بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(خلق الجسد)
رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير – صـ 13
[أي أن جسد المسيح كان من جنسنا تماماً، وقد تكوَّن من اللحم والدم البشريين المأخوذين من القديسة العذراء. فالمسيح لم يُكَوِّن جسده مباشرة من تراب الأرض ولم يحضره معه من السماء، بل أخذه منَّا بالحقيقة بواسطة القديسة العذراء التي نابت عنَّا في تسليمه كل ما يخص طبيعتنا.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 1. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[عندما يتحدث الكُتَّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذي كان مُتحداً بالجسد، فإنه يضبط كل الأشياء. وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تُظهر أنه لم يكن إنساناً بل كان الله الكلمة. أما هذه الأمور فإنها تُذكر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تقال عنه هذه الأمور كإنسان حتى يتبين أنه أخذ جسداً حقيقياً لا خيالياً.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 5. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[ولهذا فإنه وهو نازلٌ إلينا كوَّن لنفسه جسداً من عذراء
لكي يُقدم للجميع دليلاً قوياً على ألوهيته حيث إن الذي صور هذا الجسد هو صانع جميع الأشياء. لأن من ذا الذي يرى جسداً يأتي من عذراء وحدها بدون رجل ولا يُدرك أن من ظهر في هذا الجسد لابد أن يكون هو صانع ورب باقي الأجساد أيضاً ؟]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 8، الفقرة 3. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[لأن لم يقصد أن يتجسد أو أن يظهر فقط، وإلا لو أنه أراد مجرد الظهور لأمكنه أن يتمم ظهوره الإلهي بطريقة أخرى أسمى وأفضل. لكنه أخذ جسداً من جنسنا، وليس ذلك فحسب، بل أخذه من عذراء طاهرة نقية لم تعرف رجلاً، جسداً طاهراً وبدون زرع بشر. لأنه وهو الكائن كلي القدرة وبارئ كل شيء أعد الجسد في العذراء ليكون هيكلاً لهم وجعله جسده الخاص متخذاً إياه أداة ليسكن فيه ويُظهر ذاته به.]
يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية – المقالة السادسة والخمسون صـ 172[في أن البتول القدّيسة والدة الله، خلافاً للنساطرة: القديسة مريم في الحقيقة والحق والدة الإله – ضد فالنتينوس وغيره – لأن جسد المسيح متخذ من مريم. - إننا نذيع في أن البتول القديسة هي حقا وحقيقة والدة الإله لأن المولود منها إله حقيقي. ولعمري إنها في الحقيقة والدة الإله تلك التي ولدت الإله الحقيقي المتجسد منها، ليس على أن لاهوت الكلمة قد أخذ بدء وجوده منها، بل على أن كلمة الله نفسه - بصفته مولوداً من الأب ولادة أزلية قبل الدهور وبصفته كائناً لا بد له منذ الأزل مع الآب والروح - قد سكن في أحشائها في آخر الأيام لأجل خلاصنا وتجسد منها بغير استحالة وولد. فلم تلد البتول مجرّد إنسان بل إلهاً حقيقيا، لا بسيطاً بل متجسداً، لا متخذا جسمه من السماء وماراً بها كما بقناة بل متخذا منها جسداً مساوياً لنا في الجوهر ومتقدّماً فيه. فلو كان الجسد قد أوتي به من السماء ولم يُتخذ من طبيعة على مثالنا، فما هي الفائدة من التأنس؟ لأن التأنس قد جرى لهذا السبب وهو أن الطبيعة نفسها التي أخطأت وسقطت وفسدت، هي هي نفسها تغلب المتسلّط الخداع وتتحرّر بذلك من الفساد، على ما يقول الرسول الإلهي: « بما أن الموت بإنسان، فبإنسان أيضاً قيامة الأموات » (1 كور 15 : 21) . وعليه لما كان الشطر الأول صادقاً، فيكون الثاني كذلك.]
يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية – المقالة السادسة والخمسون صـ 172، 173.[جسد المسيح قد تكون من مريم: – ويقول الرسول أيضا : «وقد أرسل الله ابنه الوحيد
مولوداً من امرأة» (غلا 4:4). فهو لم يقل بامرأة بل من امرأة. فقد أشار إذاً الرسول الإلهي إلى أن الإله ابن الله الوحيد الجنس هو نفسه قد صار إنساناً من البتول وأن المولود من البتول هو سرّ التدبير الإلهي نفسه إله ابن الله وهو قد ولد ولادة جسديّة على قدر ما صار إنساناً، ليس ساكناً في إنسان سبق تكوينه كسكناه في ني، بل هو نفسه قد صار إنساناً في الجوهر والحقيقة، أي أنه قَنَمَ في أقنومه جسداً حيّا بنفس ناطقة وعاقلة فصار هو نفسه أقنوماً له. فإن هذا هو معنى مولود من امرأة. وكيف يا ترى قد صار كلمة الله نفسه تحت الناموس إذا لم يكن قد صار إنسانا مساوياً لنا في الجوهر؟]
الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي – صـ 22
[السؤال: كيف تجسد كلمة الله ؟ الجواب: نقول أنه تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم، من العذراء أخذ الطبيعة البشرية أو الناسوت (الروح الإنساني والجسد الإنساني)، والروح القدس الرب المحيي الخالق كوَّن الجنين من غير زرع بشر. طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة، ثم كوَّن الجنين في أحشائها دون أن يصنع (من خارجها) شيئاً من المادة أو من مقومات الطبيعة البشرية. فهو قد أخذ الخلايا مثلاً منها، والدم، والكالسيوم، وكل ما يخص الطبيعة البشرية جسداً وروحاً أخذه منها. أخذ كل هذه الأشياء وصنع منها الجنين، لأنه بدون الزواج كان لا يمكن أن يوجد جنين بالطبيعة البشرية.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245. [وفي الخِتام نؤكِّد أنَّ جسد السيد المسيح لم ينزل من السَّماء، وليس هو جسدًا خياليًا. إنَّما هو جسد حقيقي أُخِذَ من لحم ودم العذراء مريم بفعل الرُّوح القُدُس، وهذا ما تُذكِّرنا به الكنيسة في كلّ قُدّاس، إذ يصرخ الآب الكاهن في سِرّ الاعتراف قائلًا: «آمين، آمين، آمين. أؤمن، أؤمن، أؤمن. أنَّ هذا هو الجسد المُحيي الذي لابنك الوحيد، ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. آخذه من سيِّدتنا كلّنا، والدة الإله القدِّيسة مريم، وجعله واحدًا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير … إلخ».]
رسالة التثليث والتوحيد، يسى منصور، الطبعة الثانية – صـ 176. [كل معلول حادث وله بداية في زمن. أما الله تعالى علة العلل الكائن الأسمى الواجب الوجود بذاته فهو بلا بداية ولا نهاية.
وأن يسوع المسيح بإعتبار ناسوته له بداية وهو حادث بالتجسد والولادة من مريم العذراء. وأما قيل تجسده فهو كان باللاهوت منذ الأزل وإلى الأبد يكون لا بداية له ولا نهاية.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245. [هل جسد السيد المسيح مخلوق ؟ ج: أرجوك يا صديقي أن لا تتسرَّع في الإجابة، تريَّث قليلاً حتى ترى وتسمع رأي الكنيسة والآباء والعقل، ولنتساءل معاً: ما معنى المخلوق ؟ معنى المخلوق أنَّ له بِداءة ونشأة، أي أنَّ الشيء المخلوق وُجِدَ في زَمَن مُعيَّن، وقبل أن يوجد لم يكن له أي وجود، وكلّ شيء في الكون كلّه ينطبق عليه هذا الوصف، ولذلك فالكون كلّه وكلّ ما فيه هو مخلوق، حتى الملائكة الأطهار هُم مخلوقين، ولنُعقِّب السُّؤال السّابق بسؤال آخر: من هو غير المخلوق ؟ غير المخلوق واحد فقط: هو الله الأزلي الكائن قبل الدُّهور، والمقصود هُنا اللاهوت فقط لا غير.]
القمص عبد المسيح بسيط: إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة بيت مدارس الأحد – صـ 35. [س ۹: هل كان اللاهوت موجوداً أولا وكان هناك وقت لم يكن فيه الناسوت ؟
ج : نعم اللاهوت أزلي أبدي لا بداية له ولا نهاية ، ولكن الناسوت لم يوجد قبل بداية تكونه من وفي أحشاء العذراء مريم برغم من أنه ناسوت الإله المتجسد.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245, 246. [هل جسد المسيح أزلي مثله مثل اللاهوت ؟ كلّا، جسد المسيح ليس أزليًا، لكنَّه وُجِدَ في لحظة مُعيَّنة من الزَّمن، وهي لحظة بشارة رئيس الملائكة الجليل جبرائيل للسيدة العذراء، وقُبُول العذراء البشارة وحُلُول الرُّوح القُدُس عليها، فمن هذه اللَّحظة بدأ يتكوَّن جسد المسيح وقبل هذه اللَّحظة لم يكن هُناك أيّ وُجُود لهذا الجسد المُقدَّس، فهو لم يكُن في السَّماء وعَبَرَ في أحشاء البتول كما قال بعض الهراطقة، ولا قبل لحظة التَّكوين بشُهُور ولا بأسابيع ولا بأيّام ولا بدقائق ولا بثوان كان لهذا الجسد المُقدَّس وُجُود. ومادام هذا الجسد قد وُجِدَ في لحظة مُعيَّنة فهو ينطبق عليه وصف مخلوق. وأيضًا نقول إنَّ هذا الجسد مأخوذ من السيدة العذراء، والعذراء مريم مخلوقة، فما أُخِذَ منها – أعني الجسد – فهو مخلوق، وما لم يؤخذ منها – أعني اللاهوت – هو الخالق الأزلي غير المخلوق.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى ابيكتيتوس النقطة رقم 5. [كانت مريم في الحقيقة مفترضة من قبل. ليأخذ الكلمة منها (جسدا) ويقدمه من أجلنا كذاته... أنها ولدته، وأنها " قمطته " ولذلك فان الثديين اللذين رضعهما يعتبران مباركين. وقد قدم ذبيحة. لأنه بولادته فتح الرحم وهذه كلها براهين علي أن العذراء هي التي ولدته.
وجبرائيل حمل إليها البشارة بيقين كامل ولم يقل مجرد " المولود فيك "، حتى لا يظن أن الجسد غريب عنها ومجلوب إليها من الخارج، بل قال " المولود منك " لكي يعتقد الجميع أن المولود خارج منها. إذ أن الطبيعة تبين هذا بوضوح، فمن المستحيل علي عذراء تدر لبنا إن لم تكن قد ولدت. ومن المستحيل أن الجسد يتغذى باللبن ويقمط أن لم يكن قد ولد بصوره طبيعية قبل ذلك.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى ابيكتيتوس النقطة رقم 8. [أن الجسد الذي كان فيه الكلمة لم يكن من نفس جوهر اللاهوت، بل هو حقا مولود من مريم، والكلمة نفسه لم يتحول إلى عظام ولحم، بل قد صار في الجسد ... أنه صار جسدا لا بتحوله إلى جسد بل باتخاذه جسدا حيا من أجلنا، وصار إنسانا ... وبما أن هذا هو معنى النص المشار إليه، فانهم يدينون أنفسهم أولئك الذين يظنون أن الجسد المولود من (مريم) كان موجودا قبل مريم، وأن الكلمة كان له نفس بشرية قبلها (قبل مريم.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى أدلفوس، النقطة رقم 3. [لأنه إن كان الجسد في حد ذاته هو جزء من عالم المخلوقات لكنه صار جسد الله.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى أدلفوس، النقطة رقم 8. [ولذلك فإنه عند اكتمال الدهور أيضا فقد لبس هو نفسه ما هو مخلوق (أي الجسد) لكي يجدده مره أخري بنفسه كخالق، ولكي يستطيع أن يقيمه.]
القديس إعناطيوس الإنطاكي، الرسالة إلى ترالس: النقطة رقم 9. [المسيح يسوع الذي من نسل داود والمولود من مريم الذي ولد حقا وأكل حقا وشرب حقا وصلب حقا على عهد بيلاطس البنطي ومات حقاً.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 1. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[عندما يتحدث الكُتَّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذي كان مُتحداً بالجسد، فإنه يضبط كل الأشياء. وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تُظهر أنه لم يكن إنساناً بل كان الله الكلمة. أما هذه الأمور فإنها تُذكر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تقال عنه هذه الأمور كإنسان حتى يتبين أنه أخذ جسداً حقيقياً لا خيالياً.]
كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية ، 33- جسد المسيح في أقوال الآباء، طعن أريوس في لاهوت الإبن وقال أنه مخلوق: [القديس أثناسيوس قال: " لأنهم (الهراطقة) يطلقون على جسد المسيح أوصافاً مثل " غير مخلوق " و" سمائي " وأحياناً يقولون أن الجسد " من ذات جوهر اللاهوت".. لكن كل ما قالوه ليس إلاَّ سفسطة فارغة وآراء عاطلة.. من أي مصدر أخذتم البشارة التي تجعلكم تقولون أن الجسد " غير مخلوق " ألا يجعلكم هذا تتخيلون أمرين لا ثالث لهما ! أما إن لاهوت الكلمة قد تحوَّل إلى جسد، وإما أنكم تعتقدون بأن تدبير
الآلام والموت والقيامة خيال لم يحدث، وهذان التصوران كلاهما خطأ، لأن جوهر الثالوث هو وحده غير المخلوق، والأبدي، وغير المتألم، وغير المتغيّر. أما المسيح حسب الجسد (رو 9:5) فقد وُلِد من الناس الذين قيل عنهم " أخوته " بل تغيَّر بقيامته فصار بعد قيامته " باكورة الراقدين " (كو 1: 18).. فكيف تسمون الناسوت الذي تغيَّر من الموت إلى الحياة " غير مخلوق "؟... عندما تصفون الجسد المتغيّر المكوَّن من عظام ودماء ونفس إنسانية، أي كل مكونات أجسادنا. والذي صار ظاهراً ومحسوساً مثل أجسادنا، عندما يصفون كل هذا بأنه " غير مخلوق " تسقطون سقوطاً شنيعاً في خطأين: أولهما أنكم تفترضون أن الآلام التي احتملها هي مجرد خيال، وهذا تجديف المانويين، وأنكم تعتبرون أن اللاهوت له طبيعة ظاهرة محسوسة، رغم أنه جوهر غير مخلوق..وهذا التصوُّر الأخير يضعكم مع الذين يتصوَّرون أن الله كائن في شكل بشري جسداني، فما هو اختلافكم عن هؤلاء، مادام لكم نفس الاعتقاد؟ ]
الأنبا أغريغوريوس، أنت المسيح ابن الله الحي جـ 7. صـ 74. [هل جسد المسيح مخلوق؟ أقول نعم أن الجسد من حيث هو جسد، مخلوق، وقد تكون بالروح القدس من مريم العذراء، من دمها ولحمها...فلذلك يقول عند دخوله إلى العالم: ذبيحة وتقدمه لم تشأ ولكن هيأت لي جسدا] وفي موضع آخر يقول: [ومع ذلك بعد التجسد لا نجرؤ علي أن نفصل بين ناسوت المسيح ولاهوته لأنهما منذ التجسد قد اتحدا بغير افتراق ولا انفصال ولا يجوز بتاتا أن نميز أو نفصل بين اللاهوت والناسوت أو نفرق بينهما وإذا فصلنا بين خصائص الناسوت وخصائص اللاهوت نفصل بين الخصائص فصلا ذهنيا بينهما بعد الاتحاد، لأنه اتحاد كامل لا يقبل الانفصال أو الافتراق.]
ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين، مصباح العقل 5/ 15. [إنه تراءى وظهر لنا في آخر الزمان في جسد خلقه من جسم العذراء مريم.]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلاصة أقوال الآباء في الجسد والتجسد..(خلق الجسد)
رهبان دير الأنبا مقار: المسيح في حياته المقدسة بحسب تعليم القديسَين أثناسيوس الرسولي و كيرلس الكبير – صـ 13
[أي أن جسد المسيح كان من جنسنا تماماً، وقد تكوَّن من اللحم والدم البشريين المأخوذين من القديسة العذراء. فالمسيح لم يُكَوِّن جسده مباشرة من تراب الأرض ولم يحضره معه من السماء، بل أخذه منَّا بالحقيقة بواسطة القديسة العذراء التي نابت عنَّا في تسليمه كل ما يخص طبيعتنا.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 1. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[عندما يتحدث الكُتَّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذي كان مُتحداً بالجسد، فإنه يضبط كل الأشياء. وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تُظهر أنه لم يكن إنساناً بل كان الله الكلمة. أما هذه الأمور فإنها تُذكر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تقال عنه هذه الأمور كإنسان حتى يتبين أنه أخذ جسداً حقيقياً لا خيالياً.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 5. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[ولهذا فإنه وهو نازلٌ إلينا كوَّن لنفسه جسداً من عذراء
لكي يُقدم للجميع دليلاً قوياً على ألوهيته حيث إن الذي صور هذا الجسد هو صانع جميع الأشياء. لأن من ذا الذي يرى جسداً يأتي من عذراء وحدها بدون رجل ولا يُدرك أن من ظهر في هذا الجسد لابد أن يكون هو صانع ورب باقي الأجساد أيضاً ؟]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 8، الفقرة 3. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[لأن لم يقصد أن يتجسد أو أن يظهر فقط، وإلا لو أنه أراد مجرد الظهور لأمكنه أن يتمم ظهوره الإلهي بطريقة أخرى أسمى وأفضل. لكنه أخذ جسداً من جنسنا، وليس ذلك فحسب، بل أخذه من عذراء طاهرة نقية لم تعرف رجلاً، جسداً طاهراً وبدون زرع بشر. لأنه وهو الكائن كلي القدرة وبارئ كل شيء أعد الجسد في العذراء ليكون هيكلاً لهم وجعله جسده الخاص متخذاً إياه أداة ليسكن فيه ويُظهر ذاته به.]
يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية – المقالة السادسة والخمسون صـ 172[في أن البتول القدّيسة والدة الله، خلافاً للنساطرة: القديسة مريم في الحقيقة والحق والدة الإله – ضد فالنتينوس وغيره – لأن جسد المسيح متخذ من مريم. - إننا نذيع في أن البتول القديسة هي حقا وحقيقة والدة الإله لأن المولود منها إله حقيقي. ولعمري إنها في الحقيقة والدة الإله تلك التي ولدت الإله الحقيقي المتجسد منها، ليس على أن لاهوت الكلمة قد أخذ بدء وجوده منها، بل على أن كلمة الله نفسه - بصفته مولوداً من الأب ولادة أزلية قبل الدهور وبصفته كائناً لا بد له منذ الأزل مع الآب والروح - قد سكن في أحشائها في آخر الأيام لأجل خلاصنا وتجسد منها بغير استحالة وولد. فلم تلد البتول مجرّد إنسان بل إلهاً حقيقيا، لا بسيطاً بل متجسداً، لا متخذا جسمه من السماء وماراً بها كما بقناة بل متخذا منها جسداً مساوياً لنا في الجوهر ومتقدّماً فيه. فلو كان الجسد قد أوتي به من السماء ولم يُتخذ من طبيعة على مثالنا، فما هي الفائدة من التأنس؟ لأن التأنس قد جرى لهذا السبب وهو أن الطبيعة نفسها التي أخطأت وسقطت وفسدت، هي هي نفسها تغلب المتسلّط الخداع وتتحرّر بذلك من الفساد، على ما يقول الرسول الإلهي: « بما أن الموت بإنسان، فبإنسان أيضاً قيامة الأموات » (1 كور 15 : 21) . وعليه لما كان الشطر الأول صادقاً، فيكون الثاني كذلك.]
يوحنا الدمشقي: المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي، سلسلة الفكر المسيحي بين الأمس واليوم، منشورات المكتبة البولسية – المقالة السادسة والخمسون صـ 172، 173.[جسد المسيح قد تكون من مريم: – ويقول الرسول أيضا : «وقد أرسل الله ابنه الوحيد
مولوداً من امرأة» (غلا 4:4). فهو لم يقل بامرأة بل من امرأة. فقد أشار إذاً الرسول الإلهي إلى أن الإله ابن الله الوحيد الجنس هو نفسه قد صار إنساناً من البتول وأن المولود من البتول هو سرّ التدبير الإلهي نفسه إله ابن الله وهو قد ولد ولادة جسديّة على قدر ما صار إنساناً، ليس ساكناً في إنسان سبق تكوينه كسكناه في ني، بل هو نفسه قد صار إنساناً في الجوهر والحقيقة، أي أنه قَنَمَ في أقنومه جسداً حيّا بنفس ناطقة وعاقلة فصار هو نفسه أقنوماً له. فإن هذا هو معنى مولود من امرأة. وكيف يا ترى قد صار كلمة الله نفسه تحت الناموس إذا لم يكن قد صار إنسانا مساوياً لنا في الجوهر؟]
الأنبا بيشوى: مائة سؤال وجواب في العقيدة المسيحية الأرثوذكسية، إعداد الإكليريكي الدكتور سامح حلمي – صـ 22
[السؤال: كيف تجسد كلمة الله ؟ الجواب: نقول أنه تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم، من العذراء أخذ الطبيعة البشرية أو الناسوت (الروح الإنساني والجسد الإنساني)، والروح القدس الرب المحيي الخالق كوَّن الجنين من غير زرع بشر. طهر السيدة العذراء وقدسها وملأها نعمة، ثم كوَّن الجنين في أحشائها دون أن يصنع (من خارجها) شيئاً من المادة أو من مقومات الطبيعة البشرية. فهو قد أخذ الخلايا مثلاً منها، والدم، والكالسيوم، وكل ما يخص الطبيعة البشرية جسداً وروحاً أخذه منها. أخذ كل هذه الأشياء وصنع منها الجنين، لأنه بدون الزواج كان لا يمكن أن يوجد جنين بالطبيعة البشرية.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245. [وفي الخِتام نؤكِّد أنَّ جسد السيد المسيح لم ينزل من السَّماء، وليس هو جسدًا خياليًا. إنَّما هو جسد حقيقي أُخِذَ من لحم ودم العذراء مريم بفعل الرُّوح القُدُس، وهذا ما تُذكِّرنا به الكنيسة في كلّ قُدّاس، إذ يصرخ الآب الكاهن في سِرّ الاعتراف قائلًا: «آمين، آمين، آمين. أؤمن، أؤمن، أؤمن. أنَّ هذا هو الجسد المُحيي الذي لابنك الوحيد، ربنا وإلهنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح. آخذه من سيِّدتنا كلّنا، والدة الإله القدِّيسة مريم، وجعله واحدًا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير … إلخ».]
رسالة التثليث والتوحيد، يسى منصور، الطبعة الثانية – صـ 176. [كل معلول حادث وله بداية في زمن. أما الله تعالى علة العلل الكائن الأسمى الواجب الوجود بذاته فهو بلا بداية ولا نهاية.
وأن يسوع المسيح بإعتبار ناسوته له بداية وهو حادث بالتجسد والولادة من مريم العذراء. وأما قيل تجسده فهو كان باللاهوت منذ الأزل وإلى الأبد يكون لا بداية له ولا نهاية.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245. [هل جسد السيد المسيح مخلوق ؟ ج: أرجوك يا صديقي أن لا تتسرَّع في الإجابة، تريَّث قليلاً حتى ترى وتسمع رأي الكنيسة والآباء والعقل، ولنتساءل معاً: ما معنى المخلوق ؟ معنى المخلوق أنَّ له بِداءة ونشأة، أي أنَّ الشيء المخلوق وُجِدَ في زَمَن مُعيَّن، وقبل أن يوجد لم يكن له أي وجود، وكلّ شيء في الكون كلّه ينطبق عليه هذا الوصف، ولذلك فالكون كلّه وكلّ ما فيه هو مخلوق، حتى الملائكة الأطهار هُم مخلوقين، ولنُعقِّب السُّؤال السّابق بسؤال آخر: من هو غير المخلوق ؟ غير المخلوق واحد فقط: هو الله الأزلي الكائن قبل الدُّهور، والمقصود هُنا اللاهوت فقط لا غير.]
القمص عبد المسيح بسيط: إذا كان المسيح إلهاً فكيف حبل به وولد، مطبعة بيت مدارس الأحد – صـ 35. [س ۹: هل كان اللاهوت موجوداً أولا وكان هناك وقت لم يكن فيه الناسوت ؟
ج : نعم اللاهوت أزلي أبدي لا بداية له ولا نهاية ، ولكن الناسوت لم يوجد قبل بداية تكونه من وفي أحشاء العذراء مريم برغم من أنه ناسوت الإله المتجسد.]
كنيسة القديسين مار مرقس والبابا بطرس: أسئلة حول حتمية التَّثليث والتَّوحيد وحتمية التَّجسُّد الإلهي – صـ245, 246. [هل جسد المسيح أزلي مثله مثل اللاهوت ؟ كلّا، جسد المسيح ليس أزليًا، لكنَّه وُجِدَ في لحظة مُعيَّنة من الزَّمن، وهي لحظة بشارة رئيس الملائكة الجليل جبرائيل للسيدة العذراء، وقُبُول العذراء البشارة وحُلُول الرُّوح القُدُس عليها، فمن هذه اللَّحظة بدأ يتكوَّن جسد المسيح وقبل هذه اللَّحظة لم يكن هُناك أيّ وُجُود لهذا الجسد المُقدَّس، فهو لم يكُن في السَّماء وعَبَرَ في أحشاء البتول كما قال بعض الهراطقة، ولا قبل لحظة التَّكوين بشُهُور ولا بأسابيع ولا بأيّام ولا بدقائق ولا بثوان كان لهذا الجسد المُقدَّس وُجُود. ومادام هذا الجسد قد وُجِدَ في لحظة مُعيَّنة فهو ينطبق عليه وصف مخلوق. وأيضًا نقول إنَّ هذا الجسد مأخوذ من السيدة العذراء، والعذراء مريم مخلوقة، فما أُخِذَ منها – أعني الجسد – فهو مخلوق، وما لم يؤخذ منها – أعني اللاهوت – هو الخالق الأزلي غير المخلوق.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى ابيكتيتوس النقطة رقم 5. [كانت مريم في الحقيقة مفترضة من قبل. ليأخذ الكلمة منها (جسدا) ويقدمه من أجلنا كذاته... أنها ولدته، وأنها " قمطته " ولذلك فان الثديين اللذين رضعهما يعتبران مباركين. وقد قدم ذبيحة. لأنه بولادته فتح الرحم وهذه كلها براهين علي أن العذراء هي التي ولدته.
وجبرائيل حمل إليها البشارة بيقين كامل ولم يقل مجرد " المولود فيك "، حتى لا يظن أن الجسد غريب عنها ومجلوب إليها من الخارج، بل قال " المولود منك " لكي يعتقد الجميع أن المولود خارج منها. إذ أن الطبيعة تبين هذا بوضوح، فمن المستحيل علي عذراء تدر لبنا إن لم تكن قد ولدت. ومن المستحيل أن الجسد يتغذى باللبن ويقمط أن لم يكن قد ولد بصوره طبيعية قبل ذلك.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى ابيكتيتوس النقطة رقم 8. [أن الجسد الذي كان فيه الكلمة لم يكن من نفس جوهر اللاهوت، بل هو حقا مولود من مريم، والكلمة نفسه لم يتحول إلى عظام ولحم، بل قد صار في الجسد ... أنه صار جسدا لا بتحوله إلى جسد بل باتخاذه جسدا حيا من أجلنا، وصار إنسانا ... وبما أن هذا هو معنى النص المشار إليه، فانهم يدينون أنفسهم أولئك الذين يظنون أن الجسد المولود من (مريم) كان موجودا قبل مريم، وأن الكلمة كان له نفس بشرية قبلها (قبل مريم.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى أدلفوس، النقطة رقم 3. [لأنه إن كان الجسد في حد ذاته هو جزء من عالم المخلوقات لكنه صار جسد الله.]
القديس أثناسيوس الرسولي، الرسالة إلى أدلفوس، النقطة رقم 8. [ولذلك فإنه عند اكتمال الدهور أيضا فقد لبس هو نفسه ما هو مخلوق (أي الجسد) لكي يجدده مره أخري بنفسه كخالق، ولكي يستطيع أن يقيمه.]
القديس إعناطيوس الإنطاكي، الرسالة إلى ترالس: النقطة رقم 9. [المسيح يسوع الذي من نسل داود والمولود من مريم الذي ولد حقا وأكل حقا وشرب حقا وصلب حقا على عهد بيلاطس البنطي ومات حقاً.]
أثناسيوس الرسولي: تجسد الكلمة، الفصل 18، الفقرة 1. (المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، نصوص آبائية 128)
[عندما يتحدث الكُتَّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذي كان مُتحداً بالجسد، فإنه يضبط كل الأشياء. وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تُظهر أنه لم يكن إنساناً بل كان الله الكلمة. أما هذه الأمور فإنها تُذكر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تقال عنه هذه الأمور كإنسان حتى يتبين أنه أخذ جسداً حقيقياً لا خيالياً.]
كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية ، 33- جسد المسيح في أقوال الآباء، طعن أريوس في لاهوت الإبن وقال أنه مخلوق: [القديس أثناسيوس قال: " لأنهم (الهراطقة) يطلقون على جسد المسيح أوصافاً مثل " غير مخلوق " و" سمائي " وأحياناً يقولون أن الجسد " من ذات جوهر اللاهوت".. لكن كل ما قالوه ليس إلاَّ سفسطة فارغة وآراء عاطلة.. من أي مصدر أخذتم البشارة التي تجعلكم تقولون أن الجسد " غير مخلوق " ألا يجعلكم هذا تتخيلون أمرين لا ثالث لهما ! أما إن لاهوت الكلمة قد تحوَّل إلى جسد، وإما أنكم تعتقدون بأن تدبير
الآلام والموت والقيامة خيال لم يحدث، وهذان التصوران كلاهما خطأ، لأن جوهر الثالوث هو وحده غير المخلوق، والأبدي، وغير المتألم، وغير المتغيّر. أما المسيح حسب الجسد (رو 9:5) فقد وُلِد من الناس الذين قيل عنهم " أخوته " بل تغيَّر بقيامته فصار بعد قيامته " باكورة الراقدين " (كو 1: 18).. فكيف تسمون الناسوت الذي تغيَّر من الموت إلى الحياة " غير مخلوق "؟... عندما تصفون الجسد المتغيّر المكوَّن من عظام ودماء ونفس إنسانية، أي كل مكونات أجسادنا. والذي صار ظاهراً ومحسوساً مثل أجسادنا، عندما يصفون كل هذا بأنه " غير مخلوق " تسقطون سقوطاً شنيعاً في خطأين: أولهما أنكم تفترضون أن الآلام التي احتملها هي مجرد خيال، وهذا تجديف المانويين، وأنكم تعتبرون أن اللاهوت له طبيعة ظاهرة محسوسة، رغم أنه جوهر غير مخلوق..وهذا التصوُّر الأخير يضعكم مع الذين يتصوَّرون أن الله كائن في شكل بشري جسداني، فما هو اختلافكم عن هؤلاء، مادام لكم نفس الاعتقاد؟ ]
الأنبا أغريغوريوس، أنت المسيح ابن الله الحي جـ 7. صـ 74. [هل جسد المسيح مخلوق؟ أقول نعم أن الجسد من حيث هو جسد، مخلوق، وقد تكون بالروح القدس من مريم العذراء، من دمها ولحمها...فلذلك يقول عند دخوله إلى العالم: ذبيحة وتقدمه لم تشأ ولكن هيأت لي جسدا] وفي موضع آخر يقول: [ومع ذلك بعد التجسد لا نجرؤ علي أن نفصل بين ناسوت المسيح ولاهوته لأنهما منذ التجسد قد اتحدا بغير افتراق ولا انفصال ولا يجوز بتاتا أن نميز أو نفصل بين اللاهوت والناسوت أو نفرق بينهما وإذا فصلنا بين خصائص الناسوت وخصائص اللاهوت نفصل بين الخصائص فصلا ذهنيا بينهما بعد الاتحاد، لأنه اتحاد كامل لا يقبل الانفصال أو الافتراق.]
ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين، مصباح العقل 5/ 15. [إنه تراءى وظهر لنا في آخر الزمان في جسد خلقه من جسم العذراء مريم.]