خاطرة رقم 1 : من الملاحدة من يردد مقولة كارل ماركس الخاطئة الدين أفيون الشعوب وأن الأديان تخدر الناس وتلهيهم عن شقاء الحياة واستغلال أصحاب رءوس المال، فتنسيهم المطالبة بحقوقهم، وتجعلهم يرضون بالظلم والذل والهوان فى الحياةالدنيا طمعا في الثواب في الآخرة ،ويستدلون على ذلك بسيطرة رجال الكنسية على الحياة الأوروبية في العصور الوسطى ،و استغلالهم الناس و ابتزاز أموالهم بغير حق و جعلهم يرضون بالظلم والاستبداد وعدم الاعتراض على الأوضاع الظالمة السائدة ،و هذا استدلال غير صحيح وغير منطقي إذ فيه الحكم على جميع الأديان بأنها مخدرة للشعوب قياسا على ما كان يفعله رجال الكنيسة في أوربا في العصور الوسطى ،وما يفعله رجال دين معين ليس بالضرورة يفعله رجال باقي الأديان ،ومن الظلم الحكم على جميع الأديان بحكم واحد بل يحكم على كل دين بحسب تعاليمه ومبادئه .
و دين الإسلام ليس أفيونا للشعوب ليرضوا بالظلم فهو يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾(النحل : الآية 90 ) ،و يدعو الإسلام إلى تغيير المنكر ،و لا يرضى بالسكوت عن الباطل والفساد قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان »[1]، و من ضمن المنكرات الظلم والاستبداد ،و الإسلام نهى عن طاعة أي شخص حتى لو كان الحاكم إذا أمر بمعصية فليس أفيونا للشعوب لرضا بظلم الحكام و أصحاب رؤوس المال قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : « لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل »[2]بل جعل الإسلام كلمة الحق عند سلطان جائر من أفضل الجهاد فليس أفيونا للشعوب لرضا بظلم الحكام واستبدادهم قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر»[3] .
[1]- رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 49
[2]- رواه أحمد في مسنده و صححه أحمد شاكر في تحقيقه للمسند حديث رقم 3889 ورواه الطبراني في معجمه الكبير حديث رقم 571
[3]- رواه أبو داود في سننه وقال الألباني : صحيح حديث رقم 4344
و دين الإسلام ليس أفيونا للشعوب ليرضوا بالظلم فهو يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي قال تعالى : ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ﴾(النحل : الآية 90 ) ،و يدعو الإسلام إلى تغيير المنكر ،و لا يرضى بالسكوت عن الباطل والفساد قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان »[1]، و من ضمن المنكرات الظلم والاستبداد ،و الإسلام نهى عن طاعة أي شخص حتى لو كان الحاكم إذا أمر بمعصية فليس أفيونا للشعوب لرضا بظلم الحكام و أصحاب رؤوس المال قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : « لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل »[2]بل جعل الإسلام كلمة الحق عند سلطان جائر من أفضل الجهاد فليس أفيونا للشعوب لرضا بظلم الحكام واستبدادهم قال نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم : «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر»[3] .
[1]- رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 49
[2]- رواه أحمد في مسنده و صححه أحمد شاكر في تحقيقه للمسند حديث رقم 3889 ورواه الطبراني في معجمه الكبير حديث رقم 571
[3]- رواه أبو داود في سننه وقال الألباني : صحيح حديث رقم 4344
تعليق