المعجزة: مفهومها، وأنواعها
من ضروريات الوقوف على المفاهيم الاصطلاحية التعرض للمعنى اللغوي الوضعي؛ ليتسنى معرفة العلاقات والروابط الكامنة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي، ومدى دقة الواضع الاصطلاحي في اختيار الكلمة اللغوية المناسبة ليفيض عليها معانيه ودلالاته المخصوصة، ولذا يجب أن نتناول المعنى اللغوي أولاً:
أولاً: المُعجز: هو اسم فاعل من (الإعجاز)، ومعناه: الإتعاب والإجهاد وإحداث المشقة، والتاء في (المعجزة) للمبالغة وليست للتأنيث، كما في قولهم: داعية، وعلاّمة، ورحّالة، وجمعها: معجزات.
ثانياً: العَجْـز: وهو التأخر عن الشيء، وهو: ضدُّ القدرة، والعجوز سميت بذلك لعجزها، أي: ضعفها وعدم قدرتها في كثير من الأمور.
ثالثاً: أمرٌ معجز ومعجزة: أي يعجز البشر أن يأتوا بمثله، وإعجاز الخصم عند التحدي.
رابعاً: والإعجاز: الفوت والسَبق، يقال: أعجزني فلان، أي: فاتني، وأعجزت فلاناً، وعجّزته وعاجزته، أي: جعلته عاجزًا.
خامساً: التعجيز: التثبيط، والنسبة إلى العجز.
الدلالة الاصطلاحية للمعجزة: هي أَمْرٌ خارِقٌ للعادَةِ، مقرونٌ بالتحدي، سالمٌ عن المعارضَةِ؛ لكونها خارجةً عن حدود الأسباب المعروفة، يُظهِرها الله على يد مدَّعي النبوة عند دعواه إياها شاهداً على صدقه؛ وَهِيَ إِمَّا: حسّية أو عقلِيَّةٌ.
يفهم من التعريف: أنه لا بد من توافر أربعة شروط في المعجزة، هي:
أولاً: أن تظهر على يد نبي من أنبياء الله مصدقةً لدعواه النبوة.
ثانياً: أن تكون أمراً خارقاً للعادة خارجاً عن حدود الطبيعة.
ثالثاً: أن تكون مقرونة بتحدي الخصوم وإثبات عجزهم.
رابعاً: أن تكون سالمةً عن المعارضة، أي: الاتيان بمثلها.
فلا بد من توافر هذه الشرائط مجتمعةً في الامر المعجز، فإن اختلَّ شرطٌ منها خرجت عن كونها معجزة.
من ضروريات الوقوف على المفاهيم الاصطلاحية التعرض للمعنى اللغوي الوضعي؛ ليتسنى معرفة العلاقات والروابط الكامنة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي، ومدى دقة الواضع الاصطلاحي في اختيار الكلمة اللغوية المناسبة ليفيض عليها معانيه ودلالاته المخصوصة، ولذا يجب أن نتناول المعنى اللغوي أولاً:
- (المعجزة) لغةً واصطلاحاً.
أولاً: المُعجز: هو اسم فاعل من (الإعجاز)، ومعناه: الإتعاب والإجهاد وإحداث المشقة، والتاء في (المعجزة) للمبالغة وليست للتأنيث، كما في قولهم: داعية، وعلاّمة، ورحّالة، وجمعها: معجزات.
ثانياً: العَجْـز: وهو التأخر عن الشيء، وهو: ضدُّ القدرة، والعجوز سميت بذلك لعجزها، أي: ضعفها وعدم قدرتها في كثير من الأمور.
ثالثاً: أمرٌ معجز ومعجزة: أي يعجز البشر أن يأتوا بمثله، وإعجاز الخصم عند التحدي.
رابعاً: والإعجاز: الفوت والسَبق، يقال: أعجزني فلان، أي: فاتني، وأعجزت فلاناً، وعجّزته وعاجزته، أي: جعلته عاجزًا.
خامساً: التعجيز: التثبيط، والنسبة إلى العجز.
الدلالة الاصطلاحية للمعجزة: هي أَمْرٌ خارِقٌ للعادَةِ، مقرونٌ بالتحدي، سالمٌ عن المعارضَةِ؛ لكونها خارجةً عن حدود الأسباب المعروفة، يُظهِرها الله على يد مدَّعي النبوة عند دعواه إياها شاهداً على صدقه؛ وَهِيَ إِمَّا: حسّية أو عقلِيَّةٌ.
يفهم من التعريف: أنه لا بد من توافر أربعة شروط في المعجزة، هي:
أولاً: أن تظهر على يد نبي من أنبياء الله مصدقةً لدعواه النبوة.
ثانياً: أن تكون أمراً خارقاً للعادة خارجاً عن حدود الطبيعة.
ثالثاً: أن تكون مقرونة بتحدي الخصوم وإثبات عجزهم.
رابعاً: أن تكون سالمةً عن المعارضة، أي: الاتيان بمثلها.
فلا بد من توافر هذه الشرائط مجتمعةً في الامر المعجز، فإن اختلَّ شرطٌ منها خرجت عن كونها معجزة.
- (المعجزات) نوعان:
- المعجزة الحسية: هي المعجزة التي تدرك بالحواس، وتشاهد بالعيان، وهي مخصوصة بوقت محدَّد تزول بزوال أيامها وموت شاهديها، كما هو الحال في معجزات الأنبياء السابقين (عليهم السلام)؛ فموسى (عليه السلام) أيده الله بتحويل العصا إلى ثعبان بإذن الله، وعيسى (عليه السلام) أيده الله تعالى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله، وكذلك بعض ما وقع لرسول (صلى الله عليه وسلم) من نبع الماء من أصابعه وتكثير الطعام... وغيرهما. وهذه المعجزات لا تكون حجة إلا على من شاهدها أو نقلت إليه بالتواتر اللفظي أو المعنوي.
- المعجزة العقلية (المعنوية): وهي المعجزة التي تدرك بالعقل والبصيرة، وهي معجزة القرآن الخالدة التي لا يزيدها التقدم العلمي إلا رسوخاً في الإعجاز، وهي عامة ومستمرة إلى يوم القيامة، والقرآن الكريم من حيث اللغة والتأليف والنظم خرق العادة في أسلوبه وبلاغته وتراكيبه ودلالاته؛ فلا يدعي لغوي وأديب وفصيح وشاعر أنه خال من البلاغة والفصاحة، بل يطبق هؤلاء كلهم على مر العصور وتتابع القرون على دقة نظمه وجودة رصفه وعلو تماسكه وعمق حبكه ونسجه، وهم أهل الاختصاص والنقد والموهبة؛ ليدل على صحة دعواه. وهكذا قضت حكمة الله تعالى البالغة أن تكون معجزة النبي الخاتم والدين الخاتم باقية إلى جانبه تؤيده وتعززه إلى قيام الساعة؛ حتى لا يكون لأحد عذرٌ في ترك هذا الدين، الذي هو خاتمة الأديان والشرائع. د. آماد كاظم