مرحبًا بالزميل الكريم عطية

إيمانك بوجود إله خالق لهذا الكون دليل على سلامة عقلك واستقامة فكرك ، وهذا شيء مبشر والحمد لله رب العالمين
ودعني أسألك : هل ترفض فكرة الأديان والرسل كمبدأ ؟
يعني باعتبارك آمنت بوجود إله خالق لهذا الكون العظيم ، وقد خلقه سبحانه بهذه الدرجة العالية المشهودة من الدقة والإتقان والروعة والبراعة والإبداع ، يقتضي ذلك تحقق الكمال في هذا الإله .. ومن كماله سبحانه ألا يخلق الإنسان ثم يتركه هملًا .. بل لابد وأن يُعرفّه بنفسه وصفاته ولماذا أتى به لهذه الدنيا ، وما المطلوب منه ، والمنهج الذي سيحيا به في هذه الدنيا ، وما هو المآل بعد الموت ... إلى آخر هذه الأمور التي يشعر الإنسان السوي - دون إجابات شافية لها - بالضياع ..

إن اتفقت معي على ذلك ، فهل ثمة غرابة في أن تكون هناك رسالة من الخالق لمخلوقاته البشرية تتضمن إجابات كل تلك التساؤلات المصيرية ؟ وأن يكون إرسالها عبر أشخاص متميزين يقومون بمهمة توصيل الرسالة بعد تأهيلهم للاضطلاع بتلك المهمة الجسيمة الجليلة ؟

هل توافقني على هذا المبدأ ؟

نعم يا أختي، أنا موافق على هذا المبدأ.

جميل جدًا .. إذًا وجود الأديان حتمية ضرورية لبقاء الإنسان على هذه الأرض ليستعمرها ويكمل حياته الدنيا بها
سأعود إلى اعتراضك على مسألة الغيبيات في الإسلام - إن شاء الله تعالى - ولكني أريدك قبلها أن تقرأ هذا الموضوع الهام جدًا والشيق - أدناه - إذ انتهى بإسلام أخينا أبي الحكم (الملحد سابقًا) ثم خبِّرني هل استقر في فكرك وقلبك صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن الإسلام هو الدين الحق الواجب اتباعه والذي يفضي بصاحبه إلى الفوز بالجنة في الآخرة ؟ أم أن الأمر يحتاج مزيد تأكيد ؟

هذا هو رابط الموضوع .. فأرجو قراءته بتمعن وعلى مهل قبل العودة لمسألة الغيبيات :
https://www.hurras.org/vb/forum/%D9...%D9%81?t=40607

بانتظار تعقيبك .

لا أحب أن أقرأ كتبا . أطلب منكِ أن تجيبي بشكل مختصر. جزاكم الله خيرا.

لم أعطك كتبًا يا أستاذ عطية وإنما أهديتك موضوعًا مشوقًا لا أكثر .. فلماذا لم تقرأه ؟ أظنك حتى وصلت إلى مرحلة البعد عن إسلامك قد أنفقت الكثير من الوقت في قراءة الشبهات والموضوعات الطاعنة على الإسلام .. أليس من الإنصاف أن تنفق من وقتك مرة أخرى لأجل العودة إلى دينك سالمًا ؟ بل أليس من المعقول أن تنفق من وقتك وجهدك ما يليق بجلال وهيبة الأمر المتعلق بدنياك وآخرتك ؟
إنها جنة أبدًا أو نار أبدًا وتستحق البذل لأجلها .. أليس كذلك ؟

السؤال الآن : هل وجدتَ أن الإسلام هو الدين الأقرب للحق والصواب ولكن الذي يستوقفك فيه هو مسألة الغيبيات ؟ أم المفترض أن نتحدث عن أدلة صحة الإسلام أولًا ثم نتكلم عما يستشكل عليك فيه ؟
أرى أن الحديث عن الأصول هو الأوْلى والأصح .. أقصد أدلة صدق النبوة .. أدلة صحة الإسلام .. أدلة صدق القرآن الكريم .. ثم بعدها نتكلم عن الاستشكالات التي تستوقفك .. هل توافقني ؟

وعليكم السلام ، والسلام على من اتبع الهدى

احيانا تذهلني استنتاجات البعض بحق !!!

يا استاذ عطيه : الكتاب ادام عينيك اسمه المصحف ، وجاي تقول لا اصدق ؟!!!
هيفيدك بايه تصدق او لأ لما هو ادام عينيك ، يفلق الحجر بمصداقيته للجميع !!!

وجوده في حد ذاته دليل ادانة رهيب لك انك معاند ولا تريد التصديق منك لنفسك بدون الاعتماد على حقائق لا شك فيها للوصول لاستنتاجك الغريب ده

وجود المصحف هو نفسه دليل وجود رسول اسمه محمد صلى الله عليه وسلم
وهو نفسه دليل وجود القرآن الكريم من رب العالمين
وعدم وجود اى خطأ فيه دليل صحة نقله اليك سالما من كل عيب
ووجود محمد صلى الله عليه وسلم هو نفسه دليسل وجود بقية الكتب والانبياء ولرسلم فلم ينكر الاسلام سابق وجودهم ابدا
ووجود ما هو غيب عنك فيه يصدق بالمثل لأن انت مش الاه ولا مالك الكون علشان تعرف كل اللى فيه فجهلك عنه مش عيب ولا اشكال
بعكس الله سبحانه وتعالى رب واله ومالك هذا الكون وقائل كلام هذا المصحف الذي هو مازال "امام عينك"

وبالتالي تشكيكك منك لنفسك فيه بدون "دليل" حقيقي حط عليه في مليون علامة استفهام في راسك

ربنا يهدينا جميعا يا رب