رد شبهة: نبي إلاسلام و الجزية !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرم حسن مرسى مسلم اكتشف المزيد حول أكرم حسن مرسى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أكرم حسن مرسى
    1- عضو جديد

    • 19 ماي, 2017
    • 38
    • باحث
    • مسلم

    رد شبهة: نبي إلاسلام و الجزية !

    رد شبهة: نبي إلاسلام وأخذ الجزية !

    قالوا: نبي الإسلامِ جاء بآيةٍ تدعو لقتالِ كلّ أهلِ الكتاب، ثم أخذ الجزية منا، ونحن أذلاء صاغرون... فهل هذه هي أخلاق النبوة ؟!
    ثم ذكروا قول الله I : ] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [ (التوبة29).

    الرد على الشبهة

    أولًا: إن الآيةَ الكريمة التي استدل بها المعترضون على شبهتِهم أشكل عليهم فهمها ؛ حيث إن الله I يقول :] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [ (التوبة29) .
    فالآية الكريمة لا تأمر بقتال كلّ أهلِ الكتابِ ، ولكن لها فهمٌ معين يتضح بفهمِ حرفٍ واحدٍ منها هو (مِن) وهذا ملاحظ من قوله I :" مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ " .
    أي: ليس كل أهلِ الكتابِ، ولكن بعضهم؛ لأن ( من ) هنا تفيد التبعيض.....

    وبالتالي يصبح المعنى:قاتلوا فئةً معينةً من أهلِ الكتابِ ، وهذا واضح من سيرةِ النبي محمد r أنه لم يقاتل كل أهلِ الكتاب....
    فلم يقتل وفدَ نجران حينما جاءوا إليه بل استقبلهم استقبالًا حسنًا ، وعلى الرغم ما قالوا سمح لهم بالصلاة ولم يقتلهم .....
    ولم يقتل جيرانه في المدينة من أهل الكتاب ، وعند رجوعه مكة فاتحا ....!
    ثم إن النبي محمدًا r جاء بقرآنٍ يقول فيه ربُّه Iيقول : ] لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [ (الممتحنة 8 ) .
    جاء في التفسير الميسر: لا ينهاكم الله - أيها المؤمنون- عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير، وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم . اهـ

    وعليه فإن ما سبق يبطل ادعاء المعترضين الأول الذي فيه: أن رسولَ الإسلامِ جاء بآية تدعو لقتالِ كلِ أهلِ الكتابِ ….

    ثانيًا : إن الصحابة tحينما قاموا بعرضِ الإسلامِ على الدولِ التي لم تسلم إلى اللهِI حتى يأخذوا بأيديهم من نارِ جهنم إلى جنةِ الرحمن حال طواغيت الكفر بينهم وبين ما يدعون إليه....
    وبالتالي كان لازمًا عليهم أن يخيروهم بين ثلاثِة أمور: الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ؛ فهم يقاتلون الحكومات التي تصدهم عن دعوتهم إلى الله تعالى ، وتبليغ دين الله للناس حتى ينقذهم من الجحيم ، ويكون ذلك سببًا في رضا الربِّ الكريم ، وهذا يسمى بجهاد الطلب ، وهو المشار إليه في الآية الكريمة ، وقد أسلفنا الحديث في الرد على شبهة :( أمرت أن أقتال الناس) فهو كالآية.
    وبالتالي لو سمحت الحكومات المتجبرة بدخول الدعاة إلى بلادهم ودعوة الناسَ لدين الله لتوقفوا عمّا سبق بيانه ... وما حدث قتال.... ولكن هذا لم يحدث بشتى أحوله .... في صحيح مسلم برقم 3261 عن بُرَيْدَةَt قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ثُمَّ قَالَ :" اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ أَوْ خِلَالٍ فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمْ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنْ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لَا ".
    وعليه: فهذه هي سنة النبي محمد r التي فيها الرحمة بالأعداء المحتلين للعباد، وكذلك وفي دعوتهم وتخيرهم، وليس الهدف القتل والتشفي والتعطش للدماء كما هو حال الاحتلال الأمس واليوم لبلاد المسلمين ؛ فالتاريخ شاهد على ذلك أمين ...

    ثالثًا : إن معنى الجزية في الإسلامِ يختلف كليًا عما في خيالِهم ....
    هي ضريبة مالية تفرض على غير المسلمين الذين اجتمعت فيهم الصفات الآتية :
    أولًا : لا يؤمنون باللهِ ولا باليوم الآخر إيمانًا صحيحًا يرتضيه ربُناI .
    ثانيًا: لا يحرمون ما حرم اللهُ ورسولُه ؛ لا يتبعون شرعه في تحريم المحرمات ....
    ثالثاً : لا يدينون بالدين الصحيح ، وهو دين محمدٍ r دين كل الأنبياءِ والرسل دين الإسلام.

    التعريف جاء من قوله I:] قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [(التوبة29).

    ثم إن الجزية تسقط عن الصبي، و المرأةِ ، والمجنون ، والأعمى ، والمريض ، والشيخ الكبير ، والفقير، والمحارب العبد الذي لا يملك مالاً ....
    قال القرطبيُّ - رحمه اللهُ – في تفسيره ( ج8 / ص112): قال علماؤنا - رحمة اللهُ عليهم - : والذي دل عليه القرآن أن الجزية تؤخذ من الرجال المقاتلين ؛ لأنه تعالى قال : " قاتلوا الذين " إلى قوله : " حتى يعطوا الجزية " فيقتضي ذلك وجوبها على من يقاتل . ويدل على أنه ليس على العبد وإن كان مقاتلا , لأنه لا مال له , ولأنه تعالى قال : " حتى يعطوا " . ولا يقال لمن لا يملك حتى يعطي . وهذا إجماع من العلماء على أن الجزية إنما توضع على جماجم الرجال الأحرار البالغين , وهم الذين يقاتلون دون النساء والذرية والعبيد والمجانين المغلوبين على عقولهم والشيخ الفاني . اهـ
    يوضح ما سبق قوله I : ] فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً [ (النساء90).
    وعليه فأن الجزيةَ لا تؤخذ إلا من المقاتل فقط، وإن كان هناك عبدٌ مملوكً فقيرٌ لا تؤخذ منه.....

    رابعًا : إن قيل : ما هي مقدار الجزية التي يأخذها المسلمون من المقاتلين ؟
    قلت: دينار واحد في العام يدفع في مقابل إصلاح الطرق، وتسهيل الموصلات ، وإنشاء الكباري ، وتقديم الخدمات الأخرى ،وكذلك حمايته فهو يشارك في قتال ..... وتختلف وفقا للزمان والمكان ، ووفقا لما يرى الحاكم أو السلطان ...
    جاء في تفسيرِ القرطبي - رحمه اللهُ- ( ج8 / ص112) قال : لم يذكر الله Iفي كتابه مقدارا للجزية المأخوذة منهم. وقد اختلف العلماء في مقدار الجزية المأخوذة منهم، فقال عطاء بن أبي رباح: لا توقيت فيها،وإنما هو على ما صولحوا عليه. وكذلك قال يحيى بن آدم وأبو عبيد والطبري، إلا أن الطبري قال: أقله دينار وأكثره لا حد له. واحتجوا بما رواه أهل الصحيح عن عمرو بن عوف: أن رسول الله r صالح أهل البحرين على الجزية. وقال الشافعي: دينار على الغني والفقير من الأحرار البالغين لا ينقص منه شيء واحتج بما رواه أبو داود وغيره عن معاذ: أن رسول الله r بعثه إلى اليمن وأمره أن يأخذ من كل حالم دينارا في الجزية.
    قال الشافعي : وهو المبين عن الله تعالى مراده. وهو قول أبي ثور. قال الشافعي: وإن صولحوا على أكثر من دينار جاز، وإن زادوا وطابت بذلك أنفسهم قبل منهم. وإن صولحوا على ضيافة ثلاثة أيام جاز، إذا كانت الضيافة معلومة في الخبز والشعير والتبن والادام ، وذكر ما على الوسط من ذلك وما على الموسر وذكر موضع النزول والكن من البرد والحر ... اهـ

    وأما بالنسبةِ لحال المسلم فهو يدفع أموالًا أكثر منها بكثير؛ فالمسلمُ يدفع الزكاة كل عام ، ويتصدق ، وكذلك أموال النذر والعشور ، وعند وقوعه في فعل اقتضى حدًا... وقد أوصى النبي محمد rبأهلِ الذمةِ خيرًا ، وذلك في سنن أبي داود برقم 2654 قَالَr : " أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". صححه الألباني في سنن أبي داود برقم 3052.

    خامسًا : إن قولهم الذي يعبر عن فهمِهم :" ثم أخذ الجزية منا ونحن أذلاء صاغرون "! فهم معوج للآية الكريمة التي يقول فيها I: " وهم صاغرون " فالمعنى : أنهم أذلاء منقادون لحكم الإسلام فيهم مثلنا... وهذا ما قاله الجلالان في تفسيريهما ، وابنُ كثيرٍ في تفسيره وغيرهم...
    وبالتالي فإننا نحن – المسلمين- أذلاء منقادون لحكم الإسلام يتحكم فينا الشرع فنَحكم به ونُحكم به ، وعليه سوف يكون لهم ما لنا وعليهم ما علينا ....
    أو يكون المعنى هو: أنهم مع استمرارهم لدفع الجزية ، ومعاشرتهم المسلمين قد يسلمون في المستقبل بعد ذلك فيكونوا أخوة لهم فيصبحوا جميعا منقادون لحكم الإسلام ....

    سادسًا: الإجابة على السؤال الذي طرحه المعترضون: "هل قتال الناس وأخذ الجزية منهم من أخلاقِ النبوةِ... "؟ !
    أجيب رغم شعوري بالهمز من طرحهم وأقول : إن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحث على ضرورة أخذ الجزية ، وأكد لنا أنها من أخلاق الأنبياء ؛ لأن الربَّ I أمر أنبياءه بقتال الناس وأخذ الجزية منهم ، بل وأمر بالنهب .... وذلك في عدة مواضع من الكتاب المقدس منها:
    أولًا : العهد الجديد : فيه نجد أن بولس الرسول أكد على ضرورةِ أخذِها ... وذلك في رسالته إلى أهل رومية أصحاح 13 عدد 7فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.
    ونجد أن يسوع أوصي بدفعِ الجزية للقيصر ، وذلك لما سُئل عنها ... وذلك في الآتي :
    1- إنجيل مرقس أصحاح 12 عدد 13ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكِلْمَةٍ. 14فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟» 15فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.» 16فَأَتَوْا بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَقَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.
    1. إنجيل لوقا أصحاح 20 عدد 22أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 23فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 24أَرُونِي دِينَارًا. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا وَقَالوُا:«لِقَيْصَرَ». 25فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». 26فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ، وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.
    1. إنجيل متى أصحاح22 عدد17فَقُلْ لَنَا: مَاذَا تَظُنُّ؟ أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 18فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ:«لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟ 19أَرُونِي مُعَامَلَةَ الْجِزْيَةِ». فَقَدَّمُوا لَهُ دِينَارًا. 20فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» 21قَالُوا لَهُ:«لِقَيْصَرَ». فَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ». 22فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.
    1. إنجيل متى أصحاح 17 عدد24وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا:«أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» 25قَالَ:«بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً:«مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ، أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟» قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«فَإِذًا الْبَنُونَ أَحْرَارٌ. 27وَلكِنْ لِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارًا، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».

    ثانيًا: العهد القديم : ما أكثر النصوص التي تتحدث عن القتالِ والجزية ....
    أذكر منها ما يلي:
    1. نبيُّ اللهِ موسى ، وذلك في سفر أخبار الأيام الثاني أصحاح 24 عدد8وَأَمَرَ الْمَلِكُ فَعَمِلُوا صُنْدُوقًا وَجَعَلُوهُ فِي بَابِ بَيْتِ الرَّبِّ خَارِجًا، 9وَنَادَوْا فِي يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ بِأَنْ يَأْتُوا إِلَى الرَّبِّ بِجِزْيَةِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ الْمَفْرُوضَةِ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي الْبَرِّيَّةِ. 10فَفَرِحَ كُلُّ الرُّؤَسَاءِ وَكُلُّ الشَّعْبِ وَأَدْخَلُوا وَأَلْقَوْا فِي الصُّنْدُوقِ حَتَّى امْتَلأَ.

    2- سفر التثنية أصحاح20 عدد 10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ، 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ. 12وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا، 17بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، 18لِكَيْ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ، فَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ.
    هكذا قال الربُّ لموسى u واترك القاري يتأمل في تلك النصوص مع ملاحظةِ هذا النص11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.
    1. نبيُّ اللهِ يعقوب (إسرائيل ) ، وذلك في سفر القضاة أصحاح 1 عدد28وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا.
    1. نبيُّ اللهِ يوسف ، وذلك في سفر القضاة أصحاح1 عدد35فَعَزَمَ الأَمُورِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي جَبَلِ حَارَسَ فِي أَيَّلُونَ وَفِي شَعَلُبِّيمَ. وَقَوِيَتْ يَدُ بَيْتِ يُوسُفَ فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.
    1. نبيُّ اللهِ هوشع دفع الجزية ، وذلك في سفر الملوك الثاني أصحاح 17 عدد3وَصَعِدَ عَلَيْهِ شَلْمَنْأَسَرُ مَلِكُ أَشُّورَ، فَصَارَ لَهُ هُوشَعُ عَبْدًا وَدَفَعَ لَهُ جِزْيَةً.
    1. نبيُّ اللهِ يوشع أخذ الجزية ، وذلك سفر يشوع أصحاح 16 عدد 10فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.
    نلاحظ : أن بني إسرائيل عندما دخلوا بأمر الرب إلى الأرض المقدسة مع نبيهم يشوع ثم أخذوا الجزية من الكنعانيين.

    7- نبيُّ اللهِ داود أخذ الجزيةَ ، وذلك في سفر صموئيل الثاني أصحاح 8 عدد 1 وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة، وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية . (ترجمة كتاب الحياة ).
    بينما نقرأ في ترجمة البروتستانت 1وَبَعْدَ ذلِكَ ضَرَبَ دَاوُدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَذَلَّلَهُمْ، وَأَخَذَ دَاوُدُ «زِمَامَ الْقَصَبَةِ» مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2وَضَرَبَ الْمُوآبِيِّينَ وَقَاسَهُمْ بِالْحَبْلِ. أَضْجَعَهُمْ عَلَى الأَرْضِ، فَقَاسَ بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ وَبِحَبْل لِلاسْتِحْيَاءِ. وَصَارَ الْمُوآبِيُّونَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ يُقَدِّمُونَ هَدَايَا. لا تعليق!
    8- نبيُّ اللهِ سليمان أخذ الجزيةَ، وذلك في سفر الملوك الأول أصحاح 4 عدد21 يقول النصُ : " فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته ".( ترجمة كتاب الحياة ).
    و نقرأ في ( ترجمة الفانديك) : " كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته ".
    فبحسب ما جاء في ترجمت الحياة نجد أن سليمان u كان متسلطاً على جميعِ الممالكِ من النهرِ إلى أرضِ فلسطين وإلى تخوم مصر، وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية ، وتخضع له كل أيام حياته....!!!
    أكرم حسن

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
ردود 0
128 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
ردود 0
24 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
ردود 0
246 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
ردود 0
119 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة أحمد الشامي1
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
ردود 3
121 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
يعمل...