تزوير مخطوطة مرقس العتيقة
The Archaic Mark
MS2427
The Archaic Mark
MS2427
الحمد لله وحـــــــــــده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده....
مخطوطة مرقس العتيقة هي مخطوطة لإنجيل مرقس مملوكة لجامعة شيكاغو
هذه المخطوطة أخذت تاريخ من القرن الرابع عشر على يد أكبر علماء المخطوطات مثل كولويل , وسكيت , وكرت ألاند ! [1]
لكن بدأ الشك في أن تكون المخطوطة مزورة بسبب أن نصها يشبه نص النسخ النقدية الحديثة المطبوعة في القرن التاسع عشر بشكل ملحوظ , يقول ستيفن كارلسون :
.
(في فبراير 2006, اكتشفت أن مخطوطة لإنجيل مرقس من العصور الوسطى هي بوضوح مخطوطة قد نسخت عن نسخة نقدية مطبوعة سنة 1860م ...الشكوك حول اصالة مخطوط 2427 ظهرت مبكرا . على سبيل المثال أعلن روبرت كاسي عن شكه سنة 1947م أن نصها مأخوذ من نسخة يونانية نقدية للعهد الجديد, وفي سنة 1970م قال بعثوره على هذا السلف للمخطوط 2427 لكن دون أثر يذكر.
في سنة 1989 اتجهت أصالة المخطوط للأسوأ عندم اكتشف أن الزخارف احتوت على كميات معتبرة من صبغة حديثة اسمها البرشن بلو Prussian Blue , والتي صنعت لأول مرة سنة 1704م
)
(In February 2006, I discovered that a certain remarkable and apparently medieval manuscript of the Gospel of Mark is merely a hundred-year-old copy of a critical edition first printed in 1860…
Doubts about the authenticity of 2427 surfaced early and lingered. For example, Robert P. Casey voiced his suspicion in 1947 that the text could have been derived from a nineteenth century critical edition of the Greek New Testament, and, in the 1970s, Colwell himself endeavored to find such an exemplar for 2427 but to no avail. In 1989, the case in favor of authenticity turned for the worse when it was discovered that 2427's illuminations have been found to contain significant quantities of a modern pigment, Prussian Blue, first synthesized around 1704.)[2]
Doubts about the authenticity of 2427 surfaced early and lingered. For example, Robert P. Casey voiced his suspicion in 1947 that the text could have been derived from a nineteenth century critical edition of the Greek New Testament, and, in the 1970s, Colwell himself endeavored to find such an exemplar for 2427 but to no avail. In 1989, the case in favor of authenticity turned for the worse when it was discovered that 2427's illuminations have been found to contain significant quantities of a modern pigment, Prussian Blue, first synthesized around 1704.)[2]
, وبالفعل ومن خلال الفحص الدقيق من خلال جامعة شيكاغو ومركز مكرون باستعمال :
1- بطارية للتحليل الدقيق a battery of microanalytical techniques للحصول على ضوء استقطاب polarized light (PLM)
2- تقنية تشتت الطاقة بالآشعة السينية energy dispersive x-ray spectrometry (EDS)
3- ميكرسكوب المسح الإلكتروني the scanning electron microscope (SEM) لتحليل العناصر
4- دراسة البلورات بالآشعة السينية X-ray diffraction (XRD)
5- تحويل فورييه الطيفي بالآشعة الحمراء Fourier Transform infrared spectroscopy (FTIR)
6- مطيافية رامان Raman spectroscopy
مركز مكرون للأبحاث الميكروسكوبية The McCrone Group , أحد أشهر مراكز الفحص والتحليل الميكرسكوبي على مستوى العالم , استعانت به جامعة شيكاغو من أجل الفحص الميكرسكوبي للمخطوط , وكان هذا هو التقرير الذي نشره المركز
وأيضا أقامت جامعة شيكاغو مؤتمرا بخصوص هذا الأمر , وتحدثت فيه الدكتورة مارجريت ميتشل Margaret Mitchell أستاذة المسيحية المتأخرة بالجامعة , وكان المؤتمر بعنوان :
" مرقس العتيقة: كنز مخطوطي بارز أم تحريف حديث ؟"
‘Archaic Mark’: A Remarkable Manuscript Treasure or a Modern-Day Counterfeit?
وهنا فيديو المؤتمر كاملا
وتبين أن الألوان والرسومات الموجودة بالمخطوطة تحتوى على :
1- صبغة البراشان بلو Prussian blue التي لم تخترع إلا سنة 1704 م
2- صبغة الزنك الأبيض zinc white التي لم تستعمل كصبغة قبل سنة 1780م
3- صبغة كبريتيد الزنك zinc sulfide التي اخترعت سنة 1874م
النتيجة التي توصل إلها مركز مكرون هي :
( استخلص مركز مكرون نتيجة مفادها أن " مخطوطة مرقس العتيقة" صنعت بعد سنة 1874 باستعمال مواد لم تكن متوفرة قبل أواخر القرن التاسع عشر على جلد يرجع تاريخه لمنتصف القرن السادس عشر).
(McCrone Associates concluded that the “Archaic Mark” codex was created after 1874 using materials not available until the late 19th century on a parchment substrate dating from about the middle of the 16th century.)
يمكن مراجعة المعلومات السابقة في المقال المنشور على صفحة مركز مكرون في الرابط المذكور أعلاه , وكذا فيديو جامعة شيكاغو والدكتورة مارجريت .
لماذا عرفنا أن المخطوط تم تزويره عمدا ؟
لقد تم تزوير المخطوط عمدا بحيث يظهر وكأنه مخطوط مبكر من القرن الثالث عشر , حيث قام الناسخ بمحاكاة خطوط تلك الحقبة الزمنية وزخارفها , والادلة على ذلك :
1- كتابته بالقلم الخشب والمحبرة رغم أنه يعيش في زمن الطباعة ( القرن التاسع عشر)
2- استعماله لجلد قديم يرجع للقرن السادس عشر للكتابة , رغم أنه في زمن الورق الابيض الناصع.
3- استعماله طريقة الكتابة القديمة للحروف في العصور الوسطى , رغم أنه في زمن تغيرت فيه طريقة الكتابة .
2- استعماله لجلد قديم يرجع للقرن السادس عشر للكتابة , رغم أنه في زمن الورق الابيض الناصع.
3- استعماله طريقة الكتابة القديمة للحروف في العصور الوسطى , رغم أنه في زمن تغيرت فيه طريقة الكتابة .
المستفاد
ثارت شائعة بين الأوساط الشعبية تقول بأن هناك مخطوطة مبكرة للعهد الجديد باللغة السريانية ترجع لسنة 168م اسمها المخطوطة الخبورس !
ودليلهم على هذا هو أن شخصا سريانيا اسمه " صدوق مار سمعان" قد اطلع على المخطوط وقال بأن المخطوط يحتوى على تعليق (colophon = تعليق) يقول بأن ( المخطوط نسخ عن نسخة كتبها أسقف نينوى بعد مائة سنة من الاطضهاد العظيم) وفسروا الاضطهاد العظيم بأنه اضطهاد نيرون سنة 68م .
لا يوجد حاليا في هذا المخطوط أي كولوفون يقول هذا الكلام، وتاريخ المخطوط وفقا لعلم الخطوط يرجع للقرن الثاني عشر، وأيضا وفقا للتأريخ بالكربون المشع .
وقد رددت على هذه المسألة بالتفصيل في عدة أبحاث :
هنا
و
هنا
و
هنا
وأجريت مناظرة بخصوصها , والآن أضيف إلي ما نشرته ردا جديدا وهو أننا قد وجدنا نماذج لمخطوطات كاملة تم تزويرها، فهل يمكن الوثوق في مجرد كلوفون(تعليق) ؟ أيهما أسهل في التزوير , تزوير مخطوطة بأكملها من 44 صفحة أم سطرين ؟
طالما قد حدث وتم تزوير مخطوط 2427 فهذا يقدم دليل جديد على إمكانية تزوير التعليقات .
د. أحمد الشامي
[1] راجع فيديو المؤتمر الذي أقامته جامعة شيكاغو بخصوص المخطوط , الدقيقة التاسعة وثانية واحدة 9: 1 للدكتورة مارجريت ميتشل
https://www.medievalists.net/2014/11...y-counterfeit/
[2] "Archaic Mark" (MS 2427) and the Finding of a Manuscript Fake
تعليق