4 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».
- إشكالية حول أن يطلب يسوع من الأبرص أن لا يقول لأحد! فقد تبعه الأبرص، وتبعه معه جموع كثيرة، كما جاء في الفقرة الأولى التي تسبقها "وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ." ، فكيف وقد شُفي من برصه، فهل عمِيَ الجموع فلا يُفرقون بين الأبرص ومن برىء من برصه؟!.ثم ما المعنى من أن لا يقول لأحدٍ وهذه مُعجِزَةُ يُجِب أن تُرى وتُعرف؟!. وإذا كان المراد أن لا يقول لأحدٍ أنه لمس الأبرص لأنه لا يجوز أن يُلْمَس حسْب شريعةِ موسى، فهل هذه سمةُ أهل الحق أن لا يُفصِح عما يراه صوابًا ويُصححه للناس؟!
- "لا تقل لأحد"، هذه الجملة تُخِل بالسياق، وتُظهر وكأن كاتب إنجيل متى يُصور يسوعَ بلا مبادىء، ففي الوقت الذي يُخالف فيه الناموس بلمسِ الأبرص، فيكسر الشريعة أمام الحضور في العلن، ثم يأمره بأن يكون هذا سرًا، ويُسِر له بطاعةِ الناموس!. فهذا مما لا يُقبل على نبي الله، وفاقد الشيء لا يُعطيه، ومثل هذا هو المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور!. وصدق الله إذ يقول: " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ"؟!. فهل كان يسوع من أهل الزور والتصنُّع؟! - حاشاه -.
- وللخروج مما سبق، فربما أن السر المسياني " لا تقل لأحد" هذا أضيف، لغرضٍ لاهوتي، لا يُسلّم لهم لما فيه من الطعْنِ فيهِ وحاشاه أن يكون كما زعموا، ويُصرف فعل المسيح إلى النسخِ، أو التصحيح، أو فقهه في فهم الشريعة، وهذا يستوجب الإعلان أمام الحضور، لا إظهار مخالفة الشريعة وحسْب. فنفهم من النص!- إن صحّ - تأكيد المسيح على عدمِ إقرارهِ بتعليم لمْس الأبرص على إطلاقِه، فالمسيحُ جاء ليُصحح المسار، ويُعلمهم دينهم الذي حرّفوه وأساؤوا فهمه، كأن يُبيّن أن لمسه في حال ما تقتضيه الحاجة كالعلاج مثلا جائِز، فهو في كل الأحوال يُبيِّنُ أنه على دين موسى، وعلى الناموس، ولكِن جاء ليُكمله ويُصحح ما أخطأ فيه الكُهّان. وهذا يٌوافق ما قاله المسيح " ما جئِت لأنقُض الناموس بل لأكمل". والإحتمالات الأخرى قائِمة مثل: ثبوتُ النسْخِ عند أهل الكتاب أو ربما استثناءًا، أو تصحيح فقهِ ما أساؤوا فهمه من الشريعة، أو ربما ثبوت التحريف وتصحيح المسيحِ لهذا التحريف، مع إثبات اتباعه لناموس موسى وأمره به. وكل هذه الإحتمالات تصح بالتعليم والتبيين والإعلان وإلا فلا معنى للسر ههنا.
ثمّ أن أقدم مخطوطة تعرِض قصة "شفاء الأبرص" هي بردية ايجرتون أو كما يُسميها العلماء اليوم "إنجيل إيجرتون"، وتعود لنهاية القرن الميلادي الثاني، وفي هذه القصة نقرأ أن أبرص يقترب من يسوع ، ويوضح أنه قد اكتسب مرضه أثناء تناول الطعام مع مرضى برصٍ آخرين، في نَزْل ، ويطلب من يسوع أن يشفيه ؛ يستجيب يسوع ، ويشفي الرجل ، و يأمره بالذهاب ليعرض نفسه على الكهنة ويصنع الذبيحة التي أمر بها موسى لتطهيره ، وأن لا يُخطىء مرة أخرى.
في هذه القصة الأقدم، لا نجد أي ذكرٍ لهذا السر أو قول يسوع لا تقل لأحد. كما نُلاحِظ كذلِك أن القصة لا يوجد فيها سجود الأبرص للمسيح،
نص البردية من
leprosy while eating with lepers in an inn (absent in the Synoptics), and (c) requests that Jesus make him clean; (d) Jesus responds, (e) heals the man, and (f) instructs him to go show himself to the priests and make the offering commanded by Moses for his purification. The episode concludes with (g) an injunction from Jesus (absent in the Synoptics). 2.1 EG Ir:11–12: (a) Approach P. Eg. 2, 1r11–12 Matt 8:2 Mark 1:40 Luke 5:12 xxi [i]30') \ettpèg xxi ióot Aéropég XXi épxetc. Tpóg xxi éYéveto èv tá) Tpodex}[öv
- كذلِك لم يكن إيمان الأبرصِ كافٍ لإلغاءِ ناموس موسى، بل أمره المسيح بوضوح "وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى". وهذه شريعة موسى كما جاءت في سفر اللاويين الإصحاح 13و 14. فتبين أن المراد بإكمال الناموس هو اتباعُه، مع تصحيح الأفهام، أو نسْخِه لا إلغائِه كله كما زعم بولس. فهذا يُناقِضُ دعوى بولس الذي جعل الناموس لعنة بل وجعل المسيح نفسه لعنة، وحاشاه أن يكون كما زعموا!
- متى 8: 1-4 يُناقض مرقس 1: 30- 44، و لوقا 5: 12-14 - كما سبق يُنظر: متى 8: 1