في مؤتمر "القرآن الكريم بين التنزيل والتدوين" تحدث الباحث د. عبد الرزاق بن إسماعيل هرماس في ورقة: "الحواشي النقدية للقرآن الكريم في فجر مشروع الكوربيس كورانيكوم"
عن مشروعين استشراقيين يهدفان إلى إخراج نسخة نقدية للقرآن (يقصدون القرآن زمن النبوة قبل استقرار النص بعد العرضة الأخيرة ثم جمع أبي بكر ونسخ عثمان)
وذلك على غرار النسخ النقدية للكتاب المقدس عند اليهود والنصارى. وفيما يلي عرض لجزء صغير من كلام الباحث في مقدمة الفيديو:
- الدراسات القرآنية في الغرب قاعدتها دولتان: فرنسا وألمانيا. وبقية الدول تبع لما ينتج في هاتين الدولتين.
- مشروعان غربيان انطلقا في سنة 2007 ولازالا مستمرين.
1. مشروع كوربس كورانيكوم corpus coranicum
2. مشروع Paleocoran
المشروع الأول في ألمانيا. والمشروع الثاني يهتم بتاريخ الكتابة في المصاحف المخطوطة للقرون الأربعة الأولى. وهذا قاعدته الآن في فرنسا ويتولاه فرانسوا دي روش وجماعته.
وهذان المشروعان الآن في ألمانيا وفي فرنسا مشروعان أكاديميان ينفق عليهما بسخاء. - فكرة هذان المشروعان في الأساس ترمي إلى غاية واحدة ويشتغلان بنفس الأدوات.
الغاية الوحيدة هي: [الوصول إلى إخراج نسخة للمصحف هي غير المصحف الموجود عندنا].
لذلك عندما ترجعون إلى أدبيات (حواشي) الكوربس كورانيكوم أو Paleocoran ، اكتب على جوجل اسم الموقع paleocoran.eu ، [نحن نبحث في المصحف الذي كان زمن محمد]. يعني ليس المصحف الذي جُمع في خلافة أبي بكر، ليس المصحف الذي كتبه الصحابة في زمن عثمان، ليس المصحف الموجود بين أيدينا اليوم، بل المصحف الذي كان زمن محمد صلى الله عليه وسلم.
- هذا المخطط 1926 إلى 1937 أشرف عليه "جوتهلف برجشتريسر" عرفه الباحث بأنه مستشرق دؤوب في بيئة اجتمع فيها العلم بالقرآن. عندما أخذ المشروع بكلتي يديه فكر كيف يصل إلى هذا المصحف الذي كان زمن محمد.
بين 1926 و1928 كان المصحف الرسمي المتداول بين الناس هو مصحف الملك فؤاد الذي صدر في 1923 وأشرفت عليه لجنة على رأسها شيخ عموم المقارئ الشيخ الحسيني رحمة الله عليه (ت 1953). الرجل أخذ التصور الذي اعتمدته اللجنة المصرية لإخراج مصحف الملك فؤاد وأراد أن يطبقه لإخراج مصحف استشراقي حتى يقدمه على اعتبار أنه صنو له.