الخطيئة الأصلية كصفة مكتسبة نظرية فاشلة علميا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد الزاكى مسلم اكتشف المزيد حول محمد الزاكى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الزاكى
    0- عضو حديث

    • 29 سبت, 2019
    • 3
    • مسلم

    الخطيئة الأصلية كصفة مكتسبة نظرية فاشلة علميا

    إذا كانت الخطيئة الأصلية هى السبب فى فساد الطبيعة البشرية، وبصرف النظر عن تناقض هذه العقيدة مع المنطق الصحيح والعقل الصريح؛ لأن المفترض أن الطبيعة الفاسدة هى التى تؤدى إلى ارتكاب الخطيئة وليس العكس، كما أنه إذا لم يكن هناك استعداد فطرى عند الإنسان لارتكاب الخطيئة فمن المستحيل أن يرتكب هذا الإنسان الخطيئة لأن طبيعتة لا تسمح بذلك أصلا.

    ولكن سنفترض جدلا وتنزلا أن هذا المنطق صحيح، وأن ارتكاب الخطيئة يمكن أن يسبق فساد الطبيعة، ففى هذه الحالة سوف يكون فساد الطبيعة ((صفة مكتسبة)) نتيجة لارتكاب الخطيئة، والصفات المكتسبة تعرف بأنها صفات ((غير وراثية)) بمعنى أن الأبناء لا يرثونها عن الآباء، وقد أثبتت التجارب العملية فشل نظرية توريث الصفات المكتسبة، لذلك سوف نتكلم عن هذه الخرافة المسماة بالخطيئة الأصلية من منظور علمى بحت من خلال نظرية توريث الصفات المكتسبة على أساس أن الخطيئة الأصلية أدت إلى ظهور صفة مكتسبة لدى الإنسان وهى ((فساد الطبيعة))

    والواقع أن فكرة توريث الصفات المكتسبة سادت واشتهرت منذ قرون على يد الفرنسي جان بتيست لامارك Jean-Baptiste Lamarck والذي ((افترض)) أن التغييرات التي تحدث في جسد الكائن الحي أثناء حياته يتم توريثها لأبنائه!

    فهو مثلا ((افترض)) أن الزرافة لم تكن طويلة العنق في بداية ظهورها وإنما كائن عادي العنق مثل الغزال مثلا، ثم مع مدها لعنقها إلى الأعلى لأكل الثمار المرتفعة فوق الأشجار، بدأ عنقها في الاستطالة بمقدار صغير، ولكن مع تعاقب الأجيال والأبناء الذين يرثون تلك الاستطالة مرة من بعد مرة ويزيدون عليها استطالات جديدة في كل مرة، وصلت الزرافة إلى الشكل الحالي الذي نراها به!
    (وطبعا هذا الكلام لا يدعمه أي دليل لا من الهياكل العظمية والحفريات نفسها ولا من العلم نفسه كما سنرى الآن)

    والداروينيون والتطوريون لهم إسهاماتهم الطريفة فى هذا الباب أيضا، فداروين كان له كلامه المضحك عن تخيله لتطور الدب القطبي إلى حوت عن طريق ممارسة الدب لبعض السلوكيات المائية بكثرة وبقائه في الماء لمدد أطول وفتحه فمه لأكل هوام الماء مثلما تفعل الحيتان.

    فإذا ثبت لدينا خطأ هذه الأفكار أصلا فقد انهدمت هذه الخرافة التي تستخف بعقول الناس والذين لا يحتاجون إلى التعمق العلمي حتى للرد عليها!

    يكفي أن ينظر العاقل إلى الحداد أو النجار مثلا والذين تظهر لهم عضلات في ذراعهم من كثرة استخدامها والسؤال: هل يتخيل عاقل يحترم عقله أو نظره وبصره أن يلد هؤلاء أطفالا بعضلات بدون عمل أو مجهود مثل آبائهم؟!!

    الإجابة معروفة بطبيعة الحال، وكذلك كل الذين يتعرضون لظروف حياتية معينة تتسبب في تغييرات في أجسامهم، فمثلا من يصاب بالحدب في ظهره نتيجة كثرة الانحناء أو حمل الأمتعة منذ صغره كوظيفة يومية؛ فهؤلاء قطعا سيلدون أبناء عاديين ولا يمكن لرجل أبيض البشرة تعرض باستمرار لأشعة الشمس حتى تحول لون بشرته إلى اللون الأسود، لا يمكن لمثل هذا الرجل أن يلد طفلا أسود البشرة لمجرد أنه اكتسب هذه الصفة من تعرضه لأشعة الشمس ولا يمكن لعاقل يحترم عقله أن يعتقد بمثل هذه الخرافات.

    ومن أقدم وأشهر التجارب العملية التى أثبتت فشل نظرية توريث الصفات المكتسبة، هى تلك التجربة التى قام بها عالم الأحياء التطوري الألماني أوجست وايزمان August Weismann (توفي 1914) وهذه التجربة هدمت من الأساس خرافة توريث الصفات المكتسبة، وكانت الفكرة هي قطع ذيول الفئران لمدة 20 جيل (وهو ما يعادل في عمر البشر أكثر من 600 سنة تقريبا) وكان العجيب أن كل مرة كان تولد فئران بذيول غير متأثرين بقطع ذيول آبائهم وأمهاتهم!

    وبالطبع كانت التجربة فريدة من نوعها وقوية الدلالة في هدم إحدى أكبر خرافات وأخطاء التطور التي اعتمد عليها داروين فى بناء نظريته.

    وإذا تأملنا نجد أن المسلمين يختتنون منذ 14 قرنا والكثير من اليهود يختتنون منذ 30 قرنا، وهناك قبائل كاملة تلتزم بعمل تغييرات جسدية في أجسمها ومنذ الصغر مثل قبائل الكايان على حدود بورما وتايلاند ونساؤها صاحبات أطول أعناق في العالم لتعمدهم إلباس الفتيات منذ الصغر حلقات كثيرة في أعناقهن تؤثر على شكل الرقبة والصدر والأكتاف، ولكن مازال أبناء هذه القبائل يولدون عاديين!

    والخلاصة أنه حتى إذا خالفنا المنطق وقلنا أن ارتكاب الخطيئة أدى إلى فساد الطبيعة وليس العكس، فالنتيجة النهائية حتى مع هذا الافتراض الخاطئ هى أن الخطيئة الأصلية أدت إلى فساد طبيعة مرتكبها وهو الإنسان الأول وقد وقف تأثيرها عند هذا الحد ولم يتعداه إلى نسل آدم لأن فساد الطبيعة هو فى هذه الحالة صفة مكتسبة والصفات المكتسبة لا تورث كما قررت التجارب.

    ويبقى التفسير الوحيد لهذه الطبيعة الإنسانية القابلة لفعل الخير والطاعات وفعل الشر والمعاصى هو أنها ببساطة هى الطبيعة التى فطر الله الإنسان عليها، ولا ينبغى لإنسان عاقل يحترم عقله أن يستجيب لتدليس الشيطان بمثل هذه الخرافات.
  • أكرمنى ربى بالاسلام
    8- عضو همام
    • 24 ماي, 2020
    • 1382
    • الاسلام

    #2

    هل أنت متأكد أن سفر التكوين يتكلم عن خطيئة وقع فيها آدم وحواء أصلا ؟؟!!!!!



    القصة فى سفر التكوين تتكلم عن أن الرب وضع آدم وحواء فى جنة عدن وكانت هناك شجرة من أكلها تعطيه المعرفة والتمييز بين الخير والشر (مثل الاله - تكوين 3: 5) ، وشجرة آخرى من أكلها تعطيه الخلود
    فأكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير والشر فاكتسبوا المعرفة و التمييز بين الخير والشر ، وأدركوا أن ما كانوا فيه قبلا (أنهم عريانيين) كان شر فقاموا بصنع ملابس لتغطية أنفسهم (فكان خير) - (تكوين 3- 7) ولهذا تم تسمية الشجرة (معرفة الخير والشر) ، ولكن هذا لم يعجب الاله الذى خاف أن يأكل آدم وحواء من شجرة الخلود فيصبحوا ندا للاله لديهم المعرفة وأيضا الخلود

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    3 :22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد
    صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الآن لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة أيضا و يأكل و يحيا إلى الابد

    فطردهم من جنة عدن لأنه خائف أن يأكلوا من شجرة الخلود ويكونوا مثله وندا له

    فأين الخطيئة هنا ؟؟!!!

    الطرد من الجنة كان لأن الرب لا يريد أن يعطيهم الخلود لخوفه أن يكونوا مثله وليس لأنهم وقعوا فى المعصية
    ولذلك لا يوجد خطيئة ممكن يتم التصالح معها أصلا

    ولذلك لم ترد كلمة خطيئة أو عصيان فى القصة ، كما لن تجد أن الرب يقول لهم أن هناك وسيلة للغفران
    لأن محرف القصة (الكاهن الصدوقى) كان يتبع الفلسفة الأبيقورية الذى كان يرفض الحياة الآخرة
    فحرف القصة بحيث تبدوا أن موت الانسان (أى موته بدون وجود حياة آخرى) هو حكم نهائى لا رجعة فيه مطلقا

    وبسبب انتشار تلك القصة فى بنى اسرائيل بعث الله عز وجل المسيح عيسى بن مريم بمعجزة احياء الموتى ليعلم بنى اسرائيل بكذب تلك القصة بهذا الشكل وكذب تلك العقيدة

    لذلك فان سفر التكوين الذى يؤمن به المسيحيين لا يخدم عقيدتهم عن الصلب والفداء أصلا
    لأنه طبقا لسفر التكوين آدم وحواء لم يقعا فى الخطيئة
    ولأن الرب لا يريد للبشر الخلود حتى لا يصيروا مثله وندا له
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 أغس, 2020, 11:28 م.

    تعليق

    • أكرمنى ربى بالاسلام
      8- عضو همام
      • 24 ماي, 2020
      • 1382
      • الاسلام

      #3
      • الكلمة العبرية التي تم ترجمتها (لعله) فى عدد (3: 22) هي פֶּן־ توافق لغوي 6435



      و هي تأتي أيضا بمعنى خشية أن أو خوف من

      فطبقا لـــ NAS Exhaustive Concordance فهي بمعنى = lest ، fear (خشية أن أو خوف من )



      وكذلك تم ترجمتها بالانجليزية فى هذا النص بسفر التكوين أي بمعنى ((الخوف))


      ونفس هذه الكلمة تم استخدامه فى سفر صموئيل الثاني حيث نقرأ :-
      20 :6 فقال داود لابيشاي الان يسيء الينا شبع بن بكري اكثر من ابشالوم فخذ انت عبيد سيدك و اتبعه
      ((لئلا )) يجد لنفسه مدنا حصينة و ينفلت من امام اعيننا


      طبعا النص معناه أن داود متخوف أن ابيشالوم يجد مدن حصينة فلا يستطيع الانتصار عليه في النهاية ، وهذا يعني أن النص فى سفر التكوين يريد أن يقول أن الرب متخوف من أن آدم يأكل من شجرة الخلود فيحيا إلى الأبد ، فهو لا يريد له الخلود مع معرفته
      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 أغس, 2020, 12:49 م.

      تعليق

      • أكرمنى ربى بالاسلام
        8- عضو همام
        • 24 ماي, 2020
        • 1382
        • الاسلام

        #4

        وعليه فإن هذا الحكم (موتا تموت) يجب أن يكون نافذ ولا يجب أن يخلد الإنسان بعد أن اكتسب المعرفة

        ولذلك فلا أهمية لأي شخص على الصليب لأنه لا يغير الحكم بعد أن اكتسب الإنسان المعرفة ويجب أن يعود الإنسان إلى جهله قبل الأكل من الشجرة حتى يتم التصالح المزعوم

        تعليق

        • أكرمنى ربى بالاسلام
          8- عضو همام
          • 24 ماي, 2020
          • 1382
          • الاسلام

          #5
          والدليل أن حالة العرى شر ، نقرأه في سفر حزقيال :-
          16 :7 جعلتك ربوة كنبات الحقل فربوت و كبرت و بلغت زينة الازيان نهد ثدياك و نبت شعرك و قد كنت عريانة و عارية
          16 :8 فمررت بك و رايتك و إذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك و سترت عورتك و حلفت لك و دخلت معك في عهد يقول السيد الرب فصرت لي



          يعنى أدم وحواء قبل الأكل من الشجرة كانا فى حالة شر وجهل ، ولكن بعد الأكل من الشجرة وستر أنفسهم أصبحوا فى حالة علم وفهم وخير ، فأصبحوا مثل الرب فى التمييز والفهم ، وهذا هو ما تخوف منه الرب

          تعليق

          • abubakr_3
            مُشرِف

            • 15 يون, 2006
            • 849
            • موظف
            • مسلم

            #6
            بارك الله فيك أستاذنا على هذا التتبع العلمى المنطقى
            لكن هل تعلم أنه بأكل آدم وحواء من الشجرة الممنوعة أصبحا مثل الرب فى التمييز والفهم؟ وكأن العلم لا يتأتى إلا بالأكل من شجرة معينة، كانت حكرا على الرب الذى تعلم منها التمييز والفهم!! كما يعنى هذا أن الرب فشل فى الحفاظ على مكانته المتفردة فى الفهم والتمييز، وتشابه الإنسان مع الرب فى هذا الجانب. فكيف يؤله هذا الإله الفاشل، الذى لم يتمكن من الحفاظ على أهم صفة تميزه عن الإنسان فى التمييز والفهم؟

            فما الذى يضير الرب أن يصبح مخلوقه مميزا فاهما للخير فيقوم به، وعالما بالشر فيجتنبه؟ وهل لنا أن نفهم من ذلك أن الرب يحب جهل عبيده، ويحبذ عدم تمييزهم؟ فأى إله هذا الذى يرى ألوهيته وزعامته وسط مخلوقات يملأها الجهل؟ وعلى أى أساس سيحاسبهم فى الآخرة؟ بل على أى أساس أمر آدم وحواء بعدم الأكل من الشجرة المحرمة عليهما، وهما يفتقدان للتمييز والفهم؟

            وهل بعد أن أصبح آدم وحواء مثل الرب فى الفهم والتمييز يطردهما الرب ويعاقبهما ويعاقب ذريتهما؟ وكيف أصبحا مثل الرب فى الفهم والتمييز وقد انتصر عليهم جميعًا الشيطان؟ فقد كاد الشيطان للرب وأتلف مخططه أن يحتفظ الرب بآدم وحواء وذريتهما فى الجنة، وانتصر على آدم وحواء وضللهما وتسبب فى طردهما من الجنة، بل جعل الرب يضمر الشر من وقت أكل آدم وحواء من الشجرة الممنوعة إلى أن انتقم من ابنه، وبالتالى لم يقبل عمل نبى أو قديس أو صالح فى هذه الدنيا وكانت المكانة الطبيعية للكل فى النار والعذاب مع الكفار والمشركين انتظارا لدفع الرب بابنه للصلب!! وانتهت جريمة الأكل من الشجرة بجريمة قتل الإله لابنه!! فأى تمييز وأى فهم هذا أن يتساوى الصالح مع الطالح، إلى أن تتم جريمة قتل يتصالح بها الرب مع خلقه؟

            ولو كان الرب لا ينوى أن يفهم الإنسان الخير من الشر فلماذا استمر الرب فى إرسال أنبياء وتنزيل كتب تبين المنهج القويم وتميزه عن باقى المناهج الشيطانية؟

            لن أطيل عليكم:
            الخلاصة: إن الخطيئة الأولى هى خطيئة الشيطان برفضه السجود لآدم، وتبرأ منها الشيطان وألبسها للبشر، بل نسبها للرب، فكما أصبح هو شيطانا فى أعين كل المؤمنين، فقد أوجد أناسا يتبعونه ويؤمنون أن هذا الإله تجنَّى على آدم وحواء وذريتهما بأن طردهما من الجنة بسبب متهافت، وهو معرفتهما الخير من الشر والتمييز بأكلهما من الشجرة الممنوعة، وبالتالى هذا اتهام للرب أنه لا يستحق التأليه، فكيف يأمر من فقد عقله ولا يعرف التمييز؟
            وعندما قام الشيطان بالأسمى والأوقع الذى كان ينبغى أن يكون فى الشخص المكلف، طرد آدم وحواء من الجنة، وتجنَّى الرب عليهما وعلى ذريتهما، فبالتالى هو إله غير عادل وغير منطقى ولا يجيد التمييز بين الشخص العاقل الذى ينبغى أن يُكلَّف، وبين فاقد العقل والتمييز، الذى ينبغى أن يُسيَّر. وباتالى تساوى آدم وحواء وبالتالى ذريتهما بالإله فى معرفة الخير من الشر والتمييز، فلا ميزة لهذا الإله على البشر، فلأى سبب يُعبد هذا الإله الذى كانت ألوهيته تقتصر فقط على التمييز ومعرفة الخير من الشر؟

            وإذا كان الشيطان قد تدخل فى إنقاذ البشرية وعرفهم الخير من الشر والتمييز بينهما بدفع آدم وحواء للأكل من الشجرة المحرمة عليهما، فقد ارتقى الشيطان فى أعين البشر ويستحق التأليه عن هذا الإله الذى يريد عبيدا له يتخبطون فى الجهل وعدم التمييز، وحمل ذرية آدم وحواء خطيئتهما دون علم لهم بهذين الشخصين ولا ما اقترفوه.

            وقارن أيضًا بين شخصية هذا الإله المريض نفسيًا، ويتمنى جهل عبيده وظلمه لهم وانتقامه من ابنه حتى تسمح نفسه بغفران هذه الخطيئة، وبين الشيطان الذى يصوره الكتاب كمنقذ من شرور الرب، كناصح أمين تجاه الرب غير المنطقى فى أوامره، الظالم فى أحكامه. تجد أن الشيطان هو الذى يستحق التأليه، لأنه المنقذ للبشر، السوى نفسيًا، الذى لم يضطهد أو يظلم شخصًا فى الجنة أو على الأرض.

            وهنا نجد أن الشيطان قد قام بتبييض صفحته وسيرته أمام عباد الله، ليتسنى له الدخول إلى عقولهم، ومن ثم عبادته، وتشويه صورة الرب ورفضه من عبيده، ورفض الإنصياع له ولأوامره ولأنبيائه. تُرى من نجح فى هذا المخطط الشيطانى الذى يُنسب للرب؟

            وبالتلى لا توجد خطيئة أصلية من الأساس، لأن طبيعة آدم وحواء كانت من الأساس الطبيعة النقية الطاهرة، التى حذرها الرب بالكذب أنها سوف تموت بأكلها من الشجرة، وأقر الرب بذلك بأن طردهما من الجنة خوفًا من إمكانيتهما بعد الأكل فى التمييز ومعرفة الخير من الشر. لكن، أليس تخبية الرب عنهما التمييز ومعرفة الخير من الشر هو جريمة ربانية أوقعتهما فى الشر؟ وهذا لا يعنى إلا أن طبيعتهما من الأساس شريرة ولا يعرفا الخير مطلقًا، واكتسبا هذا التمييز بأكلهما من الشجرة، فعىل أى أساس يُعاقب آدم وحواء، ولا يُعاق الرب الذى حجب عنهما التمييز؟

            والخطيئة الأصلية تبينها هذه القصة أنها خطيئة الرب فى هذا التكتم لهذا التمييز بين الحق والباطل الذى تحلى هو به دون آدم وحواء، ولم يشاركه فى هذه الصفة إلا الشيطان الذى صدق كلامه مع آدم وحواء، وفضح كذب الرب!

            وأكرر لقد نجح الشيطان فى تأليه نفسه وشيطنة الرب!!!!!!!
            abubakr_3
            التعديل الأخير تم بواسطة abubakr_3; 30 أغس, 2020, 08:15 ص.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
            ردود 2
            7 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
            ردود 0
            7 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة كريم العيني, 4 أغس, 2024, 04:57 م
            ردود 5
            57 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة الفقير لله 3
            بواسطة الفقير لله 3
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 يول, 2024, 03:38 م
            ردود 11
            132 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 يون, 2024, 02:40 ص
            ردود 3
            69 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            يعمل...