11 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.

أَعْطِنَا:
تغيير بالإستبدال إلى "ليأتي ελθειν" في المخطوطة: copsa
تغيير بالإضافة والإستبدال إلى " الذي يأتي" في القبطية الصعيدية.
تغيير بالإضافة: "ليدعم الحياة" في مخطوطة الفولجاتا اللاتينية: lat. supersubstantialem
تغيير بالإستبدال: "المستمر διαρκης" في المخطوطة السريانية syrc
تغيير بالاستبدال: "الضروري/ الكافي/ الجوهري/المحتاج αναγκαιον" في المخطوطتين السريانيتين : syrp,h وفي بعض نسخ الديداخي.
تغيير بالإضافة والإستبدال: "الضروري للبقاء"، كما عند أوريجانوس وذهبي الفم وجيروم.



الْيَوْمَ:
تغيير بالإستبدال: "للغد/ الذي للغد" في القبطية البحيرية وفي mae-1+2، وكذلِك في انجيل متى العبراني كما ذكره القديس جيروم وبرى أن المعنى فيه: " خبز غدنا اعطنا اليوم"، وكذلِك في الديداخي.
تغيير بالإضافة: "لكل يوم" في مخطوطة lat. cottidianum
تغيير بالإستبدال والإضافة: "في اليوم التالي" mahar بالعبرية، كما ذكره القديس جيروم، و في جميع المخطوطات اليونانية الأقدم. وهذا التفسير يتماشى جدا عن الجزء الأول من الصلاة عن الملكوت الآتي: " ليأتي ملكوتك"
تغيير بالإستبدال والإضافة: " والذي يثبت يوميا supersubstantialem" كما في الفولجاتا.
تغيير بالإستبدال: " يوميًا quotidian" كما في الفولجاتا اللاتينية it vgmss.



قراءة إزائية للصلاة الربية (*):

إن الصلاة الربية في شكلها المعروف ترد في إنجيلي لوقا2:11-4 ومتى9:6-13 والتي استقاها كل من الإنجيليين، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، عن المصدر Q ذاته (1). في حين يصيغها لوقا بشكلها المختصر، يسردها متى بصيغةٍ أطول (2). بمقارنة هذين النصين لا بد لنا من أن نلحظ العديد من الاختلافات بينهما. فبينما يبدأ لوقا بنداء مختصر " أيها الأب"، يستهل متى صلاته بنداء ذي طابع يهودي واضح " أبانا الذي في السموات"، من ثم يضيف طلبة ثالثة في القسم الأول من صلاته مرتبطة بالطلبتين الأوليتين "لتكن مشيئتك". ويعمل على ربط الابتهالات والتوسلات بعبارةٍ ملائمةٍ جداً " كما في السماء كذلك على الأرض" وبهذه العبارة يضع خاتمة مناسبة للابتهالات مرتبطة بشكل وثيق بالنداء الأولي، في نهاية الصلاة نجد أن متى طّول الطلبة الأخيرة ليجعلها طلبة نقيضة (3).

أما من الناحية اللغوية، فنلاحظ أن الصيغة المتّاوية المطولة تعطي للصلاة طابع يهودي أكثر من الصيغة اللوقانية والتي تعتمد على الصياغة المختصرة لكلمات الصلاة (4). فنجد أن لوقا حول الأمر الماضي dovò إلى الأمر الحاضر divdou، وعدّل ظرف الزمان shvmeron (اليوم) إلى kaq hmevran(كل يوم) لتتوافق تماماً مع صيغة الأمر الحاضر والذي يحمل مفهموم الاستمرارية. كما أنه أفسد التقابل بين ofeilhvmata (الديون) و ofeilevtaiò (المدينين) مستعملاً amartaivò (خطايا) وبهذا تجاهل المفهوم السامي لكلمة دَيّن debt والذي لربما صَعُب فهمه على المسيحيين الأمميين الذين توجه له ببشارته. وعمل على تغيير الماضي التام afhvkamen (قد غفرنا) إلى afivomen (نغفر) والذي يعطي للمدينين debtors معنى أوسع وأكثر شمولية بمعنى "كل من أخطأ إلينا" (5)، وهكذا إذ يحدد متى الغفران في اللحظة التي تسبق الصلاة، فأن لوقا يجعله يمتد مدى الحياة (6).

الإضافات المتّاوية من جهة والتلاعبات اللغوية اللوقانية من جهةٍ أخرى تطرح علينا بإلحاح التساؤل التالي، ألا وهو: أي الصيغتين هي الصيغة الأصلية؟! أيمكن أن تكون صيغة متى والتي استُخدمت في كنيسة غالبيتها من اليهود المهتدين؟ أم صيغة لوقا والتي بدورها استخدمت في كنيسة غالبيتها من أصل وثني؟


(*) عن السراج الأرثوذكسي

[1] بويي، جان، الله أبونا- الكشف عن الله الآب والصلاة الربية، سلسلة دراسات في الكتاب المقدس32، ترجمة الأب بيوس عفَّاص، دار المشرق بيروت،2000، ص53.
[2] Fitzmyer, J.A., The Gospel According to Luke II (The Anchor Bible 29), INC, NY, 1985, p.897.
[3] بالإضافة للشكل اللوقاني والمتّاوي للصلاة الربية هناك نموذج الذيذاخية Didache-formوهو الأطول، يحتوي على سبع طلبات مع مجدلة (لأن لك الملك والمجد…) Did8:2 وعلى الأرجح أن الذيذاخية أخت هذا النموذج عن تقليد ليتورجي قديم أخذها بدوره عن الشكل المتّاوي. راجع: الأبوين جورج نصور ويوحنا تابت (معربين)، أقدم النصوص المسيحية، سلسلة النصوص الليتورجية 1، الكسليك، 1975، ص11-26.
[4] يهدف متى من خلال إطالة هذه الطلبة إلى الربط بين فكرة التجربة peirasmovòوفكرة الشيطان diavboloò ليعطي للتجربة طابعها الأخروي.
[5] Fizmyer, J.A., op.cit, p.897.
[6] Ibid.
[7]فغالي، بولس (الأب)، إنجيل لوقا-صعود يسوع إلى أورشليم، الجزء الثاني، سلسلة دراسات بيبلية 9، الرابطة الكتابية، بيروت، 1995، ص145.
الملفات المرفقة