أهمية دراسة التراجم والسير للدعاة إلى الله تعالى
أرسل الله إلى الناس رسُلًا يهدونهم إلى الصراط المستقيم، والدين القويم، وختمهم بسيد الأنبياء سيدنا محمد صلوات الله عليه، فبلَّغ صلى الله عليه وسلم رسالة ربه أحسن ما يكون البلاغ، وأدى أمانة الدين أحسن ما يكون الأداء، ثم حمل الأمانة من بعده رجالٌ اصطفاهم الله، واختارهم لتبليغ دينه، ووراثة نبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم، وظلَّتْ هذه السلسلة تتواصل إلى يوم الناس هذا، وإلى أن يشاء الله تعالى. وإذا كان كل شيء يَشرف بمتعلقه، فإن وظيفة الدعوة تصدر عن اختيار رباني، ووراثة للنبوة الخاتمة؛ وذلك لقول صاحبها صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء ورثة الأنبياء))[1]. لهذا استحقت الدعوة الإسلامية هذا الشرف المجيد، واستحق المشتغلون بها تكريمًا خاصًّا، ومِن هنا يجب على الدعاة الاهتمام بسِير وتراجم العلماء العاملين، والدعاة المهتدين، والوقوف على جهودهم الدعوية، من أجل أن يكونوا نبراسًا يضيء للأمة طريقها، وبخاصة حين تكون في أَمَسِّ الحاجة لأولئك الدعاة، ولا شك أن ذكر الدعاة وسِيَرهم يَشحذ الهِمة ويقوي العزيمة؛ لأن النفس الإنسانية تميل إلى المحاكاة؛ قال تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [هود: 120]. ومن فوائد الوقوف على تراجم العلماء وسيرهم بالنسبة إلى الدعاة: 1- تربية شباب الصحوة الإسلامية على ما تربى عليه العلماء الأعلام؛ حتى ينسج الشباب على منوالهم، فيقرأ سِيرهم مَن لم يعاين صورهم، ويشاهدَ محاسنهم من لم يعاصرهم، فيَعرِف مناصبهم ومراتبهم، فيَجِدَّ في الطلب؛ ليلحق بهم ويتمسك بهديهم[2]. يقول الشيخ أحمد مصطفى فضلية: (ولا شك أن الاهتمام بسير العلماء فيه خيرٌ كثير للشبيبة المؤمنة؛ ليجدوا في حياة العلماء خير قدوة وأسوة بعد نبينا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا خُلق عظيم اهتمَّ به العلماء جيلًا بعد جيل، فكان لأُمتنا المسلمة دون غيرها من الأمم هذا الكم الهائل من كتب التراجم التي تُعد دليلًا على غناها بالعلماء، ممن لهم مواقف مشهودة في الدفاع عن دين الله)[3]. 2- قلة العلماء العاملين؛ حيث (إننا في أزمنة غابرة متأخرة، عزَّ فيها العلماء العاملون؛ فدراسة تراجم العلماء الأعلام والأئمة الكرام، تُعوِّض شيئًا من النقص، وتَجبر شيئًا من هذا الفقر)[4]. 3- إن دراسة التاريخ بعامة، وتاريخ الدعاة بخاصة، لهو خير مُعين للداعية في سلوك طريق الدعوة إلى الله تعالى؛ لأن التاريخ يمثل ذاكرة الأمة. 4- لا شك أن إعداد الدعاة إلى الله باب واسع يشتمل على جوانب متعددة، ومسالك متنوعة، ومراحل مختلفة، منها الإعداد العلمي والخُلقي، والإعداد التربوي المستَمَد مِن عدة روافد، من بينها تراجِم العلماء؛ حيث تبرز القدوة الطيبة العملية، ويتسنَّى لهم إكمال ما بدؤوا، والاقتداء بهم في خير ما فعلوا[5]. 5- إحياء منهج الدعاة الصالحين إلى الله، وإلقاء الأضواء على جهودهم الدعوية قولًا وكتابة، وتجلية أبرز جوانب الاقتداء بهم، من خلال سِيرهم وأخبارهم - ضرورة دعوية للاقتداء والاعتبار. 6- لكل علم من العلوم أركانٌ يقوم عليها، وعلم الدعوة يقوم على أربعة أركان رئيسة، لا قيام للدعوة بفِقدان أحدها: داعٍ - مدعو - موضوع الدعوة - مناهجها ووسائل تبليغها. ومِن هنا تتضح صلة الموضوع بتخصص الدعوة على وجه العموم، وبعلم تاريخ الدعوة وسير الدعاة إليها على وجه الخصوص، ومِن ثَم تُصبح الحاجة ماسَّة لدراسة تلك الشخصيات العلمية الدعوية؛ لتكون موضع الأُسوة وغرس الأخلاق الفاضلة عن طريق التراجم: (تراجم الرجال مدارس الأجيال) فالمرء يستفيد الخير من قراءة سير أهل الخير، فإذا قرأ سيرة كريم تنبَّه إلى أهمية الكرم، وإذا قرأ سيرة شجاع تنبَّه إلى أهمية الشجاعة، وإذا قرأ سيرة زاهد أدرَك أهمية الزهد، وإذا قرأ سيرة وَرِعٍ تنبَّه إلى أهمية الورَع، وإذا قرأ سيرة داعية أو آمِرٍ بالمعروف ناهٍ عن المنكر، تنبَّه إلى أهمية ذلك في حياة الإنسان، وإذا قرأ سيرة عالم محقِّق تنبَّه إلى أهمية العلم في حياة الإنسان...، ولربما حاسَب نفسه عند قراءته تلك السِّيَر على تلك المعاني، وأخذ نفسه بها، واكتسبها سيرةً وخُلقًا في حياته)[6]. ولا شك أننا نرى ذلك واضحًا من خلال سلوكيات الصحابة رضوان الله عليهم، ومدى تأثرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا نماذجَ تُحتذى، وآثارًا تُقتفى، وسِيرًا تُقدَّم للناشئة المسلمة؛ ليحاكوا السلف الصالح في أفعالهم. 7- أن الرحمات تتنزل عند ذِكر الصالحين، وهم القوم لا يَشقى جليسهم؛ جاء في كتاب: (فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر): (إن الاشتغال بنشر أخبار فضلاء العصر - ولو بتواريخهم - من علامات سعادة الدنيا والآخرة؛ إذ هم شهود الله في أرضه، وبذكر الله ينزل الرضوان، وبذكر رسوله تَنزل المحبةُ، وبذكر الصالحين تنزل الرحمة، وهم في السعادة جلساءُ مَن ذكرَهم، ومَن أحبَّ شيئًا أكثر مِن ذكره، ويُرجى لمن أرَّخ لجماعة أن يَشفع السعيد منهم للشقيِّ)[7]. وفي النهاية أختم بقول الشيخ علي بن عبدالله الزهراني في مقدمة كتابه: (مواقف إيمانية من حياة الصالحين)؛ حيث يقول: (لا شك أن الاطلاع على سير الصالحين، ومعرفة أخبار المتقين، وآثار الطائعين - له في النفس آثار مدهشة، وعلامات بيِّنة، وآيات واضحة؛ فهو يحيي القلوب الميتة، ويُزيل قسوتها، ويزيل الصدأ الذي تراكَم عليها، ويُشعل في النفوس جَذوة الإيمان، ويصد عنها كيد الشيطان، ويُلَيِّنُها لطاعة الرحمن، ويُذهب عنها ما تراكَم عليها مِن غبار الغفلات، وما تعاقَب عليها مِن صدِّ الشهوات، وما علِق بها مِن شُؤم الخطيئات، فيعود إليها بريقُها الذي خبَت أنوارُه، وصفاؤها الذي مُحِيَت آثاره...)؛ ا.هـ[8].
[1] سنن ابن ماجه، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، وسنن أبي داود، باب فضل العلم، وسنن الترمذي، كتاب العلم.
[2] من أعلام السلف؛ د. أحمد فريد، ط2، دار العقيدة، 2010م، ص8.
[3] العلامة موسى لاشين حياته وجهوده في خدمة الإسلام، إعداد الشيخ: أحمد مصطفى فضلية؛ تقديم د. عبدالستار فتح الله سعيد، ط دار القدس - 1429هـ -2009م، ص29.
[4] من أعلام السلف؛ د. أحمد فريد، ص9، مرجع سابق.
[5] رسالة ماجستير بعنوان: (الشيخ معوض عوض إبراهيم حياته وجهوده في الدعوة إلى الله تعالى)؛ للباحث: محمد حسني عمران، ص7.
[6] الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها؛ عبدالله بن ضيف الرحيلي، مطبعة سفير، ص133.
[7] فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر؛ تأليف مصطفى بن فتح الله الحمودي، دار النوادر، دمشق، ط1، 1432هـ - 2011م، ص36.
[8] مواقف إيمانية من حياة الصالحين؛ للشيخ علي بن عبدالله الزهراني، إصدار موقع قصة الإسلام.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/119378/#ixzz5muCZC0jA
أرسل الله إلى الناس رسُلًا يهدونهم إلى الصراط المستقيم، والدين القويم، وختمهم بسيد الأنبياء سيدنا محمد صلوات الله عليه، فبلَّغ صلى الله عليه وسلم رسالة ربه أحسن ما يكون البلاغ، وأدى أمانة الدين أحسن ما يكون الأداء، ثم حمل الأمانة من بعده رجالٌ اصطفاهم الله، واختارهم لتبليغ دينه، ووراثة نبيه الخاتم صلى الله عليه وسلم، وظلَّتْ هذه السلسلة تتواصل إلى يوم الناس هذا، وإلى أن يشاء الله تعالى. وإذا كان كل شيء يَشرف بمتعلقه، فإن وظيفة الدعوة تصدر عن اختيار رباني، ووراثة للنبوة الخاتمة؛ وذلك لقول صاحبها صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء ورثة الأنبياء))[1]. لهذا استحقت الدعوة الإسلامية هذا الشرف المجيد، واستحق المشتغلون بها تكريمًا خاصًّا، ومِن هنا يجب على الدعاة الاهتمام بسِير وتراجم العلماء العاملين، والدعاة المهتدين، والوقوف على جهودهم الدعوية، من أجل أن يكونوا نبراسًا يضيء للأمة طريقها، وبخاصة حين تكون في أَمَسِّ الحاجة لأولئك الدعاة، ولا شك أن ذكر الدعاة وسِيَرهم يَشحذ الهِمة ويقوي العزيمة؛ لأن النفس الإنسانية تميل إلى المحاكاة؛ قال تعالى: ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [هود: 120]. ومن فوائد الوقوف على تراجم العلماء وسيرهم بالنسبة إلى الدعاة: 1- تربية شباب الصحوة الإسلامية على ما تربى عليه العلماء الأعلام؛ حتى ينسج الشباب على منوالهم، فيقرأ سِيرهم مَن لم يعاين صورهم، ويشاهدَ محاسنهم من لم يعاصرهم، فيَعرِف مناصبهم ومراتبهم، فيَجِدَّ في الطلب؛ ليلحق بهم ويتمسك بهديهم[2]. يقول الشيخ أحمد مصطفى فضلية: (ولا شك أن الاهتمام بسير العلماء فيه خيرٌ كثير للشبيبة المؤمنة؛ ليجدوا في حياة العلماء خير قدوة وأسوة بعد نبينا الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا خُلق عظيم اهتمَّ به العلماء جيلًا بعد جيل، فكان لأُمتنا المسلمة دون غيرها من الأمم هذا الكم الهائل من كتب التراجم التي تُعد دليلًا على غناها بالعلماء، ممن لهم مواقف مشهودة في الدفاع عن دين الله)[3]. 2- قلة العلماء العاملين؛ حيث (إننا في أزمنة غابرة متأخرة، عزَّ فيها العلماء العاملون؛ فدراسة تراجم العلماء الأعلام والأئمة الكرام، تُعوِّض شيئًا من النقص، وتَجبر شيئًا من هذا الفقر)[4]. 3- إن دراسة التاريخ بعامة، وتاريخ الدعاة بخاصة، لهو خير مُعين للداعية في سلوك طريق الدعوة إلى الله تعالى؛ لأن التاريخ يمثل ذاكرة الأمة. 4- لا شك أن إعداد الدعاة إلى الله باب واسع يشتمل على جوانب متعددة، ومسالك متنوعة، ومراحل مختلفة، منها الإعداد العلمي والخُلقي، والإعداد التربوي المستَمَد مِن عدة روافد، من بينها تراجِم العلماء؛ حيث تبرز القدوة الطيبة العملية، ويتسنَّى لهم إكمال ما بدؤوا، والاقتداء بهم في خير ما فعلوا[5]. 5- إحياء منهج الدعاة الصالحين إلى الله، وإلقاء الأضواء على جهودهم الدعوية قولًا وكتابة، وتجلية أبرز جوانب الاقتداء بهم، من خلال سِيرهم وأخبارهم - ضرورة دعوية للاقتداء والاعتبار. 6- لكل علم من العلوم أركانٌ يقوم عليها، وعلم الدعوة يقوم على أربعة أركان رئيسة، لا قيام للدعوة بفِقدان أحدها: داعٍ - مدعو - موضوع الدعوة - مناهجها ووسائل تبليغها. ومِن هنا تتضح صلة الموضوع بتخصص الدعوة على وجه العموم، وبعلم تاريخ الدعوة وسير الدعاة إليها على وجه الخصوص، ومِن ثَم تُصبح الحاجة ماسَّة لدراسة تلك الشخصيات العلمية الدعوية؛ لتكون موضع الأُسوة وغرس الأخلاق الفاضلة عن طريق التراجم: (تراجم الرجال مدارس الأجيال) فالمرء يستفيد الخير من قراءة سير أهل الخير، فإذا قرأ سيرة كريم تنبَّه إلى أهمية الكرم، وإذا قرأ سيرة شجاع تنبَّه إلى أهمية الشجاعة، وإذا قرأ سيرة زاهد أدرَك أهمية الزهد، وإذا قرأ سيرة وَرِعٍ تنبَّه إلى أهمية الورَع، وإذا قرأ سيرة داعية أو آمِرٍ بالمعروف ناهٍ عن المنكر، تنبَّه إلى أهمية ذلك في حياة الإنسان، وإذا قرأ سيرة عالم محقِّق تنبَّه إلى أهمية العلم في حياة الإنسان...، ولربما حاسَب نفسه عند قراءته تلك السِّيَر على تلك المعاني، وأخذ نفسه بها، واكتسبها سيرةً وخُلقًا في حياته)[6]. ولا شك أننا نرى ذلك واضحًا من خلال سلوكيات الصحابة رضوان الله عليهم، ومدى تأثرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا نماذجَ تُحتذى، وآثارًا تُقتفى، وسِيرًا تُقدَّم للناشئة المسلمة؛ ليحاكوا السلف الصالح في أفعالهم. 7- أن الرحمات تتنزل عند ذِكر الصالحين، وهم القوم لا يَشقى جليسهم؛ جاء في كتاب: (فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر): (إن الاشتغال بنشر أخبار فضلاء العصر - ولو بتواريخهم - من علامات سعادة الدنيا والآخرة؛ إذ هم شهود الله في أرضه، وبذكر الله ينزل الرضوان، وبذكر رسوله تَنزل المحبةُ، وبذكر الصالحين تنزل الرحمة، وهم في السعادة جلساءُ مَن ذكرَهم، ومَن أحبَّ شيئًا أكثر مِن ذكره، ويُرجى لمن أرَّخ لجماعة أن يَشفع السعيد منهم للشقيِّ)[7]. وفي النهاية أختم بقول الشيخ علي بن عبدالله الزهراني في مقدمة كتابه: (مواقف إيمانية من حياة الصالحين)؛ حيث يقول: (لا شك أن الاطلاع على سير الصالحين، ومعرفة أخبار المتقين، وآثار الطائعين - له في النفس آثار مدهشة، وعلامات بيِّنة، وآيات واضحة؛ فهو يحيي القلوب الميتة، ويُزيل قسوتها، ويزيل الصدأ الذي تراكَم عليها، ويُشعل في النفوس جَذوة الإيمان، ويصد عنها كيد الشيطان، ويُلَيِّنُها لطاعة الرحمن، ويُذهب عنها ما تراكَم عليها مِن غبار الغفلات، وما تعاقَب عليها مِن صدِّ الشهوات، وما علِق بها مِن شُؤم الخطيئات، فيعود إليها بريقُها الذي خبَت أنوارُه، وصفاؤها الذي مُحِيَت آثاره...)؛ ا.هـ[8].
[1] سنن ابن ماجه، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، وسنن أبي داود، باب فضل العلم، وسنن الترمذي، كتاب العلم.
[2] من أعلام السلف؛ د. أحمد فريد، ط2، دار العقيدة، 2010م، ص8.
[3] العلامة موسى لاشين حياته وجهوده في خدمة الإسلام، إعداد الشيخ: أحمد مصطفى فضلية؛ تقديم د. عبدالستار فتح الله سعيد، ط دار القدس - 1429هـ -2009م، ص29.
[4] من أعلام السلف؛ د. أحمد فريد، ص9، مرجع سابق.
[5] رسالة ماجستير بعنوان: (الشيخ معوض عوض إبراهيم حياته وجهوده في الدعوة إلى الله تعالى)؛ للباحث: محمد حسني عمران، ص7.
[6] الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها؛ عبدالله بن ضيف الرحيلي، مطبعة سفير، ص133.
[7] فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار القرن الحادي عشر؛ تأليف مصطفى بن فتح الله الحمودي، دار النوادر، دمشق، ط1، 1432هـ - 2011م، ص36.
[8] مواقف إيمانية من حياة الصالحين؛ للشيخ علي بن عبدالله الزهراني، إصدار موقع قصة الإسلام.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/119378/#ixzz5muCZC0jA