بطلان عقيدة التجسد: الجزء الأول

تقليص

عن الكاتب

تقليص

جمال مهدلي ماحق الباطل مسلم اكتشف المزيد حول جمال مهدلي ماحق الباطل
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال مهدلي ماحق الباطل
    مشرف عام

    • 6 أبر, 2017
    • 32
    • أستاذ و استشاري فيزياء طبية
    • مسلم

    بطلان عقيدة التجسد: الجزء الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله تعالى عن الصاحبة و الولد و الند و الضد و الشبيه و النظير و التحيز في جسد...قل هو الله أحد...الله الصمد...لم يلد و لم يولد... و لم يكن له كفوا أحد... و صلاة و سلاما دائمين متلازمين على نبيه محمد و آله و صحبه و من له انتسب...

    أما بعد...

    فاستكمالا لمقالاتي السابقة في بطلان عقيدة وراثة الخطيئة الأصلية و الصلب و الفداء فهاهو مقالي الأول في بطلان عقيدة التجسد:

    و هنا أوجه الأسئلة التالية لأصدقائي النصارى:

    السؤال الأول: ماهو تعريفكم للتجسد وهل لتجسد الإله أية مرجعية كتابية؟؟؟!!!

    لن تجد تعريفا ذا مرجعية كتابية للتجسد فهو فعلا لا دليل كتابي عليه و لا معنى له إلا: الحلول أو حسب تعبيرهم الإتحاد.. حلول الله في الجسد و اتحاده معه!!!

    أما إستدلالهم بنص يوحنا 1: 14 (والكلمة صار جسدا) تعني تجسد الكلمة"

    فأولا هذا النص تحديدا محاكاة لما في النص الأول من سفر التكوين مع إقحام التجسد فيه ...فمن صياغة النص تفتضح ركاكته!!!

    وهاهو أول سياق النص من إنجيل يوحنا الذي حاكى نص سفر التكوين (في البدء خلق الله السماوات و الأرض) مع إضافة تأثره بالفيلسوف اليوناني فيلون السكندري!!!:

    "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، و كان الكلمة الله"

    فإذا كانت الكلمة هي الله (أو أقنوما إلهيا كما تقولون)…إذا يمكننا شرح النص بإحلال أحد اللفظين محل الآخر فكأنما يقول النص (في البدء كان الله و الله كان عند الله و كان الله الله) !!!!
    أو (في البدء كانت الكلمة و الكلمة كانت عند الكلمة و كانت الكلمة الكلمة)

    ناهيك عن أن لفظ في البدء يعني أن الكلمة لها بداية و ليست أزلية ما يطعن حقاً في ألوهية هذا الأقنوم!!!

    الحقيقة أن المعنى الصحيح ( في بدء الخليقة كانت كلمة الخلق (كن) التي يمتلكها الله فكان بها خلق جميع خلقه.

    و ثانيا: فحتى اللفظ (صار) لا يعني التجسد لكنه يعني الصيرورة و التحول..و مفاده أن الكلمة لم يعد لها وجود بعد أن صارت جسدا كما نقول (صار الخمر خلا) فالمعنى أن الخمر كله تحول تحولا تاما إلى خل... و هذا محال لأن المعنى كارثي و هو أن كلمة الله قد انتهت و تحولت!!!... اللهم إلا إذا كان المعنى المراد أن الجسد هو نتيجة الكلمة... و هنا نقول قف مكانك:.
    فالكون كله هو نتيجة لكلمة الله فهل يعني هذا تجسد الله في جميع مخلوقاته؟؟؟!!! فإن قالوا نعم فهي عقيدة وحدة الوجود المقتبسة من فلاسفة اليونان!!!

    يقول أثناسيوس الرسولي لليونانيين كلاما كارثيا سأفنده علميا إن شاء الله :

    إن الفلاسفة اليونانيين (وخاصة أفلاطون) يقول أن الكون جسم (أو جسد) هائل، وهذا حق لأننا نراه، ونرى أجزاءه واقعة تحت حواسنا، فإن كان كلمة الله في الكون الذي هو جسم وان كان قد اتحد بكل الكون وبكل أجزائه، فما هو وجه الغرابة أو السخف إن قلنا إنه اتحد بالإنسان أيضًا؟ (فصل 41: 5) ويضيف كذلك:
    " إنه لو كان #حلوله في جسد أمرا سخيفا وغير معقول، لكان أمرا سخيفا أيضا أن يتحد بكل الكون، ويعطي ضياء وحركة لكل الأشياء بعنايته، لأن الكون أيضا جسد. أما إن كان قد لاق به أن يتحد بالموت، وأن يعرف في الكل، وجب أن يليق به أيضا أن يظهر في جسد بشري، وأن يستضئ به ذلك الجسد ويعمل، لأن البشرية جزء من الكل كسائر الأجزاء. ولو كان آمرا غير لائق أن يتخذ جزءا كأداة يعلم البشر بها عن لاهوته، لكان أمرا في غاية السخف أن يعرف بواسطة كل الكون أيضا فصل 41: 6و7

    أولا: نلاحظ أن أثناسيوس إعتمد على كلام أفلاطون و فلاسفة (وحدة الوجود) الذي تصوروا الكون جسدا حلت فيه روح الإله و اتحدت معه!!!
    ثانيا: بنى أثناسيوس على هذا الزعم الباطل ( كما سأناقش هذا علميا لاحقا إن شاء الله) فكرة حلول الإله في جسد بشري محدود!!!

    يقول الانبا بيشوى ان التجسد الالهى هو اتحاد اقنومى و اتحاد حقيقى و اتحاد بحسب الطبيعة و هذا لا ينطبق على ظهور الله الابن فى العهد القديم لابينا ابراهيم او لابينا يعقوب ، لان فى الظهورات لم يحدث اتحاد اقنومى و لا تجسد حقيقى و لذلك لا يسمى هذا تجسدا على الاطلاق بل يسمى ظهورا فقط
    يعنى هذا ان:

    * التجسد : يشمل الظهور و التجسد
    * الظهور : لا يشمل التجسد بل هو ظهور فقط

    و إذا سألتهم أين مرجعية هذا الزعم في الكتاب المقدس ؟؟؟!!! يجيبونك (نص و الكلمة صارت جسدا ) الذي سبق أن ذكرناه من إنجيل يوحنا …

    عفوا عفوا لا أسأل عن هذا ... أنا أسأل عن زعم #الإتحاد_الأقنومي….هل ورد هذا في الكتاب المقدس؟؟؟!!!

    و هنا أقول بما أن الجسد هو صورة أو هيئة المتجسد كما تتشكل السوائل في الإناء الموضوعة فيه... فهل المسيح كما يقول النصارى هو صورة الله؟؟؟ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا!!!

    سواء كان الكلام عن التجسد الذي يشمل الظهور كما يقول الانبا بيشوي أو كان الكلام عن مجرد الظهور فالمسيح صلى الله عليه و سلم ينفي هذا الزعم الباطل في يوحنا 5: 37 "والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته"

    أما مراوغة النصارى بقولهم "لا أبصرتم هيئته" تعني لم تبصروا الله كروح فهي مغالطة ممجوجة فجميع الأرواح لا يمكن رؤيتها!!!

    و حتى هذا الزعم ساقط كتابيا ففي:

    مر 16: 12 "وبعد ذلك ظهر بهيئة أخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين إلى البرية. "
    مر 9: 2 "وبعد ستة أيام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل عال منفردين وحدهم.وتغيّرت هيئته قدامهم"
    مت 17: 2 "وتغيّرت هيئته قدّامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور."

    هناك نصوص أخرى كثيرة تتحدث عن هيئة أشخاص آخرين وعن رؤية هيئة الروح القدس في شكل حمامة وهذا دليل ان الروح القدس ليس إلها فالإله لا يمكن أن يظهر لخلقه في الدنيا اختبارا لهم .. لكن الأعداد الثلاثة السابقة تكفي لإثبات أن هيئة المسيح هي نفسها حالة جسده الظاهرة. فالتلاميذ لم يروا روحه بل رأوا الجسد المضيء والمتغير فكان ذلك تغير في هيئته التي أبصروها. أما الله فــ"لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته", وهنا تكمن المشكلة لأنه لو كان الله متجسدا لكانت تلك هي هيئته التي سيبصرها الناس كما أبصروا هيئة المسيح.
    التلاميذ لم يروا روح المسيح لكنهم رأوا جسده, فأثبت لهم الكتاب رؤيتهم لهيئة المسيح.
    التلاميذ لم يروا "روح" الله ولا رأوا هيئته وهذا دليل قاطع ينفي رؤيتهم لأي جسد تجسد فيه الإله.

    و أذكرهم بأن نصوص الكتاب المقدس تشي بأن ربهم متجسد في كل شيء..و بالمناسبة هم لا ينكرون ذلك... لأنه بزعمهم موجود وحال في كل مكان بذاته ومتجسد فيهم ففي 1 كو 3: 16

    (أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم؟؟؟) أما مراوغتهم بقول: "الله اتخذ جسداً"

    فما أيسر الرد عليه بأن الله اتخذ أشياء أخرى ..اتخذ بيتا و اتخذ شعبا فلا البيت أصبح حجروتا و لا الشعب أصبح ناسوتا!!!

    ففي أشعياء 66: 21

    واتخذ أيضا منهم كهنة ولاويين قال الرب.

    و قد يجادلون سائلين : لماذا لا نرى الله فتكون رؤيته حجة علينا؟؟؟

    وردي هو أن :

    • الله عز و جل تعبدنا بالإيمان بالغيب فقال في أوائل سورة البقرة:

    الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)

    نفس المعنى يقره الكتاب المقدس إذ يقول المسبح في إنجيل يوحنا : طوبى لمن آمن دون أن يرى" (يو 20: 29)

    و حتى بولس فيقول في رسالته للعبرانيين 1:11 : وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.


    و أقول هذا من الحكمة الإلهية البالغة فَلَو ظهر لنا في الدنيا لما كان لنا اختيار في الإيمان به من عدمه و لكنه سبحانه شاء أن نمتلك الإرادة الحرة فنؤمن به حبا لا إكراها...و هذا هو لُب الألوهية (يأله تعني يحب ومنها الوله و الولهان).

    * فلو كان الله مرئيا لنا في الدنيا لكان محدودا (فأعيننا المحدودة لا ترى إلا المحدودات التي تقع في مجال إبصارها) و لما كان إلها
    • أنه خالق الزمان و المكان و المادة فهو بالضرورة كائن قبلها جميعا مباين لها جميعا فهو خارج حدود الزمكان و ليس بمادة حتى نراه في الدنيا و هذا يناقض كلام أثناسيوس تماما كما يناقض كلام أفلاطون و يفند فلسفة وحدة الوجود و يهدمها من أساسها!!!

    • يؤكد ذلك أن قدراتنا البصرية محدودة بعدة محددات:

    1- الوجود في نفس الزمكان فأنت لا تستطيع رؤية ما هو خارج أبعاد الزمكان…و خالق الزمكان بالضرورة كائن قبله و لا يحده الزمكان الذي خلقه.
    2- الوقوع في مجال الرؤية فأنت لا يمكنك رؤية الأشياء فائقة الضخامة لأنها خارج مجال إبصارك و كذلك الأشياء البعيدة لبعدها و لا الأشياء الدقيقة لدقتها و كل هذا خارج من مجال إبصارك….
    3- الوقوع داخل نطاق الطيف المرئي أنت أيضا لا تستطيع رؤية أطياف ترددها أكبر من تردد اللون البنفسجي و لا أقل من تردد اللون الأحمر… لا يمكنك رؤية الأشعة فوق البنفسجية و ما فوقها من الترددات و لا تحت الحمراء و ما دونها من الترددات!!!
    4- و قبل كل ذلك أن يكون الشيء المراد رؤيته ماديا و ليس معنويا فلا يمكنك رؤية فكرك و عقلك أو فكر أو عل غيرك !!!

    فحقيقة ماهية و كيفية ذات الله و صفاته من الغيب المطلق الذي لا يعلمه إلا الله تعالى كما قال عز و جل
    (يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون به علما) {الآية 110 من سورة طه}

    السؤال الثاني: بغض النظر عن متى حدث التجسد ألا يعني هذا خضوع إلهكم لسهم الزمن؟؟؟!!!

    يقول الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدَّس في كتاب (سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان) :

    " كلمة الله اتحد بالناسوت في #لحظة_تكون_الجنين التي تسمى بالانجليزية From the very moment of incaration كمثل حد السيف، أي في زمن قيمته صفر تم التجسد الإلهي. تكوَّن الجنين واتحد اللاهوت بالناسوت، وهذا يحل مشكلة كبيرة لمن يقولون إننا نؤله الإنسان. نحن نؤمن بإله تجسد وليس بإنسان تأله، فيسوع ليس إنسانًا صار إلهًا، لكننا نقول أن كلمة الله الذي ظهر في الجسد..

    و أقول له عفوا يا نيافة الأنبا هل يعني قولك هذا أن اللاهوت اتحد ببويضة مريم التي تمثل بذرة الناسوت فكان الناتج يسوع؟؟؟؟!!!

    قف معي قليلا هنا فيسوع ذكر و قد ختن في لحم غرلته يعني تحتوي خلاياه على الكروموسوم الذكري المحدد للجنس Y فما مصدر هذا الكروموسوم فيه….هل هو الله اللاهوت…إذا قلت ذلك فقد وصفته بالذكورية (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) …طبعا لا يمكن أن تكون مريم هي مصدره فهي لا تحتوي عليه!!!

    ليس أمامك الآن يا نيافة الأنبا إلا احتمالان:

    إما أن تتهم مريم عليه السلام بالفاحشة كما فعل اليهود عليهم من الله ما يستحقون و إما أن تعترف أن يسوع مخلوق بطلاقة قدرة الله عز و جل.

    فلا تهرب من حقيقة أن يسوع مخلوق خلقه الله دون أب بطلاقة قدرته كما خلق من قبل أبا البشر آدم دون أب و لا أم (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين)

    ثم إن قولكم هذا يعني أن الطبيعة الإلهية و أفعالها خضعت لسهم الزمن في اللحظة التي سماها نيافة الأنبا the very moment of incarnation. وهذا يناقض مفهوم الإله أساسا!!!

    السؤال الثالث: كم مرة تجسد الرب و هل التجسد صفة كمال أم صفة نقص؟؟؟!!!
    ؟؟؟!!!

    (يقولون مرة واحدة و أقول أنا العبد لله عفوا حسب كتابكم و تفسيراتكم له التي تختلف عن تفسير اليهود لنفس النص بل اثنتين مرة في يسوع و مرة في ناسوت صارع يعقوب فصرعه (و إذا قلتم أن هذا ظهور و ليس تجسدا أقول عفوا فالظهور لا يجب أن يصاحبه مصارعة …الظهور طيفي و ليس جسمي ما يقال فلان ظهر في فيديو أو ي بث مباشر …هنا ما يظهر هو الصورة فقط أما التجسد فيعني وجود جسد يقوم بأفعال الجسد كالمصارعة)؟؟؟!!!

    إذًا فلنا أن نتساءل :
    *من أي امرأة ولد الناسوت المصارع ليعقوب؟؟؟!!!و أين ذهب؟؟؟!!! و و لماذا تجسد ليصارعه أصلا؟؟؟!!! و لماذا يهان الرب كلما تجسد؟؟؟!!! أين حكمته و كبرياؤه كإله؟؟؟!!! و هل جزاء مهانته و صرع يعقوب له يكون مباركة يعقوب و إعطاءه لقب (إسرائيل)؟؟؟!!!

    العجيب أننا كثيرا ما نسمع نصراني يحتج علينا بسؤال في منتهى السذاجة : ألا يستطيع الله أن يتجسد؟؟؟!!!

    و هذا يذكرني بسؤال الملاحدة الأكثر سذاجة: هل يقدر الله أن يخلق صخرة يعجز عن حملها؟؟؟

    و الإجابة هي أن الله عز و جل له مطلق الكمال فكما أنه مطلق القدرة فهو أيضا مطلق الحكمة ...فرغم قدرته على كل شيء فهو لا يمكن أن يفعل ما يطعن في حكمته....و هو لم يخبرنا أنه يمكن أن يتجسد كما أن التجسد في حقه محال عقلا فهو مستو على عرشه فوق سمائه خارج الظرف الزمكاني كما أن تجسد الإله اللامحدود في جسد محدود و دخوله في رحم محدود و أكله كما يأكل البشر و حاجته للتبول و التغوط و قدرة أعدائه عليه و صلبه ...كل ذلك طعن مباشر في جميع صفات كمال الإله : في طلاقة الحكمة و في طلاقة العلم و في طلاقة القدرة و في طلاقة العدل و في طلاقة الرحمة.

    فالمرء يمكنه أن يتبول أو يتغوط في طَعَامِه أو على قارعة الطريق ....فلماذا لا يفعل ذلك؟؟؟!!!

    طبعا لأن هذا يطعن في حكمته.

    السؤال الرابع: ما الحكمة من تجسد الرب؟؟؟!!!

    يستغل النصارى موضوع التجسد لتبرير أي صفة نقص على أن الناسوت مصدرها و كأن الإله المطلق الحكمة قد نقصت حكمته بعد التجسد!!!

    فكيف يؤثر الجسد المخلوق الفاني في صفات "الروح" اللاهوتية الأزلية التي تزعمون تجسدها فيه؟؟؟!!!

    فإن أنكرتم تأثير الجسد الناسوت على الروح اللاهوتية (رغم أنكم تنسبون كل نقص لإلهكم المتجسد على أنه نقص بشري) هنا أقول عفوا فهكذا استوى المسيح مع جميع المخلوقات في أن الله يمتلك سلطانا عليه و يؤثر فيه دون أن يتأثر به….هنا تطعنون صراحة في ألوهية المسيح!!!

    و حتى أريكم كيف أثر الجسد الناسوتي في الروح اللاهوتية حسب كتابكم

    في موضوع تجربة ابليس ليسوع عندي عدة أسئلة:

    أولا: هاهي النصوص :

    انجيل لوقا إصحاح( 4) ترجمة الفانديك
    (1) أمّا يَسوعُ فرَجَعَ مِنَ الأُردُنِّ مُمتَلِئًا مِنَ الرّوحِ القُدُسِ، وكانَ يُقتادُ بالرّوحِ في البَرّيَّةِ
    (2) أربَعينَ يومًا يُجَرَّبُ مِنْ إبليسَ. ولَمْ يأكُلْ شَيئًا في تِلكَ الأيّامِ. ولَمّا تمَّتْ جاعَ أخيرًا.
    (3) وقالَ لهُ إبليسُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ، فقُلْ لهذا الحَجَرِ أنْ يَصيرَ خُبزًا».
    (4) فأجابَهُ يَسوعُ قائلًا: «مَكتوبٌ: أنْ ليس بالخُبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ، بل بكُلِّ كلِمَةٍ مِنَ اللهِ».
    (5) ثُمَّ أصعَدَهُ إبليسُ إلَى جَبَلٍ عالٍ وأراهُ جميعَ مَمالِكِ المَسكونَةِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمانِ.
    (6) وقالَ لهُ إبليسُ: «لكَ أُعطي هذا السُّلطانَ كُلَّهُ ومَجدَهُنَّ، لأنَّهُ إلَيَّ قد دُفِعَ، وأنا أُعطيهِ لمَنْ أُريدُ.
    (7) فإنْ سجَدتَ أمامي يكونُ لكَ الجميعُ».
    (8) فأجابَهُ يَسوعُ وقالَ: «اذهَبْ يا شَيطانُ! إنَّهُ مَكتوبٌ: للرَّبِّ إلهِكَ تسجُدُ وإيّاهُ وحدَهُ تعبُدُ».
    (9) ثُمَّ جاءَ بهِ إلَى أورُشَليمَ، وأقامَهُ علَى جَناحِ الهَيكلِ وقالَ لهُ: «إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ فاطرَحْ نَفسَكَ مِنْ هنا إلَى أسفَلُ،
    (10) لأنَّهُ مَكتوبٌ: أنَّهُ يوصي مَلائكَتَهُ بكَ لكَيْ يَحفَظوكَ،
    (11) وأنهُم علَى أياديهِمْ يَحمِلونَكَ لكَيْ لا تصدِمَ بحَجَرٍ رِجلكَ».
    (12) فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: «إنَّهُ قيلَ: لا تُجَرِّبِ الرَّبَّ إلهَكَ».
    (13) ولَمّا أكمَلَ إبليسُ كُلَّ تجرِبَةٍ فارَقَهُ إلَى حينٍ.

    ثانيا: هاهي الأسئلة:

    • هل كان يسوع فارغا من روح القدس قبل العودة من الأردن ثم امتلأَ منها؟؟؟!!!
    • و كيف يمتلىء الأقنوم الثاني من الأقنوم الثالث؟؟؟!!!
    • و هل يمكن للآب (الأقنوم الأول ) أن يمتلىء من الروح القدس أيضا؟؟؟!!!
    • بل هل يمكن لأقنوم الروح القدس أن يمتلىء من نفسه؟؟؟!!!
    • هل كان إبليس يعلم أنه يجرب الله المتجسد؟؟؟!!!
    • و كيف يتجرأ الشيطان فيجرب إلهكم المتجسد فيأمره بالسجود له؟؟؟!!!
    • كيف يسمح له إلهكم أولا بتجربته و ثانيا بأمره بالسجود له؟؟؟!!!
    • و إذا قلتم أنه جربه بناسوته دون لاهوته المزعوم فكيف فارق اللاهوت الناسوت أثناء التجربة؟؟؟!!! و كيف تحملت الطبيعة البشرية للناسوت أربعين يوما بلا طعام و لا شراب؟؟؟!!! ام أن التجربة كانت بلاهوته وناسوته معا ؟؟؟!!!

    • و من هى الروح التى اقتادته إلى البرية ليجرب من إبليس… هل هى الروح القدس ؟؟؟!!!
    • و كيف تدخل الروح القدس المنوط به الهداية في خطة تجربة الإله و إغوائه من الشيطان؟؟؟!!!

    • و ما مدى سلطان ابليس على ربكم المتجسد و النصوص تقول:

    ثم أخذه إبليس
    ثم اصعده إبليس
    ثم أراه أي إبليس

    يعني إبليس #فاعل و يسوع #مفعول_به فأي إله هذا؟؟؟!!!

    * هل تكذبون ما ورد في رسالة يعقوب أن الله لا يجربه أحد؟؟؟!!!:

    (رسالة يعقوب 1: 13) لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.

    • "قال إبليس لك أعطى هذا السلطان كله ومجدهن لأنه إلي قد دفع وانا أعطيه لمن اريد"
    فمن الذى دفع لابليس هذا السلطان هل هو ربكم المتجسد الذى يقف أمامه ام غيره ؟؟؟!!

    • "ثم أصعَدَهُ إبليسُ إلَى جَبَلٍ عالٍ وأراهُ جميعَ مَمالِكِ المَسكونَةِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمانِ"

    و هنا لي عدة أسئلة:

    - كيف أراه إبليس ممالك العالم فى لحظه من الزمان ؟؟؟!!!
    - هل إبليس له هذه القدرة الإلهية العجيبة؟؟؟!!!
    - كيف يمكن أن يتتلمذ إلهكم على يد الشيطان فيعلم منه ممالك العالم ؟؟؟!!!
    - و هل يجوز لإلهكم أن يجهل مخلوقاته فيحتاج إن يعلمه الشيطان إياها؟؟؟!!!
    - وهل كل من صعد على أعلى قمة فى الأرض على جبل يرى ممالك العالم ؟؟؟!!!

    هذآ خطأ علمى بحت ودليل على أن كاتب النص بشرى لا يمت إلى الله بصله
    لأن الأرض كرويه فمهما صعدت على أعلى قمة فى الارض لا تستطيع أن ترى العالم !!!!
    إلا فى حاله واحده ان تكون الأرض مسطحة وهذا ما أشار إليه الكتاب المقدس وقال أن الأرض مربعه فى النص الذى يقول زوايا الأرض الاربع ونص آخر فى رؤيا يوحنا( 20/8 ) ويخرج ليضل الأمم الذين فى أربع زوايا الأرض جوج ومأجوج !!!

    اللهم اهد عامة النصارى فإنهم لا يعلمون.

    #جمال_مهدلي

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
ردود 2
7 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 6 يوم
ردود 0
7 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة كريم العيني, 4 أغس, 2024, 04:57 م
ردود 5
57 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 يول, 2024, 03:38 م
ردود 11
132 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 يون, 2024, 02:40 ص
ردود 3
69 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...