(بطلان عقيدة وراثة الخطيئة)
الجزء الأول
بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى
أما بعد
فالخطيئة هي (معصية الله و الاستكبار على أمره)…و هنا ألفت نظر أصدقائي النصارى لأكبر المخطئين إبليس الذي لم يفتديه الله بينما افتدى آدم دون منطق واضح (حسب معتقدهم) للتفرقة بينهما كما أود أن أوضح أن عقيدة وراثة الخطيئة :
١- تصادم العقل و المنطق.
٢-تصادم حقائق العلم.
٣- تصادم نصوص العهد القديم و كثير من نصوص العهد الجديد.
و ليس بالإسلام وراثة للخطيئة إطلاقا فهي ليست عقيدة كتابية أصلا عندنا و لا عند اليهود و لا حتى عند النصارى فلا دليل عليها الا كلام بولس الذي قال في محاكمته التي ذكرها في رسالة رومية:
((فإنه إن كان صدق الله قد ازداد #بكذبي_لمجده فلماذا ألام أنا بعد كخاطيء ؟؟؟))
فهو يكذب لمجد الرب و حتى يرث الإنجيل و يكون له إنجيله الخاص باعترافه…و لن أطيل النفس في موضوع بولس الرسول فهو ليس موضوعنا….
أولا: مصادمتها للعقل و المنطق:
"""""""""""""""""""""""
عقيدة وراثة الخطيئة (و من ثم الصلب و الفداء) هي عقيدة تصادم العقل و المنطق و حتى أوضح هذه الحقيقة فلا يعقل أن يكون عندي #خادم نهيته عن #أكل_الطعام الذي بثلاجتي فأتت #زوجته_في_غيابه -و هي لا تعلم- فأكلت من هذا الطعام و قدمت لزوجها و #هو_لا_يعلم...
فهل يعقل أنني إذا غضبت لهذا الفعل و صممت على عقاب الخادم...بأن أنتظر آلاف السنين بفرض طول عمري ثم آتي #لأحفاده من الجيل الألف مثلا ...و قلت لهم قررت #عقاب أبيكم لكن #لأنني_أحبه #سأنتحر حتى أحقق التوازن بين #عدلي_في_عقابه و #رحمتي_في_افتدائه على #خشبة_صليب_اللعنة!!!
أقول لأصدقائي النصارى هذه العقيدة أصلا طعن مباشر في عدل ربكم و بالتالي في ألوهيته من زاويتين:
• زاوية عقاب الإبن ألبريءعلى جرم لم يرتكبه.
• زاوية ترك الناس لآلاف السنين قبل الفداء المزعوم دون فداء… و هذه تفرقة بين أبناء آدم.
كما أنها طعن في حكمته إذ كيف ينتحر على الصليب بجريرة غيره؟؟؟!!!
و أقول لأصدقائي النصارى:
لو فعلت ما فعل إلهكم فلا يمكن هنا أن تحكموا علي إلا بالجنون - ففي طيات معادلة العدل و الرحمة ماتت الحكمة- فأين حكمة الإله؟؟؟!!!
غياب الحكمة في البشر يعني الحماقة فما بالنا في حق الله سبحانه و تعالى عما تصفون؟؟؟!!!
عفوا إفتقاد هذه الحكمة #طعن_مباشر في #الألوهية فالإله لا بد من اتصافه بالحكمة المطلقة.
ثانيا: مصادمتها لحقائق العلم:
""""""""""""""""""""""
و أنتهز هذه الفرصة لأقول لأصدقائي النصارى:
تقولون أن وراثة الخطية الأصلية...ليست وراثة الخطية بحد ذاتها لكنها وراثة الطبيعة الفاسدة...أليس كذلك؟؟؟
إذن هذه العقيدة تتكون من شقين:
• الشق الأول هو أن الخطيئة أفسدت الطبيعة الطيبة التي فطر الله الإنسان عليها.
• الشق الثاني هو أن الأجيال المتعاقبة ورثت هذه الطبيعة الفاسدة من أبيهم الذي أخطأ.
طعني يتركز على الشق الأول الذي #يصادم_حقائق_العلم!!!
و حتى أوضح قصدي أضرب مثلين في منتهى البساطة:
• الحلم مثلا طبيعة بشرية طيبة…ينتج عنها أعمال طيبة مثل التسامح… و العصبية طبيعة بشرية سيئة...ينتج عنها أعمال سيئة و ذنوب مثل السب و الضرب و القتل.
• كذلك الذكاء طبيعة بشرية طيبة تساعد الإنسان على حسن تدبير أموره بينما الغباء طبيعة بشرية فاسدة تجعله يقع في الخطأ.
فإذا علمنا أن الطبائع البشرية ما هي إلا #صفات_وراثية تتحكم فيها الجينات المحمولة على الكروموسومات و أن تغيير هذه الطبائع يحتاج إلى #طفرة_جينية فكيف تحدث الخطيئة أو الذنب طفرة جينية؟؟؟!!!
*** و هنا أتحدى كهنة النصارى في جميع أنحاء العالم أن يأتوني بأي مرجع علمي في علم الوراثة البشرية أو الهندسة الوراثية يقول أن الخطيئة (السرقة مثلا) تحدث طفرة جينية في الكروموسومات فتفسد الطبيعة الطيبة كأن تحول الحلم إلى عصبية أو الذكاء إلى غباء مثلا!!!
أما مصادمتها لنصوص العهد القديم و كثير من نصوص العهد الجديد فسأرجىء المناقشة فيها للجزء الثاني إن شاء الله تعالى و الله المستعان.
#جمال_مهدلي
الجزء الأول
بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى
أما بعد
فالخطيئة هي (معصية الله و الاستكبار على أمره)…و هنا ألفت نظر أصدقائي النصارى لأكبر المخطئين إبليس الذي لم يفتديه الله بينما افتدى آدم دون منطق واضح (حسب معتقدهم) للتفرقة بينهما كما أود أن أوضح أن عقيدة وراثة الخطيئة :
١- تصادم العقل و المنطق.
٢-تصادم حقائق العلم.
٣- تصادم نصوص العهد القديم و كثير من نصوص العهد الجديد.
و ليس بالإسلام وراثة للخطيئة إطلاقا فهي ليست عقيدة كتابية أصلا عندنا و لا عند اليهود و لا حتى عند النصارى فلا دليل عليها الا كلام بولس الذي قال في محاكمته التي ذكرها في رسالة رومية:
((فإنه إن كان صدق الله قد ازداد #بكذبي_لمجده فلماذا ألام أنا بعد كخاطيء ؟؟؟))
فهو يكذب لمجد الرب و حتى يرث الإنجيل و يكون له إنجيله الخاص باعترافه…و لن أطيل النفس في موضوع بولس الرسول فهو ليس موضوعنا….
أولا: مصادمتها للعقل و المنطق:
"""""""""""""""""""""""
عقيدة وراثة الخطيئة (و من ثم الصلب و الفداء) هي عقيدة تصادم العقل و المنطق و حتى أوضح هذه الحقيقة فلا يعقل أن يكون عندي #خادم نهيته عن #أكل_الطعام الذي بثلاجتي فأتت #زوجته_في_غيابه -و هي لا تعلم- فأكلت من هذا الطعام و قدمت لزوجها و #هو_لا_يعلم...
فهل يعقل أنني إذا غضبت لهذا الفعل و صممت على عقاب الخادم...بأن أنتظر آلاف السنين بفرض طول عمري ثم آتي #لأحفاده من الجيل الألف مثلا ...و قلت لهم قررت #عقاب أبيكم لكن #لأنني_أحبه #سأنتحر حتى أحقق التوازن بين #عدلي_في_عقابه و #رحمتي_في_افتدائه على #خشبة_صليب_اللعنة!!!
أقول لأصدقائي النصارى هذه العقيدة أصلا طعن مباشر في عدل ربكم و بالتالي في ألوهيته من زاويتين:
• زاوية عقاب الإبن ألبريءعلى جرم لم يرتكبه.
• زاوية ترك الناس لآلاف السنين قبل الفداء المزعوم دون فداء… و هذه تفرقة بين أبناء آدم.
كما أنها طعن في حكمته إذ كيف ينتحر على الصليب بجريرة غيره؟؟؟!!!
و أقول لأصدقائي النصارى:
لو فعلت ما فعل إلهكم فلا يمكن هنا أن تحكموا علي إلا بالجنون - ففي طيات معادلة العدل و الرحمة ماتت الحكمة- فأين حكمة الإله؟؟؟!!!
غياب الحكمة في البشر يعني الحماقة فما بالنا في حق الله سبحانه و تعالى عما تصفون؟؟؟!!!
عفوا إفتقاد هذه الحكمة #طعن_مباشر في #الألوهية فالإله لا بد من اتصافه بالحكمة المطلقة.
ثانيا: مصادمتها لحقائق العلم:
""""""""""""""""""""""
و أنتهز هذه الفرصة لأقول لأصدقائي النصارى:
تقولون أن وراثة الخطية الأصلية...ليست وراثة الخطية بحد ذاتها لكنها وراثة الطبيعة الفاسدة...أليس كذلك؟؟؟
إذن هذه العقيدة تتكون من شقين:
• الشق الأول هو أن الخطيئة أفسدت الطبيعة الطيبة التي فطر الله الإنسان عليها.
• الشق الثاني هو أن الأجيال المتعاقبة ورثت هذه الطبيعة الفاسدة من أبيهم الذي أخطأ.
طعني يتركز على الشق الأول الذي #يصادم_حقائق_العلم!!!
و حتى أوضح قصدي أضرب مثلين في منتهى البساطة:
• الحلم مثلا طبيعة بشرية طيبة…ينتج عنها أعمال طيبة مثل التسامح… و العصبية طبيعة بشرية سيئة...ينتج عنها أعمال سيئة و ذنوب مثل السب و الضرب و القتل.
• كذلك الذكاء طبيعة بشرية طيبة تساعد الإنسان على حسن تدبير أموره بينما الغباء طبيعة بشرية فاسدة تجعله يقع في الخطأ.
فإذا علمنا أن الطبائع البشرية ما هي إلا #صفات_وراثية تتحكم فيها الجينات المحمولة على الكروموسومات و أن تغيير هذه الطبائع يحتاج إلى #طفرة_جينية فكيف تحدث الخطيئة أو الذنب طفرة جينية؟؟؟!!!
*** و هنا أتحدى كهنة النصارى في جميع أنحاء العالم أن يأتوني بأي مرجع علمي في علم الوراثة البشرية أو الهندسة الوراثية يقول أن الخطيئة (السرقة مثلا) تحدث طفرة جينية في الكروموسومات فتفسد الطبيعة الطيبة كأن تحول الحلم إلى عصبية أو الذكاء إلى غباء مثلا!!!
أما مصادمتها لنصوص العهد القديم و كثير من نصوص العهد الجديد فسأرجىء المناقشة فيها للجزء الثاني إن شاء الله تعالى و الله المستعان.
#جمال_مهدلي
تعليق