الفرع الخامس
طقوس أصحاب كنيسة العراة
طقوس العراة Ritual nudes
كنت ابحث عن أصل طقوس العبادة التي تقوم بها بعض الكنائس وهم عراه.. وشدتني مادة البحث إلي الوصول إلي بعض الأفراد الذين تربطهم وشيجة واحدة وإن كانوا في بلدان شتى من أقطار مختلفة وتراهم يمارسون طقوساً تعبدية خاصة بهم وهم عراة ولهم معابدهم الخاصة..فتارة تراهم يخلطون بين صلاة المسلمين من ركوع وسجود وقيام..وتارة يرفعون أيديهم وأرجلهم بطريقة عجيبة وبمنتهى النظام..وتارة أخرى تراهم ينامون على ظهورهم أو وجوههم أو جوانبهم بطريق منتظمة أو بطريقة عشوائية..ولا مكان محدد لممارسة هذه الطقوس..فأحيانا تراهم يمارسونها في الميادين العامة..وأحيانا في الشوارع أو فوق الكباري ..أو في الحدائق وعلى شطوط الأنهار وشطئان البحار..أو فوق الجبال أو بين الأشجار..وفي الموانئ وفي داخل الحاويات..أو داخل المباني أو في الشرفات..وحاولت معرفة أصل تلك الطقوس المنتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيها بعض الدول العربية كالأردن..
فمن المعروف أن الطقوس كما يعرفها علماء الانثروبولوجيا الاجتماعية هي مجموعة حركات سلوكية متكررة يتفق عليها أبناء المجتمع وتكون على أنواع وأشكال مختلفة تتناسب والغاية التي دفعت الفاعل الاجتماعي أو الجماعة للقيام بها.
لكن لاصطلاح (طقوس) ثلاثة استعمالات مختلفة، الاستعمالان الأولان يؤكدان على الطبيعة الرمزية للطقوس، أما الاستعمال الأخير فيعرف الطقوس بالنسبة للعلاقة بين الواسطة والغاية التي تكمن في السلوك الاجتماعي.
يقول البروفسور أم. دوكلاس بأن الطقوس تحل محل الدين في معظم النظريات والكتابات الانثروبولوجية طالما أن المقصود بها هو التصرفات الرمزية المتعلقة بالأشياء والكائنات المقدسة للشعوب البدائية.
ويعتقد العالم ليج Leach بأن الطقوس هي نوع من أنواع السلوك الاجتماعي له صفة رمزية تنعكس في الشعائر والممارسات الدينية وأحياناً يعبر عنها في سياق العادات والتقاليد، كما توضح الطقوس حسب آراء العالم ليج معالم التركيب الاجتماعي إذ تحدد أنماط العلاقات الاجتماعية المتناسقة بين الأفراد والجماعات. فالطقوس إذن ليست نوعاً من أنواع الحدث وإنما هي وسيلة إعلامية تعبر عن أنواع الأحداث والتصرفات الاجتماعية وذلك لخاصيتها الإعلامية البارزة.
يلجأ الإنسان تلقائيا أو بصورة موروثة إلى استخدام بعض الحركات أو العلامات بواسطة اليدين ووضعية جسمه أو تعابير وجهه أو ملابسه في بعض الطقوس لكي يعبر عن مشاركته الفعلية في إجراء الطقوس ، جماعية أم فردية . فهي عبارة عن وسيلة وعامل مساعد للتعبير عن علاقة الإنسان بربه .. وكلما كانت هذه الحركات والعلامات والرموز والوسائل متناسقة ومنتظمة جاءت معبرة عن معنى لاهوتي.
حيث يقومون بالإنحاء، وهم يبتغون من ذلك التقرب من الخالق، روحا وجسدا، ويرددون كلمات تعبر عن حضورهم أمام الخالق العظيم..
إن هذه الرموز والحركات ليست وليدة الأمس ، وليست بدعة جماعة معينة في زمن محدد بل نراها مغروسة عبر الحقب الزمنية المختلفة ، لأنها مرتبطة كجزء لا يتجزأ من الفرد أثناء أدائه الطقس .
لذلك لا يمكن لأي شخص كان أن يغير أو يجتهد أو يضيف في هذه الحركات الطقوسية إلا رجال الدين .
ومن المعروف أنهم يرتدون ملابس معينة وبطريقة معينة هذه الملابس التي ترتدي في الطقوس والحركات والرموز التي يؤديها المتعبد بانتظام ووقار ليست كافية لتعطي الطقس بعده ومعناه الحقيقي وليست كافية لتؤدي الاتصال مع الخالق ، دون أن يكون للروح فيها دورا بارزا ومهما وحاصلا على حيز كبير جدا من الطقس ، فان الحضور الفكري والصدق فيه والتركيز على فحوى الكلمات المستخدمة يولي الطقس معناه العميق ويرتقي بالمؤمن إلى اقرب ما يمكن من الخالق .
إن الهدوء الروحي والسكينة الداخلية ، تساعد الإنسان على أن يتسامى في عالم روحاني عذب ، عالم الحي العظيم ، فبقدر ما يتلخص الجسم من تشنجاته الجسمية وتوجهاته المادية ، بقدر ما يندمج في عالمه الروحاني ليخلق نوعا من الاتصال ما بينه والخالق العظيم..
وهذه الجماعة والتي لا نعرف شيئاً عنها تمارس طقوسهم من خلال تلك الرؤى فتراهم يبالغون في عالم الروح الأمر الذي يجعلهم يتجردون من كل الثياب والتي هي كالأدران فيعودون إلى الخلق الأول والأخير..عرايا..تلك فلسفتهم والتي لا اقرها كما قد يتوهم البعض..ولكنني اعرض للحقيقة مجردة محاولا الغوص في أعماق تلك الجماعات الغامضة..
أذكر أنني منذ عشرين عاما وتحديدا عام 1990 تلقيت على بريدي تلك الصورة وكتب عليها هل هؤلاء أغنام..دقق في الصورة قليلاً..
وخرجت من الصورة ساعتها إلى أنهم جماعات شاذة يمارسون طقوسهم الدينية وهم عراة.. وهذا ما دفعني لمعرفة هذه الجماعات وما تلك الطقوس التي يمارسونها خصوصا أنهم بعد انتهاء تلك الطقوس يخرج الجميع من موضع الطقس زاحفين كما دخلوا ليرشوا عليهم الماء كأنهم تطهروا وعادوا للحياة من جديد. العجيب أنك ترى الطقوس تمارس تارة بين الرجال وحدهم وتارة بين النساء وحدهن وتارة أخرى يختلط الرجال مع النساء..ثم يوزع الأكل على الجميع وبذلك تكون قد انتهت الصلاة.ليبدؤوا في حالة الاختلاط إلى ممارسة الجنس الجماعي بدون قيود أو ضوابط وبلا كسوف ولا خجل.
الغريب في الأمر أنهم يتجمعون بنظام في منطقة تجمع محددة ثم يقومون بخلع ملابسهم والانطلاق نحو هدف منشود..وعند الوصول إلى المكان المحدد تجدهم بتلقائية مثيرة للدهشة يقفون في صفوف مرصوصة بدقة لا نراها إلا عند العروض العسكرية فقط..والمثير للدهشة هو عدم وجود إمام..فكيف يتلقون تعليماتهم بهذه الدقة أثناء ممارستهم لطقوسهم؟..أمر محير..
العجيب واللافت للأمر أيضاً هو عدم وجود مارة أو سيارات في الشوارع أثناء ممارستهم لطقوسهم أو حتى نافذة واحدة مفتوحة..وكأنه لا يوجد في الكون إلا هم وحدهم فقط..
ولقد قام المصور الأمريكي سبنسر تونيك Spencer Tunick بالحصول على إذن من الرابطة السرية لهم وذلك من أجل تصويرهم وهم يمارسون طقوسهم في جميع أنحاء العالم والتي يمارسونها يوم الأحد من كل أسبوع وذلك في الميادين العامة سواء في ساحة زوكالو في مكسيكو سيتي قلب إمبراطورية الأزتك القديمة in Mexico City's Zocalo square, the heart of the ancient Aztec empire..إلى دوسلدورف بألمانيا Düsseldorf, Germany ،وعند تمثال ريتشارد فاجنر بميونخ في ألمانيا، إلى كاراكاس Caracas أمام تمثال سيمون بوليفار Simon Bolivar ، بفنزويلا, Venezuela إلى برشلونة باسبانيا Barcelona, Spain. وساو باولو Sao Paulo بالبرازيل, Brazilإلى لندن London والبحر الميت بالأردن..
وقد بدأ تونيك بتصوير الشخصيات العارية علنا في عام 1990s وذلك في وقت مبكر يوم الأحد من كل أسبوع..
شاهدوا الطقوس الخاصة بهم والتي تلخصها الصورة التالية والتي هي عبارة عن بذور دوار الشمس محطوطة بطريقة عشوائية.. والصور المتتابعة الأخرى..
طقوس أصحاب كنيسة العراة
طقوس العراة Ritual nudes
كنت ابحث عن أصل طقوس العبادة التي تقوم بها بعض الكنائس وهم عراه.. وشدتني مادة البحث إلي الوصول إلي بعض الأفراد الذين تربطهم وشيجة واحدة وإن كانوا في بلدان شتى من أقطار مختلفة وتراهم يمارسون طقوساً تعبدية خاصة بهم وهم عراة ولهم معابدهم الخاصة..فتارة تراهم يخلطون بين صلاة المسلمين من ركوع وسجود وقيام..وتارة يرفعون أيديهم وأرجلهم بطريقة عجيبة وبمنتهى النظام..وتارة أخرى تراهم ينامون على ظهورهم أو وجوههم أو جوانبهم بطريق منتظمة أو بطريقة عشوائية..ولا مكان محدد لممارسة هذه الطقوس..فأحيانا تراهم يمارسونها في الميادين العامة..وأحيانا في الشوارع أو فوق الكباري ..أو في الحدائق وعلى شطوط الأنهار وشطئان البحار..أو فوق الجبال أو بين الأشجار..وفي الموانئ وفي داخل الحاويات..أو داخل المباني أو في الشرفات..وحاولت معرفة أصل تلك الطقوس المنتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيها بعض الدول العربية كالأردن..
فمن المعروف أن الطقوس كما يعرفها علماء الانثروبولوجيا الاجتماعية هي مجموعة حركات سلوكية متكررة يتفق عليها أبناء المجتمع وتكون على أنواع وأشكال مختلفة تتناسب والغاية التي دفعت الفاعل الاجتماعي أو الجماعة للقيام بها.
لكن لاصطلاح (طقوس) ثلاثة استعمالات مختلفة، الاستعمالان الأولان يؤكدان على الطبيعة الرمزية للطقوس، أما الاستعمال الأخير فيعرف الطقوس بالنسبة للعلاقة بين الواسطة والغاية التي تكمن في السلوك الاجتماعي.
يقول البروفسور أم. دوكلاس بأن الطقوس تحل محل الدين في معظم النظريات والكتابات الانثروبولوجية طالما أن المقصود بها هو التصرفات الرمزية المتعلقة بالأشياء والكائنات المقدسة للشعوب البدائية.
ويعتقد العالم ليج Leach بأن الطقوس هي نوع من أنواع السلوك الاجتماعي له صفة رمزية تنعكس في الشعائر والممارسات الدينية وأحياناً يعبر عنها في سياق العادات والتقاليد، كما توضح الطقوس حسب آراء العالم ليج معالم التركيب الاجتماعي إذ تحدد أنماط العلاقات الاجتماعية المتناسقة بين الأفراد والجماعات. فالطقوس إذن ليست نوعاً من أنواع الحدث وإنما هي وسيلة إعلامية تعبر عن أنواع الأحداث والتصرفات الاجتماعية وذلك لخاصيتها الإعلامية البارزة.
يلجأ الإنسان تلقائيا أو بصورة موروثة إلى استخدام بعض الحركات أو العلامات بواسطة اليدين ووضعية جسمه أو تعابير وجهه أو ملابسه في بعض الطقوس لكي يعبر عن مشاركته الفعلية في إجراء الطقوس ، جماعية أم فردية . فهي عبارة عن وسيلة وعامل مساعد للتعبير عن علاقة الإنسان بربه .. وكلما كانت هذه الحركات والعلامات والرموز والوسائل متناسقة ومنتظمة جاءت معبرة عن معنى لاهوتي.
حيث يقومون بالإنحاء، وهم يبتغون من ذلك التقرب من الخالق، روحا وجسدا، ويرددون كلمات تعبر عن حضورهم أمام الخالق العظيم..
إن هذه الرموز والحركات ليست وليدة الأمس ، وليست بدعة جماعة معينة في زمن محدد بل نراها مغروسة عبر الحقب الزمنية المختلفة ، لأنها مرتبطة كجزء لا يتجزأ من الفرد أثناء أدائه الطقس .
لذلك لا يمكن لأي شخص كان أن يغير أو يجتهد أو يضيف في هذه الحركات الطقوسية إلا رجال الدين .
ومن المعروف أنهم يرتدون ملابس معينة وبطريقة معينة هذه الملابس التي ترتدي في الطقوس والحركات والرموز التي يؤديها المتعبد بانتظام ووقار ليست كافية لتعطي الطقس بعده ومعناه الحقيقي وليست كافية لتؤدي الاتصال مع الخالق ، دون أن يكون للروح فيها دورا بارزا ومهما وحاصلا على حيز كبير جدا من الطقس ، فان الحضور الفكري والصدق فيه والتركيز على فحوى الكلمات المستخدمة يولي الطقس معناه العميق ويرتقي بالمؤمن إلى اقرب ما يمكن من الخالق .
إن الهدوء الروحي والسكينة الداخلية ، تساعد الإنسان على أن يتسامى في عالم روحاني عذب ، عالم الحي العظيم ، فبقدر ما يتلخص الجسم من تشنجاته الجسمية وتوجهاته المادية ، بقدر ما يندمج في عالمه الروحاني ليخلق نوعا من الاتصال ما بينه والخالق العظيم..
وهذه الجماعة والتي لا نعرف شيئاً عنها تمارس طقوسهم من خلال تلك الرؤى فتراهم يبالغون في عالم الروح الأمر الذي يجعلهم يتجردون من كل الثياب والتي هي كالأدران فيعودون إلى الخلق الأول والأخير..عرايا..تلك فلسفتهم والتي لا اقرها كما قد يتوهم البعض..ولكنني اعرض للحقيقة مجردة محاولا الغوص في أعماق تلك الجماعات الغامضة..
أذكر أنني منذ عشرين عاما وتحديدا عام 1990 تلقيت على بريدي تلك الصورة وكتب عليها هل هؤلاء أغنام..دقق في الصورة قليلاً..
وخرجت من الصورة ساعتها إلى أنهم جماعات شاذة يمارسون طقوسهم الدينية وهم عراة.. وهذا ما دفعني لمعرفة هذه الجماعات وما تلك الطقوس التي يمارسونها خصوصا أنهم بعد انتهاء تلك الطقوس يخرج الجميع من موضع الطقس زاحفين كما دخلوا ليرشوا عليهم الماء كأنهم تطهروا وعادوا للحياة من جديد. العجيب أنك ترى الطقوس تمارس تارة بين الرجال وحدهم وتارة بين النساء وحدهن وتارة أخرى يختلط الرجال مع النساء..ثم يوزع الأكل على الجميع وبذلك تكون قد انتهت الصلاة.ليبدؤوا في حالة الاختلاط إلى ممارسة الجنس الجماعي بدون قيود أو ضوابط وبلا كسوف ولا خجل.
الغريب في الأمر أنهم يتجمعون بنظام في منطقة تجمع محددة ثم يقومون بخلع ملابسهم والانطلاق نحو هدف منشود..وعند الوصول إلى المكان المحدد تجدهم بتلقائية مثيرة للدهشة يقفون في صفوف مرصوصة بدقة لا نراها إلا عند العروض العسكرية فقط..والمثير للدهشة هو عدم وجود إمام..فكيف يتلقون تعليماتهم بهذه الدقة أثناء ممارستهم لطقوسهم؟..أمر محير..
العجيب واللافت للأمر أيضاً هو عدم وجود مارة أو سيارات في الشوارع أثناء ممارستهم لطقوسهم أو حتى نافذة واحدة مفتوحة..وكأنه لا يوجد في الكون إلا هم وحدهم فقط..
ولقد قام المصور الأمريكي سبنسر تونيك Spencer Tunick بالحصول على إذن من الرابطة السرية لهم وذلك من أجل تصويرهم وهم يمارسون طقوسهم في جميع أنحاء العالم والتي يمارسونها يوم الأحد من كل أسبوع وذلك في الميادين العامة سواء في ساحة زوكالو في مكسيكو سيتي قلب إمبراطورية الأزتك القديمة in Mexico City's Zocalo square, the heart of the ancient Aztec empire..إلى دوسلدورف بألمانيا Düsseldorf, Germany ،وعند تمثال ريتشارد فاجنر بميونخ في ألمانيا، إلى كاراكاس Caracas أمام تمثال سيمون بوليفار Simon Bolivar ، بفنزويلا, Venezuela إلى برشلونة باسبانيا Barcelona, Spain. وساو باولو Sao Paulo بالبرازيل, Brazilإلى لندن London والبحر الميت بالأردن..
وقد بدأ تونيك بتصوير الشخصيات العارية علنا في عام 1990s وذلك في وقت مبكر يوم الأحد من كل أسبوع..
شاهدوا الطقوس الخاصة بهم والتي تلخصها الصورة التالية والتي هي عبارة عن بذور دوار الشمس محطوطة بطريقة عشوائية.. والصور المتتابعة الأخرى..
تعليق