بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبيعة آدم بعد الأكل من الشجرة صعود أم هبوط
يقول بولس :
(رو 10: 17): إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. "
لكن المشكلة ان جل معتقدات النصارى ليس له أساس كتابي وأقصد بالأساس نص صريح وواضح يعطي المعنى دون لبس أو تأويل أو تحوير ولو فرضنا أنه أتى بهذه النصوص جدلاً ستحدث مشكلة أكبر وهي التناقض بينها وبين النصوص الأخرى التي تقول عكس ذلك والمفروض عند الإختلاف حول قضية معينة أخذ الصريح ونبذ ما عداه.
(يو 17: 3): وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. ".
(يو 20: 17): قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ» لاحظ هذا بعد الصلب كما يعتقدون وهذا ايضا:
(رؤ 3: 12): مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. "
أما بعد التمجد والصعود فهذه حقيقة المسيح:
أعمال الرسل إصحاح 2 عدد 22 «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَيَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ".
وإذا انتقلنا إلى العهد القديم فالكل يعلم ٲن اليهود قد تفاجٲوا بهذه المصائب التي لم يشير اليها كتابهم من قريب او من بعيد وما سمعوه من الكتاب مراراً وتكراراً شيءً آخر:
(تثنية 6: 4): «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." ولٲنها ٲهم وصية ٲكد عليها المسيح:
(مر 12: 29): فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. "
ولو أحتكمنا إلى العقل والمنطق لبيان صحة المسيحية في شىء بسيط وهو طبيعة آدم سيظهر لنا أن تلك العقيدة لا يثبتها عقل ولا يدعمها نقل .
بدايتاً عند التفكير ستظهر هذه النقاط:
ا- طبيعة آدم بعد الاكل من الشجرة افضل من طبيعته قبل الأكل!!
ب- لا يساغ وصف الطبيعة الأولى بالنقية ولا الثانية بالملوثة!!
ج- ذم طبيعة الانسان بعد المعرفة تجديف!!
د- لا جدوى من الفداء !!
يسأل سائل كيف وصلنا إلى ذلك !!
الإجابة:
ا- طبيعة آدم التي يقال عنها نقية وهي لم تتغير بعد -- التغير كما يعتقد النصارى حدث بعد الأكل من الشجرة -- اقترفت الخطيئة الجدية التي توصف بعدم المحدودية -- وعلى ذلك سترجح كفتها على كل أخطاء آدم اللاحقة -- ولم تفعل قبل السقوط خير قط، بينما الطبيعة التي يقال عنها ملوثة فعلت الخير والشر وقطعت في الخير كما يشهد الواقع أشواطاً بعيدة.
ب- علمنا بأن آدم أخطأ قبل الأكل من الشجرة بالأكل من الشجرة (الخطيئة الأولى) وأخطأ بعد الأكل بقتل البشر للمسيح (الخطيئة الثانية) يجعل الكلام عن تغير طبيعته سخافة كبيرة، فالطبيعة إياً كان وصفها واحدة *بناء على سلوك آدم قبل العصيان وبعده وإذا اخطأت الطبيعة التي يقال عنها نقية، وأخطأت الطبيعة التي يقال عنها ملوثة فلا مجال للتمايز والإختلاف؟ ولا حكمة ولا ثمرة من إرجاع للأصل ترجع من لمن ترجع طبيعة فعلت الخير لطبيعة اقترفت خطيئة الخطايا .
ومن ثم الأكل ليس له علاقة بطبيعة آدم والتصنيف باطل أساساً.
ج- الدور أكبر دليل على الفساد وليس ثمة دور أظهر من ذلك: طبيعة آدم لكي تتغير *لابد ان يخطيء ولكي يخطيء لابد أن تتغير طبيعته وبعبارة أخرى الطبيعة النقية لا يمكن أن تخطيء والتغير الذي أودى بنقاء آدم وجعل *لديه قابلية وقدرة على الخطأ، كان تالياً لفعل الأكل، لم يتقدم عليه أو يصاحبه فلا حل إذن إلا الدور والدور باطل.
د- طبيعة آدم بعد الأكل جعلته واحد من جماعة الرب والملائكة ينتمي إليهم ويتمتع بصفة من صفاتهم (تك 3: 22): وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" وصفات الرب شيء جميل وطيب ومن يكتسب شيء جميل وطيب تزداد طبيعته بهاء ونقاء وقداسة !! هذا يجعل ذم الإنسان بعد أكله ثمرة المعرفة ذم وتجديف على كل الداخلين في لفظ (منا) ومنهم الرب الإله وإذا إنعكست تلك المكتسبات على الإنسان في فعل الخير الذي لم يفعله قبل السقوط المزعوم تكون طبيعة آدم *بعد الأكل من الشجرة أفضل طبيعته قبل الأكل.
ج- الفدء ليس له جدوى مع طبيعة آدم بعد الأكل لأنه سيرجعه إلى طبيعته الأصلية أو النقية كما يقولون ، وهنا يجب أن نسأل! ماذا فعلت هذه الطبيعة النقية *وما ترتب على فعلها؟ سيقول الجميع في صوت واحد: عصت وأخطأت وحكمت عليه وعلى نسله بالشقاء من ناحية وألجأت الرب للتضحية بإبنه الوحيد من ناحية أخرى إنها رأس الأفعى ومنبع المصائب.
سؤال آخر :
كيف يمكن تفسير سلوك آدم قبل وبعد إلتهام ثمرة المعرفة؟
الإجابة:
الله خلق آدم بقدرة على فعل الخير والشر وبإرادة لإختيار أي الفعلين يفعل وبهذه القدرة والأختيار يقوم بالفعلين معاً لا يحتاج للبس طبيعة تفعل الخير وخلع طبيعة أخرى تفعل الشر، قال تعالى: [وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ] وهذ يفسر لك كيف فعل آدم الخطيئة قبل أن يباشر سبب التغير الذي هو نفسه الخطيئة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبيعة آدم بعد الأكل من الشجرة صعود أم هبوط
يقول بولس :
(رو 10: 17): إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. "
لكن المشكلة ان جل معتقدات النصارى ليس له أساس كتابي وأقصد بالأساس نص صريح وواضح يعطي المعنى دون لبس أو تأويل أو تحوير ولو فرضنا أنه أتى بهذه النصوص جدلاً ستحدث مشكلة أكبر وهي التناقض بينها وبين النصوص الأخرى التي تقول عكس ذلك والمفروض عند الإختلاف حول قضية معينة أخذ الصريح ونبذ ما عداه.
(يو 17: 3): وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. ".
(يو 20: 17): قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ» لاحظ هذا بعد الصلب كما يعتقدون وهذا ايضا:
(رؤ 3: 12): مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ. "
أما بعد التمجد والصعود فهذه حقيقة المسيح:
أعمال الرسل إصحاح 2 عدد 22 «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَيَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ".
وإذا انتقلنا إلى العهد القديم فالكل يعلم ٲن اليهود قد تفاجٲوا بهذه المصائب التي لم يشير اليها كتابهم من قريب او من بعيد وما سمعوه من الكتاب مراراً وتكراراً شيءً آخر:
(تثنية 6: 4): «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ." ولٲنها ٲهم وصية ٲكد عليها المسيح:
(مر 12: 29): فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. "
ولو أحتكمنا إلى العقل والمنطق لبيان صحة المسيحية في شىء بسيط وهو طبيعة آدم سيظهر لنا أن تلك العقيدة لا يثبتها عقل ولا يدعمها نقل .
بدايتاً عند التفكير ستظهر هذه النقاط:
ا- طبيعة آدم بعد الاكل من الشجرة افضل من طبيعته قبل الأكل!!
ب- لا يساغ وصف الطبيعة الأولى بالنقية ولا الثانية بالملوثة!!
ج- ذم طبيعة الانسان بعد المعرفة تجديف!!
د- لا جدوى من الفداء !!
يسأل سائل كيف وصلنا إلى ذلك !!
الإجابة:
ا- طبيعة آدم التي يقال عنها نقية وهي لم تتغير بعد -- التغير كما يعتقد النصارى حدث بعد الأكل من الشجرة -- اقترفت الخطيئة الجدية التي توصف بعدم المحدودية -- وعلى ذلك سترجح كفتها على كل أخطاء آدم اللاحقة -- ولم تفعل قبل السقوط خير قط، بينما الطبيعة التي يقال عنها ملوثة فعلت الخير والشر وقطعت في الخير كما يشهد الواقع أشواطاً بعيدة.
ب- علمنا بأن آدم أخطأ قبل الأكل من الشجرة بالأكل من الشجرة (الخطيئة الأولى) وأخطأ بعد الأكل بقتل البشر للمسيح (الخطيئة الثانية) يجعل الكلام عن تغير طبيعته سخافة كبيرة، فالطبيعة إياً كان وصفها واحدة *بناء على سلوك آدم قبل العصيان وبعده وإذا اخطأت الطبيعة التي يقال عنها نقية، وأخطأت الطبيعة التي يقال عنها ملوثة فلا مجال للتمايز والإختلاف؟ ولا حكمة ولا ثمرة من إرجاع للأصل ترجع من لمن ترجع طبيعة فعلت الخير لطبيعة اقترفت خطيئة الخطايا .
ومن ثم الأكل ليس له علاقة بطبيعة آدم والتصنيف باطل أساساً.
ج- الدور أكبر دليل على الفساد وليس ثمة دور أظهر من ذلك: طبيعة آدم لكي تتغير *لابد ان يخطيء ولكي يخطيء لابد أن تتغير طبيعته وبعبارة أخرى الطبيعة النقية لا يمكن أن تخطيء والتغير الذي أودى بنقاء آدم وجعل *لديه قابلية وقدرة على الخطأ، كان تالياً لفعل الأكل، لم يتقدم عليه أو يصاحبه فلا حل إذن إلا الدور والدور باطل.
د- طبيعة آدم بعد الأكل جعلته واحد من جماعة الرب والملائكة ينتمي إليهم ويتمتع بصفة من صفاتهم (تك 3: 22): وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ" وصفات الرب شيء جميل وطيب ومن يكتسب شيء جميل وطيب تزداد طبيعته بهاء ونقاء وقداسة !! هذا يجعل ذم الإنسان بعد أكله ثمرة المعرفة ذم وتجديف على كل الداخلين في لفظ (منا) ومنهم الرب الإله وإذا إنعكست تلك المكتسبات على الإنسان في فعل الخير الذي لم يفعله قبل السقوط المزعوم تكون طبيعة آدم *بعد الأكل من الشجرة أفضل طبيعته قبل الأكل.
ج- الفدء ليس له جدوى مع طبيعة آدم بعد الأكل لأنه سيرجعه إلى طبيعته الأصلية أو النقية كما يقولون ، وهنا يجب أن نسأل! ماذا فعلت هذه الطبيعة النقية *وما ترتب على فعلها؟ سيقول الجميع في صوت واحد: عصت وأخطأت وحكمت عليه وعلى نسله بالشقاء من ناحية وألجأت الرب للتضحية بإبنه الوحيد من ناحية أخرى إنها رأس الأفعى ومنبع المصائب.
سؤال آخر :
كيف يمكن تفسير سلوك آدم قبل وبعد إلتهام ثمرة المعرفة؟
الإجابة:
الله خلق آدم بقدرة على فعل الخير والشر وبإرادة لإختيار أي الفعلين يفعل وبهذه القدرة والأختيار يقوم بالفعلين معاً لا يحتاج للبس طبيعة تفعل الخير وخلع طبيعة أخرى تفعل الشر، قال تعالى: [وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) ] وهذ يفسر لك كيف فعل آدم الخطيئة قبل أن يباشر سبب التغير الذي هو نفسه الخطيئة.