تويت
متى وأحلامه الستة
أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فى رواية المدعو متى نجده ذكر ستة أحلام فى ستة مواقف وهى
(1) 1: 20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
(2) 2: 12 ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم
(3) 2: 13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
4) 2: 19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
(2) 2: 12 ثم اذ اوحي اليهم في حلم ان لا يرجعوا الى هيرودس انصرفوا في طريق اخرى الى كورتهم
(3) 2: 13 و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه
4) 2: 19 فلما مات هيرودس اذا ملاك الرب قد ظهر في حلم ليوسف في مصر
2: 20 قائلا قم و خذ الصبي و امه و اذهب الى ارض اسرائيل لانه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي (5) 2: 22 و لكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك و اذ اوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل
(6) 27: 19 و اذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امراته قائلة اياك و ذلك البار لاني تالمت اليوم كثيرا في حلم من اجله
متى المغرم بالأحلام وبعبارته الشهيرة ( لكى يتم بالنبى القائل ) إحتوت روايته على ستة أحلام هى
الحلم الأول ظهور ملاك الرب ليوسف النجار وأبلغه إن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس . فمن هو ملاك الرب الذى ظهر ليوسف هل هو نفسه الروح القدس لأن المذكور هنا ملاك الرب الذى يتم الوحى عن طريقه وليس آى ملاك فلم يقل متى ( وظهر ملاك ليوسف فى حلمه) وإنما خصص هنا بملاك الرب
وعلى قدر فهمى لو كان هو الروح القدس هو المقصود فلماذا تكلم عن نفسه بإسلوب الغائب .
ثم قوله ملاك الرب أى رب يقصد هل هو الرب الذى حبلت به فى بطنها وسيظل مستكنآ به لتسعة أشهر . أم يقصد رب آخر . أليس الثلاثة فى واحد كما يزعمون فكيف ينزل الإله ويدخل فى فرج مريم ويتعلق بجدار الرحم ثم يتقوقع فى بطنها لمدة تسعة أشهر على الأرجح وهو يتغذى عن طريق الحبل السرى علمآ بأن بعض النساء تلد بعد سبعة أشهر ولا نعرف كم لبث رب النصارى فى بطن واحدة من مخلوقاته ناهيك عن المهانة التى كثيرآ ما تعرض لها أثناء تبوله وتبرزه على نفسه وعندما يعسره الجوع فيبكى ويطلب ثدى التى حملته .
وأليس عيبآ بل منتهى العيب والتعدى على حرمات الغير يا سيد متى عندما تحبل مريم والذى حمل به فيها من الروح القدس وهى إمرأة لزوج إسمه يوسف النجار . ألست معى يا متى بإنه تعدى متعمد على حرمات الغير لو كانت بالفعل إمرأة ليوسف النجار كما تزعم أنت وغيرك .
الحلم الثانى . إوحى إلى جماعة من المجوس بعدم الرجوع إلى هيرودس فمن الذى أوحى إليهم هل هو الرب أم الصبى ثم أليس الصبى هو الرب بإعتقادكم ثم هل يوحى الرب إلى جماعة من المجوس تعبد النار ويكفرون بوجود إله من الأساس . ولم يخبرنا متى كيف كانت الطريقة التى أوحى بها إلى جماعة المجوس لأن الظاهر إنه كان إيحاء جماعى لأنهم جماعة وهذا سبًب حيرة شديدةلمتى هل يقول إن ملاك الرب ظهر لهم فى حلم فلو قالها لضحك هو من نفسه فتركها عائمة واكتفى بأن قال وإذ إوحى إليهم .
الحلم الثالث . ها هو ملاك الرب يظهر من جديد ليقول ليوسف خذ الصبى وامه واهرب على مصر ونجد إن ملاك الرب ضحك هنا على يوسف النجار عندما قال له إهرب بالصبى ولم يقل له إهرب بالرب إلى مصر بمعنى إن ملاك الرب لم يعرف إن الصبى هو نفسه الرب ( إللى إنتوا بتقولوا عليه رب المجد ) يعنى المجوس عبدة النار عرفوا إن المسيح ملك اليهود إتولد عن طريق ظهور نجمه فى المشرق وملاك الرب لا يعرف عنه شيىء ويقول صبى . مفيش مشكلة أصل ملاك الرب عارف إنه مجرد صبى وسوف يصير نبيآ وليس ربآ . طيب يا عم متى لما هو مجرد صبى زى ما قال ملاك الرب بالتمام ليه تضلل عامة النصارى بكلامك البطال وتحشر فى روايتك عبارات ما أنزل الله بها من سلطان . ما علينا
الحلم الرابع . ظهر ملاك الرب ليوسف هذه المرة وهو فى مصر أما ظهوره من قبل فكان فى بيت لحم وأخبره أن يأخذ الصبى وامه ( وهنا أيضآ قال الصبى ولم يقل الرب وامه ) ويذهب بهم إلى أرض إسرائيل ولكن يوسف النجار خاف من أرخيلاوس الذى ملك عوضآ عن أبيه هيرودس فلم يذهب ولم يثق بكلام ملاك الرب . وهل هذا يصح يا متى عاوز تقول إن يوسف النجار صدق ملاك الرب فى موضوع حمل مريم وموضوع الهرب بالصبى ولم يصدقه ولم يثق فى كلآمه هذه المرة عندما بلغه أن يأخذ الصبى وامه ويذهب إلى أرض إسرائيل .
الحلم الخامس الظاهر إن يوسف النجار كان على حق عندما رفض ان يذهب إلى أرض إسرائيل خوفآ من أرخيلاوس فإوحى إليه هذه المرة بأن يذهب إلى نواحى الجليل . وواجهت متى مشكلة إخرى فى موضوع الأحلام لأنه ذكر إن يوسف النجار لم يستمع لملاك الرب عندما أمره بأن يذهب إلى أرض إسرائيل . ولو قال إن ملاك الرب ظهر له مرة اخرى وقال له إذهب إلى نواحى الجليل فربما لن يستمع إليه النجار هذه المرة أيضآ . ولو صدقه هذه المرة فلماذا لم يصدقه فى المرة السابقة . وحلآ لهذه المشكلة لم يذكر متى من الذى أوحى للنجار فى حلم الذهاب إلى نواحى الجليل ولم يذكر آى سيرة لملاك الرب هذه المرة ولكن قال إوحى إليه فى حلم منعآ للإحراج واكتفى بذلك . وربما متى مظلوم وإن ملاك الرب فعلآ لم يأتى ليوسف فى حلمه لآنه زعلان منه وواخد على خاطره لأن يوسف لم يثق فى كلامه ولم يذهب إلى أرض إسرائيل .
الحلم السادس أرسلت إمرأة الوالى إليه وهو جالس على كرسيه قائلة إياك وهذا البار لآنها تألمت فى حلمها بسببه . ولا ندرى سبب تألمها فليس لها يد من قريب أو من بعيد فيما يجرى أليس الأولى أن يتألم الوالى فى حلمه أو يتألم هيرودس أو ارخيلاوس أو تتألم كل اليهودية.
هذه أحلام متى الستة والرحلة المكوكية للهروب برب النصارى من وجه أعدائه وخوفآ منهم . ألا تعتقد يا سيد متى إن هذا لهو منتهى الخزى والعار والضعف لعدم إستطاعة الرب أن يحمى نفسه و يخاف من أن تطوله يد أعدائه فيجعل بعض مخلوقاته تفر به هربآ لأنه ما زال صبى صغير لا يستطيع الدفاع عن نفسه وحتى لما كبر لم يستطيع أن يمنع أعدائه من إيذائه فضربوه وبصقوا عليه وشتموه وجردوه من ثيابه وعروه وصلبوه بدون حول منه ولا قوة لو كنتم تزعمون بإنه إله أو إبن إله . آى رب هذا يا متى !!
أليس هو رب الجنود الذى أهلك الجبابرة وأذل القياصرة وأهلك عاد الأولى وثمود وقوم تبع وأغرق قوم نوح بالطوفان وفرعون وجنوده وغيرهم الكثير كيف بعد تلك القوة تصل به المهانة ويصيبه الضعف والخزى إلى هذه الدرجة وبهذه الكيفية .
فى الحقيقة لا يمكن أن يكون إلها أو ربآ أو إبن إله ولا حتى فى الأحلام !!
ونترك لكم التعليق أيها السادة الكرام
وعلى قدر فهمى لو كان هو الروح القدس هو المقصود فلماذا تكلم عن نفسه بإسلوب الغائب .
ثم قوله ملاك الرب أى رب يقصد هل هو الرب الذى حبلت به فى بطنها وسيظل مستكنآ به لتسعة أشهر . أم يقصد رب آخر . أليس الثلاثة فى واحد كما يزعمون فكيف ينزل الإله ويدخل فى فرج مريم ويتعلق بجدار الرحم ثم يتقوقع فى بطنها لمدة تسعة أشهر على الأرجح وهو يتغذى عن طريق الحبل السرى علمآ بأن بعض النساء تلد بعد سبعة أشهر ولا نعرف كم لبث رب النصارى فى بطن واحدة من مخلوقاته ناهيك عن المهانة التى كثيرآ ما تعرض لها أثناء تبوله وتبرزه على نفسه وعندما يعسره الجوع فيبكى ويطلب ثدى التى حملته .
وأليس عيبآ بل منتهى العيب والتعدى على حرمات الغير يا سيد متى عندما تحبل مريم والذى حمل به فيها من الروح القدس وهى إمرأة لزوج إسمه يوسف النجار . ألست معى يا متى بإنه تعدى متعمد على حرمات الغير لو كانت بالفعل إمرأة ليوسف النجار كما تزعم أنت وغيرك .
الحلم الثانى . إوحى إلى جماعة من المجوس بعدم الرجوع إلى هيرودس فمن الذى أوحى إليهم هل هو الرب أم الصبى ثم أليس الصبى هو الرب بإعتقادكم ثم هل يوحى الرب إلى جماعة من المجوس تعبد النار ويكفرون بوجود إله من الأساس . ولم يخبرنا متى كيف كانت الطريقة التى أوحى بها إلى جماعة المجوس لأن الظاهر إنه كان إيحاء جماعى لأنهم جماعة وهذا سبًب حيرة شديدةلمتى هل يقول إن ملاك الرب ظهر لهم فى حلم فلو قالها لضحك هو من نفسه فتركها عائمة واكتفى بأن قال وإذ إوحى إليهم .
الحلم الثالث . ها هو ملاك الرب يظهر من جديد ليقول ليوسف خذ الصبى وامه واهرب على مصر ونجد إن ملاك الرب ضحك هنا على يوسف النجار عندما قال له إهرب بالصبى ولم يقل له إهرب بالرب إلى مصر بمعنى إن ملاك الرب لم يعرف إن الصبى هو نفسه الرب ( إللى إنتوا بتقولوا عليه رب المجد ) يعنى المجوس عبدة النار عرفوا إن المسيح ملك اليهود إتولد عن طريق ظهور نجمه فى المشرق وملاك الرب لا يعرف عنه شيىء ويقول صبى . مفيش مشكلة أصل ملاك الرب عارف إنه مجرد صبى وسوف يصير نبيآ وليس ربآ . طيب يا عم متى لما هو مجرد صبى زى ما قال ملاك الرب بالتمام ليه تضلل عامة النصارى بكلامك البطال وتحشر فى روايتك عبارات ما أنزل الله بها من سلطان . ما علينا
الحلم الرابع . ظهر ملاك الرب ليوسف هذه المرة وهو فى مصر أما ظهوره من قبل فكان فى بيت لحم وأخبره أن يأخذ الصبى وامه ( وهنا أيضآ قال الصبى ولم يقل الرب وامه ) ويذهب بهم إلى أرض إسرائيل ولكن يوسف النجار خاف من أرخيلاوس الذى ملك عوضآ عن أبيه هيرودس فلم يذهب ولم يثق بكلام ملاك الرب . وهل هذا يصح يا متى عاوز تقول إن يوسف النجار صدق ملاك الرب فى موضوع حمل مريم وموضوع الهرب بالصبى ولم يصدقه ولم يثق فى كلآمه هذه المرة عندما بلغه أن يأخذ الصبى وامه ويذهب إلى أرض إسرائيل .
الحلم الخامس الظاهر إن يوسف النجار كان على حق عندما رفض ان يذهب إلى أرض إسرائيل خوفآ من أرخيلاوس فإوحى إليه هذه المرة بأن يذهب إلى نواحى الجليل . وواجهت متى مشكلة إخرى فى موضوع الأحلام لأنه ذكر إن يوسف النجار لم يستمع لملاك الرب عندما أمره بأن يذهب إلى أرض إسرائيل . ولو قال إن ملاك الرب ظهر له مرة اخرى وقال له إذهب إلى نواحى الجليل فربما لن يستمع إليه النجار هذه المرة أيضآ . ولو صدقه هذه المرة فلماذا لم يصدقه فى المرة السابقة . وحلآ لهذه المشكلة لم يذكر متى من الذى أوحى للنجار فى حلم الذهاب إلى نواحى الجليل ولم يذكر آى سيرة لملاك الرب هذه المرة ولكن قال إوحى إليه فى حلم منعآ للإحراج واكتفى بذلك . وربما متى مظلوم وإن ملاك الرب فعلآ لم يأتى ليوسف فى حلمه لآنه زعلان منه وواخد على خاطره لأن يوسف لم يثق فى كلامه ولم يذهب إلى أرض إسرائيل .
الحلم السادس أرسلت إمرأة الوالى إليه وهو جالس على كرسيه قائلة إياك وهذا البار لآنها تألمت فى حلمها بسببه . ولا ندرى سبب تألمها فليس لها يد من قريب أو من بعيد فيما يجرى أليس الأولى أن يتألم الوالى فى حلمه أو يتألم هيرودس أو ارخيلاوس أو تتألم كل اليهودية.
هذه أحلام متى الستة والرحلة المكوكية للهروب برب النصارى من وجه أعدائه وخوفآ منهم . ألا تعتقد يا سيد متى إن هذا لهو منتهى الخزى والعار والضعف لعدم إستطاعة الرب أن يحمى نفسه و يخاف من أن تطوله يد أعدائه فيجعل بعض مخلوقاته تفر به هربآ لأنه ما زال صبى صغير لا يستطيع الدفاع عن نفسه وحتى لما كبر لم يستطيع أن يمنع أعدائه من إيذائه فضربوه وبصقوا عليه وشتموه وجردوه من ثيابه وعروه وصلبوه بدون حول منه ولا قوة لو كنتم تزعمون بإنه إله أو إبن إله . آى رب هذا يا متى !!
أليس هو رب الجنود الذى أهلك الجبابرة وأذل القياصرة وأهلك عاد الأولى وثمود وقوم تبع وأغرق قوم نوح بالطوفان وفرعون وجنوده وغيرهم الكثير كيف بعد تلك القوة تصل به المهانة ويصيبه الضعف والخزى إلى هذه الدرجة وبهذه الكيفية .
فى الحقيقة لا يمكن أن يكون إلها أو ربآ أو إبن إله ولا حتى فى الأحلام !!
ونترك لكم التعليق أيها السادة الكرام
تعليق