كيف نتيقن أن الحديث الصحيح قد قاله النبي

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبدالله الراوي مسلم اكتشف المزيد حول عبدالله الراوي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله الراوي
    1- عضو جديد

    • 13 ماي, 2019
    • 31
    • مسلم

    #16
    ملاحظة في غاية الأهمية، عندما أتطرق للآحاد؛ فالمقصود هو: (الآحاد الـصـحـيـح) وليس سواه، فالضعيف والموضوع لا نقاش فيهما أبداً، هذه خارج المسألة.

    تعليق

    • عبدالله الراوي
      1- عضو جديد

      • 13 ماي, 2019
      • 31
      • مسلم

      #17
      إثبات الحديث لسبب بسيط يا دكتور، وهو:
      [إمتحان لـزعمك؛ القطع بالآحاد الصحيح]، فكيف سأتيقن ان لم نضع مثال ونناقشه؟
      والحديث (المثال) والنقاش فيه هو لبّ المسألة، وإلا فأنا أعلم بأن الحديث أن حفّ بالقرائن وصحّ سنده؛ فهو يُقطع به عند المحدثين، ولكن لا قيمة لقطعهم عندي أو عند المخالفين، فهناك من لا يسلّم لهم أصلاً، وعليه؛ وُضع المثال للبرهنة لا أكثر.

      تعليق

      • د.أمير عبدالله
        حارس مؤسِّس

        • 10 يون, 2006
        • 11248
        • طبيب
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الراوي
        ملاحظة في غاية الأهمية، عندما أتطرق للآحاد؛ فالمقصود هو: (الآحاد الـصـحـيـح) وليس سواه، فالضعيف والموضوع لا نقاش فيهما أبداً، هذه خارج المسألة.
        ممتاز، إذن كان أولى عدم الزجّ بقول الخطيب البغدادي لأنه تحدّث عن الآحادِ عامّة وهذا دخل فيه الضعيف والموضوع، ولو كنت تتخدث عن ما صحّ لكنت ذكرت قوله في ذكر القرائِن التي تجعل حديث الآحاد صحيحًا بل وجعله في مقام العلم الضروري، ووضع لها شروطًا عليها مدار كتابه كُلِّه في الكفاية، بل وفصّل فيها تفصيلًا في كتاب الفقيه والمتفقه.


        فإذا استوى عندنا هذا الفهم .. ولا خِلاف عليْه يبقى سؤالي.. هل عندك اعتراض على اجابتي بإجماع أمة أهل الحديث على أن الحديث الصحيح (الآحاد) الذي حُف بالقرائِن يُقطع بصحّتِه عن النبي؟ نعم أو لا؟.. فإذا نعم انتقلنا الآن لنقد مذهب أهل الحديث ونأخذ بحديثِك كمِثال.
        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
        *******************
        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
        ********************
        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

        تعليق

        • د.أمير عبدالله
          حارس مؤسِّس

          • 10 يون, 2006
          • 11248
          • طبيب
          • مسلم

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الراوي
          إثبات الحديث لسبب بسيط يا دكتور، وهو:
          [إمتحان لـزعمك؛ القطع بالآحاد الصحيح]، فكيف سأتيقن ان لم نضع مثال ونناقشه؟
          والحديث (المثال) والنقاش فيه هو لبّ المسألة، وإلا فأنا أعلم بأن الحديث أن حفّ بالقرائن وصحّ سنده؛ فهو يُقطع به عند المحدثين، ولكن لا قيمة لقطعهم عندي أو عند المخالفين، فهناك من لا يسلّم لهم أصلاً، وعليه؛ وُضع المثال للبرهنة لا أكثر.
          متفق .. هذه خطوة تالية بعد تأسيس قاعدة أهل الحديث أولا والتثبُّتِ منها..

          معذرة رأيت أنك الآن قد أجبت السؤال أعلاه
          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق

          • د.أمير عبدالله
            حارس مؤسِّس

            • 10 يون, 2006
            • 11248
            • طبيب
            • مسلم

            #20
            الآن نأتي لنقطة النقاش التالية.. والتي فيها سأعتبر أنك تجوُّزًا من هذا الصِّنف:
            .
            2- وإما اطمِئْنانًا وتُريد أن ترضى (علمٌ نظري): بأن تدْرُس العلوم التي توصِلك الى الرضا عن الله ورسوله وصحابته وعلماء الأمة، فتدرس أصول دعوتهم، ثم منهجهم في ضبط الصدور وضبط السطور، ومنهجيتهم في التعامل مع خبر المُدلِّس ولو كان عدلًا، وأسسهم المنهجيّة في ترجيحِ خبر الأوثق على الثقة، وشروط الوثاقة، ومنهجهم في ترتيب طبقات الرواة عن كل شيْخٍ، ومنهجهم في الأخذِ والتلقي، ومنهجهم في المقارنة بين الروايات ومنهجهم عند الجمع بين الطرق، ومنهجهم في التأني في الأفراد، والاستئناس بالقرائن، والتقوية بالكثرة وتعدد الأوجه، وغيرها من قوانين القبول والرد. فتستخرِجُ قوانينها وترى إن خالفت العقل أم وافَقَتْه؟ وهل وافَقَتْ المنهجَ العلمي أم خالفته؟ وهل كان عملهم هذا الأعظمُ في وثاقة نقل الخبر علميًا، أو أتت علومُ الأممِ بأوثَقَ منه في التثبُت والنقل؟ فإن كان جوابُك لا لم يأتِ خيْرٌ منه، فهذا هو اليقين قد ثبُت. فأنت تطمئِن وتجزِم بالعلمِ وخبرِ الواحد العالم طبيبًا كان او مهندسًا أو أو، وإن كان طُرُق نقْلِه معدومة لك، بمجرد أن يتوارد على عقلِك وقلبك الطمأنينة التي يستحيلُ دفعها ( وهذا ينسحِب على كل نقلٍ حديثيٍّ صحيحٍ حُفّ بالقرائِنِ).

            وسيكون دراستها عمليّة، بحديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه، وسنُبين التالي:

            1- بيان أن هذا الحديث مما تلقتهُ الأمة بالقبول وانكاره كُفر من قول الخطيب البغدادي.
            2- بيان اتصال السند الصحيح إلى النبي صلّى الله عليهِ وسلم.
            3- بيان طُرُقِهِ وعدالةِ أصحابه وضبْطِهم.. والتطرق الى مبادىء واصول هذا العلم الشرعية والعقلية كلما تسنّى في الحوار.
            4- بيان أن عدم ادراك اهل الهوى أن حديث الآحاد حُجة شرعًا وعقلًا، ليْس إدراكًا بالعدم، بل هو قولٌ لا يسوقهم فيه الا الهوى.
            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق

            • عبدالله الراوي
              1- عضو جديد

              • 13 ماي, 2019
              • 31
              • مسلم

              #21
              جميل جداً، أنا معك.

              تعليق

              • عبدالله الراوي
                1- عضو جديد

                • 13 ماي, 2019
                • 31
                • مسلم

                #22
                ؟؟؟؟!

                تعليق

                • د.أمير عبدالله
                  حارس مؤسِّس

                  • 10 يون, 2006
                  • 11248
                  • طبيب
                  • مسلم

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الراوي
                  ؟؟؟؟!
                  بأمر الله سأكمل كتابه اليوم يا عبدالله بعد المغرب .. اصبر معي معذِرة.
                  "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                  رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                  *******************
                  موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                  ********************
                  "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                  وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                  والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                  (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                  تعليق

                  • عبدالله الراوي
                    1- عضو جديد

                    • 13 ماي, 2019
                    • 31
                    • مسلم

                    #24
                    بارك الله فيك يا دكتور.

                    تعليق

                    • د.أمير عبدالله
                      حارس مؤسِّس

                      • 10 يون, 2006
                      • 11248
                      • طبيب
                      • مسلم

                      #25
                      أولًا- بيان أن هذا الحديث مما تلقتهُ الأمة بالقبول


                      المشاركة الأصلية بواسطة نقلا عن: الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية

                      "بَابُ الْكَلَامِ فِي الْأَخْبَارِ وَتَقْسِيمِهَا الْخَبَرُ:
                      هُوَ مَا يَصِحُّ أَنْ يَدْخُلَهُ الصِّدْقُ أَوِ الْكَذِبُ، وَيَنْقَسِمُ قِسْمَيْنِ: خَبَرُ تَوَاتُرٍ، وَخَبَرُ آحَادٍ. فَأَمَّا خَبَرُ التَّوَاتُرِ فَهُوَ مَا يُخْبِرُ بِهِ الْقَوْمُ الَّذِينَ يَبْلُغُ عَدَدُهُمْ حَدًّا يُعْلَمُ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِمْ بِمُسْتَقَرِّ الْعَادَةِ أَنَّ اتِّفَاقَ الْكَذِبِ مِنْهُمْ مُحَالٌ، وَأَنَّ التَّوَاطُؤَ مِنْهُمْ فِي مِقْدَارِ الْوَقْتِ الَّذِي انْتَشَرَ الْخَبَرُ عَنْهُمْ فِيهِ مُتَعَذِّرٌ، وَأَنَّ مَا أَخْبَرُوا عَنْهُ لَا يَجُوزُ دُخُولُ اللَّبْسِ وَالشُّبْهَةِ فِي مِثْلِهِ، وَأَنَّ أَسْبَابَ الْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ وَالْأُمُورِ الدَّاعِيَةِ إِلَى الْكَذِبِ مُنْتَفِيَةٌ عَنْهُمْ. فَمَتَى تَوَاتَرَ الْخَبَرُ عَنْ قَوْمٍ هَذِهِ سَبِيلُهُمْ قُطِعَ عَلَى صِدْقِهِ، وَأَوْجَبَ وُقُوعَ الْعِلْمِ ضَرُورَةً.

                      وَأَمَّا خَبَرُ الْآحَادِ فَهُوَ مَا قَصَرَ عَنْ صِفَةِ التَّوَاتُرِ، وَلَمْ يَقَعْ بِهِ الْعِلْمُ وَإِنْ رَوَتْهُالْجَمَاعَةُ. وَالْأَخْبَارُ كُلُّهَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَضْرُبٍ؛ فَضَرْبٌ مِنْهَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ، وَضَرْبٌ مِنْهَا يُعْلَمُ فَسَادُهُ، وَضَرْبٌ مِنْهَا لَا سَبِيلَ إِلَى الْعِلْمِ بِكَوْنِهِ عَلَى وَاحِدٍ مِنَ الْأَمْرَيْنِ دُونَ الْآخَرِ.

                      أَمَّا الضَّرْبُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ مَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ، فَالطَّرِيقُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ إِنْ لَمْ يَتَوَاتَرْ حَتَّى يَقَعَ الْعِلْمُ الضَّرُورِيُّ بِهِ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَدُلُّ الْعُقُولُ عَلَى مُوجَبِهِ، كَالْإِخْبَارِ عَنْ حُدُوثِ الْأَجْسَامِ، وَإِثْبَاتِ الصَّانِعِ، وَصِحَّةِ الْأَعْلَامِ الَّتِي أَظْهَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ، وَنَظَائِرِ ذَلِكَ، مِمَّا أَدِلَّةُ الْعُقُولِ تَقْتَضِي صِحَّتَهُ، وَقَدْ يُسْتَدَلُّ أَيْضًا عَلَى صِحَّتِهِبِأَنْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْ أَمَرٍ اقْتَضَاهُ نَصُّ الْقُرْآنِ أَوِ السُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ، أَوِ اجْتَمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى تَصْدِيقِهِ، أَوْتَلَقَّتْهُ الْكَافَّةُ بِالْقَبُولِ، وَعَمِلَتْ بِمُوجَبِهِ لِأَجْلِهِ.

                      وَأَمَّا الضَّرْبُ الثَّانِي، وَهُوَ مَا يُعْلَمُ فَسَادُهُ فَالطَّرِيقُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَدْفَعُ الْعُقُولُ صِحَّتَهُ بِمَوْضُوعِهَا، وَالْأَدِلَّةِ الْمَنْصُوصَةِ فِيهَا نَحْوَ الْإِخْبَارُ عَنْ قِدَمِ الْأَجْسَامِ وَنَفْيِ الصَّانِعِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، أَوْ يَكُونَ مِمَّا يَدْفَعُهُ نَصُّ الْقُرْآنِ، أَوِ السُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ، أَوْ أَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى رَدِّهِ، أَوْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْ أَمَرٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ يَلْزَمُ الْمُكَلَّفِينَ عِلْمُهُ وَقُطِعَ الْعُذْرُ فِيهِ، فَإِذَا وَرَدَ وُرُودًا لَا يُوجِبُ الْعِلْمَ مِنْ حَيْثُ الضَّرُورَةُ أَوِ الدَّلِيلُ عُلِمَ بُطْلَانُهُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُلْزِمُ الْمُكَلَّفِينَ عِلْمًا بِأَمْرٍ لَا يُعْلَمُ إِلَّا بِخَبَرٍ يَنْقَطِعُ وَيَبْلُغُ فِي الضَّعْفِ إِلَى حَدٍّ لَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ اضْطِرَارًا وَلَا اسْتِدْلَالًا، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ بَعْضَ الْأَخْبَارِ الْوَارِدَةِ بِالْعِبَادَاتِ الَّتِي يَجِبُ عِلْمُهَا يَبْلُغُ إِلَى هَذَا الْحَدِّ لَأَسْقَطَ فَرْضَ الْعِلْمِ بِهِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَبَرِ وَبُلُوغِهِ فِي الْوَهْيِ وَالضَّعْفِ إِلَى حَالٍ لَا يُمَكِّنُ الْعِلْمَ بِصِحَّتِهِ. أَوْ يَكُونَ خَبَرًا عَنْ أَمَرٍ جَسِيمٍ وَنَبَأٍ عَظِيمٍ، مِثْلَ خُرُوجِ أَهْلِ إِقْلِيمٍ بِأَسْرِهِمْ عَلَى الْإِمَامِ أَوْ حَصْرِ الْعَدُوِّ لِأَهْلِ الْمَوْسِمِ عَنِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ فَلَا يُنْقَلُ نَقْلَ مِثْلِهِ بَلْ يَرِدُ وُرُودًا خَاصَّا لَا يُوجِبُ الْعِلْمَ، فَيَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى فَسَادِهِ، لِأَنَّ الْعَادَةَ جَارِيَةٌ بِتَظَاهُرِ الْأَخْبَارِ عَمَّا هَذِهِ سَبِيلُهُ.

                      وَأَمَّا الضَّرْبُ الثَّالِثُ الَّذِي لَا يُعْلَمُ صِحَّتُهُ مِنْ فَسَادِهِ فَإِنَّهُ يَجِبُ الْوَقْفُ عَنِ الْقَطْعِ بِكَوْنِهِ صِدْقًا أَوْ كَذِبًا، وَهَذَا الضَّرْبُ لَا يَدْخُلُ إِلَّا فِيمَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ وَيَجُوزُ أَلَّا يَكُونَ، مِثْلَ الْأَخْبَارِ الَّتِي يَنْقُلُهَا أَصْحَابُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَّ فِي أَحْكَامِ الشَّرْعِ الْمُخْتَلَفِ فِيهَا، وَإِنَّمَا وَجَبَ الْوَقْفُ فِيمَا هَذِهِ حَالُهُ مِنَ الْأَخْبَارِ لِعَدْمِ الطَّرِيقِ إِلَى الْعِلْمِ بِكَوْنِهَا صِدْقًا أَوْ كَذِبًا، فَلَمْ يَكُنِ الْقَضَاءُ بِأَحَدِ الْأَمْرَيْنِ فِيهَا أَوْلَى مِنَ الْآخَرِ إِلَّا أَنَّهُ يَجِبُ الْعَمَلُ بِمَا تَضَمَّنَتْ مِنَ الْأَحْكَامِ إِذَا وُجِدَ فِيهَا الشَّرَائِطُ الَّتِي نَذْكُرُهَا بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
                      و

                      المشاركة الأصلية بواسطة نقلا عن: الخطيب البغدادي في الفقيهِ والمتفقِّه
                      بَابُ الْقَوْلِ فِي السُّنَّةِ الْمَسْمُوعَةِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمَسْمُوعَةِ مِنْ غَيْرِهِ عَنْهُ

                      السُّنَّةُ عَلَى ضَرْبَيْنِ:

                      ضِرْبٌ يُؤْخَذُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشَافَهَةً وَسَمَاعًا
                      ، فَهَذَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَبُولُهُ وَاعْتِقَادُهُ، عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنْ وُجُوبٍ وَنَدْبٍ، وَإِبَاحَةٍ وَحَظْرٍ، وَمَنْ لَمْ يَقْبَلْهُ فَقَدْ كَفَرَ، لِأَنَّهُ كَذَّبَهُ فِي خَبَرِهِ، وَمَنْ كَذَّبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ فَقَدِ ارْتَدَّ، وَتَجِبُ اسْتِتَابَتُهُ، فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ.

                      وَضَرْبٌ: يُؤْخَذُ خَبَرًا عَنْهُ، وَالْكَلَامُ فِيهِ فِي مَوْضِعَيْنِ، أَحَدُهُمَا: فِي إِسْنَادِهِ، وَالْآخَرُ: فِي مَتْنِهِ.

                      فَأَمَّا الْإِسْنَادُ: فَضِرْبَانِ: تَوَاتُرٌ، وَآحَادٌ

                      فَأَمَّا التَّوَاتُرُ: فَضِرْبَانِ: أَحَدُهُمَا: تَوَاتُرٌ مِنْ طَرِيقِ اللَّفْظِ، وَالْآخَرُ تَوَاتُرٌ مِنْ طَرِيقِ الْمَعْنَى.

                      فَأَمَّا التَّوَاتُرُ مِنْ طَرِيقِ اللَّفْظِ: فَهُوَ مِثْلُ الْخَبَرِ بِخُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَوَفَاتِهِ بِهَا، وَدَفْنِهِ فِيهَا، وَمَسْجِدِهِ، وَمِنْبَرِهِ، وَمَا رُوِيَ مِنْ تَعْظِيمِهِ الصَّحَابَةَ، وَمُوَالَاتِهِ لَهُمْ، وَمُبَايَنَتِهِ لِأَبِي جَهْلٍ، وَسَائِرِ الْمُشْرِكِينَ، وَتَعْظِيمِهِ الْقُرْآنَ، وَتَحَدِّيهِمْ بِهِ، وَاحْتِجَاجِهِ بِنُزُولِهِ، وَمَا رُوِيَ مِنْ عَدَدِ الصَّلَوَاتِ وَرَكَعَاتِهَا وَأَرْكَانِهَا، وَتَرْتِيبِهَا، وَفَرْضِ الزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

                      وَأَمَّا التَّوَاتُرُ مِنْ طَرِيقِ الْمَعْنَى: فَهُوَ أَنْ يَرْوِيَ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ يَقَعُ الْعِلْمُ بِخَبَرِهِمْ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُكْمًا غَيْرَ الَّذِي يَرْوِيهِ صَاحِبُهُ، إِلَّا أَنَّ الْجَمِيعَ يَتَضَمَّنُ مَعْنًى وَاحِدًا، فَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَعْنَى بِمَنْزِلَةِ مَا تَوَاتَرَ بِهِ الْخَبَرُ لَفْظًا، مِثَالُ ذَلِكَ: مَا رَوَى جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ عَمَلَ الصَّحَابَةِ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ، وَالْأَحْكَامُ مُخْتَلِفَةٌ، وَالْأَحَادِيثُ مُتَغَايِرَةٌ، وَلَكِنَّ جَمِيعَهَا يَتَضَمَّنُ الْعَمَلَ بِخَبَرِ الْوَاحِدِ الْعَدْلِ، وَهَذَا أَحَدُ طُرُقِ مُعْجِزَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنْهُ تَسْبِيحُ الْحَصَى فِي يَدَيْهِ، وَحَنِينُ الْجِذْعِ إِلَيْهِ، وَنَبْعُ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، وَجَعْلُهُ الطَّعَامَ الْقَلِيلَ كَثِيرًا، وَمَجُّهُ الْمَاءَ مِنْ فَمَهِ فِي الْمَزَادَةِ، فَلَمْ يَنْقُصْهُ الِاسْتِعْمَالُ، وَكَلَامُ الْبَهَائِمِ لَهُ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْثُرُ تَعْدَادُهُ إِذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّ عَدَدَ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ يَقَعُ الْعِلْمُ بِخَبَرِهِمْ غَيْرُ مَعْلُومٍ، وَلَا دَلِيلَ عَلَى عَدَدِهِمْ مِنْ طَرِيقِ الْعَقْلِ وَلَا مِنْ طَرِيقِ الشَّرْعِ، لَكِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ الْعَدَدَ الْقَلِيلَ لَا يُوجِبُ خَبَرُهُمُ الْعِلْمَ، وَخَبَرُ الْعَدَدِ الْكَثِيرِ يُوجِبُهُ، وَيَجِبَ أَنْ يَكُونُوا قَدْ عَلِمُوا مَا أَخْبَرُوا بِهِ ضَرُورَةً، وَأَنْ يَكُونُوا عَلَى صِفَةٍ لَا يَقَعُ مِنْهُمُ الْكَذِبُ اتِّفَاقًا، وَلَا تَوَاطُؤًا بِتَرَاسُلٍ، أَوْ حَمْلِ حَامِلٍ بِرَغْبَةٍ أَوْ رَهْبَةٍ، لَأَنَا نَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يَقَعُ بِخَبَرِ جَمَاعَةٍ يَجُوزُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ.

                      وَخَبَرُ الْآحَادِ: مَا انْحَطَّ عَنْ حَدِّ التَّوَاتُرِ، وَهُوَ ضِرْبَانِ: مُسْنَدٌ، وَمُرْسَلٌ.

                      فَأَمَّا الْمُسْنَدُ فَضِرْبَانِ:

                      أَحَدُهُمَا: يُوجِبُ الْعِلْمَ
                      ، وَهُوَ عَلَى أَوْجُهٍ: مِنْهَا: خَبَرُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَخَبَرُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهَا: أَنْ يَحْكِيَ رَجُلٌ بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا وَيَدَّعِيَ عِلْمَهُ فَلَا يُنْكِرُهُ عَلَيْهِ فَيُقْطَعُ بِهِ عَلَى صِدْقِهِ وَمِنْهَا: أَنْ يَحْكِيَ رَجُلٌ شَيْئًا بِحَضْرَةِ جَمَاعَةٍ كَثِيرَةٍ، وَيَدَّعِيَ عِلْمَهُمْ بِهِ فَلَا يُنْكِرُونَهُ، فَيُعْلَمُ بِذَلِكَ صِدْقُهُ وَمِنْهَا: خَبَرُ الْوَاحِدِ الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ فَيُقْطَعُ بِصِدْقِهِ سَوَاءٌ عَمِلَ بِهِ الْكَلُّ أَوْ عَمِلَ بِهِ الْبَعْضُ، وَتَأَوَّلَهُ الْبَعْضُ فَهَذِهِ الْأَخْبَارُ تُوجِبُ الْعَمَلَ وَيَقَعُ بِهَا الْعِلْمُ اسْتِدْلَالًا.

                      وَأَمَّا الضَّرْبُ الثَّانِي مِنَ الْمُسْنَدِ: فَمِثْلُ الْأَخْبَارِ الْمَرْوِيَّةِ فِي كُتُبِ السُّنَنِ الصِّحَاحِ، فَإِنَّهَا تُوجِبُ الْعَمَلَ، وَلَا تُوجِبُ الْعِلْمَ، وَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ: لَا يَجُوزُ الْعَمَلُ بِهَا، وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْحِجَّةَ عَلَيْهِمْ وَفَسَادَ مَقَالَتِهِمْ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَمَعُونَتِهِ

                      أولا: وضعتُ هذا النقل هنا لرجوعي ورجوعِكَ إليه، وليس لاقتباسي من الخطيب غاية، إلا لاسْتِشْهادِك بِه، ونسأل الله أن يُقرب بينك وبين حديثِ رسول الله.

                      ثانيًا: في النقل أعلاه، تجِدُ أن الخطيب البغدادي، قد بيّنَ أن صحيحَ الآحادِ الموجِبِ للعلِْم الضروريِّ عندَ أمةِ محمدٍ صلى الله عليْهِ وسلّم، على ضربيْن:
                      .
                      1- أن يكون مما عُلِم صحّتهُ اضطِرارًا
                      2- أو مما عُلِم صحّتُهُ اسْتِدلالًا.



                      ثالِثًا: خبر الآحاد الذي يُفيد العِلْمَ، وعُلِم صحّتُهُ استِدْلالًا هو ما نُسمِّيهِ: خبر الآحادِ إذا حفّتْهُ القرائِنُ الدالّةُ على صِدْقِه.

                      رابِعًا:بيّن الخطيبُ أن من خبرِ الآحادِ، المُفيدُ للعلمِ الضروريِّ، الذي حفّتهُ القرائِن، والمعلوم صحّتُهُ استِدْلالًا: ما تلقَّتْهُ الكَافَّةُ بالقبُول
                      (وأفصِّل "أمير": أنه إذا أريدَ بالعلم الضروري أي المقطوع بصحّتهِ عن النبي، عند أهل العلم والحديث، فنعم، أما عند غيرِهم، فهو من العلم النظري بما يعني جوازُ أن يتطرُّق الشكِّ اليْهِ في الأذهان، والحاجة إلى أن يُحفّ بالقرائِن، وتطرُّق الشك إلى العلم النظريِّ لا ينفي عنه العلم، ارجِع الى التفريق بينهما أعلاه)



                      خامِسًا: ما تلقّتهُ الكافّةُ بالقبولِ من خبرِ الآحادِ: صحيحِي البخارِّيِّ ومُسْلِمٍ.

                      سادِسًا:أعلى درجاتِ الحديثِ الذي تلقتهُ الكافّةُ بالقبولِ، من صحيحِ البخاري ومسلِم، والمقطوعِ بهِ عن النبيِّ:ما اتفق عليْهِ البخاريُّ ومُسْلِم.

                      سابِعًا: ومراتِب الصحّةِ من الأعلى إلى الادنى:
                      1- ما اتفق عليهِ الشيخان البخاري ومسلم (تلقته الأمة بالقبول)
                      2- ثم ما انفرد به البخاري. (تلقته الأمة بالقبول)
                      3- ثم ما انفرد به مسلم. (تلقته الأمة بالقبول)
                      4- ثم ما كان على شرطهما ولم يخرجاه .
                      5- ثم ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه .
                      6- ثم ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه
                      7- ثم ما صح عند غيرهما من الأئمة مما لا يكن على شرطهما .



                      ثامِنًا: خبر الآحاد إذا ما احتُفّتْ به القرائن، يوجِبُ العلم عقْلًا، كإخبار رجل بموتِ ولدِه المشرِفِ على الموت، مع قرينة البكاء واحضار الكفن والنعش.

                      تاسِعًا: أحاديث الصفات ليست أخبار آحادٍ بل هي إما متواترة لفظاً ومعنى، أو معنى فقط، أو مشهورة.

                      فهذا الحديثُ الذي ذكرتَهُ عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه:
                      - تلقّتهُ الأمّةُ بالقبول.
                      - من أعلى درجات اليقين والقطع به عن النبي صلى الله عليْهِ وسلّم لأنه مما اتفق عليِهِ البخاري ومسلم.
                      - وهو في ثبوتِه والمتواتر سواء.
                      - أنه مع ذلِك إما مشهور أو مما تواتر معنى او لفظًا.


                      يتبع
                      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                      *******************
                      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                      ********************
                      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                      تعليق

                      • عبدالله الراوي
                        1- عضو جديد

                        • 13 ماي, 2019
                        • 31
                        • مسلم

                        #26
                        مداخلة بسيطة نستغلها أثناء أستراحة د. أمير🙂


                        هل عبارة (تلقّتهُ الأمّةُ بالقبول) تعني (اليقين)؟
                        الإجابة: (لا)، وإلا لسلمنا للأمة المسيحية بـ(قبولها خبر) ألوهية وصلب المسيح (!!!) ولسلمنا للأمة اليهودية بـ(قبولها أخبار) تخالف عقيدة الإسلام، فعبارة (تلقّتهُ الأمّةُ بالقبول) هي عبارة لا تغني من الحقّ شيء.
                        ناهيك أن (الأمّةُ كلها) لم تتلقاه بالقبول، فقط (أهل السنه)، وإلا فالمذاهب التي تخالفهم لا تتلقاه بالقبول؛ وهذا وحده يرد على زعمك أن (الأمّةُ) تلقته بالقبول، فكان أولى لك أن تكتب (تلقاه علماء السنه بالقبول).

                        تعليق

                        • د.أمير عبدالله
                          حارس مؤسِّس

                          • 10 يون, 2006
                          • 11248
                          • طبيب
                          • مسلم

                          #27
                          أهلًا عبدالله، جيّد إذن نتوقّف هنا عند النقطة الأولى، لأنه يبدو أن هناك لبْسٌ في هذا المصطلح لدرجةِ أن تُقارنه بما عند اليهود والنصارى. فنُبيِّن أولًا: معنى تلقته الأمة بالقبول.

                          لو تكلمنا بمصطلح العلم اليوم = حقيقة علميّة تلقاها كل أهل العلوم بالقبول، ونعني بحقيقة علميّة أي أنها مُثْبَتَة ويوقن بها كل أحد، وليْست قائِمة على الضلالات والأوهام.

                          كون أن الإنسان يتكون من أحماض نووية وجينات تحدد صفاته الوراثية، تلقته الأمة بالقبول = أن هذا مُثْبَت وغير قائِم على الضلالات والأوهام، عند أمة العلماء العالمين بالجينات والوراثة. وإذا أتيت بعالمٍ من أي فنٍ آخر لايسعهُ إلا أن يتبعهم ولو لم يرى بعيْنِه لأنه اجماع أهل هذا الفن في ذاتِهِ حُجّة. لكِن إن ذهبتَ لأهل القرى خاصة غير المتعلمين وأبلغتهم بهذا الخبر وأنه حقيقة علمية اي متلقاه بالقبول. فيمكن جدًا أن يخرُج منهم " فلوطة" ويقول لك: لم نتلقاه بالقبول وكذبوا عليك، ولا نعرف هذه الخزعبلات،ولا اساس لها وهل كل من يقول لك شيء يا عبدالله تُصدقه؟ فإذا أولى ان نصدق النصارى واليهود و و، أو نصدق اليونان قبل الميلاد في علومهم.

                          كلامهم هذا عند عبدالله العالم المتعلِّم الفاهم لا يعني شيء أكثر من أن يعذُرَ جهلهم، بل لعبدالله أن يقول: لو ان أحدًا من انصاف المتعلمين أخذ بكلامِ الجُهّال فإنه لا يدُل إلا على حماقة انصاف المتعلمين هؤلاء. ليش يا عبدالله؟.

                          سيُجيب عبدالله:
                          لأنه كان أولى بمن يجهل أن يتعلّم ويسأل: ماهذا؟ وكيْف تُثْبِتونه؟ وما المقصود بالأمة؟ لا أن يقول: هذا منقوض!. فإن سأل أجبناه:
                          .
                          1- أن المقصود بالأمّةِ هم علماء الوراثة والجينات.
                          2- ويكون اجماع جميع علماء الأمة (الوراثةِ) على هذا حُجّة لا ينقُضُها جهل جاهِل.
                          3- على ان يكون اجماعُهم غيرَ قائِمٍ على الضلالات والأهواء ومجرد الإعتقاد الأعمى بقيل ويُقال.
                          4- وعلى أن يكون اجماعُهُم مُثْبَتٌ بأنهم أجمعوا، ومُثبتُ على أسس عقليّةٍ علمية.
                          5- وأن يثْبُت أن جميع من يتفق او يُعارض من غير هذا الفن هم عالة على كتب وجمع وتحري ودراسات وتجريبيات علماء الوراثة، فإن ثبُت عند المخالف أن لهم دراساتهم وعلمهم وأسسهم العلمية الخاصّة بهم في علوم الوراثةِ انتفى هذا الاجماع من أساسه.
                          6- أن الحقائِق العلميّة التي تُجمع عليها أمة العلماء بلا خلافٍ لا ينقُضُها اعتقاد وهوى.



                          متفق مع ما سبق؟ حتى نُكمِل في نقطة تلقته الأمة بالقبول في علم القطع بالصحّةِ على رسول الله أم لديك اي خلافٍ مع الاوليات الستة أعلاه فنتوقّف عندها؟
                          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                          *******************
                          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                          ********************
                          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                          تعليق

                          • عبدالله الراوي
                            1- عضو جديد

                            • 13 ماي, 2019
                            • 31
                            • مسلم

                            #28
                            حياك الله د. أمير.

                            أرى النقاش في السند يكون قبل (تلقي الأمة بالقبول)، لأنه سنعرف حينها هل الذي تلقته الأمة مثبت على أسس عقلية وعلمية أم غير ذلك.
                            ربما كانت المشكلة في الأولويات (أين نبدأ)، والذي (أراه) في السند.



                            تعليق

                            • د.أمير عبدالله
                              حارس مؤسِّس

                              • 10 يون, 2006
                              • 11248
                              • طبيب
                              • مسلم

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله الراوي
                              حياك الله د. أمير.

                              أرى النقاش في السند يكون قبل (تلقي الأمة بالقبول)، لأنه سنعرف حينها هل الذي تلقته الأمة مثبت على أسس عقلية وعلمية أم غير ذلك.
                              ربما كانت المشكلة في الأولويات (أين نبدأ)، والذي (أراه) في السند.
                              أخي الكريم، أنت من توقّف هنا ولستُ أنا، وكان أولى أن تصْبِر حتى نصِل إلى السنَد، وقد قُلتُ "أنا" يتْبَع، لكِنّك توقّفت عندَه: وجزمت بحُكْمٍ، وأوْرَدْتَ اعتراضا، ولم تمنع نفسَك، وتُريد أن تمنعني ولا ان نتوقّف عنده بدعوى أن الحديثَ في السندِ أولى. أخي الحبيب هذا الكلام " ما تراه" تُوجِّهُهُ لنفسِك أولا. بل لو أردتُ أنا أن أطالبك باثباتِهِ أولًا دون أن أكتب سطْرًا واحدًا.. ودون أن أبيِّن شيء من هذه الأوليات الستة العقليّة أعلاه، وتركتُك تكتُب أولًا لأعدد لك الأخطاء وكأننا في مناظرة ، لكان هذا حقي.

                              ومع ذلِك .. فانا لم أطالِبك إلا بالإتفاق على الأوليات الستةِ أعلاه .. متفق عليها أم لا؟ هذا مهم أولًا قبل أن ننتقل الى السند او نكمل في تلقي الكافةِ وغير هذا. وإذا لم تتفِق عليها سنتوقّفُ عندها لأنها اوليات عقلية. وحديثي لن يكون في اثبات نظري بينما البديهيّاتُ غائِبة.

                              ففضلًا لا أمرًا، أنتظِر جوابَك: متفق مع ما سبق؟ حتى نُكمِل في نقطة تلقته الأمة بالقبول في علم القطع بالصحّةِ على رسول الله أم لديك اي خلافٍ مع الاوليات الستة أعلاه فنتوقّف عندها؟
                              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                              *******************
                              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                              ********************
                              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                              تعليق

                              • د.أمير عبدالله
                                حارس مؤسِّس

                                • 10 يون, 2006
                                • 11248
                                • طبيب
                                • مسلم

                                #30
                                الأمر الآخر:

                                هل السند له علاقة بما تلقته الكافة بالقبول؟
                                "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                                رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                                *******************
                                موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                                ********************
                                "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                                وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                                والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                                (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط / د. أبو هيام, منذ 2 أسابيع
                                ردود 2
                                56 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط / د. أبو هيام
                                مغلق: علوم الاجنة
                                بواسطة Momen Abedi
                                ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                                ردود 5
                                170 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                                ردود 9
                                357 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة طالب علم مصري
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                                ردود 5
                                429 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                                رد 1
                                304 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                يعمل...