كثير ما أقرأ أنه كان هناك عدة طرق لاستعباد البشر قديما ولكن الاسلام قام بالغائها وأبقى على طريق واحد وهم أسرى الحروب
ولكن الاشكالية هنا أننى وجدت فى القرآن الكريم العكس تماما ، فهناك آيتين حول طريقة التعامل مع الأسرى وكلاهما لا يوجد بهما الأمر بالاستعباد
ولى فى كليهما سؤالين
السؤال الأول :-
كيف يتفق ما نسمعه بأن هناك أمر باستعباد أسرى الحروب ، بينما (الآية 4) من سورة محمد لا تقول ذلك وتحدد طرق آخرى فى معاملتهم ؟؟؟
قال الله تعالى :- (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) (سورة محمد)
الآية واضحة أن التعامل مع الأسرى اما يكون اما منا أى بتركهم بدون مقابل ، أو بقبول الفداء مقابل تركهم خاصة وأنه قد يكون هناك أسرى مسلمين فى أيدى أعدائهم ، يعنى يكون هناك تبادل أسرى أو مقابل مادى مقابل ترك الأسير
فأين الأمر باستعبادهم بصفة مستمرة هنا ؟؟!!!!!!
السؤال الثانى :-
كيف يتفق تفسير العلماء للآية (67) من سورة الأنفال ، مع ما ورد فى الآية (70) من سورة الأنفال ؟؟؟
قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)) (سورة الأنفال)
هنا يقول المفسرين أنها نزلت فى أسرى بدر ، حيث ينبه الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنه كان يجب أن يقتلهم بدلا من أخذه فداء ، ثم يقولون أن هذا الأمر تغير بعد ذلك بما ورد فى سورة محمد (الآية المذكورة أعلاه)
ولكن الاشكالية فى هذا التفسير هو استكمال آيات سورة الأنفال حيث نقرأ :-
قال الله تعالى :- (فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) (سورة الأنفال)
الآية (70) واضحة أن الأسرى كانوا لا يزالون في يد الرسول والمسلمين ، و لم يكن أخذ منهم فداء و في نفس الوقت أن الله عز وجل يأمر الرسول بأن يعلمهم بأن منهم من في قلبه خير فسوف يؤته خير آخر ، يعني المراد هو طمئنتهم
فكيف يكون قد أخبره بأنه كان يجب قتل الأسرى ، و لا يفعل الرسول ذلك وهم لا يزالون فى يده ؟؟!!!!!
فكيف تتفق الآية (70) مع تفسير الآية (67) من سورة الأنفال ؟؟!!!!
إلا إذا كان المقصود من الآية 67 من سورة الأنفال شئ آخر وأن الكلام بها المراد منه هو توضيح كيفية تعامل المسلمين مع أعدائهم أثناء المعركة وليس بعد المعركة
يعني مثل ما حدث في غزوة أحد عندما ترك المسلمين مواقعهم ليأخذوا الغنائم مما أدى إلى هزيمة المسلمين
فهل كان المقصود من الآية (67) هو تنبيه المسلمين بألا ينشغلوا بأن يكون لديهم أسرى وهم لا يزالون في ساحة المعركة ولم يثخنوا أي لم ينتصروا بعد انتصار نهائى ، ثم بعد انتصارهم ووجود أسرى فيكون التعامل معهم اما منا بتركهم بدون مقابل أو فداء أي أخذ مقابل منهم ؟؟!!!!
و المقصود بما تم أخذه من الأسرى فى الآية (70) من سورة الأنفال هو ما غنمه المسلمين فى ساحة المعركة و ليس الفداء لأنهم لا يزالون فى أيدى المسلمين
أرجو الرد
ولكن الاشكالية هنا أننى وجدت فى القرآن الكريم العكس تماما ، فهناك آيتين حول طريقة التعامل مع الأسرى وكلاهما لا يوجد بهما الأمر بالاستعباد
ولى فى كليهما سؤالين
السؤال الأول :-
كيف يتفق ما نسمعه بأن هناك أمر باستعباد أسرى الحروب ، بينما (الآية 4) من سورة محمد لا تقول ذلك وتحدد طرق آخرى فى معاملتهم ؟؟؟
قال الله تعالى :- (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) (سورة محمد)
الآية واضحة أن التعامل مع الأسرى اما يكون اما منا أى بتركهم بدون مقابل ، أو بقبول الفداء مقابل تركهم خاصة وأنه قد يكون هناك أسرى مسلمين فى أيدى أعدائهم ، يعنى يكون هناك تبادل أسرى أو مقابل مادى مقابل ترك الأسير
فأين الأمر باستعبادهم بصفة مستمرة هنا ؟؟!!!!!!
السؤال الثانى :-
كيف يتفق تفسير العلماء للآية (67) من سورة الأنفال ، مع ما ورد فى الآية (70) من سورة الأنفال ؟؟؟
قال الله تعالى :- (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)) (سورة الأنفال)
هنا يقول المفسرين أنها نزلت فى أسرى بدر ، حيث ينبه الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنه كان يجب أن يقتلهم بدلا من أخذه فداء ، ثم يقولون أن هذا الأمر تغير بعد ذلك بما ورد فى سورة محمد (الآية المذكورة أعلاه)
ولكن الاشكالية فى هذا التفسير هو استكمال آيات سورة الأنفال حيث نقرأ :-
قال الله تعالى :- (فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) (سورة الأنفال)
الآية (70) واضحة أن الأسرى كانوا لا يزالون في يد الرسول والمسلمين ، و لم يكن أخذ منهم فداء و في نفس الوقت أن الله عز وجل يأمر الرسول بأن يعلمهم بأن منهم من في قلبه خير فسوف يؤته خير آخر ، يعني المراد هو طمئنتهم
فكيف يكون قد أخبره بأنه كان يجب قتل الأسرى ، و لا يفعل الرسول ذلك وهم لا يزالون فى يده ؟؟!!!!!
فكيف تتفق الآية (70) مع تفسير الآية (67) من سورة الأنفال ؟؟!!!!
إلا إذا كان المقصود من الآية 67 من سورة الأنفال شئ آخر وأن الكلام بها المراد منه هو توضيح كيفية تعامل المسلمين مع أعدائهم أثناء المعركة وليس بعد المعركة
يعني مثل ما حدث في غزوة أحد عندما ترك المسلمين مواقعهم ليأخذوا الغنائم مما أدى إلى هزيمة المسلمين
فهل كان المقصود من الآية (67) هو تنبيه المسلمين بألا ينشغلوا بأن يكون لديهم أسرى وهم لا يزالون في ساحة المعركة ولم يثخنوا أي لم ينتصروا بعد انتصار نهائى ، ثم بعد انتصارهم ووجود أسرى فيكون التعامل معهم اما منا بتركهم بدون مقابل أو فداء أي أخذ مقابل منهم ؟؟!!!!
و المقصود بما تم أخذه من الأسرى فى الآية (70) من سورة الأنفال هو ما غنمه المسلمين فى ساحة المعركة و ليس الفداء لأنهم لا يزالون فى أيدى المسلمين
أرجو الرد
تعليق