وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أخي ينبغي عليك أن تعيد النظر في منهجك العلمي والفكري،
كيف يكون هذا الذي ذكرته شبهة تستدعي أن تطلب الرد عليها، ماذا؟!
أتريد أن نرد على مقولة متداولة تتعارض مع ادعاء نصراني حقير؟!
مقولة: (رجل المسلم المتوضئ أطهر من وجه الكافر) نفترض أن ادعاء النصراني صحيح!
فليكن هذه المقولة ليست بوحي، ماتت الشبهة ووقعت لا أساس لها.
---------
متى تصبح هذه شبهة؟
أول أساس لأي شبهة أن يتعارض أمر ما مع الوحي.
وللرد على الشبهة ينبغي البحث في ثلاث أمور:
[ثبوت الوحي (أقصد السنة خصوصًا) من عدمه - ثبوت الادعاء المقابل من عدمه - ثبوت التعارض من عدمه] بذلك يمكنك أن ترد على أي شبهة.
----------
الشبهة التي يتكلم عنها هذا السفيه هي حديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا.

والدرن هو الوسخ، وليس المرض الذي اطلق عليه حديثًا الدرن،
والرد على هذه الشبهة بسيط، جدًا بسيط، لأن الماء بالفعل يزيل الوسخ هل يمكن لأحد أن ينفي هذا بل أول خطوات الطب الوقائي هو غسل العضو بالماء لإزالة الوسخ ثم يتم إضافة المطهرات، ولا ينفي الحديث إمكانية الإصابة بالوسخ بعد الوضوء بل الأمر المستمر بالوضوء والغسل واستحباب التطهر يدل على ذلك،
وهذا الحديث مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم يثبت فيه كون الصلوات الخمس مكفرات للذنوب الصغيرة كما تزيل المياه الأوساخ من الأعضاء.
أكرر الذنوب الصغيرة تزال بالصلوات الخمس دون الكبائر ذلك ما رواه مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الصَّلاَةُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ».
وتستطيع أن تفهم من الحديثين أن الوضوء لا يزيل الأمراض والبكتريا والفيروسات والحديث لم يتحدث عنها أصلًا.

--------
بالنسبة للتيمم، فشرطه الصعيد الطيب ولا يكفي أن يكون مجرد صعيد فقصد صعيد (مكان به تراب) غير طيب قد ملئ بالأوساخ والقذورات ليس من الفقه ولا من الفطرة في شيء، والتيمم استثناء على الأصل يلجأ إليه في حالات: أولها انعدام الماء، أو عدم كفايته لحاجة المسلم، ثانيها: مظنة الهلاك أو مظنة حصول مشقة وضيق من استعمال المياه فيشمل المريض الذي يمنع من المياه ويشمل من خاف من الاغتسال لشدة البرد، وغير ذلك مما ذكره الفقهاء.

جزيت خيراً أخي الكريم