هل أوحى الشيطانُ لآدمَ وزوجتِه؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرم حسن مرسى مسلم اكتشف المزيد حول أكرم حسن مرسى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرم حسن مرسى
    1- عضو جديد

    • 19 ماي, 2017
    • 38
    • باحث
    • مسلم

    هل أوحى الشيطانُ لآدمَ وزوجتِه؟!

    هل أوحى الشيطانُ لآدمَ وزوجتِه؟!

    مِنَ الشبهاتِ التي أُثيرت حولَ قصّةِ آدمَu أنّهم قالوا: كيف لنبيٍّ معصومٍ كآدمَ u يستعينُ بِوَحيِّ الشيطانِ...هل مِن عِصمةِ الأنبياءِ أنْ يستعينَ النبيُّ بِوَحيِّ الشيطانِ كما فعل آدمُ وزوجته حواء، كي يعيش لهما مولود...؟!


    ذكروا حديثًا في سننِ الترمذيِّ برقمِ 3003 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ: " لَمَّا حَمَلَتْ حوّاءُ طَافَ بِهَا إِبْلِيسُ، وَكَانَ لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ. فَقَالَ: " سَمِّيهِ عَبْدَ الْحَارِثِ". فَسَمَّتْهُ عَبْدَ الْحَارِثِ. فَعَاشَ وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْيِ الشَّيْطَانِ وَأَمْرِهِ ".
    قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.

    الردّ على الشبهة أولًا: إنّ هذا الحديثَ لا يصحُّ عندَ أهلِ الحديثِ والتحقيقِ، فقد ضعّفَه الشيخُ الألبانيّ في (ضعيفِ سننِ الترمذيّ) قال: ضعيفٌ في السلسةِ الضعيفةِ(342) وضعيفِ الجامعِ الصغيرِ(4769).

    وعليه: فكأنّنا لم نسمعْ شيئًا، ممّا قيلَ؛ لأنّنا لا نعترفُ بصحتِه ونِسبته إلى النبيّ محمد...

    ثانيًا: على الرغمِ مِن أنّ ضعفِ الحديثِ مُغْنٍ عن كلِّ تأويلٍ، أتساءلُ على فرْضِ صحّةِ الروايةِ التي لا تصحُّ سؤالين:

    السؤالُ الأوّلِ: أين جاءَ في هذا الحديثِ الضعيفِ دورٌ لآدمَ معَ الشيطانِ أو ذُكر اسم آدمَ؟!

    السؤالُ الثاني: هل حوّاءُ التي خدعَها الشيطانُ بحسبَ -الروايةِ التي لا تصحُّ - نبيّةٌ لها عصمة كبقية الأنبياء؟!

    الردُّ على السؤالين:

    الأوّلُ: بحسبِ الروايةِ الضعيفةِ لم يأْت اسمُ آدمَ فيها قطّ، ولم تذكرْ له دورًا...

    وأتساءل: ما علاقةُ آدمَ بهذه الشبهةِ على فرْضِ صِحّةِ أدلّتِها والتي لا تصحُّ؟!

    الثاني: إنّ حوّاء ليست نبيّةً يُوحى إليها مِن قبلِ اللهِ...وبالتالي فليس لديها عصمةٌ عندَ المسلمين، رُغمَ إنّها زوجةُ نبيٍّ؛ فزوجةُ النبيِّ مِنَ المُمكنِ أنْ تُشركَ باللهِ... كزوجتَيْ نوحٍ ولوطٍ، خانَتا النبيّيْن بالشركِ...

    أمّا النبوّةُ فتنحصِرُ على الرجالِ فقط، وهذا بخلافِ ما يعتقدُ به المُنصّرون؛ فإنّهم يعتقدون بنُبُوّةِ نساءٍ كُثُرٍ، مثلِ: مريمَ"أخت موسى"، ومريم "أم المسيح"، ودبورةَ النبيةِ القاضيةِ، أَسْتِير... ويرفضون نُبوّةَ آدمَ...! أدلّتَي على ما سبقَ:

    1- قولُه I: ] وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ(109) [(يوسف).

    2- قولُه I: ]وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(43) [(النحل).

    1-قولُه I: ]وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ(8) [(الأنبياء).

    ثالثًا: بعدَ بيانِ ضعفِ الحديثِ المُغْني عن أيِّ تأويلٍ...

    تبقى سؤالٌ يطرحُ نفسَه: ما هو التفسيرُ الصحيحُ للآيةِ الكريمةِ بعدَ بيانِ ضعفِ الحديثِ؟!

    قوله تعالى:" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191)"( الأعراف).

    الجواب : جاء في تفسير القرطبي للآية الكريمة(ج7/ ص339) :
    وقال قوم: إنّ هذا راجع إلى جنس الآدميين والتبيين عن حال المشركين من ذرية آدم -عليه السلام- وهو الذي يعول عليه.
    فقوله: " جعلا له " يعني الذكر والأنثى الكافرين، ويعنى به الجنسان.
    ودل على هذا: (فتعالى الله عما يشركون) ولم يقل يشركان.
    وهذا قول حسن.
    وقيل: المعنى " هو الذي خلقكم من نفس واحدة " من هيئة واحدة وشكل واحد " وجعل منها زوجها " أي من جنسها " فلما تغشاها " يعني الجنسين.
    وعلى هذا القول لا يكون لآدم وحواء ذكر في الآية، فإذا آتاهما الولد صالحا سليما سويا كما أراداه صرفاه عن الفطرة إلى الشرك، فهذا فعل المشركين....اهـ

    إذًا: التوبيخ في الآيات الكريمات لا يرجع إلى آدم وزوجته البتة؛بل جنس الزوجين من ذرية آدم من المشركين فقط...الذي وعدوا اللهَ عند تقدمهم في السن بأن إذا رزقوا ولدًا سليمًا ليس مُعاقًا ...سيكوننا من الشاكرين لا من المشركين ...فلما استجاب الله لهم ما طلبوه إذا هم به يشركون....

    وعلى هذا أكون قد نسفتُ الشبهةَ نسفًا، وذلك بعد بيان عدم صحة دليليهم، وعِظَمِ جهلهم، وبيان المعنى الصحيح الصريح الذي هدم سوءَ ظنهم وقلة حيلهم....
    أكرم حسن
  • د.أمير عبدالله
    حارس مؤسِّس

    • 10 يون, 2006
    • 11248
    • طبيب
    • مسلم

    #2
    جزاكم الله خير الجزاء أخي الحبيب .. ونحنُ ننتفِضُ لآدم عليْهِ السلام كما ننتفِض للمسيحِ وأمِهِ عليهما السلام وكل أنبياءِ الله. لقد أوقعهم حقدهم وحسدُهُم في ظلمات بعضها فوق بعض.

    فالفطرة السليمةُ لا تجد عناءًا في ادراكِ استحالة الكبيرة على أنبياء الله، وتطمئِن القلوبُ الصادقة على عصمتِهِم في التبليغ، فهم القُدوة والأسوة والمثل الأعلى لأممهم، فعلاما يدعوني إن لم يكُن له في أنبيائِه وصفوة خلْقِهِ عاصِم؟!. ثمّ كيْف تتحقَّق حكمة الاقتداء والتأسِّي بهم، أو أيُّ فضل أو مزية قد تكون لهم، وإن هم صاروا في القدوة بِهِم كالقدوةِ في غيْرِهِم، إذن فيكون أخْذ الخبر والوحي عنهم كالأخذ عن غيرهم، فهذا مطْعنٌ في الوحْيِ كًُلِّه. وإن جاز الكذِب على أنبياء الله، فلما يُصدِّعون رؤوسهم ورؤوسنا بالنحْب واللطمِ من دعوى تحريفِ الإنجيل إن كان أصْل الشجرةِ ساقِطًا ويحتمِلُ في كلامِهِ الكذِب!

    والإقتداء لا يكون الا بعصمة .. فالعصمة موجب للإقتداء.. وانت تربي نفسك وتعصمها من الخطأ ولو لم يكن بوازع الدين فبموجب العقل لتكون قدوة لابنائِك. والعقول أوجبت أن الإقتداء لا يكون الا بعصمة.. لأمور منها:
    .
    1- لو وقع النبي في الكبيرة .. فيجب عليك مخالفته .. فيكون قد سقط الإقتداء أصْلا.
    2- ولو وقع في كبيرة وجاز الاقتداء به لسقطت النبوة وما عاد لدعوة الاسلام حقيقة.
    3- ولو عُرِف بالكذب.. لانتفى الوثوق فيه وسقط ما يُبلغ به بالكلية.. وسقط الاقتداء من أوسَع أبوابه.
    4- لو اتبعته واقتديت به في القبيح لكان هذا من خوارم العقل والفطرة بل تقع في نقض معلوم العقل بالضرورة وهو الجمع بين الضدين وهذا مستحيل!
    5- ولو وقع في الكبيرة ولزم أن تخالفه لكنت أنت اكثر عصمة منه واولى بمعنى النبوة، ثم انت تحتاج لمن هو اعصم منك، وهذا دور وتسلسل لا ينتهي..
    6- صدور الذنب من الرئيس أفحش من ظهوره من المرؤوس.
    وكثيرون لم يقعوا في الكبائِر.. فوجب عقلا مما سبق أن يكون المصطفى بالرسالة من خيارِهم.


    ولِذا ففطرة المسيحي منذ طفولتِهِ في صراع وتخبُّطٍ، فينمو وقد شُوِّهت أركانه في كنائِسه بعقائِد الذم والنقص في الله وفي أنبيائِه، فنبي الله المسيح عندهم أو إله الأكوان يخرجُ من نسل أربعة زناة، وداود يزْني بزوجة رئيس عسْكرِه، ولوط يجامع ابنتيْهِ، وسُليْمان عبد الأوثان، ، ومن أنبيائِهم من جعلوهُ شرِّيبَ خمرٍ سِكِّير، وما هو أفجرُ من هذا أن يهبِط إله الاكوان من علْيائِه في أحقر مواضِعَ: فيتلبّس جسَد انسانٍ من ماءٍ مهين، ليخرُج من فرْج طفلة، لتتلقفه زريبة البَقَر!. أما من حافظ على فطرتِه لفَظَ هذا كُلّهُ وبحَث ويهديه الله للحق.

    أما من ضَلّ وأَضَلّ واستحبّ الكُفر على الإيمان، فعماه حسده وحقده فيرمي ببلاه ومرضه على من هم أشرف منه عقيدة، وأصح فِطَرًا: فحالهم كما قال المثل: "رمتني بدائِها وانسلت"، وقد قال المسيحُ لأمثالِ هؤلاء: "يا منافق اخْرِجْ اولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تُخرج القذى من عين اخيك ". لكِن لله حِكَمُه فإذا ما أراد اللهُ نشْر فضيلةٍ بين الناس، لعل يكون فيها هداية الحيارى، سلّط فُجار الخلق عليْها، فبرزت وظهرت، ثم تزهق باطلهم، ثم ترتدٌّ عليْهِم شُبُهاتِهم حسرات:
    وإذا أراد اللّـهُ نشـر فَضيـلَـةٍ طُوِيَت أتاح لَها لسـان حَســودِ
    لولا اشتعالُ النار فيمـا جـاورت ما كانَ يُعرَفُ طيبُ عَرْفِ العودِ


    ولِذا كانت العِصْمة أساسًا من أسس الحقِّ التي بِها يُعرف صحة الدينِ، أي دين، فإن سقطت سقطَ الدينُ كُلُّه، ولِذا فقد جزَم الإسْلام - وعلى هذا أوجَبَ أمة محمدٍ بالإجماع- على عصمة أنبياءِ الله عن الكبائِر، قال تعالى " الله أعلم حيثُ يضعُ رسالته" وقال " أولئِك الذين هدى الله فبُهداهم اقتدِه"، وعن ملائِكتِه قال " لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤْمرون". وردّ اللهُ ما زيّفهُ الوضّاعون في كتبهم المقدسّة، عن ذاتِه جل في عليائِه، وعن ملائِكتِه وأنبيائِه، فالحمدلله على نعمة هذا الدين.




    أصْل الشبهة:

    لم يخترِع النصارى والملاحِدة هذه الشُّبْهة من عندياتِهم، لكِنهم عمدوا إلى نقاشات الأئِمة وزوروا فيها، وكان مما اعتاد عليْه علماء الأمة في نقاشاتِهم وهو عادة أهل الحق، تبيان وترجيحِ الرأي الصائِبِ بالأدلة، وهم مع ذلِك حتى من صحّح الحديث من المفسّرين أو المحدّثين فلم يصْدُر قط عن أحدهم اتهام نبي الله آدم عليه السلام، أو أيّ نبيٌّ من الأنبياء بكبيرةٍ او بقدحٍ في العصمة،بل هم موقنِنون بعصمة آدم عليه السلام ونفي وقوعه في الشرك ، و أجاب كل واحدٍ بما تبيّن له .

    فإذا تبيّن أنه قد اتفقت كلمة المسلمين على عصمة الأنبياء من الشرك ، فيكون الخلاف هو حول كيفية توجيه
    قوله تعالى" هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ . فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ". فكان من أسباب الخِلافِ واحتُجّ بِهِ في توجيهِ فهْمِ الآياتِ هو ما رُوِي عن سمرة بن جندبٍ رضي الله عنه مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لما حملت حوّاء طاف بها إبليس ، و كان لا يعيش لها ولدٌ ، فقال : سمّيه عبد الحارث ، فسمّته عبد الحارث ، فعاش ذلك ، و كان ذلك من وحي الشيطان و أمره".

    وخُلاصةُ ما ذهب إليهِ القائِلون بصحّةِ الحديثِ ، أن هذا ليس شرك عبادةٍ ، إنما هو شركٌ في التسمية وهذا ينسِف القضيّةَ برُمّتِها .. وينفي الشرك عنهم، وإلا فقد كان على سبيل الخطأ غير المتعمّد ، و قد عوتبا عليهوممن قد ذهب إليه ابن جرير الطبري، و ابن قتيبة، واستحسنه الألوسي وجزمَ بهِ الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

    أما القول الراجِح فقد كفى فيه الأستاذ الكريم أكرم حسن ووفّى، وكما أسْلف وبيّن أخي الحبيب فالحديث ضعيف بل ساقِطٌ أصْلًا سندًا ومتنًا، وسنُفصِّل فيهِ بعد قليلٍ بعدئِذْنِ أخينا الكريم، لمزيد بيانٍ للباحِثين. وممن قال بضعفِه وردِّه، ابن حزم رحمه الله فقال: "إنها رواية خرافة مكذوبة موضوعة"، ومن القائِلين كذلِك بتضعيف هذا الحديث من الأئمة النّقاد ، و الجهابذة المحدّثين: ابن عدي و ابن حزم ، و ابن العربي ، و القرطبي ، و الذهبي ، و ابن القيّم ، و ابن كثير ، و ابن حجر ، والقاسمي ، و أحمد محمد شاكر ، و محمد الأمين الشنقيطي ، و الألباني ، و محمد بن صالح العثيمين و غيرهم كثير.


    تفصيلُ بيانِ ضعْفِه سندًا:

    1- العلة الاولى (في إسنادِه): أنه جاء من طريق عمر بن إبراهيم، وهو العبدي البصري، وإن كان هو في نفسِه ثقة إلا أنه قد ضعفه المحققون خاصةً في روايته عن قتادة، وهذا الحديث منهم وقد رواه عن قتادة.
    .
    وقد ذَكَره العقيلي في " الضعفاء الكبير" وقال "ولَه غَير حَديث عن قَتادة مَناكيرُ، لا يُتابَع منها على شَيء" (3/ 146)، وكذلِك ذكره ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين " فقال: " قال أبو حاتم الرازي " لا يُحتج به" (2/ 204). وقال الإمام أحمد "وهو يروي عن قتادة أحاديث مناكير، يخالف" (تهذيب الكمال 21/ 270)، وقال ابن عدي " يروي عن قتادة أشياء لا يُوافَقُ عليْها، وحديثه خاصة عن قتادة مضطرب" (تهذيب الكمال 21/ 271) وَقَال ابن حبان: "كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه فلا يعجبني الاحتجاج بِهِ إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا " (المجروحين: 2 / 89) . ثم ذكره في "الثقات" (8 / 446) وَقَال: " يخطئ ويخالف". وَقَال البرقاني عن الدارقطني: " لين يُترَك" (سؤالاته: الترجمة 349) . وَقَال البزار: "ليس هو بالحافظ" (كشف الاستار: 1115) ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": "صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف".

    2- العلة الثانية (في إسنادِه): أنه ثبُت أن هذا الحديث رُوي من وجه آخر كما رواه ابن جرير الطبري في تفسيرِه و ذكره بسنده "عن سمرة بن جندب قال : سمى آدم ابنه عبد الحارث"، فبان أنه موقوف على الصحابي لا مرفوعًا إلى النبي.

    3- العلة الثالثة (في إسنادِه):: أن روايةَ الحسن لهذا الحديث لم تثبُت عنه !، بل ما ثبُت وصحّ عنهُ خلاف ذلِك، فهذا الحديث جاء في معرِض تفسير قول الله "جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا"، فنسَبهُ من رواه الى الحسَن، ولكِن الحسنَ البصري نفسُه لا يقول بهذا الحديث، فإن ثبُت سندهُ عنده عن سمرةَ مرفوعًا الى النبي، لما عدَلَ عنه، وهو التقيُّ الورِع. بل إن ما صحّ وثبُت عنه بالسند الصحيح رواياتٍ ثلاث، فكيف يُنسَبُ له ما لم يصِح سنده بل وثبُت أنه يقول بغيره؟! .. فعُلِم أن السند معلول، موقوف على الصحابي لا مرفوعًا عنه، وبيان هذه الروايات الثلاثة الصحيحة، والتي جاءت في معرِض تفسيرِه لقول الله تعالى "جعلا له شركاء فيما آتاهما" :
    .
    - هو ما رواه عنه سهل بن يوسف أن الحسن قال: " كان هذا في بعضِ أهل الملل ولم يكن في آدم"
    - بل جاء في رواية آخرى صحيحة السند إليه، فيما رواه عنه معْمَر، عن تفسيره للآية " عنى بها ذرية آدم ومن أشرك به بعدهم"
    - وجاء في روايةٍ ثالثة صحّ اسنادها أنه قال : "هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولاداو فهوّدوا ونصّروا".

    4- العلة الرابعة (في إسنادِه): بل إن في سماع الحسنِ نفسُه من سمرة خلاف مشهور، ثم هو في هذا الحديثِ مُدلِّسٌ فلم يُصرِّح بسماعه من سمرة. قال البزَّار : "التَّدليس ليس بكذب ، وإنَّما هو تحسين لظاهر الإسناد".
    .
    وقال الذهبي في السير : (3/184): " وقد ثبت سماع الحسن من سمرة ولقيه بلا ريب صرح بذلك في حديثين". ثم قال: " أن الحسن معروف بالتدليس ويدلس عن الضعفاء فيبقى في النفس من ذلك فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سمرة والله أعلم". وقد قال الذهبي كذلِك في ميزان الاعتدال في نقد الرجال 1/ 527: " كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديثِهِ "عن فلان"، ضعُف احتِجاجه". وهناك من العلماء من ذكر انه لم يسْمع من سمرة إلا حديثًا واحدًا صرّح به وهو حديث العقيقة. فجاء في الكبرى : 1/522: " لم يسمع الحسن من سمرة الا حديث العقيقة". وقال البرديجي كما في (التحقيق لابن الجوزي : 2/216) وحكاه عنه الكلاباذي في التعديل " لا يحفظ عن الحسن عن سمرة حديث يقول فيه سمعت سمرة الا حديث العقيقة". وقال البزار " كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوّز، ويقول: حدثنا وخطبنا يعني الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة،" (تقريب التهذيب)، وقال ابن حجر في الفتح : 5/57: " وفي سماع الحسن من سمرة اختلاف وفي الجملة هو حديث صالح للحجة". وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير(1/144): " وقوم قالوا لم يسمع منه إلا حديث العقيقة قاله النسائي وابن عساكر وادعى عبد الحق أن هذا هو الصحيح" .

    وفي تحقيقه على "المعجم الكبير" للطبراني - بعد ان ذكر اختلاف النقاد من أهل الحديث على أربعة مذاهب في سماع الحسن من سمرة- ختم العلامه حمدى السلفى، بحثه حول هذه المسألة، فقال: " والذي يظهر لنا ان الحسن سمع من سمرة حديث العقيقة، وهو ما اتفق عليه ثلاثة مذاهب من المذاهب اﻷربعة، وإذا ثبت سماع الحسن من سمرة في الجملة فنحن نقول: بأن كل حديث صحيح السند إلى الحسن يُصرِّح فيه الحسن بالسماع من سمرة فهو سماع، وإما ما لا يصرح فيه بالسماع فلا نثبت سماعه ﻷنه مدلس، فإذا "عنعن" أو "أنأن" أو قال "قال سمرة" أو "ذكر سمرة"، فلا تحمله على السماع، والله الموفق"، هامش كتاب "المعجم الكبير" للطبراني (7 / 193 - 196).
    وهكذا يتبيّن من هذه العلل أن الحديث ضعيفٌ ، و لا يصح رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والظاهر أن هذه الرواية عن أهل الكتاب أنفسِهِم فقد ورد هذا الأثر بعدة ألفاظ وجميع هذه الآثار في أسانيدها مقال ، فرواه ابن عباس وهو يروي عن أهل الكتاب كما هو معلوم، وكذلِك رواهُ عن أبيُّ بن كعْب، وقد أجاد الحافِظ ابن كثير، في ردِّه لهذه الرواية، وغيرها من الأقوال المروية، التي ورد فيها نسبة الشرك إلى آدم وحواء عن بعض السلف وذكر أنها منقولة عن أهل الكتاب وفي ذلك يقول: «"وهذه الآثار يظهر عليها أنها من آثار أهل الكتاب وقد صح الحديث عن رسول الله أنه قال: "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم".» ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام : فمنها ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله، ومنها ما علمنا كذبه بما دل عليه خلافه من الكتاب والسنة أيضاً، ومنها ما هو مسكوت عنه فهو المأذون في روايته بقوله : "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". وهو الذي لا يصدق ولا يكذب لقوله : "فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم" وهذا الأثر هو من القسم الثاني أو الثالث"..



    تفصيلُ بيان ضعْفِه متنًا وردّ تنزيلِهِ على الآيةِ الكريمة:

    1- الوجه الأول: أنه ليس في ذلك خبر صحيح متصلٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأخبار التي لا تتلقى إلا بالوحي.

    2- الوجه الثاني: أنه لم يرد تسمية إبليس بالحارث في غير هذه القصة ، بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلّم، ما يرغّب في التسمية بالحارث ، ففي الحديث : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن و أصدقها حارث و همّام )، فلو كان الحارث من أسماء إبليس لما رغّب في التسمية به .

    3- الوجه الثالث: أن الأنبياء معصومون من الشرك باتفاق العلماء، و لا سيّما بعد النبوة ، و هذا الحديث يلزم منه عدم عصمتهم من الشرك ، و كل قولٍ طعن في مقام الرسالة ، و عصمة الأنبياء فهو مردودٌ على قائله.

    4- الوجه الرابع: أن إبليس لم يرد له ذكرٌ في الآية ، فلو كان اللعين كاد الأبوين في هذه القصة ، و غرّهما فعلاً حتى سمّيا ولدهما بعبد الحارث لورد ذكره و صرّح باسمه ، كما في قصة الأكل من الشجرة ، لأن المقام مقام تحذيرٍ من الانخداع بوسوسة إبليس .

    5- الوجه الخامس: ​​​​​​​أن الله خلق آدم و حواء ، و جعلهما أصل البشر ، و بثّ منهما رجالاً كثيرًا و نساءً ، فمن المستبعد أن يولد أولادهما مييتين ، فإن ذلك مخالفٌ للحكمة التي من أجلها أنزلهما إلى الأرض.

    6- الوجه السادس: أن آدم عليه السلام كان من أشد الناس معرفةً بإبليس و عداوته الشديدة له ، خاصّةً لما تسبّب في إخراجه من الجنة ، و كان آدم عالمًا بجميع الأسماء ، كما قال تعالى : "و َعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا" ، فلا بد أن يكون قد علم اسم إبليس ، و مع معرفته بالعداوة الشديدة بينهما فإنه يستبعد جدًّا أن يسمي ولده بعبد الحارث .

    7- الوجه السابع: أن الله تعالى إذا ذكر خطيئة بعض أنبيائه ورسله ذكر توبتهم منها، كما في قصة آدم نفسه، حين أكل من الشجرة وزوجه وتابا من ذلك، وهذا أقل من كبيرة الشرك، وذكر الله توبتهما عنه. فإن قلنا تنزُّلًا أن هذا قد وقع، فلابُد أن قد تابا من الشرك فلا يليق بحكمة الله وعدله ورحمته أن يذكر خطأهما، ولا يذكر توبتهما منه، فيمتنع غاية الامتناع أن يذكر الله الخطيئة من آدم وحواء وقد تابا، ولم يذكر توبتهما. ولو كانت هذه الآية، في آدم وحواء لكان حالهما إما أن يتوبا من الشرك أو يموتا عليه، فإن قلنا ماتا عليه كان ذلك أعظم من قول بعض الزنادقة، فمن جوز موت أحد من الأنبياء على الشرك فقد أعظم الفرية.

    8- الوجه الثامن: أنه ثبت في حديث الشفاعة أن الناس يأتون إلى آدم يطلبون منه الشفاعة، فيعتذر بأكله من الشجرة وهو معصية؛ ولو وقع منه الشرك لكان اعتذاره به أقوى وأولى وأحرى.

    9- الوجه التاسِع: أن في هذه القصة أن الشيطان جاء إليهما، وقال: (أنا صاحبكما الذي أخرجكما من الجنة)، وهذا لا يقوله من يريد الإغواء، وإنما يأتي بشيء يقرب قبول قوله، فإذا قال: (أنا صاحبكما الذي أخرجكما من الجنة) فسيعلمان علم اليقين أنه عدو لهما، فلا يقبلان منه صرفاً ولا عدلاً.

    10- الوجه العاشِر: أن في قوله في هذه القصة (لأجعلن له قرني إيل) إما أن يصدقا أن ذلك ممكن في حقه فهذا شرك في الربوبية؛ لأنه لا يقدر على ذلك إلا الله، أو لا يصدقا فلا يمكن أن يقبلا قوله وهما يعلمان أن ذلك غير ممكن في حقه.


    فهذه الوجوه تدل على أن هذه القصة باطلة من أساسها، وأنه لا يجوز أن يعتقد في آدم وحواء أن يقع منهما شرك بأي حال من الأحوال، والأنبياء منزهون عن الشرك، مبرؤون منه باتفاق أهل العلم، وعلى هذا فيكون تفسير الآية -كما أسلفنا- أنها عائدة إلى بني آدم الذي أشركوا شركاً حقيقياً؛ فإن منهم مشركاً ومنهم موحداً.


    ما هو تفسير الآية عند من قال بتضعيف الحديث ؟

    اختلف القائلون بتضعيف حديث سمرة في تفسير الآية و المراد بها على أقوالٍ، نكتفي بأرجحِها: أن المراد بالنفس الواحدة و زوجها آدم و حواء عليهما السلام ، والتثنية على أن ولده قسمان : ذكرٌ و أنثى، ومعنى الآية أنه تعالى آتى آدم و حواء نسلاً صالحًا ، و لكن كفر بعد ذلك كثير ٌمن نسلهما ، فأسند فعل الذرّيّة إلى آدم و حواء ، لأنهما أصلٌ لذرّيّتهما ، و له نظائر في القرآن منها قوله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ" أي : بخلقنا و تصويرنا لأبيكم آدم بدليل قوله تعالى : "ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ" ، و إليه ذهب الشنقيطي، رحمه الله. و هذا القول فيه قوّةٌ كما يظهر ، و قال به كثبرٌ من الأئمة المحقّقين كما سبق ، و لعله أقوى ما قيل في الآية على رأي من ضعّف حديث سمرة ، ولعل أول الآية موصول ٌبآخرها لفظًا ، و لكنه مفصولٌ منها معنًى ، و له أمثلة ٌمنها قوله تعالى: " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ"، فالأول آدم والثاني بنوه ، و اختار هذا التوجيه ابن القيم، و ابن كثير، و السيوطي، والسعدي، و غيرهم .و الله أعلم .


    وأخيرًا فائِدة لابد منها:

    فمع أن ظاهر الآية قد يُعضِّد هذه الرواية، إلا أننا لا نحكم بصحة الحديث أو ضعفه، بما وافق فهمنا لظاهر الآية، وإنما يقودنا المنهج الصحيح، فنتتبع صحة الثبوت أولا عن الله ورسوله، فإن ثبُت آمنا وصدّقنا، ثم وجّهنا متن الرواية إن كان ظاهره التعارض ويُنافي أصلًا من أصول الملّة ( ونقول ظاهره لأنه لا يكون تعارضا على الحقيقة)، ونطلع على ما قيل فيه من اقوال حُذاق الحديثِ وأئِمّته، أما إن كان في الثبوت مقال، فهنا يأتي البيان للعلل سندًا ومتنًا. وبالله التوفيق.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق

    • أكرم حسن مرسى
      1- عضو جديد

      • 19 ماي, 2017
      • 38
      • باحث
      • مسلم

      #3
      جزاكم الله خيرا ....

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
      رد 1
      8 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
      رد 1
      22 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2024, 11:33 م
      ردود 2
      30 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة كريم العيني, 7 يول, 2024, 09:50 م
      ردود 0
      157 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة كريم العيني
      بواسطة كريم العيني
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 يون, 2024, 04:49 ص
      ردود 2
      73 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      يعمل...