خطأ تاريخي قاتل في الكتاب المقدس - هل دمر يشوع أسوار أريحا
قطعا أي كتاب يدعي انه من عند الله لا يمكن أن يحتوي أي خطأ من أي نوع واذا وجد أي خطأ من أي نوع فهذا الكتاب يفقد عصمته ويكون كتاب محرف تلاعب به البشر ولا يمكن أن نثق به
وهذا ما نجده في الكتاب المقدس حيث نجد أخطاء كثيرة من جميع الأنواع والألوان
وسنناقش اليوم خطأ تاريخي فادح في العهد القديم في سفر يشوع
في البداية يجب أن نؤكد علي أن العلماء اليوم يؤكدون أن سفر يشوع سفر غير دقيق تاريخيا وتم تأليفه من قبل أشخاص مختلفين ومتعددين علي فترات زمنية متباعدة
تقول آن إي كيلبرو Ann E. Killebrew
Almost all scholars agree that the Book of Joshua holds little historical value for early Israel and most likely reflects a much later period.
الترجمة
يتفق جميع العلماء تقريبًا على أن كتاب يشوع
لا يحمل سوى قيمة تاريخية قليلة لإسرائيل المبكرة وعلى الأرجح يعكس فترة متأخرة.
المصدر
Killebrew, Ann E. (2005). Biblical Peoples and Ethnicity: An Archaeological Study of Egyptians, Canaanites, and Early Israel, 1300–1100 B.C.E
يقول العالم Jerome F D Creach أن كتاب يشوع تم تأليفه بواسطة أكثر من شخص وحدث له تطور وكتب بعد الأحداث بفترات بعيدة
المصدر
interpretation a bible commentary for teaching and preaching joshua p.9-10
بعد هذه المقدمة البسيطة نبدأ عي عرض الخطأ التاريخي القاتل في سفر يشوع
يتحدث سفر يشوع الاصحاح السادس عن غزو مدينة أريحا علي يد بني اسرائيل
وتدمير أسوار أريحا عن طريق هتاف الشعب بالابواق
حسب التسلسل الزمني لاحداث الكتاب المقدس يقع غزو يشوع بن نونه لمدن كنعان في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وهناك من يقول أنه بين القرن الثالث عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد ولكن هذا الرأي لا يتفق مع ما جاء في سفر الملوك الأول 6 عدد 1
الفاندايك[Kgs1: 6:1][وكان في سنة الاربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني انه بني البيت للرب.]
اذا حسب الأدلة غزو يشوع لمدن كنعان يقع في القرن الخامس عشر قبل الميلاد لانه بعد خروج بني اسرائيل من مصر بحوالي 40عام وخروج اسرائيل من مصر حسب الراي الصحيح في القرن الخامس عشر قبل الميلاد
ولكن الادلة والمكتشفات الاثرية والابحاث الاركيولوجية تثبت أن ما جاء في سفر يشوع اصحاح 6 عن تدمير مدينة أريحا وهدم أسوارها كلام غير صحيح ويعتبر مفارقة تاريخية وخطا فادح حيث أن المدينة قد دمرت قبل قدوم يشوع اليها بفترة كبيرة ولم تبني مرة أخري ولم يكن لها أسوار في وقت الغزو الذي يقوله الكتاب المقدس ولم يكن فيها مستوطنات أو سكان
حيث أن عالمة الأثار كاثلين كينيون قامت بابحاث وتنقيبات وأكدت بعد ذلك أن مدينة اريحا دمرت دماما في القرن السادس عشر قبل الميلاد ولا يوجد أي اثر لتدمير في وقت غزو يشوع لاريحا حسب الكتاب المقدس فقد كانت المدينة مدمرة تمام
يؤكد هذا الكلام القس صموئيل يوسف في كتابه مدخل الي العهد القديم ص151
ويقول استاذ علم الاثار اسرائيل فنكلشتاين في كتابه التوراة مكشوفة علي حقيقتها الصفحة 119
ويقول جاري جرينبرغ رئيس مجتمع الاثار الانجيلية بنيوورك في كتابه الشهير
101 Myths of the Bible
ان مدينة اريحا تم تدميرها قبل قدوم يشوع بقرون عديدة كما توضح ذلك الادلة الاركيولوجية
اي في القرن السادس عشر قبل الميلاد
ويؤكد نفس الكلام وليام ستيبنج
محاولة الرد
يوجد رد واحد يقدمه المسيحيون في جميع المواقع المسيحية والكتب وحتي المقاطع الصوتية أو المرئية بجميع اللغات
وهو استدلاهم بكلام لعالم يدعي جون جارستانج وعالم أخر يدعي براينت وود اللذان قالوا بان تاريخ تدمير اريحا والمكتشفات الاثرية توافق ما جاء في الكتاب المقدس
ولكن للاسف تبين خطأ كلام هذين العالمين
أولا :- جون جارستانج
انتقد العلماء كلام جون جارستانج لانه اعتمد علي الكتاب المقدس لتفسير المكتشفات ولم يعتمد علي الادلة و المكتشفات بشكل علمي
نقرأ في كتاب Archaeology of the Bible
لــ Magnus Magnusson
يقول المرجع أن الجدران التي احتفل بها جارستانج تم تدميرها قبل غزو يشوع حسب الكتاب المقدس بالف عام
ثانيا :- براينت وود
أجري راينت وود ابحاث واعلن في عام 1990 أن الاكتشافات الاثرية تؤيد ما ذكره الكتاب المقدس حول تدمير مدينة اريحا حيث انه قال ان تاريخ تدميرها في ايلقرن الخامس عشر قبل الميلاد وليس كما تقول كاثلين كينيون أي القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو ما يوافق تاريخ الغزو حسب الكتاب المقدس
ولكن
للاسف النتيجة التي خرج بها العالم براينت وود غير صحيحة لانها قامت علي معايرة خاطئة
بعد كلام براينت وود ب5سنوات فقط في عام 1995 قام العالمان Hendrik J. Bruins وJohannes van der Plicht
باجراء تحليل الكربون المشع عالي الدقة علي 18عينة
وخرجت النتائج بأن تدمير مدينة اريحا في نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد او القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو نفس التاريخ الذي أكدته العالمة كاثلين كينيون
وهذا رابط مباشر للوصل الي هذه النتائج
https://journals.uair.arizona.edu/in...icle/view/1666
تم بحمد الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته
المقال مأخوذ من
https://www.call-to-monotheism.com/b...ho____by_karim
تمت الترجمة والتنسيق والتعديل بواسطتي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه أجمعين وعلي رسل الله وانبيائه أجمعين
يقول الله عزي وجل
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾.
ويقول الله عز وجل
﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه أجمعين وعلي رسل الله وانبيائه أجمعين
يقول الله عزي وجل
﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾.
ويقول الله عز وجل
﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾
قطعا أي كتاب يدعي انه من عند الله لا يمكن أن يحتوي أي خطأ من أي نوع واذا وجد أي خطأ من أي نوع فهذا الكتاب يفقد عصمته ويكون كتاب محرف تلاعب به البشر ولا يمكن أن نثق به
وهذا ما نجده في الكتاب المقدس حيث نجد أخطاء كثيرة من جميع الأنواع والألوان
وسنناقش اليوم خطأ تاريخي فادح في العهد القديم في سفر يشوع
في البداية يجب أن نؤكد علي أن العلماء اليوم يؤكدون أن سفر يشوع سفر غير دقيق تاريخيا وتم تأليفه من قبل أشخاص مختلفين ومتعددين علي فترات زمنية متباعدة
تقول آن إي كيلبرو Ann E. Killebrew
آن إي كيلبرو أستاذة مشاركة في جامعة ولاية بنسلفانيا. على مدار الخمسة وثلاثين عامًا الماضية ، شاركت في العديد من المشاريع الأثرية في إسرائيل ومصر وتركيا. وهي حاليًا المدير المساعد لمشروع "علم الآثار الكلي" Tel Akko (إسرائيل). تركز أبحاثها على العصور البرونزية والحديدية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، والدراسات الخزفية القديمة ، وفلسطين الرومانية والبيزنطية ، والتقنيات الحديثة والوثائق ثلاثية الأبعاد في علم الآثار ، ودراسات التراث / علم الآثار المجتمعي
Almost all scholars agree that the Book of Joshua holds little historical value for early Israel and most likely reflects a much later period.
الترجمة
يتفق جميع العلماء تقريبًا على أن كتاب يشوع
لا يحمل سوى قيمة تاريخية قليلة لإسرائيل المبكرة وعلى الأرجح يعكس فترة متأخرة.
المصدر
Killebrew, Ann E. (2005). Biblical Peoples and Ethnicity: An Archaeological Study of Egyptians, Canaanites, and Early Israel, 1300–1100 B.C.E
يقول العالم Jerome F D Creach أن كتاب يشوع تم تأليفه بواسطة أكثر من شخص وحدث له تطور وكتب بعد الأحداث بفترات بعيدة
المصدر
interpretation a bible commentary for teaching and preaching joshua p.9-10
بعد هذه المقدمة البسيطة نبدأ عي عرض الخطأ التاريخي القاتل في سفر يشوع
يتحدث سفر يشوع الاصحاح السادس عن غزو مدينة أريحا علي يد بني اسرائيل
وتدمير أسوار أريحا عن طريق هتاف الشعب بالابواق
حسب التسلسل الزمني لاحداث الكتاب المقدس يقع غزو يشوع بن نونه لمدن كنعان في القرن الخامس عشر قبل الميلاد وهناك من يقول أنه بين القرن الثالث عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد ولكن هذا الرأي لا يتفق مع ما جاء في سفر الملوك الأول 6 عدد 1
الفاندايك[Kgs1: 6:1][وكان في سنة الاربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من ارض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان على اسرائيل في شهر زيو وهو الشهر الثاني انه بني البيت للرب.]
اذا حسب الأدلة غزو يشوع لمدن كنعان يقع في القرن الخامس عشر قبل الميلاد لانه بعد خروج بني اسرائيل من مصر بحوالي 40عام وخروج اسرائيل من مصر حسب الراي الصحيح في القرن الخامس عشر قبل الميلاد
ولكن الادلة والمكتشفات الاثرية والابحاث الاركيولوجية تثبت أن ما جاء في سفر يشوع اصحاح 6 عن تدمير مدينة أريحا وهدم أسوارها كلام غير صحيح ويعتبر مفارقة تاريخية وخطا فادح حيث أن المدينة قد دمرت قبل قدوم يشوع اليها بفترة كبيرة ولم تبني مرة أخري ولم يكن لها أسوار في وقت الغزو الذي يقوله الكتاب المقدس ولم يكن فيها مستوطنات أو سكان
حيث أن عالمة الأثار كاثلين كينيون قامت بابحاث وتنقيبات وأكدت بعد ذلك أن مدينة اريحا دمرت دماما في القرن السادس عشر قبل الميلاد ولا يوجد أي اثر لتدمير في وقت غزو يشوع لاريحا حسب الكتاب المقدس فقد كانت المدينة مدمرة تمام
يؤكد هذا الكلام القس صموئيل يوسف في كتابه مدخل الي العهد القديم ص151
ويقول استاذ علم الاثار اسرائيل فنكلشتاين في كتابه التوراة مكشوفة علي حقيقتها الصفحة 119
ويقول جاري جرينبرغ رئيس مجتمع الاثار الانجيلية بنيوورك في كتابه الشهير
101 Myths of the Bible
ان مدينة اريحا تم تدميرها قبل قدوم يشوع بقرون عديدة كما توضح ذلك الادلة الاركيولوجية
اي في القرن السادس عشر قبل الميلاد
ويؤكد نفس الكلام وليام ستيبنج
محاولة الرد
يوجد رد واحد يقدمه المسيحيون في جميع المواقع المسيحية والكتب وحتي المقاطع الصوتية أو المرئية بجميع اللغات
وهو استدلاهم بكلام لعالم يدعي جون جارستانج وعالم أخر يدعي براينت وود اللذان قالوا بان تاريخ تدمير اريحا والمكتشفات الاثرية توافق ما جاء في الكتاب المقدس
ولكن للاسف تبين خطأ كلام هذين العالمين
أولا :- جون جارستانج
انتقد العلماء كلام جون جارستانج لانه اعتمد علي الكتاب المقدس لتفسير المكتشفات ولم يعتمد علي الادلة و المكتشفات بشكل علمي
نقرأ في كتاب Archaeology of the Bible
لــ Magnus Magnusson
يقول المرجع أن الجدران التي احتفل بها جارستانج تم تدميرها قبل غزو يشوع حسب الكتاب المقدس بالف عام
ثانيا :- براينت وود
أجري راينت وود ابحاث واعلن في عام 1990 أن الاكتشافات الاثرية تؤيد ما ذكره الكتاب المقدس حول تدمير مدينة اريحا حيث انه قال ان تاريخ تدميرها في ايلقرن الخامس عشر قبل الميلاد وليس كما تقول كاثلين كينيون أي القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو ما يوافق تاريخ الغزو حسب الكتاب المقدس
ولكن
للاسف النتيجة التي خرج بها العالم براينت وود غير صحيحة لانها قامت علي معايرة خاطئة
بعد كلام براينت وود ب5سنوات فقط في عام 1995 قام العالمان Hendrik J. Bruins وJohannes van der Plicht
باجراء تحليل الكربون المشع عالي الدقة علي 18عينة
وخرجت النتائج بأن تدمير مدينة اريحا في نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد او القرن السادس عشر قبل الميلاد وهو نفس التاريخ الذي أكدته العالمة كاثلين كينيون
وهذا رابط مباشر للوصل الي هذه النتائج
https://journals.uair.arizona.edu/in...icle/view/1666
تم بحمد الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته
المقال مأخوذ من
https://www.call-to-monotheism.com/b...ho____by_karim
تمت الترجمة والتنسيق والتعديل بواسطتي