الذكصولوجية (الذكصولوجيا) تُكتَب أحيانًا: ذوكصلوجية أو ذكسولوجية، هي كلمة يونانية تتكون من "ذوكصا" بمعنى (مجد) و"لوجيا" بمعنى (بركة) وبالتالي يكون المعني كلام عن المجد أي (تمجيد للبركة). وهي تماجيد لكافة المناسبات المتعددة والأعياد والملائكة والقديسين.(1)

التحريفات المقصودة - الجزء الخامس(1)
متى 6 و لوقا 11 - الصلاة الرَّبّانيَّة


يقول بارت إيرمان:

[One of the best-known liturgical changes to the text is found in Luke's version of the Lord's Prayer. The prayer is also found in Matthew, of course, and it is that longer Matthean form, that was, and is, most familiar to Christians.20] Page 97.


من أشهر التَّحريفات النَّصية لأسباب ليتورجية ما نجده في صيغة الصلاة الربانية حسب إنجيل لوقا. الصَّلاة موجودة أيضًا في إنجيل متّى، بالطَّبع، وهذا الصِّيغة الأطول، الموجودة في إنجيل متى، هي الأشهر بين المسيحيين.
Note 20. For a fuller discussion of the variants in the traditions of the Lord's Prayer, see Parker, Living Text of the Gospels, 49-74.
[By comparison, Luke's version sounds hopelessly truncated. Father, hallowed be your name. May your kingdom come. Give us each day our daily bread. And forgive our sins, for we forgive our debtors. And do not lead us into temptation. (Luke 11:24)] Page 97.


عن طريق المُقارنة، تبدو الصِّيغة حسب لوقا مبتورة بشكل ميؤوس. «أيها الآب ، ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. اعطنا خبزنا اليومي كلّ يوم. واغفر لنا خطايانا، لأنَّنا نغفر من يذنب إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. (لوقا 11 : 2- 4).
[Scribes resolved the problem of Luke's shortened version by adding the petitions known from the parallel passage in Matt. 6:9-13, so that now, as in Matthew, the prayer reads: Our Father who is in heaven, hallowed be your name. May your kingdom come and your will be done, on earth as it is in heaven. Give us each day our daily bread. And forgive us our debts as we forgive our debtors. And do not lead us into temptation, but deliver us from evil.] Page 97.
قام النُّسَّاخ بحَلّ المُشكلة الخاصَّة برواية لوقا المُختصرة من خلال إضافة الاسترحامات المعروفة من الفقرة الموازية في متى 6 : 9- 13، لكي تصير الآن مقروءة، كما في متى، كالتالي: «أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
[This scribal tendency to "harmonize" passages in the Gospels is ubiquitous. Whenever the same story is told in different Gospels, one scribe or another is likely to have made sure that the accounts are perfectly in harmony, eliminating differences by strokes of their pens.] Page 97.
هذا الميل لدى النُّسَّاخ «للتَّوفيق» بين الفقرات في الأناجيل موجود في كل مكان في الإنجيل. فمتى حكيت القصَّة ذاتها في الأناجيل المُختلفة، فعلى الأرجح قام هذا النّاسخ أو ذاك بالتَّأكُّد من أنَّ القصَّص مُتوافقة بشكل تامّ، حاذفًا الفُرُوقات بجرة قلم.

مُناقشة المُشكلة النَّصية



◄ إشكالية: متى علَّم يسوع تلاميذه الصَّلاة الرَّبانية؟

هل أثناء الموعظة الجبل (متَّى)، أم عندما سأله تلاميذه؟ (لوقا)


الصَّلاة الربانية حَسَب الفاندايك:
9 فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: 2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا:
9 Οὕτως οὖν προσεύχεσθε ὑμεῖς· 2 εἶπε δὲ αὐτοῖς· ὅταν προσεύχησθε, λέγετε·
أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10 لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ.
Πάτερ ἡμῶν ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς· ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου· 10 ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου· γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς ἐν οὐρανῷ, καὶ ἐπὶ τῆς γῆς· Πάτερ ἡμῶν ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς· ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου· ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου· γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς ἐν οὐρανῷ καὶ ἐπὶ τῆς γῆς·
11 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ 3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ
11 τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν σήμερον· 3 τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δίδου ἡμῖν τὸ καθ᾿ ἡμέραν·
12 وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا 4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا
12 καὶ ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν, ὡς καὶ ἡμεῖς ἀφίεμεν τοῖς ὀφειλέταις ἡμῶν· 4 καὶ ἄφες ἡμῖν τὰς ἁμαρτίας ἡμῶν· καὶ γὰρ αὐτοὶ ἀφίεμεν παντὶ ὀφείλοντι ἡμῖν·
13 وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
13 καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ. καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ.
لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
ὅτι σοῦ ἐστιν ἡ βασιλεία καί ἡ δύναμις καί ἡ δόξα εἰς τοὺς αἰῶνας· ἀμήν.
الصَّلاة الربانية حسب اليسوعية:
متَّى 6/9-13 لوقا 11/2-4
(9 ((فصلوا أنتم هذه الصلاة: (2 فقال لهم: «إذا صليتم فقولوا:
9 Οὕτως οὖν προσεύχεσθε ὑμεῖς· 2 εἶπεν δὲ αὐτοῖς, Ὅταν προσεύχησθε, λέγετε,
أبانا الذي في السموات أيها الآب
Πάτερ ἡμῶν ὁ ἐν τοῖς οὐρανοῖς Πάτερ,
ليقدس اسمك 10 ليأت ملكوتك ليكن ما تشاء في الأرض كما في السماء. ليقدس اسمك ليأت ملكوتك.
ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου, 10 ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου, γενηθήτω τὸ θέλημά σου, ὡς ἐν οὐρανῷ καὶ ἐπὶ γῆς. ἁγιασθήτω τὸ ὄνομά σου· ἐλθέτω ἡ βασιλεία σου·
11 أرزقنا اليوم خبز يومنا 3 أرزقنا خبزنا كفاف يومنا
11 Τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δὸς ἡμῖν σήμερον· 3 τὸν ἄρτον ἡμῶν τὸν ἐπιούσιον δίδου ἡμῖν τὸ καθ ἡμέραν·
12 وأعفنا مما علينا فقد أعفينا نحن أيضا من لنا عليه 4 وأعفنا من خطايانا فإننا نعفي نحن أيضا كل من لنا عليه
12 καὶ ἄφες ἡμῖν τὰ ὀφειλήματα ἡμῶν, ὡς καὶ ἡμεῖς ἀφήκαμεν τοῖς ὀφειλέταις ἡμῶν· 4 καὶ ἄφες ἡμῖν τὰς ἁμαρτίας ἡμῶν, καὶ γὰρ αὐτοὶ ἀφίομεν παντὶ ὀφείλοντι ἡμῖν·
13 ولا تتركنا نتعرض للتجربة بل نجنا من الشرير) ولا تتركنا نتعرض للتجربة».
13 καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς πειρασμόν, ἀλλὰ ῥῦσαι ἡμᾶς ἀπὸ τοῦ πονηροῦ. καὶ μὴ εἰσενέγκῃς ἡμᾶς εἰς πειρασμόν.
أهمّ ما ذكره «باركر» عن الصَّلاة الربانية:
  • من الخطأ أن نعتقد أنَّنا نُصلِّي في الكنيسة بنفس الكلمات التي علَّمنا إيَّاها يسوع!
  • هُناك اختلافات كثيرة جداً بين الرِّوايات المُختلفة للصَّلاة الرَّبانية
  • الكنائس مُختلفة فيما بينها, وكلّ كنيسة تُصلِّي بصيغة مُختلفة من الصَّلاة الربانية
  • الصلاة الربانية في إنجيل لوقا حسب النَّص البيزنطي تُعتبر صيغة توفيقية مع التي في إنجيل متى
  • كون أنَّ الفولجاتا لا تحتوي على شكل توفيقي للصلاة الربانية في إنجيل لوقا يدل على أنَّ المخطوطات اليونانية التي استخدمها جيروم كانت جيدة
  • كلّ العلماء, فيما عدا المؤيدين لنص الأغلبية, يعتقدون أنَّ الصيغة الأقصر في لوقا هي الأصح
  • المُشكلة الأهمّ بالنِّسبة للصلاة الربانية في إنجيل متى هي الذكصولوجية
  • هُناك سبع أشكال مُختلفة لنهاية الصلاة الربانية حسب إنجيل متى (2):
    1. الشكل القصير بدون الذكصولوجية وانتهاء النَّص عند كلمة الشرير
    2. إضافة كلمة آمين بعد كلمة الشرير
    3. إضافة الذكصولوجية بصيغة: لأنَّ لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين
    4. الذكصولوجية بصيغة: لأنَّ لك الملك والقوة ومجد الآب والابن والروح القدس إلى الأبد آمين
    5. الذكصولوجية بصيغة: لأنَّ لك القوة والمجد إلى الأبد آمين
    6. الذكصولوجية بصيغة: لأنَّ لك الملك والقوة والمجد الأبد, مع حذف كلمة آمين
    7. الذكصولوجية بصيغة: لأنَّ لك القوة الأبد
  • القراءة الأقصر هي الأفضل والأصح
  • معلومة في غاية الأهمية عن الدِّيداخي: يُفترض أن الأصل كُتِبَ في سوريا حوالي عام 100 أو 150م, ولكنَّها لم تصلنا إلَّا في مخطوطة يونانية واحدة تعود إلى عام 1056م (أي بعد الأصل بحوالي ألف سنة)
  • طبعاً هو ذكر هذه المعلومة لأنَّ الدِّيداخي يشهد للذكصولوجية بصيغتها المعروفة
  • قال عن الدِّيداخي في ما معناه أنَّ المخطوطة اليونانية الوحيدة لها, والتي تبعد عن الأصل بحوالي ألف عام, صعب جداً أن تحمل لنا فعلاً النَّص الأصلي للدِّيداخي. هذه النَّتيجة جاءت من خلال مُقارنة الدِّيداخي بوثائق أُخرى منسوبة لرُسُل المسيح ♠, مثل قوانين الرُّسُل
  • يقول أيضاً: لا نستطيع أن نكون على يقين بخُصُوص كلمات الصَّلاة الربانية في الدِّيداخي, كل ما نستطيع أن نقوله هو أنَّ المخطوطة التي بين أيدينا للدِّيداخي تحمل الصيغة المعروفة للصلاة الربانية الموجودة في إنجيل متى مع بعض الفروقات البسيطة
  • هُناك أدلة كثيرة جداً تثبت أن الذكصولوجية دخيلة على نصّ إنجيل متى
  • هُناك أدلَّة نصّية كثيرة تُثبت أنَّ الذكصولوجيات كانت شفاهية, ولم تكن مكتوبة في عصور الكنيسة الأولى
  • بالنِّسبة للصلاة الربانية في لوقا, هُناك ثلاثة أشكال مُختلفة رئيسية
    1. الصلاة القصيرة كما في النُّسخ النقدية
    2. صيغة أطول موجودة في مخطوطة بيزا
    3. الصيغة الأطول الموجودة في النَّص البيزنطي
  • أوريجانوس كان يعرف الصلاة الربانية في صيغتها القصيرة الخاصة بإنجيل لوقا, بل وقام باقتباس الصيغة الطويلة والصيغة القصيرة
  • الصلاة الربانية حسب لوقا من مخطوطة بيزا: أبانا الذي في السماء, ليتقدَّس اسمك علينا, ليأتِ ملكوتك, ليكن مشيئتك, كما في السماء على الأرض, خبزنا اليومي اعطنا اليوم, واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر أيضاً للمُذنبين إلينا, ولا تدخلنا في تجربة, ولكن نجنا من الشِّرير.
  • في النِّهاية يُجيب عن سؤالين في غاية الأهمية:
    1. هل هُناك أصدر من مصدر للصَّلاة الربانية؟ ثلاث مصادر: متَّى ولوقا والدِّيداخي
    2. هل هُناك صيغة للصَّلاة تُعدّ بمثابة الأصل؟ نظريات كثيرة جداً مُختلفة
◄ الإضافة المشهورة في إنجيل متَّى: لأنَّ لك المُلك ...
اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	4  الحجم:	593.3 كيلوبايت  الهوية:	810431




[IMG]file:///C:/Users/miram/AppData/Local/Packages/oice_16_974fa576_32c1d314_6b2/AC/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
◄ التَّحريفات في الصَّلاة الربانية في إنجيل لوقا:
اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	4  الحجم:	384.0 كيلوبايت  الهوية:	810432





الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
أبو المُنتصر محمد شاهين التاعب

(1) هذه المقالة النقدية مأخوذة عن سلسلة شروحات أبوالمنتصر شاهين لكتاب: تحريف أقوال يسوع, لـ بارت إيرمان Misquoting Jesus: The Story Behind Who Changed The Bible And Why
https://alta3b.com/books/explain/mis...hap3/rabaniya/
(2) يوجد تسعة صيغ للصلاة الربانية، وتم تفصيلها في نهاية الصلاة في متى 6: 13 فلتُراجع.

قراءة إزائية للصلاة الربية (*):



إن الصلاة الربية في شكلها المعروف ترد في إنجيلي لوقا2:11-4 ومتى9:6-13 والتي استقاها كل من الإنجيليين، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، عن المصدر Q ذاته (1). في حين يصيغها لوقا بشكلها المختصر، يسردها متى بصيغةٍ أطول (2). بمقارنة هذين النصين لا بد لنا من أن نلحظ العديد من الاختلافات بينهما. فبينما يبدأ لوقا بنداء مختصر " أيها الأب"، يستهل متى صلاته بنداء ذي طابع يهودي واضح " أبانا الذي في السموات"، من ثم يضيف طلبة ثالثة في القسم الأول من صلاته مرتبطة بالطلبتين الأوليتين "لتكن مشيئتك". ويعمل على ربط الابتهالات والتوسلات بعبارةٍ ملائمةٍ جداً " كما في السماء كذلك على الأرض" وبهذه العبارة يضع خاتمة مناسبة للابتهالات مرتبطة بشكل وثيق بالنداء الأولي، في نهاية الصلاة نجد أن متى طّول الطلبة الأخيرة ليجعلها طلبة نقيضة (3).

أما من الناحية اللغوية، فنلاحظ أن الصيغة المتّاوية المطولة تعطي للصلاة طابع يهودي أكثر من الصيغة اللوقانية والتي تعتمد على الصياغة المختصرة لكلمات الصلاة (4). فنجد أن لوقا حول الأمر الماضي dovò إلى الأمر الحاضر divdou، وعدّل ظرف الزمان shvmeron (اليوم) إلى kaq hmevran(كل يوم) لتتوافق تماماً مع صيغة الأمر الحاضر والذي يحمل مفهموم الاستمرارية. كما أنه أفسد التقابل بين ofeilhvmata (الديون) و ofeilevtaiò (المدينين) مستعملاً amartaivò (خطايا) وبهذا تجاهل المفهوم السامي لكلمة دَيّن debt والذي لربما صَعُب فهمه على المسيحيين الأمميين الذين توجه له ببشارته. وعمل على تغيير الماضي التام afhvkamen (قد غفرنا) إلى afivomen (نغفر) والذي يعطي للمدينين debtors معنى أوسع وأكثر شمولية بمعنى "كل من أخطأ إلينا" (5)، وهكذا إذ يحدد متى الغفران في اللحظة التي تسبق الصلاة، فأن لوقا يجعله يمتد مدى الحياة (6).

الإضافات المتّاوية من جهة والتلاعبات اللغوية اللوقانية من جهةٍ أخرى تطرح علينا بإلحاح التساؤل التالي، ألا وهو: أي الصيغتين هي الصيغة الأصلية؟! أيمكن أن تكون صيغة متى والتي استُخدمت في كنيسة غالبيتها من اليهود المهتدين؟ أم صيغة لوقا والتي بدورها استخدمت في كنيسة غالبيتها من أصل وثني؟

(*) عن السراج الأرثوذكسي

[1] بويي، جان، الله أبونا- الكشف عن الله الآب والصلاة الربية، سلسلة دراسات في الكتاب المقدس32، ترجمة الأب بيوس عفَّاص، دار المشرق بيروت،2000، ص53.
[2] Fitzmyer, J.A., The Gospel According to Luke II (The Anchor Bible 29), INC, NY, 1985, p.897.
[3] بالإضافة للشكل اللوقاني والمتّاوي للصلاة الربية هناك نموذج الذيذاخية Didache-formوهو الأطول، يحتوي على سبع طلبات مع مجدلة (لأن لك الملك والمجد…) Did8:2 وعلى الأرجح أن الذيذاخية أخت هذا النموذج عن تقليد ليتورجي قديم أخذها بدوره عن الشكل المتّاوي. راجع: الأبوين جورج نصور ويوحنا تابت (معربين)، أقدم النصوص المسيحية، سلسلة النصوص الليتورجية 1، الكسليك، 1975، ص11-26.
[4] يهدف متى من خلال إطالة هذه الطلبة إلى الربط بين فكرة التجربة peirasmovòوفكرة الشيطان diavboloò ليعطي للتجربة طابعها الأخروي.
[5] Fizmyer, J.A., op.cit, p.897.
[6] Ibid.
[7]فغالي، بولس (الأب)، إنجيل لوقا-صعود يسوع إلى أورشليم، الجزء الثاني، سلسلة دراسات بيبلية 9، الرابطة الكتابية، بيروت، 1995، ص145.
الملفات المرفقة