التوازن وعدم الإفراط في الضغط عليها مطلوب.

ولكن من الخطورة بمكان أن نتركها تماماً بدون تدخل، أو أن نتدخل على استحياء تاركين الملعب خالياً تماماً لدعاة الإلحاد يتلاعبون بأفكارها على هواهم.

هل لديك ساتلايت ريسيفر؟
هل تستطيعين استقبال القنوات الإسلامية؟
هل يمكنك أن تشغلي هذه القنوات بالمنزل جانباً من الوقت بما يجعل ابنتنا تتابعها (ولو بالصدفة) لعل ذلك يجعلها تثير الأسئلة وتفتح المواضيع؟
هل من بين صديقات ابنتك (أو زملائها) من هو في مثل سنها ولكنه مسلم ملتزم؟ فقد يكون تأثير الأصدقاء أكبر كثيراً من تأثير الكبار.

هذه كلها مجرد أفكار، ربما تكونين قد حاولت تنفيذ بعضها بالفعل ...
ولم يبق لنا إلا أن ندعو لابنتك بالهداية ..
ونترقب ما قد توافينا به من أسئلة أو أخبار، والله المستعان

جزاكِ الله خيرا

نعم اتركي النصح المستمر لدرجة الملل و لكن بين الحين والآخر هذا لا يمنع من تعريفها ببعض المعلومات الطيبة كالمجموعات البريدية من خلال الايميل مثلا وهذا لا يشترط ردا ولكنه يعمق من مستوى ثقافتها الاسلامية في نواحي تشعرين افتقادها لها وهذا مطلوب وبشده ولكن أيضا ليس لدرجة الاغلاق ، مثل هل تعلمين كذا وكذا .... الخ . فهذا أيضا يزيد من ازكاء روح طلب العلم والتنافس بينك وبين الإبنة على ايصال أحسن معلومة جديدة من أحدكما للآخر وهكذا ، وهذا مطلوب دائما ولا يمنعه ثقتنا بأبنائنا من عدمه أبدا ..

وكذلك ان كانت هناك مواقف استدعت بعض التوضيح الديني كسبب هذا الفعل او ذاك فهنا يستلزم هذا تصرف ايجابي فوري .

كما انه أيضا يمكن تشجيع الابناء عموما على مسابقات في عمل شروحات لمواد دينية بالفلاش او الباوربوينت فتنفع الابنة في البحث وقد تنفع بها أيضا زملائها بالثقافة والتعريف بالاسلام ، حتى وان اقتضى هذا التشجيع تخصيص مبالغ مالية لأحسن عرض وهكذا ..

أنا عن نفسي مثلا أشترك بريديا في مجموعات دينية كثيرة وسواء قرأت ما يرسل لي او لا فيوما ما سيلفت نظري موضوع يهمني قرائته فأقرؤه وأتعلم أكثر وأكثر وقد أجد فيه روابط للمصادر او للمنتدى الأصلي فأنظر فيه فضولا فأستمر في قراءة ما يفيدني اكثر وأكثر وهكذا ، وكل هذا خير ..

فالأفكار لا تكاد تنفد في محيط الاسرة والكلية والمدرسة طوال اليوم ..

هدانا الله جميعا الى ما يحب ويرضى ..

الاخ الفاضل

الان انا حذرة جدا وقررت ان اذهب مرتين في الاسبوع الى مكتبة نفس الجامعة التي تدرس فيها ابنتي
للاستطلاع والقراءة وفي نفس الوقت فرصة ان اتناول الطعام معها في الكفتيريا واتعرف على
اصدقائها وهي تشجع ذلك وتطلب مني ان ادرس واخرج من الصندوق الذي اعيش به على رايها
نعم عندنا قنوات عربية ودائما التلفزيون الرئيسي مفتوح على قناة اقرء طوال وجودي في البيت وابنتي ليست من هواة التلفزيون وتفضل القراءة ومرات تعلق على ما اشاهدة واذكر انها سمعت حلقة للدكتور عمر عبد الكافي فقالت اخيرا هنالك رجل دين يتكلم كلام مفيد فلم اعلق
بالنسبة للصديقة المسلمة الملتزمة الواعية للاسف لا يوجد بل جميع البنات في سنها مجبرات على الحجاب من قبل الاهل وتطبيقا للعادات والتقاليد وعندما تناقشهم في الدين لا يستطيعون مجاراتها في الحوار مما يجعلها في مركز قوة ومعظم الجالية المسلمة هنا غير واعية حيث يصلون ويصومون ويحجون ولكن للاسف يبيعون الخمر والخنزير ويتعاملون بالربا حتى هذه اللحظة الله المستعان
اشكر لك مداخلتك اخي الكريم
وجزاك الله كل خير

سبحان الله انت متفق مع زوجي في بداية كلامك يظهر انني يجب ان اسافر رحلة طويلة وابتعد
عن التوجية والتلميح لان هذه طبيعتي وكل شيء حولي مرتبط بالقرأن وبالاحاديث لا احب ان اسمع سوى القرأن لا يجذبني الا المواضيع الدينية ومصممة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا اعرف الخلل مني ام من البيئة الفاسدة من حولي التي تلعب دورا رئيسيا في حياتنا كمسلمين
فعلا اشعر انني غريبة حتى في المسجد اذهب للصلاة فأرى واسمع مالا يرضي الله سبحانة وتعالى
اشكرك اخي الفاضل على نصيحتك

عليك إذن تتبع برامجه، وبرامج الشيخ القرضاوي، والأستاذ محمود سليم العوا

لا أقول أن هؤلاء أعلم ولا أفضل من غيرهم ... ولكني أتوقع أن يكونو أكثر تأثيراً في ابنتك بالتحديد نظراً لأسلوب الخطاب ومنهج الدعوة الذي يتبعونه.

الأم الفاضلة بارك الله فيكِ :
الامر لا يصل الى هذه الدرجة وانما فقط ان ننتبه لأن الزيادة في الشيء قد تنقلب للضد ، فكثرة النصح والتوجية و ما الى ذلك تؤدي الى زيادة التبرم من الناصح والمنصوح به معا وبالقطع هذا ليس بهدفنا .

فسماع القرآن والأحاديث والعلم الديني النافع بشكل دائم هو من الأفعال الحميدة ولكنه ان كان محبب الى قلب البعض لدرجة انه لا يستطيع مفارقة العلم وطلبه ويتخذه كهواية و كمقربة من الله ، فإن الناس ليسوا سواسية فبعضهم لهم أهداف أخرى في الحياة لا تنحصر في العلم الديني وحده الذي يثقل عليهم تحمله وهذا من حقهم بشكل او بآخر طالما يقومون بما أمرهم الله به ولو في حده الادنى .

وأغلبنا أو بعضنا مثلك في هذا الأمر ، فتعاملاتنا وتمسكنا بالعمل الدعوي مثلا لا يعني بالضرورة عدم وجود أفراد في البيت ينتهجون شتى المناهج بخلاف المنهج الشرعي الواضح تحت مئات الحجج الواهية والتى أولها مسايرة العصر وما الى ذلك .

فلا يوجد خلل عندك ولا شيء بإذن الله فقط أعطِ كل ذي حق حقه فحسب بلا مبالغة ، واتركي الباقي لله .

أما بخصوص الصلاة في المسجد فبالرغم من أنه ليس بحرام الا أني أنصحك بالصلاة في بيتك فهو أولى وأكثر أجرا بالأساس ، لا سيما ان كان كما تقولين تحديدا ، فهذا أنفع لابنتك فتصلي معك أو تنتفع بكِ في ذلك كقدوة على المدى البعيد .

وبالمناسبة هذا موضوع جميل وقديم مشابه لأسئلة الابنة لدينا هنا :
= كيف السبيل لمعرفة وحدانية الله ؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا

الأخت والأم الفاضلة

ما رأيك أن تبدأي بحث عن التفكر في وجود الله عز وجل؟
وتخبري ابنتك بأنك ستقومين بهذا البحث وتردين مساعدتها ,,, وأن الله عز وجل يحث على هذا , بل وهو واجب على كل إنسان على وجه الأرض

من هنا أعتقد أنه سيكون هناك فائدتان:
أولهما: عمل قناة للحوار دائما بينك وبين ابنتك عن هذا , وأعتقد والله أعلم أنها من سيسألك دائما عن الجديد.
ثانيها: أنه واجب شرعي التفكر في خلق الله لمعرفته عز وجل
فيكون منها فائدة لكي ولها

هذه وجهة نظري لا أكثر

هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى