17 فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا.

و فى نهاية النسب فى متى يحصى عدد الاجيال قائلا متى 1: 17 ( فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلا ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلا ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلا. )
و دعونا نختبر ذلك و نحصى بانفسنا :
الاجيال من داود الى سبى بابل هم اربعة عشر من سليمان الى يكنيا اربعة عشر جيل و هم كما ذكرهم متى كالتالى سليمان و رحبعام و ابيا و اسا و يهوشافاط و يورام و عزيا و يوثام و احاز و حزقيا و منسى و امون و يوشيا و يكنيا .
هل الاجيال من سبى بابل الى المسيح اربعة عشر دعونا نرى من شألتيئيل و حتى المسيح ثلاثة عشر جيل و هم كما ذكرهم كاتب متى كالتالى شألتيئيل و زربابل و ابيهود و الياقيم و عازور و صادوق و اخيم و اليودو اليعازر و متان و يعقوب و يوسف النجار و المسيح )
و لكن السؤال الذى يطرح نفسه هل لم يلاحظ كل دارسى الكتاب المقدس و شارحيه من قديسين و لاهوتيين هذا الفرق؟ و الاجابه هى
لاحظوه و لكن لم يعلقوا عليه ؟ و لكن كيف عرفنا انهم لاحظوه طالما انهم لم يعلقوا عليه ؟ تأمل تفسير الاب مالطى و حاول ان تعرف كيف :

هل فهمت كيف لاحظوه و كيف لم يعلقوا عليه مباشرة ؟ عموما السر فى اسم يكينيا و الذى تكرر مرتين كما يقول الاب مالطى نقلا عن القديس اغسطينوس و لكن السؤال هو أليس هذا نسبا ؟ اذا لو قلت ان الرسول صلى الله عليه و على اله و سلم اسمه محمد و ابوه عبدالله انجبه فى عام الفيل و عبد الله توفى بعد عام الفيل فهل معنى ذلك عندما أحسب عدد الاسماء فى نسب محمد صلى الله عليه و على اله و سلم أحسب عبد الله مرتين لأنى ذكرته مرتين مره قبل عام الفيل و مره بعده ؟ الاجابه لا طبعا هذا هو عبد الله نفس الشخص سواء قبل عام الفيل او بعده . اذا كذلك يكينيا ولد عند السبى و بعد السبى ولد شألتيئيل و لكنه شخص واحد و بذلك يكون كل هذة الاعجازات المذكوره عن الرقم اربعة عشر تلفيق و ايضا يكون كاتب متى مخطىء فى جيل كامل و هو خطأ عن عمد حتى لا يذكر الياقيم كما ذكرنا سابقا و يظل محتفظ برقم اربعة عشر جيل و لكن بالتدليس .
و كما يقول مقدم البرنامج فى اخر الحلقه كل بحث و له نتيجه فما نتيجة بحثنا فى نسب المسيح و انا لن اكون كالمدلس الذى يعتقد انه اذكى من الاخريين قائلا
( انا لست فقيها يا ابنى و لست من رجال الدين انى مجتهد و اسئل و ليس علينا إلا ان نسئل و ياتينا الجواب و يفكر المشاهدون فى ذلك الامر و يسئلوا ليأتيهم الجواب إذا اتاهم ) و لكنى اقول و بالله التوفيق ان نتيجة البحث هى :

1- المدلس زكريا بطرس ثبت عليه التدليس عمدا و لذلك يمكن ان يطلق عليه اى شخص لقب مدلس و هذا ليس تعديا لأدب و لكنه تسمية الاشياء باسمائها .
2- المدلس وقع فى اخطأ لا يقع فيها الاطفال و ذلك فى ادعاء لا يجرؤ عليه العلماء و بذلك يكون ليس اهل للبحث المنهجى و خصوصا البحث فى الاديان .
3- عند تحليل نقطة عمر حمزة ااكتشفنا سريعا ان البحث لا يخص نسب الرسول من قريب او بعيد و لكنه يخص متى ولد حمزة و متى استشهد
4- - حتى لو صحت روايه من حديث ألم حمل امنه فهو شىء عادى لان الاحتمال وارد فى حدوث حمل مجهض بعد الرسول صلى الله عليه و سلم
5- ان الحديث الذى استدل به المدلس على ان احوال الجاهليه استمرت بعد الاسلام ما هو الا حاله شاذه فى الطب و القضاء و ليس له علاقه بحال المجتمع .
6- نسب الرسول صلى الله عليه و سلم من اشرف الانساب و هو خيار من خيار بالدليل و البرهان و لم يمس نسبه أيا من سفاح الجاهليه .
7- احوال الجاهليه التى دلل عليها ما هى إلا دليل من دلائل النبوه إذ كيف يغير رجل واحد فقط مجتمع بهذا الوضع إلا اذا كان رسول الله صلى الله عليه و على اله و سلم .
8- ان المسيح ليس من نسل داوود حسب الولاده ( اللحم و الدم) .
9- ان المسيح ليس من نسل داود حسب الشريعه لان الشريعه لا تنسب الشخص الى خطيب امه و لا الى شخص يعتقد الناس انه زوجها و نسبه لآب غش للشريعه
10- ان اليهود و النصارى الذين ساروا على دربهم قد اتهموا انبيائهم الذين نسب اليهم يسوع بتهم لا يرتكبها حتى أعتى المجرمين و هم منها براء .
11- اله النصارى الذى هو يسوع حسب كتابهم هو ابن سلسله من نسل زناه و عمونيين و مؤابين محرومين من دخول ملكوت الله حسب كتابهم او اشخاص غير معروف اصولهم او على الاقل مشكوك فيها و اقصى ما يمكن ان تحصل عليه ما يسمى التقليد و هو كما نقول فى الاثر قيل او روى و هو بدون اى مصادر موثوقة
12- يوجد اسماء فى سلسلة النسب اسقطت عمدا مثل الياقيم الذى غير اسمه الى يهوياقيم لأن الرب قال انه لا يجلس له ابن على كرسى داوود و إن كان المسيح الآتى يجب ان يكون ابن داوود كما فسر اليهود الكتاب فلن يصلح ان يجلس على كرسى داوود إذا ذكر الكاتب اسم يهوياقيم فى نسبه و لذلك حذف عمدا و تدليسا .
13- و ايضا هناك اسماء غير مذكوره اطلاقا فى الكتاب المقدس إلا فى نسب المسيح و هنا من حقنا ان نتسائل من أين اتى بها كاتب متى ؟

و اختم بمزمور اعتقد انه يحل مشكلة النصارى فى موضوع الالوهية إذا عقلوه جيدا بعيدا عن التعصب و التمسك بما يعبد و يعتقد آبائهم وهو المزمور 82: 6 ( انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم.7 لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون) هذا هو الفرق بين الانسان و الاله حتى لو دعاه الله ابن الله و حتى لو دعاه اله الفرق ان الجميع مثل الناس يموتون و كأحد الرؤساء يسقطون اما الاله لا يموت و لا يسقط ابدا .
الملفات المرفقة