دفع البهتان عن الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله بخصوص كورونا و الطاعون

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    دفع البهتان عن الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله بخصوص كورونا و الطاعون

    بسم الله الرحمن الرحيم


    خرج احد المنصرين في احدى المنتديات ليطعن بكلام الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله متهما اياه بالكذب و مخالفة اجماع علماء اهل السنة . وبعد ان قرات كلامه وجدته جمع بين الغرور و الجهل و التدليس بالبتر !!!! و الاعجب من ذلك خلطه الامور ببعضها البعض .
    و ليس هذا عجيب على المنصرين فهذه اساليبهم التي عهدناها منهم وواجبنا هنا ان نبين للقارئ البسيط كذب هذه الدعاوى و هذا البهتان على الشيخ ابو عمر الباحث و كيف قوله النصراني ما لم يقله وواجبنا ايضا ان نبين و نوصل الحقيقة للمغيبين الذين يقرؤون اتهامات هذا المنصر المتجرئ على الكذب . وقد اطال هذا المنصر في مقدمته زاعما انه لن يترك حرفا واحدا في كلام الشيخ ابي عمر الباحث الا ورد عليه و انا من هنا اقول له انني لن اترك حرفا واحدا مما ذكره الا وساقوم برده و بيان اعوجاج و تهافت كلام هذا المنصر وننسف افكه على الشيخ ابو عمر الباحث الذي ما جراه الا تهافت دينه و هيهات هيهات ان نلجا الى اساليبكم و اما اتهامك الشيخ ابو عمر الباحث فهو كالمثل القائل : رمتني بدائها و انسلت !!
    و كما اشار النصراني ان الدين الذي يلجا الى الكذب متهافت من اصله و اقول له : صدقت و انت الكذوب فالنصرانية لم تقم الا على الكذب و حججك واهية بل اوهى من بيت العنكبوت كما هو موضوعك الذي ادعيت الرد فيه على الشيخ ابو عمر الذي زلزلكم و اسقطكم من عروش الكذب التي لجاتم اليها و لا داعي للاطالة اكثر من هذا .


    و سنقسم ردودنا الى النقاط التالية :


    1. بيان كذب النصراني على الشيخ ابو عمر الباحث في مسالة ان الطاعون مثل الاوبئة الفتاكة من حيث الحكم و ليس اللفظ

    2. بيان كذب النصراني في تعريفه لمعنى الطاعون و تناقضه وبتره للنصوص من المعاجم وشروح الحديث

    3. بيان ان منع دخول الطاعون و الدجال محصور على المدينة و لا يشمل مكة و الحديث بلفظ مكة ضعيف لا يصح

    4. بيان تدليس النصراني على الشيخ ابن باز و الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله في مسالة الكوليرا و تفصيل الكلام بخصوص ما اقتبسه عن الشيخ عبد العزيز الراجحي

    5. بيان ان ما اتى به لا يثبت ان الطاعون دخل المدينة .


    نبدا على بركة الله :
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    #2
    اولا : بيان كذب النصراني على الشيخ ابو عمر الباحث في مسالة ان الطاعون مثل الاوبئة الفتاكة من حيث الحكم و ليس اللفظ :

    يقول النصراني و اقتبس من كلامه

    يخالف ابو عمر الباحث جمهور العلماء في حكم الشهادة لمن مات على الطاعون في حديث البخاري برقم 2474
    وقال بالنص " الطاعون هو الاوبئة و الامراض و الخ "
    اقول هذا من الكذب البواح فهذا رابط مقطع ابو عمر الباحث حفظ الله
    لم يقل هذه الجملة ابدا و لكن النصراني ظن ان الشيخ ابو عمر الباحث لما قاس حكم الطاعون بغيره من الامراض الفتاكة فانه جعل الطاعون مساويا لغيرها في حكم الشهادة لمن مات بسببها !!!!!و اقول ما دخل شعبان برمضان !!!!ما دخل كون الميت من الطاعون ياخذ حكم الشهادة بقياس ما يتخذ من وقاية في الطاعون مع غيره من الاوبئة ؟؟؟

    ثم اتى بعدة اقتباس من ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري و و الحلل الابريزية و اللامع الصبيح و كلها تثبت شيئا واحدا لا اقل و لا اكثر :
    ان من مات بالطاعون ياخذ حكم الشهيد اما من مات بغير الطاعون من الامراض فلا ياخذ حكم الشهيد فقط .

    اما مسالة الحجر او منع دخول البلاد من عدمه فهذه مسالة اخرى ثم استشهد من موقع سؤال و جواب بجواز الخروج من البلد الذي انتشر فيها اي وباء غير الطاعون
    و اقول ردا على هذا : هذا اجتهاد من المجيب فقط لا غير و ليس بملزم لنا فاين الاجماع الذي ادعيته ؟؟؟؟؟

    و ناتي بما يخالف هذه الفتوى :
    نقرا من صحيح البخاري كتاب الطب باب لا هامة
    5437 حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يوردن ممرض على مصح وأنكر أبو هريرة حديث الأول قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى فرطن بالحبشية قال أبو سلمة فما رأيته نسي حديثا غيره .

    و وقبل ان ياتي النصراني ليحاول اسقاط الحديث بالحديث الذي سبقه نقول ان كلا الحديثين ثابتين عن النبي صلى الله عليه وسلم
    نقرا من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء العاشر كتاب الطب باب لا هامة :
    ((قوله : ( وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يوردن ممرض على مصح ) كذا فيه بتأكيد النهي عن الإيراد . ولمسلم من رواية يونس عن الزهري لا يورد بلفظ النفي ، وكذا تقدم من رواية صالح وغيره ، وهو خبر بمعنى النهي بدليل رواية الباب . والممرض بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الراء بعدها ضاد معجمة هو الذي له إبل مرضى ، والمصح بضم الميم وكسر الصاد المهملة بعدها مهملة من له إبل صحاح ، نهى صاحب الإبل المريضة أن يوردها على الإبل الصحيحة . قال أهل اللغة : الممرض اسم فاعل من أمرض الرجل إذا أصاب ماشيته مرض ، والمصح اسم فاعل من أصح إذا أصاب ماشيته عاهة ثم ذهب عنها وصحت .... وهذا الذي قاله أبو سلمة ظاهر في أنه كان يعتقد أن بين الحديثين تمام التعارض ، وقد تقدم وجه الجمع بينهما في " باب الجذام " وحاصله أن قوله : لا عدوى نهي عن اعتقادها وقوله : لا يورد سبب النهي عن الإيراد خشية الوقوع في اعتقاد العدوى ، أو خشية تأثير الأوهام ، كما تقدم نظيره في حديث فر من المجذوم لأن الذي لا يعتقد أن الجذام يعدي يجد في نفسه نفرة ، حتى لو أكرهها على القرب منه لتألمت بذلك ، فالأولى بالعاقل أن لا يتعرض لمثل ذلك بل يباعد أسباب الآلام ويجانب طرق الأوهام والله أعلم . قال ابن التين : لعل أبا هريرة كان يسمع هذا الحديث قبل أن يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث من بسط رداءه ثم ضمه إليه لم ينس شيئا سمعه من مقالتي وقد قيل في الحديث المذكور إن المراد أنه لا ينسى تلك المقالة التي قالها ذلك اليوم لا أنه ينتفي عنه النسيان أصلا . وقيل : كان الحديث الثاني ناسخا للأول فسكت عن المنسوخ ، وقيل : معنى قوله : لا عدوى النهي عن الاعتداء ، ولعل بعض من أجلب عليه إبلا جرباء أراد تضمينه فاحتج عليه في إسقاط الضمان بأنه إنما أصابها ما قدر عليها وما لم تكن تنجو منه ، لأن العجماء جبار ، ويحتمل أن يكون قال هذا على ظنه ثم تبين له خلاف ذلك انتهى . فأما دعوى نسيان أبي هريرة للحديث فهو بحسب ما ظن أبو سلمة ، وقد بينت ذلك رواية يونس التي أشرت إليها ، وأما دعوى النسخ فمردودة لأن النسخ لا يصار إليه بالاحتمال ، ولا سيما مع إمكان الجمع ، وأما الاحتمال الثالث فبعيد من مساق الحديث ، والذي بعده أبعد منه ))
    و هذا الحديث و ان قيل فيه ان الالفاظ المستعملة فيه تشير الى مرضى الابل لا البشر فان الحديث سياقه يشير الى عموم حكمه على جميع جنس البشر اذ ذكر البخاري معلقا في صحيحه كتاب الطب :(باب الجذام وقال عفان حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ))

    وقد صححه الامام الالباني رحمه في السلسلة الصحيحة الحديث رقم 783 :
    ((783 - " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد ". أخرجه البخاري معلقا (10 / 129) فقال: وقال عفان: حدثنا سليم بن حيان: حدثنا سعيد بن ميناء قال: سمعت أبا هريرة يقول مرفوعا به. وقد وصله أبو نعيم من طريق أبي داود الطيالسي وسلم بن قتيبة كلاهما عن سليم بن حيان شيخ عفان فيه. فالسند صحيح، ووصله ابن خزيمة أيضا كما في " الفتح ))

    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء العاشر كتاب الطب :
    ((رابعها : أن الأمر بالفرار من المجذوم ليس من باب العدوى في شيء ، بل هو لأمر طبيعي وهو انتقال الداء من جسد لجسد بواسطة الملامسة والمخالطة وشم الرائحة ، ولذلك يقع في كثير من الأمراض في العادة انتقال الداء من المريض إلى الصحيح بكثرة المخالطة ، وهذه طريقة ابن قتيبة فقال : المجذوم تشتد رائحته حتى يسقم من أطال مجالسته ومحادثته ومضاجعته ، وكذا يقع كثيرا بالمرأة من الرجل وعكسه ، وينزع الولد إليه ، ولهذا يأمر الأطباء بترك مخالطة المجذوم لا على طريق العدوى بل على طريق التأثر بالرائحة لأنها تسقم من واظب اشتمامها ، قال : ومن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - :لا يورد ممرض على مصح لأن الجرب الرطب قد يكون بالبعير ، فإذا خالط الإبل أو حككها وأوى إلى مباركها وصل إليها بالماء الذي يسيل منه ، وكذا بالنظر نحو ما به))

    و اما القسطلاني رحمه الله - و الذي استشهد النصراني بكلامه في غير محله ليوهم الناس بما اراد- في ارشاد الساري كتاب الطب الجزء الثامن باب لا عدوى :(((لا توردوا) بالفوقية وصيغة الجمع (الممرض) بكسر الراء في الفرع وفي غيره الممرض بفتحها أي من الإبل (على المصح) منها فربما يصاب بذلك المرض فيقول الذي أورده لو أني ما أوردته عليه لم يصبه من هذا المرض شيء والواقع أنه لو لم يورده لأصابه لأن الله تعالى قدّره، فنهى عن إيراده لهذه العلة التي لا يؤمن غالبًا من وقوعها في قلب المرء وهو كنحو قوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "فر من المجذوم فرارك من الأسد"، وإن كنا نعتقد أن الجذام لا يعدي لكنا نجد في أنفسنا نفرة وكراهية لمخالطته ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر: لا يورد بالمثناة التحتية وكسر الراء في الفرع وفي غيره لا يورد بفتحها مبنيًّا للمفعول. الممرض رفع نائب عن الفاعل ))

    و هذا النصراني انما استشهد بكلام القسطلاني و غيره رحمهم الله اثناء شرحه لحديث انواع الشهداء ليوهم القراء بربط الموضوعين بعضهما ببعض و هذا من الكذب العظيم فلا علاقة بين هذا و ذاك و انما هو الخداع لا اقل و لا اكثر .

    و على هذين الحديثين مشى بعض الفقهاء في القياس بين الطاعون و غيره من الاوبئة الفتاكة

    نقرا فتوى شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى كتاب الجنائز :((وَسُئِلَ:عَنْ رَجُلٍ مُبْتَلًى سَكَنَ فِي دَارٍ بَيْنَ قَوْمٍ أَصِحَّاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا يُمْكِنُنَا مُجَاوَرَتُك وَلَا يَنْبَغِي أَنْ تُجَاوِرَ الْأَصِحَّاءَ فَهَلْ يَجُوزُ إخْرَاجُهُ؟فَأَجَابَ: نَعَمْ لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ مِنْ السَّكَنِ بَيْنَ الْأَصِحَّاءِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {لَا يُورَدُ مُمَرَّضٌ عَلَى مُصِحٍّ} فَنَهَى صَاحِبَ الْإِبِلِ الْمِرَاضِ أَنْ يُورِدَهَا عَلَى صَاحِبِ الْإِبِلِ الصِّحَاحِ مَعَ قَوْلِهِ: {لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ} . وَكَذَلِكَ رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ مَجْذُومٌ لِيُبَايِعَهُ أَرْسَلَ إلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ ))
    و نقرا من فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله لما سئل : ((هل يقاس على الطاعون أي مرض ينتشر؟ ))فاجاب : (( إذا وقع في البلد وهو معروف أنه يتأثر به الناس مثله مثل الطاعون.))

    https://binbaz.org.sa/fatwas/22131/ه...ن-اي-مرض-ينتشر

    و المضحك ان المنصر ظن ان هذه الفتوى تعني تطابق الطاعون مع الكوليرا من حيث اللفظ و ليس الحكم بينما الشيخ رحمه الله يشير الى قياس حكم الوقاية من الطاعون بحكم الوقاية من الاوبئة المعدية !!!!

    و سنرجع و نشير الى هذه النقطة المضحكة و لكن نضع كامل سياق كلام الشيخ ابن باز رحمه الله اذ ان هذه الفتوى صدرت منه رحمه الله من احد الطلبة في سياق شرح الشيخ لكتاب رياض الصالحين وتعليقه على قراءة الشيخ محمد إلياس و بالاخص حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه و رجوع عمر رضي الله عنه بالصحابة من الشام :
    ((الشيخ:الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.أما بعد:فهذان الحديثان قصة عمر لما توجه إلى الشام لحرب الروم، وكانت الجيوش في الشام، جيوش المسلمين في الشام مع قائدهم أبي عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وجماعة، فلما وصل عمر إلى محل يقال له السرغ -في أطراف الشام- بلغه أن الطاعون قد وقع في الشام -يعني الوباء الخبيث- فتوقف واستشار الناس في ذلك هل يرجع أو ما يرجع؟.... هذا هو الفصل، إذا وقع الطاعون وأنت في البلد فلا تخرج فرارًا منه، أما إذا خرج الإنسان لحاجة أخرى ليس لقصد الفرار فلا بأس، وأما إذا وقع وأنت خارج البلد فلا تقدم عليه، إذا وقع في الشام أو في مصر أو في أي مكان فلا تقدم عليه، ولكن متى وقع وأنت في البلد فاصبر على قدر الله، والآجال مضروبة ما أحد يتقدم عن أجله ولا يتأخر، كما قال تعالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء:78] لكن الإنسان مأمور بالبعد عن أسباب الهلاك، قال تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة:195] فالإنسان يأخذ بالأسباب وما كتب الله ماض ونافذ لا حيلة فيه، لكنه مأمور بالأسباب التي شرعها الله، وهذا الوباء سنة سبع عشرة من الهجرة، وقيل سنة ثمانية عشر من الهجرة، مات فيه أبو عبيدة أمير الجيش ، وهو ممن كان في البلد وتوفي بهذا الطاعون، وهو شهادة للمؤمن، هذا الوباء شهادة للمؤمن، ومات فيه أيضًا معاذ بن جبل وجماعة من المسلمين في الشام في هذا الوباء رضي الله عنهم ورحمهم.وفق الله الجميع.
    الأسئلة:س: هل يقاس على هذا جميع الأمراض مثلًا الكوليرا؟الشيخ: إذا وقع في البلد وهو معروف أنه يتأثر به الناس مثله مثل الطاعون. ))

    https://binbaz.org.sa/audios/2476/56...هة-القدوم-عليه

    طبعا النصراني لم يعلم هذا لانه طار فرحا بالرابط الاول الذي اتى بالفتوى مختصرة و يا ليته حتى فهم مراد الشيخ فالنصراني لا يعلم معنى قياس الحكم على حكم اخر و لا حول و لا قوة الا بالله !!!!و المشكلة الاكبر ان تعليقات الشيخ الشيخ ابن باز على صحيح البخاري هي اساس كتاب الحلل الابريزية فانظر كيف دلس هذا المنصر على الشيخ !!!

    و حتى تقر اعين القراء لمعرفة كمية تدليس هذا المنصر على الشيخ ابن باز رحمه الله :
    نقرا اجابة ابن باز رحمه الله على السؤال : (( السؤال: أيضًا أختنا تقول: أخبروني عن الشهداء؟جزاكم الله خيرًا))
    (( الجواب:الشهداء أنواع، أفضلهم الشهيد في سبيل الله، الذي يقتل في قتال الكفار، أو قتال البغاة، ويموت في المعركة بنية صالحة، يقصد ثواب الله، ويريد نصر دينه، فهذا هو أفضل الشهداء، والله وعدهم الجنة، ومن الشهداء من يموت بالطاعون مرض الطاعون المعروف، ومرض البطن وهو الإسهال، أو بالغرق أو بالهدم، كل هؤلاء من الشهداء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام. نعم. ))
    https://binbaz.org.sa/fatwas/18469/انواع-الشهداء

    و انظروا كيف يتكلم بكل جراة ووقاحة و كذب على ان جمهور العلماء قالوا عكس ما قاله ابو عمر الباحث حفظه و هو ياتينا بحديث انواع الشهادة
    نقرا من صحيح مسلم كتاب الامارة الجزء الثالث عشر باب بيان الشهداء :
    (( باب بيان الشهداء1914 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل
    1915 وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد قال ابن مقسم أشهد على أبيك في هذا الحديث أنه قال والغريق شهيد ))

    وقال الامام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم :
    (( قوله صلى الله عليه وسلم : ( الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله ) في رواية مالك في الموطأ من حديث جابر بن عتيك : ( الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله ، فذكر المطعون ، والمبطون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، وصاحب ذات الجنب ، والحرق ، والمرأة تموت بجمع ) وفي رواية لمسلم : ( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ) وهذا الحديث الذي رواه مالك صحيح بلا خلاف ، وإن كان البخاري ومسلم لم يخرجاه ، فأما ( المطعون ) فهو الذي يموت في الطاعون كما في الرواية الأخرى : ( الطاعون شهادة لكل مسلم ) وأما ( المبطون ) فهو صاحب داء البطن ، وهو الإسهال . قال القاضي : وقيل : هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن ، وقيل : هو الذي تشتكي بطنه ، وقيل : هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا . وأما ( الغرق ) فهو الذي يموت غريقا في الماء ، وصاحب الهدم من يموت تحته ، و ( صاحب ذات الجنب ) معروف ، وهي قرحة تكون في الجنب باطنا . والحريق الذي يموت بحريق النار . وأما ( المرأة تموت بجمع ) فهو بضم الجيم وفتحها وكسرها ، والضم أشهر قيل : التي تموت حاملا جامعة ولدها في بطنها ، وقيل : هي البكر ، والصحيح الأول ....وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ) فمعناه : بأي صفة مات ، وقد سبق بيانه . قال العلماء : وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها ، وقد جاء في حديث آخر في الصحيح " من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد " وسبق بيانه في كتاب الإيمان ، وفي حديث آخر صحيح " من قتل دون سيفه فهو شهيد " قال العلماء : المراد بشهادة هؤلاء كلهم غير المقتول في سبيل الله أنهم يكون لهم في الآخرة ثواب الشهداء . وأما في الدنيا فيغسلون ويصلى عليهم ، وقد سبق في كتاب الإيمان بيان هذا ، وأن الشهداء ثلاثة أقسام : شهيد في الدنيا والآخرة ، وهو المقتول في حرب الكفار ، وشهيد في الآخرة دون أحكام الدنيا ، وهم هؤلاء المذكورون هنا ، وشهيد في الدنيا دون الآخرة ، وهو من غل في الغنيمة أو قتل مدبرا . ))

    فنقول لهذا المنصر الغير واعي لما ينقله ونلزمه بمعياره :ان قولك ان غير الطاعون لا يجب فيه الحجر و البعد من المريض- لكونه خص ميته بالشهادة و ميت غيره لم يخص بالشهادة - يلزمك ان تقول بوجود الحجر على مريض ذات الجنب و المبطون (لارتباطهما بحكم الشهادة ايضا) و هذا يخالف ما نقلته و ما رميت اليه من خصوص الطاعون دون غيره بالحجر و البعد عن المريض و بهذا فان احتجاجك بهذا الحديث هو حجة عليك لا لك !!!

    يتبع

    تعليق

    • محمد سني
      عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

      عضو اللجنة العلمية
      • 19 نوف, 2018
      • 223
      • الإسلام

      #3
      ثانيا : بيان كذب النصراني في تعريفه لمعنى الطاعون و تناقضه وبتره للنصوص من المعاجم وشروح الحديث
      يقول النصراني كاذبا على ابي عمر الباحث حفظه الله

      قال ابو عمر الباحث ان الطاعون يعني جروح و اعراض معينة ... خالف ما قاله سابقا ان الطاعون معناه مرض او وباء
      جمع المنصر بين كذبتين : الكذبة السابقة و اضاف اليها قوله ان ابا عمر قال ان الطاعون يعني جروح واعراض معينة و اهذا ايهام خبيث لان فيه توهين مما قاله ابو عمر اذ ان الشيخ ابو عمر الباحث حفظه الله ما قال الا ما قاله ابن حجر رحمه الله وقبل ان انقل قول ابن حجر رحمه الله اعلم ايها القارئ الكريم انني ساقسم الرد على قسمين : 1.احاديث النبي صلى الله عليه وسلم 2. معاجم اللغة 3. شروح الحديث

      وقبل الشروع اليهما احب ان انوه القارئ الكريم ان عبارة الطاعون في اللغة لها معنيان عموميان و معنى مخصوص اما العموم :
      1. الموت المنتشر بسبب الوباء
      2. الوباء


      وقد خلط النصراني بين هذين ليوهم ان الاول هو الثاني كذبا و خداعا منه حتى يجر القارئ الى الاعتقاد بان معنى الطاعون مخصوص على الوباء بشكل عام .
      اما المخصوص :
      مرض معين له اعراض كثيرة منها خروج القرح من الجسم و لها انواع منها الدبل و تسمى عند الابل بالغدة و قيل كانت معروفة في الجاهلية باسم وخز الجن اي طعن الجن .
      وقد اشار كثير من علماء اللغة الى المخصوص و كذلك اشاروا الى العموم الا ان هذا المنصر دلس و اقتطع (كما سنشاهد ) من بعض المصادر ما يستسيغه اذ اقتبس كلام صاحب المعجم في مادة طعن على المعنى العمومي وبتر المعنى المخصوص كما سنشاهد و في بعض الاحيان اكتفى بما قاله صاحب المعجم او الشرح في مورد و ترك الموارد الاخرى - و احسب انه فعل هذا جهلا منه ولم يسلم الا في بعض المرات كما نقل عن القرطبي رحمه الله في المفهم .

      1. الوباء اعم من الطاعون في السنة الصحيحة
      نقرا من المعجم الاوسط للطبراني رحمه الله باب الميم من اسمه محمد :(( 5531 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي، وَوَخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ، يَخْرُجُ فِي آبَاطِ الرِّجَالِ وَمَرَاقِّهَا، الْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ، وَالصَّابِرُ عَلَيْهِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يُوسُفُ بْنُ مَيْمُونٍ))

      و نقرا من المعجم الاوسط باب الالف :(( 1396 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ قَالَ: نا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُ قَالَ: نا سَعَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§فَنَاءُ أُمَّتِي بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ» ، فَقَالُوا: أَمَّا الطَّعْنُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: «طَعْنُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ، وَفِي كُلٍّ شَهَادَةٌ»لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعَّادٍ إِلَّا أَبُو عَتَّابٍ))

      و في الترغيب و الترهيب للمنذري الجزء الثاني كتاب الجهاد :
      (( 2176 - وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تفنى أمتِي إِلَّا بالطعن والطاعونقلت يَا رَسُول الله هَذَا الطعْن قد عَرفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون قَالَ غُدَّة كَغُدَّة الْبَعِير الْمُقِيم بهَا كالشهيد والفار مِنْهُ كالفار من الزَّحْفرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ

      2177 - وَفِي رِوَايَة لابي يعلى أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وخزة تصيب أمتِي من أعدائهم من الْجِنّ كَغُدَّة الْإِبِل من أَقَامَ عَلَيْهَا كَانَ مرابطا وَمن أُصِيب بِهِ كَانَ شَهِيدا وَمن فر مِنْهُ كَانَ كالفار من الزَّحْفرَوَاهُ الْبَزَّار وَعِنْده قلت يَا رَسُول الله هَذَا الطعْن قد عَرفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون قَالَ يشبه الدمل يخرج فِي الآباط والمراق وَفِيه تَزْكِيَة أَعْمَالهم وَهُوَ لكل مُسلم شَهَادَةقَالَ المملي رَضِي الله عَنهُ أَسَانِيد الْكل حسان))

      وقد حسن هذه الاحاديث ايضا الامام الالباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير و زيادته الجزء الثاني حرف الطاء :
      ((3946 - «الطاعون شهادة لأمتي ووخز أعدائكم من الجن غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيدا ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله ومن فر منه كان كالفار من الزحف» .(حسن) [طس أبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد] عن عائشة. الصحيحة 1928
      ....3948 - «الطاعون غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف» .(صحيح) [حم] عن عائشة. الترغيب 2/204: ع، طس. الصحيحة 655.))

      و نحن نسال هذا المنصر و نتحدى :هل كل وباء في العالم يعطينا هذه الاعراض المذكورة في الاحاديث الواردة ذكرها سابقا ؟؟؟هل هذه اعراض الكورونا ؟؟؟؟لماذا يسال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ماهية الطاعون اذا كان الطاعون يقصد به الوباء ؟؟؟؟؟

      2. الوباء اعم من الطاعون من المعاجم .
      نذكر اولا ما دلس فيه النصراني :
      1. اقتبس النصراني من كتاب النهاية في غريب الحديث و الاثر الجزء الثالث :(( (هـ) فِيهِ «فَنَاء أمَّتي بالطَّعْنِ والطَّاعُون» الطَّعْن: القتلُ بالرِّماح. والطَّاعُون:المرضُ العامُّ والوَباء الَّذِي يَفْسد لَهُ الهَواءُ فتفسُدُ بِهِ الأمْزِجَة والأبْدَان. أرادَ أنَّ الغَالِب عَلَى فَنَاء الأَّمِة بالفِتَن الَّتِي تُسْفَك فِيهَا الدِّماءُ، وبالوَبَاء .وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الطَّاعُون فِي الْحَدِيثِ. يُقَالُ طُعِنَ الرجُل فَهُوَ مَطْعُون، وطَعِين، إِذَا أصابَه الطَّاعُون.وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «نَزلتُ عَلَى أَبِي هَاشِم بْنِ عُتْبة وَهُوَ طَعِين» . ))

      و اقول : هذا عين التدليس اذ ان النصراني يوهم من هذا ان ابن الاثير رحمه الله حصر المعنى في الوباء العام و هذا تدليس لانه انما فسر الطاعون المذكور في الحديث بالوباء العام و لم يحصر معناها في ذلك
      فقد ورد عن ابن الاثير رحمه الله في مواضع اخرى من نفس الكتاب المعنى الذي ذكرناه و هو مرض الطاعون المعروف

      نقرا من النهاية في غريب الحديث و الاثر الجزء الثاني باب الذال ، مادة ذرا :(((س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «مَا الطَّاعونُ؟ قَالَ: ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ» يُقَالُ ذَرِبَ الجُرْح إِذَا لَمْ يَقْبَلِ الدَّوَاءَ.))
      و نقرا من نفس المصدر الجزء الاول باب الحاء مع الجيم، مادة حجا :(( وَفِيهِ «أَنَّ عمرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَافَ بناقةٍ قَدِ انْكَسرت، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا هِيَ بمُغُدٍ فيَسْتَحْجِى لَحْمُها» اسْتَحْجَى اللَّحم إِذَا تَغَيَّرت رِيحُه مِنَ المرَض الْعَارِضِ. والمُغِدُّ: النَّاقة الَّتي أخَذَتْها الغُدَّة، وَهِيَ الطَّاعُون ))

      و نقرا من نفس المصدر الجزء الثالث باب العين مع الدال ، مادة عدس :((فِي حَدِيثِ أَبي رَافِعٍ «أَنَّ أَبا لَهَبٍ رمَاه اللَّهُ بالعَدَسَة» هِيَ بَثْرة تُشْبِه العَدَسَة، تَخْرج فِي مَواضعَ مِنَ الْجَسَد، مِنْ جنْسِ الطَّاعُون، تقْتُل صاحِبَها غَالِبًا))
      و نقرا من نفس المصدر الجزد الثالث باب الغين مع الدال، مادة غدة :(( فِيهِ «أنَّه ذَكَر الطَّاعون فَقَالَ: غُدَّةٌ كغُدَّةِ البَعير تَأخُذُهم فِي مَراقَّهم» أَيْ فِي أسْفَل بُطونهم.الغُدَّة: طَاعُونُ الْإِبِلِ، وقَلَّما تَسْلَم مِنْهُ. يُقَالُ: أَغَدَّ البَعير فَهُوَ مُغِدّ.وَمِنْهُ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْل «غُدَّة كغُدَّة البَعير، ومَوْتٌ فِي بَيْت سَلُوليَّة» .))

      2. اقتبس من لسان العرب لابن منظور الا انه اتى من كلامه ما يدينه حيث اورد هذا المنصر المعنى الخاص و المعنى العام من سياق كلام ابن منظور !!!! و الكارثة الاكبر انه اشار على الموضع الذي ذكر فيه ابن منظور المعنى الخاص فهذه من المضحكات المبكيات اذ انه لا يعلم ما يقتبسه !!! علاوة على ان ابن منظور رحمه الله في موارد اخرى من كتابه حدد الطاعون بالمرض المعروف و ليس الوباء العام .
      نقرا ما اقتبسه النصراني من معجم لسان العرب لابن منظور رحمه الله في مادة طعن :
      (( أي كورد الحمامة ، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك . والطاعون : داء معروف ، والجمع الطواعين . وطعن الرجل والبعير ، فهو مطعون ، وطعين : أصابه الطاعون . وفي الحديث : نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين . وفي الحديث : فناء أمتي بالطعن والطاعون ، الطعن : القتل بالرماح ، والطاعون : المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء ; فتفسد به الأمزجة والأبدان ، أراد أن الغالب على فناء الأمة بالفتن التي تسفك فيها الدماء ، وبالوباء))

      اما المورد الذي يدينه :
      ((أي كورد الحمامة ، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك . والطاعون : داء معروف ، والجمع الطواعين . وطعن الرجل والبعير ، فهو مطعون ، وطعين : أصابه الطاعون . وفي الحديث : نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين . وفي الحديث : فناء أمتي بالطعن والطاعون ، الطعن : القتل بالرماح ، والطاعون : المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء ; فتفسد به الأمزجة والأبدان ، أراد أن الغالب على فناء الأمة بالفتن التي تسفك فيها الدماء ، وبالوباء ))

      ظن المنصر من جهله ان ابن منظور استحالة ينقل معنيين لكلمة واحدة و كان كل الكلمة في العربية مهما كانت لا تحتمل الا معنى واحد و صاحب المعجم لا ينقل الا معنى واحد له فوقع في سوء عمله و جمع بين المعنى الاول الخاص (بالاحمر) و المعنى الثاني العام (بالاحمر ) !!!!!!
      نقرا ايضا ما قاله ابن منظور من نفس المصدر مادة وبا :
      ((وبأ : الوبأ : الطاعون ، بالقصر والمد والهمز . وقيل هو كل مرض عام ، وفي الحديث : إن هذا الوباء رجز))

      فانظر كيف فصل ابن منظور رحمه الله بين الطاعون و المرض العام !

      و نقرا من نفس المصدر السابق مادة ذرب :
      (( ابن الأعرابي : أذرب الرجل إذا فسد عيشه وذرب الجرح ذربا فهو ذرب : فسد واتسع ، ولم يقبل البرء والدواء ؛ وقيل : سال صديدا ، والمعنيان متقاربان .وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : ما الطاعون ؟ قال : ذرب كالدمل . يقال : ذرب الجرح إذا لم يقبل الدواء ؛ ومنه الذربيا ، على فعليا ، وهي الداهية))

      و نقرا من نفس المصدر السابق مادة عدس :
      ((والعدس : من الحبوب واحدته عدسة ويقال له : العلس والعدس والبلس ، والعدسة : بثرة قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها وقد عدس ، وفي حديث أبي رافع : أن أبا لهب رماه الله بالعدسة هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبا ))

      و نقرا من نفس المصدر السابق مادة رمح :
      ((وذو الرميح : ضرب من اليرابيع طويل الرجلين في أوساط أوظفته ، في كل وظيف فضل ظفر ، وقيل : هو كل يربوع ، ورمحه ذنبه . ورماح العقارب : شولاتها . ورماح الجن : الطاعون : أنشد ثعلب :لعمرك ما خشيت على أبي رماح بني مقيدة الحمارولكني خشيت على أبي رماح الجن أو إياك حار ))

      و نقرا من المصدر السابق مادة غدد :
      ((قال الأصمعي : من أدواء الإبل الغدة وهو طاعونها . يقال : بعير مغد . قال ابن الأعرابي : الغدة لا تكون إلا في البطن فإذا مضت إلى نحره ورفغه قيل : بعير دابر . قال الأزهري : وسمعت العرب تقول غدت الإبل ، فهي مغدودة من الغدة . وغدت الإبل فهي مغددة . وبنو فلان مغدون إذا ظهرت الغدة في إبلهم . وقال ابن بزرج : أغدت الناقة وأغدت . ويقال : بعير مغدود وغاد ومغد ومغد ، وإبل مغاد ؛ وأنشد في الغاد :عدمتكم ونظرتكم إلينا بجنب عكاظ كالإبل الغدادوفي الحديث : أنه ذكر الطاعون ؛ فقال : غدة كغدة البعير تأخذهم في مراقهم أي في أسفل بطونهم ؛ الغدة : طاعون الإبل وقلما تسلم منه . وفي حديث عامر بن الطفيل : غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية .))

      3. اقتبس من المصباح المنير و دلس و هنا نرى كيف حاول تحريف معنى الطاعون على عكس المعنى الذي ذكره المؤلف في كتاب الطاء مادة طعن :
      ((وَطَعَنْتُ وَعَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَدَحْتُ وَعِبْتُ طَعْنًا وَطَعَنَانًا وَهُوَ طَاعِنٌ وَطَعَّانٌ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ وَأَجَازَ الْفَرَّاءُ يَطْعَنُ فِي الْكُلِّ بِالْفَتْحِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَالْمَطْعَنُ يَكُونَ مَصْدَرًا وَيَكُونُ مَوْضِعَ الطَّعْنِ.وَالطَّاعُونُ الْمَوْتُ مِنْ الْوَبَاءِ وَالْجَمْعُ الطَّوَاعِينُوَطُعِنَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ الطَّاعُونُ فَهُوَ مَطْعُونٌ))

      حاول المنصر ايهامنا بان عبارة " موت من الوباء" هي نفسها " الوباء العام " !!!!!و هذه محاولة فاشلة لخداع القراء و ليست بمستغربة خروجها من المنصرين

      اما لماذا اكتفى بهذا المعنى فيذكره لنا الفيموي في مقدمة كتابه حيث يقول :
      (( قَسَمْتُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْهُ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ إلَى أَسْمَاءٍ مُنَوَّعَةٍ إلَى مَكْسُورِ الْأَوَّلِ وَمَضْمُومِ الْأَوَّلِ وَمَفْتُوحِ الْأَوَّلِ. وَإِلَى أَفَعَالٍ بِحَسَبِ أَوْزَانِهَا فَحَازَ مِنْ الضَّبْطِ الْأَصْلَ الْوَفِيَّ وَحَلَّ مِنْ الْإِيجَازِ الْفَرْعَ الْعَلِيَّ؛ غَيْرَ أَنَّهُ افْتَرَقَتْ بِالْمَادَّةِ الْوَاحِدَةِ أَبْوَابُهُ فَوَعَرَتْ عَلَى السَّالِكِ شِعَابُهُ وَامْتُدِحَتْ بَيْنَ يَدَيْ الشَّادِي رِحَابُهُ فَكَانَ جَدِيرًا بِأَنْ تَنْبَهِرَ دُونَ غَايَتِهِ فَجَرَّ إلَى مَلَلٍ يَنْطَوِي عَلَى خَلَلٍ فَأَحْبَبْتُ اخْتِصَارَهُ عَلَى النَّهْجِ الْمَعْرُوفِ وَالسَّبِيلِ الْمَأْلُوفِ لِيَسْهُلَ تَنَاوُلُهُ بِضَمِّ مُنْتَشِرِهِ وَيُقْصَرُ تَطَاوُلُهُ بِنَظْمِ مُنْتَثِرِهِ.))

      وقد اشار في مورد اخر الى المعنى الخاص للطاعون في باب الغين مع الدال و ما ثلثهما ، مادة غدد :
      (((غ د د) : الْغُدَّةُ لَحْمٌ يَحْدُثُ مِنْ دَاءٍ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ يَتَحَرَّكُ بِالتَّحْرِيكِ وَالْغُدَّةُ لِلْبَعِيرِ كَالطَّاعُونِ لِلْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ غُدَدٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَأَغَدَّ الْبَعِيرُ صَارَ ذَا غُدَّةٍ.))

      4. اقتبس من كلام الجوهري في مادة طعن ما لا يفيد المعنى الذي يرمي اليه تماما كما فعل مع الفيومي عندما اقتبس من المصباح المنير .
      نقرا من معجم الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مادة طعن :(( ي كورد الحمامة. والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك. وفي الحديث: " لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً " يعني في أعراض الناس. والطاعونُ: الموت الوَحِيُّ من الوباء، والجمع الطواعين ))

      كما ترون قرن المنصر بين الموت من الوباء و الوباء العام !!!!!

      و نقرا ما ذكره الجوهري من نفس المصدر فصل الغين ، مادة غدد :
      (([غدد] الغدَد: التي في اللحم، الواحدة غددَة وغدَّة. وغُدَّةُ البعير: طاعونه. وقد أغَدَّ البعيرُ فهو مُغِدٌّ، أي به غُدَّةٌ. قال الأصمعيّ: المُغِدُّ: الغضبان. وقد أغَدَّ القومُ: أصابت إبلهم الغُدَّةُ. ورجلٌ مغداد: كثير الغضب))

      و نقرا من نفس المصدر من فصل الواو، مادة وبا :
      (([وبأ] الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ، وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وباءة مثل تمه تماهة، فهى وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة. وفيه لغة ثالثة أو بأت فهى موبئة. واستوبأت الارض: وجدتها وبئة. ووبأت إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر :وإن نحن أو بأنا إلى الناس وقفوا ))

      نلاحظ هنا كيف ان الجوهري رحمه الله لم يقرن الوبا بالطاعون على عكس ما المح اليه المنصر

      5. اقتبس من القاموس المحيط في مادة طعن ان الطاعون هو الوباء و هذا الذي اقتبسه هو المعنى العام اما الخاص فقد اورده الفيروز ابادي في فصل الغين مادة الغدة :
      (( الغُدَّةُ والغُدَدَةُ، بضمِّهما: كُلُّ عُقْدَةٍ في الجَسَدِ أطافَ بها شَحْمٌ، وكُلُّ قِطْعَةٍ صُلْبَةٍ بين العَصَبِ، ج: غُدَدٌ.والغَدَدُ، محرَّكةً: طاعونُ الإِبِلِ. غُدَّ وأغَدَّ وأُغِدَّ وغُدِّدَ، فهو مَغْدودٌ وغادٌّ ومُغِدٌّ، أو لا يقال: مَغْدودٌ، ج: غِدادٌ، أو لا تكونُ الغُدَّةُ إلاَّ في البَطْنِ ))

      و من نفس المصدر السابق فصل الحاء مادة الرمح :
      (( ورِماحُ الجِنِّ: الطَّاعونُ))

      و نقول عدم تفصيل الفيروز ابادي لمعاني الطاعون يرجع لمنهجه الذي اتبعه في تاليفه للمعجم و هو الاختصار بل الاختصار الشديد .

      نقرا ما قال الفيروز ابادي في مقدمة معجمه القاموس المحيط :(( غَيْرَ أَنِّي خَمَّنْتُهُ فِي سِتِّينَ سِفْرًا، يُعْجِزُ تَحْصِيلُهُ الطُّلَّابَ، وَسُئِلْتُ تَقْدِيمَ كِتَابٍ وَجِيزٍ عَلَى ذَلِكَ النِّظَامِ، وَعَمَلٍ مُفْرَغٍ فِي قَالَبِ الْإِيجَازِ وَالْإِحْكَامِ، مَعَ الْتِزَامِ إِتْمَامِ الْمَعَانِي، وَإِبْرَامِ الْمَبَانِي، فَصَرَفْتُ صَوْبَ هَذَا الْقَصْدِ عِنَانِي، وَأَلَّفْتُ هَذَا الْكِتَابَ مَحْذُوفَ الشَّوَاهِدِ، مَطْرُوحَ الزَّوَائِدِ، مُعْرِبًا عَنِ الْفُصَحِ وَالشَّوَارِدِ، وَجَعَلْتُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ تَعَالَى زُفَرًا [بحرًا] فِي زِفْرٍ [قِربة] ، وَلَخَّصْتُ كُلَّ ثَلَاثِينَ سِفْرًا فِي سِفْرٍ، وَضَمَّنْتُهُ خُلَاصَةَ مَا فِي " الْعُبَابِ "، وَ " الْمُحْكَمِ "، وَأَضَفْتُ إِلَيْهِ زِيَادَاتٍ مَنَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا وَأَنْعَمَ، وَرَزَقَنِيهَا عِنْدَ غَوْصِي عَلَيْهَا مِنْ بُطُونِ الْكُتُبِ الْفَاخِرَةِ، الدَّأْمَاءِ الْغَطَمْطَمِ [الواسعة العظيمة] ، وَسَمَّيْتُهُ " الْقَامُوسَ الْمُحِيطَ " ; لِأَنَّهُ الْبَحْرُ الْأَعْظَمُ))

      ثانيا : نقتبس من المعاجم ذكرهم المعنى المخصوص للطاعون الذي ذكرناه و الذي ذكره ابو عمر الباحث .
      قد سبق ان ذكرت من لسان العرب لابن منظور و من بعض المصادر التي دلس عليها في الاعلى ان من معاني الطاعون هو الطاعون المعروف اليوم و الذي من اعراضه القرح التي تخرج من الجلد و اذكر مزيدا من المصادر الان :

      نقرا من كتاب الغريبين في القران و الحديث لابي عبيد الهروي رحمه الله باب الطاء مع العين، مادة طعن :
      (( وفي الحديث: (فناء أمتي بالطعن والطاعون) أراد والله أعلم- بالطعن: أن يصيب الإنسان نظرة من الجن فربما مات منه، وقيل: الطعن أن يقتل بالحديد، كأنه قال: فناء أمتي بالفتن التي يسفك فيها الدماء، وبالطاعون الذريع.))

      و نقرا من كتاب العين للخليل الفراهيدي باب العين و السين و الدال معهما، مادة عدس :
      ((عدس: العَدَس: حبوب. الواحدة عَدَسة. والعَدَسُ: بثرة من جنس الطّاعون قلما يُسلم منها، وبها مات أبو لهب. عُدِس فهو مَعْدوس، كما تقول: طعن فهو مطعون))

      و نقرا من معجم المحكم و المحيط الاعظم لابن سيده باب العين و الطاء و النون ، مادة طعن :
      ((وطَعَن فِي الْمَفَازَة وَنَحْوهَا يَطُعُن: مضى فِيهَا وأمعن. وطَعَن اللَّيْل: سَار فِيهِ. كُله على الْمثل.والطَّاعُون: دَاء مَعْرُوف. وطُعِن الرجل وَالْبَعِير، فَهُوَ مَطْعُون،وطَعِين: أَصَابَهُ ذَلِك.))

      و نقرا ايضا من نفس المصدر السابق باب الحاء و الراء و الميم ، مادة رمح :
      ((ورِماحُ الْجِنّ: الطَّاعُون، أنْشد ثَعْلَب:لَعَمرُكَ مَا خشيتُ على أُبَيٍّ ... رِماحَ بني مقَيِّدةِ الحِمارِوَلَكِنِّي خشيتُ على أُبَيّ ... رماحَ الجِنّ أَو إياك حارِ))

      و نقرا من معجم تهذيب اللغة للازهري باب العين و الطاء مع النون، مادة طعن :
      ((قَالَ: طَعَنَ ابْنهَا إِلَيْهَا أَي نَهَضَ إِلَيْهَا وشخص بِرَأْسِهِ إِلَى ثَدْيها، كَمَا يَطْعُن الْحَائِط فِي دَار فلَان إِذا شخص فِيهَا.وَيُقَال: طَعَنَت المرأةُ فِي الحَيْضة الثَّالِثَة أَي دخلتْ.وَقَالَ بَعضهم: الطَعْنُ: الدُّخُول فِي الشَّيْء.وَيُقَال طُعِنَ فلَان فَهُوَ مطعون وطَعِين إِذا أَصَابَهُ الدَّاء الَّذِي يُقَال لَهُ: الطَّاعُون ))

      و نقرا من نفس المصدر السابق باب العين و السين و الدال مادة عدس:
      ((عدس: أَبُو عبيد عَن الأمويّ: عَدَس يعدِس، وحَدَس يحدِس إِذا ذهب فِي الأَرْض. وَمن أَسمَاء الْعَرَب عُدَس وحُدَس. ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العَدَس من الحُبُوب يُقَال لَهُ: العَلَس والعَدَس والبُلُس. وَقَالَ اللَّيْث: الحَبَّة الْوَاحِدَة عَدَسة. قَالَ: والعَدَسة: بَثْرة تخرج، وَهِي جِنْس من الطَّاعُون، وقلَّما يُسْلَم مِنْهَا.))

      و نقرا من نفس المصدر السابق باب الغين و الدال، مادة غد :
      ((غَد: قَالَ الليثُ: أغدّتِ الإبِلُ، إِذا صَار لَهَا بَيْنَ الجِلْدِ واللّحْمِ غُدَدٌ من داءِ، وأنشدَ:لَا بَرئَتْ غُدَّةُ مَنْ أَغَدّاقَالَ: والغدّةُ تكونُ أَيْضا فِي الشّحْم.أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأصْمَعيّ، قَالَ: من أدواءِ الإبِلِ: الغُدّةُ، وَهُوَ طاعُونُهَا، يُقالُ: بَعِيْرٌ مُغِدٌّ. ))

      و نقرا من كتاب اساس البلاغة للزمخشري كتاب الطاء، مادة طعن :
      (( وخرج يطعن الليل: يسري فيه. وطعن في السن العالية. وطعنت في الحيضة الثالثة. وطعنا في الصيف. وطعنت الفرس في عنانها. قال لبيد:ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامهاوطعنت في أمر كذا. وكل ما أخذت فيه ودخلته فقد طعنت فيه. وطعن في نيطه إذا مات. وطعن من الطاعون فهو مطعون وهو من الطعن لأنهم يسمون الطواعين: رماح الجن، ويزعمون أن الجن يطعنونهم ))

      و نقرا من المعجم الوسيط باب الطاء مادة طعن :
      (((الطَّاعُون) دَاء وَرمي وبائي سَببه مكروب يُصِيب الفئران وتنقله البراغيث إِلَى فئران أُخْرَى وَإِلَى الْإِنْسَان (ج) طواعين (مج))

      و نقرا من معجم تاج العروس للزبيدي مادة وبا :
      (( ( {الوَبَأُ مُحرَّكةً) بِالْقصرِ والمَدّ والهمزة، يُهمز وَلَا يُهمز (: الطَّاعُونَ) قَالَ ابنُ النَّفِيس: الوَبَاءُ: فَسادٌ يَعْرِض لِجَوْهَر الهَوَاءِ لأَسبابٍ سَمَاوِيّة أَو أَرْضِيَّة، كالمَاءِ الآسن والجِيَفِ الكثيرَة، كَمَا فِي المَلاحِم، وَنقل شيخُنا عَن الحَكيم داؤود الأَنطاكي رَحمَه الله تَعَالَى اينَّ الوَبَاءَ حَقيقة تَغَيُّر الهواءِ بالعَوَارِض العُلْوِيَة، كاجتماع كواكبَ ذاتِ أَشِعَّة والسُّفْلِيّة كالملاحِم وانفتاحِ القُبور وصُعودِ الأَبْخِرة الْفَاسِدَة، وأَسبابُه مَعَ مَا ذُكِرَ تَغَيُّرُ فصولِ الزمانِ والعناصرِ وانقلابُ الكائنات، وَذكروا لَهُ علاماتٍ، مِنْهَا الحُمَّى والجُدَرِيّ والنَّزَلاَت والحِكَّة والأَورام وغيرُ ذَلِك، ثمَّ قَالَ: وَعبارَة النُّزهة تَقْتَضِي أَن الطَّاعُون نوعٌ من أَنواع الوَبَاءِ وفَرْدٌ من أَفراده، وَعَلِيهِ الأَطباءُ، وَالَّذِي عَلَيْهِ المُحَقِّقون من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثين أَنهما مُتبايِنَانِ،} فالْوَبَاءُ: وَخَمٌ يُغَيِّرُ الهواءَ فتَكثُر بِسَبَبِهِ الأَمراضُ فِي الناسِ، والطاعونُ هُوَ الضَّرْبُ الَّذِي يُصِيب الإِنحسَ من الجِنِّ، وأَيَّدوه بِمَا فِي الحَديث أَنه وَخْزُ أَعْدائكم من الجِنّ (أَو كلُّ مَرَضٍ عَامَ) ، حَكَاهُ القَزَّاز فِي جَامعه، وَفِي الحَدِيث (إِنَّ هَذَا الوَبَأَ رِجْزٌ) (ج) أَي الْمَقْصُور المهموز ( {أَوبَاءٌ) كَسَبَبٍ وأَسباب (ويُمَدُّ) مَعَ الْهَمْز وَحِينَئِذٍ (ج} أَوْبِيَةٌ) كهَوَاءٍ وأَهْوِيَة، وَنقل شَيخنَا عَن بَعضهم ايْنَ المقصورَ بِلَا هَمْزٍ يُجمَع على أَوْبِيَة، والمهموز على أَوْباءٍ، قَالَ: هَذِه التفرقةُ غيرُ مَسموعةٍ سَمَاعا وَلَا جارِيةٌ على القياسِ. قلت: هُوَ كَمَا قَالَ. وَفِي (شرح المُوَطَّإِ) : الوبَاءُ، بالمَدِّ: سُرْعَة المَوْتِ وكَثْرَته فِي النَّاس.))

      3. الوباء اعم من الطاعون من شروح اهل العلم للاحاديث :مثل القسم السابق سنفتتح كلامنا بتدليسات هذا المنصر على المصادر التي ذكرها

      اولا : تدليسات المنصر على شروح اهل العلم للاحاديث
      اقتبس المنصر من كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن الجزء الثالث :
      ((المطعون: من مات به، وهو شهادة لكل مسلم كما صح (1)، ولم يرد المطعون بالسنان؛ لأنه الشهيد في سبيل الله والطاعون: مرض عام يفسد له الهواء فتفسد الأمزجة والأبدان.والمبطون: من مات بعلة البطن كالاستسقاء وانطلاق البطن وانتفاخه، وقيل: الذي يشتكي بطنه، وقيل: هو من مات بداء بطنه مطلقًا.والغريق: من مات غريقًا بالماء.))

      و هذا تدليس خبيث لانه اقتبس كلام ابن الملقن رحمه الله في شرحه لحديث انواع الشهداء و لم ياتي بشرحه لحديث لا يدخلها الطاعون و لا الدجال حيث خصص اللفظ ايضا و نفى دخول الطاعون المدينة (موافقا لما قاله ابن قتيبة في المعارف ) و اقر بدخولها لمكة (وسنضيف ما قاله في هذا الشان في القسم القادم )
      حيث قال ابن الملقن رحمه الله في التوضيح لشرح الجامع الصحيح كتاب الطب باب اجر الصابر في الطاعون :
      ((وفي "المعارف" لابن قتيبة أنه لم يقع بالمدينة ولا بمكة طاعون قط .قلت: أما المدينة فنعم، وأما مكة فدخلها سنة تسع وأربعين وسبعمائة .والمسيح بالحاء المهملة، وروي بالمعجمة، وضبطه ابن التين بكسر الميم وتشديد السين، ثم قال: وقيل: المسّيح. قال الحربي: سمي بذلك لأن فردة عينه ممسوحة عن أن يبصر بهاوقال ابن الأعرابي: المسيح: الأعور، وبه سمي الدجال.وقال ابن فارس: هو الذي أحد شقي وجهه ممسوح لا عين له ولا حاجب. قال: وبذلك سمي دجالا؛ لأنه ممسوح العين.فصل:الطاعون: الموت الشامل، وعبارة الداودي: إنه حبة تنبت في الأرفاغ وكل ما انثنى من الإنسان.))

      اما شرح الكرماني فقد دلس مرتين و بطريقتين
      الاول : لما اخذ شرح الكرماني لحديث انواع الشهداء حيث فسر الطاعون بالوباء و بين حديث منع الملائكة دخول الدجال و الطاعون اليها حيث فسر الطاعون بالموت من الوباء و ليس الوباء نفسه
      الثاني : تجاهل او جهل ان الكرماني رحمه الله ذكر في موضعين مختلفين على الاقل المعنى الخاص للطاعون الذي ذكرناه :
      نقرا من الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري للكرماني كتاب الطب باب ما يذكر في الطاعون :
      (( {باب ما يذكر في الطاعون} قوله {الطاعون} هو بثر مؤلم جدا يخرج غالبا في الآباط مع لهب وأسواد حواليه وخفقان القلب والقيء. الجوهري: هو الموت من الوباء قوله {حفص} بالمهملتين ابن عمر و {حبيب} ضد العدو {ابن أبي ثابت} ضد الزائل قال حبيب فقلت لإبراهيم أنت سمعت أسامة يحدث سعدا أي ابن أبي وقاص أحد العشرة به وسعد لا ينكر ذلك فقال نعم. قوله {عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل} بفتح النون والفاء الهاشمي قتله السموم سنة تسع وتسعين و {سرغ} بفتح المهملة وتسكين الراء وبالمعجمة منصرفا وغير منصرف ))

      و من نفس المصدر كتاب الانبياء :
      (( قوله (عقاراً) بفتح العين الأرض والضياع والنخل و (جارية) أي بنتاً مراهقة وفيه كمال تورعهم واحتياطهم عكس زمان نحن فيه إلا من عصمه الله وفي الحديث فوائد فعليك باستخراجها. قوله (محمد بن المنكدر) بلفظ الفاعل من الانكدار و (أبو النضر) بسكون المعجمة اسمه سالم و (الطاعون) الموت الكثير وقيل بثر وورم مؤلم جداً يخرج مع لهيب ويسود ما حوله أو يحضر ويحصل معه خفقان القلب والقئ ويخرج في المرافق))

      و كذلك الحال مع اقتباسه لما نقله المفهم للقرطبي رحمه الله حيث نقل موضعا دون موضع اخر و الاسوء من هذا انه تحاشى الموضع الذي جزم به القرطبي رحمه الله بالمعنى الخاص للطاعون !!!
      نقرا من المفهم لما اشكل من تلخيص كتاب مسلم كتاب الطب و الرقى باب ما جاء في الطاعون :
      ((ومن باب ما جاء في الطاعونقوله: " الطاعون رجز أرسل على من كان قبلكم " قد جاء هذا اللفظ مفسرا في الرواية الأخرى، حيث قال: " إن هذا الوجع - أو السقم - رجز عذب به بعض الأمم " فقد فسر الطاعون بالمرض والرجز بالعذاب، والطاعون زنة فاعول من الطعن، غير أنه لما عدل به عن أصله وضع دالا على الموت العام بالوباء على ما قاله الجوهري . وقال غيره: أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد. والوباء: عموم الأمراض. قال: وطاعون عمواس إنما كان طاعونا وقروحا. قلت: ويشهد لصحة هذا قوله - صلى الله عليه وسلم - وقد سئل عن الطاعون، فقال: " غدة كغدة البعير تخرج في المراق والآباط" وقال غير واحد من العلماء: تخرج في الأيدي والأصابع وحيث شاء الله من البدن. قلت: وحاصله أن الطاعون مرض عام يكون عنه موت عام، وقد يسمى بالوباء، ويرسله الله نقمة وعقوبة لمن يشاء من عصاة عبيده وكفرتهم، وقد يرسله شهادة ورحمة للصالحين من عباده، كما قال معاذ في طاعون الشام : إنه شهادة ورحمة لكم، ودعوة نبيكم. قال أبو قلابة : يعني بدعوة نبيكم أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا أن يجعل فناء أمته بالطعن والطاعون. كذا جاءت الرواية عن أبي قلابة بالواو، قال بعض علمائنا: والصحيح "بالطعن أو الطاعون" بأو التي هي لأحد الشيئين; أي: لا يجتمع ذلك عليهم.قلت: ويظهر لي أن الروايتين صحيحتا المعنى، وبيانه أن مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمته المذكورة في الحديث إنما هم أصحابه; لأنه - صلى الله عليه وسلم - قد دعا لجميع أمته ألا يهلكهم بسنة عامة، ولا بتسليط أعدائهم عليهم، فأجيب إلى ذلك، فلا تذهب بيضتهم ولا معظمهم بموت عام ولا بعدو على مقتضى هذا الدعاء. ))

      فانظروا و تعجبوا من كثرة التدليسات و اسلوب الانتقاء ثم تقويل الشارح ما لم يقله و لا حول و لا قوة الا بالله !!!

      و اما ما نقله عن ابن حزم رحمه الله من المحلى فوقع في نفس التدليس السابقنقرا ما قاله ابن حزم في المحلى كتاب الجنائز :
      (([مَسْأَلَةٌ الطَّاعُونِ إذَا وَقَعَ فِي بَلَدٍ]613 - مَسْأَلَةٌ وَلَا يَحِلُّ أَنْ يَهْرُبَ أَحَدٌ عَنْ الطَّاعُونِ إذَا وَقَعَ فِي بَلَدٍ هُوَ فِيهِ؟ وَمُبَاحٌ لَهُ الْخُرُوجُ لِسَفَرِهِ الَّذِي كَانَ يَخْرُجُ فِيهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ الطَّاعُونُوَلَا يَحِلُّ الدُّخُولُ إلَى بِلَادٍ فِيهِ الطَّاعُونُ لِمَنْ كَانَ خَارِجًا عَنْهُ حَتَّى يَزُولَ؟ وَالطَّاعُونُ هُوَ الْمَوْتُ الَّذِي كَثُرَ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ كَثْرَةً خَارِجَةً عَنْ الْمَعْهُودِ -: لِمَا رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الْحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ «إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا ... ))

      ابن حزم رحمه الله فسر الطاعون بكثرة الموت في بعض الاوقات خارجا عن المعهود و المنصر اخذ هذا الكلام ليشرح ان معناها الوباء العام !!!!!!

      و سنرد على ما ذكره بن حزم و ما ذكره ابن العربي رحهمها الله و نبين ان جمهور العلماء على المعنى الخاص

      ننتقل الى التدليس على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اقتبس هذا المنصر جهلا منه بسياق الكلام ما قاله ابن عثيمين رحمه من زاد المستقنع كتاب الامور المنهي عنها :
      ((فذكر له الطاعون وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القدوم إلى أرض فيها الطاعون والطاعون وباء فتاك والعياذ بالله قال بعض أهل العلم إنه نوع خاص من الوباء وأنه عبارة عن جروح وتقرحات في البدن تصيب الإنسان وتجري جريان السيل حتى تقضي عليه وقيل إن الطاعون وخز في البطن يصيب الإنسان فيموت وقيل إن الطاعون اسم لكل وباء عام ينتشر بسرعة كالكوليرا وغيرها وهذا أقرب فإن هذا إن لم يكن داخلا في اللفظ فهو داخل في المعنى كل وباء عام ينتشر بسرعة فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على البلد الذي حل فيها هذا الوباء وإذا وقع وأنتم فيها فلا تخرجوا منها لأنكم تخرجون منها فرارا من قدر الله ))

      هذا المنصر ظن ان سياق كلام الشيخ رحمه الله يشير الى ان الطاعون هو اي وباء فتاك ينتشر بينما هذا المنصر الغير واعي لما ينقله لم يفهم قول الشيخ هنا :
      (( وهذا أقرب فإن هذا إن لم يكن داخلا في اللفظ فهو داخل في المعنى))

      فالشيخ هنا يصرح ان الاوبئة لا تنطوي تحت مسمى الطاعون لفظا بمعنى انها لغة لا تناسب كونها طاعونا و لكنها تندرج تحت مسمى الطاعون حكما من باب القياس و لذلك قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعدها :
      ((كل وباء عام ينتشر بسرعة فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على البلد الذي حل فيها هذا الوباء وإذا وقع وأنتم فيها فلا تخرجوا منها لأنكم تخرجون منها فرارا من قدر الله))

      و هذا يدخل ضمن الجزء الاول من فتاوي علماء اهل السنة على جواز وقوع الحجر لغير الطاعون قياسا بحكم الطاعون .و هذا ما غفل عنه هذا المنصر

      بل نجد ان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله نفسه ايضا في شرح رياض الصالحين اداب عامة باب الصبر
      ((قل المؤلف رحمه الله تعالي فيما نقله من الأحاديث الواردة في الصبر حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الطاعون، فأخبرها أن الطاعون عذاب أرسله الله سبحانه وتعالي على من يشاء من عباده.والطاعون: قيل: إنه وباء معين. وقيل: إنه كل وباء عام يحل بالأرض فيصيب اهلها ويموت الناس منه.وسواء كان معيناً أم كل وباء عام مثل الكوليرا وغيرها؛ فإن هذه الطاعون عذاب ارسله الله عز وجل. ولكنه رحمة للمؤمنين إذا نزل بأرضه وبقي فيها صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، فإن الله تعالي يكتب له))

      فهنا نجد ان الشيخ من كلامه لم يجزم و لكنه في الحالة الاولى رجح ان المسمى اللغوي للطاعون لا يدخل فيه اي وباء و ان الحكم الشرعي بعدم الفرار منه و عدم الدخول اليه يدخل فيه جميع الاوبئة التي تشبه الطاعون في سرعة الانتشار .

      و كل هذا يندرج في سياق كلام الشيخ عن حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه و حكم الدخول الى مدينة فيها الوباء او الفرار منه و ليس في شرح حديث عدم دخول الدجال و الطاعون المدينة .

      يتبع

      تعليق

      • محمد سني
        عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

        عضو اللجنة العلمية
        • 19 نوف, 2018
        • 223
        • الإسلام

        #4
        ننتقل الان الى شروح اهل العلم لاحاديث الطاعون و تفسيرهم الطاعون بالمعنى الخاص له و هو الداء المعروف .

        نقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله من فتح الباري شرح صحيح البخاري رحمه الله كتاب الطب باب ما جاء في الطاعون :
        (( والحق أن المراد بالطاعون في هذا الحديث المنفي دخوله المدينة الذي ينشأ عن طعن الجن فيهيج بذلك الطعن الدم في البدن فيقتل فهذا لم يدخل المدينة قط فلم يتضح جواب القرطبي ، وأجاب غيره بأن سبب الترجمة لم ينحصر في الطاعون ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ولكن عافيتك أوسع لي فكان منع دخول الطاعون المدينة من خصائص المدينة ولوازم دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لها بالصحة . وقال آخر : هذا من المعجزات المحمدية ، لأن الأطباء من أولهم إلى آخرهم عجزوا أن يدفعوا الطاعون عن بلد بل عن قرية ، وقد امتنع الطاعون عن المدينة هذه الدهور الطويلة . قلت : وهو كلام صحيح ، ولكن ليس هو جوابا عن الإشكال . ومن الأجوبة أنه - صلى الله عليه وسلم - عوضهم عن الطاعون بالحمى لأن الطاعون يأتي مرة بعد مرة والحمى تتكرر في كل حين فيتعادلان في الأجر ويتم المراد من عدم دخول الطاعون لبعض ما تقدم من الأسباب .. ))

        و نقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب ما جاء في الطاعون :
        (( قوله : ( باب ما يذكر في الطاعون ) أي مما يصح على شرطه . والطاعون بوزن فاعول من الطعن ، عدلوا به عن أصله ووضعوه دالا على الموت العام كالوباء ، ويقال طعن فهو مطعون وطعين إذا أصابه الطاعون ، وإذا أصابه الطعن بالرمح فهو مطعون ، هذا كلام الجوهري ، وقال الخليل : الطاعون الوباء . وقال صاحب " النهاية " : الطاعون المرض العام الذي يفسد له الهواء ، وتفسد به الأمزجة والأبدان . وقال أبو بكر بن العربي : الطاعون الوجه الغالب الذي يطفئ الروح كالذبحة ، سمي بذلك لعموم مصابه وسرعة قتله . وقال أبو الوليد الباجي : هو مرض يعم الكثير من الناس في جهة من الجهات ، بخلاف المعتاد من أمراض الناس ، ويكون مرضهم واحدا بخلاف بقية الأوقات فتكون الأمراض مختلفة . وقال الداودي : الطاعون حبة تخرج من الأرقاع وفي كل طي من الجسد والصحيح أنه الوباء . وقال عياض : أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد ، والوباء عموم الأمراض ، فسميت طاعونا لشبهها بها في الهلاك ، وإلا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونا . قال : ويدل على ذلك أن وباء الشام الذي وقع في عمواس إنما كان طاعونا ، وما ورد في الحديث أن الطاعون وخز الجن . وقال ابن عبد البر : الطاعون غدة تخرج في المراق والآباط ، وقد تخرج في الأيدي والأصابع وحيث شاء الله . وقال النووي في " الروضة " : قيل : الطاعون انصباب الدم إلى عضو . وقال آخرون : هو هيجان الدم وانتفاخه . قال المتولي : وهو قريب من الجذام ، من أصابه تأكلت أعضاؤه وتساقط لحمه . وقال الغزالي : هو انتفاخ جميع البدن من الدم مع الحمى أو انصباب الدم إلى بعض الأطراف ، ينتفخ ويحمر ; وقد يذهب ذلك العضو . وقال النووي أيضا في تهذيبه : هو بثر وورم مؤلم جدا ، يخرج مع لهب ، ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة شديدة بنفسجية كدرة ، ويحصل معه خفقان وقيء ، ويخرج غالبا في المراق والآباط ، وقد يخرج في الأيدي والأصابع وسائر الجسد . وقال جماعة من الأطباء منهم أبو علي بن سينا : الطاعون مادة سمية تحدث ورما قتالا يحدث في المواضع الرخوة والمغابن من البدن ; وأغلب ما تكون تحت الإبط أو خلف الأذن أو عند الأرنبة . قال : وسببه دم رديء مائل إلى العفونة والفساد يستحيل إلى جوهر سمي يفسد العضو ويغير ما يليه ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فيحدث القيء والغثيان والغشي والخفقان ، وهو لرداءته لا يقبل من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع ، وأردؤه ما يقع في الأعضاء الرئيسية ، والأسود منه قل من يسلم منه ، وأسلمه الأحمر ثم الأصفر . والطواعين تكثر عند الوباء في البلاد الوبئة ، ومن ثم أطلق على الطاعون وباء وبالعكس ، وأما الوباء فهو فساد جوهر الهواء الذي هو مادة الروح ومدده .

        قلت : فهذا ما بلغنا من كلام أهل اللغة وأهل الفقه والأطباء في تعريفه . والحاصل أن حقيقته ورم ينشأ عن هيجان الدم أو انصباب الدم إلى عضو فيفسده ، وأن غير ذلك من الأمراض العامة الناشئة عن فساد الهواء يسمى طاعونا بطريق المجاز لاشتراكهما في عموم المرض به أو كثرة الموت ، والدليل على أن الطاعون يغاير الوباء ما سيأتي في رابع أحاديث الباب أن الطاعون لا يدخل المدينة وقد سبق في حديث عائشة " قدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله - وفيه قول بلال - أخرجونا إلى أرض الوباء " وما سبق في الجنائز من حديث أبي الأسود " قدمت المدينة في خلافة عمر وهم يموتون موتا ذريعا " وما سبق في حديث العرنيين في الطهارة أنهم استوخموا المدينة ، وفي لفظ أنهم قالوا إنها أرض وبئة ، فكل ذلك يدل على أن الوباء كان موجودا بالمدينة . وقد صرح الحديث الأول بأن الطاعون لا يدخلها فدل على أن الوباء غير الطاعون . وأن من أطلق على كل وباء طاعونا فبطريق المجاز . قال أهل اللغة : الوباء هو المرض العام ، يقال أوبأت الأرض فهي موبئة ، ووبئت بالفتح فهي وبئة ، وبالضم فهي موبوءة . والذي يفترق به الطاعون من الوباء أصل الطاعون الذي لم يتعرض له الأطباء ولا أكثر من تكلم في تعريف الطاعون وهو كونه من طعن الجن ، ولا يخالف ذلك ما قال الأطباء من كون الطاعون ينشأ عن هيجان الدم أو انصبابه لأنه يجوز أن يكون ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث منها المادة السمية ويهيج الدم بسببها أو ينصب وإنما لم يتعرض الأطباء لكونه من طعن الجن لأنه أمر لا يدرك بالعقل ، وإنما يعرف من الشارع فتكلموا في ذلك على ما اقتضته قواعدهم ))

        و نقرا ما قاله الشيخ زكريا الانصاري في منحة الباري في شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب ماجاء في الطاعون :
        ((30 - بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي الطَّاعُونِ
        (باب: ما يذكر في الطاعون) هو بثر مؤلم جدًّا يخرج غالبا في الإباط مع لهب واسوداد حواليه وخفقان القلب والقيء، وقال الجوهري: هو الموت من الوباء، وصاحب "القاموس": هو الوباء؛ وقال ابن شيبان: هو مادة سُميه تحدث ورمًا قتالًا يحدث في المواضع الرخوة والمغابن من البدن، وأغلب ما يكون تحت الإبط أو خلف الإذن أو عند الأرنبة، قال: والوباء: فساد جوهر الهواء الذي هو مادة الروح ومدده؛ وظاهره: أن بين الطاعون والوباء تغاير، أو أن الطاعون أخص وظاهر كلام "القاموس" أن بينهما ترادفًا وموافقة وظاهر قول ابن سينا: أن كلًّا منهما يطلق على الآخر، والحق ما أفاده شيخنا: إن الطاعون أخصّ من الوباء؛ لأنه طعن الجن، والوباء بالمد والقصر: المرض العام لخبر "الصحيحين": عن أبي هريرة: "على أبواب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال" مع خبرهما عن عائشة قالت: قدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله .. الحديث، وفيه: قول بلال: اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ، فلو كان الطاعون هو الوباء لتعارض الخبران، وهذا لا ينافي إطلاق أحدهما على الآخر مجازًا كما يعلم مما يأتي.))

        و نقرا ما قاله ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد المجلد الرابع فصل الطب النبوي ، أنواع علاجه صلى الله عليه وسلم القسم الأول العلاج بالأدوية الطبيعية ، هديه في الطاعون وعلاجه والاحتراز منه
        ((الطَّاعُونُ - مِنْ حَيْثُ اللُّغَةُ - نَوْعٌ مِنَ الْوَبَاءِ، قَالَهُ صَاحِبُ " الصِّحَاحِ " وَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الطِّبِّ: وَرَمٌ رَدِيءٌ قَتَّالٌ يَخْرُجُ مَعَهُ تَلَهُّبٌ شَدِيدٌ مُؤْلِمٌ جِدًّا يَتَجَاوَزُ الْمِقْدَارَ فِي ذَلِكَ، وَيَصِيرُ مَا حَوْلَهُ فِي الْأَكْثَرِ أَسْوَدَ أَوْ أَخْضَرَ، أَوْ أَكْمَدَ وَيَئُولُ أَمْرُهُ إِلَى التَّقَرُّحِ سَرِيعًا. وَفِي الْأَكْثَرِ يَحْدُثُ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ فِي الْإِبِطِ وَخَلْفَ الْأُذُنِ وَالْأَرْنَبَةِ وَفِي اللُّحُومِ الرِّخْوَةِ.

        وَفِي أَثَرٍ عَنْ عائشة أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ: (غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ يَخْرُجُ فِي الْمَرَاقِّ وَالْإِبْطِ» ) .

        قَالَ الْأَطِبَّاءُ: إِذَا وَقَعَ الْخُرَّاجُ فِي اللُّحُومِ الرِّخْوَةِ، وَالْمَغَابِنِ، وَخَلْفَ الْأُذُنِ وَالْأَرْنَبَةِ، وَكَانَ مِنْ جِنْسٍ فَاسِدٍ سُمِّيَ طَاعُونًا، وَسَبَبُهُ دَمٌ رَدِيءٌ مَائِلٌ إِلَى الْعُفُونَةِ وَالْفَسَادِ، مُسْتَحِيلٌ إِلَى جَوْهَرٍ سُمِّيٍّ، يُفْسِدُ الْعُضْوَ وَيُغَيِّرُ مَا يَلِيهِ، وَرُبَّمَا رَشَحَ دَمًا وَصَدِيدًا وَيُؤَدِّي إِلَى الْقَلْبِ كَيْفِيَّةً رَدِيئَةً، فَيَحْدُثُ الْقَيْءُ وَالْخَفَقَانُ وَالْغَشْيُ، وَهَذَا الِاسْمُ وَإِنْ كَانَ يَعُمُّ كُلَّ وَرَمٍ يُؤَدِّي إِلَى الْقَلْبِ كَيْفِيَّةً رَدِيئَةً حَتَّى يَصِيرَ لِذَلِكَ قَتَّالًا، فَإِنَّهُ يَخْتَصُّ بِهِ الْحَادِثُ فِي اللَّحْمِ الْغُدَدِيِّ؛ لِأَنَّهُ لِرَدَاءَتِهِ لَا يَقْبَلُهُ مِنَ الْأَعْضَاءِ إِلَّا مَا كَانَ أَضْعَفَ بِالطَّبْعِ، وَأَرْدَؤُهُ مَا حَدَثَ فِي الْإِبِطِ وَخَلْفَ الْأُذُنِ لِقُرْبِهِمَا مِنَ الْأَعْضَاءِ الَّتِي هِيَ أَرْأَسُ، وَأَسْلَمُهُ الْأَحْمَرُ، ثُمَّ الْأَصْفَرُ. وَاَلَّذِي إِلَى السَّوَادِ فَلَا يَفْلِتُ مِنْهُ أَحَدٌ.

        وَلَمَّا كَانَ الطَّاعُونُ يَكْثُرُ فِي الْوَبَاءِ، وَفِي الْبِلَادِ الْوَبِيئَةِ، عُبِّرَ عَنْهُ بِالْوَبَاءِ، كَمَا قَالَ الخليل: الْوَبَاءُ الطَّاعُونُ. وَقِيلَ: هُوَ كُلُّ مَرَضٍ يَعُمُّ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ بَيْنَ الْوَبَاءِوَالطَّاعُونِ عُمُومًا وَخُصُوصًا فَكُلُّ طَاعُونٍ وَبَاءٌ، وَلَيْسَ كُلُّ وَبَاءٍ طَاعُونًا، وَكَذَلِكَ الْأَمْرَاضُ الْعَامَّةُ أَعَمُّ مِنَ الطَّاعُونِ فَإِنَّهُ وَاحِدٌ مِنْهَا، وَالطَّوَاعِينُ خُرَّاجَاتٌ وَقُرُوحٌ وَأَوْرَامٌ رَدِيئَةٌ حَادِثَةٌ فِي الْمَوَاضِعِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا.

        قُلْتُ: هَذِهِ الْقُرُوحُ وَالْأَوْرَامُ وَالْجِرَاحَاتُ هِيَ آثَارُ الطَّاعُونِ وَلَيْسَتْ نَفْسَهُ، وَلَكِنَّ الْأَطِبَّاءَ لَمَّا لَمْ تُدْرِكْ مِنْهُ إِلَّا الْأَثَرَ الظَّاهِرَ جَعَلُوهُ نَفْسَ الطَّاعُونِ. وَالطَّاعُونُ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ:أَحَدُهَا: هَذَا الْأَثَرُ الظَّاهِرُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْأَطِبَّاءُ.وَالثَّانِي: الْمَوْتُ الْحَادِثُ عَنْهُ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ فِي قَوْلِهِ: ( «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» ) .وَالثَّالِثُ: السَّبَبُ الْفَاعِلُ لِهَذَا الدَّاءِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: ( «أَنَّهُ بَقِيَّةُ رِجْزٍ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ» ) ، وَوَرَدَ فِيهِ " أَنَّهُ وَخْزُ الْجِنِّ " وَجَاءَ أَنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيٍّ ))

        و نقرا من شرح السيوطي لصحيح مسلم كتاب السلام باب الطاعون و الطيرة و الكهانة و نحوها :
        (([2218] الطَّاعُون قُرُوح تخرج فِي الْجَسَد فَتكون فِي المراق أَو الآباط أَو الْأَيْدِي أَو الْأَصَابِع وَسَائِر الْبدن وَيكون مَعَه ورم وألم شَدِيد وَتخرج تِلْكَ القروح مَعَ لهيب ويسود مَا حواليه أَو يخضر أَو يحمر حمرَة بنفسجية كذرة يحصل مَعَه خفقان الْقلب والقيء لَا يخرجكم إِلَّا فرار مِنْهُ بِالرَّفْع وَرُوِيَ بِالنّصب وأولت على الْحَال وَالتَّقْدِير لَا تخْرجُوا إِذا لم يكن خروجكم إِلَّا فِرَارًا مِنْهُ))

        و من نفس المصدر السابق نقرا :
        (( [2219] بسرغ بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَحكي فتحهَا وغين مُعْجمَة بِالصرْفِ وَتَركه قَرْيَة فِي طرف الشَّام مِمَّا يَلِي الْحجاز أهل الأجناد قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد بالأجناد هُنَا مدن الشَّام الْخمس وَهِي فلسطين والأردن ودمشق وحمص وقنسرين قَالَ هَكَذَا فسروه وَاتَّفَقُوا عَلَيْهِ الوباء مَهْمُوز بِالْقصرِ وَالْمدّ أفْصح وَأشهر قيل هُوَ الطَّاعُون وَقيل كل مرض عَام قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّحِيح الَّذِي قَالَه الْمُحَقِّقُونَ إِنَّه مرض الكثيرين من النَّاس فِي جِهَة من الأَرْض دون سَائِر الْجِهَات وَيكون مُخَالفا للمعتاد من الْأَمْرَاض الْكَثِيرَة وَغَيرهَا وَيكون مرضهم نوعا وَاحِدًا بِخِلَاف سَائِر الْأَوْقَات فَإِن أمراضهم فِيهَا مُخْتَلفَة وَقَالُوا كل طاعون وباء وَلَيْسَ كل وباء طاعونا قَالَ والوباء الَّذِي وَقع بِالشَّام فِي هَذَا الحَدِيث كَانَ طاعونا وَهُوَ طاعون عمواس الْمُهَاجِرين الْأَوَّلين))

        يتبع

        تعليق

        • محمد سني
          عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

          عضو اللجنة العلمية
          • 19 نوف, 2018
          • 223
          • الإسلام

          #5
          ثالثا :بيان ان منع دخول الطاعون و الدجال محصور على المدينة و لا يشمل مكة و الحديث بلفظ مكة ضعيف لا يصح .

          نقرا من مسند الامام احمد رحمه الله مسند المكثرين من الصحابة مسند ابي هريرة رضي الله عنه :
          (( 10265 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْعَلَاءِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَدِينَةُ وَمَكَّةُ مَحْفُوفَتَانِ بِالْمَلَائِكَةِ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، وَلَا الطَّاعُونُ))

          طار المنصر فرحا بهذا الحديث ذلك لان معظم المصادر مجمعة على دخول الطاعون مكة و احتج بتصحيح ابن حجر رحمه الله له و تجويد السفاريني له و كذلك القسطلاني (و الذي اعتمد على تصحيح ابن حجر رحمه الله )

          الا ان المضحك ان هذا المنصر احتة بتصحيح الشيخ شعيب الارنؤوط للحديث و لم يكلف نفسه حتى قراءة كامل كلامه فالشيخ كما سناتي يصحح اصل الحديث دون ذكر مكة و يضعف السند المذكور
          و هذا يكشف لنا عن مدى جهل او كذب هذا المنصر فهو لا يعلم ان الحديث قد يصح بلفظ مختصر دون لفظ اطول منه و هذه من البدهيات في علم الحديث التي يفتقدها المنصرون .


          و الحديث ضعيف لعلل :
          1. عمر بن العلاء الثقفي مجهول لا جرح و لا تعديل له
          نقرا من كتاب الجرح و التعديل لابن ابي حاتم رحمهما الله الجزء السادس :
          ((681 - عمر بن العلاء الثقفي مديني روى عن أبيه عن أبي هريرة روى عنه فليح بن سليمان سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال وقلت لابي هو اخو الاسود بن العلاء فقال لا ادرى هو شيخ مدينى ))

          وقول ابو حاتم ان عمر بن العلاء شيخ ليس توثيقا له و لكنه يضعه في المرتبة الثالثة بعد مرتبتي التوثيق و الصدوق كما نقل عنه ابنه في مقدمة كتابه الجرح و التعديل في الجزء الاول حيث قال :
          ((قال أبو محمد فقد أخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وأن أهل المنزلة الأعلى الثقات وأن أهل المنزلة الثانية أهل الصدق والأمانة.ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، واذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه إلا إنه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعه.))

          ومثل هذا التفرد لا يقبل عنه

          2. العلاء الثقفي ابو عمر بن العلاء ايضا مجهول لا جرح و لا تعديل له
          نقرا من كتاب الجرح و التعديل لابن ابي حاتم رحمهما الله الجزء السادس :
          ((2000 - العلاء الثقفى روى عن أبي هريرة روى عنه ابنه عمر بن العلاء سمعت أبي يقول ذلك))

          و ليس هو العلاء بن جارية الثقفي الصحابي رضي الله عنه و اخطا من جعله كذلك و لذلك ذكره ابن ابي حاتم تحت باب((باب تسمية العلاء الذين لا ينسبون))

          و قد ضعف الحديث بهذا اللفظ الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله ورد على تصحيح ابن حجر رحمه الله له في تحقيقه لمسند الامام احمد رحمه الله :
          (( حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عمر بن العلاء الثقفي وأبيه، وهما من رجال "تعجيل المنفعة"، وتساهل ابن حبان فذكرهما في "ثقاته" وأما فُليح- وهو ابن سليمان- فليس بذاك القوي لكن يُعتَبر به وأورده الحافظ ابن كثير في "النهاية" 1/161 من طريق المصنف وقال: هذا غريب جداً، وذِكْر مكة في هذا ليس محفوظاً. وسيأتي بيان ذلك لاحقاً.وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 6/180 عن سعيد بن منصور، عن فليح بن سليمان، بهذا الإسناد. وقال: إن لم يكن عمر بن العلاء أخا الأسود فلا أدري.وقد أورد الحديثَ الحافظُ ابن حجر في "الفتح" 10/191 ونسبه إلى عمر بن شبة في "كتاب مكة" وذكر إسناده على النحو التالي: عن سريج، عن فليح، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال: رجاله رجال الصحيح!قلنا: كذا قال في إسناده "العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه" وهو وهمٌ إما من صاحب "كتاب مكة"، أو من الحافظ ابن حجر، فالحديث لا يعرف إلا عن عمر بن العلاء، عن أبيه.وروي هذا الحديث من غير طريق صحيح عن أبي هريرة، ولم يذكر أحد منهم فيه مكةَ، فقد سلف برقم (7234) من طريق نعيم بن عبد الله، و (8373) من طريق أبي عبد الله القراظ، و (8917) من طريق أبي صالح، ثلاثتهم عن أبي هريرة.وقد صح ذِكْرُ مكة في غير حديث أبي هريرة، فعن أنس بن مالك رفعه "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ... " أخرجه البخاري (1881) ، ومسلم (2943) ، وسيأتي في "مسنده" 3/191 ))

          وضعف الحديث بهذا اللفظ ايضا الامام ابن كثير في النهاية في غريب الاثر الجزء الاول باب ذكر احاديث منثورة عن الدجال :
          ((قال أحمد: حدثنا شريح، حدثنا فليح عن عمرو بْنِ الْعَلَاءِ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ قَالَ: "المدينةُ وَمَكَّةُ محفوفَتَان بالملائكةِ عَلَى كل نقْب منهما ملائكةٌ لا يَدْخُلها الدجال ولا الطاعونُ".
          هذا غريب جداً؟ وذكرمكة في هذا ليس محفوظاً وكذلك ذكر الطاعون والله تعالى أعلم، والعلاء الثقفي هذا إن كان مزيداً فهو أقرب. ))

          وضعف الحديث بهذا اللفظ ايضا ابن الملقن رحمه الله في كتابه التوضيح لشرح الجامع الصحيح كتاب الطب باب اجر الصابرين في الطاعون :
          (( قوله: ("لا يدخل المدينة المسيح ولا الطاعون"). فيه فضل ظاهر للمدينة.قلت: وسبب عدم الدخول أنه في الأصل رجز وعذاب، وإن كان شهادة فببركة مجاورته - عليه السلام - بها دفع عنهم ألمه، وقد دعا بنقل الحمى عنها إلى الجحفة كما سلف، وهي طهور، وسيأتي أن الحرق والغرق شهادة، وقد استعاذ - صلى الله عليه وسلم - منهما.
          وأما قول عائشة: (قدمنا المدينة وهي وبيئة) . فلعله كان قبل استيطان المدينة، أو المراد به الوخم، وقد ورد أن الطاعون لا يدخل مكة أيضًا، وإسناده ضعيف ))

          وقد ورد الحديث بطريق اخر ضعيف عند بن خزيمة في كتابه التوحيد و في مستدرك الحاكم و كذلك في مسند احمد وقد ضعفه الامام الالباني رحمه الله في سلسلته الضعيفة الجزء الرابع و اكتفي بالنقل منه :
          ((1969 - " يخرج الدجال في خفة من الدين وإدبار من العلم، وله أربعون يوما يسيحها، اليوم منها كالسنة واليوم كالشهر واليوم كالجمعة، ثم سائر أيامه مثل أيامكم، وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا، يأتي الناس، فيقول: أنا ربكم وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر، يقرأه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب، يمر بكل ماء ومنهل، إلا المدينة ومكة، حرمهما الله عليه، وقامت الملائكة بأبوابها ".

          ضعيف. أخرجه أحمد (3 / 367) وابن خزيمة في " التوحيد " (ص 31 - 32) والحاكم (4 / 530) من طريق إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي. قلت: أبو الزبير مدلس، وقد عنعنه، فهي علة الحديث. وقد سكت عنها في " المجمع " (7 / 344) وادعى أنه رواه أحمد بإسنادين! وإنما روى منه قوله: " مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن ". أخرجه (3 / 327) من طريق حسين بن واقد: حدثني أبو الزبير حدثنا جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وإسناده جيد. وهذا القدر منه صحيح، بل متواتر، جاء عن جمع من الصحابة، منهم: أنس، وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. رواهما مسلم (8 / 193) وابن عمر عند ابن حبان (1896 - موارد) وانظر " الفتح " (13 / 100) و" المجمع " (7 / 327 - 350) . وقوله: " يأتي الناس.. " إلخ، ثابت في أحاديث صحيحة مشهورة ))

          يتبع

          تعليق

          • محمد سني
            عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

            عضو اللجنة العلمية
            • 19 نوف, 2018
            • 223
            • الإسلام

            #6
            رابعا : بيان تدليس النصراني على ابن حجر رحمه الله في بذل الماعون و تفصيل الكلام و ايضاح بخصوص ما اقتبسه عن الشيخ عبد العزيز الراجحي .

            قبل ان اخوض في هذه المسالة احب ان انوه الى مسالة تطرق لها هذا المنصر و خاض فيها خوض التائه في الصحراء اذ انه احتج علينا بحديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بنقل الوباء من المدينة الى الجحفة على ان النبي صلي الله عليه وسلم يدعو الله لاصابة غير مدينته بالوباء و اطال بعد ذلك و اطنب في الكلام بالتشنيع و التعظيم بما يضحك الثكلى لانه ظن ان الجحفة كانت مدينة او قرية يسكن فيها الاعداد من الناس و لم يدري هذا التائه ان الجحفة هي ميقات للاحرام اي موضع لاحرام القادمين من جهتها للحج او العمرة !!!! و قد ذكر ان الجحفة كانت قرية للعماليق حيث سكنوا فيها حتى اتى السيل و اجتحفهم فسميت الجحفة

            و الحديث الذي اشار اليه هو الذي اخرجه الامام احمد في مسنده ، مسند النساء ، مسند عائشة رضي الله عنها :
            ((25856 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ، وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَبِلَالٌ فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةُ فِي عِيَادَتِهِمْ، فَأَذِنَ لَهَا، فَقَالَتْ: لِأَبِي بَكْرٍ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ:
            كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ،
            وَسَأَلْتُ عَامِرًا فَقَالَ:
            إِنِّي وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ ... إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
            وَسَأَلْتُ بِلَالًا فَقَالَ:
            أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِفَجٍّ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ
            فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِهِمْ، فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ: " اللهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ، كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ، وَأَشَدَّ وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ وَبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةٍ وَهِيَ الْجُحْفَةُ كَمَا زَعَمُوا ))

            نقرا من معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الثاني باب الجيم :
            (( الجُحْفَةُ: بالضم ثم السكون، والفاء: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر والشام إن لم يمرّوا على المدينة، فإن مرّوا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، وكان اسمها مهيعة، وإنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام، وهي الآن خراب،وبينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل، وبينها وبين أقرن موضع من البحر ستة أميال، وبينها وبين المدينة ست مراحل، وبينها وبين غدير خمّ ميلان، وقال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة، والجحفة أول الغور إلى مكة، وكذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق، وأول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة، وحذف جرير الهاء وجعله من الغور فقال:
            قد كنت أهوى ثرى نجد وساكنه، ... فالغور، غورا به عسفان والجحف
            لما ارتحلنا ونحو الشام نيّتنا، ... قالت جعادة: هذي نيّة قذف
            وقال الكلبي: إن العماليق أخرجوا بني عقيل، وهم إخوة عاد بن ربّ، فنزلوا الجحفة، وكان اسمها يومئذ مهيعة، فجاءهم سيل واجتحفهم، فسميت الجحفة، ولما قدم النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة استوبأها وحمّ أصحابه، فقال: اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد وصحّحها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حمّاها إلى الجحفة، وروى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، نعس ليلة في بعض أسفاره إذ استيقظ فأيقظ أصحابه وقال: مرت بي الحمى في صورة امرأة ثائرة الرأس منطلقة إلى الجحفة ))

            فيا خيبة من اعتمد على كلام المنصر و الانشائيات الفارغة ولكن لا عجب فمن ثمارهم تعرفونهم هؤلاء ثمرة بولس الذي علمهم ان يكذبوا لمجد الرب !!!

            نذهب الى ما اقتبسه المنصر من بذل الماعون في فضل الطاعون تدليس و هو تدليس مقرف جدا لان مؤلف الكتاب هو ابن حجر رحمه الله و كما نقلنا عنه سابقا فقد صرح ان الطاعون لم يدخل المدينة وفرق بين الطاعون و بين الوباء

            و نعيد اقتباس ما قاله ابن حجر رحمه الله في فتح الباري كتاب الطب باب ما جاء في الطاعون :
            (( قلت : فهذا ما بلغنا من كلام أهل اللغة وأهل الفقه والأطباء في تعريفه . والحاصل أن حقيقته ورم ينشأ عن هيجان الدم أو انصباب الدم إلى عضو فيفسده ، وأن غير ذلك من الأمراض العامة الناشئة عن فساد الهواء يسمى طاعونا بطريق المجاز لاشتراكهما في عموم المرض به أو كثرة الموت ، والدليل على أن الطاعون يغاير الوباء ما سيأتي في رابع أحاديث الباب أن الطاعون لا يدخل المدينة وقد سبق في حديث عائشة " قدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله - وفيه قول بلال - أخرجونا إلى أرض الوباء " وما سبق في الجنائز من حديث أبي الأسود " قدمت المدينة في خلافة عمر وهم يموتون موتا ذريعا " وما سبق في حديث العرنيين في الطهارة أنهم استوخموا المدينة ، وفي لفظ أنهم قالوا إنها أرض وبئة ، فكل ذلك يدل على أن الوباء كان موجودا بالمدينة . وقد صرح الحديث الأول بأن الطاعون لا يدخلها فدل على أن الوباء غير الطاعون . وأن من أطلق على كل وباء طاعونا فبطريق المجاز . قال أهل اللغة : الوباء هو المرض العام ، يقال أوبأت الأرض فهي موبئة ، ووبئت بالفتح فهي وبئة ، وبالضم فهي موبوءة . والذي يفترق به الطاعون من الوباء أصل الطاعون الذي لم يتعرض له الأطباء ولا أكثر من تكلم في تعريف الطاعون وهو كونه من طعن الجن ، ولا يخالف ذلك ما قال الأطباء من كون الطاعون ينشأ عن هيجان الدم أو انصبابه لأنه يجوز أن يكون ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث منها المادة السمية ويهيج الدم بسببها أو ينصب وإنما لم يتعرض الأطباء لكونه من طعن الجن لأنه أمر لا يدرك بالعقل ، وإنما يعرف من الشارع فتكلموا في ذلك على ما اقتضته قواعدهم ))

            وقال ايضا : في فتح الباري شرح صحيح البخاري رحمه الله كتاب الطب باب ما جاء في الطاعون :
            (( والحق أن المراد بالطاعون في هذا الحديث المنفي دخوله المدينة الذي ينشأ عن طعن الجن فيهيج بذلك الطعن الدم في البدن فيقتل فهذا لم يدخل المدينة قط فلم يتضح جواب القرطبي ، وأجاب غيره بأن سبب الترجمة لم ينحصر في الطاعون ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : ولكن عافيتك أوسع لي فكان منع دخول الطاعون المدينة من خصائص المدينة ولوازم دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لها بالصحة . وقال آخر : هذا من المعجزات المحمدية ، لأن الأطباء من أولهم إلى آخرهم عجزوا أن يدفعوا الطاعون عن بلد بل عن قرية ، وقد امتنع الطاعون عن المدينة هذه الدهور الطويلة . قلت : وهو كلام صحيح ، ولكن ليس هو جوابا عن الإشكال . ومن الأجوبة أنه - صلى الله عليه وسلم - عوضهم عن الطاعون بالحمى لأن الطاعون يأتي مرة بعد مرة والحمى تتكرر في كل حين فيتعادلان في الأجر ويتم المراد من عدم دخول الطاعون لبعض ما تقدم من الأسباب .. ))

            ففي هذين الموضعين يصرح ابن حجر رحمه الله في فتح الباري :
            1. ان الوباء اعم من الطاعون
            2. ان الطاعون لم يدخل المدينة قط .

            و لكن الكارثة الكبرى هي انه من نفس المصدر ( بذل الماعون في فضل الطاعون ) نجد ان ابن حجر رحمه الله نفسه يصرح بهاتين النقطتين وهو ما اخفاه هذا المنصر حتى يوهم القراء بان اقتباسه لوقوع الطاعون من المصدر يشمل المدينة !!!

            نقرا من بذل الماعون في فضل الطاعون الفصل الثاني المسمى (ذكر البيان الدال ان الطاعون غير مرادف للوباء و ان اطلاقه انما هو بطريق المجاز لكونه اخص منه ) الصفحة 102 - 108


















            و نقرا من الفصل الثامن من الباب الثالث الصفحة 206 قول ابن حجر رحمه الله مقرا ان الطاعون لم يدخل المدينة :
            (( وذكر المنبجي اجوبة اخرى منها : ان هذه معجزة لان الاطباء من اولهم الى اخرهم عجزوا ان يدفعوا الطاعون عن بلد من البلاد بل عن قرية من القرى وقد امتنع الطاعون من المدينة بدعائه صلى الله عليه وسلم و بخبره هذه المدة المتطاولة ، قلت : و ليس هذ بجواب عن الاشكال ))






            فهذا ما اخفاه المنصر من كتاب بذل الماعون في فضل الطاعون و لذلك فقد دلس حينما اقتبس الاتي من كلام ابن حجر رحمه الله ليوهم القارئ بان ابن حجر يقصد كل مدن الحجاز بما فيها المدينة
            ((ثم وقع الطاعون في سنة اثنتين و خمسين و اربع مائة بالحجاز و اليمن حتى خربت قرى كثيرة فلم تعمر بعد وصار من دخلها هلك من ساعته ))

            و هذا من التدليس لانه تجاهل ما ذكره وقرره بن حجر رحمه الله في الابواب السابقة من ان الطاعون اخص من الوباء و انه لم يدخل المدينة قط و من ثم قام بتفسير سياق الكلام على اساس وقوعه على كل شبر في ارض الحجاز واليمن !!! و هذا من باب محاولة استغفال القراء
            فان قال قائل اليوم : ((وقعت كورونا اليوم بامريكا و ايطاليا وصار من دخلهما اصيب بالفيروس)) هل يعني هذا ان الكورونا وقعت بكل مدن و قرى امريكا و ايطاليا و لا يوجد شبر في البلدين و الا و فيهما الكورونا !!!؟؟؟؟
            ما هذا الاستغفال للقراء !!!!

            يتبع

            تعليق

            • محمد سني
              عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

              عضو اللجنة العلمية
              • 19 نوف, 2018
              • 223
              • الإسلام

              #7
              و اما ما ذكره عن الشيخ عبد العزيز الراجحي في كتابه منحة الملك الجليل :
              (( و الطاعون يسمى باللغة الاجنبية الكوليرا)) فهذا خاطا واضح و لم يقصد الشيخ مرض الكوليرا الذي نعلمه انما اشتبه عليه تسمية الطاعون بالانجليزية لا اقل و لا اكثر و الدليل على هذا ما قاله في محاضرته في شرحه لصحيح مسلم كتاب السلام باب الطاعون و الطيرة و الكهانة و نحوها :

              ((بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
              فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالطاعون, والطاعون قروح تخرج في الجسد في مناطق الجسد قد تكون في البطن قد تكون تحت الإبط أو في الأصابع, ثم تلتهب التهابا شديدا و حتى يحمر الجسد أو يسود أو يخضر ويكون معها خفقان في القلب, وهو يسمى في هذا العصر مرض الكوليرا باللغات الأجنبية, ودلت هذه الأحاديث على أن الطاعون عذاب عذب به من كان قبلنا (يرحمك الله ) ولهذا قال النبي ﷺ عن الطاعون رجز عذب به من كان قبلكم) ولكنه لهذه الأمة شهادة جعله الله شهادة وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه لهذه الأمة, كان الطاعون كان عذابا على من كان قبلنا وهو لهذه الأمة شهادة.وثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال الشهداء خمسة وذكر منهم المطعون والمبطون ))

              https://shrajhi.com.sa/lessons/229/%...AD%D9%88%D9%87

              فقد اصاب الشيخ وصف الاعراض و اخطا في التسمية الانجليزية للطاعون فكان من المفترض ان يسميه بليق plague والاعراض التي وصفها هي نفسها الاعراض الخاصة بالطاعون و ليس لها علاقة بالكوليرا فاشهر اعراض الكوليرا هي الاسهال و الغثيان و القيء و نقص نسبة المياه في الجسم و هذا ما لم يذكره الشيخ فتبين ان التسمية الانجليزية اخطا فيها الشيخ حيث ان cholera هي التسمية الانجليزية للطاعون بدلا من بليق plague

              و هنا اعراض الكوليرا :

              Symptoms of cholera infection can include:

              Diarrhea. Cholera-related diarrhea comes on suddenly and can quickly cause dangerous fluid loss — as much as a quart (about 1 liter) an hour. Diarrhea due to cholera often has a pale, milky appearance that resembles water in which rice has been rinsed.
              Nausea and vomiting. Vomiting occurs especially in the early stages of cholera and can last for hours.
              Dehydration. Dehydration can develop within hours after cholera symptoms start and range from mild to severe. A loss of 10% or more of body weight indicates severe dehydration.

              Signs and symptoms of cholera dehydration include irritability, fatigue, sunken eyes, a dry mouth, extreme thirst, dry and shriveled skin that's slow to bounce back when pinched into a fold, little or no urinating, low blood pressure, and an irregular heartbeat.

              https://www.mayoclinic.org/diseases-...s/syc-20355287

              بقيت اخر نقطة ولن امكث فيها طويلا بل ساتوقف فقط لاريكم كيف يحاول استغفال هذا المنصر قراءه
              اقتبس من كتاب الاوبئة و التاريخ المرض و القوة و الامبريالية النص ادناه :





              اولا : لم يذكر المصدر ابدا ان الطاعون دخل المدينة بل ذكر معتقدات العرب في الطاعون قبل الاسلام

              ثانيا : المصدر يتكلم غالبا عن فترة ما قبل الاسلام و امتداده الى ما بعد الاسلام مستبعد بدلالة ما ذكره المحقق في الهامش :

              ((هذا التاريخ غير منطقي فليس من المعقول استمرار وباء الطاعون لمدة 234 سنة ))

              فهنا حاول المنصر ان يوهم القراء ان المصدر يقول بدخول الطاعون المدينة و مكة بينما النص يتكلم عن فترة زمنية وقع فيها الطاعون و لم يذكر انه وقع اصلا بالجزيرة العربية وفوق ذلك تكلم المصدر عن وقوعها قبل الاسلام ثم ان المحقق انكر استمرار الطاعون للمدة التي ذكرها المؤلف
              و المنصر تغافل عن كل هذا و حاول تحميل النص معنى اخر

              و الحقيقة انه لم يذكر ان الطاعون الذي وقع بالقرن السادس الميلادي وصل الى الحجاز بل انه امتد الي فارس شرقا و غربا الى مناطق البحر المتوسط و لمدة نصف قرن و ليس 300 سنة كما ذكر

              نقرا من الموسوعة البريطانية :
              (( The first great plague pandemic to be reliably reported occurred during the reign of the Byzantine emperor Justinian I in the 6th century CE. According to the historian Procopius and others, the outbreak began in Egypt and moved along maritime trade routes, striking Constantinople in 542. There it killed residents by the tens of thousands, the dead falling so quickly that authorities had trouble disposing of them. Judging by descriptions of the symptoms and mode of transmission of the disease, it is likely that all forms of plague were present. Over the next half-century, the pandemic spread westward to port cities of the Mediterranean and eastward into Persia. Christian writers such as John of Ephesus ascribed the plague to the wrath of God against a sinful world, but modern researchers conclude that it was spread by domestic rats, which traveled in seagoing vessels and proliferated in the crowded, unhygienic cities of the era.))
              https://www.britannica.com/science/plague/History

              كانت هذه اجابتي على ردودي و لم اترك كلاما الا عقبت عليه باستثناء ما اقتبسه المنصر من مجلة الاهرام لسببين :
              الاول انها قائمة على التدليس الذي ذكرناه بمحاولة الربط بين الكوليرا و بين الطاعون في الاحاديث
              الثاني ان مصدره هو مقال الكتروني من مجلة الاهرام و لا احتاج ان ابدا بتوضيح سخافة و عدم علمية هذا الاقتباس و ان ثبت صحته فالكوليرا كما بينا ليسن هي الطاعون لان الوباء اعم من الطاعون و لا يطابق الاعراض المذكورة في الاحاديث الصحيحة

              و العجب كل العجب من هذا المنصر كيف اشحن موضوعه بالجهالات و الاضاليل و كيف زخرفها بشتى اساليب الانتقاد و البتر و التدليس و حمل الكلام على غير سياقه اضف الي هذا و ذاك افة الجهل و عدم العلم
              و نحن نقول له و لامثاله من المنصرين ممن فقدوا المصداقية و الادب في الطرح و اتبعوها بانواع الجهالات المضحكة انيفتشوا الكتب و يخرجوا القذى من اعينهم
              و هذا المنصر نموذج من النماذج التي يتبعها المنصرون في طعنهم على الاسلام اذ انهم جعلوا سمتهم العليا في الطرح الجهل الممزوج بالكذب بحيث يحاولون استغفال القراء بشتى الطرق و الحيل و لكن على من ؟ اذ لا يجدون تيجة غير هذه الردود و التي تكشف مستوى الضحالة العلمية لهم
              و كمثال لتخبط هذا المنصر الذي اتهم الشيخ ابا عمر الباحث حفظه الله كذبا و زورا و افكا بانه صرح بان الطاعون هو كل الاوبئة - و مع ان هذا كذب الا انه استفاض في نقطته الاولى لمحاولة بيان خطا هذه الدعوى (و التي وجهها لابي عمر الباحث زورا وبهتانا ) ثم ناقض نفسه في النقطة الثانية ليحاول ان يثبت صحة التهمة التي اطلقها على ابي عمر الباحث ( ان الطاعون هي الاوبئة ) !!!!! فانظروا الى قمة التخبط في موضوعه
              وواجبنا كما قلت ان نكشف للبسطاء كيف يقوم المنصرون و الكنيسة من ورائهم بخداع العوام و تضليلهم بهذه الاساليب الابليسية الخداعة كما تعلموا من كبيرهم حيث يقول في رسالة كورنثيوس الاولى الاصحاح التاسع :

              19 فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ الْجَمِيعِ، اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ.
              20 فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ.
              21 وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ * مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ للهِ، بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ * لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ.
              22 صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا.
              23 وَهذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ، لأَكُونَ شَرِيكًا فِيهِ.

              و اخيرا اختم برسالة لهذا المنصر ان حالك و حال اخوتك في محاولاتكم الخائبة للطعن علي الاسلام هو كقول الاعشى
              كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

              هذا وصلى الله على سيدنا محمد و علي اله وصحبه وسلم

              تعليق

              • محمد سني
                عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

                عضو اللجنة العلمية
                • 19 نوف, 2018
                • 223
                • الإسلام

                #8
                خرج المنصر من خبائه و ادعى اننا لم نرد و لم يعلق بغير تلك الدعوى و يبدو انه لم يصله ردنا عليه و الذي كشف الجهالات التي سقط فيها و كمية التدليس الذي حشا موضوعه به

                و لكن المضحك هو تعليقه هذا

                ستظل هذه المواضيع سيف يحرق كل الأكاذيب التي تنشرونها يتم الان الأعداد في الجزء الثاني والثالث وحين يتم الانتهاء سوف يتم نشرهم وهذه بداية فقط لسلسلة كبيره قادمة فيها كل جديد للرد على هؤلاء لنعلمهم دينهم قبل الأديان الاخري
                اقول : تمخض الجبل فولد فارا !!

                راينا انه لا حظ لك من العلم بل كل ما لديك هو امال و اماني و اوهام اقمت عليها مجموعة من الاضاليل و الجهالات و التدليسات اما السيوف فهي لنا و تلك سيوف الحق لا سيوف الضلال فهيهات ان يقوم لسيف الكنيسة و هو سيف الضلال قائمة بل كلما رددتم ردا كهذا جهزنا ردا يكشف ضحالة علمكم و لسنا نظلمكم ان قلنا انكم قابعين تحت خط الفقر العلمي فنحن نعلمكم دينكم قبل ان نكشف جهلكم و اكاذيبكم على غيركم

                و كم من سلسلة اقمناها في نقد دينكم و كتابكم و لم تردوا علينا او رددتم فاضحكتم الناس عليكم و اخجلتم عوامكم منكم !!!!

                تعليق

                • د. نيو
                  مشرف عام

                  • 24 أغس, 2009
                  • 2594
                  • مسلم

                  #9
                  تسلم يا غالي

                  بس الواد دا ميستاهلش التعب دا كله
                  شكل ابو عمر واجعهم جامد



                  قولوا:
                  لا اله الا الله....تفلحوا



                  ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

                  تعليق

                  • محمد سني
                    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

                    عضو اللجنة العلمية
                    • 19 نوف, 2018
                    • 223
                    • الإسلام

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د. نيو
                    تسلم يا غالي

                    بس الواد دا ميستاهلش التعب دا كله
                    شكل ابو عمر واجعهم جامد

                    المشكلة يا اخي انه عامل نفسه اعمى وقاعد يصرخ و ينفخ : اين المسلمين ؟؟؟؟

                    كما قال المثل : اسد علي و في الحرب نعامة

                    تعليق

                    • د.أمير عبدالله
                      حارس مؤسِّس

                      • 10 يون, 2006
                      • 11248
                      • طبيب
                      • مسلم

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد سني
                      اقتبس من كتاب الاوبئة و التاريخ المرض و القوة و الامبريالية النص ادناه :
                      الصورة هنا لا تظهر
                      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                      *******************
                      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                      ********************
                      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                      تعليق

                      • د.أمير عبدالله
                        حارس مؤسِّس

                        • 10 يون, 2006
                        • 11248
                        • طبيب
                        • مسلم

                        #12
                        جميع الصور في هذا الموضوع قد اختفت، فيرجى اعادة رفعها بارك الله فيكم على سيرفر المنتدى ان كانت لاتزال لديكم
                        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                        *******************
                        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                        ********************
                        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                        ردود 0
                        131 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة أحمد الشامي1
                        بواسطة أحمد الشامي1
                        ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
                        ردود 0
                        25 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة أحمد الشامي1
                        بواسطة أحمد الشامي1
                        ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
                        ردود 0
                        251 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة أحمد الشامي1
                        بواسطة أحمد الشامي1
                        ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
                        ردود 0
                        119 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة أحمد الشامي1
                        بواسطة أحمد الشامي1
                        ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
                        ردود 3
                        125 مشاهدات
                        0 معجبون
                        آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
                        يعمل...