الحركة النسوية فى ميزان الإسلام دراسة نقدية ..الباحث محمد حسني عمران عبدالله
تقليص
X
-
الحركة النسوية في ميزان الإسلام(دراسة نقدية)
اسم الباحث/ محمد حسنى عمران عبدالله
باحث في سلك الدكتوراة بكلية أصول الدين-قسم الدعوة والثقافة الإسلامية – جامعة الأزهر بالقاهرة
1440هـ - 2018م.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الحمد لك يارب على ترادف نعمائك وتتابع آلائك، حمدًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، صلاةً تنير لنا السطور وتشرح لنا الصدور وتقي قلوبنا من النفور، عسانا أن ندرك بذلك تجارة لن تبور، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه، ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره وسار على نهجه، وارضَ اللهم عنا معهم برحمتك، إنك يا ربنا رحيم ودود.
أما بعد:-
لا شك أن الإسلام بوَّأ المرأة مكانة سامقة، ومنزلة عالية، لا أكون مبالغًا -إن قلت- أنها عزَّت عن النظير.
ومع هذا كله لم تسلم تشريعات الإسلام الخاصة بالمرأة من الطعن فيها، لا لأنها كذلك ولكن لأنها من الإسلام.
وعزاؤنا مع مثل هذا الطعن والغمز واللمز بتشريعات الإسلام أنه ليس وليد اليوم ولكنه ولد مع ميلاد الإسلام نفسه، ولعل هذا يلفت أنظارنا إلى قوة البناء الإسلامي، وأنَّ من لم ينل منه وليدًا علي يد فئة قليلة من الرجال، لن ينال منه بعد أن انتشر في ربوع الأرض مشرقًا ومغربًا، شمالًا وجنوبًا.
ومن هنا كان بحثي في الجانب المتعلق بالمرأة وتكمن أهمية الموضوع في الآتي:
أهمية الموضوع:-
تمثِّل المرأة - بوجه عام – والمرأة المسلمة - بوجه خاص- في العصر الحاضر قضية من القضايا الفكرية المعاصرة، التي تشغل الفكر بوجه عام من جانب الفكر الهدَّام ( الليبرالي – العلماني – الحداثي وما بعد الحداثي) أو الفكر البنَّاء (الإسلامي) ؛ بل هي أحد جوانب الصراع بين الرسالتين.
وما زالت الأفكار الهدامة، والتيارات الوافدة، التي تريد أن تنال من المرأة المسلمة تتابع كالسيل الجارف، ولم تضع أوزارها بعد، بل تفاجئنا كل يوم بجديد في عالم الأفكار حتى كان من بينها هذه الحركة .
ودورنا أن نضع كل حركة غريبة - عن ديار الإسلام ومنهجه - تمسُّ المرأة تحت مجهر النقد العلمي الإسلامي الصحيح، حتى تكون المرأة المسلمة على بينة من أمرها، وتدرك مكانتها، وتكريم الله واصطفائه لها، فتنشأ عندها الثقة بالنفس من خلال عوامل التثبيت على الحق، وتدرك ماذا يراد لها أن تكون عليه من انسلاخ عن شريعة الإسلام، وفطرتها الإنسانية، وبهذا يتصدى المنهج الإسلامي للفوضى والمجون.
أيراد لبنت الإسلام أن تكون:
البائساتُ المائساتُ كآلة من غير روحْ
الناشراتُ شذًى وفي أعماقِهن أذًى يفوحْ
الضاحكاتُ وقد طَوَيْنَ قلوبهن على جروح
وسلوا الشقاء وإنه بئس المصيرُ فقد يبوحْ
والجاهلية هكذا تمضي وإن لبست مُسوح
يارِدة البشريةِ الرعـناءِ عن هَدْيٍ سَبُوح
الآلةُ الصمّاء والشهواتُ والطبعُ الجموح
يا نجدة الإنسان بالقرآن بالخير النَّفـوح
إني لأخشى قبل مُنْبَلَجِ السَّنا طُوفانَ نوح().
هذا ما يراد لبنت الإسلام أن تكون عليه، وقد أعربوا عما في أنفسهم دون مواربة؛ لأنهم يعلمون أن أقرب طريق لهدم الإسلام إبعاد المراة المسلمة عن دينها.
يقول لويس عوض "أما عن 1800 فهو عام تحرير المرأة لأن هذا العام شهد بدايات حركة السفور وانطلاق نساء القاهرة لمخالطة الفرنسيين ومحاكاتهم في الزي والسلوك"().
ويقول غلادستون: (ليس هناك طريق لهدم الإسلام أقصر مسافة.. من خروج المرأة المسلمة سافرة متبرجة) ().
وتقول المنصرة (أنا ميلجان) ( ليس هناك طريق أقصر مسافة لهدم الإسلام من إبعاد المرأة المسلمة والفتاة المسلمة عن آداب الإسلام وشرائعه) ().
قال " بوكاسا " الماسوني: " تأكدوا تماما أننا لسنا منتصرين على الدين إلا يوم تشاركنا المرأة فتمشي في صفوفنا ().
وقال أصحاب مؤتمر بولونيا: " يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم تمد إلينا يدها نفوز بالمرام ونبدد جيوش المنتصرين للدين" ().
يقول الشيخ إبراهيم النعمة: (لقد انحرف المجتمع المعاصر بالمرأة انحرافاً مخيفاً، واتخذ من زيها سلاحاً خطيراً يعصف بالأخلاق، وذلك بنشر الأزياء الفاضحة التي تظهر فيها المرأة عارية أو شبه عارية، هذا اللون من الأزياء ينحرف بالغريزة، ويدمر القيم، ويؤدي إلى كوارث كثيرة، فقد أدى إلى كثرة الجرائم، وشيوع فاحشة الزنا، وضعف الروابط الأسرية، بل تحطيمها وانعدام الثقة بين أفرادها وانتشار الطلاق لأتفه الأسباب... كما يؤدي تبرج المرأة قبل هذا وبعده إلى الإساءة إلى المرأة نفسها، إذ صارت وسيلة من وسائل المتاجرة بها فقد أعلن الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية (نيكسون) أن أرباح التجارة بالمرأة قد عادت على أصحابها بأكثر من ملياري دولار عام 1972) ().
هذا يبين لنا أن المرأة عندهم هدف عظيم، وصيد ثمين، يعملون على إيقاعه في شراكهم، حتى يهدموا الإسلام من خلاله، لأن سقوط المرأة كما يقول الرافعي (ثلاث مصائب في مصيبة: سقوطها هي، وسقوط من أوجدوها، وسقوط من توجدهم)
وكما يقول الدكتور/ يحيى هاشم فرغل: ( قضية المرأة من قضايا العصر، وهي من قضايا الساعة الساخنة التي يظن أعداء الإسلام أنهم ينفذون منها إلى حصون الإسلام ليقضوا عليه) ().
(فكان علينا أن ننزع عنهم وطاءهم؛ ليلامسوا جمر الحقيقة التي تحرق ما حاكوا من زور..) ().
ومن هنا كان اختياري لهذا الموضوع
أسباب اختيار الموضوع:-- الرد على إطلاق الدعاوى والتلبيس بالافتراءات دون برهان.
- تبصير المرأة المسلمة، وتثبيتها، ودعوة غيرها إلى الحق الذى نؤمن به، ونعتقده.
- بيان موقف الإسلام الحقيقي من المرأة
- اهتمامي بقضايا المرأة منذ زمن بعيد، لأنها الحصن الباقي الذي يود الأعداء اختراقه إن لم يكن اخترق بالفعل.
- ما المقصود بالحركة النسوية؟ ومتى نشأت؟ وأين؟
- ما المصادر التي ترتكز عليها الحركة النسوية؟
- ما أهم الأفكار والمبادئ التي تنادي بها الحركة النسوية؟
- ما أسباب ظهور الحركة النسوية؟
- هل تتفق الحركة النسوية مع الإسلام؟ وأين تقف منه ؟
- إثراء المكتبة الإسلامية بهذا البحث.
- بيان مخاطر الحركة النسوية .
- بيان أهداف الحركة النسوية.
- الوقوف على موقف الإسلام من الحركة النسوية.
- بيان سبل المواجهة للحركة النسوية.
- منهج البحث:-
المنهج الاستقرائي: هو المنهج الذي ينتقل فيه الباحث من الجزء إلى الكل، ومن الخاص إلى العام، وهو يسير متدرجًا في التعميم حتى يصل إلى حكم عام في القضايا الكلية، وهو يقوم في كل خطواته على الملاحظة والتجربة واستقراء الجزئيات الواقعية والمقايسة بينها، حتى يصل إلى القوانين العامة)().
المنهج التاريخي ():ويَدرُس فيه الناقد المؤثرات التي أثَّرت في العمل العلمي؛ كدراسة البيئة المحيطة، والظروف الاجتماعية والثقافية، والأحداث السابقة ثم المعاصرة والمصاحِبة ().
المنهج التحليلي ()
المنهج التوثيقي: هو الذي يقوم على توثيق النصوص قبل اعتمادها مصدرًا للحكم().
المنهج النقدي :عملية تقويم، وتصحيح، وترشيد، ومحاكمة إلى قواعد متفق عليها، أو إلى نسق كلى().
وأقوم بتتبع ما كتبه علماء النصارى في هذا الجانب ومعرفة تاريخه وأقوم بتحليل هذه المعلومات ثم أضعها في ضوء النقد العلمي.
هو أحد أهم المناهج العلمية في العلوم الاجتماعية، حيث يبرز دور أحداث الماضي في قراءة الحاضر واستكشاف المستقبل، كما يتيح المقارنة بين الوقائع والمؤسسات عبر الزمن() .- خطة البحث
- وتشتمل على مقدمة وتمهيد وخمسة مطالب
والتمهيد يشتمل على مكانة المرأة قبل الإسلام ومكانتها في الإسلام.
المطلب الأول: الحركة النسوية المصطلح والمفهوم.
المطلب الثاني: الحركة النسوية النشأة والتاريخ.
المطلب الثالث: أسباب ظهور الحركة النسوية.
المطلب الرابع: المرتكزات الفكرية للحركة النسوية .
المبحث الخامس:الحركة النسوية في ميزان الإسلام
ثم الخاتمة وتشتمل على أهمالنتائج والتوصيات
التمهيد:
عند الحديث عن المرأة بوجه عام لا بد لنا أن نقف على أمرين:- مكانة المرأة فى الأديان السابقة على الإسلام، والفلسفات والحضارات والأفكار الأخرى.
- مكانة المرأة فى الإسلام من خلال مصادره الأصلية القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة.
ولله در القائل:
فالوجهُ مِثْل الصُّبْحِ مُنْبِلجٌ--والشَّعْر مِثلُ الليلِ مُسْوَّدُ
ضِدانِ لمّا استَجمَعا حَسُنا--والضِدّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِدُّ()
أعتقد أنه لايمكن أن يُفهم عطاء الإسلام وتكريمه للمرأة بصورة لا غبش فيها، إلا في هذا الإطار، وإن كان من الممكن أن يؤخذ عليَّ أنني وضعت الإسلام موضع المقارنة ويردد اللائم قول القائل:
ألم تر أن السيف ينقص قدره ...إذا قيل أن السيف أمضى من العصا()
فأقول مقارنة اضطررنا إليها في وقت علا فيه صوتُ الباطل وانتفش وظن أنه الغالب، وأفسح له المجال المادي والأدبي؛ ليقول ما شاء وقتما شاء، وخفت فيه صوت الحق وانكمش وظن أنه مغلوب، وضُيِّق عليه ولم يُرَدْ له أن يظهر حتى في ساحاته الخاصة به.
والحديث عن هذا الجانب يفسر قيام هذه الحركات من العالم الغربي، والكرُّ عليها بالجانب الإسلامي يوضح أن المرأة في الإسلام لا تحتاج مثل هذه الدعاوى.
وضع المرأة قبل الإسلام
كانت المرأة قبل الإسلام في حال مزرية يندى لها جبين الإنسانية، فجاء الإسلام وانتشلها من هذه الحمأة، وأعلى مكانتها على نحو لم يسبق إليه
وحتى لا يكون هذا ادعاءً نعرض طرفًا من أحوالها في غير الإسلام
المرأة في الجاهلية:
أخبرنا ربنا تبارك وتعالى عن كراهية العربي إذا بشر بالأنثى، وعن جريمة وأد البنات أحياء بغير جريرة جنتها، غير أن جنسها لا يروق لهم .
ويقرر هذا شاهد على العصر وهو سيدنا عمر -رضى الله عنه- يقول:( وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ، وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قسَّم) ( )
فعند الإغريق قالوا عنها :
شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة متاع .
" وقد حرموا المرأة من الميراث ، بل ومن إدارة أموالها أو التصرف فيها بدون موافقة الرجل "() .
وعند الرومان قالوا عنها :
ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت .
" ومن مهانة المرأة عندهم أنهم عقدوا مؤتمراً كبيراً في روما وبحثوا في شئون المرأة وانتهى المؤتمر بالقرارات التالية :- أن المرأة موجود ليس لها شخصية إنسانية ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة .
- يجب على المرأة أن لا تأكل اللحم ولا تضحك ولا تتكلم .
- أن المرأة رجس من عمل الشيطان ، ولهذا فإنها تستحق الذل والهوان في المجتمع .
- على المرأة أن تقضي كل حياتها في طاعة الأصنام وخدمة الزوج " ().
ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه ().
وعند الصينيين قالوا عنها :
مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها .
والمرأة عند الفرس :
والمرأة الفارسية تحت سلطة الرجل المطلقة ، ويحق له أن يحكم عليها بالموت دون رقيب أو مؤاخذة ، يتصرف بها تصرفه بسلعته ومتاع بيته "() .
وعند اليهود:
سبب الخطيئة فَقَالَ آدَمُ : «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».) تكوين 3: 12
وعندالنصارى:
تحرم من التعليم والكلام في الكنيسة قال بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس [ 14 : 34 ] :
" لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، عَلَى حَدِّ ما تُوصِي بِهِ الشَّرِيعَةُ أَيْضاً. وَلَكِنْ، إِذَا رَغِبْنَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ مَا، فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ عَارٌ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي الْجَمَاعَةِ " .
وفي عصر هنري الثامن ملك إنجلترا (1509 - 1547) أصدر البرلمان الإنجليزي قرارًا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب العهد الجديد!
وفي سنة (1567) ميلادية أصدر البرلمان الأسكوتلاندي قرارًا يقضي بأن المرأة لا يجوز أن تُمنح أي سلطة على أي شيء من الأشياء، وأن تُسلب الولاية عن نفسها كما تُسلب الولاية على غيرها!- مكانة المرأة فى الإسلام من خلال مصادره الأصلية القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة.
أنزل الله سورة في القرآن الكريم باسم النساء، وسورة باسم امرأة صالحة مريم –عليها السلام- وجعلها تتساوي مع الرجل في التكليف، والواجبات مع مراعاة الاختلاف البيولوجي لجسم المرأة فأسقط عنها الصلاة والصيام أثناء الحيض والنفاس، وساوى بينها وبين الرجل في الثواب، والعقاب.
وجاءت الوصايا القرآنية في ذلك ويضيق المقام بذكرها ولكن اكتفي بالإشارة إليها.
فقد صرح القرآن الكريم{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}( البقرة: 228).
وساوي بين الرجل والمرأة في الدعوة قال تعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} (التوبة:71)
مساواة في القيمة والمنزلة ومساواة في المسؤولية والجزاء قال الله تعالى:{فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى..}(آل عمران:195).
وذكر عشر صفات تستوي فيها المرأة مع الرجل قال تعالى:{ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }(الأحزاب :35)
المطلب الأول:الحركة النسوية المصطلح والمفهوم :
عُرِّف مصطلح النسوية بعدة تعريفات منها:
أنها (منظومة فكرية أو مسلكية مدافعة عنن مصالح النساء، وداعية إلى توسيع حقوقهن)
وعرفها معجم ويبستر أنها ( النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًا واقتصاديًا، واجتماعيًا، وتسعى كحركة سياسية إلى تحقيق حقوق المرأة، واهتماماتها وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه المرأة) ().
لكن بالنظر إلي هذه التعريفات نجد أنها غير جامعة لأفكار هذه الحركات، لأن الناظر في مبادئ هذه الحركات يجد أنها لا تقتصر على المطالبة بالحقوق والمدافعة عنها ، بل تتعداها إلى الخروج عن حيز الأنثى إلى مخلوق مشوّه لا رسالة له في الحياة إلا إرضاء النزوات والشهوات، وربما كان هذا يناسب مرحلة من مراحل البداية للحركات النسوية .
ولذلك أخذت مراحل في التسمية:
سُمِّيت الحركة النسوية في مرحلتها الأُولى بـ"Equity Feminism" ؛ أي: "نسوية المساواة"، أما المرحلة الثانية للحركة النسوية، فتسمى بـ" Gender Feminism" ؛ أي: "نسوية الجندر"، أو نسوية النوع.
وقامت هذه الحركة النسوية على مفاهيم عملت على ترسيخها، والسعي إلى تحقيقها، وذلك أنها (تبنَّت النسوية المعاصرة مفهومين أساسيين كقاعدة لعملها: هما: مفهوم النوع Gender، والضحية، Victim.
سعت الحركة من خلال مفهوم "الجندر" إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكار التام لوجود جنسين مختلفين، وإلغاء مُسمى ذكر وأُنثى، ورفض حقيقة اختلاف الذكر والأنثى اللذين هما من صنع الله - عز وجل - سعيًا منها إلى إلغاء مفهوم (الزواج) - فِطرة الله - عندما بدأ بحواء وآدم كزوجين عُمِّرت بهما الأرض.
وعبر مفهوم "الضحية" تبنَّت الحركة آلية الانتقاد العام للرجال، وعمَّقت الشعور بالكراهية تجاه الرجل، ووجهت جهودها لخدمة هذا التوجه الجديد، وتأكيد نظريتها التي تقول: (إن المرأة ضحية لوجود الرجل)().
فلقد اختلفت هذه النزعة في الانطلاقة الأولى عنها فيما انتهت إليه ( لقد كانت الدعوة الغربية إلى تحرير المرأة-منذ القرن التاسع عشر أثر من آثار الحداثة الغربية، التي أرادت تجاوز التراث الفلسفي والاجتماعي والقانوني الغربي المعادي للمرأة، والمحقر لشأنها –مع التأويل للتراث الديني الغربي –اليهودي والنصراني- المعادي للمرأة...وذلك دون إعلان للحرب على الدين ذاته، ولا على الفطرة التي فطر الله الناس عليها عندما خلقهم ذكرانًا وإناثًا، وأيضًا دون إعلان للحرب على الرجال.
أما النزعة الأنثوية المتطرفة(Feminism) التي تبلورت في ستينات القرن العشرين فإنها أثر من آثار ما بعد الحداثة الغربية تحمل كل معالم تطرفها الذي بلغ بها حد الفوضوية والعدمية واللاأدرية والعبثية والتفكيك لكل الأنساق الفكرية الحديثة التي حاولت تحقيق قدر من اليقين الذي يعوض الإنسان طمأنينة الإيمان الديني، التي هدمتها الحداثة بالعلمانية والمادية والوضعية منذ عصر التنوير الغربي العلماني ) () .
المطلب الثاني:الحركة النسوية النشأة والتاريخ:-
الوقوف على تاريخ هذه الظاهرة من ناحية النشأة والتطور أمر في غاية الأهمية، يجعلنا ندرك، أين ظهرت؟ ومتى ظهرت؟ ولماذا ظهرت؟ ومن أبرز رموزها؟ وما المبادئ التي تدعو إليها؟
يقول ابن خلدون في حديثه عن أهمية دراسة التاريخ بوجه عام أن التاريخ " في ظاهره لا يزيد على الإخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق"() .
بدأت هذه الحركة الأخيرة في عام1860م، وأخذت منحنًى مختلفًا في أيدلوجياتها ومطالبها، وأصبحت تحمل أيدلوجية شاذةً وغريبة.
ولا يمكن أن تُفهَم الحركة النسوية - بصفة عامة- من غير الوقوف على الخلفيات الكامنة وراءها، والبيئة المصدِّرة لها، والباعث عليها، وهل يوافق ذلك طبيعة المرأة أم لا؟ وهل توافق البيئة الإسلامية أم لا؟
( هذه الحركة التي يراد لها أن تصدر للعالم أجمع لابد أن تفهم في إطار نشأتها الاجتماعية، والفكرية، والثقافية- في إطار الروافد الثقافية التي غذتها.
- الأوضاع الحضارية التي أفرزتها.
جاء في ورقة عمل قدمت إلى المؤتمر التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي عام 1423هـ بعنوان: "الحركة النسوية الغربية وآثارها في ظل الانفتاح العالمي" للدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان الآتي: "الحركة النسوية الغربية المعاصرة Feminism هي تنظيم غربي انطلَق من الولايات المتحدة الأمريكية، ويتَّخذ منها مركزًا له، وتعتبر هذه الحركة امتدادًا للحركات النسوية الغربية التي ظهرت في أمريكا وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر الميلادي، والتي ناضلت في سبيل الحصول على الحقوق الإنسانية للمرأة؛ حيث كانت المرأة في تلك البلاد محرومةً من التصرف في مالها ولا تُوفَّر لها فرص التعليم والعمل، وتمحورت مطالبهن حول الحقوق الفردية للمرأة في أن تُعاملَ على أساسٍ مساوٍ للرجل في إنسانيته.
وتعتبر مصر أول الدول الإسلامية التي تأثرت بالحركة النسوية الغربية، فتأسس الاتحاد النسائي المصري عام 1923م، احتفت به الدوائر الغربية بهذا الاتحاد المصري () .
المطلب الثالث:أسباب ظهور الحركة النسوية
هناك عدة أسباب أسهمت في خروج مثل هذه الأفكار النسوية كردة فعل لما رأوه من احتقار المرأة في العالم الغربي.
ويمكن تلخيص ()هذه الأسباب في الآتي:-- الغلو في احتقار المرأة بالتراث الفلسفي الغربي – قد أثمر غلوًا- سلكت طريقه الحركات الأنثوية الغربية.
- الغلو في احتقار المرأة في التراث الديني الغربي، فالخطيئة الأولى التي حملت البشرية تبعات أوزارها هي في هذا التراث مسئولية المرأة وحدها!
- الموقف القانوني والسياسي في التراث الغربي إزاء احتقارالمرأة ودونيتها لم يكن بأقل غلوًا من التراث الفلسفي والديني، وفي هذا تفسيرًا وليس تبريرًأ لغلو النزعة الأنثوية الغربية .
وهذا يفسر لنا خروج مثل هذه الظواهر من العالم الغربي، وأما كونها تتسلل إلى العالم الإسلامي فذلك له أسبابه من :- الهزيمة النفسية التي يحياها بعض المسلمين.
- الانبهار بكل ما هو غربي.
- وجود أذناب للغرب مأجورين، مفتونين، ينعقون بكل ما هو غربي غثًا كان أو ثمينًا دون فحص أو تمحيص.
إذا قلنا أن المقصود بالعنوان مجموعة الأفكار والأعمال التي تعتمد عليها الحركة النسوية فإنها ترتكز في امتدادها الفكري على بيئة النشأة وهي الثقافة الغربية جملة وتفصيلًا.
وذلك يُلاحظ من خلال المبادئ التي تنادي بها، ويمكن إجمالها في هذه الاحتمالات التي تشكل في مجموعها الفكرة كلها.- فإذا قلنا من ناحية الحرية العبثية دون مساءلة فهي ترتكز على الليبرالية.
- وإذا قلنا من ناحية تجميد التشريع الخاص بالمرأة، وفصله عن شئون الحياة، فإنها ترتكز على العلمانية.
- وإذا قلنا من ناحية دفع المرأة إلى سوق العمل مزاحمة كتفها بالرجل فهي ترتكز على الرأسمالية.
- وإذا قلنا من ناحية تجديد كل ما هو قديم في عالم الأفكار، ولوكان دينًا فهي ترتكز على الحداثة الغربية.
- وإذا قلنا من ناحية الثورة على الخصائص، ومحاولات التفكيك والتشكيك والفوضى والهدم فإنها تعتمد على ما بعد الحداثة الغربية.
وذلك باعتبارها أيديولوجية غربية بحتة، لا يمكن ولا ينبغي أن تطرح خارج هذا الإطار الفكري، والمرجعي لها.
المطلب الخامس:الحركة النسوية في ميزان الإسلام
تسعى هذه الحركة إلى قلب كل المفاهيم والتصورات الاجتماعية والقيمية والدينية التي تخص المرأة تكوينًا وتنظيمًا وتشريعًا.
وبعد العرض السريع لنشأة ومبادئ هذه الحركة وممارساتها يتبين أن هذه الحركة لها موقفًا مغايرًا من الإسلام، وذلك من حيث :- : النسوية أ- تعمل على مركزية الإنسان، وإضفاء القداسة عليه مع جعل الأفكار التي يتوصل إليها مرجعية، والإنسان قاصر ضعيف بنفسه من غير تأييد الله له، وذلك في مقابلة مركزية الوحي الذي جاء من ذي العلم المطلق والقوة المطلقة .
- المبادئ :
- النسوية تفرِّغ المرأة من رسالتها وفطرتها وتعمل على انحرافها وتخرج بها بعيدًا عن إطار الإنسانية وطبيعتها التي أرادها الله لها، أما الإسلام فله موقف ظاهر تجاه المرأة تكليفًا، وتكريمًا، وعنايةً، ورعاية وذلك منصوص عليه في مصدريه القرآن الكريم والسنة النبوية.
- لقد ثبتت هذه النزعة الأنثوية مبدأ الصراع بين الجنسين.
- دعت إلى ثورة على الدين وعلى الله وعلى اللغة والثقافة والتاريخ، والعادات، والتقاليد، والأعراف بتعميم وإطلاق.
- سعت إلى عالم تتمحور فيه الأنثى حول ذاتها مستقلة استقلالًا كاملًا عن عالم الرجال، وفي سبيل ذلك دعت إلى الشذوذ السافر بين النساء وإلى التحرر الانحلالي.
ويتضح من هذا أن هذه الحركة تقوم على العنصرية، ولم تراعي أبسط قواعد العلم في الاختلاف البيولوجي بين الذكر والأنثى، وأن لكل جنس بدنيانا رسالته، وللأمومة فضل الصبر والتعب.
فهذه الحركة تعمل على رفض الشريعة وانتكاس الفطرة فليس رفضها أنها غربية البيئة ولكن لما تتضمنه من انحرافات خطيرة لها آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع.
وهناك عدة تساؤلات تطرح نفسها على من يعتنق مثل هذه الأفكار أو يروِّج لها، أو يخدعه بريقها.- هل هذه الحركة تتحدث عن مسالة حقوق مهضومة للمرأة ؟ أم أنها تتحدث عن قلب نظام المرأة، وخروجها عن فطرتها تمامًا؟
- هل تُحل مشكلةالمرأة عندما يشرع لها هدم الأسرة، وتسقط عنها مسئولية الولادة والتربية، ووظائفها المجتمعية؟
- أين تذهب المرأة عندما ترفض تكريم الإسلام لها بزوج يكون مسئولًا عنها مسئولية تامة ؟
- هل الأفضل للمرأة أن تكون لها خصوصيتها الزوجية، وأنها شيء يُرغب ويُطلب، أم تتقاذفها الأيدي من رجل إلى رجل كالسكير يتقاذفه الشارع من جدار على جدار؟!
- ماذا يكون حال المجتمعات عندما تتوقف النساء عن الولادة، بقولهن أن هذا غير مناسب لها؟ وكيف تسير الحياة؟ وماذا نفعل إذا أنجبت من اختلاط مياه الرجال في رحم امرأة؟ وإلى من ينتسب؟ ولمن يكون ولاؤه؟ وكيف ينظر ابن الخطيئة للمجتمع وكيف ينظر المجتمع إليه؟!
لعل في إجابة العاقل لهذه الأسئلة يكفيه في رفض الفكرة، وإدراك آثارها، وخطورتها، وضرورة مواجهتها.
الخاتمة وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات
أولًا :النتائج :-
توصلت في هذه الإطلالة السريعة إلى :- أن الحركة النسوية غربية المصدر والمنشأ، وأنها ظهرت في الغرب كردة فعل لاحتقار التراث الغربي للمرأة.
- أن المرتكز الفكري لهذه الحركة أخلاط من الفكر البشري العلماني والليبرالي والحداثي، والإلحادي وغيره.
- أن هذه الحركة تخالف نظرة الإسلام للمرأة، وتسعى لقلب نظام الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولكن ..فطرة الله أولى بالغلب.
- أن المرأة في الإسلام بلغت مكانة في التكريم لم تصل إليها امرأة أخرى في أي دين أو فلسفة أو فكر بشري، وأن هذه الحركة ليس لها ما يسوغها عند المرأة المسلمة – إن كان لها – ما يسوغها عند الآخرين.
- أن حقوق المرأة لا ينقصها التأصيل بقدر ما ينقصها التطبيق في العالم الإسلامي؛ لأن هناك فجوة كبيرة تدعو للحيرة إذا كان الإسلام متع المرأة بكل هذه الحقوق فأين هي؟ ولماذا لا تطبق؟
بعد الوقوف على خطورة هذه الحركة أوصي بالآتي:- تعزيز اليقين بالإسلام لدى أبنائه وبناته، ورد عادية الخصوم عن طريق تفنيد الشبهات والادعاءات المفتراة عليه -لا سيما- ما يخص المرأة منها.
- تحصين المرأة المسلمة ببيان مكانتها في الإسلام، ومالها من حقوق وما عليها من واجبات.
- إقامة دورات وندوات تثقيفية للتعريف بالحركات الهدامة، وفضحها، وبيان خطورتها على الفرد والمجتمع.
- عدم المغالاة في باب سد الذرائع بحجة الحفاظ علي المرأة بالقدر الذي يؤدي إلى حجب نصوص صحيحة من السنة لادعاء أن هذا العصر ملئ بالفتن ولايصح ذلك فيه، لأن هذا الإفراط يؤدي إلى ردة فعل مغالية في التفريط.
- استخدام المنابر الإعلامية والسوشيال ميديا وصفحات التواصل الاجتماعي للتعريف بقضايا المرأة وبيان المناسب منها وغير المناسب في ظلال الشريعة الإسلامية.
- بيان مخاطر الفكر الغربي، ونتاج أفكاره من خلال المآسي التي تعرض لها بالإحصائيات والدراسات، وتحذير المنصفين منهم، ونداء العقلاء والحكماء بخطورة ما وصلوا إليه ومحاولة البحث عن حلول للتخفيف من حدة الكوارث .
- حقوق المرة في الإسلام تعاني من متانة في التأصيل، وهشاشة في التطبيق.
- ضرب النماذج من الصحابيات والتابعيات والقدوات الصالحات؛ حتى يجتمع التنظير والتطبيق.
()الإسلام في المعترك الحضاري / 45 -46.نقلًا عن: مقال بعنوان: العلاقة بين المرأة والرجل في القرآن الكريم والشعر- د. زينب بيره جكلي، مجلة رابطة الأدب الإسلامي العالمية على شبكة الإنترنت بتاريخ 05/05/2014 م.
()لويس عوض – تاريخ الفكر المصري الحديث – الجزء الأول. نقلًا عن: مقال بعنوان: التحرر الحقيقي والتحرر المزيف .. دعوات مشبوهة ورموز مشبوهة 2\2، د/ محمد مورو .تاريخ/1 ربيع الأول 1430هـ. موقع: http://almoslim.net
()الموضة في التصور الإسلامي – الزهراء فاطمة بنت عبد الله – الطبعة الأولى 1411هـ- 1991 م -مكتبة السنة - القاهرة، ص 49.
()قضايا إسلامية معاصرة (حوار مع طالبات جامعة سان دي فنسنت في مدينة سيدني – استراليا – عن مكانة المرأة في شريعة الإسلام وحضارة الغرب)– د/ عبدالودود شلبي ص6.
()المرأة ومكانتها فى الإسلام – أحمد عبدالعزيز الحصين ص180.
()المرجع السابق نفس الصفحة.
()المؤامرة على المرأة المسلمة، فتياتنا بين الحجاب والسفور – إبراهيم النعمة، ص 30.
()المرأة بين حقائق الإسلام وأباطيل الغرب – د/ يحيى هاشم فرغل ص5.
()الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية- د/ سامي عامري ص16.
() مناهج البحث العلمي وضوابطه في الإسلام -د/ حلمي عبد المنعم صابر- ص52 - مرجع سابق.
() المنهج التاريخي:
تعريفه: يقوم المنهج التاريخي في البحث على أساس دراسة أحداث الماضي، وتفسيرها، وتحليلها بهدف التوصل إلى قوانين عامة تساعدنا على تحليل أوضاع الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل، وهو بذلك يصف الحوادث بطريقة موضوعية، ويحاول أن يربطها في سياق زمني من أجل تقديم قصة مستمرة من الماضي إلى الحاضر والمستقبل. (كتاب أصول البحث الاجتماعي -د/ عبدالباسط محمد حسن- - لجنة البيان العربي 1963م- ط1- ص365).
()النقد العلمـي (الأهمية والضوابط والآداب والآثار) أحمد خالد الطحان – شبكة الآلوكة:
http://www.alukah.net/literature_lan...#ixzz5WlNVag5Q
() يقوم هذا المنهج على عمليات ثلاث: التحليل والنقد والاستنباط، وقد تجتمع هذه العمليات كلها في سياق بحث معين، أو قد يُكتفى ببعضها عنها؛ وذلك بحسب طبيعة البحث. انظر أبجديات البحث في العلوم الشرعية -د/ فريد الأنصاري- منشورات الفرقان -مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء- ط1- 1417هـ -1997م- ص96.
() مناهج البحث العلمي وضوابطه في الإسلام -د/ حلمي عبد المنعم صابر- مكتبة الإيمان- ط2- 1435هـ -2014م ص26.
()انظر أبجديات البحث في العلوم الشرعية -د/ فريد الأنصاري- ص121.
()الوجيز في مناهج البحث العلمي وتقنياته -
() القصيدة اليتيمة - الشاعر على بن جبلة.
() هذا البيت من الأمثال السائرة، وذكره معزوًّا الثعالبي في "يتيمة الدهر"؛ قال:أبو درهم البندنيجي : أنشدني الشيخ أبو بكر أيده الله تعالى له من نتفة :
متى ما أقل مولاي أفضل منهم ... أكن للذي فضلته متنقصا
ألم تر أن السيف يزري به الفتى ... إذا قال هذا السيف أمضى من العصا
) صحيح البخاري – رقم:(4913)
( ) المرأة بين الفقة والقانون صـ 14 .
( ) المرأة وحقوقها في الإسلام صـ 9- 10 .
( ) أساسيات عقد النكاح لمحمد قاسم الحارثي صـ 73 .
( ) أساسيات عقد النكاح لمحمد قاسم الحارثي صـ 231 .
- النسوية مفاهيم وقضايا – مية الرحبي ص14
- ماهية وأهداف الحركة النسوية د. أحمد إبراهيم خضر – شبكة الآلوكة - رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/53861/#ixzz5VutOr73x
() حركات تحرير المرأة من المساواة إلى الجندر –دراسة إسلامية نقدية- مثنى أمين الكردستاني ،، تقديم د/ محمد عمارة ص3.
() مقدمة ابن خلدون – ج1 ص461.
- الحركة النسوية إطار للفهم - د/ محمد يحيى – البيان – العدد83 – رجب 1415هـ - 1994م.
- ماهية وأهداف الحركة النسوية – د/ أحمد إبراهيم خضر - شبكة الآلوكة.
- قمت بتلخيص هذه الأسباب من كتاب حركات تحرير المرأة من ص18 وما بعدها.
() حركات تحرير المرأة – ص3و4
()إعلام الموقعين عن رب العالمين، (1/ 239).
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
|
ردود 7
22 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 يول, 2024, 02:38 ص
|
ردود 7
33 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 يول, 2024, 02:11 ص
|
ردود 4
18 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 17 يول, 2024, 03:37 م
|
ردود 5
40 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 يول, 2024, 10:36 م
|
ردود 5
41 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
تعليق