وهو ثقة. يعقوب بن إبراهيم: هو ابن سعد بن إبراهيم الزهري. وسيأتي نحوه في مسند أسماء بنت أبي بكر 6/350.))
2. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند النساء، حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها 26946 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرِّيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، فَقَالَ: هَذِهِ أُمُّ ابْنِ الزُّبَيْرِ، تُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِيهَا، فَادْخُلُوا عَلَيْهَا فَاسْأَلُوهَا. قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ، فَقَالَتْ: " قَدْ رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا " (1)
وصحح الرواية الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال و رجح صحة لفظ " متعة الحج " على " متعة النساء" :
(( (1) إسناده صحيح على شرط مسلم. مسلم القُرِّي - وهو ابنُ مِخْراق العَبْدي - من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. رَوْح: هو ابنُ عبادة.وأخرجه الطبراني في "الكبير" 24/ (202) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (1637) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (5540) ، والطبراني في "الكبير" 24/ (277) - ومسلم (1238) (195) من طريقي عبد الرحمن بن مهدي وغندر محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة، به. قال مسلم عقب حديثه: فأما عبد الرحمن ففي حديثه المتعة، ولم يقل متعة الحج. وأما ابن جعفر فقال: قال شعبة: قال مسلم: لا أدري متعة الحج أو متعة النساء.
قلنا: ورواية الطيالسي جاء فيها: "متعة النساء"، لكنها وقعت عند الطبراني: "المتعة" دون تقييد. قلنا: والصواب أنها متعة الحج كما جاء في رواية روح عن شعبة هنا، وكما سلف في الروايات الأخرى للحديث.انظر (16103) و (26917) .))
و قد ذكرها مسلم في صحيحه كتاب الحج باب في متعة الحج 1238 حدثنا محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن مسلم القري قال سألت ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها وكان ابن الزبير ينهى عنها فقال هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها قال فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمة عمياء فقالت قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها وحدثناه ابن المثنى حدثنا عبد الرحمن ح وحدثناه ابن بشار حدثنا محمد يعني ابن جعفر جميعا عن شعبة بهذا الإسناد فأما عبد الرحمن ففي حديثه المتعة ولم يقل متعة الحج وأما ابن جعفر فقال قال شعبة قال مسلم لا أدري متعة الحج أو متعة النساء
وكما قال الشيخ شعيب الارنؤط رحمه الله فشك ابن جعفر ساقط لوقوع التصريح من روح بن عبادة في روايته عن شعبة
و قد ذكرت هذه الرواية بالفاظ اخرى تدل على انها متعة الحج لا متعة النساء كما حاول ان يوهم المنصر بل و استعملت فيها عبارة " سطعت المجامر" للدلالة على تحلل المعتمر من احرامه
3. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند المكثرين من الصحابة، حديث جابر بن عبد الله الانصاري رضي الله عنه 14943 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُبْحَ أَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ كُلُّنَا، فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ، وَصَلَّيْنَا الرَّكْعَتَيْنِ، وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَمَرَنَا فَقَصَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: " أَحِلُّوا "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، حِلُّ مَاذَا؟ قَالَ: " حِلُّ مَا يَحِلُّ لِلْحَلَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَالطِّيبِ "، قَالَ: فَغُشِيَتِ النِّسَاءُ، وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ، قَالَ خَلَفٌ: وَبَلَغَهُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: يَنْطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى، وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا، قَالَ: فَخَطَبَهُمْ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنِّي لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا سُقْتُ الْهَدْيَ، وَلَوْ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ، أَلَا فَخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ "، قَالَ: فَقَامَ الْقَوْمُ بِحِلِّهِمْ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ، وَأَرَادُوا التَّوَجُّهَ إِلَى مِنًى، أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، قَالَ: فَكَانَ الْهَدْيُ عَلَى مَنْ وَجَدَ، وَالصِّيَامُ عَلَى مَنْ لَمْ يَجِدْ، وَأَشْرَكَ بَيْنَهُمْ فِي هَدْيِهِمُ الْجَزُورَ بَيْنَ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ بَيْنَ سَبْعَةٍ، وَكَانَ طَوَافُهُمْ بِالْبَيْتِ، وَسَعْيُهُمْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لِحَجِّهِمْ وَعُمْرَتِهِمْ طَوَافًا وَاحِدًا، وَسَعْيًا وَاحِدًا (1)
و حسنه الشيخ شعيب الارنؤوط في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (1) حديث صحيح دون قوله: "طوافاً واحداً"، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل الربيع بن صبيح، فإنه يعتبر به.
وأخرجه الطيالسي (1676) عن الربيع بن صبيح، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً جداً الدارقطني 2/258-259 من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الربيع بن صبيح، به- ولفظه: ما طاف لهما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا طوافاً واحداً، وسعياً واحداً، لحجته وعمرته. وانظر ما قبله وما سلف برقم (14265) و (14900) . وانظر ما سلف برقم (14116) . ))
4. نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله، مسند المكثرين من الصحابة ، حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه
(( 4822 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، وَعَفَّانُ قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَأَصْحَابُهُ مُلَبِّينَ، - وَقَالَ عَفَّانُ: مُهِلِّينَ - بِالْحَجِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا؟ قَالَ: " نَعَمْ ". وَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ وَقَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِمَ أَهْلَلْتَ؟ " قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَوْحٌ: فَإِنَّ لَكَ مَعَنَا هَدْيًا (1) ، قَالَ حُمَيْدٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ طَاوُسًا فَقَالَ: " هَكَذَا فَعَلَ الْقَوْمُ ". قَالَ عَفَّانُ: اجْعَلْهَا عُمْرَةً (2) ))
و صححه الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله حيث قال :
(( (2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم. روح: هو ابن عبادة، وعفان: هو ابن مسلم الصفار، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل، وبكر بن عبد الله: هو المُزني.
وأخرجه أبو يعلى (5693) من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/233، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
وسيأتي نحوه برقم (4996) و (5147) و (5509) و (6068) .
وفي الباب عن ابن عباس عند مسلم (1241) ، وقد سلف برقم (2115) و (2287) .))
وقد استشهد المنصر بكلام الراغب الاصفهاني حيث قال المنصر بكل سخف
وبعد ما عرفنا من هو الراغب الاصفهانى هيا بنا نرى ماذا قال عن ولاده عبداللة الزبير
وانه كان يقصد متعه النساء وليس متعه الحج
وبالتالى الزبير ولد من نكاح المتعة ##
وانه كان يقصد متعه النساء وليس متعه الحج
وبالتالى الزبير ولد من نكاح المتعة ##
1. ما قاله الراغب الاصفهاني في كتابه محاضرات الادباء و محاورات الشعراء و البلغاء لا سند له و الرغب من وفيات بدايات القرن السادس الهجري فبينه و بين الحادثة حوالي خمسمائة سنة فنقله هنا مردود و لا يحتج به
قال الزركلي في كتابه الاعلام الجزء الثاني في ترجمته للراغب الاصفهاني :
((الراغب الأصفهاني (... - 502 ه =... - 1108 م) الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب: أديب، من الحكماء العلماء.من أهل (أصبهان) سكن بغداد، واشتهر، حتى كان يقرن بالامام الغزالي. من كتبه (محاضرات الأدباء - ط) مجلدان، و (الذريعة إلى مكارم الشريعة - ط) و (الاخلاق) ويسمى (أخلاق الراغب) و (جامع التفاسير) كبير، طبعت مقدمته، أخذ عنه البيضاوي في تفسيره، و (المفردات في غريب القرآن - ط) و (حل متشابهات القرآن - خ) و (تفصيل النشأتين - ط) في الحكمة وعلم النفس، و (تحقيق البيان - خ) في اللغة والحكمة، وكتاب في (الاعتقاد - خ) و (أفانين البلاغة) ))
2. الراغب الاصفهاني رحمه الله لم يشترط الصحة في كتابه انما جمع كثيرا مما روي من خطب العرب و ادابهم سواءا صح ذلك او لم يصح استئناسا للقارئ .
قال الاصفهاني رحمه الله في مقدمة كتابه :
(( لحمد لله الذي تقصر الأقطار أن تحويه، وتعجز الأستار أن تخفيه، حمدا يقتضي تضاعف نعمائه « ويمتري ترادف آلائه وصلّى الله على من أوضح به الإعلام، وشرع بلسانه الإسلام، منار الهدى وخيار الورى .
وبعد: فإن سيّدنا- عمّر الله بمكانه مرابع الكرم، ومجامع النّعم-، أحبّ أن أختار له ممّا صنّفت من نكت الأخبار، ومن عيون الأشعار، ومن غيرهما من الكتب، فصولا في محاضرات الأدباء، ومحاورات الشّعراء والبلغاء، يجعله صيقل الفهم ومادة العلم.
ففعلت ذلك إيجابا له إذ قد جعل مراعاة الأدب شعاره ودثاره ، ومحاماة الفضل إيثاره واختياره، وجعل زمام حسبه بكفّ أدبه، وسلك في زماننا طريقا قلّ سالكوه- طرق العلاء قليلة الإيناس))
ثانيا : الرد على الحديث الذي استدل به المنصر و بيان خطا تصحيح العيني رحمه الله وغفر له للحديث .
قال المنصر
هكذا ضاق الحال بالمسلمين ان يردوا بالرويات الضعيفه لكن تعالوا لنرى حينما يتكلم المسيحى بالروايات الصحيحه ويعلم المسلمين دينهم
انما حالك كما قيل :
إذا كنت لا تدري ولم تك بالذي يسائل من يدري فكيف إذن تدري
جهلت ولم تعلم بأنك جاهل فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري
إذا كنت من كل الأمور على عمى فكن هكذا أرضا يطاك الذي يدري
ومن أعجب الأشياء أنك لا تدري وأنك لا تدري بأنك لا تدري
تعال نعلمك و نعلم النصارى علم الحديث الذي تفتقرونه اشد الافتقار :
الحديث الذي استشهد به المنصر روي بهذين الاسنادين :
في كتاب اتحاف المهرة لابن حجر رحمه الله ، باب حرف العين :
(( 7483 - حَدِيثٌ (طح) : طح فِي النِّكَاحِ: ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنا يُونُسُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُ وَهُوَ يُعَرِّضُ بِابْنِ عَبَّاسٍ، يَعِيبُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فِي الْمُتْعَةِ، فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: يَسْأَلُ أُمَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا، فَسَأَلَهَا فَقَالَتْ: صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَدْ كَانَ ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ شِئْتَ لَسَمَّيْتُ رِجَالا مِنْ قُرَيْشٍ وُلِدُوا مِنْهَا.))
و في كتاب شرح معاني الاثار للطحاوي كتاب النكاح باب نكاح المتعة
(( 4306 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: ثنا هِشَامٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ , يَخْطُبُ وَهُوَ يُعَرِّضُ بِابْنِ عَبَّاسٍ , §يَعِيبُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فِي الْمُتْعَةِ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَسْأَلُ أُمَّهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا» , فَسَأَلَهَا , فَقَالَتْ: صَدَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ , قَدْ كَانَ ذَلِكَ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: «لَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ وُلِدُوا فِيهَا» ))
التحقيق سندا :
الحديث اسناده ضعيف لان مدار كلا الاسنادين على صالح بن عبد الرحمن المصري شيخ الطحاوي رحمه الله
نقرا من كتاب الجرح و التعديل لابن ابي حاتم رحمهما الله باب كل اسم ابتدا حروفه على الصاد :
((1790 - صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث مصري روى عن العلاء بن عبد الجبار وأبي عبد الرحمن المقرئ وابن أبي حريم، سمعت منه بمصرومحله الصدق. ))
وقد يفهم المنصر بجهله ان عبارة " محله الصدق " تعني التوثيق المطلق الا ان هذا باطل لان عبارة " محله الصدق" عند ابي حاتم رحمه الله تعني انه في الدرجة الثانية من التوثيق عنده وهو من كان صدوقا في نفسه الا انه ينظر في حديثه قبل الاحتجاج به .
نقرا من مقدمة كتابه الجرح و التعديل في الجزء الاول حيث قال :((قال أبو محمد فقد أخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وأن أهل المنزلة الأعلى الثقات وأن أهل المنزلة الثانية أهل الصدق والأمانة.ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه،وإذا قيل له إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، واذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه إلا إنه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعه.))
و حديثه هنا ساقط لمخالفة متنه الروايات التي ذكرناها سابقا و التي صرحت بمتعة الحج لا متعة النساء و اذا تفرد مثله ممن هو في طبقته بما يخالف رواية من هو اوثق منه بطل الاستدلال بما تفرد فيه .
نقرا من كتاب الشذا الفياح من علوم بن الصلاح الجزء الاول النوع الثالث و العشرون :
(( الثانية قال: ابن أبي حاتم إذا قيل إنه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به2 فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية.قلت هذا كما قال: لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطة الضبط فينظر في حديثه ويختبر حتى يعرف ضبطه وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع وإن لم نستوف النظر المعرف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطا مطلقا واحتجنا إلى حديث من حديثه اعتبرنا ذلك الحديث ونظرنا هل له أصل من رواية غيره كما تقدم بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر.
ومشهور عن عبد الرحمن بن مهدي القدوة في هذا الشأن أنه حدث فقال حدثنا أبو خلدة فقيل له أكان ثقة فقال كان صدوقا وكان خيرا وفي رواية وكان خيارا الثقة شعبة وسفيان ثم إن ذلك مخالف لما ورد عن ابن أبي خيثمة قال: قلت ليحيى بن معين إنك تقول فلان ليس به بأس وفلان ضعيف قال: إذا قلت لك ليس به بأس فهو بثقة وإذا قلت لك هو ضعيف فليس هو ثقة لا تكتب حديثه. قلت ليس في هذا حكاية ذلك عن غيره من أهل الحديث فإنه نسبه إلى نفسه خاصة بخلاف ما ذكره ابن أبي حاتم ))
التحقيق متنا :
المتن هنا معلول بعلة الا وهي : ان عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ولد بداية مقدم اسماء رضي الله عنها المدينة وقد هاجرت اسماء رضي الله عنها من مكة و هي حامل بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه فكيف يكون عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ولد من نكاح المتعة و المعلوم ان نكاح المتعة لم يشرع الا في المدينة حينما نزل الامر بالغزو .
وقد حاول النصراني الترقيع بعد ان لاحظ هذه المعضلة فلجا الى التدليس على الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم كتاب النكاج باب نكاح المتعة و اقتبس منه هذا :
(( وَالصَّوَابُ الْمُخْتَارُ أَنَّ التَّحْرِيمَ وَالْإِبَاحَةَ كَانَا مَرَّتَيْنِ وَكَانَتْ حَلَالًا قَبْلَ خَيْبَرَ ثُمَّ حُرِّمَتْ يَوْمَ خَيْبَرَ ثُمَّ أُبِيحَتْ يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس لا تصالهما ثُمَّ حُرِّمَتْ يَوْمَئِذٍ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ تَحْرِيمًا مُؤَبَّدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاسْتَمَرَّ التَّحْرِيمُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ الْإِبَاحَةَ مُخْتَصَّةُ بِمَا قَبْلَ خَيْبَرَ))
ودلس حيث حمل عبارة النووي رحمه الله " و كانت حلالا قبل خيبر" على كونها حلالا منذ الفترة المكية حيث قال
ولكن يقول ابو عمر الباحث ان لم توجد متعه للنساء قبل سبعه للهجرة او تمانيه للهجرة وهذا غير صحيح لنرى الادله ماذا تقول
نقرا من صحيح مسلم كتاب النكاح باب نكاح المتعة
((2766 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ : حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ لَنَا نِسَاءٌ , فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَا نَسْتَخْصِي فَنَهَانَا عَنْ ذَلِكَ , وَرَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ , ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ { لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }))
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب النكاح قَوْلُهُ بَابُ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ
((وَأَيْضًا فَيُقَالُ كَمَا تَقَدَّمَ لَمْ يَقَعْ فِي الْحَدِيثِ التَّصْرِيحُ بِأَنَّهُمُ اسْتَمْتَعُوا فِي خَيْبَرَ وَإِنَّمَا فِيهِ مُجَرَّدُ النَّهْيِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ التَّمَتُّعَ مِنَ النِّسَاءِ كَانَ حَلَالًا وَسَبَبُ تَحْلِيلِهِ مَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ حَيْثُ قَالَ كُنَّا نَغْزُو وَلَيْسَ لَنَا شَيْءٌ ثُمَّ قَالَ فَرَخَّصَ لَنَا أَنْ نَنْكِحَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ فَأَشَارَ إِلَى سَبَبِ ذَلِكَ وَهُوَ الْحَاجَةُ مَعَ قِلَّةِ الشَّيْءِ وَكَذَا فِي حَدِيثِ سهل بن سعد الَّذِي أخرجه بن عَبْدِ الْبَرِّ بِلَفْظِ إِنَّمَا رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُتْعَةِ لِعُزْبَةٍ كَانَتْ بِالنَّاسِ شَدِيدَةٍ ثُمَّ نَهَى عَنْهَا ))
و كما قلنا فان الثابت ان اسماء رضي الله عنها لما هاجرت الى المدينة كانت حاملا بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه .
نقرا من صحيح مسلم كتاب الاداب باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته و حمله الى صالح يحنكه
((25 - (2146) حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُمَا قَالَا: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ قُبَاءً، فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُحَنِّكَهُ «فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا، فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ» قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا، «فَمَضَغَهَا. ثُمَّ بَصَقَهَا فِي فِيهِ، فَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ لَرِيقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ثُمَّ قَالَتْ أَسْمَاءُ: «ثُمَّ مَسَحَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ، ثُمَّ جَاءَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ، لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، ثُمَّ بَايَعَهُ» ))
و هذا كله ينفي ان يكون عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قد ولد من زواج متعة بين ابيه الزبير و امه اسماء .
و اما تصحيح العيني للحديث : فنقول هذا اجتهاد العنيني رحمه الله و طالما ان الدليل جاء خلاف كلامه فاننا نلتزم الدليل و نقول اجتهد فله اجر الاجتهاد .
و بما انك استعنت بالامام الالباني رحمه الله في توثيق الراغب الاصفهاني فانني اقتبس من كلام الالباني رحمه الله ما ينفع في مسالة اجتهاد الائمة حيث نقرا من كتابه الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام :
((ومن هنا جاءت أقوال الأئمة المجتهدين تتتابع على النهي الأكيد عن التقليد لهم أو لغيرهم
1 - فقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه". "وفي رواية: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا"
2 - وقال مالك رحمه الله تعالى:"إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه"
3 - وقال الشافعي رحمه الله تعالى: "أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد".
وقال: "كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي".
وقال:"كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني"4 - وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ".
واشتهر عنهم أنهم قالوا: "إذا صح الحديث فهو مذهبي". إلى غير ذلك من الأقوال المأثورة عنهم وقد ذكرت نخبة طيبة منها في مقدمة كتابي. ))
ثالثا : تدليس المنصر حينما استشهد برواية ضعيفة من جمهرة خطب العرب .
استشهد المنصر برواية بلا سند من كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة فيها اعتراف اسماء رضي الله عنها لابنها عبد الله رضي الله عنه بانه ولد من نكاح المتعة و هذا الاستشهاد بحد ذاته يعتبر فضيحة علمية للمنصر اذ ان هذا الكتاب الف في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي / نهاية القرن الثالث عشر الهجري و كما قلنا فان الرواية في الكتاب مذكورة بلا سند .
و لا عجب في التجاء المنصر لهذه الرواية من هذا الكتاب المتاخر اذ انه تفادى ان ياتي بالرواية من مصدرها الاساسي خوفا من اظهار السند ، و هذا من تدليس النصراني . فاصل الرواية هو ما رواه البلاذري في كتابه انساب الاشراف الجزء الاول :
(( حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده، وعن أبي مخنف وعوانة قالوا: قال عبد الله بن الزبير يوما وهو على منبر مكة وابن عباس حاضر: إن هاهنا رجلا أعمى الله قلبه كما أعمى بصره، يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله، يفتي في القملة والنملة وقد حمل ما في بيت مال البصرة وترك أهلها يرضخون النوى، وكيف يلام على ذلك وقد قاتل أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن وقاه بيده، يعني طلحة، فقال ابن عباس لقائده - يقال انه سعيد بن جبير مولى بني أسد بن خزيمة - : استقبل بي ابن الزبير، ثم حسر عن ذراعيه فقال: يا بن الزبير:إنا إذا ما فئة نلقاها ... نرد أولاها على أخراها
حتى يصير ضرعا دعواها ... قد أنصف القارة من راماها .... ))
اقول : هذه الرواية ضعيفة و لا تصح حتى يلج الجمل في سم الخياط فاسنادها مثخن بالعلل !!!
1. عباس بن هشام الكلبي مجهول لا ترجمة له في اي من كتب الرجال .
2. هشام بن محمد الكلبي المعروف بابن الكلبي ضعيف .
نقرا من ترجمته في سير اعلام النبلاء للامام الذهبي رحمه الله الجزد الثامن الطبقة العاشرة :
((العَلاَّمَةُ الأَخْبَارِيُّ النَّسَّابَةُ الأَوْحَدُ أَبُو المُنْذِرِ هِشَامُ بن الأَخْبَارِيِّ البَاهِرِ مُحَمَّدِ بنِ السَّائِبِ بنِ بِشْرٍ الكَلْبِيُّ الكُوْفِيُّ الشِّيْعِيُّ أَحَدُ المَتْرُوْكِيْنَ كَأَبِيْهِ.
رَوَى عَنْ أَبِيْهِ كَثِيْراً. وَعَنْ: مُجَالِدٍ وَأَبِي مِخْنَفٍ لُوْطٍ وَطَائِفَةٍ. حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ العَبَّاسُ وَمُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ وَابْنُ أَبِي السَّرِيِّ العَسْقَلاَنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ سَمَرٍ وَنَسَبٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: رَافِضِيٌّ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَدِ اتُّهِمَ فِي قَوْلِهِ: حَفِظْتُ القُرْآنَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وَكَذَا قَوْلِهُ: نَسِيْتُ مَا لَمْ يَنْسَ أَحَدٌ:
قَبَضْتُ عَلَى لِحْيَتِي وَالمِرْآةُ بِيَدِي لأَقُصَّ ما فضل عن القبض، فَنَسِيْتُ وَقَصَّيْتُ مِنْ فَوقِ القَبْضَةِ ))
3. محمد بن السائب الكلبي الكذاب مجمع على ضعفه .
نقرا من كتاب المجروحين لابن حبان باب الميم
((خبرنا عبد الملك بن محمد ، قَالَ : حدثنا عمر بن شبه ، قَالَ : حدثنا أبو عاصم ، قَالَ لي سفيان الثوري ، قَالَ : قَالَ لي الكلبي ما سمعته مني عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، فهو كذب.
أخبرنا الثقفي ، قَالَ : سمعت عباس بن محمد ، قَالَ : سمعت يحيى بن معين ، يقول : " الكلبي ليس بشيء ".
أخبرنا عبد الملك بن محمد ، قَالَ : حدثنا علي بن المديني ، قَالَ : يحيى بن سعيد القطان ، عن سفيان ، قَالَ : قَالَ لي الكلبي : قَالَ لي أبو صالح : كل ما حدثتك فهو كذب.
قَالَ أبو حاتم : الكلبي هذا مذهبه في الدين ، ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه.
يروي عن أبي صالح ، عن ابن عباس التفسير ، وأبو صالح لم ير ابن عباس ، ولا سمع منه شيئا ، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف ، فجعل لما احتيج إليه تخرج له الأرض أفلاذ كبدها. لا يحل ذكره في الكتب ، فكيف الاحتجاج به.))
4. ابو مخنف لوط بن يحيى اخباري متروك .
نقرامن سير اعلام النلاء للامام الذهبي رحمه الله الطبقة السابعة :
((لُوْطُ بنُ يَحْيَى الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ تَصَانِيْفٍ وَتَوَارِيْخٍ.
رَوَى عَنْ: جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، وَمُجَالِدِ بنِ سَعِيْدٍ، وَصَقْعَبِ بنِ زُهَيْرٍ، وَطَائِفَةٍ مِنَ المجهولين.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَغْرَاءَ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المَدَائِنِيُّ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَارِيٌّ ضَعِيْفٌ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَهُوَ مِنْ بَابَةِ سَيْفِ بنِ عُمَرَ التَّمِيْمِيِّ، صَاحِبِ "الرِّدَّةِ"، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عياش المنتوف، وعوانة بن الحكم ))
5. عوانة بن الحكم ضعيف و متهم بالوضع .
نقرا من لسان الميزان لابن حجر رحمه الله باب العين المهملة :
(([5890 - (ز): عوانة بن الحكم بن عوانة بن عياض الأخباري المشهور الكوفي.]
يقال: كان أبوه عبدا خياطا , وأمه أمة وهو كثير الرواية عن التابعين قل أن روى حديثا مسندا وأكثر المدائني عنه.
وقد روى، عَن عَبد الله بن المعتز عن الحسن بن عليل العنزي - عن عوانة بن الحكم - أنه كان عثمانيا فكان يضع الأخبار لبني أمية.
مات سنة 158.))
6. الانقطاع بين عوانة و ابي مخنف و الكلبي من جهة و بين ابن عباس و ابن الزبير .
و المضحك ثقة المنصر الزائفة في نفسه
لنرى مرجع هديه لكل المسلمين وكلام موجع جدا جدا تعليقا على ما سبق
يتبع
تعليق