2- أنواع الكلام وأقسامه - شرْح الآجُرُّومِيّة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.أمير عبدالله
    حارس مؤسِّس

    • 10 يون, 2006
    • 11252
    • طبيب
    • مسلم

    2- أنواع الكلام وأقسامه - شرْح الآجُرُّومِيّة

    الكلام
    (العُمدة في الشرح هو للشيْخ خالد الأزهري والشيخ محيي الدين عبدالحميد).



    قال المصَنِّف : وهو أبو عبد الله بن محمد بن داود الصّنْهَاجِيُّ، نسبة إلى صنهاجة قبيلة في المغرب، المعروف بابن آجُرُّوم ، والمولود في سنة672 اثنين وسبعين و ستمائة ، والمتوفى في سنة723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية ـ رحمه الله تعالى.

    الكلامُ: هو اللفظُ المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع. وأقسامُه ثلاثة: اِسمٌ، وفعلٌ، وحَرفٌ جاءَ لمَعنى.
    فالاسم يُعرَفُ: بالخَفضِ، والتنوينِ، ودخولِ الألف واللام، وحروفِ الخَفضِ, وهي: مِن، وإلى، وعَن، وعلى، وفِي, ورُبَّ، والباءُ، والكافُ، واللامُ، وحروفِ القَسَم وهي: الواو، والباء، والتاء.
    والفعلُ يُعرَفُ بقد، والسِّين، وسَوف، وتاء التأنيث الساكنة.
    والحرفُ ما لا يَصلُحُ معه دليلُ الاسم ولا دليل الفعل.


    الكلامُ: هو اللفظُ المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع.
    يقول ابن مالك -رحمه الله تعالى- في تعريف الكلام: كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم ...



    أولًا: أنواع الكلام

    1- الكلامُ هذا مُصطلح: والمصطلح هو ما اتّفق عليْهِ أهل كُلِّ فنٍ من الفنون. وهو أوّلُ ما تدخُل بِهِ إلى أيِّ علمٍ من العلوم. فيكون تعريفُ الكلامِ في المصطَلَحِ النحويِّ
    : هو اللفظُ المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع.

    2-إذًا لِلفْظِ "الكلامِ" معنيَانِ: أحدهما لغوي والثاني نحوي.

    3- أما الكلام اللغوي
    فهو عبارة عَمَّا تَحْصُلُ بسببه فَائِدَةٌ ، سواءٌ أَكان لفظاً ، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة. فإذا قال لك قائِلٌ: " هل أحضرت الكِتاب الذي طلبتُهُ منك؟" فأشَرْتَ إليهِ برأسِك من فوق إلى أسْفَل، فهو يفْهَم أنّكَ تقولُ لهُ: "نعم". وهناك بعض المصطلحات التي استخدمها علماء اللغة في حديثهم أو في بدايات الحديث عن هذا العلم، وهي ثلاثة مصطلحات:الكلمة والكلام والكلم.
    .
    الكلمة: قالوا نعني بها هنا اللفظ المفرد، أي: الكلمة الواحد، لأن الكلمة قد تُطلَق ويُراد بها كلمات، كقول الله تعالى: "كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا". هو ماذا قال؟ "رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ".إذن ليس المقصود الخطبة أو الحديث الطويل، نقصد بالكلمة هي الكلمة المفردة، نمثل عليها ونقول: (رجل، يكتب، محمد، قبل) كل هذه كلمات عبارة عن ألفاظ مفردة.

    أمَّا الكلام: فهو اللفظ الذي يفيد فائدة يحصل السكوت عليها. لا بد أن يفيد الكلام معنى، وحتى تفيد لما أطلق الكلمة مفردة هي لا تفيد معنى في هذه الحالة، لما أقول: (رجل) لم تفيد أي معنى، لما أقول: (أقتل) لم يكن هناك معنى يحسن أن أسكت عليه. إذن هو أدنى المعنى الذي يحسن السكوت عليه أن يتكون الكلام من اسمين كحد أدنى، أو يتكون من اسم وفعل، أو يتكون من فعل واسم. والكلام قد يتكون من كلمتين، من ثلاث، من أربع، المهم أن يفيد.

    أما الكَلِم: فهو ما تكون من ثلاث كلمات فأكثر أفاد أو لم يفد. إذن المناط الرئيسي في الكلام يُعنى الفائدة، أما الكلم فيُعنى بالعدد، ولا بد أن يتجاوز كلمات ثلاث فأكثر، ثم أفاد أو لم يفد ليس هذا هو المقصود في مفهوم الكلم.

    تمارين:
    (العلمُ نور) هي كلام لا كلم
    (فهم الطالِبُ الدرسَ) ثلاث كلمات، هي كلام وكلم.
    (سعيد) لا كلام ولا كلم
    (ليس البر أن) هذا ليس كلامًا لكنه كلم.
    (ما سبق مُستفاد من موقِع زادي)





    4- الكلامُ النحوي: فلابُدَّ من أن يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكون لفظاً ، والثاني أن يكون مركَّباً ، والثالث أن يكون مفيداً ، والرابع أن يكون موضوعاً بالوضع العربي .
    .
    فائِدة 1: والكلام عند الفقهاء هو ما يُفهم منه المراد ولو قلّ، ولو كان من حرفٍ واحد.

    فائِدة 2: والكلام عِنْدَ المتكلمين(ممن تلبّس بشوب بدعة) هو الحديث النفسي، وهذا باطِلٌ من وجوه:
    .
    1- أن الكلام عند النحويين هو اللفظ، وبهذا يرد على المتكلمين؛ لأنه لا ينسب لمن لم يلفظ كلام.
    2- هم يقولون: هو الكلام النفسي، نعم الشخص يُزوِّر ويؤلف الكلام في نفسه ثم ينطق به؛ لكنه قبل النطق به لا يسمى كلام، وإنما يسمى حديث نفس، وحديث النفس ليس بكلام، بدليل أن حديث النفس معفو عنه ما لم يتكلم، فدل على أن حديث النفس غير الكلام.
    3- والمبتدعة هؤلاء من المتكلمين زعموا أن الكلام هو الحديث النفسي، لكي لا يصفوا كلام الله -جل وعلا- بأنه حرف وصوت، كما قال سلف الأمة وأئمتها، ثم لا يثبتون الكلام الحرفي الصوتي!.. الله -جل وعلا- تكلم. تكلم ويتكلم، تكلم في الأزل في الماضي، ويتكلم متى شاء بكلام وصوت وحرف يسمع، وهؤلاء لا يثبتون الحرف ولا الصوت وأن كلامه أزلي، تكلم به في القدم ولا يتكلم بعد ذلك، وهذا كلام مردود، سلف الأمة وأئمتها على خلاف ذلك.





    6- اللفظ: أي صوت. واللفظ مصدر يراد به اسم المفعول الملفوظ، والأصل في اللفظ: الطرح والإلقاء كما تقول: (لفظت النواة) إذا طرحتها. وهو كل ما ينطِقُ بهِ الإنسان، مشتملاً على بعض الحروف الهجائية التي تبتدئ بالألف وتنتهي بالياء ومثاله " أحمد " و " يكتب " و " سعيد " ؛ فإن كل واحدةٍ من هذه الكلمات الثلاث عند النطق بها تكون صَوْتاَ مشتملاً عَلَى أربعة أحْرُفٍ هجائية : فالإشارة مثلاً لا تسمَّى كلاماً عند النحويين ؛ لعدم كونها صوتاً مشتملاً علي بعض الحروف ، وإن كانت تسمى عند اللغويين كلاماً ؛ لحصول الفائدة بها. وكُلُّ لفظٍ يتكوّن من أمريْن: حروف و حركات أصليّة.
    .
    والحروف تُسمى الحروف الألفبائِيّة، وأحيانًا تُسمى الحروفُ الهِجائِيّة
    والفرقُ بيْنهما في الترتيبِ فقط، "فالألِفبائِيّة: أ، ب، ت، ث..."
    بينما "الهِجائِيّة: أبجد هوز". وكل حرفٍ من الحروف لا معنى لهُ بِمُفْرَدِه.

    أما الحركات الأصليّة: فتنقسِمُ إلى قسْميْن (حركات قصيرة وحركات طويلة).
    • والفرق بيْنهما في الكميّةِ الزمنية.
    • فالحركاتُ القصيرة (ضمة، كسْرة، فتحة) كما في "كُتِب"، تأخُذُ كما عُلِّمنا في التجويدِ مقدارَ حركةِ واحِدة من حركةِ الإصْبَع.
    • والحركاتُ الطويلة (واو المد " يقول"، ياء المدِّ "قيل" ثم ألف المد "قال")، تأخُذُ كما عُلِّمنا في التجويدِ مقدارَ حركتيْنِ من حركةِ الإصْبَع.
    • والحرفُ نبْدأ بِهِ أولًا في النُّطْقِ ثمّ الحركة.
    • والسُّكونُ ليْسَ ضِمن الحركاتِ الأصليّةِ لأنّ السُّكونَ انْعِدامٌ للحركة.
    • فائِدة: وهذا الكلام الذي ذكرهُ علماء التجويد منذ منتصف القرن الثاني الهجري، يُؤكِّدهُ العلم اليومَ في كل لغاتِ العالم، لأن كل لغة في العالم تتكونُ من حروفٍ وحركات. فاللغة الإنجليزية اليوم يُقسِّمها العلماء الى: حروف ثابتة Consonants، وحركات: vowels. وهذا ما سبق بِهِ علماء الأمة منذ ظهور الإسْلام في علم التجويد، فقالوا إن الحركاتِ هي أبعاضُ حروفِ المد. وإن الضمّةَ بعْض واوِ المد، والكسْرَةُ بعضُ ياء المد. والفتحةُ بعضُ ألِفِ المد. وهذا قد ذكره عالمٌ لغوي اسمُهُ ابن جِنِّي. وهذا الكلام بنصِّهِ هو ما فاضت به قريحةُ اللغويين الغربيين في العصْرِ الحديث. ولذا فمن العلوم التي للمسلمين فيها قدمٌ راسِخة " عِلْمُ الأصواتِ والتجويد"، وما وصلوا إليهِ فيهِ هو ما يُقال ويُردد الآن. فلماذا وصلوا إلى هذه الدرجةِ من الدِّقّةِ التي تُعد اعجازًا وإلْهامًا، ولازلنا نُدرِّسُهُ في أحكام تجويد القرآن؟ لأنّهُم يخْدِمونَ القرآن الكريم! فبذلوا الجهْدَ مُخْلِصينَ لدينِ الله، فكانت آراؤهم في غايةِ الدِّقّةِ العِلْمِيّة. وقد وُضِع علم الأصواتِ في الكُتُب ودُوِّن سنة 150 هجريّة، والذي وضَعهُ تُوُفِّيَ سنة 175 ه، وهو الإمام الخليلُ بن أحمد الفراهيدي.نشأ علم الصوتيات في بلاد الغرب في عام 1888 ثم توسع ليشمل جميع الصوتيات الغربية في اوائِل القرن العشرين، إلى ان كانت الطفرة في عام 1989م، ليصِل إلى ماهو عليْهِ اليوم ليكون ما قالوه هو تكرار لما أبدعه علماء المسلمين منذ أكثر من 1200 عام!. وقد توقف الدكتور غانم قدوري الحمد عند تعريفيْنِ آخريْنِ للغة عند علماء العربية يتضمنانِ تعريف ابن جني ويضيفان إليه عناصر جديدة، وهما تعريف ابن الجبّان وابنِ خلدون، وقد أضفْتُ تعريفًا رابِعًا لفخْرِ الدينِ الرازي، أراه العُمْدَةُ والقول الفصْل، وأكتفي بعرِض التعريفاتِ الثلاثة وتحليلات الدكتور غانم ومقارنتها مع التعريفات العلمية الحديثة من كتابه مع إضافة تعريفِ الرازي ففيها الكفاية على هذا الرابِط . أخي الحبيب، لدينا موروثٌ عظيم لن نفهَمَهُ إلا إذا فهِمنا اللِّسان العربي. وهناك حرب ضروس تِجاه التراث العربي الإسْلامي، لأنهم يُريدون أن يُبعدوك عن مصْدرِ قوتِّك، فإذا فهمت مصدر قوتك، تتمسَّكُ بدينِك ولغتِك فيصيرُ حِصْنًا منيعًا ضدّ مكرِهِم. فإذا ما استطاعوا ضربك في لُغتِك فإنهم يكونون قد صنعوا لك عُجْمَةً بيْنَكَ وبيْن دينِك. فباللُّغَةِ تتصِلُ بالقرآنِ والحديث، وباللغة تتصِل مع الموروثِ الضّخْمِ في العلوم الشرعيّة واللغوية. فإذا فهِمت فقد عرفت، من لا يفهم دينَهُ فهو عدوٌّ له ومن لا يفهَمُ لغةَ دينِهِ فهو عدو له. أما إذا عرفت وأدركت العِزّة فستهتم وتحرِص على نشْر ما تعرف وتعلم, قال الشافعِيّ "ما ضلّ الناس واختلفوا فيما بيْنَهُم إلا لجهلِهِم بلِسانِ العرب".

    6- المُركّب: ومعنى كونه مركباً : أن يكون مؤلفاً من كلمتين أو أكْثَرَ ، فالكلمة الواحدة لا تسمَّى كلاماً عند النحاة إلا إذا انْضَمَّ إليها غيرها، سواءٌ أَكان انضمام غيرها إليها حقيقةً، نحو : " مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ " و "الْعِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَى إِلَيْهْ "، أم تقديراً ، كما إذا قال لك قائل : مَنْ أَخُوكَ؟ فتقول : مُحَمَّدٌ ، فهذه الكلمة تُعتَبَرُ كلاماً ، لأن التَّقدِير : مُحَمَّدٌ أَخِي : فهي في التقدير عبارة مؤلَّفة من ثلاث كلمات .
    • نحنُ نُركِّبُ من الحروفِ والحركاتِ كلماتٍ، ونُركِّبُ من الكلمات جُمل، ونُركِّبُ من الجُمَلِنصًا.
    • اللغة هي أصوات يُعبر بها كل قومٍ عن أغراضِهم، فالتركيب يجِب أن يكون على حسْب كل لغةٍ.
    • ثم إن النحو كله على التركيب، تعرف أن الكلمة مبنية وتعرف أنها معربة أو تعرف أنها فاعل أو تعرف أنها مبتدأ أو تعرف أنها خبر إذا كانت مركبة، أما إذا كانت غير مركبة كقولك مثلاً بيت، وجدار وأرض وسقف وإلى أخره هذه ليست كلاماً، ولا تعتبر نحواً، لا نعرف لا نقول فاعل
    • فائِدة: لما تُعدِّد حروف الهجاء مثلاً: ألِفْ ، بْاءْ ، تاءْ ، ثاءْ تسكنها كلها ولا تقول ألِفٌ ، بْاءٌ ، تاءٌ ، ثاءٌ. لماذا؟ لأن ليس لها محال من الإعراب ما لم تكن مركبة، فإذا كان الكلام مركباً بعضه إلى بعض فهو علم النحو فالمقصود بالمركب هنا أن يكون أكثر من كلمة.

    7- المفيد: لغةً: أي ما ترتب عليه فائدة ، وكلمة (المفيد) اسم فاعل من : فَيَدَ . ومعناه في الاصطلاح : كل ما أفهم معنى يَحْسُنَ سكوتُ المتَكلم عليه بحيث لا يبقي السَّامِعُ منتظراً لشيءٍ آخر كـ (قام زَيْدٌ) فهذا كلام، خلافاً لـ (إن قام زَيْدٌ) لا يسمى ذلك كلاماً ، ولو أَنَّه لفظ مركب من ثلاث كلمات وفي هذه الحالة يُسمّى "كلِم" أي كلام لا يُفيد، مركب من ثلاث كلماتٍ فأكثر ؛ وهو غير مفيد لأن المخاطب ينتظر ما تقوله بعد هذا مِمَّا يَتَرَتَّبُ على قيامِ زيْدٍ . فإذا قلت : " إن قام زَيْدٌ فارحلوا " صار كلاماً لحصول الفائدة.

    8- بالوضع: يعني ما كان بلغة العرب، فكل لغة من اللغات هي ظاهرة اجتماعية عُرفية، فنشأت في مجتمع وتعارف واتفق الناطقون بها على تلك المعاني والدلالات. وعليه فالوضْع أن تكون الألفاظ المستعملة في الكلام من الألفاظ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالة علي معنى من المعاني : مثلاً " حَضَرَ " كلمة وضعها العربُ لمعنًى ، وهو حصول الحضور في الزمان الماضي ، وكلمة " محمد " قد وضعها العربُ لمعنًى ، وهو ذات الشخص المسمى بهذا الاسم ، فإذا قُلْتَ " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " تكون قد استعملت كلمتين كُل منهما مما وَضعه العرب ، بخلاف ما إذا تكلمْتَ بكلام مما وضعه العَجَمُ : كالفرس ، والترك ، والبربر ، والفرنج ، فإنه لا يسمى في عُرف علماءِ العربية كلاماً ، وإن سمَّاهُ أهل اللغة الأخرى كلاماً. ويُراد بالوضع كذلِك القصد، فيخرج بذلك ما لم يكن مقصوداً ككلام النائم والساهي والغافل، فهذا ليس بكلام لأنه غير مقصود، وكذلِك كلام بعض الطيور المعلمة لا يسمى كلام؛ لأنه غير مقصود؛ لأن الطيور لا قصد لها.
    .
    والوضع من معانيهِ اتفاق علماءِ النحوِ على معاييرِ الصوابِ والخطأ، فعندما تُركِّب فأنت تُركِّب وفقًا لقواعِدِ اللغة. وهنا نُوضِّح مصطلحَ "المعياريّة" أي اعتماد قواعِدِ اللغة في تحديدِ الصوابِ والخطأ ، فمُخالفة الوضعِ تُسمى مخالفةً لمعياريّةِ اللغة فتقول "جاء زيدًا"، فهذا خطأ، لأنك خالفت الوضعَ أي خالفتَ معياريّة اللغةِ، لأن زيد فاعِل مرفوع بالضمّة، فالصوابُ "جاء زيْدٌ".


    أسئلة على ما تقدم
    ما هو الكلام ؟ ما معنى كونه لفظاً ؟
    ما معنى كونه مفيداً ؟ ما معنى كونه مُركَّباً ؟
    ما معنى كونه موضوعاً بالوضع العربي ؟
    مَثِّلْ بخمسة أمثلِة لما يسمى عند النحاة كلاماً .
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )
  • د.أمير عبدالله
    حارس مؤسِّس

    • 10 يون, 2006
    • 11252
    • طبيب
    • مسلم

    #2
    أقسامُ الكلام

    وأقسامُه ثلاثة: اِسمٌ، وفعلٌ، وحَرفٌ جاءَ لمَعنى.



    1- مفرد الكلامِ: كلمة، والكلمة اسم وفعل وحرف، وهذه هي القاعدة الأولى في النحو العربي. وأقول: الألفاظُ التي كان الْعَرَبُ يَسْتَعْمِلُونَهَا في كلامِهِمْ ونُقِلَتْ إلينا عنهم ، فنحن نتكلم بها في مُحاوراتنا ودروسنا ، ونقرؤها في كُتُبِنا ، ونكتب بها إلى أهلينا وأصدقائنا ، لا يخلو واحد منها عن أن يكون واحدًا من ثلاثة أشياء : الاسم ، والفعل ، والحرف . فجميع مفردات اللغة تنتظم في هذه المثالب الثلاث.

    2- وعرفنا أقسام الكلامِ بالدليل النحويِّ : الاستقراء والتتبع. وأقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف، وهذا حصْر، والحصْر يحتاجٌ إلى توقيفٍ في اثباتِ الأحكامِ الشرعيّةِ. أما النحو، فلا يحتاجُ إلى هذا. وإنما عرفنا أقسام الكلامِ بالدليل النحويِّ : الاستقراء والتتبع، أي: أن العلماء تتبعوا لغة العرب وذهبوا إلى الأعراب، وسافروا ورحلوا في الفيافي والقفار، حتى يعلموا لغة العرب.


    القسم الأول من أقسام الكلمة : الإسْم

    أ) الإسم





    1- الإسْم في اللغة هو : ما دلَّ على مُسَمَّى، وفي اصطلاح النحويين : كلمةٌ دَلَّتْ عَلَى معنًى في نفسها ، ولم تقترن بزمان ، نحو : محمدٍ ، عليّ ، ورَجُل ، وَجَمل ،و نَهْر ، و تُفَّاحَة ، و لَيْمُونَةٌ ، وَعَصًا ، فكل واحد من هذه الألفاظ يدل على معنى ، وليس الزمان داخلاً في معناه ، فيكون اسماً . أمثلة للاسم : كتابٌ ، قَلَمٌ ، دَوَاةٌ ، كرَّاسَةٌ ، جَرِيدَةٌ ، خليل ، صالح، عمران ، وَرَقَةٌ ، سَبُعٌ ، حمَارٌ ، ذِئْبٌ ، فَهْدٌ ، نَمِرٌ ، لَيْمُونَة ، بُرْتقَالَةٌ ، كُمَّثْرَاةٌ ، نَرْجِسَةٌ ، وَرْدَةٌ ، هَؤلاءِ ، أنتم .

    2- والإسْم في اللغةِ يكونُ: اسم خالص أو اسم فعلكـ (صَهْ: اسم فعل أمرٍ) وكـ (أُف: اسْم فعلٍ مُضارع). والإسْم قد يدُل على ذاتٍ أو شيء. والذات (الشيء) إما محسوسٌ (بالحواسِّ الخمسةِ: تلمسهُ أو تراه أو تسمعُهُ) أو معنوي مِثْل (الشجاعة، المروءة، الإيمان...)

    3- كما ان الإسْم إما معرب أو مبني. فالمبني: يلزم حالة واحدة وشكلًا واحدًا لا يُفارقه مثل: "الذينَ، هذا، هذِهِ، أنتَ، أمْسي، حيثُ". والمُعرَب: هو غير المبني.
    ب) علامات الإسْم





    وعلاماتُ الإسْم: قال : فالاسم يُعْرَفُ : بالْخَفْض ، وَالتَّنْوِينِ ، وَدخولِ الألِفِ وَالَّلامِ ، وَحُرُوف الْخَفْضِ ، وَهيَ : مِنْ ، وَإلي ، وَعَنْ ، وَعَلَي ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُ القَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ .
    .
    وفي الألفيّة:

    بالجرِّ و التنوينِ و النِّدا و ألْ ...... و مسند ٍ للاسمِ تمييزٌ حصلْ
    .

    1- العلامة الأولى: (الخفْض)، مُصطلح كوفي ويُقابله (الجر) وهو مُصطلح بصْري. ورأي الجمهورِ غالبًا مع البصْرة. والخفْضُ في اللغة : ضد الارتفاع ، وفي اصطلاح النحاة عبارة عن الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعامل أوْ ما ناب عنها ، وذلك مثل كسرة الراءِ من " بكرٍ " و "عمرو " في نحو قولك : " مَرَرْتُ بِبَكْرٍ " وقولك " هذا كِتابُ عَمْرِو " فبكْرٍ وعمرٍو: اسمان لوجود الكسرة في أواخر كل واحِدٍ منهما . والخفْضُ إما أن يكون:
    .
    بحرف جرٍ: فإذا دخل حرف الجر على كلمةٍ عرفنا انه اسم ظاهرًا كان أو تأويلا (مؤول بالدخول على أن المصدرية)، وحروف الخفض (الجر) لها معانٍ: منها (مِن) وهي لابتداء الغاية، و (إلى) هي لانتهاء الغاية: (سرتُ من الرياض إلى مكةَ) حرفا جر أولهما لابتداء الغاية، والثاني لانتهائها، ابتداء الغاية من الرياض ونهاية الغاية إلى مكة، و (عن) للمجاوزة والمفارقة، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ" و (على) للعلو والاستعلاء، نحو " صَعِدْتُ عَلَى الْجَبَلْ " و (فِي) للظرفية نحو " الْمَاءُ في الْكُوز " و (رُب َّ) ومن معانيها التقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي " و (الْبَاءُ) ومن معانيها التعدية ، ونحو " مَرَرْتُ بالْوَادِي " و (الكافُ) و من معانيها التشبيه ، نحو " لَيْلى كالْبَدْرِ" و (اللام) ومن معانيها الْمِلْكِ أو الإختصاص أو والاستحقاقُ، فالملك نحْو" المالُ لمحمد "، والاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار ، والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله ".
    .
    فائِدة: ضابِط لام المِلْكِ:أن تقع بيْن ذاتيْن، وتدخل على من يُتصور منه الملك. وضابِطُ لام الإختصاص:أن تقع بيْن ذاتيْن وتدخل على ما لا يُتصور منه الملك كالمسْجِد والدار.و ضابِط لام الإسْتحقاق: هي التي تقع بين اسْم ذات كلفظ الجلالة وإسْم معنى كالحمد.

    فائِدة: هل يعني دخول حرف الجر على الكلمة أنه لابد أن تكون اسمًا؟ الجواب لا، لأن حرف الجر قد يدخل في ظاهر اللفظ على غير الأسماء، كقولك مثلا "عجبت من أن حضر عبد الله"، فـ "من" حرف جر وقد دخلت على "أن"، و"أن" حرف وليست اسمًا، فهل هذا صحيح في ظاهر اللفظ؟ نعم، الواقع أنها دخلت على اسم، كيف هذا؟ أين هذا الاسم الذي تتحدث عنه؟ "أن" وما دخلت عليه تؤول المصدر، والمصدر اسم، فكأنك قلت "عجبت من حضور عبد الله"، فهي في الحقيقة داخلة على الاسم، لكن الاسم هذا مؤول، ولولا الحذف والتقدير والتأويل لعرف النحو كل واحد، فلابد أن تتنبهوا إلى مثل هذا.


    فائِدة: حروف الخفضِ هذه هي حروف معانٍ، ولذا يحسن بطالب العلم أن يعنى بالعوامل الجرجانية، وأيضاً ما فوق العوامل كـ (مغني اللبيب) فيه معاني جميع الحروف.

    بحروف القسم (وقد تُعد من حروف الخفْضِ) وهي ثلاثة أحرف . الأول : الواو ، وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَى الاسم الظاهِرِ ، ونحو " والله " ونحو "وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور" ونحو "وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين". والثاني : الباءُ ، ولا تختص بلفظ دون لفظ ، بل تدخل على الاسم الظاهر ، نحو " بالله لأَجْتَهِدَنَّ " وعلى الضمير إذا كان عائشدا على الله (بِهِ لأجتهِدنّ) ، وقد يكون على الضمير لغير الله كقول: " بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ" - وإن كان هذا القسَمُ لا يجوز مُعتقدًَا، لأنه قسَمٌ بغير الله، ولكِن يجوز نحويًا . والثالث : التاء ُ، ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحو "و تالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ".

    فائِدة: سُمع (ترب الكعبة) والأصل: (برب الكعبة)، كالباء؛ لكنه قليل عند العرب.

    بالإضافةِ (
    كتابُ محمدٍ) أو بالتبعيّة
    .




    2- العلامة الثانية: (التنوين)، فهو في اللغة التَّصْويت ، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي : صَوَّتَ ، وفي اصطلاح النُّحَاة هو : نُونٌ ساكنةٌ زائِدةٌ، تّتْبَعُ آخِرَ الاسم لفظاً وتفارقهُ خَطا للاستغناء عنها بتكرار الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلم ، نحو : محمدٍ ،محمدٌ، محمدًا، وإيهٍ ، وصَهٍ ، ومُسْلِمَاتٍ ، وفَاطِمَاتٍ ،و حِينَئِذٍ ، وَ سَاعَتَئِذٍ ، فهذه الكلمات كلها أسماء ٌ، بدليل وجود التنوين في آخرِ كلِّ كلمة منها .
    .
    1) بتكرار الشَّكلة: فتكون الحركة الأولى اعرابًا، والثانيةُ نون التنوين، "محمدٌ" الضمة الأولى اعراباً، والضمة الثانية نون التنوين.

    2) والوقف على المُنوّنِ: إن كان بالضمِّ يكونُ وقْفُك بالسكونِ، مثل قوله تعالى " قُل هو الله أحدٌ" إذا وقفت على أحد يكون وقفُك بالسكون "أحدْ". والوقف على المنصوِب المنون بالفتحةِ يكون بالفتحِ كقوله تعالى "والنازِعاتِ غرْقًا" تقق عليها فتقول" غرقا". والوقف على الإسْم المجرور المكسورِ المنونِ يكون بالسكون، كقولِهِ تعالى " في جيدِها حبْلٌ من مسَدٍ"، فتكون وقفك عليْها "مسَدْ".

    3) للتنوين عند العلماء أنواع أربع:

    النوع الأول:
    تنوين التمكين (أمكن متمكِّن): يأتي مع الإسْمِ المُعرَب، المنوّن (مصروف). هو الأصل في التنوين إذن نقول هو الأصل وهو الذي يلحق الأسماء؛ ليدل على تمكنها في باب الأسمية؛ وذلك أن الأفعال والحروف لا تنون. وهو كما مر معنا هو الأصل والأكثر والأشهر في أنواع التنوين.
    .
    1) المُنوّن = المصروف

    2) الفرْق بيْن اسْمٍ أمكن متمكن و اسْم أمكن:
    اسم + معرب + مُنوّن (أمكنَ مُتمكِّن) أي (
    المصْروف) (يقبل الصرف).
    اسم + معرب + لا يُنوّن (أمكن) أي (الممنوع من الصرف) (مالا ينصرف).

    النوع الثاني: تنوين التنكير. وهو الذي يلحق الأسماء المبنية المختومة بـ (ويه) للدلالة على أنها مُنكَّرَة، والتنوينٌ المقصودُ هنا مختصُّ بتنوينِ الكسْرِ. فأقول: (نفطويْهٍ) أو (قالويْهٍ) أو (سيبويهٍ) إذا نوّتُهُ بالكسْرِ فقد نكرته، فسيبويهٍ ليس المقصود عالِم النحو المعروف عندنا، إنما أردتُ سيبويه شخص آخر، شخص نكرة. أو أنه يلْحَقُ اسْماء الفعلِ، أقول: (صَهْ: اسم فعل أمرٍ "معرفة"، صَهٍ: اسم فعل أمرٍ "نكِرة") ومثله (مَهْ، مَهٍ)، كلاهما بمعنى: اسكُت، ومثله (إيهِ، إيهٍ) بمعنى زِد واكمل حديثك. فإن تكلم عربيٌّ قُح، وقلت له صَهْ، فهِمَ ان يتوقف عن كلامه الحالي لكن يمكن ان ينتقل الى موضوع غيره يتكلم فيه، أما إذا قلتَ لهُ صهٍ، عندما أنوِّن فأنا أقصد التمكين، يعني اسكت عن أي كلام في أي موضوع، يعني الصمْتُ التام.
    .
    ويْه: مقطع فارِسيِّ وليْس عربي، ويعني بالفارِسيّةِ التُّفاح. و سيبويْه أي رائِحةُ التفاح. وهو لقبٌ فارِسيِّ لُقِّبَ بِهِ العالمُ اللغوي أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر.

    والكلمات الأجنبيّة إما أن تُعرّب، أو تُترْجَمَ، أو تُنقَلُ كما هي، والتعريب: هو اسْتِخدام كلمة من أصْل غير عربي في الإسْتعمال اللّغويِّ العربي، فيُعرِّبُهُ العرب، أي يُطبِّقون عليها القواعد الصّرفيّةِ والصوتيّةِ والنحويّة للغةِ العربية.


    النوع الثالث: تنوين المقابلة: هو التنوين (النون الساكنة الزائِدة لفظًا) الذي يلحق أخِرَ جمع المؤنث السالم (الجمعُ بالألِفِ والتاء "ـات")، لكي يقابل النون في جمع المذكر السالم. أقول: قائمون وقائماتٍ. يقول الله تبارك وتعالى: {عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}. لاحظ معي أن التنوين هذا الذي يأتي في جمع المؤنث السالم يسمونه تنوين مقابلة؛ لأنه يقابل النون الموجودة في جمع المذكر السالم.

    النوع الرابِع: تنوين العِوَض. وهو الذي يأتي عوضًا عن محذوف.
    وهو أن يكون عِوَضًا عن حرف: ويلحق كل جمعِ تكسيرٍ وسطه ألف بعدها حرفان والحرفُ الأخير ياء (رواسي، غواشي، نوادي، سواقي...)، ومثاله في القرآن الكريم في كثير من الآيات "غواشٍ، وجوارٍ" هذه كلها، أصلها الغواشي والجواري، لكنها تكتب هكذا غواشٍ وجوارٍ بدون ياء، وعوضنا عن الياء المحذوفة هذه بتنوين عوض فيه. أو يلحقُ كلّ اسمٍ مقصورٍ بياء مخففة بالكسْر على سبيل المثال: (القاضي، الساقي، الرامي) فكلمة قاضٍ، أصلها القاضي، ولعلة صرفية حُذفت الياء، لما حذفت الياء عوضوا عنها بتنوين سموه تنوين العوض. وقد يُقال أنه ليسَ تنوينَ عوضٍ، بل هو للتمكين أو للصرف. ففي قولنا: حكم قاضٍ، نعرب (قاض) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وحذفت الياء للاستثقال، وكانت الكسرة الثانية على الضاد في (قاضٍ) بدل النون أو التنوين.
    .
    ويأتي تنوينُ العوضِ عن الحرف، في حالاتٍ محددة، يجب أن تتوافر فيه كاملة:
    1) إذا لم يكن فيهِ ألف ولام، فبالألف واللام تثبُت الياء ولا تُحْذَف (جوارٍ، الجواري - قاضٍ، القاضي).
    2) إذا لم تقع في حال النصب، أي كانت في حال الرفع والجر نحو: .(هؤلاءِ جوارٍ "رفع"، مررتُ بجوارٍ "خفْض"، قابلتُ جواري "نصْب") أو (هذا قاضٍ "رفع"، مررتُ بقاضٍ "خفْض"، قابلتُ قاضٍ "نصْب")
    3) إذا لم يأتِ بعدها مُضافٌ إليه، مثال: (هؤلاءِ جواري الملك) أو (هذا قاضي الدولةِ).

    الوقف على تنوينِ العوض بالسكون جوارْ، وهو المشهور وإلا فبعْضُ العربِ تكسِر فتقول جوارِ.
    .
    أو يكون عِوَضًا عن كلِمة محذوفة: وهذا يختص بتنوينِ كلمة (كل، أي، بعض)، فيدُل التنوين على كلمةٍ محذوفة، مُقدّرةٌ من سياقِ الكلام. ويجوزُ فيهِ تنوينُ الرفعِ والنصْبِ والخفْضِ. نحو: (لكلِِّ جعلنا منكم شِرْعةً ومنهاجًا)، (بعْضُكُم لبعْضٍ عدو) و (كلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ له) مثلًا، كلٌّ هذه أصل الكلام كل رجل أو كل امرأة أو كل شخص ميسر، فلما حذفت الكلمة عوضت عنها بالتنوين، يسمونه تنوين العوض.
    كُلٌّ وبعْضٌ وأي: إذا حُذِف منها التنوين، كان ما بعدها مُضافٌ إليهِ مُطلقا.

    أو أن يكون عِوَضًا عن جُملة محذوفة: وهذا يختص بتنوينِ كلمة (إذ) المسبوقةِ بما يدُل على الزمان (يوم، وقت، حين، ساعة)، فيدُل التنوين على جملة محذوفة، مُقدّرةٌ من سياقِ الكلام، ويلزمُ فيه تنوينُ الكسْرِ. نحو: (فلولا إذا بلغت الحلقوم وانتم حينئِذٍ تنظرون)، حينئِذٍ تدُل على جملة محذوفة تقديرها وأنتم حين بلغت الروح الحلقوم تنظرون. ومثله: (دقّ الباب وكنتُ حينئذٍ أصلّي = وكنت حينئِذْ دقّ البابُ أصلي = وكنت حين دقّ البابُ أصلي).
    إذا وإن: من أدوات الشرْط غيرَ أنّ إذا تُفيد اليقين.

    النوع الخامس: تنوين الترنم، تنوين الضرورة، تنوين الغالي. وهذه الأنواع الثلاثة تختص بالشعْرِ والضرورةِ الشِّعْرِيّةِ.



    3- العلامة الثالِثة: (أَلْ) للتعريف في أول الكلمة ، نحو " الرجل ، والغلام ، والفرس ،و الكتاب ، والبيت ، والمدرسة " فهذه الكلمات ، كلها أسماء لدخول الألف واللام في أوَّلها .

    4- العلامة الرابعة: (النداء)، وهذه علامة تأتي في أوله. وأدوات النداء (يا، أ، أيْ، هيا، أيا). فلا يُنادى إلا الأسماء، كقول الله تعالى: {يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ}، وفي آيات كثيرة {يا أيها النبي}، {يا أيها الرسول} وغيرها. هذه (يا) هي علامة من علامات أو هي أداة من أدوات النداء، دخلت على كلمات، هذه الكلمات أحكم عليها بأنها أسماء. هنا نوح اسم، وهنا أيّ اسم؛ لأنها قبلت حرف النداء في أولها.
    .
    فائِدة: "يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ" هنا حرف النداء (يا) دخل على (ليت)، وليت "حرف ناسخ" من أخوات (إن). فكيف نقول بأن النداء علامة من علامات الأسماء ونجد أن النداء دخل هنا على حروف؟! وقد أجاب عليه العلماء من وجهين: الوجه الأول: قدروا وجود اسم محذوف التقدير (يا هؤلاء ليت قومي يعلمون)، فقالوا إن المنادى هنا ليس هو ليت إنما هو اسم حُذِف. الوجه الثاني: قالوا (يا) هنا للتنبيه، وليست للنداء. وبالتالي قالوا ليست حرف نداء، فليست علامة من علامات الأسماء؛ وفي هذه الحالة رُفِع الإشكال.



    5- العلامة الخامِسة: (الإسْناد) (النسبة). والإسناد عند النحاة هو : نسبة الحكم، و (المسند): هو المحكوم به. و(المسند إليه): هو الذي ينسب إليه الحكم الذي تحصل به الفائدة. فلا يمكن أن أنسب أو أسْنِد إلا إلى اسم. والإسْم المسْنَدُ إليه، يُسنَد إليه الخبر في الجملة الإسْميّة، ويُسْنَدُ إليهِ الفعل في الجملة الفعلية. وعليه فنقول أن: المُسْنَد إليهِ مُطلقًا يكون اسْمًا(فاعل أو نائب فاعل أو مبتدأ أو اسم كان أو اسم إن أو اسم ظن)، بينما المُسْنَدُ يكون اسمًا أو فعل. ومثاله: "قام محمدٌ" ، المسنْد إليهِ هو محمد (فاعِل) والمُسْنَد هو القيام (فعل: قام) أو " محمدٌ قائِمٌ"، المسنْد إليهِ هو محمد (مبتدأ) والمُسْنَد هو القيام (خبر: قائِمٌ). وعلى سبيل المثال أقول كلمة: مكيّ، مدنيّ، قحطانيّ، جامعيّ، هذه كلها (الياء) هنا يسمونها (ياء النسب). مكي، مدني، قحطاني، هذه الأسماء التي قبلها مكة والمدينة وقحطان وجامعة هي أسماء؛ لأنه أمكن النسبة إليها.

    .
    وعلامة الإسْناد: هي أقوى علامات الاسم لأنها علامة تقبلها كل الأسماء ، ومن الأسماء مالا يقبل علامة سواها كالضمائر.


    القسم الثاني من أقسام الكلمة : الفعل

    أ) الفعل




    1- وأما ، الفعل فهو في اللغة : الْحَدَثُ ، وفي اصطلاح النحويين : كلمة دلَّتْ علي معنى في نفسها ، واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة ـ التي هي الماضي ، والحال ، والمستقبل ـ نحو " كَتَبَ " فإنه كلمةٌ دالةٌ على معنى وهو الكتابة ، وهذا المعنى مقترن بالزمان الماضي ، و نحو " يَكْتُبُ " فإنه دال علي معنى ـ وهو الكتابة أيضاً ـ وهذا المعنى مقترن بالزمان الحاضر ، و نحو " اكْتُبْ " فإنه كلمة دالة على معنى ـ وهو الكتابة أيضاً ـ وهذا المعنى مقترن بالزمان المستقبل الذي بعد زمان التكلم .

    والفعل على ثلاثة أنواع : ماضٍ و مُضَارِعٌ وأَمْرٌ :
    • فالماضي: ما دَلّ على حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم ، نحو كَتَبَ ، وَ فَهِمَ ، وَ خَرَجَ ، وَسَمِعَ ، وَأَبْصَرَ ، وَتَكَلَّمَ ، وَاسْتَغْفَرَ ، وَاشْتَرَكَ .
    • والمضارع : مَا دَلَّ عَلَى حدثٍ يقع في زمان التكلُّم أو بعده ، نحو يَكْتُبُ ، وَ يَفْهَمُ ، وَ يَخْرُجُ ،وَ يَسْمَعُ ، وَيَنْصُرُ ، وَيَتَكلمُ ، وَيَسٍتَغْفِرُ ، وَيَشْتَرِكُ .
    • وَالأمرُ : ما دَلَّ على حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصوله بعد زمان التكلُّم ، نحو اكْتُبْ ، وَافْهَمْ ، واخْرُجْ ، واسْمَعْ ، وَانْصُرْ ، وَتَكَلَّمْ ، وَاسْتَغْفِرْ ، وَاشْتَرِكْ .
    ب) علامات الفعل


    قال : والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة .

    وأقول : يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متي وَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ : العلامة الأولى : قد والثانية " السين " والثالثة : " سوف " والرابعة تاءُ التأْنيث الساكنة .

    1- العلامة الأولى: " قد " : فتدخل على نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
    فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْن ـ وهما التحقيق (للتوكيد) و التقريب ـ فمثالُ دلالتها على التحقيق قولُه تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ" وقولُه جل شأْنه: " لَقَد رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ" وقولنا : " قَدْ حَضََر مُحَمَّدٌ" وقولنا : " قد سافَرَ خَالِدٌ " و مثالُ دلالتها على التقريب قولُ مُقيم الصلاة : " قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ " و قولك : " قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ" .
    وإذا دخلتْ على الفعل المضارع دلَّتْ علي أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها على التقليل، فنحو ذلك : " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك : " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " . وأما دلالتها على التكثير ؛ فنحو قولك : " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك : " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِىُّ الْخيْرَ " وقول الشاعر : قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ.

    2- العلامة الثانية: "السين وسوف" : فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ " السين " أقَلُّ استقبالاً من " سوف" . فأما السين فنحو قوله تعالى : "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ" ، "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ" وأما " سوف " فنحو قوله تعالى : "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" ، "سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا" ، "سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ".

    3- العلامة الثالثة: "تاءُ التأْنيث الساكنة" : فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤمِنِينَ " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارْنَا بِالْبُسُطِ "؛
    .
    فائِدة: تاء التأنيثِ ساكنةٌ، وهي حرْفٌ مبني على السكون لا محل له من الإعراب (قالتْ)، بينما تاء الفاعل ضمير مبني في محل رفع فاعِل (قُلْتُ).

    فائِدة: تاء التأنيثِ ساكنة في أصل وَضْعها، فلا يضر تحريكها لعارض وهو التخلص من التقاء الساكنين في نحو قوله تعالى : "وقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ" ،"إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ" ، "قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ".

    فائِدة: وتاء التأنيث إما أن تأتي إشارة إلى المؤنّث، أو تأتي إشارة إلى أن الكلمة تُعامل معاملة المؤنِّث. كجمع التكسيرِ في لغةِ العرب تُعامَل معاملة المؤنَّث، فيعود الضميرُ عليْهِ بالتأنيِث، مثل قول الله " قالتِ الأعراب".


    4- العلامة الرابعة "ياء المخاطبة أو نون التوكيد": وتدخُلُ على الفعل الأمر ، والغرض منها الدلالة على الطلبِ، نحو " قُمْ " و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو : " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلى مَا يَنْفَعُكَ "

    5- العلامة الخامسة: " واو الجماعة"


    أسْئِلة:

    ما هي علامات الفعل ؟ إلى كم قسم تنقسم علامات الفعل ؟
    ما هي العلامات التي تختص بالفعل الماضي ؟ كم علامة تختص بالفعل المضارع ؟
    ما هي العلامة التي تشترك بين الماضي والمضارع ؟
    ما هي المعاني التي تدلُّ عليها " قد" ؟ على أي شيءٍ تدل تاءُ التأنيث الساكنة ؟
    ما هو المعنى الذي تدلُّ عليه السين و سوف ؟ وما الفَرْقُ بينهما ؟
    هل تعرف علامة تميز فعل الأمر ؟
    مَثِّل لمثالين " لقد " الدالَّة علي التحقيق ، مثَّل بمثالين تكون فيهما " قد " دالة علي التقريب ؟
    مَثَّلْ بمثالين تكون " قد " في أحدهما دالة على التقريب و فِي الآخر دالة على التحقيق
    مثِّل بمثالين تكون "قد " في أحدهما دالة على التقليل و تكون في الآخر دالة على التكثير
    مثِّل بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه " قد " أن تكون دالة على التقليل و التكثير
    مثِّل " لقد " بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه أن تكون دالة على التقريب أو التحقيق ، وبيّن في هذا المثال متى تكون دالة على التحقيق و متى تكون دالة على التقريب ؟

    القسم الثالث من أقسام الكلمة : الحرف

    أ) الحرف


    1- وأما الحرف، فهو في اللغة الطرَفُ ، وفي اصطلاح النُّحَاة : كلمة دَلَّتْ على مَعْنًى في غيرها ، نحو " مِنْ " ، فإنَّ هذا اللفظ كلمة دلَّتْ على معنى ـ وهو الابتداءُ ـ وهذا المعنى لا يتمُّ حتَّى تَضمَّ إلى هذه الكلمة غيرَهَا ، فتقول : " ذَهَبْتُ مِنَ الْبَيْت " مثلا ً. وعندما يُطلق الحرف، فنُريدُ بِهِ حروف المعاني وليست حروف المباني. .
    .

    2- والحروف تنقسم إلى قسمين:

    حروف المباني: حروف الهجاء (أ، ب، ت، ث)، ليست هي المقصودة وليست هي قسيمة الاسم والفعل في هذا التقسيم. إنما المراد بها حروف المعاني.

    حروف المعاني: والتي تحدث عنها العلماء، أذكر منها على سبيل المثال: (حروف الجر، والعطف، والتوكيد، والجزم، والنصب، والتسويف.. وغيرها).

    لما نقول (ب) لا تفهم منه شيئًا، لما نقول (في) لا يفهم شيء. إنما عندما تأتي في سياق فهي تؤدي معنى عميق ومهم.
    لما نقول (كتبت بالقلم)، انظر كيف الباء هنا أعطت معنى جميل وربطت الجملة.
    إذن هو حرف الجر لا يدل على معنى في نفسه عندما يُنطق منفردًا، إنما يدل على معنى عندما ينطق في أسلوب وفي كلام. منها: حروف الجر، حروف النداء، حروف الجزم. وجميع هذه الحروف تُسمى المعاني وليست حروف المباني.

    .
    ب) علامات الحرف

    والحرف ما ليس له علامة ... فقس على هذا تكن علاّمة


    ليْس له علامة، فتعريفُهُ بالسلْبِ أي أنهُ لا يقبل علامات الإسْم أو علامات الفعل.


    أسئلة
    ما الاسم ؟ مَثِّل للاسْم بعشَرة أمثلة .
    ما الفعل ؟ إلى كم ينقسم الفعل ؟
    ما المضارع ؟ ما هو الأمر ؟ ما الماضي ؟
    مَثِّل للفعل بعشرة أمثلة .
    ما هو الحرف مَثِّل للحرف بعشرة أمثلة .
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 25 ماي, 2022, 02:53 م
    ردود 0
    74 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة وداد رجائي
    بواسطة وداد رجائي
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 12 مار, 2021, 08:21 م
    ردود 2
    3,458 مشاهدات
    3 ردود الفعل
    آخر مشاركة Nour Al-Hoda
    بواسطة Nour Al-Hoda
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 7 ينا, 2021, 09:56 ص
    ردود 2
    1,352 مشاهدات
    1 رد فعل
    آخر مشاركة د. نيو
    بواسطة د. نيو
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 21 ديس, 2020, 02:42 م
    ردود 0
    249 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة إيمان يحيى, 22 نوف, 2020, 05:12 ص
    ردود 4
    183 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة إيمان يحيى
    بواسطة إيمان يحيى
    يعمل...