بسم الله الرحمن الرحيم
يُريدُ الرافِضةُ تمرير أغلوطةِ: " أن السيدةِ عائِشة باغية، لكي يُلصِقوا بها دمَ من مات من جيْشِ عليٍ كرّم اللهُ وجْهَه، ودمَ عمار ثم يكفرونها لأن قاتل عمار في النار !، فهذا ديْدنُهُم لتكفيرها والطعْنِ فيها، كما أن جيشَ معاويةَ – عندَ الشيعةِ- يجِبُ أن يكونَ باغيًا، لتكفيرِ معاويةَ والطعنِ فيه ثم الحكم عليْهِ بالنار!. ثم ياتي أمثالُ عدنان ابراهيم وغيره من الجُهّال ليُمرر فكر الشيعة بين اهل السنة على انه قولُ مقبول وعقلاني ، بكل بساطة كما يأخُذ كل شيء ببساطة، ويجِب أن يقبلهُ أهل السنةِ والجماعه!، ليُثبِّت الفكرة وعندها يغتال عقلَ القارىء ليتقبّل اي شيء يمُكِن الطعن به!، وهذا ديْدنُهُ دومُا في لمزِ صحابةِ رسول اللهِ بما يقولُهُ الشيعة، دون أن يتطرّق الى التكفير أو التسفيهِ المباشِر. هو فقط يعرِفُ كيف يُصدِّر لأهل السنة شُبهات الشيعةِ في قالبٍ مقبول.
وفي هذه الأغلوطةِ الرافِضيّةِ أمور ..
- اعتبروا ان القتل في جيْشِ عليٍّ هو على عاتِقِ عائِشة ومعاوية رضيَ اللهُ عنهما
- اعتمدوا على حديثٍ مكذوبٍ موضوعٍ واتخذوه ليُمرروا به لأهلِ السنةِ أن الفئَةَ الباغية هم جيشُ معاوية.
- اعتبروا ان البغْي مُخْرِجٌ من الإيمانِ إلى الكُفر
قضيتنا ليْست شخْصيّة مع عدنان إبراهيم ولكِن مع منهجِه الذي يُمرره بين العامة، في استسهال التطاول على صحابة رسول الله ونعتهم بالخطأ والظلم والتعدي أو بالتسفيه والتنقيص في أحايين أخرى، عند أقل قراءةٍ سطحيّةٍ يقرأ بها النص. فما أسهل عليْه من تعميم الحُكم وتجريده ونعت الصحابةِ به. ولِذا وجب التنبيه. كما أنه لا يوجَد عِصْمَةٌ لأحدٍ من صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليْهِ وسلّم، وهم بشرٌ يُصيبُ ويُخطىء، وليْس انكار أن تكون سيدتنا أم المؤمنِين عائِشة من أن تكونَ باغِيةً فضْلًا عن أن تكونَ من الطائِفةِ الباغية مما قد يُعتقدُ فيه تقديسًا غير صائِب أو منحُ عِصْمَة لغيرِ معصوم. بل هو إنكارُ لما نعته بها الشيعة ومن سار على دربهم بحُسنِ نيّةٍ او سوءِ طويّة، نُنكِر أن تكون رضي الله عنها باغِيَةً انكارًا مُحِقًا عليه الدليلُ الراجِحُ، وننأى عن الخوضِ فيه أو ضمِّها الى البغاةِ كما سيأتي تبيانُهُ وتوضيحُه بالتفصيل.
أرجو من الإخوة فصْلًا لاأمرًا، أن يقرأوا بعناية، الرد على هذه الشُّبهةِ وتفنيدها حتى يُدركوا مخطط أرادوا اسْقاطه وشبهةً أرادوا تمريرها وظاهرها لا شيْي فيه، فلا مشكِلة ان يبغِى مؤمن على أخيه، فلن ينزِع هذا منه الإيمان، لكِن هذا لم يحدُث وليس ماندين الله به عن أمِّ المؤمنين عائِشَةَ رضي اللهُ عنها، كما هو عليهِ منهج حراس العقيدة وسلف الأمة.
يتبَع,