البابا يدعو الى حرية تنصير المسلمين والى حماية المرتدين
حملة صليبية سافرة للسنة الجديدة ضد فقراء المسلمين العرب!!
وجه البابا بندكتس السادس عشر، يوم الجمعة 18 يناير رسالة تحريضية إلى النصارى العرب الساكنين في البلدان العربية دعاهم فيها إلى تكريس السنة الميلادية الجديدة 2008م للتوحد من أجل تنصير المسلمين وخصوصا فئات الفقراء منهم مطالبا بحماية من قد يرتد منهم إلى النصرانية.
وأتت كلمة مجرم روما أمام أذنابه التابعين له من الخونة من نصارى العرب الحاقدين إذ تقدم وفودهم الأساقفة العاملين في البلدان العربية المشرقية، أي من الأردن والقدس والناصرة ومصر والكويت والإمارات وجيبوتي والصومال وقبرص ولبنان وسوريا والعراق، في ختام زيارتهم القانونية في الفاتيكان كل خمس سنوات والتي تسمى لدى نصارى المشرق العربي بـ ((بزيارة الأعتاب الرسولية)) بروما.
زعيم العصابة في صدر مجلسه
زعيم العصابة متصدراً مجلسه مع لصوصه ((العرب)) في المنطقة والخليج
وجاء في مطلع كلمة البابا عبارة تشير صراحة إلى وجوب انخراط الكنائس العربية بمختلف طوائفها في عمليات تنصير المسلمين التي ترجمها موقع تابع له في القدس نقل الكلمة وترجمها إلى العربية بـ ((الشهادة))!! أي أن يشهد النصراني أمام المسلمين أنه لا إله الا ((يسوع المسيح)) وأنه ابن الله وكلمته المتجسدة ليموت على الصليب عياذاً بالله من كفرهم وسبهم في ذات الله تبارك وتعالى مسبة ما سبه بمثلها أحد من البشر إذ قالوا اتخذ الرحمن ولداً.
يقول وغد روما في مطلع خطابه الموجهة لنصارى العرب:
أود بداية أن أؤكد لكم الأهمية البالغة التي أعوّلها على شهادة كنائسكم المحلية، [يعني عمليات التنصير] وأذكّركم بالرسالة التي بعثتها إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط بتاريخ 21 كانون أول عام 2006 ، تعبيرا عن تضامن الكنيسة الجامعة.
وهذا اعتراف صريح من الفاتيكان بتورطه بشكل أساسي في تمويل ورعابة ودعم كل حملات التنصير التي تستهدف المسلمين في المنطقة وأن كنيسته الجامعة متضامنة معهاز ومع أهمية وخطورة هذا الاعتراف إلا أن التصريح به ليس بجديد إذ لم تنفك جحور أفاعي روما عن نفث سمومها هذه من فيض أحقادها مع الاجتراء على المساس بالدين الإسلامي والطعن فيه وفي مقام الذي بعث به بالحق صلى الله عليه وسلم المرة تلو الأخرى.
وجاء في موضع آخر من إعلان بابا الفاتيكان الحرب الصليبية الجديدة على المسلمين قوله للكنائس العربية العميلة:
وكم يسرّني معرفة أنكم تفرزون مكانة خاصة لتعميق العلاقات الأخوية مع غيركم من الكنائس والجماعات الكنسية . وهي علاقات تشكل عنصرا أساسيا على درب الوحدة ، وشهادة للمسيح ” لكي يؤمن العالم ” ( يو 17 :21) .
لماذا يحتاج نصارى العرب للشهادة للمسيح كما يزعمون ونحن نؤمن به على الوجه الحقيقي والقرآن يذكره وأمه عليهما السلام في مواضع عدة من الكتاب الكريم؟ أوليس الأولى التوجه بهذه ((الشهادة)) إلى بقايا يهود المنطقة وإلى تجمعات المستوطنين اليهود في فلسطين المحتلة الذين أتي بهم النصارى أنفسهم من شتات الأرض فصارت فرص تنصيرهم أكبر وايسر للكنائس العربية؟!
هل من يعظم شأن المسيح وأمه عليهما السلام أولى باستهدافه بالتنصير أم من يجحد رسالة المسيح ونبوته ويقذف في عرض أمه الطاهرة الشريفة؟! يمكنكم مطالعة هذا الفصل في الموسوعة اليهودية الدولية والتي تكيل فيها الشتائم والقضف الصريح للمسيح وأمه عليهما السلام إذ يسمونه بـ ((الملعون ابن بانديرا)) زاعمين قاتلهم الله أن السيدة مريم وحاشاها أن تفعل قد مارست الفحشاء مع جندي روماني سموه ((بانديرا)) فحملت بعيسى منه والعياذ بالله من كفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما، بينما برأها القرآن الكريم من هذه الأقاويل ووصفها بالبهتان العظيم.
لماذا حالة ((الحول)) الشديد التي أراها في أعين نصارى العرب هذه الأيام من قادتها إلى عامة ((شعب الكنيسة))؟1 يتركون اليهود وقد ساهمت النصارى قبل غيرهم من أهل الأرض في التمكين لهم والاتيان بهم ثم يظاهرون الصهيانة ضدنا والآن يدعون بكل وقاحة وصلف إلى ردتنا عن ديننا يطعنون فيه ليل نهار بكل وسيلة إعلامية!!
أنا لست في حالة حيرة ولا تعجب من الموقف النصراني العربي البغيض لأن من يرجع إلى كتاب رب العزّة يجد فيه الحصن الحصين من مكر الحاقدين فيستعد له ولا ينخدع لمعسول كلام المنصرينن وتأمل هذه الآية التي تشعر المسلم وكأنها تنزلت للتو تصف بأبلغ عبارة محور ما جاء في كلمة بابا الفاتيكان اليوم ولكن قبل أكثر من 1400 عام:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (109) سورة البقرة
ثم أتت بقية أوامر الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف تبين كيفية التصدي لهذه الرغبة الشديدة في ردة المسلمين عن دينهم وأنها لا تصدر عن فئة قليلة شاذة من النصارى، كما يظن بعض جهلة المسلمين والمنخدعين، ولكنها الرغبة الجامحة التي يفصح عنها { كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ }. وضع أكثر من خط في ذهنك تحت كلمة {كَثِير}. ثم انتبه إلى أنها رغبة لا تصدر عن محبة يزعم النصارى أنهم ينصرون وفقها وباسمها لأن كتاب الله فضح مكنونات أنفسهم وأن تلك الرغبة في ردتنا لا تنبع إلا {..حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ..}.
بابا الفاتيان مع البطريرك الخائن
البابا يوجه بطريرك الأردن / مشيل صباح، العميل ورفاقه الخونة لتنصير فقراء المنطقة
وما كل هذا الحشد من قادة الكنائس العربية بين يدي بابا روما إلا تفسير مصور بالألوان يؤكد ما تنزل به الوحي من قبل فيا سبحان الله… هؤلاء ينكرون وحي السماء على عبد الله ورسوله، سيد الأنبياء ورسوله صلى الله عليه وسلم بلسان مقالهم وخطابهم… بينما هم يثبتون الحق الذي جاء به بلسان حالهم هذا حتى يقول المسلم عن يقين إذ يرى براهين ربه تتجلى: صدق الله وصدق رسوله! الله أكبر!
ويؤكد معنى الآية أيضاً النقطة الساخنة التي تعرّض لها البابا في كلامه، والتي ركزت عليها وسائل الإعلام الغربية والنصرانية، وهي ما يسيمه بـ ((الحرية الدينية في الوطن العربي)) ويقصد به على الحقيقة فتح الباب على مصراعيه لحركات التنصير واطلاق يد المنصرين في كل شبر من أراضي المسلمين.
وهو الموضوع الذي تركز عليه الكنائس في الآونة الأخيرة بشكل مكثف - خصوصاً بعد سقوط بغداد تحت الاحتلال الأمريكي الغاشم - متذرعين بأنه ((من باب حقوق الإنسان الأساسية))، وبحسب ما جاء أيضاً في كلمة البندكتس هذه إذ يزعم بعبارة أخرى أن الردة عن الإسلام ((قد نصّت عليها شرعة حقوق الإنسان التي مرّ عليها ستون عاما. لكنّها ما زالت غير مكتملة في البلدان العربية))ن على حد تعبيره حيث يقول في موضع آخر بما نصه:
أتطلع بشدّة لان تصبح الحريات الدينية الحقيقية [يعني حربة التنصير] واقعا في كل مكان وان حق أي شخص في ممارسة دينه بحرية أو تغييره ينبغي عدم عرقلته
لكن هل يؤمن بابا الفاتيكان حقاً بمواثيق حقوق الإنسان العالمية التي يحتج بإسمها علينا؟ أولم يهاجم هذا البابا أكثر من سابقيه المنظمات الحقوقية الدولية داعياً في العام الماضي كل أتباعه من الكاثوليك بمقاطعتها والامتناع عن تقديم التبرعات لها في سلسلة من الخطابات التحريضية ضدها بسبب اعتبار تلك المنظمات والمواثيق الاجهاض حقاً من حقوق المرأة وممارسة الزنى التي تسمى ((بالعلاقات الجنسية)) وما يسمى بحقوق ((المثليين)) أي من يمارسون اللواط والشذوذ الجنسي وحقهم في التزوج الذكر بالكر والانثى بالانثى – حق ممارسة الساحق؟!
كيف يكفر البابا بهذه المواثيق ويثور ضدها في كل محفل ومناسبة ثم يضعها على طاولة ما يمسى بـ ((الحوار الإسلامي المسيحي)) أو ((حوار الأديان))؟! لابد لهذا البابا أن يصدر عن مرجعية واحدة يؤمن بها ويستند إليها في خطابة الموجه للمسلمين لا أن يكون حاله كحال المنافقين والمذبذين لا إلى هؤلا ولا إلى هؤلاء…
فهل زعيمكم يا كاثوليك العرب رأس الكفر وحبر النفاق النصراني الأعظر في العالم؟ والله أقولها بحقه ولا اعتذر عنها إلا إذا أجاب البابا على هذه الأسئلة المتعلقة بمواقفه المتناقضة تجاه مواثيق حقوق الانسان الدولية؟ وسأقبل باجابات رسمية تصلني من أذنابه في المنطقة من كاثوليك فلسطين والاردن والمستوطنين منهم في جزيرة العرب، طهر الله ترابها من وجودهم الخبيث الذي فرضته بالقوة لمدفعية الاحتلال البريطاني للخليج في العصر الحديث.
وعودة إلى كلمة البابا وجب أن أنوه إلى مقطع خطير جاء قبل الفقرة الأخيرة التي تناولناها هنا إذ يقول البندكتس في سياق التوجه بحملات التنصير ((الشهادة للمسيح)):
… ولتوجيه الأنظار من جديد لحاجات كل فرد ، وبخاصة تجاه الفقراء
وهذه دعوة صريحة إلى استغلال تفشي الفقر والبطالة بين شبابها المهمش في المجتمعات العربية بسبب فساد أنظمتها الحاكمة بغير ما أنزل الله والعميلة للغرب الذي يستدرج قادته من الطغاة إلى تقديم التنازلات تلو التنازلات ومراعاة مصالح الكفار والغرباء وإن أضرت بمصالح شعوبهم…
ثم يضغط الحلف الصليبي الأطلسي الأوروبي بكل ثقله سياسياً على حكوماتنا الظالمة من أجل افساح المجال لفلول المنصرين واطلاق أيديهم للعبث بعقيدة الشعوب المسلمة التي تعاونوا وتآمروا على افقارها وحصارها وتجويعها من أجل فتنتها في دينها طمعاً في ردتهم عنه.
ويفصل بابا الفاتيكان في فقرة أخرى من كلمته المطبوعة بقوله لقادة الكنائس والتنصير من خونة نصارى العرب:
أعلم مقدار انخراط جماعاتكم في مجالات التربية ، والخدمات الصحية والاجتماعية ، وهي تحظى بتقدير السلطات والشعوب في بلدانكم [!!] وفي ظروف مثل ظروف حياتكم، إنّ تنمية قيم التضامن والأخوّة والمحبة المتبادلة، تساعدكم على أداء الشهادة لمحبّة الله داخل مجتمعاتكم، وبخاصّة تجاه الفقراء والمهمّشين.
هاهو بابا روما يفضح السلطات العربية المتعاونة مع فلول المنصرين المستغلين لحاجات الفقراء وكيف مكنت لهم حكوماتنا في مجالات خطيرة وحساسة مثل التربية والخدمات الصحية والاجتماعية، كما أوضح البابا في كلمته بالتفصيل، بينما تضرب الأنظمة العربية العميلة بيد من حديد في الوقت نفسه على مؤسسات العمل الخيري والدعوي والتربوي الاسلامية وتضيق وتحاصر العاميلن عليها والمحتسبين… ثم تزعم هذه الدول أنها تحكم بالاسلام!!!
وما كان لهذا الحقير أن يتجرأ ويتعاظم في التجرؤ ويتمادى إلى هذا الحد لولا تواطؤ الحكومات والأنظمة العربية بعد انتقالها من السكوت عن حملات التنصير ومن خندق العجز الفاضح عن مواجهته إلى خندق التحالف السافر العلني مع برامجه وأنشطته والتمكين لفلوله في المنطقة بل وتكريم رموزه والتودد اليهم مع أنهم تطاولوا ويفعلون على مقام الحبيب صلى الله على وسلم وعلى أعراض زوجاته أمهات المؤمنين.
ثم إن تواطؤ الحكومات العربية القديم المتجدد والمتزايد ليس بجديد على مثلي من الباحثين في الشأن التنصيري لأن لدي من مثل هذه التقارير والوثائق باعتراف المنصرين ما لم ينشر بعد مما يندى له الجبين، ومما هو منتشر في الانترنت في مواقع المنصرين باللغة الانجليزية لمن يفتش فيها بعناية.
وأقول بمتتهى الصراحة: حق للفاتيكان أن يتطاول وأن يخرج بالتصريحات والبيانات والاعلانات المحرضة على ردتننا عن ديننا وتنصيرنا إذا كان هذا هو موقف كل الحكومات العربية اليوم بلا استثناء مع شديد الاسف … وهذه الكلمة للسنة الجديدة .. إنما هي من ((بركات)) زيارة أخيرة ((ميمونة)) لزعيم عربي مسلم يفترض أن تكون له مكانة وخصوصية ليست لغيره من بقية الزعامات، فليس لمثله أن يقدم على هذا ثم نسكت ولا نستنكره.
ثم أين الذين احتفوا بتلك الزيارة والمطبلين لها من الكتاب والاعلاميين اليوم مروجين أنها كانت زيارة ناجحة تخدم الإسلام والمسلمين!! لماذا هم سكوت اليوم عن هذا الاعلان الخطير وما تضمنه؟ أم أن فقراء المسلمين المستهدفين اليوم علنا والمهمشين منهم لا بواكي لهم ولا من ينتصر لعقيدتهم التي يراد فتنتهم عنها بلقمة العيش الكريم الذي نهبه الحكام وسرقوه ليتركونا من فقر إلى فقر أشد منه حتى في جزيرة العرب بينما يزدادون غنى إلى غناهم الفاحش وترفهم المتعاظم مع حاشيتهم ومن دار في فلكهم؟!
لقد سكتنا على هذا النهب وهذا السلب الرسمي عقوداً طويلة وتجاهلنا مسؤولية هذه الأنظمة المباشرة عن تهميش المرأة المسلمة والشباب المسلم والدعاة والمصلحين والمحتسبين في انكار المنكرات والأمر بالمعروف والباحثين والعلماء.. الخ من القائمة الطويلة من المظلومين والمحرومين.. لكن كيف نسكت ونخاف من الكلام والانتفاضة ونحن نرى اليوم مظاهر استهداف عقيدتنا في الصميم كنتيجة طبيعية ضمن مخطط وهدف كبير رسمه الكفار بتعاون من قادتنا حتى لا نبقي في نفوسنا ذرة من محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ايمان بوحي انزل وننقلب على اعقابنا خاسرين مرتدين مشركين كفارا كفرا بواحاً لا جدال فيه والعياذ بالله.
لقد باعوا القدس من قبل وأعلنوا المبادارت للتطبيع الكامل مع الصهاينة وخذلوا المرابطين فيه وهاهم أهل غزة جوعى محاصرين في ظلام مطبق… واليوم كأني بهؤلاء القادة يريدون أن يبعيوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق النخاسة العالمي وأنى لهم، إذ تراهم يكرمون ويعظمون شأن من يتطاول عليه صلى الله عليه وسلم بينما تراهم هنا يضربون بيد البطش والقمع على يد وفم كل من يريد الانتصار لحبيبه صلى الله عليه وسلم… وحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم يعاملهم العزيز الجبار بما يستحقون والله غالب على أمره هو نعم المولى ونعم النصير.
بقي أن أقول إن ((بيت ديدات للدعوة)) سيرد في الرابع عشر من فبراير القادم باذن الله تعالى الرد العملي على كلمة بابا الفاتيكان الاخيرة اذ …
سنقصف روما مرة ثانية وثالثة ورابعة إن شاء الله تبارك وتعالى بكتب والدي الشيخ احمد ديدات رحمه الله مترجمة إلى اللغة الايطالية…
فمن أحب المساهمة فلينتظر التدوينة القادمة باذنه تعالى والله ولي التوفيق.
وقد نويت الذهاب إلى الفاتيكان في شهر مارس باذنه تعالى مع فريق دعوي واعلامي مستقل إن سمحوا لنا بالدخول لتحدى قادة الكنائس العربية وزعيمهم هناك في حوار مفتوح بكل حرية حتى نختبر مصداقية دعوتهم وتشدقهم باسمها ونفضح نفاقهم إن شاء الله… فهل يرحب الفاتيكان ويقبل؟ أم سيحرض ضدنا كما فعل من خلف الأبواب الموصدة ويسلط علينا من يسميهم ((الاصدقاء)) الأوفياء من المنتسبين للاسلام في المنطقة؟
نعم، إن الفاتيكان ليعلم من هو الفقير إلى عفو ربه كاتب هذه الكلمات وقد دخلته محاوراً كاعلامي الشخص الثاني في الفاتيكان عام 1995م في حوار وكتابات عن تلك الزيارة نشرتها صحيفة المدينة المنورة المحلية في شهر اغسطس من نفس السنة.
كما أن وسائل الاعلام العربية التي تناقلت تصريحاتي رداً على اساساءات البابا في سبتمبر 2006م تعجبت من عجز الفاتيكان من الرد عليّ بل عجزوا عن انكارفحوى كلامي، وقال الفاتيكان لمن اتصل به من الصحافيين: ((لا تعليق على كلام المدعو… عصام مدير)).. هكذا!! ثم تأمل بفضل الله احتفاء الأمة بتلك التصريحات لو وضعت هذه العبارة في محرك البحث جوجل وهي العبارة التي تصدرت الصفحة الأولى من صحيفة الوطن المحلية وتمت الاشارة اليه في العنوان الرئيسي: ((تلميذ ديدات: إسلام أكثر من عشرين قسا يقف خلف تصريحات البابا)). ثم أثبت البابا في صيف 2007 صدق ما أخبرت به من حيث لا يشعر المسكين ولا شكر له إذ أنطقه الله الذي أنطق كل شيء.
ثم انهم يعلمون قدر معلمي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تعالى وتحديه للبابا الهالك من قبل هذا الحالك في حوار مفتوح وتهرب البابا يوحنا بولس السادس منه وهو لم يجرؤ على زيارة جمهورية جنوب افريقيا إلا عندما ابتلي الشيخ بالشلل في حالة مرضه غفر الله له، فقط حينذاك تسلل البابا يوحنا إلى عرين الاسد وخرج بسرعة!!
ويشرفنا في هذه المدونة استقبال ردود الدعاة والباحثين والكتاب على نص كلمة البابا الأخيرة واستقراءاتم لها لنشرها في المدونة بعد التواصل معنا. نص الكلمة كاملاً من موقع الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (أبونا) في الأردن للتوثيق.
كما تتوجه المدونة بالشكر والتقدير إلى الأخ رشاد من متابعي المدونة والذي بادر بالتفاعل مع ما تطرحه بارسال نبذة من النص الكامل لكلمة البابا بندكتس السادس عشر التي وجهها للأساقفة اللاتين في البلدان العربية.
وأعترف أنه لولا مبادرة الأخ الكريم جزاه الله خيراً بارسال مصدر الخبر لما تنبهنا إلى خطورة هذه الكلمة التي صدرت هذه الجمعة عن الكرسي البابوي إلى الكنائس التابعة لها في المنطقة وارساليات التنصير المنضوية تحت ألوية الصليب الروماني.
وأرغب في تذكير الأخوة بحفظ رابط هذه المدونة في المفضلة للرجوع اليها مع أهمية الاشتراك في أداة التلقيم الذاتي لجديد موضوعاتها والاشتراك في القائمة البريدية حتى يصلكم أولاً بأول ما ينشر تباعاً هنا. كما نذكر بأهمية التواصل معنا ليس بارسال المواد في مساحة التعليقات ولكن من خلال زيارة الصفحة المخصصة لذلك (تواصل معنا) اذ يمكنكم ارسال الموضوعات التي تقع تحت ايديكم وترغبون في التنويه بها أو المشاركة بمقالاتكم أو بحوثكم أو التعريف بمطبوعاتكم وكتبكم في مجال مكافحة التنصير وفضح أباطيله الدينية وتفنيد دعاواه ورد افتراءاته وشبهاته سدد الله خطاكم ونفع بكم.
تعليق