البقرة الصفراء :
قال تعالى : (( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) ))
البقرة الحمراء red heifer :
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً:
2 «هذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا إِلَيْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لاَ عَيْبَ فِيهَا، وَلَمْ يَعْلُ عَلَيْهَا نِيرٌ .
3 فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، فَتُخْرَجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ.
4 وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلَى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
5 وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلْدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا
البقرة الحمراء أزمة كبيرة فى تاريخ اليهود :
فمن الطبيعى وجود بقرة صفراء فاقع لونها وإن كانت قلة ...
لكن لا يمكن أن تجد بقرة حمراء ....
ليس فقط للحرج أنه لا توجد بقرة حمراء ، ولن توجد ، ولا لأنهم لن يستطيعون تبرير أنه مع وجود وموسى وهارون -الكاهن كما يدعونه- عليهما السلام اللذان يمكن أن يذبحوا الذبيحة لله ولكن تعطى البقرة لعازر الكاهن ..ولا مانع شرعى من أن يذبحها أى من رسولى الله موسى وهارون عليهما السلام وقد إدعوا أن قصة الذبح والفداء بالكبش بين إبراهيم عليه السلام وإسحاق عليه السلام فلا مانع شرعى عندهم من ذبح ابراهيم عليه السلام للكبش !!!
وليست أزمة اليهود فى علامة التعجب التى ترسمها شريعتهم حين تدعوا لذبح بقرة وحرقها كاملة بغير فائدة حيث لا يبقى منها شيىء يطعمه الفقراء وهو هدف تقديم الذبائح إطعام الفقير ...
يُحْرَقُ جِلْدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا !!!
الأزمة لن تكون فى الحيرة التى تجعل من ذبح البقرة وحرقها سبب لنجاسة الذابح والحارق :
7 ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْمَحَلَّةَ. وَيَكُونُ الْكَاهِنُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
8 وَالَّذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
وكذلك ليست الأزمة علامة الإستفهام الكبيرة التى ترسم ... أمام أمر الله لموسى وهارون أن يكون الذبح و الحرق أمام عينيى لعازر بالذات والغير مبرر :
وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ ..... وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.
الأذمة الحقيقية التى تواجه اليهود أن تكون البقرة الحمراء ليست بقرة حقيقية ولكنه شعب :
قال تعالى : ((قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ(5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)))
فهل البقرة الحمراء رمز لشعب ذبحه اليهود وأخرجه من أرضه وأحرقه
فَتُخْرَجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ...... وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.
فاليهود يعتبرون غيرهم حيوانات فقد زعمت التوراة أن إسرائيل سأله إلهه: لِمَ خلقت خلقًا سوى شعبك المختار؟ فقال له: "لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوِّثوا طاهرهم، وتهدِموا عامرهم"؛ [سفر المكابيين الثاني، 15(24)].
كما يعدون كل عقود زواج الأغيار -غير اليهود- لاغية، وأن كل أولادهم أولاد سفاح وزنا؛ لأن هذه العقود أبرمت بين حيوان وحيوان؟
فإن اليهود يستحلون ذبح الأغيار في عيدي "كيبور، والبوريم"، واستخدام دمائهم في صنع الخبز المقدس مع أن أكل الدم حرام على اليهود؟!
وقد أثبتوا الدعوى بإخراج وذبح و بحرق شعب ما بنص الهى !!! :
فتقول توراتهم : "وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس حديد، وأمرهم في أتون الآجُر" .
-----------------------------
فهل البقرة الحمراء عيسو وشعبه :
وهل عيسو رمزاً لعيسى عليه السلام ؟!
عيسو : اسم عبري قالوا:
معناه "شعر" أو "مُشعِر"، وهو ابن إسحق ورفقة Rebekah، وتوأم يعقوب Jacob (تك 25: 21ـ 26). وسمي كذلك لأنه ولد أحمر كفروة شعر (تك 25: 25).
وواضح أن تلقيب عيسو بأدوم كإخرجه من أرضه :
فقالوا :
وعاد ذات يوم من الحقل جائعًا، ووجد أخاه يعقوب يطبخ عدسًا (مجدرة) فاشترى صحن العدس ببكوريته. وبسبب العدس الأحمر لقب عيسو بادوم (تك 25: 27ـ 24)
وهكذا ينتقل اللون الأحمر للعدس الذى طبخه يعقوب ويتحول اسم عيسو لآدوم !!!
أو يتحول عيسو لآدوم الأحمر ...
وقد تكاثر نسل عيسو، وسكنوا في جبل سعير (شرقي العربة)
واحتلوها من سكانها - بشهادة إخوتهم اليعاقبة- وكذلك سميت بلاد ادوم لأن نسل عيسو سموا بالادوميين (تث 2: 4 و12 و22). ويسمى جبل سعير جبل عيسو أيضًا (عوب 8 و9 و19 و21). وتفوق نسل يعقوب على نسل عيسو، راجع تك 25: 23 وملا 1: 2 و3 ورو 9: 12 و13.
ولا أعرف مناسبة الأفصاح بتفوق نسل يعقوب عل نسل عيسوا فى موطن يخلط بين عيسو وآدوم !!!
جدير بالذكر :
أثناء النبوات ضد الأمم الغريبة الشامتة (ص 25-33) تنبأ حزقيال النبي ضد سعير[289] مع موآب (25: 8 ) كما تنبأ ضد آدوم التي تضم في طياتها جبل سعير (25: 12) فلماذا عاد يتنبأ بشيء من التوسع ضد سعير أثناء حديثه عن الإصلاح الداخلي؟
وداود اليعاقبة يقول في ترنيمة له من مزاميره: "على أدوم أطرح نعلي"
فهل قصد بالنعل عيسو ...؟
وهل عيسو هو البقرة الحمراء (باراه أودوماه) ؟
-------------------------
البقرة الحمراء المُخَلِصَة والتى تحول وجودها من حلم يُنبأ بخلاص اليهود لحلم مستحيل أو كابوس يفضح عدم وجود بقرة حمراء يشد أعناقهم للتحقيق فى الأمر:
---------------------------------------
البقرة الحمراء بالعبرية (باراه أودوماه) هى بقرة يعتقد اليهود أن رمادها –بعد حرقها- كان يستخدم لتطهير الأشخاص والأشياء التى تدنست بملامسة جثث الموتى أو أدواتهم.
-حضور وشهود عزرا للمذبحة والمحرقة-
ولم يدخر اليهود جهداً فى محاولة دمج الحق- قصص الأنبياء القرآنى- بالباطل - تاريخ حقدهم وأفعالهم المشينة- للإقناع بأن بقرتهم الحمراء هى بقرة المسلمين الصفراء ، وأن ذبحها وحرقها أمر من الله وموسى وهارون عليهما السلام بحضور عزرا ، وبدل أن يموه الخلط على أفعال اليهود أوقعم فى شر أعمالهم حيث البقرة الحمراء لابد أن تكون حمراء كالدم خالصة لا شية فيها ليس بنية حمراء .. وهذا لن ينفع معه مزارع ولا تحقين ولا تهجين ...
وفوق هذا حين ربط اليهود بين مواصفات البقرةالمخلصة و صفات البقرة الواردة فى القرآن أخلو بشرط آخر غير اللون زاد من فضحهم :
قال تعالى :
(( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71))
--------------
أولاً : (( بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ )):
عن الضحاك, عن ابن عباس: (لا فارض)، يقول: ليست بكبيرة هرمة.
و عن عطاء الخراساني عن ابن عباس: (لا فارض)، الهرمة.
و عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " الفارض " الكبيرة
٢- الشرط الثانى : ((وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ)) :
( وَلا بِكْرٌ )
قال أبو جعفر: و " البكر " من إناث البهائم وبني آدم، ما لم يفتحله الفحل, وهي مكسورة الباء.
وإنما عنى جل ثناؤه بقوله (ولا بكر) ولا صغيرة لم تلد
أى لا تكون صغيرة لم تلد من قبل .
(( عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ))
يقال " هذه حرب عوان "، إذا كانت حربا قد قوتل فيها مرة بعد مرة. يمثل ذلك بالمرأة التي ولدت بطنا بعد بطن. وكذلك يقال: " حاجة عوان "، إذا كانت قد قضيت مرة بعد مرة
وقد خالف اليهود هذا الشرط بألا تكون قد حلبت من قبل، بل صغيرة السن لهذا يطلقون عليها البقرة الصغيرة الحمراء. ولعل ذلك يناسب وئد شعب فى بدايته قبل أن يكون أمة لشعب يخلفه.
الشرط الثالث :
((بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ))
وهذا الشرط الثانى الذى خالفوه : فجعلوها حمراء تمامًا
وجاء فى التلمود أن البقرة لا بد أن تكون حمراء تمامًا، ليس بها أى تموجات، والنص يقول: وحتى وجود شعرتين سوداوين على ظهرها –حسب معتقد اليهود- يجعلها لا تصلح لأن تكون بقرة مقدسة تفى بهذا الغرض.
الشرط الرابع : (( تَسُرُّ النَّاظِرِينَ )):
فاشترط اليهود أن تكون خالية من العيوب الخارجية، والأمراض الداخلية.
(( تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ ))قال أبي العالية: (مسلمة)، يعني مسلمة من العيوب.
الربيع قال بمثله ، قال ابن عباس قوله: (مسلمة)، لا عَوَارَ فيها
الشرط الخامس :
(( لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ ))
ألا تكون قد استخدمت فى عمل من حمل أو حرث :
ويعني بقوله: ((لَّا ذَلُولٌ))، أي لم يذللها العمل.
عن السدي: (إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض)، يقول: بقرة ليست بذلول يزرع عليها, وليست تسقي الحرث.
عن الربيع: (إنها بقرة لا ذلول) يقول: لم يذلها العمل,(( تُثِيرُ الْأَرْضَ)) يقول: تثير الأرض بأظلافها, (( وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ))، يقول: لا تعمل في الحرث.
الشرط السادس :
((مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا )):
قال مجاهد: (مسلمة)، قال: مسلمة من الشية، لا شِيَةَ فِيهَا لا بياض فيها ولا سواد.
وقال آخرون: مسلمة من العيوب : وممن قال ذلك : أبي العالية وابن العباس كما ذكر آنفا وقال قتادة: (مسلمة لا شية فيها)، أي مسلمة من العيوب.
فهكذا جاءت صفات البقرة الحمراء لليهود تحاول نيل شرعية التضحية به من البقرة الصفراء فى الإسلام فى صورة أمر إلهى لرسول الله موسى عليه السلام مع أضافوا أن الأمر أيضاً كان لهارون عليه السلام معه .
ويتم التطهير بالبقرة الحمراء عن طريق حرق البقرة بطقوس وأدوات معينة على شجر الأرز الذى يجلب من لبنان ويستخدم رماد البقرة الحمراء فى تطهير اليهود، بدءًا من الكاهن الذى يغسل ملابسه ويغتسل هو برمادها .
ويتولى هذه المهمة الكهنة ليتسنى الدخول إلى أرض المسجد الأقصى–الهيكل بزعمهم- لأن اعتقاد أغلب حاخامات اليهود أن دخول أى يهودى إلى باحات المسجد الأقصى يُعد خطيئة وأمرًا محظورًا من غير أن يتم التطهير برماد البقرة الحمراء، وهم بدون رمادها يظلون نجسين - (أو مدانيين)- .
ويعتقد حاخامات اليهود أن ميلاد بقرة حمراء على أرض فلسطين المحتلة علامة من الله للبدء فى طقس التطهير اليهودى القديم –على حد زعمهم- وببلوغها الثلاث سنوات يبدأ العمل لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ولهذا تهلل اليهود عندما ولدت بقرة حمراء قبل سنوات فى حقل صغير فى قرية «كفار حسيديم» والتى تقع بجوار مدينة حيفا، وأسموها (ميلودى) وقالوا إنها أول بقرة حمراء ولدت فى فلسطين المحتلة منذ أن هُدِم الهيكل على يد تيطس الرومانى فى عام 70م، وأحاطوها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية علي يد أكبر الأطباء البيطريين فى العالم. وقيل اقترن بلوغ تلك البقرة الثالثة من عمرها باقتحام (شارون) المسجد الأقصى مدججًا بالسلاح والجنود!!
وبقيت البقرة تحت حراسة مشدة لمدة 24 ساعة يوميًا ولم يتم ذبحها ولا حرقها لأن الفاحصين وجدوا قليلًا من الشعر الأبيض فى ذيل تلك البقرة. وحث بعض الحاخامات على استخدام تلك البقرة للإنجاب لعله يخرج من صلبها بقرة حمراء خالصة.
ويوجد الآن فى الكيان اليهودى معهد متخصص لدراسة البقرة الحمراء وما زال (معبد الهيكل) فى البلدة القديمة فى القدس يجرى التطبيقات العملية .
--------------------------------------------
هل البقرة المطرودة المذبوحة المحروقة مقدسة ؟!!
فى حالة كونها شعب تم طرده وذبحه وحرقه لأجل خلاص اليهود فقد كان ذلك سبب فى خلاص اليهود من قبل .... وقد إستمد قدسيتها فى تحقيرها وإعتبارها مجرد بقرة و خلاص الشعب فى إثبات وجود بقرة حقيقية بهذه المواصفات تعين على خلاص اليهود فيما بعد حتى لا يدانون بجرائمهم فى المسيحية ....
وقريب من هذا المعنى وجدت فى موقع تكلا :
--------------------------------------------
البقرة الحمراء ذبيحة خطية من نوع خاص ليس للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة . ويرى البعض أننا نجد تفسير ذلك في قول الرب بطرس: "الذي قد اغتسل (استحم) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهرة كله" (يو 13: 10)، فالتطهير بالماء هنا إشارة إلى عمل كلمة الله في تطهير المؤمن (أف 5: 26).
هكذا يكون المعنى إننا لم نخطىء ولكنكم أنجاس
قال تعالى : (( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) ))
البقرة الحمراء red heifer :
وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً:
2 «هذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَأْخُذُوا إِلَيْكَ بَقَرَةً حَمْرَاءَ صَحِيحَةً لاَ عَيْبَ فِيهَا، وَلَمْ يَعْلُ عَلَيْهَا نِيرٌ .
3 فَتُعْطُونَهَا لأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ، فَتُخْرَجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ.
4 وَيَأْخُذُ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ مِنْ دَمِهَا بِإِصْبِعِهِ وَيَنْضِحُ مِنْ دَمِهَا إِلَى جِهَةِ وَجْهِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
5 وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ. يُحْرَقُ جِلْدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا
البقرة الحمراء أزمة كبيرة فى تاريخ اليهود :
فمن الطبيعى وجود بقرة صفراء فاقع لونها وإن كانت قلة ...
لكن لا يمكن أن تجد بقرة حمراء ....
ليس فقط للحرج أنه لا توجد بقرة حمراء ، ولن توجد ، ولا لأنهم لن يستطيعون تبرير أنه مع وجود وموسى وهارون -الكاهن كما يدعونه- عليهما السلام اللذان يمكن أن يذبحوا الذبيحة لله ولكن تعطى البقرة لعازر الكاهن ..ولا مانع شرعى من أن يذبحها أى من رسولى الله موسى وهارون عليهما السلام وقد إدعوا أن قصة الذبح والفداء بالكبش بين إبراهيم عليه السلام وإسحاق عليه السلام فلا مانع شرعى عندهم من ذبح ابراهيم عليه السلام للكبش !!!
وليست أزمة اليهود فى علامة التعجب التى ترسمها شريعتهم حين تدعوا لذبح بقرة وحرقها كاملة بغير فائدة حيث لا يبقى منها شيىء يطعمه الفقراء وهو هدف تقديم الذبائح إطعام الفقير ...
يُحْرَقُ جِلْدُهَا وَلَحْمُهَا وَدَمُهَا مَعَ فَرْثِهَا !!!
الأزمة لن تكون فى الحيرة التى تجعل من ذبح البقرة وحرقها سبب لنجاسة الذابح والحارق :
7 ثُمَّ يَغْسِلُ الْكَاهِنُ ثِيَابَهُ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْمَحَلَّةَ. وَيَكُونُ الْكَاهِنُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
8 وَالَّذِي أَحْرَقَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ بِمَاءٍ وَيَرْحَضُ جَسَدَهُ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.
وكذلك ليست الأزمة علامة الإستفهام الكبيرة التى ترسم ... أمام أمر الله لموسى وهارون أن يكون الذبح و الحرق أمام عينيى لعازر بالذات والغير مبرر :
وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ ..... وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.
الأذمة الحقيقية التى تواجه اليهود أن تكون البقرة الحمراء ليست بقرة حقيقية ولكنه شعب :
قال تعالى : ((قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ(5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)))
فهل البقرة الحمراء رمز لشعب ذبحه اليهود وأخرجه من أرضه وأحرقه
فَتُخْرَجُ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَتُذْبَحُ قُدَّامَهُ...... وَتُحْرَقُ الْبَقَرَةُ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.
فاليهود يعتبرون غيرهم حيوانات فقد زعمت التوراة أن إسرائيل سأله إلهه: لِمَ خلقت خلقًا سوى شعبك المختار؟ فقال له: "لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوِّثوا طاهرهم، وتهدِموا عامرهم"؛ [سفر المكابيين الثاني، 15(24)].
كما يعدون كل عقود زواج الأغيار -غير اليهود- لاغية، وأن كل أولادهم أولاد سفاح وزنا؛ لأن هذه العقود أبرمت بين حيوان وحيوان؟
فإن اليهود يستحلون ذبح الأغيار في عيدي "كيبور، والبوريم"، واستخدام دمائهم في صنع الخبز المقدس مع أن أكل الدم حرام على اليهود؟!
وقد أثبتوا الدعوى بإخراج وذبح و بحرق شعب ما بنص الهى !!! :
فتقول توراتهم : "وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس حديد، وأمرهم في أتون الآجُر" .
-----------------------------
فهل البقرة الحمراء عيسو وشعبه :
وهل عيسو رمزاً لعيسى عليه السلام ؟!
عيسو : اسم عبري قالوا:
معناه "شعر" أو "مُشعِر"، وهو ابن إسحق ورفقة Rebekah، وتوأم يعقوب Jacob (تك 25: 21ـ 26). وسمي كذلك لأنه ولد أحمر كفروة شعر (تك 25: 25).
وواضح أن تلقيب عيسو بأدوم كإخرجه من أرضه :
فقالوا :
وعاد ذات يوم من الحقل جائعًا، ووجد أخاه يعقوب يطبخ عدسًا (مجدرة) فاشترى صحن العدس ببكوريته. وبسبب العدس الأحمر لقب عيسو بادوم (تك 25: 27ـ 24)
وهكذا ينتقل اللون الأحمر للعدس الذى طبخه يعقوب ويتحول اسم عيسو لآدوم !!!
أو يتحول عيسو لآدوم الأحمر ...
وقد تكاثر نسل عيسو، وسكنوا في جبل سعير (شرقي العربة)
واحتلوها من سكانها - بشهادة إخوتهم اليعاقبة- وكذلك سميت بلاد ادوم لأن نسل عيسو سموا بالادوميين (تث 2: 4 و12 و22). ويسمى جبل سعير جبل عيسو أيضًا (عوب 8 و9 و19 و21). وتفوق نسل يعقوب على نسل عيسو، راجع تك 25: 23 وملا 1: 2 و3 ورو 9: 12 و13.
ولا أعرف مناسبة الأفصاح بتفوق نسل يعقوب عل نسل عيسوا فى موطن يخلط بين عيسو وآدوم !!!
جدير بالذكر :
أثناء النبوات ضد الأمم الغريبة الشامتة (ص 25-33) تنبأ حزقيال النبي ضد سعير[289] مع موآب (25: 8 ) كما تنبأ ضد آدوم التي تضم في طياتها جبل سعير (25: 12) فلماذا عاد يتنبأ بشيء من التوسع ضد سعير أثناء حديثه عن الإصلاح الداخلي؟
وداود اليعاقبة يقول في ترنيمة له من مزاميره: "على أدوم أطرح نعلي"
فهل قصد بالنعل عيسو ...؟
وهل عيسو هو البقرة الحمراء (باراه أودوماه) ؟
-------------------------
البقرة الحمراء المُخَلِصَة والتى تحول وجودها من حلم يُنبأ بخلاص اليهود لحلم مستحيل أو كابوس يفضح عدم وجود بقرة حمراء يشد أعناقهم للتحقيق فى الأمر:
---------------------------------------
البقرة الحمراء بالعبرية (باراه أودوماه) هى بقرة يعتقد اليهود أن رمادها –بعد حرقها- كان يستخدم لتطهير الأشخاص والأشياء التى تدنست بملامسة جثث الموتى أو أدواتهم.
-حضور وشهود عزرا للمذبحة والمحرقة-
ولم يدخر اليهود جهداً فى محاولة دمج الحق- قصص الأنبياء القرآنى- بالباطل - تاريخ حقدهم وأفعالهم المشينة- للإقناع بأن بقرتهم الحمراء هى بقرة المسلمين الصفراء ، وأن ذبحها وحرقها أمر من الله وموسى وهارون عليهما السلام بحضور عزرا ، وبدل أن يموه الخلط على أفعال اليهود أوقعم فى شر أعمالهم حيث البقرة الحمراء لابد أن تكون حمراء كالدم خالصة لا شية فيها ليس بنية حمراء .. وهذا لن ينفع معه مزارع ولا تحقين ولا تهجين ...
وفوق هذا حين ربط اليهود بين مواصفات البقرةالمخلصة و صفات البقرة الواردة فى القرآن أخلو بشرط آخر غير اللون زاد من فضحهم :
قال تعالى :
(( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71))
--------------
أولاً : (( بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ )):
عن الضحاك, عن ابن عباس: (لا فارض)، يقول: ليست بكبيرة هرمة.
و عن عطاء الخراساني عن ابن عباس: (لا فارض)، الهرمة.
و عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " الفارض " الكبيرة
٢- الشرط الثانى : ((وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ)) :
( وَلا بِكْرٌ )
قال أبو جعفر: و " البكر " من إناث البهائم وبني آدم، ما لم يفتحله الفحل, وهي مكسورة الباء.
وإنما عنى جل ثناؤه بقوله (ولا بكر) ولا صغيرة لم تلد
أى لا تكون صغيرة لم تلد من قبل .
(( عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ))
يقال " هذه حرب عوان "، إذا كانت حربا قد قوتل فيها مرة بعد مرة. يمثل ذلك بالمرأة التي ولدت بطنا بعد بطن. وكذلك يقال: " حاجة عوان "، إذا كانت قد قضيت مرة بعد مرة
وقد خالف اليهود هذا الشرط بألا تكون قد حلبت من قبل، بل صغيرة السن لهذا يطلقون عليها البقرة الصغيرة الحمراء. ولعل ذلك يناسب وئد شعب فى بدايته قبل أن يكون أمة لشعب يخلفه.
الشرط الثالث :
((بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ))
وهذا الشرط الثانى الذى خالفوه : فجعلوها حمراء تمامًا
وجاء فى التلمود أن البقرة لا بد أن تكون حمراء تمامًا، ليس بها أى تموجات، والنص يقول: وحتى وجود شعرتين سوداوين على ظهرها –حسب معتقد اليهود- يجعلها لا تصلح لأن تكون بقرة مقدسة تفى بهذا الغرض.
الشرط الرابع : (( تَسُرُّ النَّاظِرِينَ )):
فاشترط اليهود أن تكون خالية من العيوب الخارجية، والأمراض الداخلية.
(( تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ ))قال أبي العالية: (مسلمة)، يعني مسلمة من العيوب.
الربيع قال بمثله ، قال ابن عباس قوله: (مسلمة)، لا عَوَارَ فيها
الشرط الخامس :
(( لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ ))
ألا تكون قد استخدمت فى عمل من حمل أو حرث :
ويعني بقوله: ((لَّا ذَلُولٌ))، أي لم يذللها العمل.
عن السدي: (إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض)، يقول: بقرة ليست بذلول يزرع عليها, وليست تسقي الحرث.
عن الربيع: (إنها بقرة لا ذلول) يقول: لم يذلها العمل,(( تُثِيرُ الْأَرْضَ)) يقول: تثير الأرض بأظلافها, (( وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ))، يقول: لا تعمل في الحرث.
الشرط السادس :
((مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا )):
قال مجاهد: (مسلمة)، قال: مسلمة من الشية، لا شِيَةَ فِيهَا لا بياض فيها ولا سواد.
وقال آخرون: مسلمة من العيوب : وممن قال ذلك : أبي العالية وابن العباس كما ذكر آنفا وقال قتادة: (مسلمة لا شية فيها)، أي مسلمة من العيوب.
فهكذا جاءت صفات البقرة الحمراء لليهود تحاول نيل شرعية التضحية به من البقرة الصفراء فى الإسلام فى صورة أمر إلهى لرسول الله موسى عليه السلام مع أضافوا أن الأمر أيضاً كان لهارون عليه السلام معه .
ويتم التطهير بالبقرة الحمراء عن طريق حرق البقرة بطقوس وأدوات معينة على شجر الأرز الذى يجلب من لبنان ويستخدم رماد البقرة الحمراء فى تطهير اليهود، بدءًا من الكاهن الذى يغسل ملابسه ويغتسل هو برمادها .
ويتولى هذه المهمة الكهنة ليتسنى الدخول إلى أرض المسجد الأقصى–الهيكل بزعمهم- لأن اعتقاد أغلب حاخامات اليهود أن دخول أى يهودى إلى باحات المسجد الأقصى يُعد خطيئة وأمرًا محظورًا من غير أن يتم التطهير برماد البقرة الحمراء، وهم بدون رمادها يظلون نجسين - (أو مدانيين)- .
ويعتقد حاخامات اليهود أن ميلاد بقرة حمراء على أرض فلسطين المحتلة علامة من الله للبدء فى طقس التطهير اليهودى القديم –على حد زعمهم- وببلوغها الثلاث سنوات يبدأ العمل لهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم ولهذا تهلل اليهود عندما ولدت بقرة حمراء قبل سنوات فى حقل صغير فى قرية «كفار حسيديم» والتى تقع بجوار مدينة حيفا، وأسموها (ميلودى) وقالوا إنها أول بقرة حمراء ولدت فى فلسطين المحتلة منذ أن هُدِم الهيكل على يد تيطس الرومانى فى عام 70م، وأحاطوها بحراسة مشددة ووفروا لها رعاية علي يد أكبر الأطباء البيطريين فى العالم. وقيل اقترن بلوغ تلك البقرة الثالثة من عمرها باقتحام (شارون) المسجد الأقصى مدججًا بالسلاح والجنود!!
وبقيت البقرة تحت حراسة مشدة لمدة 24 ساعة يوميًا ولم يتم ذبحها ولا حرقها لأن الفاحصين وجدوا قليلًا من الشعر الأبيض فى ذيل تلك البقرة. وحث بعض الحاخامات على استخدام تلك البقرة للإنجاب لعله يخرج من صلبها بقرة حمراء خالصة.
ويوجد الآن فى الكيان اليهودى معهد متخصص لدراسة البقرة الحمراء وما زال (معبد الهيكل) فى البلدة القديمة فى القدس يجرى التطبيقات العملية .
--------------------------------------------
هل البقرة المطرودة المذبوحة المحروقة مقدسة ؟!!
فى حالة كونها شعب تم طرده وذبحه وحرقه لأجل خلاص اليهود فقد كان ذلك سبب فى خلاص اليهود من قبل .... وقد إستمد قدسيتها فى تحقيرها وإعتبارها مجرد بقرة و خلاص الشعب فى إثبات وجود بقرة حقيقية بهذه المواصفات تعين على خلاص اليهود فيما بعد حتى لا يدانون بجرائمهم فى المسيحية ....
وقريب من هذا المعنى وجدت فى موقع تكلا :
--------------------------------------------
البقرة الحمراء ذبيحة خطية من نوع خاص ليس للتكفير عن الخطية، بل للتطهير من النجاسة . ويرى البعض أننا نجد تفسير ذلك في قول الرب بطرس: "الذي قد اغتسل (استحم) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهرة كله" (يو 13: 10)، فالتطهير بالماء هنا إشارة إلى عمل كلمة الله في تطهير المؤمن (أف 5: 26).
هكذا يكون المعنى إننا لم نخطىء ولكنكم أنجاس