الإصحاح الأول - العدد الثالث (متى 1/ 3)
3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ.
3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ.
وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ: يهوذا ولد فارص من ثامار
.
- تخفّت ثامار كعاهرة ، وذهبت إلى يهوذا بن يعقوب النبي، الذي رضخَ إلى عُهْرِها، ووقعَ معها، أنظر (سفر التكوين ٣٨: ١٣ـ ٣٠). (فنظرها يهوذا وحسبها زانية.لانها كانت قد غطت وجهها. 16 فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك.لانه لم يعلم انها كنته)، والعجيبُ أن لا يعرِف أنها زوجة ابنِه!، واقعها، العيب عند كاتب هذا الكلام ليس في الزنا! بل في كونه لم يعرف أنها كنته!!. فنقرا في تكوين 38-1: 30 (1وحدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته...15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية...18 فقال ما الرهن الذي اعطيك . فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك . فاعطاها ودخل عليها).
- لكنها حملت منه وولدت توأم: زارِح والآخر: فارِص ، جد يسوع (أو في الحقيقةِ جدّ يوسف). كما جاء في التكوين (ودخل عليها . فحبلت منه...29 ولكن حين ردّ يده اذ اخوه قد خرج . فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص .30 وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز . فدعي اسمه زارح ). فكيف لم يعرف يهوذا ثامار وقد عاشرها معاشرة كاملة نتج عنها توأم ؟ وهذه ليست أول مرة، تلك التي يزني فيها نبيٌ ولا يعرف مع من زنى!، فالكتاب المقدس يحكي عن حالة أخرى هي خدعة لابان ليعقوب (والد يهوذا) بعدما أتفق معه على الزواج براحيل الجميلة فزوجه بأختها الكبرى ليئة ودخل عليها وعاشرها ليلة كاملة ثم إكتشف أنها ليئة وليست راحيل التي أحبها يعقوب سبع سنين كاملة!
- وزنا المحارِمِ هذا مما كان يستدعى رجمهم حسب سفر اللاويين 20-12 ( واذا اضطجع رجل مع كنّته فانهما يقتلان كلاهما . قد فعلا فاحشة . دمهما عليهما .). ولم يصْنَع يعقوب شیئا، ليهوذا ابنِه الذي زنا « بثمار » بل أطرى يهوذا عند موته ! وكأنه يُطريه في مشابهتِهِ له!، فكلاهُما مغفّلَيْنِ في زناهما حسْب كتبةِ الكتابِ المقدس، هذا الشبْلُ من ذاكَ الأسد!، ويهوذا الزاني حين أمر بإخراجِ زوجة ابنه لزناها، فلما عرّفته أن نتاج هذا الزنى منه! إذ بهِ يطري ثامار " حقًا أنتِ أبر مني"! فما وجهُ البر هنا؟!، زانيةٌ ويقول: إنها أبر منه، كأنه هو الزاني بار حتى تكون أبرّ منه، والعجيب أن يكون الزناة بررة!
- وأي درْسٍ غير دروس العُهْرِ وزِنا المحارِمِ نتعلّمْهُ من هذا؟! ولا ننسى أن الكتاب المقدس يقول: (كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح) 2 تيموثاوس 3/ 16 ، وكذلِك: (كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه.لا تزد عليه ولا تنقص منه) تثنية 12/ 32. وكذلِك: (ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها.ويقول جميع الشعب آمين) تثنية 27/ 26. ماهي الدروس المستفادة من قصةٍ كهذه ليُزجّ بها في الكتاب، ثم يُكرم أصحابُها من الزُّناةِ فيكونوا أجداد رب السماوات يسوع !
- ونتساءَل كم من الأجيال يجب أن ينتظر "ابن الزنا" حتى يتمكن ذريته من دخول جماعة الرب؟، الجوابُ نجِدُهُ في سفر التثنية 23: 2 (لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) وعليْهِ فهذا النسب الهش لا يصِح، وإلا يلزم أن لا يدخل داود ولا آباؤه إلى فارص بن يهوذا في جماعة الرب، لأن فارص من أولاد الزنا كما في تكوين 38 وداود من الجيل العاشر كما يُعلم من نسب المسيح المذكور كما في لوقا.
- إن قصة يهوذا كما وردت بسفر التكوين 38: 6- 30 تثير تساؤلات عدة، فإنه طبقاً لأحداث التوراة يكون عمر يهوذا عند دخول مصر 42 سنة، ولكي تحدث القصة في هذه المدة فيجب أن يتزوج يهوذا وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه عير وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه فارص أيضاً وعمره 11 سنة وذلك لكي ينجب حصرون قبيل دخول مصر مباشرة وهذا مستحيل جداً سواء من الناحية العقلية أو التاريخية مما يؤكد كلام السموءل عند تعليقه على قصة زنا نبي الله لوط بابنتيه، وهذا التعليق الذي نسوقه إنما ندافع به عن يهوذا وأنه أبداً لم يزن بكنته وإن كان الحدث نفسه يمكن أن يستدل به في موقع أخر عن تناقض الأحداث مع الأعمار وهي كثيرة جداً في التوراة، ففي هذه القصة ( زنا يهوذا بكنته) نجد أنه لو ذكر عمر يهوذا حين تزوج وحين كبر أبناؤه ثم تزوجوا ثم ماتوا ثم انتظار كنته حتى تتزوج من ابنه ثم زنى يهوذا بها ثم يكبر ابنها وينجب وكل ذلك وعمر يهوذا 42 سنة فقط ؟ حتما لن يصدق أحدٌ كاتب التوراة فلماذا يورط كاتب التوراة نفسه بكتابة الأعمار ؟ مجرد سؤال.
- ويترتب على تناقض الأعمار في القصة التوراتية أن يهوذا قد تزوج وأنجب قبل إنجاب يعقوب لبنيامين وقبل أن يشترك في قتل أهل شكيم، ولم تشر التوراة إلى زواج يهوذا في ذلك الوقت، والأقرب إلى الصحة هو أن حادثة بيع يوسف في مصر جاء في نهاية الإصحاح 37 من سفر التكوين ثم تلاه مباشرة بداية الإصحاح 38 من نفس السفر حيث يقول:{ وحدث في ذلك الزمان } ـ أي زمان المؤامرة على التخلص من يوسف عليه السلام ـ ثم يحكي السفر قصة زواج يهوذا، ولذلك فإن القصة المحتملة الحدوث هي أن زواج يهوذا وهو أكبر من يوسف بأربع سنوات قد حدث قبيل بيع يوسف، وعليه يكون يهوذا قد تزوج وعمره 20 سنة وأنجب عير وأونان وشيلة حتى سن 23 سنة ثم تزوج من ثامار وعمره 24 سنة وأنجب فارص وزارح وعمره 25 سنة، فإذا تزوج فارص وعمره 15 سنة وأنجب حصرون وعمره 16 سنة ( وهذا أيضاً سن صغير للزواج ) يكون عمر يهوذا 42 سنة عند دخوله لمصر ويكون عمر حصرون سنة واحدة في ذلك الوقت ـ انظر القصة المحتملة من الجدول التالي ـ وفي هذه الحالة تكون ثامار ليست كنته فهي إما زوجته أو سريته، وأن حادث زنا يهوذا بثامار مستبعد، لأنه لو حدث لما دخل داود في جماعة الرب فقد ورد في تثنية 23: 3 » 3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. «.
يتبع.
- لكنها حملت منه وولدت توأم: زارِح والآخر: فارِص ، جد يسوع (أو في الحقيقةِ جدّ يوسف). كما جاء في التكوين (ودخل عليها . فحبلت منه...29 ولكن حين ردّ يده اذ اخوه قد خرج . فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص .30 وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز . فدعي اسمه زارح ). فكيف لم يعرف يهوذا ثامار وقد عاشرها معاشرة كاملة نتج عنها توأم ؟ وهذه ليست أول مرة، تلك التي يزني فيها نبيٌ ولا يعرف مع من زنى!، فالكتاب المقدس يحكي عن حالة أخرى هي خدعة لابان ليعقوب (والد يهوذا) بعدما أتفق معه على الزواج براحيل الجميلة فزوجه بأختها الكبرى ليئة ودخل عليها وعاشرها ليلة كاملة ثم إكتشف أنها ليئة وليست راحيل التي أحبها يعقوب سبع سنين كاملة!
- وزنا المحارِمِ هذا مما كان يستدعى رجمهم حسب سفر اللاويين 20-12 ( واذا اضطجع رجل مع كنّته فانهما يقتلان كلاهما . قد فعلا فاحشة . دمهما عليهما .). ولم يصْنَع يعقوب شیئا، ليهوذا ابنِه الذي زنا « بثمار » بل أطرى يهوذا عند موته ! وكأنه يُطريه في مشابهتِهِ له!، فكلاهُما مغفّلَيْنِ في زناهما حسْب كتبةِ الكتابِ المقدس، هذا الشبْلُ من ذاكَ الأسد!، ويهوذا الزاني حين أمر بإخراجِ زوجة ابنه لزناها، فلما عرّفته أن نتاج هذا الزنى منه! إذ بهِ يطري ثامار " حقًا أنتِ أبر مني"! فما وجهُ البر هنا؟!، زانيةٌ ويقول: إنها أبر منه، كأنه هو الزاني بار حتى تكون أبرّ منه، والعجيب أن يكون الزناة بررة!
- وأي درْسٍ غير دروس العُهْرِ وزِنا المحارِمِ نتعلّمْهُ من هذا؟! ولا ننسى أن الكتاب المقدس يقول: (كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر لكي يكون انسان الله كاملا متاهبا لكل عمل صالح) 2 تيموثاوس 3/ 16 ، وكذلِك: (كل الكلام الذي اوصيكم به احرصوا لتعملوه.لا تزد عليه ولا تنقص منه) تثنية 12/ 32. وكذلِك: (ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها.ويقول جميع الشعب آمين) تثنية 27/ 26. ماهي الدروس المستفادة من قصةٍ كهذه ليُزجّ بها في الكتاب، ثم يُكرم أصحابُها من الزُّناةِ فيكونوا أجداد رب السماوات يسوع !
- ونتساءَل كم من الأجيال يجب أن ينتظر "ابن الزنا" حتى يتمكن ذريته من دخول جماعة الرب؟، الجوابُ نجِدُهُ في سفر التثنية 23: 2 (لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) وعليْهِ فهذا النسب الهش لا يصِح، وإلا يلزم أن لا يدخل داود ولا آباؤه إلى فارص بن يهوذا في جماعة الرب، لأن فارص من أولاد الزنا كما في تكوين 38 وداود من الجيل العاشر كما يُعلم من نسب المسيح المذكور كما في لوقا.
- إن قصة يهوذا كما وردت بسفر التكوين 38: 6- 30 تثير تساؤلات عدة، فإنه طبقاً لأحداث التوراة يكون عمر يهوذا عند دخول مصر 42 سنة، ولكي تحدث القصة في هذه المدة فيجب أن يتزوج يهوذا وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه عير وعمره 12 سنة وأن يتزوج ابنه فارص أيضاً وعمره 11 سنة وذلك لكي ينجب حصرون قبيل دخول مصر مباشرة وهذا مستحيل جداً سواء من الناحية العقلية أو التاريخية مما يؤكد كلام السموءل عند تعليقه على قصة زنا نبي الله لوط بابنتيه، وهذا التعليق الذي نسوقه إنما ندافع به عن يهوذا وأنه أبداً لم يزن بكنته وإن كان الحدث نفسه يمكن أن يستدل به في موقع أخر عن تناقض الأحداث مع الأعمار وهي كثيرة جداً في التوراة، ففي هذه القصة ( زنا يهوذا بكنته) نجد أنه لو ذكر عمر يهوذا حين تزوج وحين كبر أبناؤه ثم تزوجوا ثم ماتوا ثم انتظار كنته حتى تتزوج من ابنه ثم زنى يهوذا بها ثم يكبر ابنها وينجب وكل ذلك وعمر يهوذا 42 سنة فقط ؟ حتما لن يصدق أحدٌ كاتب التوراة فلماذا يورط كاتب التوراة نفسه بكتابة الأعمار ؟ مجرد سؤال.
- ويترتب على تناقض الأعمار في القصة التوراتية أن يهوذا قد تزوج وأنجب قبل إنجاب يعقوب لبنيامين وقبل أن يشترك في قتل أهل شكيم، ولم تشر التوراة إلى زواج يهوذا في ذلك الوقت، والأقرب إلى الصحة هو أن حادثة بيع يوسف في مصر جاء في نهاية الإصحاح 37 من سفر التكوين ثم تلاه مباشرة بداية الإصحاح 38 من نفس السفر حيث يقول:{ وحدث في ذلك الزمان } ـ أي زمان المؤامرة على التخلص من يوسف عليه السلام ـ ثم يحكي السفر قصة زواج يهوذا، ولذلك فإن القصة المحتملة الحدوث هي أن زواج يهوذا وهو أكبر من يوسف بأربع سنوات قد حدث قبيل بيع يوسف، وعليه يكون يهوذا قد تزوج وعمره 20 سنة وأنجب عير وأونان وشيلة حتى سن 23 سنة ثم تزوج من ثامار وعمره 24 سنة وأنجب فارص وزارح وعمره 25 سنة، فإذا تزوج فارص وعمره 15 سنة وأنجب حصرون وعمره 16 سنة ( وهذا أيضاً سن صغير للزواج ) يكون عمر يهوذا 42 سنة عند دخوله لمصر ويكون عمر حصرون سنة واحدة في ذلك الوقت ـ انظر القصة المحتملة من الجدول التالي ـ وفي هذه الحالة تكون ثامار ليست كنته فهي إما زوجته أو سريته، وأن حادث زنا يهوذا بثامار مستبعد، لأنه لو حدث لما دخل داود في جماعة الرب فقد ورد في تثنية 23: 3 » 3ولا يدخلِ اَبْنُ زِنىً، ولا أحدٌ مِنْ نَسلِهِ، في جماعةِ المُؤمنينَ بالرّبِّ، ولو في الجيلِ العاشرِ. «.
يتبع.