الفهم الجلي للصلاة على النبي
" إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " .
الشبهة :-
أ – كيف يصلى على النبي والصلاة عبادة ولا تكون العبادة إلا لله ؟
ب – كيف يصلي الله على النبي ، المفروض أن النبي هو الذي يصلي لله ؟
الرد :-
دائماً شبهة النصارى تكشف جهلهم وسوء أدبهم وعدم تحكيم عقولهم قالصلاة لغة تعني الدعاء وهم يستخدمون لفظ الصلاة بمعنى الدعاء فيقول أحدهم للآخر صلي لي أو صليت من أجلك أي دعوت من أجلك .
-فالصلاة من المؤمنين والملائكة الدعاء للنبي بالرحمة والبركة ورفع الدرجة.
-سيرد فوراً النصراني ليدلل على جهلة فيقول سلمنا أن الصلاة تعني الدعاء فهل الله يدعوا أحد وهل من أحد أعلى من الله ليدعوه .
-فنرد ونقول الصلاة من الله ليست دعاء ولكن ثناء ورحمة وبركة .
-فيرد علينا قائلاً : قلت أن الصلاة دعاء وذلك لأن معناها في اللغة الدعاء فهل معنى الصلاة الرحمة أو البركة أو الثناء كي تقول أن الصلاة من الله تعني ذلك .
-أقول له : وهذا جهل آخر باللغة فهذا مجاز مرسل علاقته السببية ، ذكر السبب في الرحمة وهو الدعاء وأراد النتيجة وهي الرحمة والبركة وهذا ليس من عند المسلمين ولكنه من كلام العرب الذي نزل القرآن بلغتهم وأساليبهم " إنا أنزلناه قرآناً عربياً " .
وهذا النابغة الذبياني الجاهلي يقول :
على لعمرو نعمة بعد نعمة ولأبيه ليست بذات عقارب
وهل هناك نعمة فيها عقرب وأخرى لا ولكنه يقصد على لعمرو نعمة ليس فيها أذى فالعقرب سبب الأذى فذكر السبب وأراد النتيجة وهي الأذى تماماً كما في الأية مجاز مرسل علاقته السببية .