رحلة ذي القرنين الواردة في القرآن الكريم هى رحلته إلى الأمريكتين ، أما يأجوج ومأجوج فهم الأوروبيين الغربيين- الجزء الأول
المقدمة :-- يخبرنا الله عز وجل في سورة الكهف في القرآن الكريم :- برحلة قام بها ذي القرنين في الأرض و مقابلته لعدة أقوام ،بعد أن أخبرنا بأنه قد مكن له في الأرض ، مما يعني أن رحلته هذه كانت غريبة بالنسبة لمعاصريه ، فكون ملك عظيم يجوب الأرض في العالم المعروف قديما ، هذا شئ عادى جدا ، ولكن مع ذي القرنين لم يكن بالأمر العادي ، إذا فما هو الأمر العجيب في رحلة يقوم بها إنسان في ذلك الزمان القديم ؟؟!!!
- كما نجد أن الله عز وجل وصف لنا كل مكان كان يذهب اليه ذى القرنين ، فوصف (مغرب الشمس) ، ووصف (مطلع الشمس) ، و كذلك المنطقة بين السدين ، وهذا يعني ببساطة شديدة أن رحلة ذي القرنين الواردة في القرآن الكريم كلها (من بدايتها إلى نهايتها) كانت فى مكان كان يجهله العالم المعروف قديما ، لذلك وصف كل منطقة ذهب اليها ، حتى عندما يكتشف البشر المكان يدركوا الحقيقة
- لقد قالها رب العالمين صراحة بأن ذي القرنين ذهب إلى مغرب الشمس ، أي ذهب إلى أقصى الغرب ، وقد أجمع المفسرين على أن القصود بــ (مغرب الشمس) هو أقصى غرب الأرض ، وهناك من قال أنه وصل إلى مكان مجهول في أقصى الغرب (ان شاء الله سوف نرى ما قاله المفسرين) ، و من المعلوم أن أقصى الغرب في الساحل الغربي لقارة أمريكا الشمالية
- و يعتقد البعض أن يأجوج ومأجوج محجوزين عن العالم خلف سد ، بالرغم من أنه لم يرد في القرآن الكريم أنهم محجوزين عن العالم و لكنهم كانوا محجوزين عن الوصول الى القوم الذين طلبوا مساعدة ذي القرنين (وهم الذين لا يفقهون قولا) ، فيأجوج و مأجوج لم يكونوا في أي يوم محجوزين عن العالم بسد
- و ان شاء الله سوف أوضح أقوال المفسرين في هذا الأمر سواء عن مغرب الشمس أو مطلع الشمس أو (فتحت يأجوج ومأجوج)
- و باختصار فإنه :- من الواضح أن ذي القرنين ذهب إلى مغرب الشمس (اقصى الغرب) وهو مكان على الساحل الغربي في أمريكا الشمالية والمطل على المحيط الهادى ، حيث تكثر ينابيع المياه الساخنة ، وعندها رأى غروب الشمس (وان شاء الله سوف نرى فيديو يوضح منظر غروب الشمس في ينبوع ساخن غرب الولايات المتحدة الأمريكية) ، ثم اتجه إلى مطلع الشمس ، وهذا يعني أنه اتجه شمالا حتى وصل إلى مدار الدائرة القطبية الشمالية ، وذلك في مكان ما في كندا أو في ولاية آلاسكا حيث (ظاهرة شمس منتصف الليل) تظل الشمس ساطعة لعدة شهور بدون أن يحجبها عن الناس الليل ، ثم اتجه شرقا حتى وصل إلى مكان بين السدين (حاجزين طبيعيين ،وهما المحيط الأطلنطى و سلسلة جبال الأبالاش ) وسلسلة الجبال هذه يعتبرها العلماء فجوة جغرافية و عائقا للسفر بين شرق وغرب أمريكا حيث تحجز الساحل الشرقي (المطل على المحيط الأطلنطى والذي بدوره يفصل امريكا عن أوروبا) عن سهول و بقاع أمريكا من ناحية الغرب ، حيث تقابل مع قوم لا يفقهون قولا (لأنهم يتواصلون بلغة الإشارة كالحال مع قبائل الهنود الحمر لأنهم لم يتعلموا لغات بعضهم البعض فلم يعرفوا الترجمة اللفظية فيتواصلوا مع الآخر عن طريق لغة الإشارة ) و لا يعرفون كيفية بناء سد يحميهم ، فقام ذي القرنين ببناء سد لهم (يقع بين جبلين أو قمتى جبل فى سلسلة جبال الأبالاش) مستخدما الحديد والنحاس المذاب ، وهذا يعني أن هؤلاء القوم لم يعرفوا صهر وصب النحاس وهي جميعها أوصاف الهنود الحمر (كما سنرى بالتفصيل ان شاء الله)
- ثم إن شاء الله سوف أتكلم عن طريقة وصول الأوروبيين الغربيين إلى الأمريكتين ، حيث وصلوا من كل حدب (أي من كل مرتفع) بعد أن عبروا المحيط الأطلنطي في زمان تطورت فيه صناعة السفن وتسلق الجبال ، ثم تسلقوا الجبال والهضاب ودخلوا سهول و بقاع أمريكا الشمالية و قاموا بالاستيلاء على أراضى الهنود الحمر و ابادتهم (وسوف نرى فيديو ورد به أنهم كانوا يتسلقون الجبال ليصلوا إلى السهول)
لقد كان اكتشاف الأوروبيين الغربيين لقارتى أمريكا بلاء ليس فقط على الهنود الحمر ، ولكن كان أيضا بلاء على العالم حيث احتلوا العالم كله في سابقة لم تحدث في التاريخ أن أمة ذات أصل وراثى مشترك تحتل العالم كله كما سنرى إن شاء الله
ويشمل هذا الموضوع على النقاط الرئيسية الآتية :-
1 - من القرآن الكريم و أقوال المفسرين فإن ذي القرنين وصل إلى أقصى غرب الأرض و كان مكان مجهول ، ومن المعلوم أن أقصى غرب الكرة الأرضية هو الساحل الغربى لقارة أمريكا الشمالية
2 - طبقا للقرآن الكريم فإن ذي القرنين عندما وصل إلى أقصى الغرب وجد عين حمئة حيث يعيش عندها قوم ، و هذا يعني أنه وصل إلى الغرب الأمريكى حيث تكثر ينابيع الماء الساخنة (العيون الحمئة) التي عاش حولها بعض السكان الأصليين (الهنود الحمر)
3 - وصول ذي القرنين إلى (مطلع الشمس) حيث لا يوجد ستر عن الشمس ، و هذا يعني أنه وصل إلى مكان تظل الشمس ساطعة به و لا يكون فيها ليل لفترات طويلة طبقا للتفاسير ، وفى قارة أمريكا الشمالية يوجد بالفعل مناطق تظل الشمس ساطعة لفترات طويلة
4 - خروج يأجوج ومأجوج لا يعني حجزهم خلف سد عن العالم ، وإنما كان السد ليكون حاجز بينهم و بين الوصول لقوم ما وليس للعالم
5 - (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) ، أي تهيأت لهم الطرق والوسائل للخروج و الاستيلاء على البلاد و الافساد في الأرض
6 - ذي القرنين وصل إلى مكان بين سدين (أي حاجزين طبيعين ) ، أي أنه وصل إلى الساحل الشرقى الأمريكى والذى يقع بين المحيط الأطلنطى و سلسلة جبال الأبالاش (و التي تحجز الساحل الشرقي لأمريكا عن باقي السهول الداخلية ) ووجد ورائهما قوم
7 - الوصف الأول للأقوام التي قابلها ذي القرنين في رحلته هو أنهم أقوام متعددة مختلفة التحضر ، يتواصلون مع الآخر بلغة الإشارة (أي أنهم لا يعرفون مفهوم الترجمة المنطوقة) ، وكذلك كان الوضع في قارتي أمريكا
8 - الوصف الثاني لهؤلاء القوم الذين قابلهم ذي القرنين ، أنهم لا يعرفون كيفية صهر و صب النحاس وهذا نفسه وصف الهنود الحمر (السكان الأصليين لأمريكا)
9 - أول اكتشاف أوروبي لقارتى أمريكا تم تسجيله كان للفايكنج الدمويين (أسلاف الاسكندنافيين) وذلك في القرن 11 الميلادي (الدمويين ) ثم الأسبان في القرن 15 الميلادي ، ثم البرتغاليين و الإنجليز والفرنسيين (سلالة القبائل الجرمانية) ، فكانوا من كل حدب ينسلون
10 - الإفساد في الأرض في القرآن الكريم لا يعني فقط القتل و التشريد
11- مذابح الأوروبيين الغربيين (سلالة يأجوج ومأجوج) للسكان الأصليين في الأمريكتين (الهنود الحمر) بأكثر من طريقة
12 - لم يترك الأوروبيين الغربيين مكان إلا و أفسدوه سواء بسفك الدم أو بإفساد الأخلاق مستغلين العديد من الطرق
13 - اليوم عند الله عز وجل بألف سنة مما نعد
14 - الكلت (الغال أو الجال أو جاولس) و القبائل الجرمانية (الذين جاء بعضهم من أرض جوت بالسويد) هم أصل شعوب دول أوروبا الغربية ، الذين خرجوا على قارتى أمريكا و على العالم بعد ذلك
تعليق